أخبار دول الخليج العربي..واليمن..صواريخ ومسيّرات الحوثيين لا تزال تهدد النازحين في مأرب..انتهاكات الحوثيين ونهجهم يؤججان غضب 6 محافظات يمنية..الحوثيون يوظفون مداخيل وقود يحتكرونه في دعم مجهودهم الحربي..وزير الخارجية السعودي يودع الحجرف..الكويتي جاسم البديوي سابع أمناء مجلس التعاون الخليجي..مسقط..مباحثات عمانية مغربية حول التعاون الاقتصادي ومستجدات خارجية..

تاريخ الإضافة الإثنين 30 كانون الثاني 2023 - 3:54 ص    عدد الزيارات 623    القسم عربية

        


صواريخ ومسيّرات الحوثيين لا تزال تهدد النازحين في مأرب...

الحكومة اليمنية أطلقت إدارة إنذار مبكر لحماية المدنيين

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر.. بالتزامن مع تأسيس الحكومة اليمنية إدارة للإنذار المبكر معنية بحماية المدنيين أثناء الصراع، أكدت منظمة دولية معنية بحماية المدنيين أن النازحين في محافظة مأرب لا يزالون يواجهون التهديدات من صواريخ ومسيَّرات الحوثيين. وقالت إن التقديرات تشير إلى أن عدد الأطفال خارج المدارس بلغ 7 ملايين؛ نصفهم تقريباً من الإناث. في هذا السياق قال فيديريكو بوريلو، المدير التنفيذي لمركز «سيفيك»، عقب زيارته مخيمات النازحين في مأرب، إن هناك الكثير من العائلات النازحة التي تضررت «جراء ضربات الصواريخ والطائرات من دون طيار التي أصابت خيامهم أو ملاعب الأطفال»، دون تسمية الحوثيين الذين يقفون وراء تلك الهجمات، إلا أنه أكد أن النازحين من النساء والرجال والأطفال الذين فرّوا إلى مأرب بحثًا عن الأمان «لا يزالون يواجهون التهديدات داخل أماكن لجوئهم». وذكر المركز، في بيان وزّعه على وسائل الإعلام، أنه وخلال العام الحالي، سيحتاج ما يقدَّر بنحو 6 ملايين شخص إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية في اليمن، أكثر من نصفهم (51 %) هم من الأطفال دون سن 17، في حين يمثل النساء والأطفال ما يصل إلى 80 % من إجمالي السكان النازحين. وقدَّر المركز، في بيانه، وجود 7 ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس، منهم 47 % من الإناث. وقال إن الصراع على المياه والأراضي هو ثاني أكبر سبب للنزاع في البلاد، حيث تشير التقديرات إلى أن 4 آلاف شخص يلقون حتفهم، كل عام، في النزاعات على الأرض والمياه. وأكد مركز «سيفيك» أنه ومع اقتراب دخول الصراع عامه التاسع فإنه يجب مضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف لإنهائه، قائلاً إن اليمنيين ليسوا بحاجة إلى أن يمرّوا بعام آخر من الموت والدمار، «حان وقت إنهاء الصراع في جميع أنحاء البلاد». وذكر أن الهدنة التي استمرت 6 أشهر كانت خطوة أولى مهمة نحو حل الصراع، غير أنه نبّه إلى أن الاشتباكات المسلَّحة، التي تؤثر على المدنيين وتؤذيهم، لا تزال تدور في مناطق قليلة في تعز ومأرب، مشدداً على حاجة اليمنيين «إلى هدنة تحمي المدنيين في كل جزء من البلاد؛ لأن خطر إعادة التصعيد لا يزال مرتفعاً». وفي ختام زيارته لعدن ومأرب، نقل مدير «سيفيك» عن النساء والرجال الذين التقاهم القول بأن الهدنة المتوقعة «يجب أن تكون أكثر من مجرد تهدئة للمقاتلين»، وأشار إلى عدد من المخاطر والتهديدات الأخرى التي لا يزال المدنيون يواجهونها. وقال إن من بين التهديدات الرئيسة التي ذكرها الأشخاص الذين تحدّث إليهم فريق المركز، الانتشار الواسع لمخلَّفات الحرب المتفجرة، وضربات الصواريخ والطائرات من دون طيار المتكررة ضد مخيّمات النازحين داخلياً في مأرب وظروفهم المعيشية غير الآمنة، وانتشار الأسلحة النارية، دون أي لائحة. وأعاد المركز التذكير بأن الاشتباكات المسلّحة استمرت في محافظة مأرب خلال الهدنة السابقة، مما عرَّض المدنيين للأذى، مبيناً أن المحافظة كانت مسرحاً لقتال عنيف بين القوات الحكومية والانقلابيين الحوثيين منذ فبراير (شباط) 2021، وفيها دفع المدنيون ثمناً باهظاً، حيث قُتل وجُرح الكثير منهم بالصواريخ والألغام الأرضية والعبوّات الناسفة. وبعيداً عن خط المواجهة ذكر المركز أن مدينة عدن لا تزال تعاني من آثار القتال العنيف حتى اليوم، حيث دُمر الكثير من البنية التحتية للمدينة والمباني التي تحولت إلى أنقاض، كما أن المنازل مزّقها الرصاص، ووصف المدينة بأنها تقدم «تذكيراً مؤلماً بالحصيلة المدمرة لحرب المدن على المدنيين والبنية التحتية المدنية». وكان المركز والحكومة اليمنية قد أطلقا إدارة للإنذار المبكر معنية بحماية المدنيين أثناء النزاعات، وينتظر أن تصمم آلية عملها وبما يمكّنها من اكتشاف متى يكون الهجوم وشيكاً للسماح للمدنيين بالاحتماء. في غضون ذلك، أشاد مساعد رئيس الوحدة التنفيذية الحكومية لإدارة مخيمات النازحين محمد جباري، بهذه الخطوة، وقال إنها متطلب أساسي للسياسة الوطنية لحماية النزوح الداخلي من أضرار الكوارث الطبيعية أو الحروب. ورأى المسؤول اليمني أن تأسيس إدارة الإنذار المبكر لحماية المدنيين «يمثل إضافة مهمة في سياق العمل الإنساني وسيعزز من دور الوحدة التنفيذية التي تدير قرابة 646 مخيماً و927 تجمعاً سكنياً للنازحين في 13 محافظة يمنية».

