أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. العقارات... وسيلة «الأثرياء الجدد» من الحوثيين لتبييض الأموال.. الحوثيون يلزمون موظفيهم إحضار أبنائهم إلى معسكرات التجنيد والتعبئة.. «إعمار اليمن» يبحث الاحتياجات التنموية في مأرب.. السعودية: خطة تشغيلية كبرى لخدمة الحجاج.. قادة مصر والأردن والبحرين يرحبون بالقمة المرتقبة في السعودية..الإمارات... بدء تحميل الوقود النّووي في ثالث محطات براكة..

تاريخ الإضافة الإثنين 20 حزيران 2022 - 5:15 ص    عدد الزيارات 874    القسم عربية

        


العقارات... وسيلة «الأثرياء الجدد» من الحوثيين لتبييض الأموال...

الشرق الاوسط... عدن: وضاح الجليل...ارتفعت أسعار العقارات والأراضي في العاصمة اليمنية صنعاء لتفوق أسعار مثيلاتها في دول المنطقة وحتى بعض دول أوروبا، كما زادت إيجاراتها بشكل غير منطقي، برغم أنها عملياً خارج سيطرة الدولة، وتعدُّ منطقة حرب، تفتقر للخدمات، ولم تحصل على شيء من التخطيط الحضري والعمراني، ما حوّلها إلى مدينة من العشوائيات. وبين الحين والآخر يتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات عن أسعار عقارات للبيع، سواء كانت أراضي أو مباني، مستغربين ومتندرين من الأسعار الخيالية والإيجارات الباهظة والشروط المعقدة للحصول عليها، في حين تتوسع على الأرض حركة عمرانية بعشوائية وبلا مراعاة لأبسط شروط التخطيط العمراني. ويؤكد تقرير حديث أن ميليشيات الحوثي نشطت في قطاع العقارات إلى جانب أنشطة أخرى مثل الصرافة لغسل الأموال التي حصلت عليها من نهب إيرادات وخزائن مؤسسات الدولة، والاستيلاء على أموال وأعمال المناهضين لهم، وهو ما دفع بأسعار العقارات، المرتفعة أصلاً، للارتفاع أكثر. ويذكر تقرير «اقتصاد الحرب والأثرياء الجدد» الصادر مؤخراً عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (منظمة يمنية)، أن أيادي نافذي الميليشيات وغاسلي أموالها امتدت إلى قطاع العقارات، وأدى تبييض الأموال إلى نشوء طبقة جديدة تمتلك سيولة كبيرة لبناء وشراء العقارات بمبالغ تفوق الأرقام الواقعية والمعهودة، وخلقت عملية البناء والتشييد في صنعاء أحياء ومناطق جديدة. وذهب قادة الميليشيات إلى شراء الأراضي والمباني العقارية التي كان من المستحيل على رجال الأعمال المغامرة بشرائها في زمن الدولة والسلم؛ نتيجة لتكاليفها الباهظة، ووفقاً لتقارير الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2014؛ بلغ إجمالي تراخيـص البناء في العاصمة صنعاء خلال تلـك الفتـرة 34 ترخيصاً. ووصل عدد تراخيص البناء في عام 2017 بحسب الجهاز المركزي في صنعاء إلى 358 ترخيصاً، ووفقاً لمصدر في وزارة الأشغال في حكومة الانقلابيين الحوثيين؛ فإن عملية البناء والتشييد في صنعاء دفعت نحو خلق أحياء ومناطق جديدة. وبحسب ما يرى المراقبون؛ فإلى جانب النهب من أجل الإثراء؛ تسعى الميليشيات إلى تغيير التركيبة السكانية من خلال احتلال محيط العاصمة، وإسكان أفرادها وأنصار مشروعها فيه، وبناء تجمعات سكانية بهوية طائفية ومذهبية، بعد فشلها في إجبار المجتمع على تأييدها. ويشرف القيادي الحوثي أحمد حامد على هيئة تابعة لمكتب رئاسة مجلس حكم الانقلاب، تُعرف بهيئة «تسكين المجاهدين»، وتعمل بسرية لتوفير مساكن وعقارات لعناصر الميليشيات الوافدين من محافظتي صعدة وحجة، وشراء وبناء فلل ومبانٍ للقيادات العليا في الميليشيا وتأمينها بمحيط بشري تابع لها. وفي هذا الصدد، يوضح الباحث الاقتصادي اليمني عبد الواحد العوبلي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات حصلت على مصادر عديدة للإيرادات، ما سبب تراكم الأموال لديها، ونمت ثروات قادتها بسرعة قياسية، وكان من الضروري إيجاد طرق لإدخالها في أنشطة استثمارية دون إثارة الشبهات حولها، خصوصاً مع الرغبة في نقلها إلى الخارج لاستثمارها والاستفادة منها. ويتابع بالقول: «يعدّ قطاع العقارات من أسهل القطاعات التي يمكن من خلالها تبييض الأموال في اليمن، حيث يعمل الحوثيون على شراء الأراضي ثم بيعها بأضعاف أضعاف أسعارها الحقيقية لإبعاد الشبهة عن الأموال التي بحوزتهم، وتتكرر هذه العمليات مرات عدة فيما بين السماسرة مع بعضهم من التابعين والمناوئين للجماعة الحوثية، فتتضاعف أسعار العقارات بشكل مطرد، وهي أسعار يمكن وصفها بالمبالغ فيها». وبحسب العوبلي، فإن الكثير من العقارات تم الاستيلاء عليها إما من أملاك الدولة أو من أملاك رجال الأعمال والسياسيين والناشطين الهاربين من بطش الميليشيات، ولجأت الميليشيات إلى بيعها والمتاجرة بها بالأسعار التي تمكنها من تهريب الأموال وتبييضها، وكثيراً ما تتم عمليات البيع والشراء بين قادة الميليشيات ورجال الأعمال التابعين لها. وحذر العوبلي المستثمرين ورجال الأعمال والمغتربين من شراء العقارات في العاصمة صنعاء أو مناطق سيطرة الحوثيين، كون هذا القطاع معرضاً للانهيار وتهاوي الأسعار فيه إلى مستوياتها الحقيقية أو أقل من ذلك، بمجرد توقف الحرب أو حدوث استقرار حتى ولو بشكل نسبي، وتنمية في سائر البلاد، حيث سيؤدي ذلك إلى هجرة السكان إلى المناطق ذات الفرص الاستثمارية الأوفر. وأشار إلى أن أسعار العقارات في صنعاء كانت أعلى من قيمتها الفعلية قبل سيطرة الحوثيين، بسبب الفساد والمركزية الشديدة، حيث يشتري النافذون العقارات أو يستولون عليها، ثم يتاجرون بها عبر سلسلة طويلة من السماسرة، ما يؤدي إلى مضاعفة أسعارها في كل مرة، مؤكداً أن الحوثيين جاءوا على هذا الوضع، فعملوا على الاستفادة منه ومفاقمته أضعاف ما كان عليه في السابق. وعن أثر هذه الممارسات في التخطيط العمراني، قال المهندس اليمني أحمد المذحجي، لـ«الشرق الأوسط»، إن متوسط الكثافة السكانية في المدينة ارتفع بشكل مفرط خلال السنوات الماضية بفعل استيلاء النافذين الجدد على العقارات، وقدومهم من الأرياف والمدن المجاورة مع عائلاتهم وأقاربهم ومرافقيهم، إضافة إلى المكافآت التي يتحصل عليها المقاتلون نتيجة مشاركتهم في الحرب، بمنحهم أراضي وعقارات في محيط المدينة. ونبه المذحجي إلى غياب الإحصائيات الخاصة بالكثافة السكانية وأعداد المباني والمعيار التخطيطي المستخدم، وأن أغلب أعمال البناء تتم دون تراخيص، مع توسع أفقي يزيد من العشوائية ويصعِّب توفير الخدمات المختلفة، ويقضي على المساحات الزراعية والمياه الجوفية، ويعقد إمكانية تخطيط الضواحي الجديدة في المستقبل، ويقلل فرص استحداث مشروعات خدمية وترفيهية داخل الكتل العمرانية.

