أردوغان يتمنى ألا يتحول الوضع في سورية إلى ثورة «على غرار ما يحدث في ليبيا»

السعودية والصين والفصائل الفلسطينية تقدم دعمها لسورية والأمن والجيش يملآن الفراغ في درعا

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 آذار 2011 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2746    القسم عربية

        


 

أعلن إدارة بلاده لمطار بنغازي وحذّر من تحوّل ليبيا إلى عراق أو أفغانستان جديدة
أردوغان يتمنى ألا يتحول الوضع في سورية إلى ثورة «على غرار ما يحدث في ليبيا»
لندن، أنقرة، بغداد - ا ف ب، يو بي آي - قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، انه دعا مراراً الرئيس السوري بشار الأسد الى اجراء إصلاحات والتوصل إلى حل سلمي للمشكلة التي تواجهها البلاد حالياً، وأعلن من ناحية أخرى، إن انقرة مستعدة للتوسط من أجل التوصل إلى تسوية في ليبيا، محذراً من أن استمرار الصراع لفترة طويلة قد يحوّل البلاد إلى عراق أو أفغانستان جديدة.
وقال اردوغان في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» نشرت ليل الأحد، إن تركيا تحافظ على اتصالاتها مع حكومة الزعيم معمر القذافي والمجلس الوطني الانتقالي، وأشار إلى أن تركيا ستتولى إدارة مرفأ ومطار بنغازي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية باتفاق مع حلف شمال الأطلسي.
وقال أردوغان إن «العراق لا يزال يدفع ثمن حرب الخليج بعد نحو عشرين سنة»، وحذر من «رؤية أفغانستان أخرى أو عراق آخر»، ومن «رد فعل سلبي ضد الدول التي تشن الهجمات»، وتابع: «سيكون ذلك مدمراً لكل الشعب الليبي ولن تنحصر العواقب في ليبيا ولكن سيكون لها أثراً مباشراً على الدول المشاركة».
وأوضح إن ما يجري في ليبيا حرب أهلية «ويجب أن نضع حداً لذلك».
من ناحية أخرى، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله للصحافيين في أنقرة قبيل مغادرته إلى العراق، رداً على سؤال عن الاضطراب السياسي في سورية، ان تركيا تراقب عن كثب التطورات في جارتها الجنوبية.
وأضاف: «اتصلت مرتين بالرئيس الأسد خلال الأيام الثلاثة الماضية ونصحته بالاستجابة الى المطالب التي ترفع منذ سنوات من اجل الاصلاح كي تجري عملية احلال الديموقراطية سلميا في سورية». وقال: «تركيا مهتمة بما يحصل في سورية ولا يمكننا ان نبقى صامتين حيال ما يجري (...) نحن نشاطر حدودا بطول 800 كلم مع تلك البلاد ولدينا علاقات قرابة مع السوريين».
واعرب عن امله في الا يتحول الوضع في سورية الى ثورة «على غرار ما يحصل في ليبيا، ما قد يفاقم مخاوفنا».
واثر سؤال حول رد فعل الرئيس السوري على نصائحه، قال اردوغان: «لم يرفضها (...) واكد انهم يعملون على رفع قانون الطوارىء» الساري منذ نحو 50 عاما في سورية. واضاف ان رئيس جهاز الاستخبارات التركية توجه الاحد الى دمشق لاجراء محادثات.
 
