"هيومن رايتس ووتش" تتحدث عن سقوط 84 قتيلاً على يد قوات الأمن

تجدد الاشتباكات في بنغازي بعد دفن قتلاها

تاريخ الإضافة الإثنين 21 شباط 2011 - 6:41 ص    عدد الزيارات 2880    القسم عربية

        


تجدد الاشتباكات في بنغازي (ثاني كبرى المدن الليبية) بعد دفن ضحايا مواجهات الايام الماضية، وذلك عندما اطلقت قوان الامن الليبية النار في الهواء أمس لتفريق حشد كان يشيع متظاهرين سقطوا في أسوأ اضطرابات على مدار أربعة عقود من حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد سكان بنغازي طلب عدم الكشف عن هويته إن مواجهات وقعت عندما حاول المشيعون مهاجمة قوات الأمن، لكنهم هربوا بعدما بدأت قوات الامن بإطلاق الاعيرة في الهواء".
وقال رجل الدين البارز في بنغازي عبد الله الورفلي لمحطة "الجزيرة" إن لديه قائمة تشمل 16 شخصا دفنوا أمس السبت معظمهم أصيبوا بطلقات في الرأس والصدر. وأضاف أنه شاهد بنفسه دبابة تسحق شخصين في سيارة لم يلحقا أذى بأي شخص.
وأبلغ احد سكان بنغازي ويقيم قرب وسط المدينة "رويترز" في اتصال هاتفي ان دوي طلقات الرصاص كان يسمع ليل الجمعة السبت، وان المحتجين هاجموا محطة الاذاعة التابعة للدولة القريبة من منزله والحقوا بها اضرارا. وأضاف "سمعت دوي اطلاق رصاص حتى منتصف الليل. هوجمت محطة الاذاعة ... لا نعلم ماذا سنفعل"، مشيراً إلى أن معظم السكان يلزمون منازلهم ويخشون الخروج منها.وأفاد الشاهد ان قوات الامن في الشوارع ترتدي قبعات صفراء على خلاف الزي المعتاد للشرطة أو الجيش الليبي. وأضاف "ليسوا ليبيون"، فيما قال شاهد آخر من سكان بنغازي لـ"رويترز" أنه "لا تزال اعداد كبيرة من المتظاهرين تقف امام محكمة بنغازي. وقرروا انهم لن يغادروا مكانهم".
وقال مصدر امني لـ"رويترز" ان الاشتباكات لا تزال جارية في المنطقة بين بنغازي ومدينة البيضا على بعد نحو 200 كيلومتر، حيث قال سكان المدينة ان قوات الامن قتلت العشرات خلال 72 ساعة الماضية. وأضاف أن "الوضع في المنطقة الشرقية من البيضا إلى بنغازي تحت السيطرة بنسبة 80 في المئة .. تم اضرام النار في عدد من مراكز الشرطة". وتابع: "ارجوكم لا تصدقوا ما تذكره الاذاعات ومحطات التلفزيون الاجنبية. معلوماتها ليست دقيقة".
ونقلت الـ"بي بي سي" عن أحد سكان بنغازي قوله أن "القوات الخاصة التي تدين بولاء شديد للقذافي، تقاتل باستماته لاستعادة السيطرة .. لاستعادة الارض، والمواطنون يقاتلون من شارع إلى شارع".
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن لديه تقارير تفيد بأن أسلحة ثقيلة ووحدات من القناصة استخدموا ضد المتظاهرين. وأضاف في بيان "هذا أمر غير مقبول بشكل واضح ومروع".
وبعيدا عن المنطقة الشرقية، تبدو البلاد هادئة. وأفادت وكالة "رويترز" إن عدة مئات تجمعوا حاملين صورا للقذافي ورددوا هتافات مؤيدة لزعيم الثورة في الميدان الأخضر في وسط طرابلس وبجوار البلدة القديمة المحاطة بسور.
ونقلت "رويترز" عن المعارض الاسلامي السابق نعمان بن عثمان "إن الحكومة تجري محادثات مع زعماء قبليين في بنغازي في محاولة لتهدئة التوتر". ولكنه اضاف إنه "إذا قررت السلطات إعادة النظام بالقوة فإن ذلك سيحدث بقسوة".
وحملت صحيفة تديرها الدولة "الصهاينة وخونة الغرب" مسؤولية الاحتجاجات، بينما ذكر مسؤولون ان وسائل الاعلام الغربية تبالغ في تصوير حجم العنف في الشرق.
في غضون ذلك، اكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس، استناداً الى معلومات حصلت عليها من عاملين في مستشفيات وشهود، ان قوات الامن الحكومية قتلت 84 شخصا على الاقل في ليبيا في الايام الثلاثة من التظاهرات.
وقالت المنظمة ان "على السلطات الليبية ان توقف على الفور الهجمات على المتظاهرين المسالمين وان تحميهم من المجموعات المسلحة الموالية للحكومة". وأضافت ان القتلى في بنغازي اول من أمس سقطوا حين أطلقت قوات الامن النار على المتظاهرين عقب تشييع جنازة عدد من المحتجين قتلوا في وقت سابق. ولم يصدر احصاء رسمي لعدد القتلى.
ونقلت المنظمة عن مسؤول بارز في مستشفى بنغازي قوله "نهيب بجميع الاطباء في بنغازي التوجه إلى المستشفى وان يتبرع الجميع بالدم لانني لم ار مثل هذا الامر من قبل".
في هذه الاثناء، أعلن مصدر موثوق به، طلب عدم الكشف عن هويته، أمس، ان النائب العام في ليبيا المستشار عبدالرحمن العبار "أمر بفتح تحقيق حول اسباب الاحداث وحصيلتها في بعض المدن، ودعا الى تسريع الاجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب".
ومُنع صحافيون اجانب من دخول ليبيا منذ بدء الاضطرابات وحظر على صحافيين محليين السفر إلى بنغازي. وتكرر انقطاع الخدمة عن خطوط الهاتف المحمول في المدن الواقعة في شرق البلاد.
وذكرت قناة الجزيرة انه تم التشويش على اشارة بثها على عدة ترددات كما اغلق موقعها على الانترنت في ليبيا.
كذلك، قطعت اتصالات الانترنت اعتباراً من ليل الجمعة السبت في ليبيا حيث يحاول النظام منع المتظاهرين من تنظيم انفسهم والاتصال فيما بينهم، بحسب "اربور نيتووركس" الشركة المتخصصة بمراقبة حركة الانترنت مقرها في الولايات المتحدة. وقالت "اربور نيتووركس" ان ليبيا "قطعت فجأة" اتصالات الانترنت اعتباراً من منتصف ليل الجمعة السبت مشيرة الى ان اتصالات الانترنت كانت مضطربة اصلا خلال نهار الجمعة.

(رويترز، اف ب)


المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,764,265

عدد الزوار: 6,913,764

المتواجدون الآن: 118