أخبار العراق..السفيرة الأميركية في بغداد: لا نية للانسحاب من العراق..واشنطن تدعم إجراءات السوداني في محاربة الفساد والإرهاب..السوداني يعين صحافياً مقرباً من «عصائب الحق» مديراً لمكتبه..قانون «التجنيد الإلزامي» يثير غضباً في العراق..

تاريخ الإضافة الأحد 6 تشرين الثاني 2022 - 4:40 ص    عدد الزيارات 641    القسم عربية

        


واشنطن تدعم إجراءات السوداني في محاربة الفساد والإرهاب..

السفيرة الأميركية في بغداد: لا نية للانسحاب من العراق

بغداد: «الشرق الأوسط»... بينما ركزت الولايات المتحدة الأميركية على دعم الإجراءات التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مجال مكافحة الفساد، فإن التزامها بشأن محاربة الإرهاب بات يحتل أيضا مكانة ثانية. وكانت واشنطن عبرت عن دعمها للسوداني من خلال اللقاءات التي أجرتها معه السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي، التي فجرت قنبلة أمام القوى الرافضة للوجود الأميركي في العراق، حين قالت في ملتقى سياسي في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، إن الولايات المتحدة لن تنسحب من العراق. أما وزير الخارجية الأميركي إنتوني بلينكن، فإنه أكد مضمون ما أعلنته السفيرة الأميركية في بغداد أثناء لقاءاتها مع السوداني، لكنه جدد أيضاً التزام بلاده مع بغداد مواجهة الإرهاب. وعلى الرغم تنامي العلاقة مع واشنطن في عهد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، فإنها بقيت مرفوضة من قبل الفصائل المسلحة التي درجت على قصف المنطقة الخضراء، حيث مقر السفارة الأميركية، بالصواريخ وقذائف الهاون، كما كانت تقصف بعض المواقع التي يشتبه بوجود قوات أميركية فيها. ووسط رفض تام لمباحثات الكاظمي مع الإدارة الأميركية، بما في ذلك تلك التي أسفرت عن تجديد التوقيع على اتفاقية الإطار الإستراتيجي وانسحاب القوات القتالية الأميركية أواخر العام الماضي، فإن قوى الإطار التنسيقي كانت مقتنعة بأن الإدارة الأميركية لن تنسحب من العراق، بعكس ما كانت تتعهد به. لكن، بعد تسلم قوى الإطار التنسيقي أخيراً رئاسة الحكومة، بوصفها الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً، فإن أي رد فعل لم يصدر عن أيٍ من قياداتها، سواءً بشأن اللقاءات المتكررة بين السفيرة الأميركية في بغداد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أو تصريحها اللافت في أربيل بعدم انسحاب بلادها من العراق. وبينما يرى المراقبون السياسيون أن القوى السياسية التي تمثل أطراف الإطار التنسيقي الشيعي («دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، «الفتح» بزعامة هادي العامري، «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، «الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، «النصر» بزعامة حيدر العبادي، وقوى