انتهاكات الحوثيين ونهجهم يؤججان غضب 6 محافظات يمنية

وسط تصاعد الانفلات الأمني وأعمال النهب وغياب العدالة

صنعاء: «الشرق الأوسط».. بينما تواصل الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها ارتكاب الانتهاكات، وتوسيع أعمال السطو والنهب، بالتوازي مع تصاعد الانفلات الأمني، وغياب حصول الضحايا على العدالة، شهدت 6 محافظات يمنية خلال الأيام الماضية حالة من الغضب والوقفات الاحتجاجية المنددة بفساد قادة الميليشيات. وفي هذا السياق، تم تنظيم كثير من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي شارك فيها السكان من مختلف الشرائح، في صنعاء العاصمة وريفها، ومحافظات: الجوف، والبيضاء، وريمة، وإب. وتنوعت أسباب الغضب الشعبي، إما على خلفية ارتكاب عناصر حوثيين جرائم قتل عمد، وقيامهم بأعمال دهم واقتحام للمنازل واختطاف وقمع وتنكيل بحق مواطنين وتجار ووجهاء قبائل، وإما على خلفية المطالبة بتنفيذ أحكام قضائية، وفتح تحقيق في جرائم نهب وسرقة. وتمثلت آخر تلك الفعاليات الاحتجاجية في تنظيم عدد من التجار في مدينة الحزم بمحافظة الجوف إضراباً شاملاً عن العمل، احتجاجاً على مقتل زميل لهم يدعى مؤيد فيصل الصمدي، برصاص مسلحين يعتقد انتماؤهم للميليشيات الحوثية، في المدينة الواقعة شمال شرقي صنعاء. وجاء إضراب التجار بالتزامن مع تنظيم عشرات المواطنين في المدينة ذاتها اعتصاماً مفتوحاً بمركزها؛ حيث شرعوا في نصب عدد من الخيام للمطالبة بإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وكان مسلحون حوثيون قد اقتحموا محلاً تجارياً وسط مدينة الحزم في الجوف، وأطلقوا الرصاص الحي على مالكه مؤيد الصمدي وأردوه قتيلاً، ثم قاموا بنهب مبالغ مالية من المحل ولاذوا بالفرار؛ حيث اتهم السكان مشرفين وقادة في الجماعة بضلوعهم في الجريمة. في سياق متصل، يواصل مئات من أبناء منطقة «الرياشية العليا» بمحافظة البيضاء اعتصاماً مفتوحاً في ميدان السبعين في صنعاء، لمطالبة الميليشيات بالإفراج عن شيخ قبلي وضبط أحد القتلة. مصادر مطلعة في صنعاء ذكرت لـ«الشرق الأوسط»، أن مئات من الوجاهات الاجتماعية ومواطنين ينتمون إلى تلك القبائل في البيضاء يواصلون الاعتصام، مع احتمالية التصعيد من قبلهم حتى تنفيذ جميع مطالبهم. ويطالب المشاركون سلطات الانقلاب في صنعاء بسرعة الإفراج عن الشيخ صادق العبيي، أحد أبرز وجهاء قبائل الرياشية، وإلقاء القبض على قتلة أحد أبنائهم، المجني عليه سام السلم الذي لقي حتفه مؤخراً برصاص مسلحين حوثيين، بمدينة رداع في المحافظة ذاتها. واتهم المعتصمون القيادي الحوثي عبد الله إدريس المعين من قبل الميليشيات محافظاً للبيضاء، بمواصلة التستر على الجناة والضغط على أسرة المجني عليه وعلى وجهاء القبائل، لقبول التحكيم الذي وصفوه بـ«غير العادل». وتزامن الاعتصام مع توافد قبائل أخرى في البيضاء إلى العاصمة، لتنفيذ احتجاجات منددة بمقتل الشيخ القبلي عبد الله الحميدي الذي قتل قرب منزله وسط العاصمة، على يد المشرف