أخبار سوريا..دمشق تنفي احتجاز الصحافي الأميركي تايس..تركيا تدفع بتعزيزات إلى حلب وتواصل قصف «قسد»..إغتيال قيادي ومفاوض بارز في درعا.. اشتباكات بين «الدفاع الوطني» و«لواء السيدة زينب» في الميادين.. القنابل العنقودية تهدد حياة سكان جبل الزاوية..

تاريخ الإضافة الخميس 18 آب 2022 - 4:29 ص    عدد الزيارات 892    القسم عربية

        


دمشق تنفي احتجاز الصحافي الأميركي تايس...

الراي... دمشق - أ ف ب - نفّت وزارة الخارجية السورية، أمس، احتجاز الصحافي أوستن تايس الذي قال الرئيس جو بايدن، إنه محتجز لدى دمشق، داعياً إلى إطلاقه. وذكرت الخارجية في بيان «صدرت في الأسبوع الماضي تصريحاتٌ مضلِّلة وبعيدة عن المنطق عن الإدارة الأميركية، ممثلةً بالرئيس الأميركي ووزير خارجيته (أنتوني بلينكن)، تضمنت اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أميركيين، من بينهم أوستن تايس». وأضافت «تنفي حكومة الجمهورية العربية السورية أن تكون اختطفت أو أخفت أي مواطنٍ أميركي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية». والأربعاء الماضي، قال بايدن «نعلم أن النظام السوري احتجزه. طلبنا مراراً من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن»، مضيفاً «في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سورية إلى وضع نهاية لذلك ومساعدتنا في إعادته إلى الوطن». وكان تايس، وهو أيضاً جندي سابق في البحرية الأميركية، مصوراً صحافياً يعمل لحساب العديد من المؤسسات الإخبارية من بينها «فرانس برس» و«واشنطن بوست» و«سي بي إس» عندما اختفى في جنوب دمشق في 14 أغسطس 2012. وظهر تايس، الذي كان يبلغ 31 عاماً معصوب العينين في مقطع فيديو في سبتمبر 2012، لكن لم ترد أي معلومات عنه منذ ذلك الحين. وأضافت الخارجية أن «سورية تؤكد أن أي حوارٍ أو تواصلٍ رسمي مع الجانب الحكومي الأميركي، لن يكون إلا علنياً ومؤسساً على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». وفي العام 2020، وجّه الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب إلى نظيره السوري بشار الأسد رسالة شخصية حول تايس. وقال ترامب حينها إنه لا يعلم ما إذا كان تايس لا يزال حيّاً، لكنّ الإدارة الأميركية أعلنت العام الماضي أنه على قيد الحياة. كما أعلنت واشنطن في العام 2018 مكافأة مقدارها مليون دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.

تركيا تدفع بتعزيزات إلى حلب وتواصل قصف «قسد»

