المستوطنون يشنون حرباً على الفلسطينيين تحت شعار "دفع الثمن"

عباس: سنرفض الحل الموقت وآن أوان دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة

تاريخ الإضافة الإثنين 7 آذار 2011 - 5:17 ص    عدد الزيارات 3084    القسم عربية

        


رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس أن الفلسطينيين سيرفضون مشروع إقامة دولة فلسطينية موقتة إذا عرض مرة جديدة، وقال إن الأوان "حان لانضمام دولة فلسطين على حدود 1967 لتكون عضواً دائماً في الأمم المتحدة".
وكان عباس يرد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا الذي يقوم بزيارة الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وقال عباس إن "المشروع قدم لنا في الماضي وإذا طرح مرة أخرى فسنرفضه ولن نقبله".
أضاف عباس "حان الوقت لانضمام دولة فلسطين بحدود 1967 لتكون عضواً دائماً في الأمم المتحدة، وهذا هو أحد استحقاقات (أيلول) سبتمبر القادم".
وطالب "القوى الفاعلة وبخاصة الرباعية في اجتماعها القادم باتخاذ ما يلزم لتوقف إسرائيل عدوانها وتنهي احتلالها لأرضنا واتخاذ ما يلزم لأن توقف إسرائيل انتهاكاتها للشرعية الدولية والإجماع الدولي والاستجابة لاستحقاقات السلام". أضاف "إننا وشعبنا سنظل دعامة سلام وشريكاً حقيقياً رغم العقبات، ونعول كثيراً على جهودكم وكافة الأصدقاء لمواصلة حق شعبنا، فشعبنا يستحق أن ينال حريته واستقلاله ليعيش في وطنه كباقي شعوب العالم".
وثمن اعتراف تشيلي بدولة فلسطين وقال "يسعدنا أن نثمن عالياً مواقفكم الثابتة وما تبذلونه من جهد على كافة المستويات الاقليمية والدولية لدعم قضية شعبنا الفلسطيني ونضاله العادل".
وتابع "وما قراركم التاريخي باعتراف تشيلي بدولة فلسطين المستقلة الحرة ذات السيادة، إلا دليلاً جلياً لدعمكم لجهودنا الصادقة لتحقيق السلام في منطقتنا لما فيه خير ومصلحة الشعوب في هذه المنطقة بأسرها".
واعتبر أن عملية السلام تمر بمازق خطير. وقال في هذا الصدد "لا يخفى عليكم المأزق الذي تمر به عملية السلام، بسبب السياسات والممارسات الإسرائيلية الهادفة لمصادرة الأراضي وإتباعها لسياسة ممنهجة ومبرمجة في الأرض الفلسطينية عامة وفي القدس بوجه خاص".
موضحاً "كبديل عن السلام رغم الإجماع الدولي على عدم قانونية وشرعية المستوطنات بهدف رسم خريطة الوضع الدولي من جانب واحد وفرض سياسة الأمر الواقع والإملاءات المجحفة وهذا ما لا نقبله".
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني أمس، أن حكومة بنيامين نتنياهو يساورها القلق والخشية من إمكانية طلب الإدارة الأميركية من تل أبيب الاعتراف بحدود عام 1967 كمرجعية وأساس لعملية السلام مع الفلسطينيين. وأكدت "أن هذه الخشية تأتي في وقت يتردد أن رئيس الحكومة نتنياهو يعد العدة لإطلاق مبادرة سلام نحو الفلسطينيين"، مشيرة الى "قلق إسرائيل من إمكان الطلب من نتنياهو الإعلان عن هذا الالتزام بحدود عام 1967 في خطاب يلقيه". ويرى مسؤولون إسرائيليون كبار وفق الصحيفة "أن نتنياهو لن يكون قادراً على معالجة قضايا حساسة مثل تقسيم القدس أو قضية اللاجئين الفلسطينيين في مبادرته".
وبحسب "يديعوت احرنوت"، فقد "امتنع نتنياهو في الماضي عن تناول قضية الحدود وذلك خشية أن يؤدي أي إعلان منه حول هذه القضية الى وجود التزام اسرائيلي بالموافقة على هذه الحدود (الخاصة بالدولة الفلسطينية) في أي اتفاق مستقبلي".
وكشفت الصحيفة "أن واشنطن كثفت ضغوطها على نتنياهو لصياغة مبادرة تعيد الزخم السياسي للمنطقة" مشيرة الى "أن الرئيس باراك أوباما يمتنع حالياً عن تقديم خطة سياسية وعن إجبار الفلسطينيين والإسرائيليين على قبولها".
وفي غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى إن مساعد مبعوث الإدارة لعملية السلام جورج ميتشل، دافيد هيل، سيصل الى المنطقة قريباً وسيعقد جولات من المحادثات مع الجانب الإسرائيلي لاستطلاع موقف نتنياهو من عملية السلام المتوقفة. وقالت إن جماعات الضغط اليهودي في الكونغرس الأميركي طلبت من نتنياهو زيارة واشنطن وإلقاء خطاب أمام الكونغرس بمجلسيه "النواب والشيوخ" لتوضيح موقفه من عملية السلام برمتها على غرار خطاب جامعة بار ايلان الذي ألقاه في بداية توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
الى ذلك، أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الاستيطان الأسبوعي.
وبيّن التقرير أمس، أن الأسبوع المنصرم شهد تصعيداً ملحوظاً لاعتداءات المستوطنين في كل مكان تحت شعار "تاج محير" (دفع الثمن) وكل ذلك بحماية شرطة وجيش الاحتلال وبقرار سياسي وخطة ممنهجة تتبعها حكومة الاحتلال، حيث أحرقوا منازل وقطعوا وأتلفوا أشجار الزيتون، واعتدوا على منازل ومساجد ومدارس وأغلقوا طرق، وعربدوا في كافة محافظات الضفة الغربية، ضمن سياسة ممنهجة تجاه تهويد القدس واستهداف الوجود الفلسطيني فيها.

 


المصدر: جريدة المستقبل

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,264,608

عدد الزوار: 6,942,746

المتواجدون الآن: 133