غزة: استشهاد راع برصاص إسرائيلي و3 جرحى من جامعي الحصى ومواد البناء

تزايد العداء للعرب والمهاجرين في إسرائيل

تاريخ الإضافة الأحد 26 كانون الأول 2010 - 5:22 ص    عدد الزيارات 3054    القسم عربية

        


تزايد العداء للعرب والمهاجرين في إسرائيل
السبت, 25 ديسيمبر 2010
 

وبات هذا العداء ظاهراً على العلن، والدليل عليه سلسلة تظاهرات وعرائض للدفاع عن «شرف النساء اليهوديات» الذي يهدده وجود العرب، وللتنديد بـ «غزو المهاجرين» الأفارقة.

وفي القدس، تجمع نحو عشرة آلاف يهودي مساء أول من أمس احتجاجاً على أي «تنازلات» محتملة عن الأراضي للفلسطينيين، وتأييداً لنداء يدعو اليهود لعدم بيع أو تأجير مساكن للعرب.

وأفاد مصور لوكالة «فرانس برس» أن المتظاهرين، خصوصاً من اليهود المتشددين وشبان من المستوطنين، هتفوا: «لا لأولئك الذين يبيعون أرض إسرائيل بأبخس الأثمان».

وكان المتظاهرون يلمحون الى خطة سلام تنسب الى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومفادها إنه يفكر بإخلاء مستوطنات في الضفة الغربية للسماح بقيام دولة فلسطينية.

وصاح النائب مايكل بن اري من حزب الوحدة الوطنية اليميني المتطرف متوجهاً الى نتانياهو: «بيبي (لقب نتانياهو)، يجب عدم المس بأرض إسرائيل».

وتحدث التلفزيون العام عن تجمع نحو عشرة آلاف شخص أثناء هذه التظاهرة التي جرت في ساحة صهيون، المكان التقليدي لتجمعات أحزاب اليمين الإسرائيلي في القدس الغربية.

وفي بات يام على مشارف تل أبيب، تظاهر نحو 200 شخص من السكان المحليين والناشطين من اليمين المتطرف أتوا من كل أنحاء إسرائيل وهم يهتفون: «لن نسمح للعرب بأخذ بناتنا». وتم التجمع بعد أن أعرب وزير الداخلية ايلي يشائي من حزب «شاس» المتشدد عن قلقه من تزايد عدد السكان العرب لحي بات يام، قائلاً إن الوضع «يهدد الهوية اليهودية للمدينة». لكن رئيس بلدية بات يام شلومو لياني ندد علناً بالتظاهرة، وقال إنها «تثير خجله».

وفي اليوم التالي، سار مئات الأشخاص في أحد الأحياء الشعبية لتل أبيب للمطالبة بطرد العمال من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا. وشجع على هذه التظاهرات نداء وجهه حاخامات مطلع الشهر لمنع بيع أو إيجار المنازل لغير اليهود، ما يستهدف خصوصاً الأقلية العربية في إسرائيل. وأثار النداء استنكاراً كبيراً، لكن من دون أي شجب من السلطات.

ومساء الخميس، دعت تشكيلات من اليمين المتطرف تابعة لحركة «كاخ» (المحظورة مبدئياً) الى دعم هؤلاء الحاخامات في القدس الغربية.

من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء توقيف عصابة من تسعة شبان يهود يشتبه في انهم اعتدوا على عرب في القدس. وعليه اعتبر نتانياهو الأربعاء أن من الضروري حض مواطنيه على التسامح. وقال في كلمة: «نحن دولة قانون، ونحن نحترم الجميع أياً كان أصلهم».

واعتبرت الناطقة باسم الجمعية الإسرائيلية للحقوق المدنية رونيت سيلا أن موجة كره الأجانب تندرج في إطار «نزع الشرعية» العام عن الأقلية العربية والعدائية لغير اليهود الذي يحبذه الائتلاف الحاكم الذي يضم أحزاباً شعبوية ويهودية متشددة. وأضافت أن ردود الفعل المحدودة للسلطة مع التصريحات «العنصرية والمعادية للأجانب» من نواب، كلها يشجع على إصدار مشاريع قوانين عنصرية تحض على الكره وتهدد الديموقراطية في إسرائيل.

ويبلغ عدد العرب الإسرائيليين المتحدرين من 160 ألف فلسطيني لازموا مناطقهم بعد إنشاء الدولة العبرية عام 1948، أكثر من 1,2 مليون شخص، أي 20 في المئة من إجمالي عدد السكان في إسرائيل. وهم يعانون من التمييز، خصوصاً على صعيد فرص العمل وشراء الشقق في مناطق يهودية.

وحضت صحيفة «هآرتس» اليسارية الرئيس شمعون بيريز على التدخل «لإخماد نار الحقد والعنصرية التي تنتشر في إسرائيل». في المقابل، لا تعتبر صحيفة «يديعوت احرونوت» الواسعة الانتشار أن بالإمكان أن «ننسب هذه الظاهرة تلقائياً الى العنصرية» بل هي تعبير عن معارضة للمهاجرين، وهو شبيه بما يحصل في أوروبا.

وبدأت إسرائيل بتشييد جدار أمني بطول 250 كيلومتراً على طول حدودها مع مصر لاعتراض أحد أهم مداخل المهاجرين غير الشرعيين. كما تعتزم إقامة مركز احتجاز كبير قرب الحدود لاستقبال آلاف المهاجرين، من بينهم 35 ألفاً من دون ترخيص إقامة تمكنوا من الاستقرار في إسرائيل منذ عام 2006.

