القذافي يتفاوض للحد من التظاهرات في الغرب وسرت نقطة حصينة وطرابلس تترنح

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 آذار 2011 - 5:52 ص    عدد الزيارات 2555    القسم عربية

        


القذافي يتفاوض للحد من التظاهرات في الغرب وسرت نقطة حصينة وطرابلس تترنح
الثلاثاء, 01 مارس 2011
بنغازي - أحمد رحيم

وأوضح الشهود الذين هاتفتهم «الحياة» من بنغازي أن الكتائب الأمنية الموالية للقذافي هاجمت المتظاهرين في الزاوية لكنها بقيت في يد المحتجين. وأوضحوا أن طرابلس «بانتظار زحف الثوار إليها» من الزاوية ومن مدينة مصراتة شرق العاصمة الليبية.

وقالت المصادر لـ «الحياة» إن مسؤولين نافذين في نظام القذافي تحدثوا إلى شيوخ القبائل في الزاوية وصبراتة غرب طرابلس من أجل السيطرة على حركة الاحتجاجات ومنع الثوار من التحرك في اتجاه طرابلس «لكي لا تحدث مذابح». وأضافت أن الاتفاق يقضي بالسماح لأهل الزاوية بالسيطرة على وسط المدينة في مقابل عدم مشاركتهم في أي هجوم على طرابلس، وإنهم إن شرعوا في الخروج منها فإن الكتائب الأمنية المتمركزة عند مداخلها والموالية للقذافي ستواجههم.

وأوضح شهود أن كتائب أمنية موالية للقذافي انتقلت من سبها في الجنوب إلى طرابلس من أجل المشاركة في تحصينها، كما توجهت كتائب أخرى من مدينة سرت في اتجاه الغرب وتحديداً إلى مصراته (شرق طرابلس) لوضع حد للتظاهرات المتمركزة في ساحة الشهداء في وسط المدينة. وقالوا إن القوات المهاجمة جاءت من أكثر من جهة «لكن الثوار قضوا على الهجوم بعد سقوط قتلى وجرحى». وتابعوا أن المتظاهرين استولوا على آليات عسكرية ثقيلة وسيارات دفع محمول عليها مدافع ورشاشات تحصنوا بها في الميدان. وأفيد أن المحتجين تمكنوا من إسقاط مروحية ليبية كانت تقصف إذاعة مصراتة وأسروا طاقمها المؤلف من خمسة أفراد. وأضاف الشهود أن الثوار باتوا يسيطرون على المطار والقاعدة الجوية في المدينة التي تُعتبر ثالث أكبر المدن الليبية.

وفي طرابلس قال شهود إن متظاهرين خرجوا في أطراف العاصمة وحطموا صوراً للزعيم الليبي، لكنهم أكدوا أن طرابلس محصّنة بأكثر من كتيبة أمنية موالية للقذافي، فضلاً عن مئات المتظاهرين المؤيدين له.

وذكرت وكالة «رويترز» أن قوات الأمن أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق نحو 400 شخص يحتجون ضد الزعيم الليبي معمر القذافي في حي تاجوراء شرق طرابلس حيث أبلغ سكان في السابق عن اشتباكات وقعت بين معارضين للقذافي والقوات الموالية له. وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للقذافي بينما لوحوا بالعلم الليبي الملكي. وبعد دقائق معدودة وصلت سيارات رياضية عدة إلى الميدان الذي وقعت فيه الاحتجاجات ثم قفز من كانوا بهذه السيارات ممن يلفون شارات خضراء حول رؤوسهم وأطلقوا النار في الهواء في محاولة لفض الاحتجاج. وحلّقت هليكوبتر عسكرية فوق المكان فيما انتشرت سيارات لعدد اكبر من قوات الأمن في الشوارع القريبة.

وشوهدت طوابير من الليبيين تقف أمام بعض المصارف في طرابلس وضواحيها لتلقي إعانات مالية (بضع مئات من الدولارات) وعد القذافي بمنحها للمواطنين.