 
السعودية والصين والفصائل الفلسطينية تقدم دعمها لسورية والأمن والجيش يملآن الفراغ في درعا
معارضون للنظام السوري يتظاهرون امام السفارة السورية في اثينا امس (د ب ا)
  دمشق - من جانبلات شكاي |
تواصلت مواقف التأييد والدعم العربي والإقليمي والدولي لسورية أمس، فبعد تركيا والعراق والكويت والبحرين وقطر، قدمت السعودية والصين دعمها لدمشق.
وذكر بيان رسمي أن الرئيس بشار الأسد، تلقى اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعرب خلاله عن دعم المملكة لسورية «في وجه ما يستهدفها من مؤامرة لضرب أمنها واستقرارها». واضاف البيان أن المملكة «تقف إلى جانب قيادة وشعب سورية لإحباط هذه المؤامرة».
وفي موقف مشابه، ذكرت «وكالة سانا للانباء»، أن المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سكه، اكد بعد لقائه نائب الرئيس فاروق الشرع بحضور نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، أن «القيادة الصينية تعلق أهمية كبيرة على دور سورية في إدارة الشؤون الإقليمية والدولية، معبرا عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها سورية لحماية الاستقرار الوطني واهتمام بكين بتطوير العلاقات مع دمشق».
كما أكدت القوى والفصائل الفلسطينية في دمشق، أن «سورية قادرة على إحباط محاولات الاستهداف الخارجي والمخطط الذي تتعرض له، معبرة عن اعتزازها بالعلاقات النضالية مع القيادة السورية».
الى ذلك، عادت التظاهرات نسبيا أمس إلى درعا بعد يومين من الهدوء على اثر إعادة انتشار الأمن والجيش في المدينة. وحسب شهود فقد تظاهر نحو 100 شخص في ساحة السرايا ظهرا وهتفوا برفع قانون الطوارئ، فقامت قوات الأمن بتفريقهم عبر القنابل المسيلة للدموع، لكن أحد المتظاهرين أطلق عيارات من مسدسه في الهواء، فانهال عليه من معه من المتظاهرين بالضرب لدرجة أنه نقل للمشفى.
ونفى مصدر مسؤول ما نقلته وسائل إعلام عن إطلاق النار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين، مؤكداً حسب «سانا» أن «هذه الأنباء عارية من الصحة».
وفسر شاهد لـ «الراي»، سبب عودة انتشار الأمن والجيش في درعا بعد انسحاب استمر لثلاثة أيام، إلى أنها عادت لملئ الفراغ بعض أن ظهر توجه أن هناك من يحاول استغلال انسحاب الأمن من المدنية.
وفي اللاذقية، خيم الهدوء النسبي على المدينة الساحلية التي بدأت تنظف مخلفات التظاهر وأحداث الشغب، مع استمرار الأخبار التي تتحدث عن اعتقال مسلحين يروعون المدنيين ومنهم من يحمل الجنسية الأردنية.
وأمس، كرر الشرع التأكيد أن الأسد «سيلقي كلمة خلال اليومين المقبلين تطمئن جميع السوريين». وتابع في تصريح مقتضب بعد استقباله المبعوث الصيني «ترقبوا خطابا مهما يطمئن كل الناس».
وتوقعت مصادر متابعة، أن الأسد سيتحدث مساء أمس أو اليوم، الأمر الذي قد تتبعه مسيرات مليونية في اليوم التالي في دمشق وباقي المدن، تأييدا، إذ يتم الحديث خلال اليومين الماضيين أن يجري تعليق العمل بقانون الطوارئ المطبق منذ عام 1963.
ووقف أعضاء مجلس الشعب دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث، ودعا رئيس المجلس الى العمل على وأد الفتنة. وقال محمود الأبرش «إن محاولات أعداء الأمة العربية لثني سورية عن مواقفها القومية وبناء ذاتها بعيدا عن القرارات التي تتخذ في الخارج ستتحطم من خلال الوحدة الوطنية الراسخة التي تعيشها سورية».
وأضاف: «علينا العمل على وأد الفتنة التي تستهدفنا جميعا وسندفع الغالي والرخيص لتبقى سورية شامخة بشعبها وقائدها وتاريخها ومواقفها القومية»، داعيا «إلى التمييز بين المطالب المحقة للمواطنين ومحاولات الاختباء خلفها لتحقيق أجندات خارجية تستهدف سورية وشعبها بمواقفها الوطنية والقومية».
وفي انتقاد شديد لأسلوب معالجة أحداث درعا، وانتقاد أيضا لمحاولة زرع الفتنة الطائفية في مدن الساحل، نشرت صحيفة «الوطن» الخاصة مقالا افتتاحيا، قال فيها مدير مركز دمشق للدراسات الاقتصادية والسياسية مروان قبلان: «لا أنكر أني لم أصدق كلمة مما ذهب إليه البعض في محاولة تبرير ما حصل في درعا سواء المتعلق منها برواية المدسوسين أو رواية العصابات والمجرمين، فقد كان رأيي وما زال أن أهل درعا كانوا محقين في مطالبهم وهم أرادوا أن يعبروا عن وجعهم فجاءت المعالجة الأمنية لتفجر الموقف».
وحمل قبلان الإعلام السوري جانبا من المسؤولية. وتابع: «ما جرى في هذه الأخيرة لم يكن تظاهرات تعبر عن مطالب سياسية أو معيشية مشروعة، وإنما مشروع فتنة أراد أصحاب أجندات معينة إيقاظها».
وفي مقال آخر، خاطبت «الوطن» المتظاهرين، قائلة، «ربما من حقكم أن تعبروا عن هذه الرغبة، لكنكم لستم وحدكم في سورية، أنتم شركاء مع الملايين من المؤيدين للرئيس بشار الأسد، حاوروهم قولوا لهم ما بديلكم؟ أهو (نائب الرئيس السابق عبد الحليم) خدام أم (عضو مجلس الشعب السابق مأمون) الحمصي أم (المرشد العام السابق لحركة الإخوان المسلمين صدر الدين) البيانوني؟ أم ربما عمار عبد الحميد أم غسان عبود، صاحب قناة المشرق في دبي التي باتت ممولة من أطراف لبنانية منذ أسابيع، الذين استغلوا المطالب الإصلاحية ليبثوا سمومهم في الفضائيات، أم هناك أسماء أخرى لا نعرفها بعد»؟
من جهتها، أصدرت أربعة منظمات حقوقية في سورية، بيانا مشتركا أكدت فيه أن «استمرار السلطات السورية بنهج مسار الاعتقال التعسفي خارج القانون وملاحقة المواطنين، عملاً بحالة الطوارئ والأحكام العرفية على خلفية تظاهرات يوم الجمعة الماضي».
ونشر البيان أسماء 47 من الذين تم اعتقالهم.
 
