أخبار مصر وإفريقيا..«قمة الجزائر»: قادة يشاركون للمرة الأولى..وغوتيريش ضيف شرف..20 قراراً أمام القمة العربية..وفلسطين تتصدر جدول الأعمال..العرب يجتمعون في الجزائر أمام تحدي تحقيق «توافقات» حول قضايا خلافية..مصر تطلق «القاهرة الإخبارية» معولة على «التأثير»..«مجموعة إسطنبول»..هل تكون الرهان الإعلامي لـ«إخوان مصر»؟..أبوالغيط: إثيوبيا ضربت بقوانين الأنهار العابرة عرض الحائط..عبدالفتاح البرهان يتجه لحل مجلس السيادة وتسليم السلطة..ليبيون يأملون قراراً من القمة العربية بوقف التدخلات في بلادهم..محكمة تقضي بمنع سفر قياديين في حركة «النهضة» التونسية..الجزائر لتوقيع «عقد ضخم» مع روسيا لتوريد أسلحة متطورة..المغرب: دعوة لتعديل القانون لتعليق «تقادم جرائم الفساد»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 2 تشرين الثاني 2022 - 4:04 ص    عدد الزيارات 699    القسم عربية

        


مصر تطلق «القاهرة الإخبارية» معولة على «التأثير»...

الفضائية الجديدة بثت إرسالها مركزة على الملفات العربية

الشرق الاوسط... القاهرة: رشا أحمد... بعد أشهر من الترقب والتحضيرات، أطلقت مصر، مساء (الاثنين) قناة «القاهرة الإخبارية» معولة على «الريادة والتأثير» في محيطها العربي، بحسب ما نقل مقدمو المحطة والعروض التقديمية لها. وانطلقت «القاهرة الإخبارية» رافعة شعار «هنا القاهرة» في محاكاة للشعار الذي ارتبط بفترة انتشار وتأثير الإذاعة المصرية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. كما أضافت القناة الجديدة على الشعار القديم كلمتي «عاصمة الخبر»، ما اعتبر تأكيداً على «رغبة القناة في أن تكون مصدراً للخبر في الشرق الأوسط». وقال أحمد الطاهري، رئيس قطاع الأخبار بشركة «المتحدة للخدمات الإعلامية» (شركة تمتلك عدداً من المحطات التلفزيونية والصحف والمواقع الإلكترونية في مصر)، إن «ما تم بثه منذ إطلاق القناة حتى الآن لا يمثل سوى 40 في المائة فقط من محتوى وقدرات الفضائية الجديدة»، مؤكداً، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك»، «امتلاك القناة لكوادر من ذهب، وأنها انطلقت لتعبر عن طموح المواطن العربي». ويضم طاقم القناة بالإضافة إلى المذيعين المصريين، عدداً من الكوادر الإعلامية العربية ومنهم العراقي رعد عبد المجيد، والفلسطينية روان عليان، والسوريتان أمل مضهج، وليلاس كافوزي، والتونسية هدى كمال، واللبنانية شيرين غسان. ومن أبرز الأسماء المصرية خيري حسن، وعادل حمودة، وجمال عنايات. كما استعرضت القناة في إطلالتها الأولى شبكة مراسليها بالدول العربية، وبعض العواصم الدولية البارزة، فضلاً عن التنويه بإنشاء «مركز دراسات وأبحاث»، بالإضافة لقناة صوتية بالإنجليزية، فيما اختير صوت الفنان أحمد فؤاد سليم ليصبح «الصوت الرسمي» للقناة في فواصلها وشعاراتها. وقال الدكتور، ياسر ثابت، رئيس فريق مستشاري «القاهرة الإخبارية»، إن «القناة تسد فراغاً استمر طويلاً في التغطية الإخبارية لقناة مصرية ذات اهتمامات بالبعد العربي والإقليمي، وقدرة القاهرة على مخاطبة العالم والرأي العام الدولي بالخبر والصورة والمعلومة والرأي». وأشار ثابت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «القناة لها نهج ومبادئ تتفق ومعايير وأخلاقيات العمل الإعلامي وتسعى إلى تثبيت أقدامها وسط قنوات الأخبار العربية الرئيسية، من خلال أداء موضوعي وتغطية سريعة وأداء يجمع بين التوازن والمصداقية». وقال ثابت إن «القناة ما زالت تعمل على الإضافة وإثراء الشكل والمحتوى وتقديم تغطيات إخبارية وبرامج تلبي اهتمامات الجمهور العربي»، واصفاً القناة بأنها «تجربة واعدة تضم كفاءات وخبرات من مصر والعالم العربي، بدأت كبيرة على مدار الأربع والعشرين ساعة، وقادرة على أن تتطور وتصبح أكثر تأثيراً في الإعلام والقرار العربي خلال الفترة المقبلة». وفي شهر يوليو (تموز) الماضي أعلنت «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» عن تدشين «قطاع أخبار المتحدة»، كواحد من «أكبر» القطاعات الإخبارية في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن «القطاع سيضم قناة أخبار دولية، يجرى الإعداد لإطلاقها بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 27)، إضافة إلى قناة أخبار إقليمية يجرى التحضير لها بالتعاون مع كبرى بيوت الخبرة العالمية». ووصف الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام المرئي بالجامعة الأميركية بالقاهرة، قناة «القاهرة الإخبارية» بأنها «خطوة هائلة على طريق مد المتفرج العربي عبر العالم بشرايين معرفية تليق بخبرات وقدرات مصر في هذا السياق». وقال، أمين لـ«الشرق الأوسط»، إن «العمل الجاد الدؤوب والمثابرة والقدرة على التعامل مع مشكلات النقل الخبري داخلياً وخارجياً فضلاً عن الموضوعية والحرفية، هي عناوين عريضة يستطيع صناع المشروع الوليد من خلالها مراعاتهم النجاح في منافسة الكيانات الإعلامية المستقرة حالياً على الساحة العربية»، وإن أكد أن «المنافسة لن تكون سهلة». وأشار أمين إلى أنه يعتبر البث الحالي للقناة بمثابة «بث تجريبي»، وإن لم يتم التنويه عن ذلك صراحة، معرباً عن «ثقته في أن (القاهرة الإخبارية) سوف تكون إضافة قوية لقوة مصر الناعمة، وتعبيراً عن مكانتها اللائقة في محيطها الإقليمي والدولي».

«مجموعة إسطنبول»... هل تكون الرهان الإعلامي لـ«إخوان مصر»؟

وسط تعطل فضائية «تيار التغيير» عن مواصلة «الدعوة للتظاهر»