على خلفية التوتر والاشتباكات العنيفة في عين العرب

(الشرق الأوسط)..... أنقرة: سعيد عبد الرازق... دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق عدة في أرياف محافظة حلب، على خلفية الهجمات المتبادلة التي وقعت بين القوات التركية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، وأدت إلى سقوط قتلى ومصابين من الجانبين. ودخلت 3 أرتال عسكرية ضخمة ضمت دبابات وناقلات جند وذخائر، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء- الأربعاء، أولها من معبر الحمام بريف عفرين شمال حلب إلى القاعدة العسكرية التركية في المدينة، والثاني دخل إلى القاعدة التركية في جرابلس، شرق، والثالث من معبر باب السلامة إلى القاعدة التركية في أعزاز شمال حلب. وقصفت القوات التركية، بالتزامن مع دخول الأرتال العسكرية؛ بلدة تل رفعت وقرية مرعناز شمال حلب بشكل متقطع. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه تم وضع الكوادر الطبية في المستشفيات التركية في ريف حلب في حالة تأهب. في السياق ذاته، توفي جندي تركي ثانٍ متأثراً بجروح أصيب بها، جراء هجوم صاروخي نفذته «قسد» على مركز للشرطة داخل ولاية شانلي أورفا، في الجهة المقابلة لعين العرب (كوباني)، شرق محافظة حلب، الثلاثاء، ليرتفع بذلك تعداد القتلى إلى 2 بالإضافة إلى 3 مصابين. واستهدفت القوات التركية نقاطاً عسكرية عدة، براً وجواً في ريف عين كوباني الغربي، شمل منطقة تضم نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام في تل جبنة، كما شن الطيران التركي 8 غارات على مواقع للنظام في تل جارقلي (25 كيلومتراً غرب عين العرب، و2 كيلومتر من الجدار الحدودي التركي مع سوريا). ونشر موقع «ديرين قوتلار» (القوات العميقة) التركي، الأربعاء، تسجيلاً مصوراً لاستهداف الجيش التركي لمواقع «قسد» في عين العرب، رداً على الهجوم الذي تعرض له مركز الشرطة في بلدية بيرجيك في شانلي أورفا، يؤكد مقتل وإصابة عدد كبير من العناصر في الموقع الذي توجد به قوات لـ«قسد» والنظام السوري أثناء محاولتهم الهروب من القصف المدفعي المكثف على مواقع انتشارهم بالقرب من الحدود التركية. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن ارتفاع عدد الخسائر البشرية نتيجة القصف الجوي التركي، على مناطق شمال وشرق سوريا، موثقاً مقتل 17 عنصراً عسكرياً، من ضمنهم 4 عناصر في صفوف «قسد» بقصف طائرة مُسيَّرة تركية على قرية سنجق سعدون في ريف عامودا، و13 عنصراً من قوات النظام و«قسد»، قتلوا نتيجة غارات حربية تركية على مواقع في ريف عين العرب شرقي حلب، بينما لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود مفقودين ومصابين بجروح خطيرة. واندلعت الاشتباكات عقب مقتل جندي تركي وإصابة 4 آخرين بجروح في هجوم، الثلاثاء، على مركز للشرطة في منطقة بيرجيك في ولاية شانلي أورفا جنوب تركيا، مصدره بلدة عين العين (كوباني) الخاضعة لسيطرة «قسد» والنظام في شمال سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها ردت على الفور وقتلت 13 من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد». وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن 11 عسكرياً قتلوا نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي التركي، دون معرفة إذا كانوا جميعهم ينتمون إلى جيش النظام أم لا، بينما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل 20 من قوات النظام. واعترفت وسائل إعلام قريبة من النظام السوري بمقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين، وأعلن مصدر عسكري في دمشق، حسبما نشرته وزارة الدفاع على موقعها الرسمي على «فيسبوك»، أن «الطيران الحربي التركي قام بعد ظهر الثلاثاء من الساعة 14:37 وحتى الساعة 15:00 باستهداف بعض النقاط العسكرية في ريف حلب، ما أسفر عن استشهاد 3 عسكريين وجرح 6 آخرين». وذلك بعد نشر الإعلام الكردي التابع لـ«قسد» تسجيلات مصورة تظهر عدداً من العناصر المصابين نتيجة القصف الجوي التركي. هذا وواصلت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، القصف الصاروخي على مناطق في محيط قرى حربل وتل رفعت والمديونة وتل مضيق وحصية، الخاضعة لسيطرة «قسد» في ريف حلب الشمالي. كما قصفت القوات التركية، المتمركزة في قرى أناب وجلبل بناحية شيراوا، بأكثر من 30 قذيفة صاروخية ومدفعية محيط قرى صوغانكة وقنطرة وأبين بناحية شيراوا بريف عفرين. وسقطت قذائف صاروخية عدة بالقرب من مخيم الخلاوي على أطراف مدينة جرابلس. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، مقتل 4 عناصر من «قسد»، أثناء استعدادهم لشن هجوم على المنطقة المعروفة بـ«نبع السلام» التي تسيطر عليها القوات التركية والجيش الوطني في شمال شرقي سوريا. في سياق متصل، نفى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ووالي مدينة غازي عنتاب داود غول، إطلاق القوات التركية عملية عسكرية ضد قسد في شمال سوريا، بعدما انطلقت تحذيرات عبر مكبرات الصوت بالمساجد، ليل الثلاثاء، لتحذير المواطنين من الخروج من منازلهم بسبب انطلاق العملية العسكرية. وقال صويلو إن الإعلان الذي أذيع في مساجد بلدة كاركاميش بشأن شن القوات التركية عملية عسكرية في سوريا، تجاوز الغرض المطلوب؛ مشيراً إلى أن السلطات لم تفرض حظر تجول في المنطقة، ودعا المواطنين لعدم الخوف من التحذيرات. بدوره قال والي غازي عنتاب، دواد غل، على «تويتر»: «لقد تجاوزت الإعلانات الصادرة عن المساجد في كاركاميش الغرض منها. لا يوجد حظر تجول، الأمر لم يخرج عن (الوضع الروتيني). التحقيقات بدأت بحق الموظفين المسؤولين عن ذلك الإعلان». وتعرضت بلدة كاركاميش، الثلاثاء، لقصف مدفعي من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام و«قسد» في شمال سوريا، وسقطت 4 قذائف «هاون» في أرض خالية في البلدة، لم تنتج عنها إصابات أو أضرار. وتهدد تركيا منذ مايو (أيار) الماضي، بشن عملية عسكرية ضد مواقع «قسد» في منبج وتل رفعت، بهدف استكمال المناطق الآمنة على حدودها الجنوبية بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية. لكن لم يتم شنها حتى الآن بسبب اعتراض الولايات المتحدة وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلاً عن الدول الأوروبية.

