«تيار الصدر» يطمئن الخائفين: عودة «جيش المهدي» لا تعني تجديد العنف

منظمة العفو الدولية تطالب العراق بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين

تاريخ الإضافة الخميس 14 نيسان 2011 - 6:46 ص    عدد الزيارات 3258    القسم عربية

        


منظمة العفو الدولية تطالب العراق بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين
الاربعاء, 13 أبريل 2011
بغداد - أ ف ب - دعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية إلى عدم اللجوء إلى الترهيب والقوة القاتلة ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بإصلاحات ووظائف، وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد.

وقال مالكوم سمارت، مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «بعد ثماني سنوات على انتهاء حكم صدام حسين القمعي، حان الوقت للسماح للعراقيين بممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير بعيداً من العنف بأيدي قوات الأمن الحكومية». وأضاف «يجب على السلطات في كل من بغداد وإقليم كردستان وقف الحملات العنيفة».

وفي تقرير بعنوان «أيام الغضب: الاحتجاجات والقمع في العراق»، أكدت منظمة العفو أنها توثق استخدام القوة القاتلة في العراق، بما في ذلك منطقة الحكم الذاتي الكردية في الشمال.

وتابع التقرير «لقد قتلت القوات العراقية والكردية متظاهرين بينهم ثلاثة من الفتيان في سن المراهقة، واحتجزت وهددت وقامت بتعذيب نشطاء سياسيين، فضلاً عن استهداف الصحافيين الذين يغطون الاحتجاجات».

وأكدت أن لديها أدلة ضمنها شريط فيديو «يظهر قوات الأمن تستخدم قوة مفرطة في عدد من الحالات، وتطلق الرصاص ما أسفر عن مقتل الكثير من المتظاهرين».

وبدأت الاحتجاجات ضد سوء الخدمات الأساسية مثل الكهرباء الصيف الماضي، وعادت بعد الانتفاضات في تونس ومصر في وقت مبكر من العام الحالي. ومنذ ذلك الحين، تندلع الاحتجاجات في بعض أنحاء العراق على الأقل كل أسبوع، خصوصاً في الشمال الكردي.

لكن خلافاً للاضطرابات والانتفاضات في البلدان العربية الأخرى، فإن المتظاهرين في العراق لا يطالبون بتغيير النظام إنما بإصلاحات فقط وظروف معيشة أفضل.

وسجلت منظمة العفو وفيات بين المتظاهرين سببها قوات الأمن.

ففي 16 شباط (فبراير) الماضي، كان صبي في سن المراهقة بين أولئك الذين قتلوا في مدينة الكوت، جنوب شرقي بغداد، خلال الاحتجاجات التي بدأت سلمياً. وبعد يوم واحد ، «أطلق الرصاص على المتظاهرين في السليمانية فقتل صبي عمره 15 سنة، هو ريزوان علي»، وفقاً للتقرير.

ويتضمن التقرير أسماء آخرين قضوا في 25 شباط خلال تظاهرات «يوم الغضب» عندما بلغت الاحتجاجات ذروتها من حيث انتشارها على الصعيد الوطني. وأكد أن خمسة أشخاص قتلوا في الموصل وما لا يقل عن ستة في إقليم كردستان القريب.

كما دانت منظمة العفو هجوم الجيش العراقي الجمعة على معسكر لـ «مجاهدين خلق» (المعارضة الإيرانية) التي أعلنت مقتل 33 شخصاً وجرح 325 في الحادث لكن قوات الأمن العراقية ومصادر طبية أكدت أن ثلاثة قتلوا فقط.

 

بدء التحقيق مع معتقلين من «مجاهدين خلق»
الاربعاء, 13 أبريل 2011
بعقوبة - محمد التميمي

أكدت الحكومة المحلية في محافظة ديالى بدء التحقيق مع معتقلين من منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة، فيما اتهمت المنظمة الحكومة بإعادة جرحى من المستشفيات الى المعسكر قبل إكمال علاجهم.