الشرق الاوسط... القاهرة: وليد عبد الرحمن...أبدى مراقبون ترجيحات بأن «تكون (مجموعة إسطنبول) الرهان الإعلامي لتنظيم (الإخوان) لمواصلة (الدعوة للتظاهر) في مصر». وأرجعوا ذلك إلى «(تعثر) فضائية (تيار التغيير) أو (تيار الكماليون) التي تم تغيير اسمها من (حراك 11 - 11) إلى (الحرية 11 - 11)، فضلاً عن تدخل (قيادات الإخوان) في تركيا للإفراج عن إعلاميين تم توقيفهم من قبل السلطات التركية». في حين رصد باحثون في الحركات الأصولية «تزايد التحريض الإعلامي من قبل (مجموعة إسطنبول) أخيراً». وعقب احتجاز إعلاميين موالين لـ«الإخوان» في تركيا لأيام والتحقيق معهم وإدراجهم على «أكواد الإرهاب»، أفرجت السلطات التركية عنهم. وكانت صفحات وحسابات قريبة من «الإخوان» في تركيا ومن إعلاميين بالقنوات التابعة له، قد كشفت عن توقيف السلطات التركية، الجمعة الماضية، 34 «إخوانياً» شاركوا في دعوات إلى التظاهر بمصر في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ووفق المراقبين فإنه «رغم التعليمات التركية بشأن أنشطة (الإخوان) الإعلامية ومنع بث الانتقادات ضد مصر من فضائيات موالية للتنظيم في إسطنبول»؛ فإن مصادر مطلعة على الأوضاع داخل «الإخوان» أشارت إلى أن «بعض الإعلاميين في قنوات موالية للتنظيم دعوا للتظاهر». الباحث المصري في الحركات الإسلامية، عمرو عبد المنعم، قال إن «رهان التنظيم الآن على (مجموعة إسطنبول)؛ لأنه بعد نجاح عناصر إخوانية في تركيا بالتدخل للإفراج عن إعلاميين موالين لـ(الإخوان)، أدركت (المجموعة الموجودة في إسطنبول من عناصر التنظيم) أنها قد تحقق نجاحات خلال الفترة المقبلة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «ترى عناصر بـ(مجموعة إسطنبول) أنه يمكن العودة إلى الخطاب التحريضي لقناتي (الشرق) و(وطن) المواليتين للتنظيم في تركيا، واللتان كانتا تنتهجاه، ومعهما قناة (مكملين) ضد مصر، قبل شهر مارس (آذار) من عام 2021». ودلل عبد المنعم على ذلك بأن «عدداً من إعلامي (الإخوان) عقب الإفراج عنهم من قبل السلطات التركية، أعلنوا أنهم لن يتخلوا عن التحريض، سواء عبر القنوات التي يعملون فيها بتركيا، أو عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي». في حين أكد الباحث المصري في الحركات الإسلامية والإرهاب، أحمد سلطان، أن «رهان التنظيم الآن على التحريض الإعلامي من قبل (مجموعة إسطنبول)»، لافتاً إلى أن «السلطات التركية تتصدى لهذا التحريض وفق (آلية محددة)». واتخذت أنقرة خلال الأشهر الماضية، خطوات وصفتها القاهرة بـ«الإيجابية»، وتعلقت بوقف أنشطة «الإخوان» الإعلامية والسياسية «التحريضية» في أراضيها، ومنعت إعلاميين تابعين للتنظيم من انتقاد مصر. وفي نهاية أبريل (نيسان) 2021 أعلنت فضائية «مكملين» وهي واحدة من ثلاث قنوات لـ«الإخوان» تبث من إسطنبول، وقف بثها نهائياً من تركيا. وكانت القنوات الداعمة لـ«الإخوان» والتي تصنفها مصر «معادية» وتعمل من تركيا، قد أعلنت في أبريل 2021 دخول بعض مقدميها في إجازات، تاركة الباب مفتوحاً بشأن مصيرهم، غير أن بعض العاملين في القناة قالوا إن «السلطات في أنقرة طلبت منهم التوقف عن الهجوم على القاهرة». وأجرت مصر وتركيا جولتين من «المحادثات الاستكشافية»، الأولى في القاهرة، مايو (أيار)، والثانية في سبتمبر (أيلول) 2021. واتفق الطرفان حينها على «مواصلة المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش». وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن العلاقات مع مصر «تتطور على أساس المصالح المشتركة». في حين ذكر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، نهاية الشهر الماضي، أنه «لم يتم استئناف مسار المباحثات مع تركيا، لأنه لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة». ورجح عبد المنعم أن «تعتمد (مجموعة إسطنبول وهي عبارة عن «جبهة إسطنبول» بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، وعناصر مستقلة من التنظيم، وأفراد من «تيار التغيير») الفترة المقبلة، على التحريض عبر بث فيديوهات قصيرة، من خلال قناتي (الشعوب)، و(حرية 11 - 11)، أو عبر قناة (صرح) على (تليغرام)». وأكد سلطان أن «(جبهة إسطنبول) تُحرض على التظاهر بشكل كبير؛ لكنها لا تريد من عناصرها المشاركة، أما (تيار التغيير) فيدعو للتظاهر بهدف دعائي فقط، وليس لهدف العنف، أملاً في الحصول على تمويل للتيار». وكانت فضائية «حراك 11–11» قد غيرت اسمها إلى «الحرية 11–11». ووفق إفادة لـ«مجلس أمناء قناة الحرية»، الخميس الماضي، فإنه «تم إيقاف بثها عبر قمر (يوتيلسات)، وسوف تعاود البث بداية من 1 نوفمبر الحالي». لكن عبد المنعم أشار إلى أنه «حتى عصر (الثلاثاء) لم يتم بث قناة (الحرية) رغم تداول تدوينات إخوانية على صفحات التواصل الاجتماعي تشير إلى أنها سوف تبث من جديد (الثلاثاء)». أما سلطان فقال لـ«الشرق الأوسط» إن «قناة (تيار التغيير) تم الإعلان عن إطلاقها بهدف توفير التمويل لـ(تيار الكماليين)، وهناك دعم لإطلاق القناة؛ لكن لا أتوقع أن تستمر طويلاً، لأن الأعداد المحسوبة على (تيار التغيير) داخل (الإخوان) قليلة، ولديها مشاكل في التمويل». ورغم تحركات «مجموعة إسطنبول» الأخيرة فإن «مجموعة لندن» -فيما يبدو- قد ابتعدت عن المشهد الأخير، مما أثار تساؤلاً بشأن موقفها من الدعوة للتظاهر. وهنا قال أحمد سلطان إن «(جبهة لندن) ترفض المشاركة في (التظاهر)، لكنها لم تعلن ذلك صراحة؛ بل تتناول أخبار هذه الدعوة ويتحدث عنها عناصر الجبهة إعلامياً؛ لأن (مجموعة لندن) تُقدم نفسها على أنها يُمكن التصالح معها، وأنها في سبيل ذلك سوف تبتعد عن السياسة». وأعلنت «جبهة لندن» بقيادة إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان، في وثيقة لها أخيراً عن «انسحابها من أي صراع على السلطة بمصر». فيما أكد «تيار التغيير» الذي أسسه في السابق محمد كمال (مؤسس الجناح المسلح لـ«الإخوان»، الذي قتل في عام 2016)، عقب ذلك «الاستمرار في ممارسة السياسة».

القاهرة لا تستبعد تأثرها بتعليق «اتفاق الحبوب»

وزارة «التموين» قالت إنها قادرة على التكيف

القاهرة: «الشرق الأوسط»...قال وزير التموين المصري علي المصيلحي إن «الأحداث العالمية قد تؤثر على إمدادات القمح في البلاد، لكن مصر قادرة على التكيف معها». وتحدث إلى «رويترز» (الثلاثاء) عما إذا كان قرار روسيا تجميد مشاركتها في صفقة لتصدير الحبوب توسطت فيها الأمم المتحدة سيؤثر على إمدادات مصر. وأضاف أن «الإمدادات العالمية من القمح تكفي لتلبية الطلب على مستوى العالم». ولم تطرح مصر، وهي واحدة من كبرى الدول المستوردة للقمح، ممارسات دولية لشراء القمح منذ منتصف يوليو (تموز) واعتمدت الشراء مباشرة من مؤسسات تجارية. وارتفعت أسعار القمح كثيرا في ظل الصراع بين روسيا وأوكرانيا وهما الدولتان اللتان اعتادت مصر شراء غالبية احتياجاتها من القمح منهما. وعلقت موسكو السبت المضي مشاركتها في «صفقة تصدير الحبوب» بعد «هجوم» على أسطولها في البحر الأسود. ولم تؤكد أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم ولم تنف ذلك. بدوره قال رئيس جهاز التجارة الداخلية إبراهيم عشماوى إن مصر تستهدف استيراد مليون طن من القمح حتى بداية موسم التوريد المحلي العام المقبل.

أبوالغيط: إثيوبيا ضربت بقوانين الأنهار العابرة عرض الحائط

مدبولي يُراجع التحضيرات النهائية لـ«قمة المناخ» في شرم الشيخ

الراي....|القاهرة ـ من محمد السنباطي وفريدة محمد... في سباق مع الوقت، تنهي الجهات المصرية المعنية «التحضيرات النهائية» للدورة الـ 27 من «قمة المناخ - كوب - 27»، والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، بين 6 و18 نوفمبر الجاري. وفي السياق، تفقد رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، سير التحضيرات، ومن بينها أعمال تجهيز المنطقة الخضراء، في محيط المركز الدولي للمؤتمرات، والمستشفى الميداني، والمرافق الإساسية، وأكد على الانتهاء تماماً من الأعمال المطلوبة خلال الساعات المقبلة، من أجل البدء باستقبال قادة العالم والوفود المشاركة في فعاليات القمة. من جانب آخر، رحبت القاهرة بتصريحات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، حول سد النهضة. وتوقعت مصادر معنية لـ «الراي»، أن يكون ملف السد الإثيوبي «حاضراً بقوة» في لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي والقادة العرب، على هامش قمة الجزائر العربية، التي انطلقت أمس، ليومين، وأن يكون هناك قرار خاص في البيان الختامي، المقرر صدوره مساء اليوم. وقال أبوالغيط لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن الجامعة تتبنى الملف المصري - السوداني. وأشار إلى أنه تمت الموافق على طلب القاهرة بوضع تلك القضية على «أجندة المناقشات، والجانب الإثيوبي ضرب بقوانين الأنهار العابرة عرض الحائط». قضائياً، قررت محكمة الجنايات في القاهرة أمس، إخلاء سبيل عنصرين إخوانيين، بتدابير احترازية احتياطياً، على خلفية استكمال التحقيقات في نشر إشاعات وبيانات كاذبة ضد الدولة، من خلال الكيانات و المنابر الإعلامية التابعة للجماعة، في حين قضت النيابة العامة، بحبس 6 عناصر «إخوانية»، متهمين بإساءة استخدام مواقع التواصل، نشر أخبار كاذبة.