إغتيال قيادي ومفاوض بارز في درعا

مقتل ضابط من الفرقة الرابعة في ريف دمشق الغربي

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... شهدت محافظة درعا جنوب سوريا عمليات اغتيال راح ضحيتها أحد أبرز المعارضين والمفاوضين في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، وعملية أخرى استهدفت شاباً مدنياً. وشيّعت أعداد كبيرة من ريف درعا الغربي القيادي السابق في المعارضة ومن الشخصيات المفاوضة مع الجانب الروسي في داعل بريف درعا الأوسط، الشيخ فادي العاسمي الذي قُتل بعملية اغتيال يوم الثلاثاء، عندما تعرض لإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين على الطريق العامة في داعل؛ ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة ابنه سعد العاسمي الذي كان برفقته. ويعدّ العاسمي من أوائل المعارضين للنظام السوري، في مدينة داعل وشكّل مجموعة تابعة لـ«الجيش الحر» مع تصاعد الأحداث في محافظة درعا في عام 2011، ثم أصبح قيادياً في «جيش الثورة» أحد أكبر فصائل المعارضة سابقاً في محافظة درعا جنوب سوريا، وأحد أعضاء لجنة الصلح في حوران التي كانت مهتمة بقضايا الصلح بين عشائر المنطقة، وخاض جولات تفاوضية عدة مع النظام والجانب الروسي إبان سيطرة النظام على المنطقة عام 2018، وتعرض للاعتقال لأربعة أشهر عام 2019، بعد دخول المنطقة باتفاق التسوية. وتعرض مؤخراً لاتهامات بمحاولة نقل أحد المطلوبين للأجهزة الأمنية للعلاج من طفس، وهو المدعو محمد العودات المتهم بأنه من عناصر تنظيم «داعش» سابقاً في بلدة تسيل بحوض اليرموك غربي درعا، الذي ألقت قوات النظام السوري المتمركزة عند حاجز التابلين على طريق طفس - داعل غربي درعا القبض عليه برفقة الشيخ العاسمي قبل أيام. وتعتقد بعض المصادر من جهة أخرى، أنه على العكس، سلم العودات لقوات النظام، وأن خلايا تنظيم «داعش» قتلت العاسمي، بعد أن تناقل ناشطون منشورات لحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحدثت عن «عملية نوعية في مدينة داعل يوم الثلاثاء نفذها من وصفوا بـ(المجاهدين)، وأنهم خلصوا الأمة من الذي سلم المجاهدين لمخابرات النظام، وتمكنوا من قتل فادي العاسمي». غير أن «تجمع أحرار حوران» المعارض، قال، إن مقربين من العاسمي يتهمون قوات النظام بقتله، بعد أن تابع الأهالي مسار هروب منفذي عملية الاغتيال الذين لاذوا بالفرار باتجاه بلدة ابطع الواقعة شمال داعل بريف درعا الأوسط، حيث يتواجد بالقرب منها حاجز عسكري لفرع الأمن العسكري، وتنشط فيها عمليات ومحاولات الاغتيال، بحسب التجمع. في شأن آخر، قتل ضابط برتبة ملازم من مرتبات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد في بلدة النفور بريف دمشق الغربي، الثلاثاء، حيث عثر الأهالي على جثة الضابط، على إحدى الطرق الفرعية الواصلة لبلدة كناكر من جهة بساتين النفور. وسط انتشار عسكري لقوات عسكرية من الفرقة الرابعة وحملة مداهمات طالت مزارع ومنازل قريبة من الحادثة. كما لقي الشاب محمد أحمد الشقران مصرعه الثلاثاء أيضاً، إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قِبل مجهولين بالقرب من بلدة خربة قيس غربي درعا، وهو مدني غير تابع لأي جهة عسكرية أو مجموعة مسلحة، ويتحدر من بلدة المزيريب بريف درعا الغربي. ونعت وسائل إعلام معارضة أحد الكوادر الإعلامية في محافظة درعا، أحمد تيسير العيسى، الذي قُتل بحسب «تجمع أحرار حوران» تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، بعد اعتقال دام لأكثر من 3 سنوات. وتلقى ذووه نبأ وفاته الثلاثاء، دون تسلم جثمانه. وينحدر العيسى من بلدة الجيزة شرقي درعا، وعمل في المجال الإعلامي قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في يوليو (تموز) 2018. من جهة أخرة وفي محافظة درعا، ثبّتت قوات من النظام السوري، نقطة عسكرية لها جنوب طفس بريف درعا الغربي. جاء ذلك بعد دخول 20 عنصراً من الجيش والقوة الأمنية المدينة، برفقة وجهاء وقادة محليين في المدينة وأجروا عملية تفتيش لمنزلين في المدينة، للتأكد من خلوها من المطلوبين، الذين كانت تقول عنهم اللجنة الأمنية إنهم من خارج طفس ومنتمين لتنظيم «داعش» وتطالب بخروجهم من المدينة. ووفقاً لمصادر محلية من المدينة، فإن النقطة التي تركزت فيها قوات الجيش تقع في بناء مؤسسة الإسمنت القديمة التي كانت مقراً عسكرياً للقيادي المحلي خلدون الزعبي قرب المشفى الوطني في طفس، وأن وجود النقطة العسكرية مؤقت لمدة 72 ساعة، وسيجري انسحابها مع انسحاب التعزيزات الأخيرة التي أحاطت الأطراف الجنوبية من المدينة، وفق الاتفاق الأخير الذي عُقد بين قادة محليين في المدينة ومسؤول جهاز الأمن العسكري جنوب سوريا العميد لؤي العلي. ومن المقرر أن يُعقد اجتماع بين وجهاء من مدينة طفس ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في جنوب سوريا، الأربعاء، للبحث بتطورات المنطقة الأخيرة وتطبيق بنود الاتفاق في مدينة طفس. وكانت طفس قد شهدت الأسبوع الماضي، عمليات تصعيد عسكرية ومحاولات اقتحام الأطراف الجنوبية من المدينة من قِبل قوات النظام، بعد إصرار اللجنة الأمنية أمام المفاوضين عن المدينة، بوجود مطلوبين للأجهزة والمطالبة بإخراجهم.