الحوثي محمد الزبيري، وسط اتهامات بتزعم الأخير عصابة مسلحة تمارس عمليات السطو والنهب المنظم بحق ممتلكات وأراضي المواطنين، تحت غطاء ودعم قيادات بارزة في الجماعة. جاء ذلك في وقت دعا فيه رجال قبائل في محافظة ريف صنعاء للاحتشاد إلى ميدان السبعين في صنعاء، للضغط على سلطات الانقلاب ومطالبتها بالكشف عن تفاصيل جريمة اقتحام مسلحين حوثيين قبل أيام منزل أحد وجهاء مديرية سنحان، يدعى صالح غالب الرهمي، وقتله داخل منزله، ونهب وسرقة ما بداخل المنزل. إضافة إلى ذلك، نظم عشرات من وجهاء وأبناء قبائل محافظة ريمة، منتصف الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية أمام محكمة جنوب شرقي الأمانة بحي شميلة في صنعاء، للمطالبة بإعدام متهمين بقتل أحد أبنائهم. وأوضحت مصادر خاصة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن المحتجين طالبوا المحكمة الحوثية بعدم المماطلة وإضاعة دماء اليمنيين، ودعوها إلى التسريع في جلسات محاكمة المتهمين بجرائم القتل العمد التي كان من ضمن ضحاياها أحد أبنائهم، ويدعى صلاح الشرعبي الذي عثر وقتها على جثته بعد قتله مرمية في أحد شوارع العاصمة. أما محافظة إب (190 كيلومتراً جنوب صنعاء) فشهدت قيام عشرات المعلمين والمعلمات بتنظيم وقفة احتجاجية في عديد من مدارس المحافظة، تنديداً بسرقة الميليشيات الانقلابية حوافزهم المالية التي تقدمها منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة. وردد المشاركون في تلك الوقفة شعارات عدة، منددة بحرمانهم من قبل الميليشيات من الحصول على مستحقاتهم المالية التي تصرف لهم بين كل فينة وأخرى، كحافز نقدي من قبل المنظمة. وفي تعليق له، دعا وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية، معمر الإرياني، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لفتح تحقيق في حادثة نهب ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران مستحقات عشرات المدرسات في محافظة إب، والتي تقدمها المنظمة ضمن مشروع «الحوافز النقدية لدعم المعلمين والعاملين في المدارس». وقال الإرياني إن ميليشيا الحوثي لم تكتف بفرض قوائم بالمستفيدين من المشروع خارج كشوفات موظفي الدولة في قطاع التعليم بحجة «المدرسين الفاعلين»؛ بل عمدت إلى نهب حوافز مئات منهم، في الوقت الذي تواصل فيه نهب مرتباتهم منذ 8 أعوام. ووصف الوزير اليمني الحوثيين بأنهم «عصابة إجرامية تتعمد بكافة السبل إذلال اليمنيين وتجويعهم وإفقارهم، مخلفة تراجعاً كبيراً في مستوى التعليم، وارتفاع نسب التسرب من المدارس، وأكبر مأساة إنسانية في العالم»، وفق تعبيره. ودعا الإرياني المنظمة الأممية إلى التحقيق في الحادثة، ومراجعة الآلية الحالية لصرف الحوافز، والتي مكنت ميليشيا الحوثي من تمرير آلاف من عناصرها ضمن كشوفات المستفيدين من المشروع الذي يهدف أساساً لتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين والمعلمات، والحيلولة دون انهيار العملية التعليمية في مناطق سيطرة الميليشيا.