السيسي يتوجه إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية

القاهرة: «الشرق الأوسط»...توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الثلاثاء، إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية الحادية والثلاثين والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) بالعاصمة الجزائر. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عبر صفحته الرسمية بفيسبوك بأن مشاركة السيسي بالقمة العربية تأتي «في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة واستمراراً لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة». وأضاف المتحدث أن «قمة الجزائر ستهدف إلى التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل التحديات القائمة المتعددة على المستويين الدولي والإقليمي، لا سيما نتيجة تبعات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وما فرضه ذلك من ضغوط مختلفة على الدول العربية». ويتضمن برنامج الرئيس المصري، وفق المتحدث، عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة العرب من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وكذا تبادل الرؤى بشأن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

عبدالفتاح البرهان يتجه لحل مجلس السيادة وتسليم السلطة

الجريدة.. ذكرت تقارير سودانية، اليوم ، أن قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، سيصدر قرارات بحل مجلس السيادة الحالي وتسليم السلطة للمدنيين، في غضون أسبوعين. وقالت صحيفة «الحراك السياسي» إن «البرهان قرر التنحي وتسليم السلطة لحكومة مدنية بجميع الصلاحيات، والبقاء على رأس مجلس الأمن والدفاع». وأشارت نقلاً عما وصفتها بالمصادر المطلعة إلى أن البرهان وافق على شروط خاصة بترتيبات الانتقال للحكومة المدنية، إلا أن هناك تيارات إسلامية هددت بمقاومة الخطوة وبالتصعيد في مواجهتها.

اكتشاف مقبرة جماعية في ترهونة الليبية

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، أمس، اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بالمكب العام في مدينة ترهونة. وقالت في بيان مقتضب إن فرق إدارة البحث عن الرفات اكتشفت المقبرة الجديدة، فيما تُجرى عمليات الانتشال اليوم الأربعاء. وسبق أن أعلن النائب العام الصديق الصور في أغسطس (آب) الماضي فتح 280 قضية تتعلق بالمقابر الجماعية، المكتشفة حديثاً في مدينة ترهونة، لافتاً إلى إحالة عشر قضايا منها إلى المحاكم، وتوجيه تهم القتل والتعذيب والخطف والإخفاء القسري والسطو المسلح والسرقة إلى 20 متهماً. ورفض الصور خلال مؤتمر صحافي استغلال القضية لأغراض سياسية وإعلامية، قائلاً: «ما يعنينا بالدرجة الأولى هم أسر الضحايا المتابعون مع مكتب النائب العام، ولا يهمنا من يريد الاستفادة من القضية لخدمة أغراض سياسية أو إعلامية». مؤكداً أن ملف المقابر الجماعية في ترهونة «يحمل كل معاني الإبادة، وهو ما يستدعي إعطاء الملف أهمية بالغة، وتكليف رئيس نيابة ومجموعة من الأعضاء لمباشرة التحقيق وسرعة إنهائه»، كما تحدث عن استخراج 259 جثة من 82 مقبرة في ترهونة وضواحيها، فيما جرى التعرف على هوية 120 جثة. وفي منتصف سبتمبر (أيلول)، دعت رابطة «ضحايا ترهونة» إلى دعم الدولة، وتسهيل عمليات البحث عن الأشخاص ضحايا الاختفاء القسري، وإطلاع أهاليهم على التقدم المنجز في هذا الملف بانتظام. وجددت مطالبتها لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، ومكتب النائب العام، ووزارة العدل، والجهات الضبطية بالعمل على أوامر الضبط والتحري، وفتح التحقيقات، ومقاضاة الجناة، وكشف الحقيقة لذوي الضحايا، من أجل التعرف على مصير المفقودين. كما طالبت الرابطة بضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، وخصوصاً «المطلوبين الذين يتجولون بحرية في دول الجوار».

المنقوش تبحث مع مسؤولة أميركية «تثبيت الاستقرار» في ليبيا

القاهرة: «الشرق الأوسط»... بحثت وزيرة الخارجية الليبية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، نجلاء المنقوش، أمس، مع القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي يائيل لامبرت، سُبل تعميق العلاقات الثنائية بين ليبيا والولايات المتحدة، فضلاً عن «تثبيت الاستقرار في البلاد، ودعم جهود الحل السياسي للوصول لإجراء انتخابات وطنية على قاعدة دستورية، وقوانين انتخابية عادلة ونزيهة». وجاءت هذه المباحثات على هامش أعمال القمة العربية في الدورة الـ31 المنعقدة في الجزائر، حيث تتواجد المنقوش ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي للمشاركة في هذا الاجتماع العربي، الذي ينعقد لأول مرة منذ ثلاث سنوات، وفق سلسلة تغريدات على حساب وزارة الخارجية الليبية فب موقع «تويتر». وأشارت المنقوش إلى «خطوات الحكومة في تجاه استعادة ليبيا لدورها ضمن المنظومة العربية، والتي تمثلها جامعة الدول العربية».

حفتر يهدد بـ«حرب فاصلة» لتحرير ليبيا من الوجود التركي

أكد أن كل المسارات السابقة للحل «وصلت إلى طريق مسدود»

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... صعد المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، من نبرة تهديداته تجاه تركيا، وهدد مجدداً بشن ما وصفه بـ«حرب فاصلة لتحرير البلاد من التواجد العسكري لتركيا والمرتزقة الموالين لها». وقال حفتر في كلمة ألقاها مساء أول من أمس، بمناسبة زيارته لمدينة الجفرة: «إذا فشلت كل المساعي السلمية لخروج المحتلين، فليس أمامنا إلا أن نخوض معركة تحرير فاصلة دون تردد، مهما كلفت من ثمن ووقت، وبكل ما أوتينا من قوة وإرادة». وأضاف حفتر في إشارة إلى تركيا أن «الداعي للحرب هو من أنزل عساكره ومرتزقته طمعاً في ثرواتنا، وعقد صفقات العار مع من باعوا شرفهم»، مشدداً على أن الليبيين «ليسوا دعاة حرب، بل دعاة سلام وتعاون بين الشعوب بعلاقات الاحترام، وحسن النوايا والمصالح المشتركة». موضحاً أن الجفرة «سجلت في التاريخ فصولاً مشرفة من الجهاد ضد المستعمرين، وقاومت الحكم العثماني المتخلف الجائر البغيض»، ومعتبراً أن التجارب القاسية «لا تؤدي إلا إلى المواجهة مع الشعب، وتحدي إرادته... وسنحرص على الموت أكثر من حرصهم على الحياة، وكل شبر من ليبيا خط أحمر أمام المطامع الاستعمارية». وتابع حفتر بنبرة متحدية: «لن نسمح بأن تصبح ليبيا مرتعاً للقوى الاستعمارية الساعية لعلاج أزماتها المتفاقمة من ثروات الليبيين»، لافتاً إلى أن «كل المسارات السابقة وصلت بنا إلى طريق مسدود، ولم يعد بوسعنا إلا الاعتماد على أنفسنا لتقرير مصيرنا بإرادتنا الحرة، مع كامل تقديرنا لكل الجهود المحلية والدولية». في سياق ذلك، اتهم حفتر بعض الأطراف، التي لم يحددها، بالسعي «لإدارة الأزمة دون حلها، وإطالة عمرها بحجج واهية ومبادرات مشبوهة»، وقال بهذا الخصوص: «لن نسمح باستمرار هذا العبث المخجل، والتفريط في شبر واحد مهما كلفنا». معلناً الاقتراب من «وضع النقاط على الحروف، واتخاذ القرار الحاسم بإرادة شعبية خالصة لتحديد المسار نحو استعادة الدولة، وبناء مؤسساتها». كما حث الليبيين على «التمسك بحق تقرير المصير، وعدم الاعتماد على أي إملاءات خارجية، وضمائرنا الحية ودماء شهدائنا وجرحانا لا تسمح لنا أن نبيع الوطن، مقابل ما في الدنيا من كنوز». وتابع حفتر ليؤكد أن «التجارب المتنوعة شكلاً، والمتكررة مضموناً، أثبتت أن أي توجه للحل الشامل، يتم تجاهل قبوله من الشعب لن يكتب له النجاح»، وحذر من أن مثل هذه التجارب «لن يترتب عنها إلا إضاعة الوقت والجهد، وتفاقم الأزمة والمعاناة، من مبدأ أنه لا نيابة في تقرير المصير... وقد علمتنا التجارب القاسية خلال السنوات العشر الماضية أن فرض النيابة في تقرير المصير يعني السير في طريق مسدود». ورغم ذلك، شدد حفتر على أنه «من واجبنا تسهيل مهام المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، إذا ما لمسنا في مساعيه الجدية، والإخلاص والصراحة والشفافية والانحياز التام لمصلحة الشعب الليبي، والالتزام بما تعهد به، وعدم التأثر بالضغوط الخارجية»، موضحاً أن المشهد الليبي اليوم يختلف عما كان عليه بالأمس». وتزامنت هذه التصريحات مع احتفال أقامته السفارة التركية بأحد فنادق العاصمة طرابلس، بمناسبة الذكرى الـ99 لإعلان تأسيس الجمهورية التركية، بمشاركة الجنرال عثمان إيتاجي قائد القوات التركية في المنطقة الغربية، وخالد المشري رئيس مجلس الدولة، وعدد من مسؤولي المجلس الرئاسي، وحكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وقياداتها العسكرية. من جهة ثانية، تفقد مختار الجحاوي، آمر شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب، «السرية 60» بمدينة الزاوية للوقوف على مدى جاهزيتها، ومتابعة تنفيذ المهام الموكلة إليها، فيما أعلن جرحى ميليشيات «بركان الغضب» في المدينة إغلاق مدخل المدينة بسواتر ترابية، لمطالبة حكومة الدبيبة بصرف تعويضات مالية لاستكمال علاجهم. إلى ذلك، قال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، إنه ناقش مساء أمس بمقر إقامته في الجزائر مع رئيس بعثة الأمم المتحدة، عبد الله باتيلي، آخر التطورات التي تشهدها ليبيا، وخصوصاً الوضع السياسي والاقتصادي والأمني، وسُبل دفع العملية السياسية في ليبيا للوصول للانتخابات، وأهمية مشروع المصالحة الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وكان المنفي قد وصل في وقت سابق إلى العاصمة الجزائرية للمشاركة في أعمال الدورة العادية (31) لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، حيث استقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. في سياق قريب، قالت السفارة الفرنسية في ليبيا إن اجتماع وفد فرنسا، الذي ضم بول سولير مبعوثها الخاص، ومصطفى مهراج سفيرها لدى ليبيا، مع فتحي باشاغا، رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان الليبي، تناول ضرورة استكمال القاعدة الدستورية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، بما يتوافق مع رغبة ليبيا. موضحة أن الوفد ناقش أيضاً مع عبد الله اللافي، نائب المنفي، الاستقرار والمصالحة، استكمال القاعدة الدستورية، والانتخابات البرلمانية والرئاسية، وأهمية عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» والحوار الاقتصادي، مشيرة إلى اجتماع مماثل مع المشري تناول أهمية الحوار بين مجلسي النواب والدولة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بشكل سريع وفق تطلعات الليبيين. بدورها، بثت السفارة الأميركية في العاصمة طرابلس، مساء أول من أمس، مقطعاً مصوراً عبر موقع «تويتر» للقائم بأعمالها ليزلي أوردمان، بمناسبة انتهاء زيارته للمدينة، حيث أشاد بما وصفه «تجربة الضيافة الليبية الدافئة»، لافتاً إلى أنه استمع لعدد من قصص النجاح من الشباب الليبي خلال تلك الزيارة.

