اتهام سوري لسلفيي الكويت بدعم المتطرفين في الأحداث

تفاقم الأزمة الإنسانية في درعا: 42 قتيلاً منذ الاثنين والأهالي يسكبون الكحول على الجثث المحفوظة في شحنات تبريد لتخفيف الرائحة

تاريخ الإضافة السبت 30 نيسان 2011 - 6:15 ص    عدد الزيارات 3108    القسم عربية

        


خلافات تعصف بالقيادة السورية وسط موجة استقالات بعثية: ماهر الأسد أطلق النار على فاروق الشرع وصفع بثينة شعبان

 
تفاقم الأزمة الإنسانية في درعا: 42 قتيلاً منذ الاثنين والأهالي يسكبون الكحول على الجثث المحفوظة في شحنات تبريد لتخفيف الرائحة

"السياسة" - خاص: دمشق - وكالات:
كشفت معلومات خاصة لـ"السياسة" أن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد أطلق النار على نائب الرئيس فاروق الشرع بعد جدل حاد بشأن المجازر التي ارتكبتها قوات الأمن, كما صفع المستشارة الرئاسية بثينة شعبان متهماً إياها برفع سقف التنازلات من قبل النظام من خلال حديثها عن الإصلاحات, ما يؤشر على عمق الخلافات داخل القيادة التي تواجه أيضاً موجة استقالات جماعية من "حزب البعث", وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في درعا.
ووفقاً للرواية التي كشفتها ل¯"السياسة" مصادر خاصة, فإن نائب الرئيس فاروق الشرع ندد بشدة بممارسات الأجهزة الأمنية في الصنمين القريبة من درعا أواخر الشهر الماضي, وذلك خلال اجتماع مع رئيس الاستخبارات آصف شوكت وشقيق الرئيس ماهر الأسد وهو ضابط كبير في الجيش برتبة عميد يقود الحرس الجمهوري وفرقاً خاصة.
ورداً على دعوة الشرع إلى محاسبة المسؤولين عن قتل أطفال في الصنمين, قال شوكت إنهم كانوا يحاولون الاستيلاء على الأسلحة من أحد المراكز الأمنية, فرد الأول متسائلاً: "من يصدق هذه الرواية"?
عندها ارتفعت حدة التوتر, وأقدم شوكت على صفع الشرع قائلاً له: "اخرس يا درعاوي", قبل أن يسحب ماهر الأسد مسدسه ويطلق النار على الشرع متوجهاً إلى شوكت بالقول: "هكذا يتم التعامل معه".
وبحسب المعلومات المستقاة من مصادر متقاطعة, أصيب الشرع بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث تلقى العلاج, قبل أن يظهر مرغما بعد أيام على شاشة التلفزيون الرسمي لثوان معدودة مستقبلاً وفداً صينياً في مكتبه, في محاولة للتغطية على محاولة قتله.

بثينة out
وأفادت المعلومات أن المستشارة الرئاسية بثينة شعبان باتت فعلياً "خارج الخدمة" حيث تم إقصاؤها من منصبها, اثر خلاف حاد مع ماهر الأسد الذي صفعها على وجهها بعدما أبدى غضبه الشديد من مؤتمرها الصحافي في بداية الأزمة الذي أعلنت خلاله عن عزم الرئيس بشار الأسد على إجراء اصلاحات, معتبراً أنها رفعت سقف التنازلات من قبل النظام ما أدى إلى تصاعد التحركات الاحتجاجية, وفقاً لرأي ماهر الأسد.

استقالة 233 بعثياً
في موازاة ذلك, لايزال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد مجهول الإقامة ولم يعرف ما إذا كان مسجوناً أم فر إلى خارج البلاد, وسط معلومات عن رفضه تولي حقيبة وزارية (تردد أنها الخارجية) في الحكومة الجديدة التي شكلها عادل سفر منتصف الشهر الجاري.
وفي مؤشر على تصاعد الأزمة سياسياً, أعلن 233 عضواً في حزب البعث الحاكم استقالاتهم, 30 في منطقة بانياس (شمال غرب) و203 في منطقة حوران (درعا وجوارها) بجنوب البلاد, احتجاجاً على القمع الدامي للمتظاهرين من قبل أجهزة الأمن.

