أخبار سوريا..إسرائيل قلقة من حملة روسية ضدها في مجلس الأمن..الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا..«قسد» تنفي و«المرصد» يؤكد هروب «دواعش» من سجن الرقة..إنزال أميركي في مناطق نفوذ أنقرة: «الحرب على الإرهاب» مستمرّة.. اقتتال فصائلي «دامٍ» لليوم الثاني شمال حلب..«الاتحاد الديمقراطي» يدعو أحزاب سوريا للوقوف في وجه تهديدات تركيا..

تاريخ الإضافة الإثنين 20 حزيران 2022 - 5:08 ص    عدد الزيارات 836    القسم عربية

        


إسرائيل قلقة من حملة روسية ضدها في مجلس الأمن...

موسكو لطرح مشروع يدين قصف تل أبيب لمطار دمشق

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعربت مصادر دبلوماسية في تل أبيب عن قلق إسرائيلي من حملة دبلوماسية تستعد روسيا لإطلاقها ضد الغارات على سوريا. وحسب تقرير بث في الإذاعة العبرية الرسمية «كان»، أمس الأحد، فإن موسكو تعمل على طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل، على قيام طيرانها بقصف مدمر على المطار القديم للعاصمة السورية دمشق، قبل نحو أسبوعين، والتسبب بخروج المهابط بالمطار عن الخدمة. وقالت هذه المصادر، إن إسرائيل كانت قد أبلغت موسكو عن هذا القصف مسبقاً، عن طريق لجنة التنسيق العليا بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، ولم تشعر بأن الأمر مثير لغضب الروس بشكل خاص. ثم فوجئت عندما تم استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو، أليكس بن تسفي، في العاشر من يونيو (حزيران) الحالي، إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث التقاه نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، في جلسة توبيخ، وطالبه بتقديم توضيحات حول القصف العدواني الذي استهدف مطار دمشق الدولي وأخرجه من الخدمة. وبعد اللقاء حرص بوغدانوف على التأكيد، بأن «التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي غير مقنع ولا يرضي الكرملين»، وأبلغه بأن «روسيا لن تسمح بتحول سوريا إلى ميدان قتال لدول أخرى، حتى لو كان ذلك بحجة ما يسمى (محاربة الإرهاب الإقليمي)». وحاول الإسرائيليون ترطيب الأجواء مع موسكو معتبرين الغضب الروسي «مؤقتاً، وجاء للاستهلاك المحلي». لكن الروس دأبوا على تسريب معلومات تفيد بأنهم ينوون ملاحقة إسرائيل في مجلس الأمن وغيره من المؤسسات الأممية. ولا ينوون غض النظر عن هذا القصف. وخشي المسؤولون الإسرائيليون من أن يؤدي هذا الموقف إلى تصعيد عسكري يتسبب في تصعيد الرد السوري وتحسين أدواته، وربما المشاركة الروسية المباشرة في الرد. وحسب تلك التسريبات، جاء في مشروع القرار الروسي إلى مجلس الأمن، أن «الهجوم نفذ بشكل ينتهك القانون الدولي، ويقوض الاستقرار، وينتهك أيضاً سيادة سوريا والدول الأخرى»، يقصد لبنان التي تم استخدام الطائرات الإسرائيلية لأجوائها في تنفيذ الغارات. ويطلب المشروع محاسبة المسؤولين عن تنفيذ الهجوم، «لأنه أضر بشكل صارخ بالقدرة على مساعدة سوريا إنسانياً». ومع أن عدداً من كبار المسؤولين في تل أبيب رأوا أن فرص روسيا لاستصدار قرار في مجلس الأمن في هذا الموضوع، ليست كبيرة، إلا أنهم يخشون من فرض قيود على إسرائيل لمعالجة الاستخدام الإيراني للأراضي السورية والمطار لتهريب السلاح. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، قد ذكرت، أن هناك تنسيقاً إسرائيلياً أميركياً فيما يخص استهداف مواقع في سوريا، وأن هذا التنسيق مستمر منذ عدة سنوات. ونقلت عن مصادر أمنية أميركية، أن إسرائيل تقدم للأميركيين قائمة للأهداف تنوي قصفها، خصوصاً في منطقة التنف القريبة من الحدود السورية الأردنية والعراقية، حيث توجد قوات أميركية لمحاربة تنظيم «داعش». ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل نفذت أكثر من 400 هجوم جوي في سوريا، بهدف تحجيم التموضع الإيراني فيها. من جهة أخرى، كشفت قيادة القوات الروسية في القرم، أن تسعة إسرائيليين قتلوا خلال الحرب في أوكرانيا، منذ اندلاع المعارك هناك قبل أربعة أشهر. وأضافت أن الإسرائيليين التسعة، هم جنود وضباط سابقون في الجيش الإسرائيلي وينتمون إلى قوات المرتزقة التي جندها القوميون المتطرفون في كييف لمحاربة روسيا، على حد تعبير القيادة الروسية. واعتبر الإسرائيليون هذا البيان أيضاً جزءاً من الحملة الروسية ضد إسرائيل، وحذروا من تبعاتها، وطالبوا بعمل تحرك دبلوماسي على أعلى المستويات لوقفها.