ليبيون يأملون قراراً من القمة العربية بوقف التدخلات في بلادهم

طالبوا بإخراج «المرتزقة» والقوات الأجنبية

الشرق الاوسط... القاهرة: جمال جوهر... وسط إصرار أممي على دفع العملية السياسية في ليبيا للوصول إلى الانتخابات العامة المنتظرة، وتفعيل مشروع المصالحة الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار، لم تخف بعض الأطراف المحلية، التي تترقب نتائج القمة العربية بالجزائر، مواقفها حيال التباينات الحاصلة في صياغة بنود مسودة البيان الختامي المقترح، بشأن المطالبة بإدانة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي. ويأمل كثير من الليبيين في موقف عربي حاسم من القمة، يحول دون التدخلات الأجنبية ببلادهم، ويشدد على «ضرورة الإسراع بإخراج (المرتزقة) والقوات الأجنبية»، سواء من التابعين لتركيا، أو عناصر مجموعة «فاغنر» الروسية. وعلى خلفية الانقسام السياسي في ليبيا، تنتظر كل جبهة ما يدعم موقفها على الأرض من قرارات، إذ بدت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، التي تتخذ من طرابلس العاصمة مقراً لها، متمسكة بالوجود التركي في البلاد، وبالتالي تدافع عنه عبر طرق عدة. في مواجهة حكومة «الاستقرار» برئاسة فتحي باشاغا، ومجلس النواب، الذي اعتبرت إحدى لجانه النوعية أن وزارة خارجية حكومة الدبيبة التي تقودها نجلاء المنقوش، «أضرت بالمصالح الخارجية للبلاد». وتحدثت المنقوش، على هامش القمة، عن وجود تباين في وجهات النظر بين الدول العربية بشأن أزمة بلادها، مشيرة إلى أن كل دولة ترى الموضوع من «زاوية معينة». لكن إدريس أحميد، المحلل السياسي الليبي، قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة الدبيبة ترى التواجد التركي في ليبيا «شرعياً»، وأنه جاء بناء على اتفاق، ولكن «في الوقت نفسه، يعتبر عديد من الأطراف في البلاد أن أنقرة تتدخل في الشأن الليبي»، مشيراً إلى أن الخارجية الليبية (حكومة الدبيبة) تعارض أي قرار يساوي بين التدخل التركي وبقية التدخلات الأخرى، على أساس أن الأول يقوم على أساس اتفاق بين حكومة طرابلس وحكومة الرئيس رجب طيب إردوغان. والمنقوش، التي شددت على أهمية احترام الاختلاف، انتقدت مواقف بعض الدول التي دعت إلى إدانة تدخل أنقرة في ليبيا، في إشارة إلى القاهرة، وقالت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية: «لا بد من الدول أن تناقش مشكلاتها وتحدياتها ومشروعاتها بطريقة مباشرة دون أن تكون وصية على دولة أخرى». ورأت أن الليبيين «جديرون بحل أزماتهم بأنفسهم». ودافعت عن حكومتها ورؤيتها بالذهاب إلى انتخابات مباشرة وإنهاء المراحل الانتقالية. وتأتي تصريحات المنقوش على خلفية توترات ومشادات استبقت انعقاد القمة العربية، في ظل إصرار وزارة الخارجية المصرية على أن حكومة «الوحدة» انتهت ولايتها. ويقول المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد، إن إعلان الجزائر الذي سيصدر عن القمة «لم ينص على مسؤولية حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة (منتهية الولاية) عن إدارة المرحلة الانتقالية وتنظيم الانتخابات». ويرى سياسيون ليبيون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» أن اكتفاء وزراء الخارجية، بـ«الاتفاق على التعبير عن رفض التواجد الأجنبي في ليبيا، ودعوتهم إلى إخراج المقاتلين و(المرتزقة) الأجانب من ليبيا دون تسمية دولهم، إنما هو انعكاس للانقسام السياسي في البلاد»، لافتين إلى أن القاهرة «بذلت جهوداً لوقف التمدد التركي في ليبيا، لكن للأسف لم يترجم ذلك في قرار واضح حتى الآن من أطراف عربية عدة». وعلى الرغم من المساعي المصرية التي تركز على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في ليبيا، فإن متابعين للشأن الليبي يرون أن أنقرة عززت نفوذها في غرب ليبيا، بعدما أبرمت اتفاقيات جديدة ومذكرات تفاهم مع حكومة الدبيبة، بعضها يتعلق بالتنقيب عن الغاز، وسط غضب محلي ودولي. وسبق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التعبير عن أمله، خلال لقاء سابق مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، في أن تكون السنة المقبلة «سنة الحل» للأزمة الليبية. وقال: «نأمل في أن تكون 2023 هي سنة الحل بالنسبة للأزمة الليبية، ونهاية المأساة بالنسبة للشعب الليبي». ولا يزال ملف «المرتزقة» والمقاتلين الأجانب الموجودين في ليبيا مفتوحاً، منذ انتهاء الحرب التي قادها «الجيش الوطني» على العاصمة طرابلس، في مطلع يونيو (حزيران) عام 2020. وعلى الرغم من الوعود والجهود الدولية التي تبذل في هذا السياق، لإخراج هذه العناصر، سواء التابعة لتركيا، أو مجموعة «فاغنر» التابعة لروسيا، فإن الوضع يراوح مكانه باستثناء مجموعات قليلة غادرت البلاد على مراحل. وشدد آخر اجتماع للجنة العسكرية المشتركة «5 + 5» في يوليو (تموز) الماضي، بحضور رئيس أركان «الجيش الوطني» الفريق أول عبد الرازق الناظوري، ورئيس الأركان العامة بحكومة «الوحدة» المؤقتة الفريق أول محمد الحداد، على ضرورة إخراج «المرتزقة» والقوات الأجنبية كافة من الأراضي الليبية. وفي هذا الإطار، قال إدريس أحميد، المحلل السياسي الليبي، إن الإبقاء على «وجود (المرتزقة) في ليبيا يعد معوقاً كبيراً لحل باقي المعضلات التي تعانيها بلادنا». وتابع: «سبق للقوى الكبرى المعنية بالملف الليبي الاتفاق على خروج هذه العناصر، ولم يحدث شيء حقيقي على الأرض على الرغم من مطالبة الليبيين بذلك، وكأن هذه القوى تريد إبقاء الوضع على ما هو عليه». ويعوّل سياسيون ليبيون على الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، الذي التقاه المنفي في الجزائر، وأكدا العمل لدفع العملية السياسية في ليبيا، للوصول إلى الانتخابات. وكان يوسف العقوري رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، اتهم وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة، بالإضرار بمصالح ليبيا الخارجية، مشيراً إلى أنها «منعت بعثات دبلوماسية من زيارة برقة».

