الأسد: سوريا ماضية في طريق "الإصلاح الشامل"

6 قتلى و15 جريحًا في بانياس السورية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 نيسان 2011 - 6:31 ص    عدد الزيارات 3244    القسم عربية

        


 

 
6 قتلى و15 جريحًا في بانياس السورية
 بهية مارديني، وكالات: قالت مصادر في مدينة بانياسّ لـ"إيلاف" إن مواجهات عنيفة جرت اليوم بين قوات تابعة للأمن والشرطة السوريين، ومجموعات ُيعتقد أنها "اسلامية".
 وأضافت المصادر ان هذه المواجهات العنيفة أدت الى مصرع أشخاص من الطرفين، ومن بينهم ضباط كبار، في حين بقيت بانياس محاصرة بقوات الجيش، بحسب المصادر.
 وفي التفاصيل ان فجر اليوم الأحد شهد اطلاق نار على أشخاص أمام مسجد ابو بكر الصديق في بانياس، وشكّ الناس بشخص من المجموعة المشاركة، بأنه هو من أطلق النار على المصلين، فتوجهوا الى دكان يملكه وحرقوه مما أدى الى مواجهات دموية عنيفة بين مجموعة، قالت المصادر انه ُيعتقد أنها مجموعة "اسلامية وقوات الأمن والشرطة السوريين الامر الذي أدى لمقتل اشخاص من الطرفين.
 ومن بين القتلى " المقدم وليد عيسى وعقيد لم نتمكن من معرفة اسمه"، كما سقط 3 قتلى من الطرف الآخر، وهم "محمد طالب الضايع، نضال محمد حجازي، محمد أحمد سليمان" .
 وكان مصدر رسمي سوري أعلن مقتل ضابط واصابة آخر وعناصر من الجيش الاحد بجروح في كمين مسلح تعرضت له وحدة من القوات المسلحة السورية على طريق عام بالقرب من مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق).
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله "تعرضت وحدة من الجيش كانت تتحرك على طريق عام اللاذقية طرطوس فى منطقة بانياس لكمين نصبته مجموعة مسلحة (...) ما ادى الى استشهاد ضابط واصابة ضابط اخر حالته حرجة بالاضافة الى اصابة عدد من عناصر الوحدة".
 واضاف المصدر حسب ما نقلت عنه الوكالة ان الكمين نصب "حوالى الساعة 16,00 (13,00 تغ) بعد ظهر الاحد" واشار المصدر الى ان "القوات الامنية المختصة تقوم بملاحقة عناصر المجموعة المسلحة لالقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
 وفي وقت سابق، أفاد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس ان قوات الامن السورية فتحت نيرانها الاحد في بانياس شمال غرب سوريا ما ادى الى سقوط اربعة قتلى و15 جريحا.
 واعلن ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "قوات الامن اطلقت النار على محيط جامع الرحمن في بانياس ما اسفر عن اربعة قتلى و15 جريحا على الاقل" لافتا الى "ان القتلى والجرحى موجودون في مشفى الجمعية في وسط المدينة".
 واضاف الناشط "قد يكون هناك قتلى او جرحى اخرون في اماكن اخرى لم يتم نقلهم بعد الى المشفى".
وتابع الناشط "ان منابر الجوامع تناشد الاطباء التوجه الى مشفى الجمعية ليصار الى اسعاف الجرحى الا ان الناس تمتنع عن الخروج خشية الاصابة".
 فيما اكد شهود اخرون "وقوع ثلاثة قتلى 12 جريحا" واضاف احدهم "انها مجزرة حقيقية، ان القناصة يطلقون النار بهدف القتل".
وكان شاهد عيان اعلن للوكالة ان "قوات الامن السورية تطلق النار منذ ساعتين على تجمع لاشخاص في محيط جامع الرحمن الواقع في منطقة راس النبع على اطراف مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق)".
 