اشتباكات بين «الدفاع الوطني» و«لواء السيدة زينب» في الميادين

لندن: «الشرق الأوسط»... وقعت مشاجرة مسلحة، بين ميليشيا «الدفاع الوطني» المدعومة روسيًا وميليشيا «لواء السيدة زينب» التابعة للحرس الثوري الإيراني، في مدينة الميادين شرقي دير الزور. وبحسب مراسل شبكة «عين الفرات»، فإنَّ عناصر كتيبة المهام الخاصة التابعين لـ«فراس عراقية» قائد ميليشيا «الدفاع الوطني» في دير الزور، اشتبكوا مع مجموعة تابعة لميليشيا «لواء السيد زينب» التي يقودها «مؤيد الضويحي»، في شارع الجيش من جهة الحديقة العامة في مدينة الميادين. وأضاف الموقع أنَّ دورية الدفاع كانت تتجول في المنطقة، وأوقفت مجموعة من لواء السيدة بهدف اعتقالهم وتسليمهم للشرطة العسكرية بتهمة التجول بالسلاح بين المدنيين، وذلك بأمر من «الرائد علي»، بعد أن منعت ميليشيا الدفاع التجول في السلاح دون مهمة عسكرية رسمية. وقال مراسل «عين الفرات» إن اشتباكات دارت بين الطرفين، ما أدى لوقوع إصابات تم نقلها لمشفى الحماد الجراحي بمدينة الميادين، بعد هروب عناصر لواء السيدة نحو مقرهم للاحتماء به. وأوضح أنَّ كتيبة المهام الخاصة في الميادين انضمت لمؤازرة ميليشيات الدفاع هناك، بعد تزايد وتيرة الاشتباكات بين الميليشيات الإيرانية والميليشيات المدعومة روسيا. وكانت عدة اشتباكات قد وقعت، في الأيام الماضية، بين ميليشيات إيرانية ومجموعات تابعة لميليشيا «القاطرجي» وميليشيا «الدفاع الوطني»، في أماكن متفرقة من دير الزور، على خلفية التنافس بين الروس والإيرانيين للسيطرة على مناطق حوض الفرات.