محكمة تقضي بمنع سفر قياديين في حركة «النهضة» التونسية

الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني... قرر القضاء التونسي، أمس، منع سفر القياديين في حركة النهضة نور الدين البحيري وحمادي الجبالي، بتهمة «منح الجنسية التونسية لأجانب» و«افتعال جوازات سفر بطريقة غير قانونية». وقالت وسائل إعلام محلية إن القرار أصدره قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الأبحاث في هذه القضية تشمل إلى جانب البحيري والجبالي، موظفين عملوا بوزارة العدل، وبعض القضاة الذين تم إعفاؤهم من قبل الرئيس قيس سعيد في شهر يونيو (حزيران) الماضي. وتعود هذه القضية إلى بداية العام الحالي، عندما كشف وزير الداخلية توفيق شرف الدين أن نائب رئيس حركة النهضة، نور الدين البحيري، متورط في «إصدار جوازات سفر وأوراق رسمية لأشخاص بطريقة غير قانونية لأغراض إرهابية»، من بينهم سوريون، خلال فترة توليه وزارة العدل، مشيراً إلى أنه تم إعلام النيابة العامة بذلك، ولافتاً إلى وجود تخوفات من تحركات من شأنها تعكير النظام العام. ويتابع الجبالي الذي شغل سابقاً منصب رئيس الحكومة في فترة «الترويكا» التي قادتها حركة النهضة، في قضية تسفير آلاف التونسيين إلى مناطق النزاع للقتال ضمن الجماعات الإرهابية، التي لا تزال الأبحاث جارية بشأنها، كما أنه متابع في شبهة تبييض أموال في إطار الأبحاث المتعلقة بقضية جمعية «نماء تونس»، التي تلاحقها اتهامات بتلقي أموال مشبوهة من جهات مجهولة بالخارج تقدر بالمليارات، ومرتبطة بالجهاز السري للنهضة. وكان القضاء التونسي قد أصدر قراراً بتجميد أرصدة عدد من قيادات النهضة، من بينهم زعيمها راشد الغنوشي، وعدد من أفراد عائلته وكذلك رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، وقيادات أخرى لوجود شبهة تبييض أموال. من جهة أخرى، قال أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إن سياسة ما أسماه ‹›القمع وضرب الحريات والحقوق›› لا يمكنها أن تخلق استقراراً اجتماعياً واقتصادياً، مضيفاً أن «الحديث عن رفع الدعم والتفويت في مؤسسات القطاع العام مرفوض تماماً»، لأنها «خطوط حمراء، لا يمكن تجاوزها»، وشدد في السياق على أن «الاتحاد» سيتصدى لقرارات الحكومة بعد أن تعهدت مؤخراً لصندوق النقد الدولي بخصخصة بنك الإسكان والوكالة الوطنية للتبغ، وعدد من الأرصفة بميناء رادس»، وفق تصريحه. كما أوضح الطبوبي في هذا السياق أن المنظمة النقابية «قدمت خلال ندوة صحافية تصوراتها لإصلاح منظومة الدعم، من خلال التركيز على ضرورة توجيهه لمستحقيه»، داعياً إلى ضرورة الانتباه إلى ‹›المغالطات››، التي تنشرها بعض الجهات في العلاقة بمستحقي الدعم، ذلك أن الحكومة تعتبر أن الفئات والعائلات المعوزة هي التي تستحق ذلك، وهو ما اعتبره الطبوبي محض ‹›مغالطات ومرفوض أصلاً› لأن كل الموظفين والعمال والأساتذة والمعلمين في حاجة اليوم إلى الدعم، في ظل تراجع القدرة الشرائية». ويعتبر تفويت المؤسسات العمومية ورفع الدعم الحكومي عن المنتجات الاستهلاكية من أهم الشروط، التي طالب بها صندوق النقد الدولي خلال جلسات التفاوض التي تواصلت مع تونس قرابة السنة. وجاءت مواقف النقابات الرافضة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، إثر تصريح جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، بشأن خوصصة المؤسسات العمومية التونسية والمضمنة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، حيث أكد أن «الحكومة التونسية وضعت آلية فرز لمجموعة من المؤسسات العمومية بحسب أوضاعها المالية، والأخذ بعين الاعتبار كفاءتها وإنتاجيتها». ويهدف برنامج الإصلاح، حسب صندوق النقد الدولي، إلى مساعدة تونس في استعادة الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز الأمن الاجتماعي والعدالة الجبائية، وتكثيف الإصلاحات لإرساء مناخ ملائم لتحقيق النمو الشامل، وخلق فرص عمل مستدامة، وهو المطلب الذي أجج مؤخراً عدداً من الاحتجاجات والإضرابات، وفي هذا السياق، اعتبر سليم بن حسن، الناشط بالمجتمع المدني في جزيرة جربة، أن لجوء سكان منطقة مليتة، أول من أمس، إلى غلق الطريق المؤدي لمطار جربة – جرجيس، كان بهدف الضغط على السلطة المحلية، ولفت نظرها لتحقيق مجموعة من مطالب التنمية، معتبراً أن تلك الاحتجاجات ليست معادية للقمة الفرنكوفونية المنتظر عقدها في جزيرة جربة (جنوب شرقي) يومي 19 و20 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وقال بن حسن إن سبب الاحتجاجات «هو المطالبة بتحسين البنية التحتية لمنطقة مليتة من خلال تحسين الطرقات، مضيفاً أن بلدية المكان وعدت السكان باجتماع طارئ للقيام بعمليات تشجير وتحسين الأرصفة، دون أن تنفذ وعودها على حد قوله.

العرب يجتمعون في الجزائر أمام تحدي تحقيق «توافقات» حول قضايا خلافية

سعيد يطالب بـ«مقاربات مبتكرة للتعاون العربي» > تبون: التحدي الإصلاحي هو أكبر ما يواجهنا > أبو الغيط: الأوضاع العالمية تفاقم متاعب دولنا

