مجلس الامن يتبنى قرارًا بفرض عقوبات على النظام في ليبيا

الادارة الاميركية تؤكد: على القذافي الرحيل الان

تاريخ الإضافة الإثنين 28 شباط 2011 - 5:06 ص    عدد الزيارات 3015    القسم عربية

        


مجلس الامن يتبنى قرارًا بفرض عقوبات على النظام في ليبيا
 

الادارة الاميركية تؤكد: على القذافي الرحيل الان

أجمعت الادارة الاميركية على ان الزعيم الليبي معمر القذافي يجب ان "يرحل الآن" لانه فقد الشرعية للبقاء في الحكم، في وقت تبنى مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه الـ15 قرارا يقضي بفرض عقوبات قاسية على الزعيم الليبي معمر القذافي وعائلته ومقربين من نظامه.


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
طرابلس: أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون السبت ان الزعيم الليبي معمر القذافي يجب ان "يرحل الآن" لأنه فقد الشرعية للبقاء في الحكم.
 
وقال بيان للبيت الابيض ان "الرئيس صرح بانه عندما يصبح السبيل الوحيد لبقاء قائد في الحكم هو اللجوء الى العنف ضد شعبه فانه بذلك يكون قد فقد الشرعية للحكم وعليه القيام بما يجب فعله لبلده وان يرحل الان". يشار الى ان اوباما ادلى بهذه التصريحات -- وهي الاكثر حزما حتى الان بحق العقيد القذافي -- خلال محادثة هاتفية مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بحسب البيان.

 
بدورها، قالت كلينتون إن الشعب الليبي قد قال كلمته وعلى القذافي أن يرحل. وأضافت كلينتون في بيان "قلنا دوما ان مستقبل حكومة القذافي مسألة سيحسمها الشعب الليبي.. وقد عبر الشعب عن نفسه بوضوح". وتابعت ان القذافي "فقد ثقة شعبه وعليه أن يذهب دون مزيد من العنف أو اراقة مزيد من الدماء".

 

 

 


وكان سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي صرح في وقت سابق السبت في مقابلة مع فرانس برس أجريت معه في طرابلس "ان امورنا في طريقها الى الهدوء وليس من مصلحتنا ان نحرق بلادنا ونقاتل بعضنا البعض، والذين يربحون في هذه الحالة هم الموجودون في أوروبا وأميركا والخليج" في إشارة الى المعارضين الليبيين في الخارج بشكل خاص.

ونفى نجل القذافي حصول مجازر أو قيام الطائرات العسكرية الليبية بقصف التظاهرات الإحتجاجية. وقال "ان 80 بالمئة من الذين ماتوا، ماتوا أثناء محاولتهم إقتحام مناطق عسكرية، ومنذ ثلاثة ايام حاول عدد من الشبان ان يقتحموا قاعدة مصراتة ما ادى الى موت شبان صغار وأنا أتألم لذلك".

وتابع ردا على سؤال حول استعداد مجلس الأمن لفرض عقوبات على ليبيا "انا مستعد لأن يفرض علينا أي نوع من العقوبات بعد أن تأتي فرق تقصي حقائق من الخارج ليتأكدوا مما حصل، وعندها إذا ثبتت التقارير التي تبثها وسائل الإعلام المغرضة فسأكون أنا أول شخص يؤيد العقوبات على ليبيا".

وأضاف "ان وسائل الإعلام الأجنبية كانت غائبة عن الأحداث وحتى الدول الكبرى اخذت معلوماتها من تقارير مغلوطة بثتها وسائل إعلام مغرضة".

وتابع سيف الإسلام "نحن متأكدون وواثقون ان كل المعلومات التي لديهم غير صحيحة وكل الوقائع والحقائق لصالحنا".

شلقم وقذاف الدم لم يستقيلا

عن انشقاق أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الموجود في مصر، قال سيف الإسلام القذافي ان هذه المعلومات "غير صحيحة، هو موجود في مهمة خارجية والبيان الذي نشر عنه غير صحيح وغير صادق وسيرجع" الى ليبيا.

وكان صدر في القاهرة حيث يوجد قذاف الدم بيان عن مكتب الأخير جاء فيه انه "أعلن إستقالته من اي منصب رسمي يشغله داخل النظام الليبي، إحتجاجا على أسلوب المعالجة التي تتم فيه الأزمة الليبية".

وقال سيف الإسلام ايضا انه تحدث مع مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة عبد الرحمن شلقم الذي أعلن أيضا إستقالته من منصبه إحتجاجا على أعمال العنف بحق المتظاهرين. وأوضح "إتصلت به هاتفيا وشرحت له الوضع فتفهم وموقفه كان نتيجة انقطاع الإتصالات بينه وبين أهله وإلى انه كان ايضا يستمع إلى التقارير المغلوطة، وأنا أؤكد أن شلقم هو مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة".

إصلاح النظام

تكلم سيف الإسلام القذافي أيضا عن الإصلاحات التي ينوي النظام القيام بها والتي سبق ان تحدث عنها الزعيم الليبي قبل أيام. وقال "سنبدأ إقرار الحكم المحلي وسيكون لكل مدينة عميداً بلدياً ولكل محلة شيخ محلة"، معتبرا ان ليبيا "لا يمكن ان تحكم بشكل مركزي أو مدينة واحدة أو شخص واحد".

