أخبار سوريا..غارات جوية إسرائيلية تستهدف محيط دمشق..سوريون يأملون أن تتحسن عملة بلادهم بعد عودتها إلى الجامعة العربية..«مانيفستو» الجولاني: نحن جنود واشنطن الجُدد.. تركيا تفتح باب «العودة»: صيفٌ ساخن ينتظر إدلب..

تاريخ الإضافة الإثنين 29 أيار 2023 - 3:44 ص    عدد الزيارات 351    القسم عربية

        


غارات جوية إسرائيلية تستهدف محيط دمشق ..

دمشق: «الشرق الأوسط»... أفادت وسائل إعلام سورية، أن «عدواناً إسرائيلياً» استهدف محيط العاصمة دمشق، ليل (الأحد)، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية تدخلت للتصدي للغارات الإسرائيلية. ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر عسكري قوله، إن «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق»، مضيفة «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها»، مشيرة إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات. وهذه الضربة التي تستهدف دمشق، هي الأولى منذ أواخر مارس (آذار)، وكانت غارات إسرائيلية على مواقع في محيط مدينة حلب في 2 مايو (أيار) قد خلفت سبعة قتلى. وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

سوريون يأملون أن تتحسن عملة بلادهم بعد عودتها إلى الجامعة العربية

دمشق: «الشرق الأوسط».. أعرب سوريون عن أملهم في أن يتحسن سعر صرف عملة بلادهم أمام العملات الأجنبية، بعد عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، بما يعني تعزيز قدراتهم الشرائية، التي تآكلت على مدار سنوات، مع انخفاض قيمة العملة. وعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، لأول مرة، منذ تعليق عضويتها عام 2011، كما شارك الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية الأخيرة، التي استضافتها السعودية. وأنعشت هذه العودة آمال السوريين في إعطاء دفعة للاقتصاد السوري، بعد طول معاناة على مدار سنوات الصراع في بلادهم، من خلال عودة الاستثمارات مجدداً إلى سوريا، وخصوصاً الخليجية منها. وعقب القمة، التي انعقدت في جدة، يوم 19 مايو (أيار) الحالي، شهد سعر صرف الليرة تحسناً طفيفاً أمام الدولار، لكنها ما لبثت أن تراجعت مرة أخرى. وقال خبير الاقتصادي السوري عمار يوسف: «عودة سوريا إلى الدول العربية، والدول العربية إلى سوريا، سوف تحقق كثيراً من الإنجازات الاقتصادية، لعلَّ أهمها، والذي لاحظناه خلال الفترة الماضية، هو ارتفاع قيمة الليرة السورية مقابل الدولار». وأضاف يوسف: «هناك تكامل اقتصادي، ونحن نلاحظ أن البلدان العربية متكاملة اقتصادياً، بطريقة أو بأخرى، وهذا عامل جذب للاستثمارات، خصوصاً الاستثمارات الخليجية، إلى سوريا، ومن ثم فهذا يؤدي إلى تحسن في فكرة إعادة الإعمار في سوريا، وتحسن الوضع المعيشي بشكل عام». كما قال مواطن سوري إن «الوضع الاقتصادي للناس كلهم ما زال متردياً، لكن نأمل أن يتحسن هذا الوضع، وأن يتحسن الانفتاح العربي، وأن يكون هناك انعكاس على الوضع الاقتصادي في البلد، وانعكاس على الإنسان العادي البسيط». وقال مواطن آخر: «الارتفاع قليل وليس كبيراً، وهذا له علاقة بمضاربات السوق السوداء والمنافسين والتجار السماسرة في هذا البلد، لكن حتى الآن، هناك حاجة لقاعدة اقتصادية صناعية تجارية تكون حماية وغطاء لليرة السورية، وقتها سيحدث ارتفاع لليرة السورية». وأعلنت الحكومة السورية، مؤخراً، رفع أسعار المواد النفطية بنسبة تجاوزت 20 في المائة للتر البنزين، وأكثر من 30 في المائة للغاز. وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً، تلقّت «وكالة الأنباء الألمانية» نسخة منه، عدّلت بموجبه أسعار البنزين «أوكتان»، والغاز المنزلي والصناعي، وتضمّن القرار تحديد سعر البنزين أوكتان ليرة. وكانت الحكومة السورية قد رفعت، في 3 يناير (كانون الثاني) الماضي، أسعار لتر البنزين أوكتان، ورفعت سعر أسطوانة الغاز المنزلي المدعوم من الحكومة، من 11 ألف ليرة إلى 15 ألف ليرة سورية، وأسطوانة الغاز المنزلي خارج الدعم، من 32 ألف ليرة سورية إلى 50 ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء 150 ألف ليرة. وتعاني مناطق سيطرة الحكومة السورية من شح كبير في المواد النفطية، حيث يصل سعر لتر البنزين العادي إلى حوالي 10 آلاف ليرة سورية، وسعر لتر المازوت/ الديزل، إلى حوالي 10 آلاف ليرة سورية. وكرّست القمة العربية في جدة فكّ عزلة الرئيس بشار الأسد الإقليمية، بعد أكثر من عقد من نزاع مدمر. وفي حين يعوِّل الأسد على دعم عربي، تنتظر الدول العربية من دمشق إجراءات ملموسة فيما يتعلق بكبح تجارة الكبتاغون، التي تشكل الأسواق الخليجية، وحلاً لأزمة اللاجئين التي تثقل كاهل دول عدة.