الجزائر: «الشرق الأوسط»... انطلقت أشغال القمة العربية الـ31 بالجزائر مساء الثلاثاء، وفي جدول أعمالها 20 بنداً، تمثل أهم القضايا السياسية والأمنية، التي تشغل اهتمام غالبية الدول العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتدخلات الإيرانية والتركية في بعض البلدان الأعضاء بالجامعة العربية. وبينما ركزت الكلمات الافتتاحية على محورية القضية الفلسطينية، وسط تحديات تحقيق «توافقات» حول قضايا خلافية بين الدول الأعضاء. واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس القمة السابقة، الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي شدد على أن «دول المنطقة تحتاج بصورة أكيدة لتعزيز التعاون العربي المشترك، وإصلاح عميق لمنظومة عملها، وفق آليات جديدة ومقاربات مبتكرة». وشدد على ضرورة أن يكون هذا «وفق آليات جديدة ومقاربات مبتكرة تقوم على حوار شفاف، وعلى حوار صريح وبنّاء، وتأخذ في الاعتبار أولويات المنطقة وتحدياتها، ضمن مقاربة شاملة قائمة على التضامن ولمّ الشمل، تحت مظلة عربية واحدة». وأضاف: «في قمة تونس كان الشعار التضامن، وسعينا لترجمة الشعار على أرض الواقع، لكننا سنواصل السعي من أجل تحقيق التضامن والتكافل والتعاضد». ورأى أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام، «إلا باستعادة الحق الفلسطيني، الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم، وإقامة دولة فلسطينية حرة عاصمتها القدس الشريف»، مؤكداً أن بلاده «تسلم أمانة رئاسة الجامعة العربية للجزائر في ظرف إقليمي ودولي استثنائي وغير مسبوق، من حيث حجم التحديات وأبعادها وتواتر التغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية». وتابع: «إن الوطن العربي يعيش أوضاعاً صعبة منذ سنوات، تتمثل في جملة من المسائل المتصلة بالمنطقة وبالعالم كله، من بينها جائحة (كوفيد 19)، كما زادت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تأزماً، فضلاً عن الاقتتال الداخلي وعشرات آلاف الضحايا نتيجة المعارك التي لا تهدأ، بل إن بعض مدننا العربية لم تعد تُذكر إلا في النشرات الجوية، أو بذكر عدد القتلى والمصابين في الحروب». وبعد تسلمه رئاسة القمة، ألقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كلمة أكد فيها أن بلاده «على استعداد كامل لنقل طلب إلى الأمم المتحدة، لقبول فلسطين عضواً كامل العضوية» في المنظمة الدولية. ودعا إلى تشكيل «لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نَيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة». وقال تبون، في بداية أشغال القمة، إن فلسطين «تتعرض للتصفية بسبب مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استفزازاتها»، مستنكراً «الاجتياح المتكرر للمدن والقرى الفلسطينية، وتشريد السكان الأصليين، ومحاولات تهويد القدس وطمس هُويتها الإسلامية والمسيحية، واقتحامات جيش الاحتلال لباحات القدس». وشدد على تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية، «فهي ركيزة مسار سلام عادل وشامل، يحقق بموجبه الشعب الفلسطيني طموحه في قيام دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وأشاد باتفاق الصلح الذي عقدته الفصائل الفلسطينية بالجزائر، الشهر الماضي، داعياً الدول العربية إلى دعمه ومرافقته. وفي ملفات سوريا واليمن وليبيا، ناشد تبون الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية، الانخراط في حوار، «والبحث عن حلول توافقية لتمكين الشعوب من تطلعاتها المشروعة إلى الحرية والكرامة»، مشيراً إلى أن «أكبر التحديات التي تواجهنا، هو التحدي الإصلاحي الذي بات مطروحاً بحدة. لقد أصبح ضرورياً الإسراع في إصلاحات جذرية عميقة، لمنظومة العمل العربي المشترك، لتلعب الجامعة العربية دورها في مواكبة التطورات في العالم». بعد ذلك ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، كلمة رأى فيها أن «انعقاد القمة جاء في وقته؛ إذ إن ما يشهده العالم من تغيرات غير مسبوقة منذ عقود... وما ترتبه هذه التغيرات في الظروف الدولية من تبعات هائلة على الشعوب والدول عبر العالم... يجعل القمة ضرورةً واجبة، وفرصة سانحة لكي نرتب أوراقنا... ونناقش قضايانا ومواقفنا العربية في عالمٍ تتحرك أحداثه في سيولة مخيفة... وتتوالى أزماته في تتابع مروِّع». ورأى أن دولنا العربية في حاجة ماسّة لاستراتيجية شاملة للتعامل مع «حالة الأزمة الممتدة». وقال: «إن الأوضاع العالمية تفاقم متاعب دولنا... فهي تداهم المنطقة العربية وهي لم تخرج بعدُ من واحدةٍ من أخطر الأزمات والتحديات في تاريخها الحديث... لقد مرّ على المنطقة عَقدٌ صعب، وما زالت بعضُ دولِنا تعيش أوضاعاً لا تُهدد فقط أمنها واستقرارها... بل وجودها ذاته... ما زالت الدولة الوطنية، ذات السيادة والاستقلال والقرار المستقل، تتعرض لهجمة شرسة في بعض أركان منطقتنا... من الإرهاب والميليشيات والجماعات المسلحة... وأيضاً من أطراف غير عربية، في جوار الإقليم العربي، تُحرض وتُمارس تدخلاتٍ غير حميدة في المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ والهيمنة». وتطرق إلى الوضع اليمني؛ إذ «ما زال الحوثيون يراوغون ويُعرقلون. ومع ذلك سنستمر في تأييدنا للحكومة الشرعية ودعمها بكل قوة لمصلحة الشعب اليمني». واعتبر أن «التطورات الجارية في اليمن هي أحد أبلغ الأمثلة - للأسف - على التأثير الإقليمي السلبي، بل المدمر، على الشأن العربي». ويُرتقب أن تنتهي القمة مساء الأربعاء، ببيان ختامي يتضمن قرارات وتوصيات تتعلق بفلسطين والانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، والأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وربما بموضوع «إصلاح الجامعة العربية» الذي تطرحه الجزائر منذ القمة التي احتضنتها عام 2005، من دون أن يحصل حوله توافق عربي، خاصة ما اتصل بـ«تدوير الأمانة العامة للجامعة العربية» على الدول الأعضاء. وتم إعادة طرح نفس الموضوع في اجتماع وزراء الخارجية العرب، السبت والأحد الماضيين، لكن لم يتبين موقف الأعضاء منه، في حين صرّح الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، بأن «كل المقترحات التي عُرضت للنقاش، حصل توافق كامل حولها». ورغم ذلك، أشار إلى «توترات» قال إنه «تم احتواؤها». وأحال هذا الكلام، إلى تحفظ الجزائر على تصريحات لوزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، بخصوص «تدريبات عسكرية تتلقاها جبهة (البوليساريو) من طرف إيران». وأكدت الإذاعة الحكومية الجزائرية، أن «قمة الجزائر، الموصوفة بقمة لمّ الشمل، تتطلع إلى تحقيق توافق بخصوص العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، لا سيما ما تعلق منها بالوضع في ليبيا واليمن وسوريا، علاوة على القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية، وكذا ملفات أخرى تخص التعاون الاقتصادي والتجاري». وبدا من خلال الاجتماعات التحضيرية للمندوبين ووزراء الخارجية، التي أعدّت مشاريع القرارات للقمة، حرص على عدم خروج بعض القضايا الخلافية إلى وسائل الإعلام، منها ما ارتبط بتدخلات إيران وتركيا في شؤون دول عربية. وأكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، للصحافيين ليل الاثنين، أنه لم «يحدث أي خلاف مع مصر حول إدانة التدخلات التركية»، وأن «هناك توافقاً على معظم بنود مشروع بيان القمة العربية، وخاصة أن هدف القمة هو لمّ الشمل العربي». ومنذ ما قبل انطلاق التحضيرات، تم استبعاد ملف التطبيع مع إسرائيل الذي يجري التعامل معه من منطلق «سيادي» يأخذ في الحسبان مصالح الدول المعنية به. وشهدت القمة مشاركة 15 زعيماً عربياً، بالإضافة إلى ضيوف للقمة، وهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، بصفته الرئيس الحالي لـ«منظمة حركة دول عدم الانحياز»، والرئيس السنغالي ماكي سال، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي حالياً.

20 قراراً أمام القمة العربية... وفلسطين تتصدر جدول الأعمال

حرص جزائري على إبعاد «التشويش» عن الحدث... وبوتين يشدد على عالم «متعدد الأقطاب»