  
إطلاق اثنين من تلفزيون «رويترز» والقوات السورية تفتح النار لتفريق محتجين في درعا
 دمشق، بيروت، باريس، واشنطن - رويترز، ا ف ب - فتحت قوات الامن السورية، النار لتفريق مئات المتظاهرين كانوا يرددون هتافات ضد قانون الطوارئ في مدينة درعا الجنوبية، امس، حسب ما افاد شاهد.
وأضاف الشاهد أن المتظاهرين تدفقوا على ميدان رئيسي في المدينة، وهم يرددون هتافات تطالب بالحرية وترفض قانون الطوارىء. وقال ان قوات الامن أطلقت النيران في الهواء لدقائق معدودة، لكن المتظاهرين عادوا بعد توقف اطلاق النيران.
وكانت قوات الامن خفضت وجودها اخيرا، لكن سكانا قالوا امس، ان القوات عادت بكثافة.
وذكر أحد التجار، في اشارة الى المسجد العمري الذي كانت نقطة محورية في التظاهرات «(قوات الامن) تصوب بنادقها على اي تجمع قرب المسجد».
وتابع ابو تمام، وهو من سكان درعا ويطل منزله على المسجد، ان الجنود وقوات الامن المركزي موجودون «في كل متر تقريبا».
وأضاف مواطن ينتمي لقبيلة الجوابره ان قناصة أعادوا التمركز فوق كثير من المباني المهمة.
واضاف قبيل انطلاق تظاهرة امس، «لا أحد يجرؤ على التحرك».
من ناحية ثانية، أطلقت السلطات، سراح صحافيين اثنين من تلفزيون «رويترز»، امس، بعد يومين من احتجازهما. وقالت المعدة التلفزيونية آيات بسمة وزميلها المصور التلفزيوني عزت بلطجي في اتصال مع زملائهم، انهما عبرا الحدود في اتجاه لبنان وكلاهما في حالة جيدة.
وبسمة وبلطجي لبنانيان سافرا الى سورية بعد ظهر الخميس.
وقال مسؤول سوري انهما اوقفا واستجوبا لانهما لم يحصلا على تصريح للعمل، وكانا يصوران في منطقة غير مسموح التصوير بها.
وسحبت السلطات السورية، الجمعة، اعتماد مراسل «رويترز» خالد يعقوب عويس، قائلة انه يقدم تغطية «غير مهنية وكاذبة» للاحداث.
وحذرت فرنسا امس، رعاياها من التوجه الى مدينتي اللاذقية (شمال) ودرعا (جنوب).
ونشرت وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني مذكرة نصحت فيها رعاياها ب»تجنب مدينتي اللاذقية ودرعا، واستخدام معبر نصيب-جابر الحدودي في حالة التنقل بين سورية والاردن».
ويقع هذا المعبر قرب معبر درعا-الرمثا، الذي نصحت الوزارة بتجنبه.
وفي واشنطن، قال نائب مستشار الامن القومي الاميركي دينيس مكونو، امس، ان «الولايات المتحدة تنتظر من الحكومة السورية احترام حقوق السوريين في الاحتجاج بصورة سلمية».
 