الحوثيون يلزمون موظفيهم إحضار أبنائهم إلى معسكرات التجنيد والتعبئة

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر... رغم الترهيب والترغيب والحملات الإعلامية التي شاركت فيها عشرات المحطات الإذاعية والتلفزيونية، إلى جانب المساجد، فإن الميليشيات الحوثية فشلت في إقناع غالبية أولياء أمور الطلبة في العاصمة اليمنية المحتلة، بإلحاق أبنائهم في المعسكرات الطائفية التي افتتحتها تحت اسم «المخيمات الصيفية»، ولهذا لجأت إلى إجبار الموظفين في المؤسسات والمصالح الحكومية على إحضار أبنائهم إلى هذه المعسكرات. وجعلت الميليشيات الحوثية من فرض إحضار أبناء الموظفين إلى المعسكرات شرطاً إضافياً للحفاظ على الوظيفة، ومقياساً لمدى الإخلاص لمشروع الجماعة الانقلابي، وفق ما أكده 3 من العاملين في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ووزارة الخدمة المدنية، والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات. وبحسب ما أفادت به المصادر لـ«الشرق الأوسط»، فإن القيادي الحوثي علي العماد الذي فصل وأحال على التقاعد أكثر من 600 من الموظفين بحجة عدم إخلاصهم للميليشيات، اجتمع بالموظفين في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الخاضع للميليشيات في صنعاء، وأبلغهم بضرورة إحضار أبنائهم إلى المعسكر الذي أقيم في موقع مجاور لمبنى الجهاز؛ حيث يتلقى الأطفال تعبئة طائفية وتدريباً على السلاح طوال فترة الدوام، ويغادرون مع آبائهم عند انتهائه. وذكرت المصادر أن هذا الأمر أصبح شرطاً للبقاء في الوظيفة، ومقياساً لمدى إخلاص الموظفين للميليشيات، وتأكيداً على أنهم لا يؤيدون الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، كما أنه مقياس للترقية في المواقع داخل الجهاز الذي تم تسريح نحو 600 من كوادره، إما بالفصل والتطفيش، أو بالإحالة للتقاعد، وإحلال نحو 700 من عناصر ميليشيات الحوثي بدلاً عنهم. وقال أحد العاملين لـ«الشرق الأوسط»: «أنت أمام خيارين: إما أن تحافظ على مصدر دخلك الوحيد لأن جهاز الرقابة من المؤسسات الحكومية الخاضعة للميليشيات في صنعاء، والتي يتم صرف رواتب العاملين فيها، وتبلغ ميزانيته نحو ملياري ريال ونصف مليار في العام، وإما أن ترفض هذا الإذلال، وبالتالي لن تجد ما تنفقه على نفسك وأسرتك». (الدولار حوالي 600 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات). ولهذه الاعتبارات، يشير الموظف إلى أن الموجودين في الجهاز قبلوا بضم أبنائهم إلى المعسكر الحوثي؛ خصوصاً أن معظم الموظفين في الأساس باتوا من عناصر الجماعة. ويؤكد موظف آخر لـ«الشرق الأوسط» أن القائمين على المعسكر الحوثي يعملون على تعبئة الأطفال المشاركين بأفكار طائفية متطرفة، تمجد سلالة الحوثيين ومذهبهم، وتسفه بقية المذاهب، وتحرض على القتال، كما تتضمن فقرات التعبئة تدريبات على استخدام الأسلحة. وفي موقع آخر في صنعاء، تحدث لـ«الشرق الأوسط» اثنان من العاملين في وزارة الخدمة المدنية، والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، الخاضعتين للحوثي، عن توجيهات أصدرها القيادي سليم المغلس الذي يشغل منصب الوزير في حكومة الانقلاب التي لا يعترف بها أحد، إلى جميع الموظفين، بضرورة إلحاق أبنائهم بالمعسكر الذي تم افتتاحه في ساحة مبنى معهد العلوم الإدارية في شارع وزارة العدل. وأكد المصدران أن غالبية عظمى من الموظفين سحبوا أبناءهم من تلك المعسكرات، بعد أن عرفوا بالمحتوى الطائفي الذي يقدم فيها، ويتحدى غالبية سكان البلاد الذين يعتنقون المذهب السني، إلى جانب الخشية من تعرض أطفالهم لعملية غسل للأدمغة، من خلال الخطاب الديني المتطرف والتحريض على القتال. وقال أحد الموظفين: «لقد فوجئ الوزير المغلس عند زيارته للمعسكر؛ حيث وجد أن داخله العشرات فقط من أبناء الموالين للميليشيات والأعضاء فيها»، مؤكداً أن البرنامج يقوم على أساسين: الأول يتولاه أحد دعاة الميليشيات؛ حيث يلزم الأطفال بأداء قسم الولاء للمذهب الذي تعتنقه سلالة الحوثيين، ومن ثم مبايعة زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، والبراءة من معارضي الجماعة الذين يوصفون بأنهم أعداء لما تسمى «المسيرة القرآنية»، وبأنهم «منافقون وأعداء لله» في إشارة إلى غالبية اليمنيين الذين لا يؤمنون بخرافة «الولاية» وقداسة سلالة الحوثي. ويوضح المصدر أن الجزء الثاني من برنامج التعبئة يتولى فيه أحد المدربين العسكريين وباللباس الرسمي، مهمة تدريب الأطفال على التمارين القتالية التي تبدأ بالتدريب على الوقوف والتحرك والانتظام في طابور للعروض العسكرية، والسير بخطوات منسقة، مع ترديد شعارات القتال والتقديس، وتنتهي بتعلم كيفية استخدام الأسلحة الآلية. ويرافق ذلك –بحسب المصادر- عرض لما تصفه الميليشيات الحوثية بـ«البطولات»؛ حيث يتم عرض مقاطع فيديو مصورة لأطفال سبق أن شاركوا في الحروب، ولقوا مصرعهم خلال المواجهات، مع حض الأطفال الجدد على الاقتداء بهم. وذكرت عائلات تقيم في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، أنه رغم الأموال الكبيرة التي أنفقت على إقامة مثل هذه المعسكرات، وما رافق ذلك من حملات إعلامية عبر أكثر من 35 محطة إذاعية محلية، وكل القنوات التلفزيونية التابعة للميليشيات أو المسيطرة عليها، وتسليط مسؤولي الأحياء للضغط على السكان، وربط الحصول على أسطوانة غاز منزلي بإرسال الأطفال إلى هذه المعسكرات، فإن غالبية عظمى من الأسر رفضت إرسال أبنائها، بعد أن باتت تدرك أنها معسكرات للتعبئة الطائفية والتجنيد. وكانت الميليشيات الحوثية قد دشنت مع الإجازة الصيفية مئات المعسكرات ومراكز التدريب والتعبئة في المدارس والمساجد والقرى والمدن، لاستقطاب الأطفال وتجنيدهم، وهو السلوك السنوي الذي تقوم به الجماعة، ضمن سعيها لطمس هوية اليمنيين، وتنشئة جيل جديد يعتقد بقداسة زعيمها الحوثي وسلالته.

