العشرات من أهالي المعتقلين يتحدّون الحصار الأمنيّ في دمشق

تاريخ الإضافة الجمعة 18 آذار 2011 - 4:36 ص    عدد الزيارات 2760    القسم عربية

        


 

العشرات من أهالي المعتقلين يتحدّون الحصار الأمنيّ في دمشق
 

الأمن السوريّ يُفرّق بالقوّة تجمّعا احتجاجيّا قرب وزارة الداخلية
 

تحدّى العشرات من السوريين الاستنفار الأمني الذي فرضته سلطات دمشق تحسبا لتظاهرات ضدّ نظام الرئيس بشار الأسد وتجمّعوا في ساحة المرجة قرب وزارة الداخليّة. لكنّ قوات الأمن سرعان ما فرّقتهم واعتقلت عددا منهم.

 

 دمشق: : فرّقت قوات الأمن السورية الأربعاء تجمّعا ضمّ عشرات من أهالي معتقلين ومؤازرين لهم في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق، كما ذكر مراسلون لوكالة فرانس برس.

وتجمع عشرات امام مبنى وزارة الداخلية لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها بإخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقهم واعتقال عدد منهم بينهم فتى.

وقد رفعوا صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي في سوريا.

وتابع اهالي المعتقلين، بعد تفريقهم، مسيرهم باتجاه ساحة المرجة واندسّ بينهم عشرات آخرون في الساحة نفسها ليعبروا عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد، مرددين هتافات دعم له.

وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس أنّ من بين الذين اعتقلتهم قوات الامن المفكر الطيب تيزيني والناشط كمال شيخو والناشط مازن درويش والناشطة ناهد بدوية وعمر اللبواني ابن المعتقل كمال اللبواني.

كما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان ان شهود عيان أكدوا له ان قوات أمنية كبيرة اعتقلت ما يزيد على 25 شخصا.

وعدد بين الموقوفين الكاتبة حسيبة عبد الرحمن والمفكر السوري الطيب تيزيني وعامر داوود زوج المعتقلة رغدة الحسن وسهير الاتاسي وخمسة من افراد من عائلة المعتقل كمال اللبواني.

وتقول رسالة العائلات التي نشرها المرصد السبت "قررنا نحن عائلات المعتقلين التوجه الى السيد وزير الداخلية الاربعاء (...) لتقديم معروض يتضمن شكوانا ومعاناتنا".
واضافت العائلات أنها ستقوم بهذه الخطوة "بعد طول انتظار واشاعات عن قرب الافراج عن معتقلي الرأي في سوريا وبعد ان ذهبت آمالنا بلم شمل عائلاتنا بعد طول فراق، أدراج الرياح".

واكد اقارب 21 معتقلا للرأي ان اقاربهم الذين احتجز بعضهم منذ سنوات "احبوا سوريا وطالبوا بها وطنا للجميع وتحت سقف القانون".

واكد مدير ادارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية محمد حسن العلي في تصريح امام الصحافيين ان تقديم الرسالة "امر طبيعي جدا".

واضاف ان "استقبال الاهل يجري في وزارة الداخلية من دون أي تظاهر حيث يتم الاستماع الى شكواهم لعرضها على الجهات المختصة والبت فيها".

واوضح ان "البعض استغل بعض الدعوات واندس في صفوف هذه العائلات وحاول إطلاق بعض الشعارات".

وبعد ان اشار الى ان "هذه المنطقة من المدينة مكتظة بالسكان ليلا نهارا"، قال ان "بعض المواطنين واصحاب المحلات المحيطة تصدوا بشكل عفوي لبعض الاشخاص الداعين الى التظاهر".

وانتقد رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي رد فعل السلطات الحكومية على التجمع السلمي.

وقال لوكالة فرانس برس ان "رد فعل السلطات الحكومية تجاه تجمع سلمي أمر مبالغ فيه وغير مقبول ويعتبر انتهاكا لحق التجمع السلمي المنصوص عليه في الدستور السوري".

وطالب ريحاوي "بالافراج عن جميع المعتقلين على خلفية التجمع السلمي".

وكان عشرات المواطنين السوريين تظاهروا امس الثلاثاء منادين بالتغيير والحرية بحسب شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري.

وظهر عشرات المواطنين يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق.

وصرحت مصادر حقوقية لفرانس برس ان "تظاهرة الثلاثاء بدأت بتجمع من خمسة اشخاص امام الجامع الاموي ثم توجهت الى منطقة الحريقة مرورا بسوق الحميدية".
واضافت ان "عشرات الاشخاص التحقوا بالتظاهرة اثناء مسيرها الى ان تم تفريقهم من قبل رجال الامن".

وكانت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" جمعت حوالى اربعين الف مشارك.