وقــال نائب رئيس مجلـــس المحافظة صادق الحسيني فــــي تصريحات إن «القوات الأمنية تجري تحقيقاً مـــع ستة مـــن عناصر المنظمة بعدما تم القبض عليهم وفق مذكرات قضائية».

من جانبه، دعا محافظ المدينة عبدالناصر المهداوي القوات الأمنية الى «مراعاة مبادئ حقوق الإنسان في التعامل مع عناصر المنظمة التي تتخذ معسكر أشرف في المحافظة مقراً». وشدد في بيان على «ضرورة التعامل الإنساني مع سكان المعسكر وفق القوانين العراقية والدولية»، مشيراً إلى أن «غالبية سكان المعسكر من كبار السن والنساء».

ونفى البيان ان يكون «حمّل عناصر المنظمة مسؤولية اشتباكات الجمعة الماضي «.

الى ذلك، جدّد الناطق باسم الحكومة علي الدباغ «التزام السلطات قرارها الخاص بإنهاء وجود المنظمة»، ولفت في بيان الى ان «الحكومة حددت نهاية العام الجاري موعداً نهائياً لإخراجها من الأراضي العراقية باستخدام الأساليب كافة، بما فيها السياسية والديبلوماسية والتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مع مراعاة رغبات أعضاء المنظمة المذكورة في اختيار البلد الذي يرغبون بالإقامة فيه».

وتأتي تصريحات المسؤولين العراقيين في وقت أعلن الجيش الاميركي أن «السلطة سمحت بدخول فريق طبي لتقديم الخدمات الإنسانية للمقيمين في معسكر أشرف». وأشار البيان إلى أن «نتائج الدعم الطبي وتقييم القوات الأميركية للوضع داخل المعسكر تم تقديمها إلى الحكومة التي ستقرر إذا كان الوضع هناك يحتاج إلى مزيد من المساعدات». وأوضح أن «دخول قوة من الجيش الأميركي إلى المعسكر جاء لأسباب إنسانية بحتة بتكليف من الحكومة».

من جانبه، قال الناطق باسم معسكر أشرف محمد إقبال لـ»الحياة» ان قوة أمنية عراقية «أعادت 32 جريحاً إلى المعسكر قبل اكمال علاجهم في مستشفى بعقوبة». وأضاف ان «بعض الجرحى يحتاج الى جراحة أو عناية اضافية».

ودعت رئيسة المنظمة مريم رجوي القوات العراقية الى الانسحاب من المعسكر، وطالبت بأن يكون تحت حماية الأمم المتحدة.

وكانت المنظمة اعلنت ان 31 قتيلاً سقطوا وجرح نحو 170 آخرين الجمعة عندما اقتحمت قوة عسكرية عراقية المعسكر، ما أدى الى نشوب حركة احتجاجات صاحبها اطلاق نار لكن السلطات العراقية أكدت مقتل 3 أشخاص فقط وإصابة 19 من قوات الأمن خلال المواجهات.

 

«تيار الصدر» يطمئن الخائفين: عودة «جيش المهدي» لا تعني تجديد العنف
الاربعاء, 13 أبريل 2011
بغداد – جودت كاظم

استبعد «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي، عودة العنف الطائفي الى الشارع على خلفية التهديدات التي اطلقها زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الذي لوح بإعادة «جيش المهدي».

وفيما أبدت قوى سياسية قلقها من احتمال عودة نشاط «جيش المهدي» واعتبرتها مقدمة لعودة العنف الطائفي قلل تيار الصدر من هذه الاحتمالات مؤكداً ان «عودة نشاط الميليشيات سيكون موجهاً ضد القوات الاميركية».

وأكد القيادي في «حزب الدعوة» وهو مقرب من رئيس الوزراء النائب خالد الاسدي في تصريح الى «الحياة» ان «موقف دولة القانون والتحالف الوطني من انسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية عام 2011 واضح ولا غبار عليه ويسير وفق الاتفاق الامني المبرم بين العراق والولايات المتحدة».

وأضاف ان «هذا يؤكد حرص الحكومة على التعامل بجدية مع انسحاب تلك القوات وبالتالي لا مخاوف من عودة العنف الطائفي كون القانون يحكم البلاد ويمنع عودة اي مظهر مسلح او اقتتال طائفي تحت اي ذريعة».

