عائلة الخوئي تهدد بتفعيل قضية اغتياله دوليا إذا لم يحاسب القضاء الصدر

مقتدى الصدر يعود إلى النجف بعد 4 سنوات في إيران

تاريخ الإضافة الجمعة 7 كانون الثاني 2011 - 5:55 ص    عدد الزيارات 3610    القسم عربية

        


مقتدى الصدر يعود إلى النجف بعد 4 سنوات في إيران

استقبله المئات من أتباعه وقيادات تياره

 
مقتدى الصدر خلال زيارته لمرقد الإمام علي في النجف بعد وصوله من إيران (إ.ب.أ)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لندن: معد فياض
عاد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فجأة إلى مقره في النجف أمس بعد أربع سنوات قضاها في إيران كما أعلن مصدر في التيار الشيعي. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن «مقتدى الصدر وصل إلى النجف برفقة عدد من كبار مساعديه بينهم مصطفى اليعقوبي ومحمد الساعدي وحيدر الجابري».

وأضاف المصدر أن «الصدر موجود في منزله في حي الحنانة وهو من الأحياء النجفية القديمة»، مشيرا إلى أن عودته «ليست زيارة، إنما سيبقى في النجف» وقال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من النجف إن «الصدر وصل من طهران على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية العراقية، وضمن رحلة اعتيادية وليس بطائرة خاصة؛ إذ حطت الطائرة بمطار النجف بعيد الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم (أمس)، وتم استقباله من قبل عدد من قيادات تياره هنا»، منبها إلى أن «غالبية من قيادات التيار الصدري المعروفين والموجودين ببغداد لم يكونوا ضمن المستقبلين». بدوره، أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، أن المئات احتشدوا أمام منزل الصدر وفي الطرق المؤدية إليه ترحيبا به وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة. وقام الصدر بزيارة مرقد الإمام علي. ومن المتوقع أن يقوم بزيارة المرجع الأعلى للشيعة في العالم آية الله علي السيستاني.

وحسب مصدر مقرب من الصدر لـ«الشرق الأوسط»، فإن «زعيم التيار الصدري ربما يلقي خطبة الجمعة غدا في مسجد الكوفة الذي كان والده محمد محمد صادق الصدر يلقي فيه خطبه في صلاة الجمعة، ونتوقع وصول الآلاف من أتباع التيار الصدري من بقية المحافظات العراقية غدا ومشاركتهم في صلاة الجمعة». وأوضح المصدر أن «الصدر سيلتقي الزوار ويدير نشاطه في مكتبه الجديد والضخم الذي تم بناؤه مؤخرا في الحي الاشتراكي بالنجف، حيث كان يلتقي زواره سابقا في براني (ديوان) والده القريب من حضرة الإمام علي، لكنه تقرر تحويل هذا البراني إلى متحف لمحمد صادق الصدر».

وقال أحد النجفيين، حاول زيارة الصدر في منزله، إن أكثر من عشر سيارات «مرسيدس» بنية اللون وواحدة بيضاء كانت تقف عند بوابة بيته في حي الحنانة، وإن أفراد حمايته انتشروا حول المنزل وفي مداخله وهم يحملون بنادق الكلاشنيكوف الأوتوماتيكية.