أما عن المعلومات الصحافية التي تكلمت عن ثروات طائلة لأسرة الزعيم الليبي في الخارج قال سيف الإسلام "لا يوجد دولار واحد بإسمي او بإسم معمر القذافي، إنها أموال ملك صندوق ليبيا السيادي التي تستثمر في الخارج وهي ملك الشعب الليبي وليست ملكي ولا ملك معمر القذافي".

وعن إتهامات المعارضة للنظام الليبي بإرسال مرتزقة أفارقة لمحاربتهم قال سيف الإسلام "هذه نكتة أتحداهم ان يثبتوا ان يكون هناك مرتزقة"، مضيفا ان "نصف الجنود الليبيين سمر السحنة ونحن لا نحتاج الى مرتزقة لأن هناك عشرات الآلاف من الشبان الذين طالبونا بتسليحهم للدفاع عن البلاد".

وفي مقابلة مع قناة العربية الفضائية مساء السبت قال سيف الإسلام ان "ثلاثة ارباع البلاد تعيش في حالة ممتازة". وقارن "المجموعات المسلحة في الزوراء ومصراتة" بحركة فتح الإسلام الأصولية في لبنان القريبة من تنظيم القاعدة.

وشهدت طرابلس هدوءا نسبيا السبت وجابت شوارعها سيارات تابعة للقوات الموالية للنظام غداة إطلاق النار على المتظاهرين ما أدى الى مقتل ستة منهم على الأقل، حسب ما أفاد شاهد عيان.

وتشير غالبية المعلومات الى سيطرة المحتجين على مناطق واسعة شرق البلاد خصوصاً في بنغازي وطبرق ودرنة.

لندن تعلق أنشطة سفارتها في طرابلس

في سياق متصل، أعلنت الخارجية البريطانية السبت تعليق عمل سفارتها في طرابلس بعد إجلاء معظم موظفيها في آخر طائرة بريطانية حطت في مطار طرابلس.

وأضافت الخارجية ان "بريطانيا علقت أنشطتها في سفارة طرابلس بعد إجلاء آخر الموظفين على متن طائرة استأجرتها الحكومة لهذه الغاية".

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن السبت ان قادة ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وتركيا اجمعوا خلال اتصال مع كل منهم، على اعتبار تصرفات النظام الليبي "غير مقبولة".

وباريس توقف عمل سفارتها  

كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية توقف عمل سفارتها في طرابلس السبت بعد إجلاء جميع العاملين فيها في طائرة عسكرية أجلت أيضا رعايا فرنسيين وأجانب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان "بسبب تدهور الاوضاع الامنية في ليبيا علقت سفارة فرنسا في طرابلس موقتا نشاطاتها ابتداء من اليوم".

واضاف البيان ان "رحلة خاصة قام بها سلاح الجو أتاحت اعادة 122 شخصا من ليبيا بينهم 28 مواطنا فرنسيا و94 اجنبيا. وكان العاملون في السفارة ومن بينهم السفير في عداد الذين اخرجوا من ليبيا".

وتابع بيان المتحدث "بناء على اتفاقية جنيف حول العلاقات الدبلوماسية وبالإتفاق مع الحكومة الروسية، فان رعاية مصالح الفرنسيين في ليبيا قد عهدت الى سفارة روسيا في ليبيا".

واضاف "بعض مواطنينا فضلوا البقاء في ليبيا وفي حال قرروا لاحقا مغادرة ليبيا فان كل الجهود ستبذل لاعادتهم".

وبذلك تكون فرنسا قد اجلت من ليبيا 645 شخصا، هم 498 فرنسيا و156 اجنبيا بينهم 45 اوروبيا.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أوقفت الجمعة عمل سفارتها في ليبيا بسبب إنعدام الأمن في طرابلس وعدم القدرة على ضمان سلامة دبلوماسييها كما جاء في على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الذي قال ان سفارة الولايات المتحدة في طرابلس "اقفلت".
 
 
 

ومساء السبت، تبنى مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه الـ15 قرارا يقضي بفرض عقوبات قاسية على الزعيم الليبي معمر القذافي وعائلته ومقربين من نظامه. وجدد المجلس المطالبة بوضع حد فوري للعنف الذي يمارسه انصار القذافي والذي قال إنه يجري بتحريض "من اعلى المستويات في الحكومة الليبية".
 
وصوت الاعضاء الـ 15 جميعا لصالح القرار الذي حمل الرقم 1970 خلال الجلسة المسائية في مقر الامم المتحدة في نيويورك.
 
كما يشمل القرار منعا للسفر وتجميدا لارصدة الزعيم الليبي البالغ من العمر 68 عاما وابنائه وابنته وافراد اخرين من العائلة ومسؤولين كبار في نظامه في مجال الدفاع والاستخبارات متهمين بلعب دور في اعمال العنف.
 
وتضم لائحة الذين تشملهم العقوبات 16 إسما بعد أن كانت تحوي 22 اسما خلال المفاوضات التي دارت في جلسة مجلس الامن السبت.
 
كما يقضي القرار برفع جرائم قتل المدنيين الى المحكمة الجنائية الدولية، اذ رأى المجلس ان "الهجمات الواسعة والممنهجة الحاصلة حاليا (في ليبيا) ضد المدنيين يمكن ان ترتقي الى تصنيف الجرائم ضد الانسانية". 

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,110,946

عدد الزوار: 6,753,312

المتواجدون الآن: 105