واشار الى ان الجامع "كان مركز موجة الاحتجاجات في المدينة" المناهضة للنظام.  واكد الناشط ان "اطلاق النار كان لا يزال مستمرا الساعة 17,30 (15,30 تغ)".  وجرح خمسة اشخاص فجر الاحد في مدينة بانياس عندما اطلق رجال امن النار عليهم امام مسجد ابو بكر الصديق، حسب ما افاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس. وذكر الشاهد ان "سبع سيارات تابعة لقوات الامن وقفت امام جامع ابو بكر الصديق في بانياس عند موعد صلاة الفجر الاحد واطلق الموجودون فيها النار على المسجد".
 وتشهد سوريا منذ 15 اذار/مارس في عدة مدن تظاهرات غير مسبوقة تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين. وتفيد مصادر حقوقية ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هذه الاحتجاجات.
 ويرى خبراء ان الاحتجاجات في سوريا ما تزال مقيدة بسبب الخوف من الاجهزة الامنية والقلق من الفوضى كما حصل في العراق، لكن كذلك بسبب الصورة الاصلاحية للرئيس السوري بشار الاسد وحرصا على المصالح الاقتصادية لبعض تجار المدن الكبرى.
لم تشهد دمشق وحلب مظاهرات منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا في 15 اذار/مارس والتي لم ترق الى مستوى الاحتجاجات في بلدان ثانية كما حدث في تونس ومصر.
 وتتركز المظاهرات في محافظة درعا ذات الطابع الزراعي، جنوب البلاد، وفي حمص وفي بلدة دوما (ريف دمشق) التي يغلب عليها الطابع المحافظ بالاضافة الى شمال شرق البلاد حيث يشكل الاكراد غالبية السكان فيها لمطالبات خاصة.
 وتؤكد ريم العلاف المحللة السورية في مركز تشاتام هاوس للدراسات والأبحاث في لندن، "امام قسوة قوات الامن فان الكثيرين يفضلون الانتظار لرؤية نتائج الاصلاحات التي اعلنت عنها السلطات وتم الترويج لها بقوة بدل النزول الى الشارع والتعرض لخطر الاعتقال".
واعلنت القيادة السورية عن سلسلة اصلاحات "تلبي طموحات" الشعب في محاولة لاحتواء الوضع وتهدئة النفوس وقيامها باطلاق سراح جميع الموقوفين على خلفية احداث درعا.
 ومن بين الاجراءات التي اعلن عنها على لسان مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان دراسة الغاء قانون الطوارىء المعمول به منذ تسلم حزب البعث السلطة عام 1963، اعداد مشروع لقانون الاحزاب وزيادة رواتب الموظفين في القطاع العام.
 واضافت المحللة ان "العامل الاخر هو شبح الفتنة (الطائفية) الذي يلوح به النظام بقوة" مشيرة الى ان "السوريين يخشون من رؤية بلادهم تغرق بالفوضى بعد ان رأوا نزوح عشرات الاف العراقيين واللبنانيين الى بلادهم هربا من الحروب الاهلية في بلادهم".
 وشهد العراق صراعا داميا بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2007 كما شهد لبنان حربا اهلية بين المسيحيين والدروز والمسلمين بين 1975 و1990.
 وتتعايش في سوريا عدة طوائف يشكل السنة الغالبية بينهم الى جانب العلويين الذين يمسكون بزمام السلطة بالاضافة الى المسيحيين وطوائف اخرى.
 ويؤكد وضاح عبد ربه الذي يراس الصحيفة الخاصة الوحيدة "الوطن" المقربة من السلطة "لقد شارك بمسيرات التاييد لبشار الاسد في 29 اذار/مارس من يحب الرئيس بالطبع ام من ينتمي الى حزب البعث ولكن ايضا من يعترف له بانه حامي الامن العام".
 ولا يمكن للبعض ان يقيم مقاربة بين صورة رئيس الدولة الذي يبلغ من العمر 45 عاما بصورة الرئيس المصري حسني مبارك (82 عاما) والذي حكم البلاد 30 عاما او بصورة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي (72 عاما) وحكم لمدة 23 عاما.
 ويؤكد احد رجال الاعمال الذي لا يستسيغ حزب البعث الذي استولى على املاكه في الستينيات من القرن الماضي "نجح بشار الاسد، رغم انه خلف والده حافظ الاسد في رئاسة سوريا، باعطاء صورة الاصلاحي الذي يواجه معارضة لبرامجه من قبل الحرس المحافظ في داخل عائلته وفي حزب البعث".
 واضاف "مازال يتمتع برصيد من التعاطف رغم انه حد بسرعة من فورة الحرية التي انطلقت عقب تسلمه الحكم الا ان اليوم فان هذا الرصيد مهدد بالانهيار ما لم يقم باجراءات تقضي بالحريات السياسية".
 واشار "انه يبدو متخوفا او في اسوأ الاحوال يبدو وكانه يرغب بابقاء الوضع على حاله على الصعيدين السياسي والامني".
 ولفتت ناشطة حقوقية فضلت عدم الكشف عن اسمها الى "ان دمشق وحلب لم تشهدا مظاهرات احتجاجية حرصا على المصالح الاقتصادية لتجارها".  ولفت الباحث توماس بييريه في مقال كتبه في صحيفة "لوموند" الفرنسية "على المعارضين السوريين ان يعبئوا الشعب بشكل اكبر مما فعلوه حتى الان كي يرضخوا النظام".
 ولم تنضم البرجوازية الدمشقية والحلبية التي قام العديد من ابنائها بالمساهمة في العصيان الذي قام به الاخوان المسلمون منذ 30 عاما الى المظاهرات الاحتجاجية (...) لذلك فان الاف التجار الذين طالهم الثراء نتيجة التحرير الاقتصادي سيفكرون جيدا قبل ان يختاروا بين الحرية او الاستقرار.
 