أما في شرق ليبيا فقد بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها وفتحت المحال والمصارف أبوابها لكنها لم تكن تعمل بكامل طاقتها. وتعيش مدينة بنغازي منذ أيام أجواء احتفالية بسقوط حكم القذافي عنها، وتجوب السيارات شوارعها بسهولة ويسر. وفي ساحة التظاهر المواجهة لمحكمة بنغازي يتجمع المتظاهرون مساء كل يوم لمواصلة الاحتفال. وأصدر فنانون وحكماء وشخصيات عامة بيانات اعلنوا فيها التحامهم بالثورة، كما شكلت لجنة لتيسير أعمال المصارف. وبدأ صحافيون في إصدار مطبوعات للتحدث باسم «ثوار 17 فبراير» الذين يرفعون علم المملكة الليبية سابقاً شعاراً لهم.

غير أن عسكريين تحدثت إليهم «الحياة» أكدوا أن القذافي ما زال يمسك ببعض الأمل بإمكان بقائه في الحكم، مشيرين إلى أن قواته سعت قبل يومين إلى إنزال مرتزقة في قاعدة «بنينة» الجوية في بنغازي لكن الثوار أغلقوا المطار في وجهها.

وتبقى سرت على ما يبدو نقطة حصينة أمام تقدم الثوار في الشرق في اتجاه طرابلس، إذ تحدث شهود عن أن كتائب موالية للقذافي أحكمت سيطرتها على سرت، مسقط رأس القذافي، ووزّعت أسلحة على أهلها، كما يتواصل إرسال مسلحين من سبها في الجنوب إلى سرت من أجل المساعدة في تحصينها. ويقول معارضون للقذافي إن النقطة الأخيرة التي يمكنهم الوصول إليها من الشرق في اتجاه الغرب هي رأس الأنوف التي تمسك قوات القذافي بالمناطق التي تليها وصولاً إلى سرت.

وقال مصريون عالقون عند منفذ بنجردان على الحدود الليبية - التونسية لـ «الحياة» هاتفياً إن هناك زحفاً كبيراً على المنفذ من أجل الهرب من المعارك التي تشهدها مدن الغرب وأن قوات أمنية ليبية صادرت كاميرات وهواتف من النازحين.

وعلى الصعيد السياسي، واصلت الإدارة المحلية الموقتة التي تشكلت في بنغازي عملها من مقر محكمة بنغازي والتقى ناطق باسمها الصحافيين وقال إن الإدارة هي مجلس وطني جامع وإن لا اتصالات مع الخارج حتى الآن، مشدداً على رفض أي تدخل اجنبي في البلاد.

وأكد التزام المجلس بكل المعاهدات والاتفاقات الدولية السياسية والاقتصادية المبرمة مع نظام القذافي، مشدداً على رفض محاورته وكذلك رفض عرض سيف الإسلام القذافي حكماً محلياً لبنغازي. وأوضح أن الإدارة هي مجلس وطني وليست حكومة انتقالية وإن هدفها التنسيق بين المناطق الشرقية التي سقطت في ايدي الثوار من أجل تسيير الأمور فيها. وحرص على النأي بإدارته عن الحكومة التي اعلنها وزير العدل السابق عبدالجليل مصطفى الذي قال في اتصال هاتفي مع «الحياة» انه يسعى إلى تشكيل مجلس انتقالي يمثل كل مناطق البلاد لا بنغازي والشرق فقط، وأوضح أن الحكومة الانتقالية مقرها بنغازي حالياً بسبب الأمر الواقع لكن طرابلس ستبقى عاصمة لليبيا الموحدة، مشدداً على رفضه محاورة نظام القذافي.

في غضون ذلك، روى القائد في قاعدة بنينة العسكرية في بنغازي المقدم طيار محمد الديناري لـ «الحياة» تفاصيل تمرد الطيارين الذين صدرت أوامر إليهم لتدمير مخازن الأسلحة. وقال إنه بعد اندلاع الثورة وتوقف مراقبة الهواتف اتصل العسكريون بعضهم بعضاً و «اتفقنا على هبوط أي طيارين تصدر إليهم أوامر بالقصف في قاعدة بنينة»، مشيراً إلى أن طائرة أقلعت من قاعدة في سرت تقل الطيارين عبدالسلام العبدلي وعلي عمر القذافي وأن الأول أبلغ الثاني بالهبوط في بنينة من دون قصف مخازن الأسلحة في شرق ليبيا وهو ما رفضه القذافي فما كان من العبدلي إلا أن فتح المظلات عنوة فدمرت الطائرة وهبط الاثنان ليقبض عليهما حرس المنشآت النفطية في «البريقة». واعتقل الحرس عمر القذافي وأوصلوا العبدلي إلى بنغازي.