أزمة إنسانية
وفي درعا التي اقتحمتها الدبابات والمدرعات الاثنين الماضي, ارتفعت حصيلة القتلى إلى 42 على الأقل خلال 3 أيام, فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية نتيجة النقص الحاد في المياه والأدوية والغذاء إضافة إلى استمرار قطع الكهرباء والاتصالات.
وأكد ناشط من درعا ل¯"السياسة", أمس, أن شابة تبلغ من العمر 17 عاماً من عائلة أبازيد قتلت برصاص القناصة مساء أول من أمس, أثناء نقلها المياه في أحد مناطق درعا الجنوبية, مناشداً المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي التدخل الفوري لإنقاذ الأهالي الذين يعانون من أزمة إنسانية حادة.
من جهته, قال الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد لوكالة "فرانس برس" ان "الوضع يزداد سوءاً (في درعا) ولم يعد لدينا دواء أو غذاء أو كهرباء ولا حتى حليب الأطفال, والكهرباء ما زالت مقطوعة كما اننا من دون مياه".

جثث في شاحنات
وأكد أن "حصيلة القتلى منذ الاثنين الفائت بلغت 42 شهيداً", مشيراً الى أن "عائلاتهم لم تتمكن من دفنهم لأن قوات الأمن تطلق النار على اي شخص يتوجه لمقبرة الشهداء" التي يسيطر عليها الجيش.
وقال أحد السكان "الشهداء محفوظون في شاحنات تبريد تستخدم عادة في نقل المنتجات لكنها لا تستطيع التحرك لان الجيش يطلق النار بشكل عشوائي, نسكب الكحول على الجثث لتخفيف الرائحة".

طيران وانشقاق
واشار أبا زيد الى سماع اطلاق نار في المدينة خلال قيام طائرة بالتحليق في سماء المدينة, وقال "اعتقد انها طائرة استطلاع".
وأكد حصول عمليات انشقاق جديدة في الجيش, مشيراً الى أن بعض جنود الفرقة الخامسة التحقوا بالسكان للدفاع عنهم في وجه عناصر قوات الأمن السورية.
من جهته, دعا متحدث باسم ناشطين ومعارضين سوريين من مقر اقامته في لندن الجيش الى "حماية والدفاع عن السكان المدنيين ضد القمع الوحشي وعمليات القتل التي تقوم بها قوات الامن السورية".
وقال أسامة منجد "نحن نأمل ان يكون لدى بشار الاسد عقل انساني من اجل وقف هذه المذبحة, وإلا فإن الجواب سياتيه من الشارع غداً الجمعة, حيث سيقوم مئات الآلاف من الاشخاص بالخروج في تظاهرات ضده وضد نظامه ولمطالبته بالرحيل".
وكان "شباب الثورة السورية" دعوا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "الى "جمعة الغضب" والقيام بمظاهرات ضد النظام وللتضامن مع درعا.

حمام دم
في سياق متصل, أعلنت المنظمة السورية لحقوق الانسان "سواسية", أمس, أن قوات الأمن قتلت 500 مدني على الأقل منذ بدء الاحتجاجات في 15 مارس الماضي, مؤكدة أن الآلاف اعتقلوا وان العشرات فقدوا بعد اندلاع التظاهرات.
وناشدت المنظمة, في بيان, كل الحكومات المتحضرة اتخاذ اجراء لوقف حمام الدم في سورية وكبح جماح النظام ووقف ما يقوم به من عمليات قتل وتعذيب وحصار واعتقالات.
وبعد تأكيد أن لديها أسماء 500 شخص على الأقل تأكد مقتلهم حتى الآن, اعتبرت المنظمة أن النظام السوري يستمر في حملته المنظمة لقتل أبناء الشعب من دون رادع, معتبرين أن قصف مدينة درعا بالدبابات يمثل "جريمة ضد الانسانية".
 