ظهور قيادي حوثي بساعة يد باهظة الثمن يثير سخط اليمنيين

صنعاء: «الشرق الأوسط»... أثار ظهور القيادي في الميليشيات الحوثية مهدي المشاط وهو يتقلد على معصمه ساعة باهظة الثمن سخطاً واسعاً في أوساط اليمنيين الذين بات أغلبهم يعانون أزمة إنسانية توصف بأنها الأقسى على مستوى العالم، بحسب ما تقوله وكالات الأمم المتحدة. وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي مهدي المشاط، وعلى معصمه ساعة من نوع «باتيك فيليب»، حيث تأكد لبعض النشطاء من خلال تتبعهم لمعرفة سعرها أن ثمنها قد يصل إلى قرابة المليون دولار، (أي ما يعادل 600 مليون ريال يمني) وهو مبلغ يكفي لدفع رواتب مئات المعلمين ممن صادرت الميليشيات رواتبهم منذ سنوات. ويقول الناشطون إن ساعة المشاط ليست سوى مؤشر بسيط على حجم البذخ الذي تعيشه الميليشيات، وفي مقدمتهم أولئك المنتمون للسلالة الحوثية ومعهم كبار القادة والمشرفين المقربين من زعيم الجماعة، الذين باتوا يحظون بأغلب المناصب المهمة في سلطات الانقلاب، بعيداً عن بقية فئات الشعب اليمني. ووصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ما تقوم به الجماعة الحوثية بأنه «سعي ممنهج للسطو على الموارد واحتكار الثروة» في الوقت الذي يعيش فيه اليمنيون منذ أزيد من سبعة أعوام أوضاعاً مأساوية يصاحبها تصاعد في نسب الفقر والبطالة وانقطاع الخدمات وانتشار الأوبئة والتدهور الحاد في مختلف مناحي الحياة. وقال الناشطون: «إن ظهور المشاط بهذا الظرف مرتدياً ساعة ثمينة يكشف حقيقة الترف والبذخ التي يعيشها قادة الميليشيات في الوقت الذي يموت فيه ملايين اليمنيين جوعاً وفقراً ومرضاً نتيجة سرقة الميليشيات للرواتب، وافتعالها مئات الأزمات وانتهاجها سياسة الإفقار والتجويع والتدمير والعبث المنظم». وأبدى الناشطون تساؤلاتهم، بالقول: «من أين للقيادي الحوثي المشاط الذي كان قبل الانقلاب عاطلاً عن العمل ولم يتقلد أي منصب ثمن هذه الساعة الذي قد يصل إلى مليون دولار أميركي؟». وأعادت ساعة المشاط إلى الأذهان مجدداً، ساعة المتحدث باسم الميليشيا ورئيس وفدها في المفاوضات، محمد عبد السلام فليتة، التي يبلغ سعرها نحو 21 ألف دولار أميركي، حيث أثارت هي الأخرى حينها ردود أفعال واسعة في أوساط اليمنيين. وعلق الناشط الحقوقي اليمني محمد الأحمدي وقتها مستغرباً من ساعة فليتة الباهظة السعر، في بلد يعاني أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وقال: «إن فليتة أحد كبار هوامير النهب المنظم لعائدات المشتقات النفطية». وهو الأمر الذي أكده كذلك الناشط الإعلامي محمد الصباحي، الذي تطرق إلى امتلاك عبد السلام شركات نفطية وأسواقاً واستثمارات. وكان مغردون يمنيون قد رصدوا على مدى سنوات ماضية من عمر الانقلاب في صنعاء ومدن يمنية أخرى ظهور حالات بذخ ورفاهية أبطالها قادة ومشرفون وعناصر ينتمون إلى الجماعة الحوثية. ويأتي سباق قادة الميليشيات الحوثية على الثراء وتكديس الثروة في ظل تصاعد الاتهامات لهم بمواصلتهم سرقة ونهب أموال اليمنيين ومقدرات دولتهم. وتقول الأمم المتحدة في تقاريرها إن نحو 20 مليون يمني على حافة المجاعة وإن نصف هذا العدد لا يعرفون من أين ستأتي الوجبة القادمة بالنسبة لهم، في حين باتت الموائد الدسمة حكراً على الميليشيات الحوثية وكبار قادتها الذين أصبحوا يتحكمون في سوق الوقود وغاز الطهي والعقارات المتنوعة وأراضي الأوقاف المملوكة للدولة.