الجزائر: «الشرق الأوسط»... بدأت في الجزائر مساء أمس أعمال القمة العربية الـ31، وعلى جدول أعمالها المصادقة على 20 قراراً، بحسب ما أكد مصدر دبلوماسي جزائري لـ«الشرق الأوسط». وهذه أول قمة للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية منذ جائحة «كوفيد - 19» قبل ثلاث سنوات، وهي تنعقد في ظل حرص لافت من السلطات الجزائرية على إبعاد أي «تشويش» عن الحدث الذي تستضيفه والمفترض أن يُختتم ببيان ختامي مساء الأربعاء. وزينت الشوارع الرئيسية للعاصمة الجزائرية والمباني الحكومية بأعلام الدول العربية، كما علقت لافتات ضخمة على لوحات إعلانية ترحب بـ«الأشقاء العرب». ووصل الثلاثاء إلى العاصمة الجزائرية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمشاركة كضيف شرف، في وقت توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة للمشاركين في القمة نشرتها سفارة بلاده في الجزائر، وأكد فيها، أن «العالم يشهد تغيرات سياسية واقتصادية مهمة. يتزايد تشكيل نظام العلاقات الدولية متعدد الأقطاب وهو مبني على مبادئ مساواة الحقوق والعدالة واحترام المصالح الشرعية المتبادلة. في هذه العملية تلعب بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يقرب عدد سكانها من نصف مليار نسمة دورا أكثر أهمية»، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف بوتين، أن روسيا «لا تزال مستعدة لأن تطور تطويراً كاملاً التعامل مع جامعة الدول العربية، وكل أعضائها بما في ذلك بهدف توطيد الأمن على المستويين الإقليمي والعالمي». وأوضح مصدر دبلوماسي جزائري، أن القرارات المقترحة والتي سيناقشها القادة العرب قبل إقرارها، تتعلق بالقضية الفلسطينية وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، مع الحرص على تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بمخاطبة المجموعة العربية بالأمم المتحدة، في نيويورك وجنيف، للتأكيد لدى المجتمع الدولي أن «ازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين يجب أن تتوقف؛ لأنها تشجع الحكومة الإسرائيلية التي تستغل الأزمة الدولية الحالية، في تنفيذ المزيد من مخططاتها التوسعية الاستعمارية، بما فيها هدم الممتلكات ومصادرة الأراضي والقتل العمد وسياسات العقاب الجماعي، وجميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وأشار المصدر ذاته إلى أن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أظهر اهتماماً كبيراً خلال اجتماع المجلس الوزاري العربي، يومي السبت والأحد الماضيين، لتكون فلسطين على رأس أجندة القمة، خصوصاً بعدما رعت بلاده، في منتصف الشهر الماضي، «مؤتمر المصالحة ولمّ الشمل» بين الفصائل الفلسطينية. ويرى الجزائريون أنهم حققوا خطوة مهمة على صعيد توفير ظروف نجاح القمة، بعد اجتماع الفصائل. كما تشمل أجندة القادة التضامن مع لبنان ومساعدته على تجاوز أزمته الاقتصادية وحالة الفراغ المؤسساتي في البلاد، في ظل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون. وفي خصوص سوريا، سيتناول البيان الختامي المرتقب تشجيع الأطراف السورية على الحوار لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، بعيداً عن التدخلات الأجنبية. وأفاد المصدر الدبلوماسي الجزائري، بأن النقاشات في القمة ستتناول الأزمة الأمنية والسياسية في ليبيا، مع الدعوة إلى العودة إلى المسار الانتخابي في هذا البلد، وتشجيع الأطراف الليبية على الحوار لتنظيم انتخابات عامة في أقرب الآجال. كما سيتركز الحديث، بحسب المصدر ذاته، على «خطر الميليشيات على الأمن في البلاد» وتداعياته على بلدان الجوار، ومنها الجزائر ومصر وتونس، مع التأكيد على «منع تدخل القوى الأجنبية» في شؤون ليبيا وترتيباتها الداخلية. ويبحث اجتماع القادة أيضاً تطورات الوضع في اليمن والتنمية في السودان والصومال وجزر القمر. ويُرتقب أن تجدد القمة إدانة احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، واستنكار تدخلاتها في شؤون الدول العربية، والاستفزازات العسكرية التي تمارسها ضد دول عربية. كما ستبحث القمة التدخل التركي المقلق، بالنسبة للعديد من الدول العربية، في سوريا والعراق و«الانتهاكات المتكررة لسيادة» هاتين الدولتين. وتتضمن أشغال القمة أيضاً تعزيز التنسيق بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات حول الجماعات المتطرفة بين الأجهزة الأمنية. وتبحث كذلك «حالة الاستقطاب بالمنطقة العربية» التي أفرزتها الحرب في أوكرانيا، وورقة الطاقة المتاحة لدى بعض الدول العربية واستعمالها لتحقيق مكاسب سياسية ومادية، زيادة على ملف الأمن الغذائي العربي الذي أخذ حيّزاً مهماً في نقاشات وزراء الخارجية العرب، وعودة الحديث عن «تفعيل» منطقة التبادل التجاري الحرّ بين الدول العربية، لمواجهة أزمات اقتصادية في الكثير من الدول. وبدا، في سياق التفاعل الإعلامي مع القمة العربية الـ31 في اليومين الماضيين، أن «حدثين» شابا «حالة الهدوء» التي تمت فيها التحضيرات على مستوى كبار المندوبين. الأول، الخصومة بين الجزائر والمغرب، والتي ألقت بظلالها على لقاء وزراء الخارجية. ونفى الوزير لعمامرة، في تصريحات ليل الاثنين، أن يكون المشرفون على تنظيم القمة أساءوا للوفد الإعلامي المغربي، بعد أن استنكرت الرباط «منع» غالبية أعضاء الوفد من تغطية الحدث. أما الموضوع الآخر، فهو انطباع عام مفاده أن الجزائر «تتحفظ» عن شجب التدخلات التركية والإيرانية في المنطقة العربية، بعكس موقف دول الخليج ومصر من هذه القضية، على اعتبار أن حكومة الجزائر تربطها علاقات جيدة مع طهران وأنقرة. وقد تحدث الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي عن «توترات تم احتواؤها» خلال اجتماعات وزراء الخارجية. وفُهم من كلامه أنه يقصد هذا الموضوع بالتحديد. غير أن الوفد الجزائري المشرف على كل صغيرة وكبيرة في «المركز الدولي للمؤتمرات» بالعاصمة، حيث تتم مجريات الحدث، يبدو حريصاً جداً على صرف الاهتمام عن كل ما يمكن أن يشوش على القمة وشروط نجاحها.

«قمة الجزائر»: قادة يشاركون للمرة الأولى... وغوتيريش ضيف شرف

الجزائر: «الشرق الأوسط».. في حين لم تعلن السلطات الجزائرية المشرفة على تنظيم القمة العربية الـ31 عن أسماء القادة الحاضرين ولا الغائبين، أفيد أمس بأن الأشغال ستشهد مشاركة 15 زعيماً عربياً في مقدمتهم الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي قيس سعيد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.وتعتبر المشاركة في قمة عربية تجربة أولى بالنسبة لبعض القادة ومن بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد ورئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد. وأعلنت الجزائر وصول الرئيس التونسي، قيس سعيد، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، إلى العاصمة الجزائرية أمس للمشاركة في الدورة الـ31 للقمة العربية. وكان في استقبالهم لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين الدولي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. كما وصل إلى الجزائر أمس الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بصفته ضيف شرف الدورة الـ31 للقمة العربية، وكان في استقباله وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. ووصل إلى العاصمة الجزائرية أول من أمس رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن الشيخ محمود، ورئيس جمهورية أذربيجان الرئيس الحالي لمنظمة حركة عدم الانحياز، إلهام علييف، للمشاركة كضيف شرف في القمة. كما أعلنت الجزائر وصول رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني الذي استقبله في المطار الدولي، الرئيس عبد المجيد تبون. كما وصل مساء الاثنين إلى الجزائر الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، وكان في استقباله أيضاً الرئيس تبون الذي استقبل كذلك رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان، عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد علي العليمي، ورئيس دولة فلسطين، محمود عباس، والرئيس السنغالي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ماكي سال، بصفته ضيف شرف الدورة الـ31 للقمة العربية. كما وصل يوم الاثنين إلى الجزائر نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، الممثل الخاص لسلطان سلطنة عمان، أسعد بن طارق آل سعيد، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، والذي استقبله في مطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن. كما حل في الجزائر يوم الاثنين، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، الممثل الخاص لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، والذي كان في استقباله في مطار هواري بومدين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. ووصل إلى الجزائر يوم الاثنين رئيس جمهورية جزر القمر، عثماني غزالي، وكان في استقباله الرئيس تبون. ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يرأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، وفد المملكة العربية السعودية المشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الحادية والثلاثين في الجزائر. وأعلن المغرب، من جهته، أن العاهل المغربي محمد السادس لن يشارك في القمة. وينوب عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر، ولي العهد مشعل الأحمد الجابر الصباح. وسيغيب أيضاً عن القمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعدما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية، الأحد، عن تكليفه ولي العهد الحسين بن عبد الله ليترأس وفد بلاده إلى الجزائر. وتتمثل دولة الإمارات بالشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة.

الجزائر تتزين ترحيباً بالقادة المشاركين في القمة

الجزائر: «الشرق الأوسط»... تزينت العاصمة الجزائرية بأعلام الدول العربية وبيافطات ترحب بالقادة المشاركين في أعمال قمة جامعة الدول العربية في دورتها العادية الـ31، التي تتزامن مع إطلاق احتفالات كبيرة في العاصمة ومدن البلاد، بمناسبة مرور 68 سنة على اندلاع حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي. وأعلن الموقع الرسمي لقمة الجزائر أن وزراء الخارجية العرب ورؤساء وفود مشاركة في القمة العربية حضروا أول من أمس عرض ملحمة تاريخية بعنوان «ألا تشهدوا» بدار أوبرا الجزائر. وأبلغت محافظة الجزائر العاصمة السكان في بيان بأن حركة المرور ستتعطل أمام جميع المركبات، من ساحة الشهداء إلى نهاية شارع حسين عسلة ومن حديقة صوفيا إلى نهاية شارع يوسف زيغوت بقلب المدينة. وأوضحت أن الإجراء يهدف إلى السماح بتنظيم استعراض شعبي في الشوارع المذكورة يوم الاثنين. واستمر الإغلاق في الطريقين 6 ساعات كاملة. وفي مقابل الترحيب الجزائري الرسمي والشعبي بضيوف البلاد المشاركين في القمة، اشتكى بعض المواطنين من ازدحام كبير للسيارات والحافلات وكل أصناف المركبات، بسبب غلق الطريق السريع في العاصمة وبعض الطرقات الفرعية لفسح المجال أمام تنقل الوفود الرسمية والصحافية بين أماكن الإقامة بالفنادق ومواقع تغطية القمة العربية بالضاحية الغربية. وبلغت الزحمة الذروة مساء الاثنين مع وصول عدد كبير من مسؤولي البلدان العربية إلى مطار العاصمة الدولي، في فترات زمنية متقاربة. وتغيب عدد كبير من عمال الشركات والموظفين بالإدارات عن العمل، في اليومين الماضيين، بناء على طلب مسؤوليهم، علماً بأن الجزائريين اكتسبوا تجربة العمل عن بعد في فترة الحجر الصحي في الأزمة الصحية خلال العامين الماضيين. ودعت الشركة الوطنية للخطوط الجوية زبائنها إلى التقدم نحو الشبابيك قبل 4 ساعات على الأقل من موعد الرحلة، تحسباً لـ«الغلق المؤقت لبعض الطرقات»، خلال فترات متقطعة من يوم الاثنين وحتى يوم الأربعاء (اليوم).