«مانيفستو» الجولاني: نحن جنود واشنطن الجُدد..

الاخبار...علاء حلبي ... يتمتّع رجل «القاعدة» السابق بعلاقات وثيقة مع أنقرة والدوحة

يُجري زعيم «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) لقاءات عدة مع مسؤولين استخباراتيين غربيين، أميركيين وفرنسيين، ضمن حملة تنظّمها دائرة علاقات خارجية أنشأها «أبو محمد الجولاني» قبل نحو خمس سنوات، بهدف إعادة إنتاج صورة جديدة لجماعته تكون مقبولة في الأوساط الغربية. ويأتي ذلك في وقت يواصل الرجل مساعيه للقضاء على خصومه بشكل تدريجي، وتوسيع دائرة سيطرته على الشمال السوري، خصوصاً في ظلّ تقدّم الحديث عن الخطّة التي تعدّها أنقرة للتطبيع مع دمشق.... على عجالة، نظّمت «هيئة تحرير الشام» مؤتمراً في مدينة سرمدا، قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في ريف إدلب، ضمّ عدداً من حلفاء زعيم الهيئة، «أبو محمد الجولاني»، في ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى مدراء منظّمات وجمعيات مرتبطة بحكومات غربية تعمل في إدلب وريف حلب. وهدفَ المؤتمر إلى الإعلان عن خريطة طريق جديدة للجماعة التي تأسّست بداية الأحداث في سوريا بدعم من تنظيم «القاعدة» لتكون فرعاً لها في هذا البلد، قبل أن تنقلب عليها عام 2016، وتبدأ مرحلة جديدة طويلة تهدف في محصّلتها إلى تلميع «الهيئة» وتصديرها على أنها «مشروع سوري معارض». الاجتماع الذي حمل اسم «المؤتمر الثوري لأهالي حلب الشهباء»، والذي حضره «الجولاني» وتمّ تكريمه فيه على أنه «رجل ثوري»، رفعَ سقف الطموحات، عبر الحديث عن خطّة تهدف إلى إعادة السيطرة على مدينة حلب، والتي عدّها «الجولاني» أمراً قد يحدث «خلال العام أو العامين المقبلين». وأعاد التذكير بمشروعه الهادف إلى توحيد المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، للاستفادة من «القوة العسكرية»، والتي اعتبرها «تعيش عصراً ذهبياً»، وفق تعبيره، في إشارة إلى عملية المأسسة التي خضعت لها قوّاته خلال الأعوام القليلة الماضية، بمساعدة تركية، وأفضت في المحصّلة إلى بناء هرمية عسكرية بسطت سيطرتها على إدلب، وأنهت وجود معظم الفصائل التي كانت تنازعها السلطة. كلمات «الجولاني» أعادت إلى الأذهان تصريحات سابقة أطلقها خلال الأعوام الماضية بالتزامن مع خسارته مناطق كان يسيطر عليها، وذلك عقب عمليات نفّذها الجيش السوري، سواءً في مدينة حلب، أو في ريف إدلب من خلال فتح طريق حلب – دمشق. وهذا ما يدفع مصادر معارضة تحدّثت إلى «الأخبار»، إلى ربط خطابه بالخطة التي تعدّها أنقرة للتطبيع مع دمشق، والتي تتضمّن في خطواتها الأولى فتح طرق الترانزيت عبر معبر باب الهوى، وإعادة تفعيل الطرق الدولية، وعلى رأسها طريق حلب – اللاذقية (M4)، والذي كان من المفترض أن يتمّ تشغيله مطلع العام الحالي، قبل أن يأتي الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا ويتسبّب في تأخيره. وتشمل المسودّة التركية التي ستقدّمها لجنة أمنية - عسكرية خلال لقاء على مستوى نواب وزراء خارجية «الرباعية» (سوريا وتركيا وإيران وروسيا)، خلال الأيام المقبلة، تشكيل غرفة عملية مشتركة لتنفيذ سلسلة من الإجراءات على الأرض، تبدأ من فتح الطريق الدولية، ولا تنتهي بعودة اللاجئين السوريين في تركيا. لكن هذه المسودّة لا تزال تنتظر موافقة سورية لتنفيذها، وهو ما يجعل الحديث عنها مبكراً في الوقت الحالي، في ظلّ إصرار الحكومة السورية على أن تؤدّي الخطة بمجملها إلى انسحاب القوات التركية من الشمال، وفق جدول زمني محدّد، قبل الانخراط فيها.