وبدا واضحاً من تصريح الاسدي المقتضب ان تيار المالكي لا يحاول التحدث صراحة عن موقفه من احتمال عودة «جيش المهدي» ويربط القضية برمتها بالانسحاب.

لكن «القائمة العراقية البيضاء» أبدت قلقاً صريحاً من عودة اعمال العنف الى البلاد اذا نفذ الصدر تهديداته المعلنة. وأوضحت النائب عالية نصيف في تصريح الى «الحياة» ان «ما اعلنه السيد الصدر يدعو الى القلق فبعض الجهات الارهابية ستحاول استغلال الامر لصالحها من خلال تصعيد الاعمال الارهابية والصاقها بجيش المهدي».

وأشارت الى ان «بعض الجهات، بما فيها السياسية التي ما زالت تقدم الدعم لمجموعات مسلحة، تتحين الفرصة لتنفيذ بعض الانشطة الاجرامية التي تستهدف الابرياء وتحدث حالة من الارباك في المشهد الامني، ورفع التجميد عن انشطة جيش المهدي يهيئ تلك الفرصة».

وتابعت «ندعو الجهة السياسية التي تمثل الصدريين في البرلمان والحكومة الى اعتماد القنوات الديبلوماسية لحل المشاكل والابتعاد عن لغة السلاح والعنف لتقطع الطريق امام المتلاعبين بأمن وسلامة العراق».

بدوره قلل «تيار الصدر» من المخاوف التي ابدتها بعض القوى من عودة «جيش المهدي» وأكد القيادي في «كتلة الاحرار» التابعة للصدر جواد الحسناوي إن «رفع التجميد عن الجيش لن يؤدي الى عودة العنف الطائفي الى الشارع ولا يوجد اي مبرر للقلق».

وقال لـ «الحياة» ان «اعلان الصدر كان تهديداً صارخاً للقوات الاميركية وليس اشعاراً بعودة اعمال العنف الطائفي الى المشهد العراقي».

لافتاً الى ان «قرار التجميد كان قد اتخذه سماحة السيد الصدر لمساندة الحكومة العراقية في فرض سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وقد التزم جيش المهدي ذلك حتى اللحظة». وأضاف ان «قرار رفع التجميد هدفه محاربة القوات الاميركية في حال عدم تنفيذها قرار الانسحاب من العراق وفق الاتفاق الامني». وزاد «لا داعي للمخاوف التي يبديها البعض. اذا اصرت القوات الاميركية على البقاء في العراق او تمديد فترة الاتفاق الامني الى ما بعد نهاية عام 2011 سنقاوم المحتل لأن هذا القرار يرفضه الشعب العراقي برمته وتمت ترجمة ذلك من خلال التظاهرات التي شهدتها بغداد وبعض المحافظات السبت الماضي».

وكان مقتدى الصدر هدد برفع التجميد في حال مددت الحكومة فترة بقاء القوات الاميركية داخل الاراضي العراقية، ونقل صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر عن الاخير قوله «إذا نقض المحتل الاتفاق مع الحكومة العراقية ولم يخرج في الموعد المحدد، فإن هذا يعني تصعيد عمل المقاومة وإطلاق يد جيش المهدي».

واكد مصدر في «التحالف الكردستاني» رفض كشف اسمه ان «تهديد الصدر سيجلب الفوضى الى البلاد وسيعيد دوامة العنف الطائفي الى ما كانت عليه قبل تجميد المليشيات في عام 2008».

وأضاف ان «امر بقاء القوات الاميركية مرتبط بالحكومة المركزية التي تتمتع بصلاحيات توقيع مذكرات واتفاقات تصب في مصلحة البلاد واذا ما وجدت ان تمديد بقاء تلك القوات لفترة اطول يساهم في تثبيت الامن والاستقرار فلا ضير في ذلك شرط ان تتخذ خطوات تلزم جيش المهدي تجميد انشطته العسكرية لضمان استتاب الامن».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,134,220

عدد الزوار: 6,755,791

المتواجدون الآن: 117