الجزائر لتوقيع «عقد ضخم» مع روسيا لتوريد أسلحة متطورة

الجزائر: «الشرق الأوسط»... قال موقع «روسيا اليوم» أمس، ومصادر إعلامية متطابقة، إن الجزائر ستوقع عقداً ضخماً مع روسيا لتوريد أسلحة بقيمة تتراوح ما بين 12 و17 مليار دولار.وذكرت صحيفة «Africa Intelligence» أن مفاوضات تجري الآن حول إبرام اتفاقية إطارية بشأن الإمدادات العسكرية الروسية للجزائر للسنوات العشر القادمة، والتي ستأتي في إطار الزيارة الرسمية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موسكو في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وتهتم القيادة العسكرية الجزائرية بشكل خاص بالحصول على غواصات متطورة وطائرات «سو - 57» و«سو - 34» و«سو - 30»، إضافةً إلى أنظمة الدفاع الجوي الجديدة، مثل «إس - 400» و«فايكينغ» و«أنتيي - 4000». كما تجري المناقشات في وقت يمكن أن تزيد فيه الميزانية العسكرية الجزائرية، وفقاً لمشروع قانون المالية لعام 2023 بنسبة 130 في المائة، لتبلغ 22.6 مليار دولار، وهو ما سيجعلها الميزانية العسكرية الأكبر في أفريقيا، وفق الموقع ذاته. وتأتي هذه التطورات بعد يومين فقط من تصريحات سفيرة الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر إليزابيت مور أوبين، بخصوص عقوبات ضد الجزائر، لوَّح بها أعضاء من الكونغرس بسبب مشترياتها «المكثفة» للسلاح من روسيا، وقالت في مقابلة مع الصحيفة الإلكترونية الفرنكفونية «إنترلينيي»، إنها مطالبة بـ«شرح القانون الأميركي للمسؤولين الجزائريين، وهم أحرار في اتخاذ القرارات السيدة التي تخص بلادهم». وكان برلمانيون أميركيون، بقيادة عضو الكونغرس الجمهورية ليزا ماكلين، قد وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، عبّروا فيها عن «مخاوف تنتابهم» بشأن ما وصفوه «بتنامي العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا». وتناولت الرسالة تقارير ذكرت أن الجزائر وقّعت العام الماضي، صفقات أسلحة مع روسيا قيمتها أكثر من 7 مليارات دولار، وأن من بينها بيع روسيا للجزائر طائرات مقاتلة متطورة من طراز «سوخوي Su – 57» والتي لم تبعها روسيا لأي دولة أخرى، حسب التقارير. وذكر أصحاب الرسالة أن «الصفقات تجعل الجزائر ثالث أكبر متلقٍّ للأسلحة من روسيا، وموسكو أكبر مورِّد للأسلحة للجزائر». ودعوا إلى «تنفيذ قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات»، الذي أقرّه الكونغرس في عام 2017، وتضمنت الرسالة أن التشريع وجّه رئيس الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الأفراد «الذين ينخرطون عن عمد في معاملة مهمة مع شخص يمثل جزءاً من أو يعمل لصالح أو نيابةً عن قطاعات الدفاع أو الاستخبارات التابعة للحكومة الروسية».

المغرب: دعوة لتعديل القانون لتعليق «تقادم جرائم الفساد»

الرباط: «الشرق الأوسط»... دعت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة في المغرب، وهي مؤسسة دستورية مختصة في محاربة الفساد، إلى تعديل القانون الجنائي المغربي، بما يسمح بتعليق العمل بالتقادم في جرائم الفساد، أو على الأقل احتساب سريانه بالنسبة لهذه الجرائم ابتداء من تاريخ اكتشافها. وأوصت الهيئة في تقرير قدمته أمس في مؤتمر صحافي بمقرها في مدينة الرباط، باستثناء عقوبة مصادرة ممتلكات الفاسدين من مقتضيات التقادم المنصوص عليها في العقوبات. من جهة أخرى، دعا تقرير الهيئة إلى إدراج الجرائم ذات الصلة بأفعال الفساد والموصوفة بالجنايات ضمن نطاق الجرائم التي تُرفع إلزاميا إلى قاضي التحقيق. كما أوصت الهيئة بتعزيز سلطة الحفظ المخولة للنيابة العامة ببعض الضوابط، المعمول بها لدى تشريعات أخرى، والتي من شأنها أن تمنح سلطة الحفظ مناعة ووجاهة أكبر. كما دعت الهيئة أيضا إلى تشجيع المبلغين عن جرائم الفساد، معتبرة أن من أسباب ضعف معدلات التبليغ عن هذه الجرائم عدم شعور المبلغين بالأمان، والخوف من الضغوطات وأشكال الانتقام، التي تصل إلى متابعة الموظفين تأديبيا أو جنائيا بتهمة إفشاء السر المهني. ولاحظت الهيئة أن القانون لا يعاقب على الإخلال المحتمل بمبدأ الوجوب والتبليغ الفوري عن جرائم الفساد، على غرار ما قرره لهذا الإخلال في الجرائم الإرهابية، وفي الجنايات الماسة بسلامة الدولة وبالأمن العام، وحثت على ضرورة التنصيص في القوانين، المنظمة للمفتشيات العامة، على أن الإحالة على السلطة الرئاسية لا يمنع من الإحالة على النيابات العامة، كلما اقتضى الأمر ذلك

العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى «الحوار» في المغرب..

الراي... دعا العاهل المغربي محمد السادس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى زيارة المغرب من أجل «الحوار»، بعدما لم يتسن ذلك خلال القمة العربية المنعقدة في الجزائر، وفق ما أفاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وكالة فرانس برس. وتأتي هذه الدعوة بعدما غاب العاهل المغربي عن حضور القمة العربية، في ظل استمرار قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين من جانب الجزائر منذ أغسطس 2021. وأوضح بوريطة أن الملك محمد السادس أعرب عن نيته خلال الأيام الأخيرة في زيارة الجزائر، التي دعي إليها لحضور القمة العربية، لكن الوفد المغربي «لم يتلق أي تأكيد من الجانب الجزائري بواسطة القنوات المتاحة»، بعدما طلب توضحيات عن الترتيبات المقررة لاستقبال العاهل المغربي. وأعرب بوريطة، الذي يرأس الوفد المغربي المشارك في القمة، عن أسفه «لعدم تلقي أية إجابات عبر القنوات الملائمة». وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تساءل الاثنين عما إذا كان غياب الملك محمد السادس عن القمة التي تختتم اليوم الأربعاء «فرصة ضائعة». وأشار أيضا إلى أن الرئيس تبون كان سيخص العاهل المغربي باستقبال بروتوكولي في المطار لو حضر إلى الجزائر. لكن بوريطة اعتبر أن «مثل هذه اللقاءات لا ترتجل في قاعات الاستقبال بالمطارات». وأضاف «لقد أعطى جلالة الملك تعليماته بأن توجه دعوة مفتوحة للرئيس تبون، بما أنه لم يتسن إجراء هذا الحوار في الجزائر». وسبق لمحمد السادس أن دعا في عدة مناسبات الرئيس الجزائري إلى الحوار من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..تحذير من هجوم إيراني وشيك يرفع التأهب العسكري السعودي والأمريكي..« الخُمس» أداة الحوثيين للاستيلاء على أملاك السكان في تعز اليمنية..صراع الأجنحة الحوثية يمتد إلى قادة الأجهزة الأمنية في إب..الرياض تحتضن ورشة دولية لتعزيز عمل الحكومة اليمنية.. السعودية تؤكد أهمية الإسراع في إيجاد حلٍ عادل وشامل للقضية الفلسطينية..إنشاء «المجلس الأعلى للفضاء» برئاسة ولي العهد السعودي..السعودية تشارك بتمرين «مركز الحرب الجوي والدفاع الصاروخي» في الإمارات..اتفاقية إماراتية - أميركية للطاقة المتجددة..انطلاق أول قمة دينية لـ «مجموعة العشرين»..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..عودة المياه والكهرباء إلى كييف... وعمليات إجلاء جديدة في خيرسون..روسيا بدأت مبادلة إمدادات من المنتجات النفطية مع إيران..زيلينسكي: روسيا ستتلقى ردا قاسيا على عرقلة تصديرنا الغذاء..تركيا تطالب بفصل اتفاقية ممر البحر الأسود عن الصراع في أوكرانيا..{البنتاغون} يؤكد أولوية توفير وسائل دفاعية لأوكرانيا..باريس تستضيف في ديسمبر مؤتمراً لدعم أوكرانيا..موسكو تواصل استهداف منشآت البنى التحتية..شرخ أميركي في دعم أوكرانيا..تعزيز الحوار مع الإسلام في صلب زيارة البابا الأولى للبحرين..السجن 20 عاما لأميركية قادت كتيبة لدى «داعش»..تقرير أممي عن الخشخاش وإنتاج المخدرات في أفغانستان..البرازيل: ملفات شائكة تنتظر لولا دا سيلفا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,111,002

عدد الزوار: 6,753,319

المتواجدون الآن: 105