اللافت في سلوك «الجولاني» وجماعته أخيراً، ابتعاده بشكل مقصود عن الحديث عن «قوات سوريا الديموقراطية»

وفي هذا السياق، تشير المصادر إلى مجموعة نقاط «لا بدّ من الوقوف عندها»، وفق تعبيرها: أولاها، الضائقة المالية الكبيرة التي تعانيها الفصائل المرتبطة بأنقرة في ريف حلب، في ظلّ التأخير المستمرّ لرواتبها، على رغم تدخّل قطر التي أرسلت دفعات من المستحقّات المتأخّرة؛ وثانيها، عجز الفصائل عن تشكيل جسم موحّد لوقف حالة الفلتان الأمني، ومأسسة عملها على طريقة «الجولاني»، الأمر الذي يترك الباب مشرّعاً أمام رجل «القاعدة» السابق للوصول إلى أعزاز والسيطرة على معبر باب السلامة، تعويضاً لخسارته المتوقّعة لمعبر باب الهوى. كذلك، تلفت المصادر إلى ارتفاع مستوى التنسيق الأمني بين «الهيئة» والولايات المتحدة أخيراً، وانضمام فرنسا التي أبدت انفتاحاً كبيراً على العمل مع «الجولاني» في مسائل تتعلّق بملاحقة «الجهاديين» الفرنسيين الذين ينشط معظمهم في فصيل «الغرباء»، والذي تمكّنت «الهيئة» من فرط عقده تقريباً. وهنا، تفيد المصادر بأن لجنة أمنية شكّلها «الجولاني» أعدّت إحاطة كاملة بملفّ «الجهاديين»، تتضمّن توجّهاتهم المستقبلية، وبعض القدرات العسكرية التي يمتلكونها، أو التي كسبوها خلال المعارك في سوريا، وبعض مصادر تمويلهم، وأسماء عدد ممّن يمكن تسليمهم منهم لباريس، التي يبدو أنها اقتنعت بالسير على خطى واشنطن. اللافت في سلوك «الجولاني» وجماعته أخيراً، بالإضافة إلى انفتاحه على عمل منظّمات دولية عديدة، عبر مكتب مختصّ يتابع نشاط هذه المنظّمات، ابتعاده بشكل مقصود عن الحديث عن «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، وتركيزه على الحكومة السورية وإيران وروسيا. ويبدو ذلك تمهيداً لخطوات تسعى الولايات المتحدة جاهدةً لتحقيقها من أجل ربط المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، وهو ما قوبل سابقاً بـ«فيتو» تركي حال دون تحقيقه، بالرغم من وجود علاقات اقتصادية كبيرة بين «قسد» و الفصائل التابعة لأنقرة وحتى «الجولاني»؛ إذ تُمثّل المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل و«الهيئة» أحد أبرز أسواق تصريف النفط الذي تسيطر عليه «قسد» بحماية أميركية في الشمال الشرقي. وبالإضافة إلى علاقة «الجولاني» التي أصبحت متينة بقوى غربية، يتمتّع رجل «القاعدة» السابق بعلاقات وثيقة مع أنقرة والدوحة، حيث يحتضن نسبة كبيرة من المشاريع السكنية التي تسعى تركيا لبنائها بهدف إعادة توطين اللاجئين السوريين في سوريا، بمحاذاة حدودها الجنوبية. كما يملك مكتب ربط في الدوحة، يديره سوريون على علاقة سابقة مع «القاعدة»، في محاولة لمحاكاة أسلوب حركة «طالبان»، وهو ما لم يخفِه «الجولاني» نفسه خلال كلمات عدة سابقة، مشدّداً على ضرورة استثمار نجاح الحركة في أفغانستان.