القنابل العنقودية تهدد حياة سكان جبل الزاوية

الأهالي يحفرون كهوفاً تحت الأرض ويحولونها إلى ملاذات آمنة

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... يعاني سكان قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب شمال غربي سوريا، من تداعيات القصف اليومي لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وصعوبات كبيرة في تأمين مياه الشرب والطعام والتجوال بين القرى في ساعات النهار، إضافة إلى انتشار القنابل العنقودية ومخلفات القصف غير المنفجرة، في المزارع والبساتين وخطرها على حياة المدنيين. وتحدثت «الشرق الأوسط»، مع عدد من سكان قرى وبلدات جبل الزاوية، تقارب نحو 40 بلدة وقرية قريبة من خط التماس بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة، بشأن الظروف الإنسانية والمعيشية، في ظل تواصل القصف البري لقوات النظام السوري وحلفائه على مناطقهم، وتحليق طائرات الاستطلاع الروسية على مدار الساعة في الأجواء. وقد وصف بعضهم صعوبة الحياة مع أصوات هدير الطائرات وسقوط القذائف وانفجارها بين الأحياء السكنية ومحيطها، وآخرون وصفوها بـ«المستحيلة»، إلا أنهم تعايشوا مع القصف وظروف الحرب وفقدانهم عدداً من أقاربهم، إذ تبقى بالنسبة لهم أفضل من العيش في المخيمات التي لا تمتلك أدنى مقومات الحياة. يقول الناشط أحمد الفطراوي في جبل الزاوية، إن «هناك مساحات كبيرة من المزارع القريبة جداً من خطوط التماس مع قوات النظام محرمة تماماً على أصحابها، بسبب انتشار القنابل العنقودية بشكل كثيف تعرقل وصول فرق الدفاع المدني والهندسة لإزالتها بسبب رصدها من قبل قوات النظام واستهدافها، بينما العيش في القرى القريبة من خطوط التماس مثل (الفريكة وشاغوريت والفطيرة وكفرعويد وبينين وفليفل وسفوهن والبارة ودير سنبل وقرى أخرى)، أخطر مما نتصور، حيث تقوم طائرات الاستطلاع الروسية برصد حركة المدنيين على الأرض، والتعامل معها برياً من قبل قوات النظام على أنها أهداف عسكرية، وأيضاً انتشار القنابل العنقودية من قصف سابق لقوات النظام على المزارع ولم تنفجر، تشكل أكبر تهديد للمدنيين». وقتل خلال العمليات العسكرية لقوات النظام التي تزداد وتيرتها تزامناً مع بدء جني المواسم، أكثر من 200 مدني بينهم نساء، خلال العامين الماضيين، وأكثر من 30 مدنياً قتلوا بانفجار القنابل العنقودية أثناء عملهم في المزارع، فيما جرح خلال الفترة الأخيرة أكثر من 60 مدنياً بينهم أطفال، وقدمت لهم الفرق الطبية الجوالة والدفاع المدني السوري الإسعافات الأولية ونقلهم إلى المشافي في إدلب. ويضيف: «أكثر من 400 ألف نسمة من أهالي قرى وبلدات جبل الزاوية يعيشون في قراهم وبلداتهم، ضمن كهوف ومغارات بعضها أثرية، رغم مواصلة القصف من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وكثير من العائلات فضلت البقاء في بلداتها للمحافظة على مواسم بساتينها ومزارعها (التين والزيتون والكرز)، كونها المصدر الوحيد لدخلهم ومستلزماتهم المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية المتردية التي تعاني منها سوريا وغلاء الأسعار، فيما فضل آخرون البقاء في ديارهم على العيش في مخيمات النازحين، لافتقارها لأبسط مقومات الحياة فيها وتراجع حجم المساعدات الإنسانية لكفاية النازحين في العيش». من جهتها، قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، إن «آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات قصف النظام وحليفه الروسي، تنتشر في المناطق الزراعية وبين منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان وتسعى فرقها جاهدة لإزالتها والتخلص من خطرها المميت». مضيفة أنه «منذ بداية العام الحالي وحتى الأربعاء 17 أغسطس (آب)، وثقت فرقها، 16 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا أدت لمقتل 11 شخصاً بينهم 5 أطفال وإصابة 18 آخرين بينهم 14 طفلاً وامرأة. وأجرت فرقها أكثر 780 عملية مسح غير تقني في أكثر من 260 منطقة ملوثة بالذخائر، وأزالت 524 ذخيرة متنوعة في 449 عملية إزالة، وقدمت الفرق 1080 جلسة توعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب استفاد منها 20 ألف مدني من بينهم أطفال ومزارعون». وتشهد عشرات القرى والبلدات في جبل الزاوية والمناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي الواصلة بين حلب واللاذقية أو ما يعرف بـM4. جنوب إدلب، بين الحين والآخر تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام بمختلف صنوف الأسلحة، إضافة إلى القصف الجوي الروسي، وأسفر ذلك عن مقتل المئات وجرح آخرين، ومنع آلاف المدنيين من العودة إلى ديارهم بسبب القصف المستمر. وفي كهف تحت الأرض عمقه 4 أمتار تحت الأرض وبطول 8 أمتار، جرى حفره وتقسيمه بحسب الحاجة (ركن للاستحمام وآخر للطبخ والقسم المتبقي للإقامة والنوم)، بلصق منزل تعرض لقصف مباشر تهدمت أجزاء منه، تعيش أسرة الحاج أبو محمود وأحفاده، حياتهم اليومية على هذا النحو منذ 3 أعوام، لتفادي الإصابة بالقصف البري لقوات النظام على بلدته مشون بجبل الزاوية 20 كيلومتراً جنوب إدلب. يقول أبو محمود (62 عاماً)، إنه «وأسرته وأحفاده اعتادوا على الحياة والعيش الجماعي في الكهف منذ 3 سنوات، حرصاً على حياتهم، ولا يستطيعون العيش خارجه إلا عندما تغيب أصوات الطائرات الحربية الروسية ويتوقف القصف، بعد إعلان المراصد عن ذلك عبر أجهزة لاسلكية تملك الأسرة واحدة منها تعلقها على باب الكهف، لضمان المحافظة على ارتباطها بالتردد العام وسماع التنبيهات والتحذيرات. ويستطيعون خلال فترة توقف القصف، قضاء حوائجهم الخارجية (تأمين مياه الشرب والطعام) ومن ثم العودة إلى داخل الكهف قبل تجدد القصف بشكل مفاجئ، وتعرضهم للإصابة في منطقة لم يعد متوفراً فيها مشافي تقدم الإسعافات الأولية على الأقل لمن يتعرض للإصابة، من استهداف بالقصف الجوي الروسي أو البري لقوات النظام على مدار السنوات الأخيرة». ويضيف: «تمر أيام بلا قصف وتحليق لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة، عندها فقط يمكننا التجول بحذر في البلدة، والذهاب إلى الحقل للعناية بأشجار التين والزيتون، والمحافظة على الموسم، كونه المصدر الوحيد لرزقنا ومعيشتنا، ونستطيع خلال ذلك أيضاً تجهيز الطعام والحصول على الخبز وتجفيفه في كثير من الأوقات لضمان صلاحيته واستهلاكه في أيام التصعيد والقصف التي لا تسمح لأحد بالخروج من المنزل أو الكهوف». من جهته، قال أبو جميل (56 عاماً)، يعمل سائق صهريج نقل مياه للشرب في قرية كنصفرة، أنه «يشعر بالفخر عندما يقوم بواجبه الإنساني تجاه أكثر من 250 عائلة في قريته يوزع مياه الشرب عليهم بسعر التكلفة، رغم أنه تعرض لعدة إصابات وجروح طفيفة سابقاً جراء القصف المدفعي لقوات النظام على قريته». ويضيف: «أذهب عادة مع ساعات الفجر كل يوم لتعبئة الصهريج بأكثر من 30 برميلاً من المياه الصالحة للشرب، وأعمل جاهداً على توزيعها على الأسر قبل شروق الشمس وبدء تحليق طائرات الاستطلاع في الأجواء، وعند العودة إلى المنزل، اجمع بعض الأشياء مثل أغصان الأشجار الجافة لتغطية الصهريج وتمويهه، حرصاً على ألا ترصده طائرات الاستطلاع أو قصفه برياً من قبل قوات النظام المتمركزة جنوب قريتنا ببضع كيلومترات».



السابق

أخبار لبنان..ميقاتي بين خيارين: حكومة من 30 وزيراً أو أزمة دستورية نهاية العهد!..لقاء بعبدا: وقت مستقطع في مبارزة "النفس الطويل"!.. إضراب معيشي للقضاة والعين على الطعون النيابية..جعجع يحذّر من ضغوط على «الدستوري» لقلب ميزان القوى البرلمانية.. قوى التغيير أمام وضع آلية لاتخاذ القرارات للخروج من الإرباك...

التالي

أخبار العراق..وزير المالية العراقي المستقيل يشن هجوماً غير مسبوق على أسس نظام ما بعد 2003..«الإطار» يتطلع إلى «اتفاق طائف»..«التيار» يتهم حلفاء إيران بإدارة شبكات نهبت المليارات.. 5 توصيات للقوى السياسية العراقية و«الانتخابات المبكرة ليست حدثاً استثنائياً»..الكاظمي يجمع القوى السياسية العراقية على مائدة حوار بغياب الصدريين..حوار مبتور على وقْع التصعيد: الصدر يخيّب الكاظمي..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,735,792

عدد الزوار: 6,911,117

المتواجدون الآن: 96