وقال الديناري إن الجيش الليبي هو «جيش وطني لكن الكتائب الأمنية التابعة للقذافي وأولاده سيئة السمعة وهي لا تتبع الجيش»، مشيراً إلى اتصالات بين القادة العسكريين من أجل ترتيب مستقبل الجيش.

وأوضح أن قائد أمن القوات الخاصة خليفة المسماري وقائد الكتيبة 36 أحمد العرفي استضافتهما قاعدة بنينة بعد اندلاع الثورة وطلب منهما قادة القاعدة إصدار بيان من أجل توضيح موقفهما، وشدد على ضرورة تجميع الجيش مرة أخرى إذ انه بات بلا قيادة.

وأوردت وكالة «فرانس برس» أمس نقلاً عن مصادر في بنغازي أن غارات جوية للقوات الموالية للزعيم الليبي أغارت على مخازن ذخيرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق ليبيا. وأغارت الطائرات على مخزن ذخيرة في اجدابيا التي تقع على بعد مئة كلم جنوب بنغازي، بحسب ما أفاد شاهد في اتصال هاتفي. وتعذر على المصدر تحديد حجم الأضرار.

وأشار عادل وهو جندي احتياط في بنغازي إلى غارات شنتها طائرتان على اجدابيا والرجمة (15 كلم جنوب بنغازي) وقال انه تم صدهما بالمدفعية المضادة للطيران.

وأضاف أن الغارة على اجدابيا دمرت صهريج مياه ولم تؤد إلى أضرار بمستودع الذخائر ولا ضحايا.

سكان الصحراء في الغرب الليبي مبتهجون بعد فرار أنصار القذافي
الثلاثاء, 01 مارس 2011
 

غرب ليبيا - أ ف ب - انطلقت قافلة من الشاحنات الخفيفة «بيك اب» تطوي الصحراء وعلى متنها رجال مسلحون وهم يلوحون بأيديهم علامة على النصر مطلقين العنان لمنبهات السيارات فرحاً بتحرير جبل نفوسة. وقال أحدهم فرحاً: «رائعة هي ليبيا بدون القذافي».

قبل ذلك وعند مركز ذهيبة (جنوب شرقي تونس) على الحدود التونسية - الليبية اختفت قوات الجيش والشرطة الليبية منذ مساء الأحد، كما لم يظهر اثر لعناصر الجمارك.

ودخلت قافلة السيارات عمق الأراضي الليبية القفراء التي لا يزال يرفرف عليها علم النظام الليبي. ووسط نظرات بعض السكان الزائغة، تنطلق القافلة مسرعة داخل الصحراء الليبية. ويلوّح الرجال ببنادق الكلاشنيكوف وبنادق صيد قديمة. ووضعوا على سياراتهم علم الملكية في ليبيا الأسود والأحمر والأخضر مع نجمة وهلال والذي أصبح رمز الانتفاضة الليبية التي انطلقت من بنغازي (شرق) في 15 شباط (فبراير).

وتتوقف القافلة حيث أراد الرجال المسلحون تخليد اللحظة. ووقفوا يلوحون بشارات النصر أمام أول الصحافيين الأجانب الذين يدخلون الغرب الليبي. وهتف أحد الشباب فرحاً وهو يشير الى افق ساحر «رائعة هي الحرية».

وعند مدخل مدينة نالوت كان هناك حاجز مكون من إطارات مطاطية وكراسي وحجارة ووقف نحو 30 رجلاً بعضهم غير مكشوف الوجه لضمان أمن المدينة التي تعد 30 ألف ساكن وتحيط بها كثبان رملية. وأطلقت عيارات نارية في الهواء وأبواق السيارات ترحيباً.

وقال أحدهم واسمه هيثم: «نحن نحمي المدينة ونملأ الفراغ. تدور إشاعات تتحدث عن قدوم قوات موالية للقذافي من طرابلس».

وروى الرجل قصة «ثورة نالوت» فقال للصحافيين الأجانب: «تجند الناس هنا حين رأوا ما يجري في بنغازي حيث مات أناس بلا ذنب. واتفق الجميع على التحرر من عبودية القذافي المستمرة منذ أكثر من 41 عاماً».