وقضى الصدر نحو أربعة أعوام في إيران التي كان قد وصل إليها سرا وبصورة مفاجئة إثر الحملة التي نفذها الجيش العراقي بأوامر مباشرة من قبل نوري المالكي، رئيس الحكومة، ضد أنصار التيار الصدري في مدينة البصرة وفي مدينة الصدر شرق بغداد، حيث تم قتل واعتقال كثير من أنصار التيار الشيعي المتشدد. وفي إيران، قيل إنه انتسب إلى الدراسة الحوزوية لتعلم الفقه الشيعي وليتم إعداده كمجتهد، وحسب مصدر عراقي موثوق به في مدينة قم، وهي مقر الحوزة في إيران، فإن «مقر إقامة الصدر بقي سرا، ولم يلتق به إلا عدد محدود للغاية من مرافقيه وقيادات تياره، ولم يرصده أحد خارج مقر إقامته، سواء في مسجد أو أي نشاط ديني أو اجتماعي، وأساتذته الذين تم انتقاؤهم من قبل المؤسسة الدينية الرسمية الإيرانية كانوا يلتقون به في مقر إقامته». وحسب مصدر عراقي مقرب من التيار الصدري، فإن «مقتدى حاول العودة إلى العراق قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة، لكن الحكومة كانت قد لوحت بمذكرة اعتقال صادرة بحقه عام 2004 بتهمة مسؤوليته عن مقتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي في مدينة النجف عام 2003، مما تسبب في إلغاء زيارته، قبل أن يتفاوض تياره مع كتلة المالكي ويتحالف معها للفوز بتشكيل الحكومة».

وكان النائب سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن منتصف شباط (فبراير) 2007 أن الزعيم الشيعي «يقوم حاليا بزيارة قصيرة إلى طهران وسيعود قريبا». لكن القوات الأميركية أكدت في حينها أن الصدر غادر العراق في يناير (كانون الثاني) 2007. وقد توارى الصدر عن الأنظار منذ أواخر عام 2006 ولم يعرف مكان إقامته حتى نقل موقع «افتاب نيوز» في أبريل (نيسان) 2008 عن جامعي إيراني قوله إن الزعيم الشيعي العراقي موجود في قم الإيرانية لمتابعة دروس في الحوزة العلمية. وظهر للمرة الأولى بعد ذلك خلال زيارته إلى تركيا عام 2009. وتلا ذلك زيارتان لسورية وأخرى للبنان.

وللتيار الصدري 39 نائبا في البرلمان العراقي المكون من 325 مقعدا. كما نال سبع حقائب هي الإسكان والعمل والموارد المائية فضلا عن وزارة الدولة للسياحة والآثار ووزارتين من دون حقيبة في الحكومة التي تشكلت أواخر الشهر الماضي. وكان جيش المهدي الجناح العسكري للتيار خاض معارك قاسية ضد القوات الحكومية والأميركية ربيع عام 2008 في البصرة ومدينة الصدر. وفي أغسطس (آب) 2008 أمر الصدر بحل جيش المهدي. يذكر أن الصدر كان من أبرز المعارضين لرئيس الوزراء نوري المالكي إلى حد أنه نعته بـ«الكذاب» في وسائل الإعلام. لكنه غير موقفه إثر فتوى من مرجعه المقيم في إيران كاظم الحائري بضرورة تأييد المالكي.

 

عائلة الخوئي تهدد بتفعيل قضية اغتياله دوليا إذا لم يحاسب القضاء الصدر

مصدر قضائي: لا يحق لأي مسؤول إلغاء مذكرة اعتقاله

 
لندن: «الشرق الأوسط»
هددت عائلة عبد المجيد الخوئي، الأمين العام السابق لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في لندن، الذي اغتيل على يد أتباع مقتدى الصدر في مدينة النجف في العاشر من أبريل (نيسان) 2003 بتفعيل القضية دوليا إذا لم يتخذ القضاء العراقي إجراءات قانونية بحق الصدر الذي تعتبره «المتهم الأول بقتل الخوئي». وقال حيدر الخوئي، نجل عبد المجيد الخوئي لـ«الشرق الأوسط» في لندن، أمس، إثر التأكد من وصول الصدر إلى مدينة النجف، إن «عائلتنا تثق في القضاء العراقي، وهذا القضاء والحكومة العراقية اليوم أمام اختبار عملي مهم لاتخاذ الإجراءات القضائية وتطبيق القانون لإلقاء القبض على مقتدى الصدر، تنفيذا لمذكرة قضائية صدرت عن قاضي تحقيق النجف في 2004، وبعكس ذلك فإننا سنلجأ إلى الأمم المتحدة، باعتبار أن مؤسسة الإمام الخوئي لها مقعد في الأمم المتحدة كمنظمة غير حكومية، وإلى منظمات حقوق الإنسان والقضاء الأوروبي، كما أننا سنعتمد على قادة دول إسلامية وعربية شقيقة وصديقة لتفعيل القضية».