 
دير الزور تشيع قتلاها وأحد شيوخ القبائل يشن هجوماً على نظام الأسد
 شهدت محافظة دير الزور في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد مظاهرات حاشدة ضمت الآلاف إثر تشييعها لأحد قتلاها فيما وصف أحد شيوخ عشائر المنطقة النظام السوري بـ"العصابة".
دمشق: خرجت مظاهرات معارضة شرقي سورية وتحديدا في محافظة دير الزور الواقعة على بعد 450 كم من العاصمة السورية دمشق في ساعة متأخرة أمس الأحد بعد أن سلمت قوى الأمن السورية في المنطقة شهداء ثلاث قضوا في مظاهرات حمص ودرعا الجمعة والسبت الماضيين.
وأكد شاهد عيان، تحتفظ إيلاف باسمه، أن المتظاهرين خرجوا على الدراجات النارية من قلب المدينة إلى دوار "الدلة" المشهور، مطلقين نداءات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد، بالروح بالدم نفديك يا درعا". كما تعالت أصوات التكبير في إحدى جنازات القتلى بعد أن فرض على الأهالي الدفن ليلاً.
ويتابع الشاهد: "إثر عودة المتظاهرين من دوار الدلة إلى قلب المدينة مع استمرار نفس الهتافات قوبلت ببلطجية الحزب ورجال الأمن وتم اعتقال عدد من الشباب بعد أن تعرضوا للضرب الوحشي". وقدر الشاهد أعداد من خرجوا بأكثر من ألفين مشيّع في جنازة القتيل الذي قضى في مدينة حمص يوم الجمعة الماضي، إثر مظاهرات حدثت في حمص.
وكانت إحدى الصفحات على فايسبوك دعت إلى تنسيق "عرس شهادة كبير لهم في دير الزور" على حد قولها، مؤكدة خبر سقوط ثلاثة "شهداء" من دير الزور في حمص وهم: "يحيى الصالح يلقب حياوي حمادي، واحمد كليب يلقب كربولي، إضافة إلى محمود سليمان العكفة".
وكان نواف راغب البشير احد ابرز شيوخ القبائل في سوريا شن هجوما لاذعا على نظام الرئيس بشار الأسد، داعيا إياه الى إطلاق حوار وطني مع المحتجين المطالبين بإطلاق الحريات بدلا من الإيغال في إراقة دماء الشعب السوري. وقال نواف البشير، شيخ قبيلة البكارة، واحد ابرز وجوه إعلان دمشق المعارض أرى أن ما زال هناك أمل اللحظة الأخيرة قبل ان يوغل النظام في إراقة دماء الشعب السوري.
وأضاف البشير من مدينة دير الزور مسقط رأسه في شرق سورية على النظام السوري أن يطلق حوارا وطنيا بين السلطة والشعب وعلى رأسه شباب الثورة، ضمن جدول أعمال وزمن محدد. وذكر البشير نؤمن بالتغيير الديمقراطي السلمي وشدد على ان الحوار الوطني الذي اقترحه يجب أن يفضي إلى قانون أحزاب وصحافة والى إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تكرس هيمنة حزب البعث على السلطة.
وسخر البشير من اتهام السلطات لعصابات مسلحة بإطلاق النار على المتظاهرين وقوى الأمن خلال الاحتجاجات التي تشهدها سورية منذ منتصف الشهر الماضي والتي أوقعت عشرات القتلى. وقال: "إن ثورة الشباب ثورة سلمية لا تستعمل القوة، بلطجية النظام وأزلامه الأمنية هم من يطلقون النار على المتظاهرين".
وختم: "إذا كان هناك عصابة فهذا النظام هو العصابة ولكنها عصابة يحميها القانون". وتابع البشير: "لقد استعبدونا، عشنا أربعين عاما من الذل والمهانة والقتل العشوائي والسجون ولكن اليوم لم نعد نخاف من هذا النظام".
 