تركيا تفتح باب «العودة»: صيفٌ ساخن ينتظر إدلب

الاخبار..علاء حلبي ...أعلنت تركيا تأسيس 12 مكتباً في 12 محافظة تركية لتسهيل عودة السوريين

في تطوّر هو الأوّل من نوعه منذ ستّة أشهر، نفّذت طائرات حربية غارات على مواقع لفصائل متشدّدة في منطقة جبل الزاوية قرب طريق «M4» (حلب - اللاذقية)، في وقت شهدت فيه نقاط التماس في ريف اللاذقية قصفاً متبادلاً بالمدفعية. وجاءت الغارات الجوّية التي طاولت، وفق مصادر ميدانية، مخازن أسلحة وغرف إدارة عمليات، في وقت تنتظر فيه تركيا تحديد موعد نهائي لعقد اجتماع على مستوى «الرباعية» (سوري - تركي - روسي - إيراني) لبحث مسوّدة تقوم لجان أمنية وعسكرية بإعدادها، حتى تكون بمثابة خريطة طريق (في حال تمّ التوافق عليها) لحلحلة المشاكل المعقّدة بين البلدَين. وبينما سجّل الميدان السياسي اشتباكاً كلامياً غير مباشر بين أنقرة ودمشق، على خلفية تمسّك الأولى بوجودها العسكري على الأراضي السورية، وإصرار الثانية على وضع جدول واضح لخروج هذه القوات، زار وزيرا دفاع وداخلية تركيا، خلوصي أكار وسليمان صويلو، مناطق في الشمال السوري، في سياق الحملة الانتخابية للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان. ووضع صويلو الحجرَ الأساسَ لقرية سكنية في مدينة جرابلس، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ضمن مشروع «مدن الطوب»، معلناً، في كلمة بالمناسبة، تأسيس 12 مكتباً في 12 محافظة تركية لتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، والسكن في تلك المدن. وفي ما يمكن اعتباره سابقة، أشار الوزير التركي إلى أن هذه المشاريع تأتي بالتعاون مع قطر، التي تقوم عبر مؤسّسات تابعة لها بتمويلها، علماً أن أنقرة دأبت على الترويج لكون ما تقوم به في الشمال السوري مموَّلاً من المنظّمات الإنسانية الدولية ومنظّمات المجتمع المدني التركي. وتعيد مصادر سورية معارِضة، الحديث الصريح عن الدور القطري، إلى سببيَن: الأوّل، انتخابي، بهدف تقديم تطمينات للناخبين الأتراك بأن «مدن الطوب» ليست من جيوبهم؛ والثاني، رغبة قطرية واضحة في العودة إلى المشهد السوري، بعد مرحلة عملت خلالها الدوحة من خلف تركيا التي كانت تتصدّر المشهد.