الاضطرابات في سورية كشفت السياسة المزدوجة للنظام الإيراني..  طهران مرتبكة وتخشى خسارة أبرز حلفائها

 
 

طهران - ا ف ب: يرى محللون في طهران أن الاضطرابات في سورية تربك حليفها الايراني الذي يبدي حذراً لافتاً بالمقارنة مع حدة الانتقادات التي وجهتها طهران إلى الانظمة العربية الاخرى التي واجهت الوضع نفسه.
وبعد فترة من الصمت في البداية, انتهى القادة الإيرانيون بالتعليق على الازمة السورية التي اودت بمئات القتلى, محاولين في الوقت عينه التقليل من خطورتها.
واكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مطلع ابريل الجاري ان "هذه شؤون سورية الداخلية, سورية صديقتنا ونحن على ثقة بأن الحكومة والشعب السوريين سيحلان مشاكلهما بالتفاهم والهدوء".
وبعد ان اكد انه "ما من سبيل آخر سوى قبول رأي الشعب وتصويت الاكثرية, في سورية كما في سواها", سعى احمدي نجاد الى تحييد القادة السوريين باسم الكفاح المشترك لطهران ودمشق ضد اسرائيل.
وأكد ان الاضطرابات في سورية تحقق "هدف الولايات المتحدة وحلفائها والنظام الصهيوني الرامي الى كسر جبهة المقاومة" في وجه اسرائيل.
والبرلمان الايراني الذي غالباً ما يطلق مواقف متطرفة في السياسة الخارجية, التزم الصمت حول الوضع في سورية الذي بات موضع اهتمام للصحافة الايرانية, لكن من زاوية إخبارية بحتة.
وهذا الحذر يعكس تبايناً في المواقف الايرانية بالاستناد الى الانتقادات التي وجهتها طهران ضد قمع التحركات الشعبية في باقي انحاء العالم العربي.
واوضح محمد صالح صادقيان مدير مركز الدراسات الايرانية العربية الذي يتخذ من طهران مقرا له ان "ايران تدعم حركة الثورة العربية في البلدان الاخرى لكن ليس في سورية لأن دمشق تقاوم اسرائيل, وطهران تبني علاقاتها مع البلدان العربية بناء على درجة معارضتها" لاسرائيل.
وقال صادقيان "في الوقت نفسه, تنتقد بعض النخب هذا التفريق والمسؤولون الايرانيون اعتمدوا مقاربة أكثر توازناً خلال الايام الماضية", في وقت استمرت حصيلة ضحايا القمع في الارتفاع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست "نعتبر استخدام العنف ضد الناس في اي بلد أمراً غير مقبول", الا انه لم يسم سورية.
وعلى الصعيد الستراتيجي, رأى المحلل المستقل في طهران مهرداد سرجوي ان انقلاباً أو إضعافا للنظام السوري "لا يمكن إلا أن يكون له تبعات سلبية على ايران".
واعتبر ان "سورية تشكل مدخل ايران الى لبنان وحزب الله" المدعوم من طهران, و"اسرائيل لديها مصلحة كاملة في كسر صلة الوصل هذه ما سيخفف ضغط" الحزب اللبناني على اسرائيل.
الا ان امير مهيبيان مدير مركز اريا للابحاث الستراتيجية قال "نظرا للعداء لاسرائيل في حركات الثورة العربية, فإن (نجاح) الحركة الديمقراطية لن يضع سورية تحت نفوذ اسرائيل".
واعترف في المقابل ان "الدعم الايراني لنظام (الرئيس بشار) الأسد قد تنظر إليه المعارضة السورية بسلبية", وسيؤثر على العلاقات مع طهران بحال وصلت الى السلطة.

اتهام سوري لسلفيي الكويت بدعم المتطرفين في الأحداث

جمعية إحياء التراث صرفت ملايين الدولارات لاجتذاب الشباب المتدين وتنظيمهم على شكل ميليشيات

كتب عبدالله النسيس ووليد الهولان - دمشق - من جانبلات شكاي ..(الرأي العام الكويتية)