الحوثيون يوظفون مداخيل وقود يحتكرونه في دعم مجهودهم الحربي

صنعاء: «الشرق الأوسط».. أفاد السكان في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء بأن الميليشيات الحوثية افتعلت أزمة جديدة في غاز الطهي في كافة المناطق الخاضعة لها؛ بغرض إنعاش السوق السوداء والتكسب غير المشروع، وذلك بالتزامن مع رفع أسعار هذه المادة الحيوية في منافذ البيع الرسمية. جاء ذلك في وقت اتهم فيه رجال أعمال يمنيون الجماعة الحوثية بالوقوف خلف ارتفاع أسعار مختلف السلع والمواد المتنوعة؛ نتيجة الجمارك الكبيرة التي تفرضها تباعاً على التجار، والتي أثقلت كاهل المواطنين في عموم مناطق سيطرتها. وسبق لشركة الغاز الخاضعة للانقلاب في صنعاء أن أوقفت منذ نصف شهر ضخ غاز الطهي عبر مسؤولي الأحياء كما جرت العادة، الأمر الذي تسبب في ظهور أزمة جديدة وارتفاع أسعار تلك المادة في السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية إلى أضعاف ما كانت عليه في السابق. ورغم وجود ارتفاعات متكررة في أسعار معظم المواد الأساسية بفعل الفساد والإتاوات التي تفرضها الجماعة، فرضت الميليشيات زيادة جديدة على أسعار الغاز المنزلي هي الثانية خلال أقل من شهر، في سياق مساعيها لمضاعفة أرباحها من تجارة تلك المادة التي تحتكر بيعها عبر ذات الشركة الخاضعة لسيطرتها في صنعاء. وأعلنت الشركة الحوثية، في بيان لها، رفع سعر بيع الغاز المنزلي إلى 6863 ريالاً للأسطوانة، بعد أن كانت تباع للمواطنين في صنعاء ومدن أخرى عبر مسؤولي الأحياء بسعر 6 آلاف ريال. (الدولار نحو 560 ريالاً). واستثنت الشركة الحوثية ولأول مرة مسؤولي الحارات الموالين لها في صنعاء العاصمة من عملية التوزيع هذه المرة. على الصعيد ذاته، جددت أوساط يمنية اتهاماتها للجماعة بافتعال أزمة جديدة في الغاز المنزلي، ومواصلة إيقافها عملية بيعه بالسعر الرسمي للسكان في صنعاء ومدن يمنية أخرى. وأكد سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن غالبية مناطق وأحياء العاصمة ومحافظات أخرى لا تزال منذ نحو أسبوعين تعاني من أزمة انعدام مادة الغاز، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، حيث يتراوح سعرها حاليا بين 12 و15 ألف ريال للأسطوانة الواحدة. وتجني الميليشيات الحوثية يومياً مليارات الريالات من أرباح احتكارها لاستيراد وبيع غاز الطهي والمشتقات النفطية، وتسخر جميع العائدات لمصلحة «مجهودها الحربي وشراء الأسلحة المهربة، وإثراء قادتها وعناصر سلالة زعيمها الحوثي». ورداً على سياسة التجويع من قبل الجماعة وافتعالها مزيداً من الأزمات، حمّل عضو الغرفة التجارية في صنعاء، قيس الكميم، ميليشيا الحوثي مسؤولية ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية، لافتاً إلى أن الجمارك الكبيرة التي يدفعونها للميليشيات أثقلت كاهل المواطنين بالمناطق التي تحت سيطرتها. وذكر الكميم في تصريحات تلفزيونية أن الميليشيات فرضت على التجار مبالغ مالية تحت اسم «جمارك» قيمتها خمسة أضعاف ما يطلب منهم في العاصمة المؤقتة عدن. مؤكدا أن هذا ما يخفى على الجميع ولا يعرفه أحد، على حد وصفه. وأكد عضو الغرفة التجارية اليمنية أن الحكومة الشرعية لم تغير الرسوم المفروضة على الجمارك منذ بدء الحرب، بينما تواصل الميليشيات الحوثية رفعها بصورة مستمرة وصلت إلى خمسة أضعاف. وقال: «إذا كنا ندفع مبلغ مليون ريال للجمارك في