وفي أول شارع في المدينة بدت ثلاث نساء وطفل. ويتجول رجال في الشوارع حاملين في أكياس صغيرة قطع خبز وقناني زيت. وبدت الكثير من المتاجر مقفلة ومحطة توزيع بنزين مقفرة ومبنى محترق تابع للشرطة. وكتب على جدران «قذافي جزار» و «قذافي خائن».

وفي الساحة الرئيسية في المدينة تم تدمير تمثال للكتاب الأخضر رمز نظام العقيد معمر القذافي الذي يشكل مرجع «الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى».

وتم حرق قاعات الأرشيف في مقر الاستخبارات الذي جعلت مجموعة من الثوار منه مقراً لها. وجلس في كراسي المقر أعيان المدينة الذين تم تعيينهم لتسييرها بعد رحيل أعوان نظام القذافي في 19 شباط.

وقال أحد هؤلاء انه جرت تظاهرات قليلة هنا وبعض المعارك لكن لم تسل الدماء. فقد جرت مفاوضات وانشقاقات في صفوف القوات الموالية للنظام.

وأوضح أحد أعيان المدينة المحامي شعبان أبو ستة: «حين بدأنا الثورة غادرت قوات الأمن المدينة. وأرسل عسكريون بيد أن السكان تفاوضوا معهم وخيّروهم بين المغادرة أو الانضمام للمعارضين، فاختاروا المغادرة. وفي اليوم التالي أعلن عدد من ضباط الجيش والأمن استقالاتهم أمام السكان».

وأكد هؤلاء الأعيان أن مدناً أخرى في منطقة جبل نفوسة سقطت بأيدي المعارضين ومنها الرحيبات وكاباو وجادو والرجبان وزنتان ويفرن وكيكلا وغريان والحوامد. وأضاف المحامي أبو ستة: «نحن نعد قوات للتوجه إلى طرابلس وتحرير العاصمة مع كامل منطقة الجبل» الغربي.

وسارت تظاهرة في المدينة ووسط إطلاق النار في الهواء هتف المتظاهرون «لا إله إلا الله» و «الى الجحيم قذافي» فرحين بأن العالم أصبح يعرف أن نالوت أصبحت بين أيدي الثوار.

القذافي «يحصّن» سرت ويفاوض قبائل الغرب ويتهم أميركا بـ«خيانته»
الثلاثاء, 01 مارس 2011
نيويورك - راغدة درغام، بنغازي، لندن، واشنطن - «الحياة»

وأقرت حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس حزمة من العقوبات على القذافي وأقرب مستشاريه، من حظر على الأسلحة والسفر إلى الدول الأعضاء في الاتحاد وتجميد الأرصدة، في حين قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إن بلاده تدرس فرض حظر طيران فوق ليبيا.

وقال البيت الأبيض أمس إن المنفى هو «أحد الخيارات» التي ترضي مطالبته بتنحي الزعيم الليبي. وجاء ذلك في وقت كان من المفترض أن يجتمع الرئيس باراك أوباما ليل أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في واشنطن للبحث في «الخطوات الإضافية للتعاطي مع الوضع في ليبيا»، بحسب ما قال الناطق باسم الأمين العام مارتن نازركي. وأوضح الناطق أن القرار الذي اصدره مجلس الأمن نهاية الأسبوع «تطور بالغ الأهمية»، و«من المهم للأمين العام وللرئيس الأميركي أن يتحدثا عن الوضع الإنساني ويركزا عليه، وأيضاً أن يتناولا البعد الأمني» للوضع في ليبيا. وقال إن بان يشعر أن الإجراءات التي تبناها مجلس الأمن في قراره «قوية» و «تبعث برسالة حول المحاسبة».

وقال «البنتاغون» انه أمر باعادة انتشار الجيش الاميركي حول ليبيا وطلب من سفنه الاقتراب من سواحلها تحسباً للحاجة إليها.

وكررت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حملتها أمس على القذافي واتهمته بأنه يستعين «بمرتزقة وبلطجية» لقمع شعبه وينبغي أن يتنحى على الفور ومحاسبته ومحاسبة المحيطين به. وذكرت في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن «الولايات المتحدة تدعم الانتقال المنظم والسلمي الذي لا رجعة فيه، إلى الديموقراطيات الحقيقية التي تلبي مطالب مواطنيها».