رحّلت السلطات المصرية أمس 29 إثيوبياً إلى بلادهم بعد اعتقالهم قبل أسابيع لدى محاولتهم التسلل إلى إسرائيل. وأفيد بأن المهاجرين الأفارقة أقروا خلال التحقيقات بأنهم تعرفوا إلى عدد من المهربين لمساعدتهم على التسلل إلى إسرائيل.

ورحلت السلطات المصرية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 31 إثيوبياً اعتقلوا خلال محاولاتهم التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر. ويحاول الأفارقة على نحو مستمر التسلل عبر الحدود المصرية - الإسرائيلية طلباً للعمل أو اللجوء السياسي في إسرائيل، أو هرباً من الحروب في بلادهم. وتشير مصادر أمنية مصرية إلى أن القاهرة أحبطت تسلل أكثر من 500 إفريقي خلال العام الحالي.

غزة: استشهاد راع برصاص إسرائيلي و3 جرحى من جامعي الحصى ومواد البناء
السبت, 25 ديسيمبر 2010
 

وأكد الجيش الإسرائيلي أن جنوداً أطلقوا النار على عدد من الأشخاص دخلوا منطقة أمنية على طول الحدود بين إسرائيل وغزة. إلا أن ناطقاً عسكرياً أوضح انه على علم بإصابة فلسطينيين اثنين فقط بالرصاص في الجزء السفلي من الجسم.

وقال الناطق باسم لجنة الخدمات الطبية والإسعاف أدهم أبو سلمية لوكالة «فرانس برس» إن «الشاب سلامة أبو حشيش (22 سنة) استشهد متأثراً بجروح بالغة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة بيت لاهيا»، موضحاً أن الشاب أصيب في الظهر.

وذكر شهود أن أبو حشيش كان يرعى الأغنام شمال بيت لاهيا حيث كان عدد من الصبية والشبان يجمعون الحصى من بقايا مبان دمرها الجيش الإسرائيلي في المنطقة، عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاههم لمنعهم من الاقتراب من المنطقة الحدودية.

وكان أبو سلمية صرح لوكالة «فرانس برس» أن «أربعة عمال ممن يبحثون عن الحصى شمال القطاع أصيبوا بجروح». وأوضح أن «اثنين من العمال إصابتهما خطيرة، أحدهما فتى في الرابعة عشرة من العمر أصيب في الرأس»، وفلسطيني آخر «مصاب في الظهر». أما الجريحان الآخران «فهما في الـ 17 والـ 18 من العمر» وأصيبا بجروح طفيفة.

ويطلق الجنود الإسرائيليون النار باستمرار على فلسطينيين يبحثون عن مواد بناء في المباني المدمرة قرب الخط الفاصل بين غزة وإسرائيل. ويبحث سكان غزة عن الحصى اللازمة للبناء بين أنقاض مبان مهجورة على طول الحدود مع إسرائيل على رغم قربها من المنطقة العازلة التي تفرضها الدولة العبرية منذ عام 2008 بعرض 300 متر. لكن الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تقول إن إسرائيل قامت بتوسيع هذه المنطقة التي توغلت داخل القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليها حركة «حماس» منذ منتصف حزيران (يونيو) عام 2007. وتؤكد الدولة العبرية أنها فرضت تلك المنطقة لمنع القناصة ومنفذي الهجمات الفلسطينيين من الوصول الى السياج الحدودي أو اختراقه.

وندد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في بيان بالحادث، ودعا إسرائيل الى «أكبر قدر من ضبط النفس». وقال: «أشعر بالحزن لاستمرار الحوادث في غزة، والأسف لمقتل مدني فلسطيني أعزل على ما يبدو وجرح آخرين برصاص إسرائيلي».

وأضاف: «أدعو الى أقصى حد من ضبط النفس الإسرائيلي وحماية المدنيين، وأكرر دعوتي الى الهدوء وإنهاء العنف من أجل تخفيف التصعيد الذي تقول كل الأطراف إنها تريده». وتابع إن «الأمم المتحدة لا تريد أن ترى أي تجدد لتصعيد النزاع».

وبين 26 آذار (مارس) و10 كانون الأول (ديسمبر)، أطلق الجنود الإسرائيليون النار على 19 طفلاً فلسطينياً كانوا يبحثون عن معادن للبناء في شمال غزة، بحسب أرقام للمنظمة غير الحكومية الدفاع عن الأطفال نشرت في كانون الأول.

وأوضح سيري ان اسرائيل و «حماس» أوضحتا أنهما ترغبان في خفض حدة التوتر في القطاع وحوله ودعت الى انهاء العمليات المسلحة. وقال في بيان: «استمعنا الى رغبة واضحة من كل الاطراف المعنية بمنع تصعيد الوضع واحترام الهدوء، وأدعو الى انهاء أعمال العنف». وأضاف انه يسعى مع مسؤولين آخرين في الامم المتحدة الى «المساعدة في وقف تصعيد الوضع».

وقال مسؤولون اسرائيليون ان اسرائيل لا ترغب في اثارة التوتر وستتحلى بضبط النفس ما لم تتعرض الى استفزاز. من جانبه، اعلن القيادي في «حماس» محمود الزهار في خطبة بعد صلاة الجمعة في خان يونس ان الحركة لا تريد تصعيد القتال، بل هي «ملتزمة التهدئة» القائمة منذ عامين، معتبراً ان هذه «التهدئة غير الرسمية ليست دليل ضعف».

وفي وقت لاحق، اعلن الجيش الاسرائيلي ان مجموعة مسلحة اطلقت مجددا امس قذيفة هاون من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، من دون ان تسبب اضراراً او إصابات. وسقطت القذيفة في أرض خالية في منطقة أشكول (جنوب).


المصدر: جريدة الحياة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,086,731

عدد الزوار: 6,934,213

المتواجدون الآن: 89