كما دعت مجموعة لم تكشف هويتها على موقع التواصل الاجتماعي نفسه الى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من شباط/فبراير في كافة المدن السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد"، الا انه لم تسجل في هذا النهار اي تظاهرات في سوريا.

وكان الاسد اصدر في السابع من اذار/مارس الجاري عفوا عن مرتكبي الجنح والمخالفات التي وقعت قبل هذا التاريخ اضافة الى بعض مرتكبي الجرائم من المرضى او كبار السن.
ويأتي هذا العفو عشية الذكرى ال48 لتولي حزب البعث الحكم في سوريا في 8 اذار/مارس 1963.

من جهة اخرى، كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء وجود برنامج اصلاحي في سوريا متحدثا عن "خطوات نحو الاصلاح السياسي سنشهدها هذا العام".

ولفت الى ان الاسد تحدث في مقابلة اجرتها معه صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية عن وجود "برنامج يبدأ باصلاح قانون انتخابات الادارة المحلية ثم مجلس الشعب وهكذا".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات أمنية كبيرة اعتقلت ما يزيد عن 25 شخصا عرف منهم المفكرالسوري الطيب تيزيني وعامر داوود زوج المعتقلة رغدة الحسن وسهير الاتاسي و5 من عائلة الدكتور المعتقل كمال اللبواني ( عمر - ياسين – ربا – ليلى – عمار) اضافة الى كل من : مازن درويش – سيرين خوري – ناهد بدوية – نارت عبدالكريم – محمود غوراني –  هيرفين أوسي – عبد العزيز التمو - كمال شيخو – أسماء نصار – ميمونة معمار – محمد أديب مطر – بشر سعيد – سعد سعيد – غفار محمد – تسي ميمونة معمار – دانة الجوابرة – وفاء اللحام –صبا حسن – بدر الشلاش.

وأدان  المرصد "بأشد العبارات التصرف العنيف لقوات الأمن السورية مع المعتصمين فانه يطالب بالإفراج الفوري عن الذين اعتقلوا منهم ويجدد مطالبته للحكومة السورية بضرورة الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية والتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان".

ودعا إلى إصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في سورية ،والسماح بلا قيد أو شرط بعودة السوريين من أصحاب الرأي خارج البلاد الذين يخشون اعتقالهم في حال عودتهم.

الداخلية السورية : مدسوسون حاولوا الدعوة للتظاهر

ذكرت وزارة الداخلية السورية أن بعض من وصفتهم بالأشخاص المدسوسين حاولوا الدعوة للتظاهر وإطلاق بعض الشعارات التحريضية بمنطقة المرجة بدمشق اليوم.

وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية السورية العميد محمد حسن العلي في تصريح له اليوم أنه لدى مراجعة بعض الأهالي لتقديم طلبات خطية بشأن ذويهم الموقوفين بجرائم مختلفة حاول بعض الأشخاص المدسوسين استغلال الموقف والدعوة للتظاهر من خلال إطلاقهم بعض الشعارات التحريضية في منطقة المرجة التي تزدحم بشكل طبيعي بالمواطنين حيث تصدى لهم أصحاب المحلات التجارية الموجودة بالمنطقة والمواطنون بشكل عفوي ورددوا شعارات وطنية معبرين عن رفضهم محاولات بث الفوضى والعبث بأمن الوطن.

وقال العلي ما حصل اليوم هو أن عدداً من الأشخاص حاولوا إطلاق شعارات للتظاهر مستغلين دعوة بعض وسائل الإعلام المغرضة وذلك خلال عملية استقبال المواطنين وتلقي طلباتهم ومعالجة شكاويهم التي تتم بشكل دوري انطلاقاً من اهتمام الوزارة بالمواطنين والاستماع لشكاويهم وتلقي طلباتهم واستفساراتهم حول مختلف الموضوعات المتعلقة بطبيعة عمل الوزارة ومعالجتها.

وأضاف أنه تم استقبال كل المواطنين المراجعين للوزارة بشأن ذويهم الموقوفين بأحكام متنوعة بشكل طبيعي وتلقي طلباتهم الخطية التي دونت عليها أرقام هواتفهم تمهيدا للاتصال بهم والإجابة عليها مؤكداً أن أبواب وزارة الداخلية دائماً مفتوحة أمام المواطنين الراغبين في تقديم شكاويهم وطلباتهم.
 

بثّ مشاركون في تظاهرة دمشق مقطع فيديو على شبكة فايسبوك الاجتماعية تظهر هجوما لأنصار الرئيس بشار الأسد على المحتجّين

 

 

 

 

 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=r2g1CcDX-q8

 


المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,811

عدد الزوار: 6,758,998

المتواجدون الآن: 104