وقال المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو في بيان صدر عن مكتبه أمس: «تشير المعلومات إلى أن القوات الموالية للرئيس معمر القذافي تُهاجم المدنيين في ليبيا» و «يمكن أن تشكل هذه الهجمات جرائم ضد الإنسانية ويجب أن تتوقف». وأكد أن مكتبه سيتحرك «بسرعة وبنزاهة» و «لن يكون هناك إفلات من العقاب للقادة المتورطين في ارتكاب الجرائم».

وقالت كريستيان أمانبور المذيعة في قناة «ايه.بي.سي» التلفزيونية الأميركية بعد مقابلة مع القذافي إنه يرفض الاعتراف بوجود احتجاجات في شوارع طرابلس وقال إن جميع الليبيين يحبونه. وأضافت في رسالة إلى موقع «تويتر» الاجتماعي: «خلال حديثي مع القذافي قال لي: جميع أفراد شعبي يحبونني. وسيموتون لحمايتي».

وقال القذافي ان ليبيا حليف في الحرب ضد «القاعدة»، لكن الدول الغربية «تخلت عنا». واضاف في مقابلة مع شبكة «›ايه. بي. سي» أن اميركا ليست شرطي العالم. ووصف الرئيس باراك أوباما بانه «رجل طيب»، لكن قد يجري تضليله في شأن الوضع في ليبيا. وزاد انه يشعر ان الولايات المتحدة خانته.

وعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر ليبية معارضة إن القذافي يسعى إلى التفاوض مع زعماء القبائل في غرب ليبيا من أجل الحد من الاحتجاجات التي تفجرت هناك في أكثر من بلدة، خصوصاً مدينة الزاوية التي قال شهود فيها إن المعارضين باتوا يسيطرون على وسطها تماماً وإنهم مسلحون بآليات عسكرية ثقيلة بعدما انضم إليهم آلاف من قوات الشرطة والجيش.

وأوضح الشهود الذين هاتفتهم «الحياة» من بنغازي أن الكتائب الأمنية الموالية للقذافي هاجمت المتظاهرين في الزاوية، لكن المجينة بقيت في ايديهم. وأوضحوا أن طرابلس «بانتظار زحف الثوار إليها» من الزاوية ومن مدينة مصراتة شرق العاصمة الليبية.

وقالت المصادر لـ «الحياة» إن مسؤولين نافذين في نظام القذافي تحدثوا إلى شيوخ القبائل في الزاوية وصبراتة غرب طرابلس من أجل السيطرة على حركة الاحتجاجات ومنع التحرك في اتجاه طرابلس «لكي لا تحدث مذابح». وأضافت أن الاتفاق يقضي بالسماح لأهل الزاوية بالسيطرة على وسط المدينة في مقابل عدم مشاركتهم في أي هجوم على طرابلس، وإنهم إن شرعوا في الخروج منها فإن الكتائب الأمنية المتمركزة عند مداخلها والموالية للقذافي ستواجههم.

وفي طرابلس قال شهود إن متظاهرين خرجوا في أطراف العاصمة وحطموا صوراً للزعيم الليبي، لكنهم أكدوا أن طرابلس محصّنة بأكثر من كتيبة أمنية موالية للقذافي، فضلاً عن مئات المتظاهرين المؤيدين له. وذكرت وكالة «رويترز» أن قوات الأمن أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق نحو 400 شخص كانوا يحتجون في حي تاجوراء شرق طرابلس.

وقصفت طائرات حربية ليبية أمس مخازن ذخيرة في شرق ليبيا لكنها أخطأت هدفها. ولم ترد تقارير عن سقوط إصابات. وجاء ذلك في وقت بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في شرق ليبيا. وفتحت المحال والمصارف أبوابها لكنها لم تكن تعمل بكامل طاقتها.

الى ذلك، تحدث شهود عن أن كتائب موالية ما تزال تسيطر على سرت، مسقط رأس القذافي، ووزّعت أسلحة على أهلها، كما يتواصل إرسال مسلحين من سبها في الجنوب إلى سرت من أجل المساعدة في تحصينها.


المصدر: جريدة الحياة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,379,837

عدد الزوار: 7,026,095

المتواجدون الآن: 79