 ميقاتي لن يشكل حكومة «كيفما كان» لكنه سيعلن تشكيلتها قريباً «مهما كلّف الأمر»
لبنان يتحرّى عن «مفاعيل» الدعم السعودي للنظام السوري
 | بيروت - من وسام أبو حرفوش |
 
... لأنه «إذا اردت ان تعرف ماذا يجري في لبنان فعليك ان تعرف ماذا يجري في سورية»، فإن ابلاغ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الرئيس السوري بشار الاسد امس، «دعم المملكة لسورية في مواجهة ما يستهدفها من مؤامرة» ترك اصداء «غامضة» في بيروت لم تتضح طبيعتها، خصوصاً لتزامن الموقف السعودي مع وجود رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في الرياض.
فالدوائر المراقبة التي انخرطت في تحري ابعاد الموقف السعودي في اللحظة التي بدت سورية وكأنها استعادت «توازنها» بعد عاصفة الاحتجاجات الشعبية التي دهمتها، ابدت ميلاً الى التدقيق في «الأوعية المتصلة» بين الوضعين السوري واللبناني، انطلاقاً من انعكاسات الموقف السعودي مما يجري في سورية على جانب مهم من مجريات الازمة، لا سيما الحكومية في بيروت، وهي ذات طابع اقليمي في الدرجة الاولى.
واللافت كان التقرير الذي نشرته صحيفة «الجمهورية» (قريبة من وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الياس المر)، وفيه ان الحريري الموجود في الرياض التقى الملك عبد الله ونجله الأمير عبد العزيز، كما التقى المسؤولين السعوديين المكلّفين ملفّ العلاقات السعودية ـ السورية - اللبنانية، «ولمس الحريري أنّ المسؤولين السعوديين يشجّعون تأليف حكومة اتحاد وطني في لبنان. وقد يصدر عن الرئيس الحريري في وقت لاحق تصريح يتمنّى فيه استتباب الأوضاع في سورية ووقف مسلسل الاضطرابات المتنقلة». وأشار التقرير الى أنّ الحريري «وجد قلقاً سعودياً حيال الأحداث السورية وإرادة في منع بلوغ الانتفاضات مرحلة إسقاط النظام، وأنه فور عودته من السعودية، سيعقد المجلس القيادي الجديد لـ 14 آذار اجتماعاً تقويمياً لمسيرتها منذ 14 شباط 2011 مروراً بتظاهرة 13 اذار الحاشدة، وصولا إلى موضوع الحكومة، وأنّ الرئيس الحريري، مهما تكن التطورات، غير راغب في العودة إلى رئاسة الحكومة في المرحلة الحالية».
مصادر قوى «14 آذار» بدت حذرة في التعاطي مع مضمون هذا التقرير، ولم تشأ التعليق عليه رغم تأكيدها أن موقفها مما يجري في سورية مشابه لموقفها من التحركات الجارية في الدول العربية الاخرى، ولا موقف خاصاً لها ازاء الاحداث في سورية، الامر الذي يعني بأن مقاربة هذه المسألة البالغة الحساسية لن تبلور قبل عودة الحريري من الرياض لفهم طبيعة الموقف من الاستحقاقات الداخلية وفي مقدمها ملف الحكومة «المعلقة» بعدما كانت حركة «14 آذار» اعلنت قرارها بعدم المشاركة.
اما الذين تسنى لهم الاطلاع على «أجندة» الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي فلم يلحظوا اي تبدل في اوراق عمله، لا سيما لجهة معاودة فتح قنوات الاتصال بتحالف «14 آذار»، ايذاناً للبحث في امكان تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعدما كانت سدت الابواب في وجه هذا الخيار قبل نحو شهر. وأشار هؤلاء الى ان ميقاتي يمضي قدماً في السعي لتشكيل حكومة «طبيعية» من قوى الاكثرية الجديدة (8 آذار).
وقالت اوساط واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان ميقاتي الذي ادار محركاته لإحداث اختراق يمكنه من اعلان حكومته في غضون مهلة لا تتجاوز نهاية الاسبوع الجاري، سيعلن تشكيلته في غضون هذه المهلة حتى ولو لم ترفع العقبات من امام الصيغة الحكومية التي يشاطره رئيس الجمهورية ميشال سليمان التفاهم عليها.
وأشارت هذه الاوساط الى ان الرئيس ميقاتي الذي يبدي مرونة في التعاطي مع اطراف الاكثرية الجديدة يرسم مجموعة من الخطوط الحمر التي لن يكون في وارد تجاوزها، ومنها انه لن يقبل بـ «شريك» له في رئاسة الحكومة ولن يسلم «الثلث المعطل» في الحكومة لطرف بعينه، ولن يفرط بصلاحياته في تشكيل «حكومته» بالتشاور مع رئيس الجمهورية.
هذه «الخطوط الحمر» توحي بأن ميقاتي لن يسلم بشروط زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الذي يطالب بالحصول على ما هو اكثر من «الثلث المعطل» في الحكومة، اي ما لا يقل عن 11 وزيراً في حكومة من 30 وزيراً، وبـ «تفاوض مباشر» مع ميقاتي على نحو يبرز دور العماد عون كـ «قفل ومفتاح» في مصير ولادة الحكومة الجديدة.
ونسب الى اوساط قريبة من ميقاتي انه يحرص على الاسراع في اصدار التشكيلة الحكومية خلافا للانطباعات وذلك درءاً للمخاطر المترتبة على تأخيرها في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة. ونقل عنه رغبته في ان تضم تشكيلته كل الاطياف اللبنانية، فـ «الحكومة قد لا ترضي الجميع لكنها ستنصف الجميع من خلال تمثيلها للقوى السياسية ومختلف القطاعات وستكون وليدة مقاربة تحافظ على الدستور والاستقرار والعيش المشترك».
 