وتابع الخوئي: «لقد تحققنا من أن أحد قادة التيار الصدري، وهو عضو في البرلمان العراقي، طلب من أحد قضاة التحقيق في بغداد تغيير مجريات القضية اعتمادا على شهود زور لإبعاد التهمة عن زعيم التيار وتثبيتها على عدد من أعضاء التيار المتهمين وذلك من أجل التقرب من الصدر أولا، والفوز في الصراع الداخلي الدائر داخل التيار بين المعممين وغير المعممين، وسوف نكشف اسم عضو البرلمان وقاضي التحقيق وشهود الزور الذين تورطوا في تزييف الملف»، منبها إلى «أننا نحتفظ بالنسخة الأصلية من التحقيق وملف القضية، إضافة إلى تصوير فيديو لحادث مقتل والدي وأن هناك العشرات من شهود العيان الذين تعهدوا بالإدلاء بشهاداتهم أمام القضاء».

ونفى الخوئي أن «يكون نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقية، متورطا في عملية تزييف ملف القضية، حيث تأكدنا أن هذا الملف لم يدخل ضمن صفقة تحالف التيار الصدري مع كتلة دولة القانون التي يتزعمها المالكي، لكننا في الوقت ذاته، نطلب من رئيس الكتلة التي تحمل اسم دولة القانون، ورفع شعار تطبيق القانون، بأهمية تطبيقه في قضية مقتل والدي، سواء كان المتهم رجل دين أو زعيم تيار سياسي وله وزارات في الحكومة، فإذا لم يتم تطبيق القانون في هذه القضية فكيف سيحترم المواطن العراقي القانون ويطبقه؟»، مشيرا إلى أن «عائلتنا ستنتظر تطبيق الإجراءات القضائية، ونذكر بأن القضاء نفذ إرادته بحق صدام حسين الذي كان رئيسا للجمهورية، وأن وجود وزراء للصدر في الحكومة لا يمنحه الحق في إغلاق ملف يتعلق بجريمة قتل نجل أشهر مرجع في تاريخ الشيعة في العالم، أبو القاسم الخوئي».

من جهته، أكد مصدر قضائي عراقي بارز أن «مذكرة إلقاء القبض وخاصة في قضية جنائية لا تسقط بالتقادم حتى لو مرت عليها أكثر من مائة عام، سواء كان المعني مقتدى الصدر أو غيره، فقانون المحاكمات الجزائية العراقي المعمول به لا يضع أي سقف زمني لمذكرة إلقاء القبض، بل يعتبرها نافذة حتى يتم تطبيقها». وشدد القاضي، الذي فضل عدم نشر اسمه لأسباب تتعلق بأمن حياته، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد، أمس، على أنه «ليس من حق أي حكومة عراقية أو أي مسؤول عراقي ومهما كان منصبه إسقاط مذكرة إلقاء القبض أو غلق قضية قتل بغض النظر عن اسم أو أسماء أو عدد المتهمين»، مشيرا إلى أن «قضية مقتل الخوئي تعد جريمة قتل، وهي قضية جنائية كبرى، لن تسقط بتقادم الزمن، ولا يحق لأي مسؤول إسقاطها أو غلقها إلا بقرار من القضاء وعلى حد معرفتي، فإنه لم يصدر عن القضاء العراقي أي قرار بغلق القضية، وحتى لو تنازلت عائلة الضحية، وعلى حد علمي، أن عائلة الخوئي لم تتنازل عن حقها ورغم ذلك، فإن هناك الحق العام الذي لا يمكن التنازل عنه».

 


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,173,158

عدد الزوار: 6,758,828

المتواجدون الآن: 144