اليمن يرفع أسعار البنزين في عدن 14%

وسط أزمة حادة في الوقود تشهدها عدن والمدن المجاورة منذ أيام

الجريدة... المصدر رويترز.... قال مسؤول في شركة النفط الحكومية في عدن بجنوب اليمن اليوم الأحد إن الشركة قررت رفع أسعار البنزين التجاري 14 بالمئة في مناطق تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وسط أزمة حادة في الوقود تشهدها عدن والمدن المجاورة منذ أيام. وأبلغ المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، رويترز بأنه بموجب القرار، الذي بدأ سريانه اليوم الأحد، سيرتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترا في المحطات التجارية التابعة للقطاع الخاص إلى 25800 ريال «نحو 23 دولارا» من 22500 ريال. وكانت شركة النفط في عدن رفعت أسعار وقود السيارات في المحطات الحكومية بنحو ستة في المئة في الرابع من يونيو حزيران، ليرتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترا إلى 19800 ريال «17.5 دولار» من 18600 ريال. وهذه رابع زيادة تقررها شركة النفط الحكومية في أسعار وقود السيارات منذ بداية العام الحالي. وقال المسؤول إن سبب زيادة أسعار البنزين هو ارتفاع الأسعار التي يشتري بها التجار والموردون الوقود من الخارج نتيجة صعود أسعار النفط عالميا بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى تذبذب أسعار صرف العملة المحلية مقابل الدولار. وأبدى ناشطون وسكان في عدن غضبهم من قرار رفع أسعار الوقود، مما يزيد معاناتهم في بلد يئن بالفعل تحت وطأة تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب دفعت واحدة من أفقر الدول العربية إلى شفا المجاعة. وقال سالم علي صالح المقيم في عدن لرويترز «الوضع صعب لا يطاق، لا كهرباء لساعات طويلة في ظل صيف ساخن، ولا يوجد مياه وهناك تدهور في الخدمات والأوضاع الاقتصادية، وجاءت زيادة أسعار البنزين مرة أخرى لتزيد من معاناة الناس». وتراجع إنتاج اليمن من النفط إلى 60 ألف برميل يوميا وفقا لبيانات رسمية، بعد أن كان ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا قبل الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

«إعمار اليمن» يبحث الاحتياجات التنموية في مأرب

عدن: «الشرق الأوسط»... اجتمع وفد من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع وكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، وناقش الاجتماع احتياجات المحافظة من المشاريع والمبادرات التنموية، بحضور مديري العموم، كما استعرض الاجتماع الأثر الإيجابي لمشاريع البرنامج في حياة أهالي المحافظة؛ إسهاماً في تحقيق النمو والازدهار في محافظة مأرب. وافتُتح يوم الخميس الماضي في محافظة مأرب مشروعان تعليميان هما: مشروع تطوير جامعة إقليم سبأ، ومشروع إنشاء مركز الموهوبين؛ تلبيةً للحاجة المتزايدة للتعليم في المحافظة، وزيادة فرص الالتحاق بجامعة إقليم سبأ، وكذلك توفير بيئة تعليمية جيدة، والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر تميزاً وازدهاراً. ونفّذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حتى الآن (207) مشاريع ومبادرات تنموية في مختلف المحافظات اليمنية خدمةً للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية.

رسالة من خادم الحرمين لأمير الكويت تتناول تعزيز العلاقات الأخوية وتوطيدها

الكويت: «الشرق الأوسط»... بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برسالة خطية إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، تتعلق بتوطيد العلاقات الأخوية المتينة وتعزيزها بين البلدين الشقيقين. وقام بتسليم الرسالة، الأمير سلطان بن سعد بن خالد، سفير السعودية لدى الكويت، خلال استقبال الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي له أمس.

الملك سلمان يتلقى رسالة خطية من رئيس قرغيزستان

تسلمها وزير الخارجية السعودي من نظيره القرغيزي

الرياض: «الشرق الأوسط»... تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية، من الرئيس صادر جباروف رئيس جمهورية قرغيزستان، تتعلق بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة. تسلم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، خلال استقباله في مقر الوزارة بالرياض، نظيره القرغيزي جينيبيك قولوباييف، فيما استعرض اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفرص تطويره في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة عددٍ من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء، السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، ومن الجانب القرغيزي، السفير لدى السعودية أولوكبيك ماريبوف.

وزير الثقافة السعودي يبحث تعزيز التعاون مع مصر

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، اليوم (الأحد)، بوزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، وذلك في إطار زيارته الرسمية للقاهرة لتعزيز التعاون الثقافي المشترك بين البلدين. وناقش الأمير بدر بن عبد الله، آفاق التعاون الثقافي السعودي المصري وأهمية تنميته وتطويره، انطلاقاً من العلاقات الأخوية العميقة التي تربطهما، كما بحث سُبل تعزيز التعاون في مجالات الآثار والمتاحف، وإحياء فنون الحضارة الإسلامية، خصوصاً في عمليات تبادل استعارة القطع الفنية الأثرية بين متاحف البلدين.

السعودية: خطة تشغيلية كبرى لخدمة الحجاج

«رئاسة الحرمين»: تهيئة الطاقة الكاملة للمصليات... وأكثر من 10 آلاف موظف لخدمة الضيوف