أخرى) تعيش الآن فترة شهر عسل مع السوداني، لكن شهر العسل ينتهي في حال لم يلبِّ السوداني طموحات بعض هذه القوى، سواء على صعيد تسلم المزيد من المواقع الحكومية، لاسيما الأمنية، أو حتى في حال فتح ملفات الفساد بحق بعض قياداتها. ومع أنه لا يعرف طول المدة التي يمكن أن يستغرقها صمت هذه القوى بشأن ما يبدو نمواً متسارعاً للعلاقة بين واشنطن والحكومة العراقية الجديدة، فإن التحذير الأول الذي تم رفعه بوجه السوداني هو ما أعلنته كتلة «الصادقون» البرلمانية التابعة لـ«عصائب أهل الحق»، والتي طالبت السوداني بإعادة فتح ملف اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. فقد أدلى القيادي في «العصائب» علي تركي الجمالي، بتصريح دعا فيه السوداني إلى إعادة فتح ملف عملية المطار التي أسفرت عن مقتل سليماني والمهندس. إلى ذلك، أعلنت الاستخبارات العسكرية القبض على 26 متهماً بينهم إرهابيون في 6 محافظات عراقية. وقال بيان الاستخبارات أمس السبت إنه بعد «عمليات استباقية ومعلومات استخبارية دقيقة لأقسام وشعب (استخبارات وأمن) قيادة عمليات البصرة وميسان وسامراء والفرقة العاشرة والسابعة والثامنة والسادسة عشر، وبمشاركة استخبارات وقوة من ألوية تلك القيادات، تم نصب كمائن محكمة في المحافظات (البصرة وميسان ونينوى وسامراء والأنبار وكركوك)»، وإن «الكمائن أسفرت عن إلقاء القبض على 6 إرهابيين مطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 4 (من قانون الإرهاب) في أقضية كركوك والرمادي وبلد والقيارة، و20 متهماً بقضايا قانونية مختلفة في أقضية الكحلاء والزبير والرمادي والبصرة». في السياق نفسه، نفذت قوة مشتركة من اللواء 58 ضمن قيادة عمليات نينوى في «الحشد الشعبي» والجيش، عملية أمنيّة لتفتيش قرى تل السمن والبيجوانية والعيثات التابعة لناحية الشورة الواقعة جنوب الموصل. وطبقاً لمصدر أمني فإن العملية تهدف لملاحقة فلول المجاميع الإرهابية في تلك القرى. إلى ذلك، أكد رئيس «المركز الجمهوري للدراسات الإستراتيجية» الدكتور معتز محيي الدين، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بعد قرار أميركا الانسحاب من أفغانستان وتخفيض عدد القوات الأميركية في الساحل الأفريقي وإعادة الانتشار الأميركي في العراق، بدأت المؤسسة العسكرية الأميركية باستخدام بعض التكتيكات العسكرية في مجال مكافحة الإرهاب، وركزت على مبدأ جديد وهو «قطع الرؤوس» الذي يتمثل بشن العمليات النوعية الدقيقة عبر استخدام الطائرات من دون طيار وغيرها بشكل مكثف، وهو ما نجحت فيه باستهداف بن لادن والبغدادي والظواهري والقرشي»، مبينا أن «تعاون الاستخبارات العراقية، وكذلك التركية التي دخلت على الخط، ساعد القوات الأميركية في قتل هذه القيادات بواسطة الطائرات من دون طيار، وهو ما أفقد الإرهابيين السيطرة على هذه المناطق».

