المنامة: مسيرة ضخمة للمعارضة.. و6 من علماء الشيعة يدعون لأخرى يوم الجمعة

تاريخ الإضافة الخميس 24 شباط 2011 - 5:59 ص    عدد الزيارات 3076    القسم عربية

        


أمر ملكي بالإفراج عن شخصيات معارضة.. وواشنطن تشيد بالخطوات التي اتخذتها القيادة البحرينية

المنامة - لندن: «الشرق الأوسط»
في حين سيرت المعارضة الشيعية، أمس، مسيرة ضخمة بالعاصمة البحرينية المنامة للمطالبة بإصلاحات سياسية، دعا 6 من كبار علماء الشيعة، وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، إلى اعتبار يوم الجمعة يوم حداد عام، على أن تتجه مسيرة أخرى إلى ساحة الاعتصام الجماهيري (دوار اللؤلؤة)، وهو ما يشير إلى مضي المعارضة في استعراض القوة عبر الاستمرار في تنظيم المسيرات الجماهيرية، قبيل الدخول في حوار مع الحكومة، وهو ما يبدو أن المعارضة الشيعية لا تزال مترددة فيه.

لكن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني، استغرب، أمس، مما سماه «تعريض الأطفال للخلافات السياسية والمزايدات وحرمانهم من التعليم عن طريق تنظيم الإضرابات وتقسيم الناس في المدارس وكذلك إضراب جمعيات المحامين والأطباء والمقاولين»، وعرض، خلال استقباله وفدا كويتيا، المحاور الأساسية للخروج من «هذه الأزمة التي تتطلب الهدوء والحوار من دون شروط مسبقة والاستماع من الأطراف كافة لآرائها في الإصلاح وتحقيق المكاسب للجميع وإعادة النظر في طرق توزيع التنمية لترتكز على التطوير السياسي، والعدالة، وتعزيز الوضع الاقتصادي، والتأكيد على مواصلة الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وإسكان وسواها، وتستمر مسيرتها الدائمة بشفافية تامة».

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمر بالإفراج عن سجناء مدانين ستعلن أسماؤهم اليوم كما أمر بوقف قضايا تنظرها المحاكم، وهو ما قالت شخصيات معارضة إنها تفهمه على أن المحاكمة ستوقف.

واستبق القرار الملكي هذا، عودة مرتقبة اليوم للمعارض حسن مشيمع المقيم في لندن وهو ضمن 25 فردا قدموا للمحاكمة منذ العام الماضي بشأن مؤامرة انقلاب، لكن ملك البحرين لمح أمس في مبادرته إلى أن هذه المحاكمة لن تستمر، ممهدا الطريق أمام عودة مشيمع من دون عائق.

وأشادت الولايات المتحدة بالقيادة البحرينية لإعلانها عن خطوات تجاه فتح حوار وطني وإطلاق سراح سجناء سياسيين والسماح بالمظاهرات السلمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي للصحافيين: «نشيد بالخطوات التي اتخذها الملك حمد وأيضا ولي عهده سلمان وآخرون لاستعادة الهدوء في البحرين وللسماح بخروج مظاهرات سلمية»، وأضاف: «نرى التصريحات الحديثة بشأن إطلاق حوار وطني والإفراج عن سجناء سياسيين كخطوات إيجابية تجاه معالجة بواعث قلق المواطنين البحرينيين».

وشارك عشرات الألوف من مؤيدي المعارضة في مسيرة إلى دوار اللؤلؤة، مركز الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع في وسط المنامة، لتأكيد مطالبهم بالإصلاح السياسي. وتعتبر هذه المسيرة التي قادتها جماعات مثل «الوفاق» و«وعد» هي أول مظاهرة منظمة بعد احتجاجات تلقائية من جانب حركة شبابية متنامية تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

وقد حث الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني الشباب على «المشاركة الفاعلة في مسيرة العمل الوطني وعملية التنمية الشاملة باعتبار أن لهم الدور الأبرز فيها»، داعيا الشباب البحريني المثقف والواعي إلى النهوض بالوطن والحفاظ على مكاسبه وتجربته الديمقراطية. ونوه الأمير خليفة بن سلمان خلال استقباله أمس مجموعة من الشباب يمثلون مختلف مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية بأهمية «دور الإعلام الشبابي في خدمة العمل الوطني وبضرورة تطويعه لصالح المسيرة الوطنية باعتبارهم المرتكز للمشروع الوطني الطموح للملك حمد بن عيسى آل خليفة»، وحث على «تضافر جهود الشباب لمواصلة حمل راية الوطن وتقدمه وازدهاره، وأن يكون المشهد الوطني حاضرا دائما نصب أعينهم، خاصة خلال المرحلة الراهنة، كما حث الشباب على الحفاظ على عزة الوطن ومكتسباته وتعظيم إنجازاته».

وفي شأن ردود الفعل الدولية على الأحداث الجارية في البحرين، أعربت روسيا عن تأييدها للمساعي التي تقوم بها البحرين لإجراء حوار واسع مع أطياف المجتمع البحريني كافة في أجواء هادئة بعيدا عن العنف.

وعبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس أوردته وكالة «نوفوستى» عن دعمها للحوار الذي دعت إليه القيادة البحرينية وقالت إنها تدعو إلى هذا الحوار البناء في البحرين. وأضاف البيان أن «موسكو تعتبر أنه من المهم البحث عن حلول لكل القضايا الملحة في البحرين في إطار قانوني وأنها تدعم إجراء الحوار على نطاق واسع في جو هادئ وخال من العنف معربة عن قناعتها بأن ذلك سيتيح عودة البلاد إلى الحياة الطبيعية».

وأكد البيان أن «روسيا تتابع باهتمام تطورات الوضع في مملكة البحرين»، مشيرا إلى أن «المسيرات تتسم في الوقت الحالي بالهدوء وأن أجهزة الأمن لا تسعى للتصدي لها كما أن هناك في الوقت ذاته مسيرات أخرى لتأييد القيادة في البحرين ودعما للاستقرار والوحدة في البلاد».

من جانبه، عبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن «أمل الأردن الكبير بأن يعود الهدوء والاستقرار الشاملان إلى ربوع مملكة البحرين الشقيقة في ظل قيادتها الحكيمة، والأردن يتابع باهتمام كبير وحرص عال تطور الأوضاع في مملكة البحرين الشقيقة واتجاهها نحو الاستقرار بمشيئة الله».

وقال وزير الخارجية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن «الضرورة والمسؤولية القومية الحقة تقتضي مناشدة الأشقاء من أبناء الشعب البحريني، ومخاطبة حسهم العالي بالمسؤولية الوطنية العميقة ودعوتهم المخلصة إلى تحكيم العقل في طرح رؤاهم وتطلعاتهم، وإلى التجاوب الإيجابي والمتفاعل مع مبادرة الحوار المسؤولة والمهمة التي طرحها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأوكلها إلى سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة».


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,544

عدد الزوار: 6,750,243

المتواجدون الآن: 115