الشرق الاوسط... جدة: إبراهيم القرشي... أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من جوار الكعبة المشرفة بمكة المكرمة أمس أكبر خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام والتي وصفها الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس بأنها الأكبر في تاريخ الرئاسة بعد جائحة كورونا وتحقق الريادة في جودة الخدمات واستدامتها، مشيراً إلى تجنيد أكثر من 10 آلاف موظف وموظفة وعامل وعاملة لتنفيذ الخطة بعناية تامة منوهاً إلى تهيئة كامل الطاقة التشغيلية لمصليات التوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية وتوسعة الملك فهد لاستقبال ضيوف الرحمن. وأكد الشيخ السديس جاهزية الرئاسة الكاملة وحرصها على تقديم أرقى الخدمات لضيوف بيت الله الحرام خلال الملتقى الإعلامي أمس بحضور وزير الحج العمرة الدكتور توفيق الربيعة ومدير الأمن العام الفريق أول محمد البسامي، مشيراً إلى ارتكاز الخطة على 10 محاور رئيسية ترتبط بأهداف الرئاسة الاستراتيجية المنطلقة من رؤية المملكة 2030 والتي تعنى بتمكين القاصدين وتهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لهم في الحرمين الشريفين. وأشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى تخصيص صحن المطاف ليكون للحجاج فقط إلى جانب مصليات خاصة في قبو المطاف والدورين الأول والأراضي لأداء سنة الطواف. كاشفاً عن تخصيص باب الملك فهد وباب السلام لدخول الحجاج والمعتمرين، فيما تم تخصيص 144 بوابة لدخول المصلين. وقال الشيخ السديس إن موسم حج هذا العام يأتي بعد موسمين استثنائيين، قدمت فيهما السعودية نجاحاً باهراً إثر جائحة كورونا وأروع النماذج في حسن إدارة الأزمات تسطر بحروف من نور في جبين التاريخ قصة نجاح مبهرة ستروى للأجيال فيما تستعد لاستقبال مليون حاج هذا العام، مؤكداً أن الرئاسة أعدت حزمة متنوعة من الخدمات في مختلف المجالات التي تعنى بتمكين القاصدين، وتيسير مناسكهم، وإثراء تجربتهم. وأوضح أن الرئاسة عملت على إعداد الخطة منذ انتهاء الموسم الماضي، بالتشاور والتعاون مع مختلف القطاعات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن خطة الرئاسة تنطلق من اعتبارات رئيسية، أولها تحقيق الريادة في جودة الخدمات، واستدامتها على مدار الساعة؛ كما روعي في إعدادها التنوع الثقافي والمعرفي لقاصدي بيت الله الحرام. مبيناً أن الخطة تضم محور الرقمنة والذكاء الاصطناعي ومحور إثراء التجربة ومحور الاتصال المؤسسي ومحور الرقابة والجودة والتمييز التشغيلي ومحور الحشود والتفويج ومحور الخدمات الميدانية ومحور التوعية والتوجيه والإرشاد والمحور الهندسي والفني ومحور اللغات والترجمة. ولفت الشيخ السديس النظر إلى أن خطة الرئاسة أعطت أولوية لرقمنة جميع خدماتها، وإدخال التقنيات الحديثة والتطبيقات الذكية والأنظمة الملاحية والروبوتات الآلية ومصاحف برايل الإلكترونية لتمكين القاصدين وتسهيل أداء مناسكهم، مشيراً إلى إطلاق الرئاسة العديد من التطبيقات الذكية والمنصات الإلكترونية التي تسهم في التسهيل على القاصدين وإثراء تجربتهم. منوهاً إلى تجاوز عدد المستفيدين من الخدمات الرقمية للرئاسة 160 مليون مستفيد. وأشار إلى أن الرئاسة في محور الخدمات وإكراماً لوفادة ضيوف الرحمن تقدم يومياً 3 ملايين عبوة لماء زمزم المبارك، وأكثر من 25 ألف حافظة موزعة في جنبات المسجد الحرام عدا المشربيات والحقائب والعربات اليدوية لإيصال الماء المبارك لضيوف الرحمن مبرداً. مشيراً إلى أن عملية التعقيم للمسجد الحرام ومرافقة الداخلية تجرى عشر مرات يومياً لتظل بيئة الحرمين الأكثر تعقيماً في العالم، منوهاً إلى استكمال الرئاسة منظومة العربات للحجاج من كبار السن وذوي الإعاقة من خلال توفير ما يتجاوز 1800 عربة كهربائية. كما أكد الشيخ السديس إلى استكمال الرئاسة صيانة منظومتها التشغيلية والكهربائية لضمان جودتها خلال موسم الحج، في أنظمة التبريد والأنظمة الصوتية، وأنظمة الإنارة وأنظمة الاتصالات منوهاً إلى تسخير أكثر من 500 كادر هدنسي يعنى بالإشراف على المنظومة الهندسية والتشغيلية على مدار الساعة مشيراً كذلك إلى إعداد الرئاسة برامج علمية ودروسا توعوية يقوم عليها كوكبة من هيئة كبار العلماء وأئمة ومدرسي المسجد الحرام، تعنى بإجابة السائلين وتقديم الفتاوى وتصحيح التلاوة بما يسهم في إثراء تجربة قاصدي الحرم المكي مشيرا إلى أن جميع خدمات الرئاسة ودروسها العلمية ومحاضراتها التوجيهية يتم ترجمتها إلى 10 لغات. ولفت الشيخ السديس النظر إلى إطلاق الرئاسة حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا في عامها العاشر)، تحت شعار الجودة والريادة في حسن الهداية وتميز الرفادة وكرم الوفادة، لتكون محفزة لمنسوبي الرئاسة ومنسوباتها للتنافس في خدمة وفد الله، وتقديم أجود الخدمات وإظهار الحفاوة وحسن الاستقبال التي يتميز بها أبناء المملكة. ولإثراء تجربة القاصدين، أعدت الرئاسة سلسلة من البرامج العلمية والثقافية التي تقدمها مكتبات المسجد الحرام، ومجموعة من المعارض النوعية التي تقدمها الرئاسة لتسليط الضوء على البعد التاريخي للحرمين الشريفين فضلا عن إعداد الرئاسة مواد إعلامية متخصصة، بالتعاون مع وزارة الإعلام، لإبراز جهود المملكة، وتوعية القاصدين، وتعريفهم بالخدمات المختلفة المعدة لهم في الحرمين الشريفين، بما يسهم - بإذن الله - من تسهيل أداء المناسك، وشدد الشيخ السديس على أن جميع محور الخطة والخدمات والبرامج تتابع لحظياً لضمان أعلى معايير الجودة والتميز التشغيلي من خلال مصفوفة المؤشرات، لمعالجة الملاحظات وتعزيز الإيجابيات. من جهته، أكد مدير الأمن العام خلال الملتقى الإعلامي الذي شارك خلاله عبر الاتصال المرئي على الجاهزية الأمنية لخدمة ضيوف الرحمن والتعاون مع الرئاسة لخدمة ضيوف الرحمن.