من النافذة السورية أطل برأسه اتهام الى التيار السلفي الكويتي عبر موقع «عكس السير» الإخباري، بدعم الأحداث في سورية بهدف إسقاط نظام بشار الأسد.
ولم يطل أمد الاتهام الموجه تحديدا الى جمعية إحياء التراث الاسلامي والنواب محمد هايف والدكتور وليد الطبطبائي وخالد السلطان والدكتور ضيف الله بو رمية كثيرا، حتى أتى النفي سريعا.
الطبطبائي أكد أن في اتهامات الموقع السوري «محاولة لتصوير الثورة الشعبية على انها مذهبية. نحن للأسف لم نقدم سوى الدعم المعنوي لهذه الثورة».
أما النائب هايف فأكد نافيا الاتهام «لو كانت هناك تدخلات لما تُرك حزب البعث وزمرة النظام تعيث فسادا منذ 40 عاما». 
وأبرز موقع «عكس السير» الإخباري السوري الواسع الانتشار تقريرا تحدث عن «تورط جهات سلفية كويتية» بالتنسيق مع قوى إقليمية ودولية في أحداث سورية بهدف «إسقاط نظام بشار الأسد».
وعمد الموقع السوري إلى إعادة نشر التقرير المشار إليه نقلا عن «شبكة نهرين نت الإخبارية» العراقية دون نفي أو تأكيد صحة ما جاء فيه من مصادر سورية أو كويتية.
ونقل التقرير الإخباري عن مصدر كويتي مطلع لم يسمه قوله «إن ما يحدث في سورية الآن، هو نتاج عمل دؤوب ومضنٍ بذلته أطراف دولية وإقليمية وكويتية»، واصفا «الدور الذي مارسته جهات سلفية نيابية وسياسية ودينية في أحداث سورية» بأنه «بالغ الخطورة، وساهم في التصعيد الأمني ضد النظام السوري، في غفلة من أجهزة الأمن الكويتية والسورية».
وأضاف المصدر ان «عناصر من التيار السلفي في الكويت ساهمت في جمع الأموال وإرسالها إلى داخل سورية وخاصة من خلال مدينة درعا الحدودية مع الأردن، حيث نجحت هذه العناصر في إيجاد بؤر للتنظيم السلفي داخل مدينة درعا والمناطق الريفية القريبة منها منذ أربع سنوات، ومن هناك توسع التنظيم إلى حمص وحماة واللاذقية ومناطق ريفية أخرى، مقابل رواتب مغرية لكل عنصر ينتمي إلى هذا التنظيم يصل ما بين 500 إلى ألف دولار شهريا».
وكشف المصدر عن «تورط جمعية إحياء التراث الإسلامي» في «تمويل جزء من نفقات هذا التغلغل العقائدي والأمني إلى سورية».
وتابع المصدر ان «جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت تقوم بصرف ملايين الدولارات إلى داخل سورية لصرف رواتب شهرية لاستقطاب الشباب المتدين، للانضمام للتيارالسلفي، وتنظيمهم على شكل ميليشيات يمكن الاستفادة منهم في أي مواجهات قد تندلع مع الأجهزة الأمنية، كما غطت عمليات التبرع وإرسال الأموال لبناء المساجد لتكون مقرات لهذا التيار».
وأضاف: «إن تحركات جمعية إحياء التراث الإسلامي تتم بالتنسيق مع عناصر أمنية ودينية وسلفية متطرفة في الكويت أمثال محمد هايف المطيري ووليد الطبطبائي وخالد السلطان وضيف الله بورمية، وهؤلاء مازالوا يواصلون التحشيد السلفي في الكويت والتحريض على نشر المقالات في الصحافة الكويتية ودعم قناتي (وصال) و (صفا) في التحريض المذهبي الطائفي ضد النظام السوري والهجوم على الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد».
ورأى الطبطبائي في اتهامات الموقع السوري «محاولة لتصوير الثورة الشعبية السورية على انها ثورة مذهبية تحظى بدعم التيار السلفي الكويتي لها ماليا».
وأكد: الطبطبائي لـ«الراي» أن الموقف الكويتي الداعم للثورة السورية والثورات العربية في كل من اليمن ومصر وتونس وليبيا هو موقف شعبي يعبر عن جميع التيارات السياسية الكويتية وليس دعما محصورا في التيار السلفي.
واضاف: «غير صحيح اتهامنا وتصوير الدعم الكويتي للثورة في سورية ضد نظام البعث الطاغي بانه موقف او تدخل سلفي كويتي في الشأن السوري. ونحن للأسف لم نقدم لهذه الثورة سوى الدعم المعنوي كما كان دعمنا لثورات الشعوب العربية والاسلامية في مصر واليمن وتونس وليبيا».