عدن، فإننا ندفع من أربعة إلى خمسة ملايين ريال في صنعاء الخاضعة للحوثيين». مضيفا أنه «في حالة اعترض التجار على الرسوم الحوثية الكبيرة المفروضة، فإنهم يتعرضون لمعاملة شديدة للغاية». ويأتي سلوك الميليشيات المتمثل في إخفاء أسطوانات الغاز وإيقاف عملية بيعها بالأسعار الرسمية، وفرضها مقابل ذلك جرعات سعرية جديدة على غاز الطهي وغير ذلك من السلع والخدمات الأساسية بغية رفع معاناة اليمنيين وجني الأرباح، بالتوازي مع تحذيرات أممية من ارتفاع أعداد من يصارعون الجوع في اليمن، حيث يحتاج نحو 21.6 مليون شخص هذا العام إلى خدمات حماية ومساعدات إنسانية. وفي آخر تحديث له، كشف برنامج الغذاء العالمي عن أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا تزال مرتفعة جداً، حيث لا يزال نحو نصف السكان يعانون نقصاً في استهلاك الغذاء الكافي، وغير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغذاء. وذكر البرنامج أن انعدام الأمن الغذائي هو أمر مقلق في كل أنحاء البلاد، ولا يزال عند مستويات مرتفعة جداً حتى ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال إنه بحسب الدراسة التي أجراها وشملت عددا من الأسر في عموم البلاد، فإن «استهلاك الغذاء الكافي ظل بعيداً عن متناول 53 في المائة من الأسر في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، مقابل 47 في المائة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين خلال ديسمبر الماضي». ولفت البرنامج التابع للأمم المتحدة إلى أنه رغم انخفاض أسعار الوقود للشهر الخامس على التوالي على مستوى البلاد، وتراجع مؤشر أسعار الغذاء العالمي للشهر التاسع على التوالي، فإن «القدرة الاقتصادية للأسر لا تزال تشكل عائقاً أمام الكثير منها للوصول إلى الغذاء».

وزير الخارجية السعودي يودع الحجرف

بمناسبة انتهاء فترة عمله أميناً لـ{التعاون الخليجي}

الرياض: «الشرق الأوسط».. التقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في العاصمة الرياض «الأحد»، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي المنتهية فترة عمله أميناً عاماً للمجلس. ورحب الوزير السعودي خلال اللقاء، بالدكتور الحجرف، مشيداً بالجهود الكبيرة والدؤوبة خلال فترة توليه منصبه لدعم العمل الخليجي المشترك ووحدته وتضامنه وخدمة قضاياه التي استحقت كل الشكر والتقدير والثناء، متمنياً له موفور الصحة والعافية ودوام التوفيق والسداد. من جانبه، أعرب الأمين العام عن خالص شكره وتقديره لدور المملكة العربية السعودية بقياده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والحكومة السعودية ودعمها ومساندتها لأعمال الأمانة العامة، مثمناً الثقة السامية التي حظي بها أثناء أداء مهامه ومشيداً بدور المملكة وإسهاماتها في دعم مسيرة مجلس التعاون المباركة لتحقيق كل ما يصبو إليه مواطنو دول المجلس من خير ونماء وأمن ورخاء في ظل التوجيهات الحكيمة من لدن قادة دول مجلس التعاون الخليجي. إلى ذلك, التقى الأمير فيصل بن فرحان، في مقر الوزارة بالرياض، نظيره الغيني الدكتور موريساندا كويات، وتناول اللقاء، استعراض أوجه التعاون المشترك، ومناقشة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة سبل تكثيف التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين، وبحث التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