قادة مصر والأردن والبحرين يرحبون بالقمة المرتقبة في السعودية

خلال لقاء ثلاثي في شرم الشيخ

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أعرب قادة مصر والأردن والبحرين، عن ترحيبهم بـ«القمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن والعراق، والولايات المتحدة الأميركية». وخلال قمة ثلاثية أقيمت في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء في مصر، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملفات التعاون الثلاثي فضلاً عن التطورات إقليمياً ودولياً». وكان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن قبل أيام عن زيارة رسمية مقررة للرئيس الأميركي جو بايدن، إلى المملكة يومي 15 و16 يوليو (تموز) المقبل، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وبيّن الديوان أن جدول الزيارة يتضمن حضور بايدن «قمة مشتركة دعا خادم الحرمين الشريفين إليها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني، والرئيس المصري، ورئيس وزراء العراق». وبحسب بيان رئاسي مصري، فإن السيسي أكد، خلال لقاء قائدي الأردن والبحرين، عن تطلع مصر إلى «تعزيز التعاون البنّاء بين مصر والبحرين والأردن؛ بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبهم، ويعزز من جهود العمل العربي المشترك، خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة». وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن الرئيس المصري «رحب بشقيقيه البحريني والأردني ضيفين عزيزين على مصر»، معرباً عن «التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع الدول الثلاث على المستويين الرسمي والشعبي». ونقل المتحدث، عن ملك الأردن والعاهل البحريني، إشادتهما بالروابط الوثيقة التي تجمع بين الدول الثلاث، وكذلك «حرصهما على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم من استفادة الدول الثلاث من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون بينهم، فضلاً عن كون هذه العلاقات تمثل حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر والبحرين والأردن إقليمياً ودولياً». وأوضح راضي أن «المباحثات تناولت العلاقات الأخوية الوثيقة ومسارات التعاون الثنائي البناء بين الدول الثلاث والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة». وأكد القادة على «عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين الدول الشقيقة الثلاث، وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات؛ بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة، كما رحب القادة، بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأميركية». وجاءت القمة الثلاثية بعد يوم واحد من قمة مصرية - بحرينية أقيمت في مدينة شرم الشيخ أيضاً، جدد فيها الرئيس المصري والعاهل البحريني حرصهما على «تكثيف وتيرة التنسيق المشترك تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف، والعمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية».

الإمارات... بدء تحميل الوقود النّووي في ثالث محطات براكة لزيادة إنتاج الطّاقة الصّديقة للبيئة