وقال: «من السذاجة والمضحك أن تصور الجهات السورية المحسوبة على النظام البعثي دعم الشعب الكويتي بكل فئاته لنصرة الشعب المغلوب على أمره بأنه تدخل سلفي وتصور الامر وكأنه صراع طائفي او مذهبي، خصوصا ان جملة الشهداء الذين سقطوا منذ بداية الثورة السورية كانوا من طوائف ومكونات المجتمع السوري. وابلغ دليل سقوط الشهيد أسامة حنا من ضمنهم. فهل من المعقول أن توصف الثورة السورية بهذا الوصف المذهبي رغم سقوط شهيد مسيحي ضمن ثوارها؟».
واستهجن النائب محمد هايف ما نشر على الموقع السوري وأكد أنه «لو كانت هناك تدخلات لما تُرك حزب البعث وزمرة النظام يعيثون فسادا منذ 40 عاما وأكثر».
وأوضح هايف لـ«الراي» أن «هذه الحجة ساقها سابقا معمر القذافي الذي اتهم تنظيم القاعدة بدعم الثورة في ليبيا. ولا يستغرب أن ترمي هذه الانظمة القمعية التهم جزافا حتى تعطي نفسها المبرر والعذر في ضرب شعوبها وارتكاب المجازر وكأنها تواجه عدوا خارجيا»، مشيرا الى ما قام به الجيش السوري من مواجهة للشعب السوري وكأنه يحارب جيشا مسلحا».
وقال ان ما يقوم به النظام السوري ليس بغريب خصوصا انه يكرر احداث حماة التاريخية، رغم أن هذا النظام لا يعي أن الزمن تغير.
واستغرب هايف من «بعض الأصوات النشاز التي خرجت تدافع عن ذلك النظام البعثي الذي افتضح أمره والذي سيسقط قريبا بإذن الله».
وفي نيويورك، فشلت الدول الـ 15 في مجلس الامن، الاربعاء، في التوصل الى توافق حول بيان مشترك يدين القمع الدموي في سورية حيث يواجه نظام الرئيس بشار الاسد استقالات جماعية من حزب البعث الحاكم، فيما نفت مصادر رسمية حدوث انشقاقات في الجيش.
من ناحيته، اعتبر السناتور الاميركي جون ماكين في مقابلة مع «فرانس برس»، ان الاسد «فقد شرعيته» عبر قمع شعبه مؤكدا ان «عليه التنحي».
وللضغط على النظام، اكد ماكين تأييده كل الخطوات «غير العسكرية» مثل فرض عقوبات من قبل الامم المتحدة.
واقر المرشح الجمهوري السابق الى البيت الابيض الذي ايد بحماسة التدخل الدولي في ليبيا، «لا ارى كيف يمكن ان يكون لنا تأثير هناك (سورية) عسكريا».
ودعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ليل الاربعاء الى معالجة الازمة بـ «الحوار البناء»، وامل ان يتم ذلك «في الاطار السوري وفي اسرع وقت».
واعلنت قناة «الجزيرة»، انها علقت بعض عملياتها في سورية، وهي خطوة ذكرت هيئة رقابية اعلامية انها نتيجة القيود المفروضة على التغطية والاعتداءات على طاقم الفضائية القطرية.
وفي دمشق، اكد وزير الاعلام عدنان محمود لـ «فرانس برس»، ان السلطات مصممة على «متابعة عملية الاصلاح الشامل»، مؤكدا على تلازم هذا المسار باعادة «استتباب الامن والاستقرار والطمأنينة» للمواطنين.
ودعا «شباب الثورة السورية» ايضا على موقع «فيسبوك» الى «يوم جمعة الغضب والقيام بتظاهرات ضد النظام وللتضامن مع درعا».
ويشهد معبر البقيعة الحدودي في منطقة وادي خالد في شمال لبنان حركة نزوح لمئات السوريين، بعد اشتباكات حصلت في بلدة تلكلخ السورية المقابلة ليلا.
وقال محمود خزعل، الرئيس السابق لبلدية المقيبلة الواقعة في منطقة وادي خالد الذي كان ينتظر اقارب واصدقاء عند المعبر ان «حركة النزوح بدأت خفيفة منذ مساء الاربعاء مع عبور عدد من العائلات لكن منذ الثامنة من صباح اليوم (امس)، بلغ عدد العابرين نحو 700 شخص.

 


المصدر: جريدة السياسة الكويتية.. وجريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,686,735

عدد الزوار: 6,908,513

المتواجدون الآن: 98