السوداني يعين صحافياً مقرباً من «عصائب الحق» مديراً لمكتبه

بغداد: «الشرق الأوسط».. ذكرت مصادر عراقية مطلعة، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عيّن صحافياً مقرباً من عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، مديراً لمكتبه الإعلامي. وشغل الصحافي ربيع نادر منصب مدير برامج في قناة العهد، التابعة لعصائب أهل الحق. كما عمل في محطات ووسائل إعلام عراقية قريبة جداً مما يعرف اليوم بـ«الإطار التنسيقي»، لكن اللافت في سيرته المهنية أنه انتقل من قناة العهد، التابعة لعصائب أهل الحق، إلى مكتب رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي للعمل في مكتبه الإعلامي، أيام اندلاع الحراك الاحتجاجي عام 2019. وتقول مصادر متطابقة إن نادر ساعد عبد المهدي في بناء خطاب إعلامي هدفه احتواء الغضب الشعبي آنذاك. ومع تولي مصطفى الكاظمي منصبه، رئيساً للحكومة العراقية، بقي نادر جزءاً من الطاقم الإعلامي الرسمي.

قانون «التجنيد الإلزامي» يثير غضباً في العراق

نوايا «برلمانية» لمناقشته وإعادة طرحه للتصويت

الشرق الاوسط... بغداد: فاضل النشمي... يتوقع أن يقوم البرلمان العراقي، خلال الأسبوع الجاري، بإجراء القراءة الأولى لمشروع قانون الخدمة الإلزامية في الجيش، تمهيداً لإقراره بعد استكمال القراءة الثانية، الأمر الذي أثار ويثير غضباً شعبياً واسعاً، بالنظر لارتباط قضية التجنيد المريرة بالذاكرة الشعبية العراقية الموروثة من حقبة نظام صدام حسين الديكتاتوري والأنظمة التي سبقته؛ حيث اضطر مئات الآلاف من المجندين الإلزاميين إلى البقاء في الخدمة العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) إلى نحو عشر سنوات متواصلة لحاجة الحرب الضروس بين البلدين إلى وقودها من الجنود، في وقت يفرض التجنيد حينذاك، على الأشخاص مدة خدمة أقصاها 3 سنوات بالنسبة لغير المتعلمين. ويبدو أن إرادة الكتل السياسية داخل البرلمان الاتحادي تسير باتجاه معاكس لرغبة معظم القطاعات السكانية في البلاد في هذه القضية، بالنظر للاعتراضات واسعة النطاق التي تعبر عنها تلك القطاعات، ومع ذلك، يصر البرلمان ورئيسه محمد الحلبوسي على تمرير قانون التجنيد الإلزامي؛ حيث غرد الحلبوسي، أول من أمس، بهذا الاتجاه، قائلاً إنّ «المضي بتشريع قانون (خدمة العلم) يضمن إعداد جيلٍ من الشباب أكثر قدرة على مواجهة مصاعب الحياة، مُلِمٍ بالحقوق والواجبات، ومتحفز لحفظ الدولة وسيادتها، ويسهم في تعزيز منظومة القيم والأخلاق والانضباط والالتزام بالهُوية الوطنية». ورغم تأكيدات لجنة الأمن والدفاع النيابية على مشروع قانون خدمة العلم (التجنيد الإلزامي) سيطبق بعد سنتين من تشريعه في حال مُرر في مجلس النواب بصيغته الحالية، فإن الاعتراضات على أصل الفكرة قائمة وبقوة. وقال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع، سكفان سندي، في تصريحات للقناة الرسمية، إن «المضي بتشريع مشروع قانون خدمة العلم عبر البدء بقراءته جاء بعد عقد اجتماعات متعددة ومطولة للجنة الأمن والدفاع النيابية، ورأينا أنه يصب بمصلحة الشعب العراقي». وأضاف أن «تطبيق مشروع القانون سيتم في حال تشريعه بعد سنتين من نشره بجريدة الوقائع العراقية وفق ما جاء في نصه، بمعنى أنه سيكون هنالك متسع من الوقت يصل لعامين من أجل تهيئة جميع مستلزماته المالية أو من ناحية المعسكرات، وحتى الآن لم تبدِ الحكومة أو القادة العسكريون أي اعتراضات على تشريع القانون». ويعتقد العضو النيابي أن «تشريع القانون ضروري لوجود مخاطر تتعلق بالإرهاب في البلد وسيشمل في حال تشريعه بصيغته الحالية مَن هم ما بين 18 و35 عاماً، وعمر الخدمة يحدده التحصيل الدراسي لكل مستحق، إذ إن مَن لديه شهادة متوسطة سيخدم 18 شهراً والإعدادية 12 شهراً والجامعة والمعاهد أو ما يعادلها 9 أشهر والماجستير أو ما يعادلها 6 أشهر والدكتوراه 3 أشهر». وسيُمنح المكلفون، بحسب اللجنة النيابية «مرتباً يتراوح بين 600 و700 ألف، والمتطوعون الحاليون في الجيش سيستمرون في الخدمة إلى