استشهاد فلسطيني في الخليل ومقتل جندي اسرائيلي وإصابة 4 آخرين في غزة

تاريخ الإضافة الأحد 9 كانون الثاني 2011 - 5:45 ص    عدد الزيارات 3393    القسم عربية

        


استشهاد فلسطيني في الخليل ومقتل جندي اسرائيلي وإصابة 4 آخرين في غزة

آشتون لا ترى بديلاً من "الدولتين" وتشيلي تعترف بفلسطين


أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون أهمية التقدم بسرعة نحو إقامة دولتين (فلسطينية وإسرائيلية) قادرتين على العيش بسلام وأمن، وهو أمر باتت دول عدة تتسابق على تكريسه واقعا من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على الأراضي التي احتلت العام 1967، وآخرها تشيلي التي اعترفت بفلسطين دولة بعد توصية من برلمانها أول من أمس. وأعلن وزير خارجية تشيلي الفريد مورينو امس ان بلاده اعترفت بفلسطين دولة "حرة ومستقلة"، لتحذو بذلك حذو الارجنتين والبرازيل وبوليفيا والاكوادور.
ميدانياً، اعلن التلفزيون الاسرائيلي ان جندياً اسرائيلياً قتل واصيب اربعة آخرون مساء امس بجروح برصاص وقذائف اطلقت من قطاع غزة، فيما استشهد فلسطيني ستيني بدم بارد على يد القوات الاسرائيلية في الخليل.
وقالت آشتون في بيان صدر أمس حول زيارتها للشرق الأوسط في 5 و6 كانون الثاني (يناير) الجاري إن الزيارة تأتي تعبيرا عن إلتزام دول الإتحاد الأوروبي كافة بالسلام، وإن محادثاتها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تطرقت إلى التطورات الأخيرة والجهود المبذولة من أجل الخروج من المأزق الحالي. وأضافت "لقد استمعت إلى مواقف ومخاوف كلا الطرفين".
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنها أعادت التذكير بموقف الإتحاد المتخذ في كانون الأول (ديسمبر) الفائت حيث تمت دعوة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى البحث عن طرق للعودة الى التفاوض حول كل قضايا الحل النهائي. وأضافت "لا بديل من حل تفاوضي، كما يجب التقدم بسرعة نحو إقامة دولتين قادرتين على العيش بسلام وأمن".
وتعهدت آشتون بالعمل من أجل مساعدة الطرفين على تحقيق السلام، وقالت "سنعمل كل شيء لمساعدة الطرفين على إنجاز مفاوضات ناجحة"، مشددة على أن الإتحاد الأوروبي سيلتزم بالعمل من أجل المساهمة في ترتيبات ما بعد التسوية وعلى التصميم بالإستمرار في دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأعربت عن استعداد الإتحاد الأوروبي لاستضافة مؤتمر ثان للمانحين خلال الربيع المقبل من أجل دعم الدولة الفلسطينية، موضحة أن هناك العديد من الإجتماعات هذا العام ستفيد في دعم مسيرة السلام مثل اجتماع الرباعية الدولية ومؤتمر الأمن في ميونخ واجتماع نيسان (ابريل) المقبل للجنة تنسيق المساعدات للفلسطينيين. وقالت إن "كل هذه ستكون فرصا ممتازة لتأمين تحرك عملية السلام إلى الأمام".
وبخصوص الوضع في قطاع غزة، شددت آشتون مرة أخرى على ضرورة فتح المعابر والسماح بتحرك الأشخاص والبضائع من وإلى القطاع، وقالت "يجب أن نعمل من أجل عودة الحياة الطبيعية إلى القطاع"، مطالبة إسرائيل بمزيد من الجهد والإجراءات من أجل السماح بإعادة بناء القطاع وإنعاش اقتصاده.
في غضون ذلك، أفادت القناة العاشرة ان الجنود الاربعة المصابين نقلوا الى مستشفى سوروكا في بئر السبع (جنوب فلسطين) على متن مروحية، واصفة حال اثنين منهم بأنها "حرجة" فيما اصيب الاخران بجروح طفيفة.
ووقع الحادث قرب كيبوتز بيري القريب من قطاع غزة، وفق وسائل الاعلام الاسرائيلية.
واضاف التلفزيون ان وحدة اسرائيلية رصدت العديد من الفلسطينيين فيما كانوا يقتربون من السياج الامني الذي يفصل بين قطاع غزة واسرائيل، وبدا انهم يحاولون وضع عبوة مفخخة. وعندها، عمد الجيش الى اطلاق النار على الفلسطينيين الذين قاموا بالرد.
وكان الجيش الإسرائيلي قتل قبل ساعات فلسطينيا ستينيا "بدم بارد" خلال عملية اعتقال في الخليل في الضفة الغربية لناشطين من "حماس" افرجت عنهم السلطة الفلسطينية، التي حمّلتها حركة المقاومة الاسلامية مسؤولية هذه "الجريمة" الى جانب اسرائيل.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود فإن عمر القواسمي (67 عاما) قتل فجر الجمعة في غرفة نومه في مدينة الخليل برصاص عسكريين اسرائيليين.
وقال رجائي القواسمي، نجل الشهيد، إن "الجنود الاسرائيليين اقتحموا البيت ودخلوا غرفة نوم والدي وهو نائم ثم اطلقوا 13 رصاصة على رأسه وواحدة على قلبه بدم بارد بدون التأكد من هويته". وقد حمّلت حركة "حماس" السلطة الفلسطينية الى جانب اسرائيل المسؤولية عن مقتل القواسمي واعتقال عدد من عناصرها معتبرة ما جرى "تصعيدا اسرائيليا خطيرا" وتوعدت بالثأر"ولو بعد حين". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحافي في غزة ان "جريمة الخليل تصعيد اسرائيلي خطير ومثال للعربدة الصهيونية ضد شعبنا". وأضاف أن حركته "تحمّل السلطة (الفلسطينية) في الضفة الغربية المسؤولية مع الاحتلال عن جريمة الخليل وندعوها للتوقف عن الاعتقالات السياسية".
وردت السلطة الفلسطينية على لسان عريقات بأن "السلطة الفلسطينية تدين بشدة ما حدث في الخليل وأيضا ترفض كل تصريحات سامي أبو زهري وحركة حماس جملة وتفصيلا لأنها تهدف فقط الى رفع المسؤولية عن كاهل الاحتلال". واشار الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية عدنان الضميري الى ان "حماس" اخذت على عاتقها مسؤولية سلامة المعتقلين المفرج عنهم. واضاف ان المفرج عنهم وأهلهم وقّعوا "تعهدا بتحمل المسؤولية عن سلامتهم بمعرفة وحضور قيادة حماس".

(أ ف ب، وفا)


المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,625,015

عدد الزوار: 6,904,581

المتواجدون الآن: 94