 «تندّر» أردني إزاء «الطريقة السورية في تصدير الأزمات»
 | عمان - من رجا طلب |
آثار خبر اعتقال اردنيين قاموا بـ «اعمال ترويع» في اللاذقية، تندرا واسعا في الشارع الاردني الذي يشهد تحولا سريعا في مواقفه تجاه النظام السوري منذ اندلاع الاحتجاجات التي تشهدها دمشق وبقية المحافظات.
وذكر موقع «دي برس» الخاص الاخباري السوري، امس، أن «الأمن السوري اعتقل عصابة مسلحة مكونة من 10 أشخاص بينهم 3 أردنيين». وأضاف أن «الأمن اعتقل العصابة بعد تطويقه لحي الأوقاف في اللاذقية، معتبرا ان هذه العصابة كانت تروع المواطنين في المدينة، وارتكبت اعمال عنف اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى».
وتابع الموقع ان «الأمن السوري ضبط سيارات تحمل لوحات أردنية كانت تستخدمها العصابة في التنقل في أرجاء اللاذقية».
وتساءل متهكمون على الخبر الذي نقلته مواقع الكترونية اردنية عن «الغبي» الذي يستخدم رقما غريبا في بلد غريب ليتم القاء القبض عليه بسرعة. البعض وصفها بانها «فيلم من افلام النظام السوري وتقليعاته الامنية التي تعود عليها الاردنيون خلال العقود الماضية»، فيما رأى اخرون ان «العملية اقرب ما تكون الى مسلسل صح النوم الذي كان يلعب فيه دريد لحام دور البطولة».
واعتبر آخرون القضية «دليلا جديدا على ان النظام السوري ما زال يعيش في سبعينات القرن الماضي». لكن التعليق الجدي الوحيد على الخبر «حذر من تعرض النظام السوري للطلبة الاردنيين الدارسين في سورية لا سيما وان النظام السوري يبحث عن مخرج لتجاوز ازمته».
يذكر ان الاردنيين كانوا خلال الايام الماضية تداولوا قصة السلاح الذي يهرب من الاردن الى درعا بقدر من الاستغراب.
كما اظهروا قلقهم من تنفيس الازمة الداخلية السورية على حساب اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث ابرزت الصحف الاردنية في عناوينها تصريحات مستشارة الرئاسة بثينة شعبان التي تتهم الفلسطينيين بالتورط في اطلاق النار على المارة في اللاذقية.
ويبدي كتاب اردنيون في الصحف والمواقع الالكترونية انتقادات ازاء «الطريقة السورية في تصدير الازمات».
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك..

 الأحد 17 آذار 2024 - 5:24 ص

جهود الأردن لإغاثة قطاع غزة في مرمى «القصف» والتشكيك.. حملات خارجية «موجّهة» بتهمة إطالة أمد الحص… تتمة »

عدد الزيارات: 150,176,655

عدد الزوار: 6,681,280

المتواجدون الآن: 83