حين وصولهم لسن التقاعد». واستبدل العراق، بعد 2003، بنظام الخدمة الإلزامية، نظام العقود والخدمة التطوعية. ومشروع القانون بصيغته الحالية، كان قد طرح أمام البرلمان عام 2021، لكنه لم يأخذ طريقه إلى التشريع بسبب الاعتراضات الشعبية حينذاك التي تتكرر اليوم. وفيما يرى المدافعون عن القانون أنه سيسهم في تعزيز الروح الوطنية في البلاد المنقسمة طولاً وعرضاً بحكم أن الشباب من جميع المحافظات ستكون أمامهم فرصة للتواصل والاحتكاك بعد سنوات من القطيعة، يقدم المعترضون ألف حجة وحجة لرفض القانون، ومن بين تلك الحجج، هو عدم الثقة الكاملة بمؤسسات الدولة وإمكانية أن يتحول موضوع التجنيد الإلزامي إلى بوابة جديدة للفساد ونهب المال العام والخاص. وتعليقاً على مشروع قانون التجنيد، قال أستاذ الاقتصاد عماد عبد اللطيف سالم، في تدوينة، إن «التشغيل أهم من التجنيد، والإنفاق الاستثماري أهمّ من الإنفاق العسكريّ، والورش والمعامل والمشروعات أهم من الثكنات، والتعليم الإلزامي أهم من التجنيد الإلزامي، والمستشفيات أهم من دوائر التجنيد، والكتاب المدرسي أهمّ من البندقيّة، والمدارس أهمّ من المعسكرات، والأطفال أهمّ من الجنرالات». وتبنى قاضي النزاهة الأسبق رحيم العكيلي موقفاً متشدداً حيال القانون، وقال في سلسلة تدوينات: «أوقفوا تشريع قانون التجنيد الإلزامي، أوقفوا مهزلة عسكرة المجتمع وزيادة أعباء الدولة المالية لأغراض عسكرية وفتح أبواب واسعة جديدة للفساد من خلال التجنيد الإلزامي». وأضاف: «لا نريد لأولادنا، في عز شبابهم، ذل العسكرة وضياع السنين وتحديات الهروب من الخدمة العسكرية بينما أولادكم (القيادات السياسية) يتمتعون في أوروبا وأميركا». ورأى العكيلي أن «الأعباء المالية للتجنيد الإلزامي، رواتب ضباط ومجندين وشراء أرزاق ووقود ومركبات وبناء معسكرات ضخمة وأسلحة ومستلزمات وأثاث وملابس عسكرية وأفرشة وأسرّة ومنامات... إلخ، لا تقل كلفتها عن مليارات، إذا لم تكن تريليونات الدنانير يتطلبها تجنيد أولادنا في الخدمة الإلزامية». وتابع متسائلاً: «أليس من الأولى أن تخصص تلك الأموال لتطوير التعليم ومكافحة المخدرات بدل إنفاقها في بهدلة شبابنا؟ ابن الغني سيدفع الإتاوة وينزل لداره مجازاً، ومن لا يجد ما يدفعه سيذلونه، إنه قانون لإذلال الفقير ولا يقع عبؤه إلا على مَن لا يجد قوت يومه». بدوره، استنكر حزب «البيت الوطني» المنبثق عن «حراك تشرين»، أمس، تشريع قانون التجنيد، وقال في بيان: «في الوقت الذي يتطلع فيه العراقيون جميعاً إلى تشريع قوانين تسهم في رفع مستوى الشفافية والنزاهة داخل مؤسسات الدولة وتعزيز الديمقراطية في هذا البلد، نتفاجأ بسماع نوايا البرلمان العراقي وهو يعتزم تشريع قانون التجنيد الإلزامي الذي يعيدنا إلى الحقبة الديكتاتورية المقيتة التي تسلطت على رقاب العراقيين أكثر من ثلاثين عاماً». ودعا البيت الوطني مَن وصفهم بـ«النواب الوطنيين المعارضين لقوى الظلام» إلى منع تمرير القانون «وثني القوى الظلامية عن تشريعه».



السابق

أخبار سوريا..مقتل ستة مدنيين في قصف لقوات النظام شمال غربي سوريا..السويد تتخلى عن دعم أكراد سورية..تقدم لـ«فصائل التسويات» في مواجهات مع مجموعات مسلحة في درعا..سوريا تستقبل دفعة جديدة من النازحين «العائدين طوعاً» من لبنان.. "أورينت" تكشف كواليس اجتماع عينتاب: قادة الفصائل ممنوعون من التواصل ولقاءات قادمة بأنقرة..فضيحة تكشف مساهمة ميليشيا حزب الله بمنح الجنسية اللبنانية لقياديين سوريين..

التالي

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..تعز.. مقتل وإصابة امرأتين وطفل بقصف حوثي..واشنطن تحض الحوثيين على السلام..وتذكرهم بأن «العالم يراقب»..اليمنيات يخسرن مكاسب نصف قرن على يد الحوثيين..معلمو مدرسة أهلية في صنعاء يهددهم الحوثيون بالإخفاء القسري..البابا أقام قداساً في استاد البحرين الوطني: هذه الأرض صورة حيّة للعيش المشترك..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,154,222

عدد الزوار: 6,757,555

المتواجدون الآن: 121