بالتواطؤ في قضية "خلية حزب الله"

الجامعة العربية على خط الاتصالات بين مصر و"حزب الله"

وعلى صعيد آخر متصل بشبكة "حزب الله" في مصر، فقد أكد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف في حديث لـ”nowlebanon.com” أن جامعة الدول العربية "تقوم باتصالات مرتبطة بملف الأزمة بين مصر و"حزب الله" على خلفية اكتشاف خلية تابعة للحزب داخل الأراضي المصرية"، لافتًا في هذا السياق إلى إن "الجامعة لا تألو جهدًا على صعيد إجراء مشاورات واتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية بهذا الملف سيما مع السلطات المصرية وقيادة حزب الله".

وإذ رفض التعليق لدى سؤاله عما إذا كانت الإتصالات التي تجريها الجامعة تلقى تجاوبًا من قبل القاهرة وقيادة "حزب الله"، إكتفى يوسف بالقول: "الوضع حساس جدًا ولا أستطيع الغوص أكثر في تفاصيل الأمور"، مؤكدًا في الوقت عينه أن "الجهود مستمرة وغير منقطعة من منطلق حرص الجامعة العربية على الوصول إلى نتائج إيجابية حيال هذا الملف بالغ الدقة".

من جهتها، وصفت مصادر أمنية فلسطينية أن موقف حركة "حماس" المعلن من شبكة "حزب الله" هو بمثابة "إعلان براءة من الخلية وتأكيد من الحركة بأن لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بأهداف هذه الخلية التي وضعها أمين عام حزب الله في إطار نقل السلاح والأعتدة للفصائل المقاومة في قطاع غزة". وقالت هذه المصادر لـ "nowlebanon" ان "استخفاف أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر لله خلال حرب غزة بالشعب الفلسطيني والجيش المصري وبالقيادات الوطنية في مصر، أوصل الأمور بين الطرفين الى مرحلة الصدام"، وكما يبدو، بحسب هذه المصادر فإنّ "الرصيد الذي كونه "حزب الله" في حرب تموز 2006 في الشارع المصري قد خسره كله خصوصا بعد اكتشاف الخلية ودورها وتبرؤ الفصائل الفلسطينية منها خصوصا حركتا حماس والجهاد".

وكشفت مصادر مصرية مطلعة على سير التحقيقات في قضية خلية "حزب الله" أن القاهرة ستسلم بيروت مذكرة تطلب التحقيق في "انحرافات خطيرة" كشفتها التحقيقات، أبرزها "تواطؤ" أجهزة رسمية لبنانية في استخراج وثائق لقائد الخلية.

وستلقي الحكومة المصرية بالكرة في "الملعب" اللبناني لطلب "حل ألغاز لن تقبل بأن تبقى غامضة"، بحسب المصادر التي تحدثت عن "مخالفات جسيمة، بينها استخدام أختام رسمية لبنانية سليمة للمصادقة على أوراق مزورة.