اضطرابات تونس تطيح وزير الداخلية والجيش ينتشر في العاصمة للمرة الأولى

تاريخ الإضافة الجمعة 14 كانون الثاني 2011 - 5:39 ص    عدد الزيارات 3338    القسم عربية

        


المعارضة تحدثت عن إقالة قائد أركان سلاح البر
 
اضطرابات تونس تطيح وزير الداخلية والجيش ينتشر في العاصمة للمرة الأولى
مدرعة للحرس الوطني في احد شوارع تونس امس	(أ ف ب)
مدرعة للحرس الوطني في احد شوارع تونس امس (أ ف ب)
   
 
 
 
 
 
 
تونس، جنيف - ا ف ب -اعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي، امس، اقالة وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم والافراج عن جميع الموقوفين في ظل الاضطرابات الاجتماعية الدامية التي تهز البلاد منذ اربعة اسابيع، فيما سقط قتيلان امس في مدينة دوز الجنوبية وسقط ثالث في مدينة تالة.
وانتشر الجيش ايضا للمرة الاولى في تونس العاصمة وضاحيتها الشعبية، غداة اول مواجهات عند اطراف العاصمة في اطار الازمة المستمرة منذ نحو شهر والتي خلفت عشرات القتلى وادت الى حركة احتجاج على نظام قائم منذ اكثر من عشرين سنة.
واعلن رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي، اقالة وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم والافراج عن جميع الموقوفين، وايضا تشكيل لجنة تحقيق حول الفساد الذي تندد به المعارضة ومنظمات غير حكومية. وقال: «قررنا تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق بشأن مسألة الفساد».
وظهر جنود مسلحون وشاحنات وسيارات جيب ومصفحات في العاصمة التونسية.
وفضلا عن تعزيزات كبيرة من قوات الشرطة ووحدات التدخل الخاصة، تمركزت آليتان للجيش وجنود بالسلاح لتولي حراسة الساحة التي تربط بين جادتي فرنسا والحبيب بورقيبة قبالة السفارة الفرنسية وكاتدرائية تونس الكبيرة.
كما شوهدت تعزيزات عسكرية ايضا حول مقر الاذاعة والتلفزيون.
وتمركز الجيش ايضا في وسط العاصمة وعند مدخل حي التضامن الشعبي حيث تواجه شبان مع عناصر من الشرطة مساء اول من امس. وكانت المرة الاولى التي تقع فيها اعمال عنف قرب تونس العاصمة، حيث ان حركة الاحتجاج تتركز حتى الان في وسط البلاد.
كما تموضعت مصفحة وجنود عند مدخل الحي حيث لم يرفع بعد حطام باص وسيارات محترقة قرب المعتمدية التي تعرضت لهجوم.
وغطى حطام الزجاج واطارات السيارات المحترقة طريق بيزرت التي تمر في الاحياء الشعبية التضامن والانطلاقة والمنيهلة في غرب العاصمة.
وتطورت الازمة واتخذت منحى مأسويا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي مع وقوع مواجهات عنيفة في مدن الوسط اسفرت عن سقوط 21 قتيلا، حسب الحكومة، واكثر من 50، حسب مصدر نقابي.
وتحدثت مصادر من المعارضة عن اقالة قائد هيئة اركان سلاح البر الجنرال رشيد عمار الذي رفض اعطاء الامر الى الجنود بقمع الاضطرابات، وعبر عن تحفظه ازاء استخدام القوة في شكل مفرط.
واستبدل عمار بقائد الاستخبارات العسكرية الجنرال احمد شبير، حسب هذه المعلومات التي لم يتم التأكد منها من مصادر رسمية.
الى ذلك، اعلنت الشرطة السويسرية ان السفارة التونسية في برن تعرضت ليل الثلاثاء - الاربعاء الى محاولة لاحراقها من قبل شخص او بضعة اشخاص، لكن المحاولة لم تسفر سوى عن اضرار طفيفة.
وعبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء، عن «قلقها ازاء الاضطرابات وعدم الاستقرار» في البلد الذي يحكمه الرئيس زين العابدين بن علي منذ 23 عاما.
وقالت: «نحن قلقون بالاجمال من عدم الاستقرار في تونس، يبدو أن الاحتجاجات خليط ما بين الاقتصادي والسياسي وللأسف فان رد الفعل الحكومي أدى لمقتل البعض، ونأمل في حل سلمي».
وامس، دانت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، استخدام القوة «غير المتكافئ» من قبل الشرطة.
وحسب عشر منظمات غير حكومية، بينها رابطة الدفاع عن حقوق الانسان، فان الاسباب الحقيقية للازمة هي «الفساد، المحسوبية وغياب الحريات السياسية».
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,791,194

عدد الزوار: 6,915,174

المتواجدون الآن: 122