الكويتي جاسم البديوي سابع أمناء مجلس التعاون الخليجي

الشرق الاوسط.. الدمام: ميرزا الخويلدي... أعلن مجلس التعاون الخليجي أمس الأحد، تعيين جاسم البديوي سفير الكويت في واشنطن أميناً عاماً جديداً لمجلس التعاون الخليجي، اعتباراً من أول فبراير (شباط) المقبل، خلفاً للأمين العام الحالي نايف الحجرف الذي تنتهي فترته في 31 يناير (كانون الثاني) الجاري. وقال مجلس التعاون الخليجي في بيان على موقعه الإلكتروني إن الحجرف رحب «بالأمين العام المعين لمجلس التعاون، مهنئاً إياه بتولي مهام الأمين العام لمجلس التعاون اعتباراً من الأول من فبراير 2023، متمنياً له التوفيق والنجاح». وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي وافق زعماء دول مجلس التعاون في اجتماعهم بالرياض على رغبة الكويت بالاحتفاظ بمنصب الأمين العام للمجلس لفترة ثانية، اعتباراً من انتهاء الفترة الحالية للأمين العام الدكتور نايف الحجرف. والأمين العام الجديد جاسم البديوي من مواليد 22 فبراير 1968، وحصل على درجة دبلوم في الدراسات الدبلوماسية من جامعة أوكسفورد البريطانية عام 1993، وبكالوريوس إعلام من جامعة يوتاه في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1991. وشغل عدة مناصب دبلوماسية أبرزها: سفير الكويت لدى الولايات المتحدة خلال الفترة 2022 - 2023، وسفير غير مقيم لدى دوقية لوكسمبورغ الكبرى خلال الفترة 2017 – 2022، ورئيس بعثة الكويت لدى الاتحاد الأوروبي خلال الفترة 2017 – 2022، ورئيس بعثة الكويت لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال الفترة 2016 – 2022، وسفير الكويت لدى بلجيكا خلال الفترة 2016 – 2022، وسفير الكويت لدى كوريا خلال الفترة 2013 - 2016.

وانضم البديوي لوزارة الخارجية برتبة ملحق دبلوماسي في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت عام 1992.

وترأس وفد الكويت في المنتدى الاقتصادي الكويتي (Kuwait Vision 2035) – بروكسل فبراير عام 2018، وفي الاجتماع الطارئ للجنة الاتصال الخاصة الذي نظمه الاتحاد الأوروبي، وفي المجموعة الاستشارية للسياسات بين أعضاء مبادرة إسطنبول (ICI) والدول الحلفاء في الناتو الذي نظمه حلف الناتو - الكويت يناير عام 2018.

وشارك في الاجتماع الثاني للمراجعة السنوية لأعمال مركز الناتو الإقليمي لدول مبادرة إسطنبول للتعاون (ICI) الذي نظمه حلف الناتو نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019.

كما شارك في اجتماع كبار المسؤولين حول الوضع الإنساني في اليمن الذي نظمه الاتحاد الأوروبي فبراير 2020.

وكانت له عدة مشاركات دولية منها: العضوية في وفد الكويت في اجتماعات الدورة الـ26 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي التي عقدت في مدينة بروكسل فبراير 2022. ورئيس وفد دولة الكويت في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين حول الوضع الإنساني في اليمن الذي نظمه الاتحاد الأوروبي يونيو (حزيران) عام 2021.