المصدر: النهار العربي... أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن بدء شركة نواة للطاقة التابعة لها تحميل حزم الوقود النووي في ثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وفق كل المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية، وذلك بعد الحصول على رخصة تشغيل المحطة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام). وأعلنت الوكالة أن بدء تحميل الوقود بعد صدور رخصة تشغيل المحطة الثالثة وانضمامها إلى المحطتين الأولى والثانية في المرحلة التشغيلية، يعد إنجازاً جديداً يبرز حجم التقدم الكبير والمتواصل في مسيرة تطوير قطاع الطاقة النووية كمصدر استراتيجي للكهرباء الوفيرة والصديقة للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمساهمة الكبيرة في مسيرة التحول الجارية في قطاع الطاقة وتعزيز أمنها. وبهذه المناسبة، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد إبراهيم الحمادي لـ"وام": "مع بدء تحميل الوقود النووي في ثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية بعد الحصول على رخصة التشغيل، نتطلع إلى انضمام المحطة الثالثة للمحطتين الأولى والثانية في إنتاج الكهرباء الموثوقة خلال الأشهر المقبلة". أضاف الحمادي: "من خلال هذا الإنجاز الخاص بالمحطة الثالثة، نواصل تقديم حل عملي لظاهرة التغير المناخي، وتعزيز جهود خفض البصمة الكربونية على نطاق واسع في دولة الإمارات العربية المتحدة، جنباً إلى جنب مع دعم النمو الاقتصادي، والمساهمة محورياً في تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050". وختم الحمادي بالقول إن الإنجازات المتتالية في تطوير مشروع متعدد المحطات للطاقة النووية السلمية تبرز الدور الأساسي للطاقة النووية في تأمين الطاقة واستدامتها للدول الملتزمة بتحقيق التنمية المستدامة الطويلة المدى. وبحسب الوكالة، يؤكد صدور رخصة تشغيل المحطة الثالثة في براكة أن المحطة وفرق العمل والبرامج والسياسات والإجراءات المتبعة تلتزم بالمعايير الدقيقة للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وأن كل المراجعات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين تمت بنجاح، حيث أكملت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية 120 عملية تفتيش ومراجعة دقيقة للمحطة، بينما أكملت الرابطة العالمية للمشغلين النوويين مراجعة ما قبل بدء التشغيل قبل صدور رخصة التشغيل للمحطة الثالثة. وبهذا الإنجاز، تكون ثلاث محطات في براكة قد دخلت المرحلة التشغيلية في السنوات الثلاث الماضية، بعد الاستفادة من المعارف المكتسبة وخبرات وتجارب فرق التشغيل. وبعد اكتمال تحميل الوقود النووي سيمضي فريق التشغيل قدماً في الاستعداد لبداية تشغيل المحطة خلال العام الحالي، لتنتج المحطة الثالثة أول ميغاواط من الكهرباء الموثوقة والصديقة للبيئة. ولأكثر من عقد من الزمان، نفذت المؤسسة برنامج تدريب وتأهيل متقدماً لضمان تطوير قدرات مشغلي ومهندسي المحطات النووية المعتمدين، وتمكينهم من تشغيل ثلاث محطات للطاقة النووية في الآن ذاته وعلى نحو آمن. وقال الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة المهندس علي الحمادي: "إن الحصول على رخصة تشغيل المحطة الثالثة في براكة يأتي في إطار أكثر من 520 مراجعة دقيقة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، 120 منها للمحطة الثالثة، حيث شملت هذه المراجعات كل العمليات لضمان التشغيل وفق المتطلبات الرقابية المحلية. ويؤكد إتمام كل المراجعات هذه على الخبرات التشغيلية المتميزة للفريق المختص لدينا، والمكوّن من كفاءات إماراتية مؤهلة وخبرات دولية، يعملون سوياً ويحققون تقدماً كبيراً تمثل في بدء المرحلة التشغيلية لمحطة جديدة في براكة. ونقدر لهذه الفرق تفانيها في تحقيق الإنجازات وفقاً لأعلى معايير الأداء والتميز التشغيلي". وبحسب الوكالة، عند تشغيلها على نحو تجاري خلال الشهور المقبلة، ستضيف المحطة الثالثة في براكة 1400 ميغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لشبكة كهرباء دولة الإمارات أسوة بالمحطتين الأولى والثانية، الأمر الذي يعزز جهود الدولة لتحقيق أهدافها بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050. وأصبحت محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية السلمية المتعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، وهي من أهم ركائز التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وتوفر وظائف مجزية إلى جانب دعم نمو قطاعات صناعية جديدة. كما توفر محطات براكة فوائد بيئية كبيرة للدولة حالياً وعلى مدى الأعوام الستين المقبلة وما بعدها، من خلال تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، حيث ستحد المحطات الأربع عند تشغيلها تجارياً سنوياً من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية المسبب الرئيسي للتغير المناخي. كما تعد محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبو ظبي، واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم، وتضم أربع مفاعلات من التصميم المتقدم APR-1400 . ووصلت المحطة الرابعة إلى المرحلة النهائية من العمليات الإنشائية. 



السابق

أخبار العراق..الصدر يرفض مبادرة للتسوية مع «الإطار التنسيقي».. تصاعد موجة الاحتجاجات في عدة محافظات عراقية..بغداد تسعى لاحتواء تصريحات بارزاني بشأن الدفاع عن كردستان..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..قمة مصرية - بحرينية - أردنية تناولت العلاقات الإستراتيجية وتعزيز التعاون.. اجتماع جديد بطلب سعودي ـ أميركي بين المدنيين والعسكريين في السودان..سلطات بوركينا فاسو تسيطر فقط على 60 في المئة من أراضيها..قيس سعيد يتسلم أحكام الدستور الجديد اليوم.. انقسام ليبي حول طلب التمديد للقوات التركية.. الجيش الصومالي يستولي على معقل لحركة «الشباب»..مقتل 10 أشخاص على أيدي إرهابيين قد ينتمون لـ«داعش» شمال نيجيريا..الرئيس الجزائري يسرع وتيرة «سياسة اليد الممدودة».. وزيرة الداخلية الإسرائيلية إلى الرباط لتعزيز التعاون..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,224,158

عدد الزوار: 6,941,142

المتواجدون الآن: 131