 
الأسد: سوريا ماضية في طريق "الإصلاح الشامل"
 شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أن بلاده لن تتراجع عن خطة الإصلاح، فيما أكدت منظمات حقوقية أن عشرات القتلى سقطوا أمس خلال قمع قوات الأمن مسيرات الجمعة، فيما قال مقيمون اليوم الأحد إن قوات أمن سورية جرى نشرها الليلة الماضية في نقطتي توتر للسنّة.
دمشق: أكد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان بلاده ماضية في طريق "الاصلاح الشامل" ومنفتحة على خبرات وتجارب الدول الاوروبية.
وافادت وكالة الانباء الرسمية "سانا" ان الاسد اكد خلال استقباله وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف "ان سوريا ماضية في طريق الاصلاح الشامل، ومنفتحة على الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الاوروبية".
من جهته، اكد الوزير البلغاري "على اهمية امن واستقرار سوريا ومساندة بلغاريا مسيرة الاصلاحات التي تقوم بها القيادة السورية"، مبديًا "استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا المجال" بحسب الوكالة. واوردت الوكالة ان اللقاء بين الجانبين تناول "التطورات الجارية في المنطقة، وخصوصًا الاحداث التي تشهدها سوريا".
 وتشهد سوريا منذ 15 اذار/مارس في مدن عدة تظاهرات غير مسبوقة، تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين. وتفيد مصادر حقوقية ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هذه الاحتجاجات.
من جهة ثانية، أدانت منظمات حقوقية سورية استخدام أجهزة الأمن العنف المفرط و"غير المبرر" لتفريق المتظاهرين، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه لمقتل مدنيين، ودعا إلى حوار وطني عاجل لبحث إصلاحات شاملة.
وجاء في بيان لعدد من المنظمات الحقوقية السورية نشر اليوم الأحد (10 أبريل/ نيسان) أن 26 شخصًا لقوا حتفهم السبت في درعا، كما قتل شخصان آخران في حمص أثناء المظاهرات المناهضة للنظام السوري. وقامت أجهزة السلطات السورية بتفريق التجمعات السلمية في عدد من المحافظات السورية (درعا- حمص) باستخدام العنف المفرط وغير المبرر عبر استخدام الرصاص، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا".
ونقلت رويترز عن شهود إن قوات الأمن استخدمت أمس السبت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين الذين كانوا يرددون هتافات مطالبة بالحرية، بعد تجمعهم قرب المسجد العمري القديم في الحي القديم من درعا قرب الحدود مع الأردن.
 وأشار بيان المنظمات الحقوقية إلى أن السلطات السورية قامت باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين الذين تجمعوا سلميًا في مدن حلب ودمشق وجبلة واللاذقية والحسكة. والمنظمات الموقعة على البيان هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد)، ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، إضافة إلى منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)، والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا.
فيما قال مقيمون اليوم الأحد إن قوات أمن سورية جرى نشرها الليلة الماضية في نقطتي توتر للسنّة بعد يوم من فتح النار على مشيّعين في مدينة درعا في جنوب البلاد عقب جنازة جماعية لمحتجين مؤيدين الديمقراطية. وشوهد عدد من الدبابات في منطقة شمالية من مدينة بانياس الساحلية، التي تضم إحدى مصفاتي النفط في سوريا.
وترددت أصداء إطلاق مكثف للنيران، لكن لم ترد أنباء مؤكدة عن سقوط ضحايا. وقال نشطاء إن اتصالات الهواتف الأرضية والمحمولة مع بانياس قطعت.
 وزادت حدة الاحتجاجات المعارضة لحكم الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 11 عامًا في هذه المدينة المحافظة في الوقت الذي استخدمت فيه قوة متزايدة لإخماد المظاهرات في الجنوب، حيث اندلعت انتفاضة ضد حكم حزب البعث قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، ودمّر المحتجون تماثيل أفراد عائلة الأسد.
وفي منطقة الحولة في محافظة حمص في وسط البلاد إلى الشمال من دمشق، شوهد أفراد أمن وهم ينزلون من حافلات. ولم يسفر قرار الأسد قبل أيام عدة بعزل محافظ حمص عن تهدئة المحتجين.
ولجأ الأسد إلى وحدات من الشرطة السرية وقوات موالية غير نظامية ووحدات من الجيش لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق ولجأ إلى استخدام القوة. وقال نشطاء وشهود عيان إن قواته أطلقت النار على متظاهرين عزل، مما أسفر عن مقتل عشرات. وفي الوقت عينه اتخذ خطوات مثل الوعد بإلغاء قانون الطوارئ المطبق منذ نحو 50 عامًا وفرض قانون مكافحة الإرهاب بدلاً منه.
ويقول الأسد البالغ من العمر 45 عامًا إن المحتجين يخدمون مؤامرة خارجية لإذكاء الفتنة الطائفية. واستخدم والده الرئيس الراحل حافظ الأسد لهجة مماثلة عندما قمع اليساريين والإسلاميين، الذين كانوا يعارضون حكمه في الثمانينيات، مما أسفر عن مقتل الآلاف.
وقال شهود إن قوات الأمن استخدمت أمس السبت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفرقة آلاف المحتجين الذين كانوا يرددون هتافات مطالبة بالحرية بعد التجمع قرب المسجد العمري القديم في الحي القديم من درعا قرب الحدود مع الأردن. وذكرت منظمة سورية لحقوق الإنسان إن 37 شخصًا على الأقل قتلوا في احتجاجات في أنحاء البلاد يوم الجمعة.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,100,068

عدد الزوار: 6,752,682

المتواجدون الآن: 93