وضع صويلو الحجرَ الأساسَ لقرية سكنية في مدينة جرابلس

وتكشف المصادر، في حديث إلى «الأخبار»، أن اجتماعاً عُقد أخيراً، ضمّ مجموعة من قادة الفصائل المنتشرة في ريف حلب، وناقش تشكيل غرفة عمليات للتصدّي لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، بعد تعثّر تشكيل هذه الغرفة أكثر من مرّة في أوقات سابقة، موضحةً أن هذه التحرّكات تأتي استجابة لإيعازات تركية سابقة بتشكيل هيكلية مؤسّساتية للفصائل لوقف الفوضى القائمة، وتمهيد الأرض لإعادة اللاجئين، بالإضافة إلى تشكيل هيكلية اقتصادية تقلّل، قدر الإمكان، من الاعتماد على التمويل التركي الذي بدأ ينضب. وكان الأتراك أبلغوا الفصائل، بشكل واضح، بأن عليهم أن يقتدوا بما فعله زعيم «تحرير الشام»، أبو محمد الجولاني، تحت طائلة تسليم الأخير قيادة ريف حلب، خصوصاً أنه بات يتمتّع بعلاقات وطيدة مع أطراف دولية عدّة، من بينها الولايات المتحدة التي يتبادل معها معلومات استخباراتية بشكل مستمرّ حول «جهاديين» تعمل واشنطن على التخلّص منهم، بالإضافة إلى علاقته مع قطر، ودول أخرى مِن مِثل فرنسا التي يعمل أخيراً على تفكيك آخر ما تبقّى من «جهاديّيها» الناشطين ضمن جماعة «الغرباء».... وبالعودة إلى التسخين الميداني على نقاط التماس في ريف إدلب وصولاً إلى ريف اللاذقية، والذي كان يرتبط بمحاولات الجولاني إثبات وجوده عبر عمليات خاطفة ينفّذها «انغماسيون»، فهو يأتي هذه المرّة بالتزامن مع عكوف أنقرة على إعداد مسوّدة لخريطة طريق مشتركة مع دمشق. وتتركّز تلك المسوّدة، وفق تسريبات عديدة، على الجانبَين الاقتصادي والإنساني في مرحلتها الأولى، حيث تسعى إلى فتح طرق الترانزيت، بما فيها معبر باب الهوى في إدلب، والذي يُعتبر البوّابة الكبرى لمرور الشاحنات، بالإضافة إلى تثبيت معابر دائمة لعودة السوريين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، سواءٌ منهم اللاجئون في تركيا، أو النازحون في المخيمات العشوائية قرب الشريط الحدودي. وينذر هذا التزامن بتحوّلات ميدانية عديدة، سواء في إدلب التي تشكّل نقطة ارتكاز الخطّة التركية، أو في ريف حلب الذي حوّله الجولاني خلال الشهور الماضية إلى حديقة خلفية قد يلجأ إليها في حال التوافق التركي - السوري على إخراجه من إدلب بشكل كامل. أمّا في حال تَقرّر نفيه منها بشكل جزئي، فقد يدفعه ذلك إلى تقوية حضوره الميداني عبر قضم ريف حلب، وصولاً إلى معبر باب السلامة قرب أعزاز، والذي يمكن أن يشكّل بديلاً من باب الهوى.



السابق

أخبار لبنان..«الثنائي» يسارع لرفض أزعور: فرنجية أو استمرار الشغور..الراعي يتفاءل..واليوم إلى الفاتيكان في طريقه للقاء ماكرون..معارضو فرنجية قرّروا المواجهة..المعارضة وباسيل: خيارات محدودة وسباق مع الوقت..باسيل المتردّد سرّب موافقةً لم يُعْطِها على تأييد أزعور..جدل حول زيارة وفد كنسيّ لمعلم سياحي عائد لـ«حزب الله»..واشنطن تتحرى مصادر أموال حاكم «مصرف لبنان»..

التالي

أخبار العراق..ربط كهربائي بين العراق والأردن يدخل حيز التنفيذ..القوات الأمنية العراقية تطلق المرحلة الخامسة من عملية «سيوف الحق» ضد «داعش»..«الإطار التنسيقي» يتفاوض على «مياه متحركة» لخوض الانتخابات المحلية..إقرار الموازنة العراقية بانتظار تفاهم «زعماء» الكتل الكبيرة..السيسي يبحث مع عمار الحكيم المشهد السياسي العراقي..بغداد تحتضن أطراف «القناة الجافة»: رهانات عراقية كبرى..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,147,978

عدد الزوار: 6,757,107

المتواجدون الآن: 136