وحاز جاسم محمد البديوي عدة جوائز منها، جائزة التميز لعام 2014 من الجمعية الآسيوية مركز كوريا في عام 2015، وجائزة أفضل سفير من البرلمان الكوري في عام 2014.

وبالنسبة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يتولى البديوي أمانته العامة، فقد تأسس في 25 مايو (أيار) 1981 خلال اجتماع زعماء دول الخليج في العاصمة السعودية الرياض.

وأصبح الكويتي عبد الله يعقوب بشارة أول أمين عام لمجلس التعاون، حيث تولى الأمانة العامة نحو 11 سنة، من الفترة من 26 مايو 1981 حتى أبريل (نيسان) 1993، تلاه فاهم بن سلطان القاسمي (الإمارات) (أبريل 1993 - أبريل 1996)، ثم تلاه جميل إبراهيم الحجيلان (السعودية) (أبريل 1996 إلى 31 مارس «آذار» 2002)، وتلاه عبد الرحمن بن حمد العطية (قطر) (1 أبريل 2002، حتى 31 مارس 2011)، وتلاه عبد اللطيف بن راشد الزياني (البحرين) (1 أبريل 2011، حتى 1 فبراير 2020)، ثم نايف الحجرف من (1 فبراير 2020 حتى 1 فبراير 2023).

مسقط.. مباحثات عمانية مغربية حول التعاون الاقتصادي ومستجدات خارجية

المصدر | الأناضول... أجرى وزير خارجية سلطنة عمان "بدر بن حمد البوسعيدي" ونظيره المغربي "ناصر بوريطة"، الأحد، مباحثات بشأن التعاون الاقتصادي بين بلديهما إضافة إلى مستجدات خارجية. وخلال الاجتماع في العاصمة العمانية مسقط، تبادل "البوسعيدي" و"بوريطة" وجهات النظر إزاء عدد من المستجدات على الساحتين العربية والدولية، بحسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية. واتفقا على عقد الدورة القادمة للجنة المشتركة العُمانية المغربية (دون تحديد تاريخ) لمواصلة تعزيز برامج التعاون واستكشاف مزيد من فرص الشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري. وعلى الصعيد السياسي، أكدا رؤية البلدين المشتركة الداعية إلى الحوار والتعاون البنّاء لمعالجة مختلف القضايا تحقيقا للسلم والاستقرار بين الأمم والشعوب. ووصل "بوريطة" إلى مسقط قادما من بغداد في زيارة غير محددة المدة، حيث شارك مع نظيره العراقي "فؤاد حسين"، السبت، في إعادة افتتاح السفارة المغربية بعد 18 عاما من الإغلاق. وفي خريف 2005 أغلقت الرباط سفارتها في بغداد ونقلتها إلى العاصمة الأردنية عمان، بعد أن اختطف تنظيم "القاعدة" آنذاك اثنين من موظفيها.



السابق

أخبار العراق..الدولار يواصل صعوده «الجنوني» على حساب الدينار العراقي..إيران توقف بشكل كامل تجهيز الغاز لتشغيل المحطات الكهربائية العراقية..رئيس الوزراء العراقي يفتح ملف التعديلات الدستورية وسط خلافات حول قرارات «الاتحادية»..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..التطورات الفلسطينية تطغى على زيارة بلينكن للقاهرة..«مزاج المصريين» تحت تهديد «الغش» و«الغلاء»..السيسي أول رئيس مصري يزور أرمينيا..اتفاق سوداني ـ تشادي على مكافحة التطرف وحماية النازحين..«النواب» يرفض بيع أصول ليبية في أفريقيا الوسطى بـ«مزاد علني»..الاتحاد الأوروبي يبحث سبل مراقبة الحدود الليبية..نسبة الإقبال في جولة الإعادة من الانتخابات البرلمانية التونسية بلغت 11.15 %..اجتماع في مراكش لإلغاء عضوية «الصحراوية» من {الأفريقي}..بوركينا فاسو: هل يعزز الدعم الشعبي لـ«المجلس العسكري» القطيعة مع فرنسا؟..الصومال: مقتل 136 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية..معلومات أميركية بشأن استمرار وجود القوات الإريترية في تيغراي..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,187,225

عدد الزوار: 6,939,555

المتواجدون الآن: 129