الأسد يتقبل أوراق اعتماد السفير البحريني

دمشق: «الشرق الأوسط»... تقبّل الرئيس بشار الأسد، أمس الأحد، أوراق اعتماد وحيد مبارك سيّار، سفيراً مفوضاً وفوق العادة لمملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية، بحسب الوكالة الرسمية (سانا). حضر مراسم تقديم أوراق الاعتماد، وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام. وكانت البحرين قد عيَّنت وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون وحيد مبارك سيار، رئيساً للبعثة الدبلوماسية لبلاده في سوريا، بمرسوم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ليعيده مجدداً إلى دمشق التي غادرها عام 2008، بعد تمثيل بلاده هناك منذ عام 2001.

الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا

آلاف التغريدات المضللة استهدفت «الخوذ البيضاء» وشككت بالأسلحة الكيماوية

لندن: «الشرق الأوسط»... كشف تحليل جديد أن شبكة مؤلفة من أكثر من عشرين من مروجي نظرية المؤامرة، المدعومة من حملة روسية منسقة، قد أرسلت آلاف التغريدات المضللة لتشويه واقع الصراع السوري ومنع تدخل المجتمع الدولي في ذلك البلد. ونقلت صحيفة «أوزيرفر» البريطانية، عن البيانات التي جمعها «معهد الحوار الاستراتيجي» عن شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والأفراد والمنافذ والمنظمات التي نشرت معلومات مضللة عن الصراع، وتابع 1.8 مليون شخص ما نُشر. واشتملت الروايات الثلاث الكاذبة الرئيسية التي روجت لها شبكة منظري المؤامرة، على تحريف جهود «الخوذ البيضاء»، المنظمة التطوعية التي تعمل كجهة مسعفة في المناطق التي خرجت عن سلطة النظام في سوريا. كما ركزت الحملة على إنكار أو تشويه الحقائق حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، وعلى مهاجمة النتائج التي توصلت إليها أهم منظمة لمراقبة الأسلحة الكيماوية في العالم. وأشار التقرير إلى أن «الخوذ البيضاء» أصبحت هدفاً لغضب روسيا، بعد توثيقها حوادث مثل الهجوم الكيماوي على خان شيخون عام 2017 الذي أسفر عن مقتل 92 شخصاً، ثلثهم من الأطفال، وكانت وحدة تابعة للأمم المتحدة قد خلصت في وقت لاحق، إلى أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد بأن القوات السورية ألقت قنبلة تطاير غاز السارين» على تلك البلدة في محافظة إدلب. «معهد الحوار الاستراتيجي»، توصل إلى أن الحسابات الرسمية للحكومة الروسية، لعبت دوراً رئيسياً في «خلق ونشر محتوى كاذب»، حيث تلعب السفارة الروسية في المملكة المتحدة وسوريا دوراً بارزاً في ذلك، بحسب التقرير. ومن بين 47 ألف تغريدة من التغريدات المضللة التي أرسلها نحو 28 حساباً على مدى 7 سنوات من 2015 إلى 2021، كان هناك 19 ألف منشور أُعيد التغريد به أكثر من 671 ألف مرة. ومن بين أولئك الذين وردت أسماؤهم في التقرير بوصفهم شخصيات نافذة في نشر المعلومات المضللة، فانيسا بيلي، الصحافية البريطانية (التي تصف نفسها بأنها مستقلة)، والتي استشهدت روسيا بطرحها كدليل أمام مجلس الأمن الدولي. واتهمت بيلي «الخوذ البيضاء» بالارتباط بتنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى، زاعمة أن اللقطات التي يلتقطونها أثناء إنقاذ المدنيين من المباني التي تم قصفها هي لقطات معدة سلفاً. فاروق حبيب، نائب مدير «الخوذ البيضاء» علق بالقول: «في البداية كنا نظن حقاً أنها يمكن أن تكون مجرد شخص لا يملك ما يكفي من المعلومات الصحيحة، ويجب أن نتصل بها لتفسير الأمر، لكن بعد ذلك، ومع بعض البحث، أدركنا أن تقاريرها متعمدة ومنهجية». كما توصل تقرير المعهد بحسب، إلى أن مجموعة من الأكاديميين البريطانيين، متهمين بنشر معلومات كاذبة لمصلحة النظام السوري ونظريات المؤامرة التي تروج لها روسيا. ومنذ عام 2020، يزعم التقرير، أن الصحافي آرون ماتي، من موقع «غراي زون» الإخباري، قد تغلب على بيلي، باعتباره الأكثر نشراً للمعلومات المضللة من بين 25 من مُنظري المؤامرة الذين تم التعرف عليهم. ومن بين الآخرين، الصحافية الكندية المستقلة إيفا بارتليت التي مثلت في لجنة الحكومة السورية في الأمم المتحدة، زاعمة أن عناصر «الخوذ البيضاء» يُحررون لقطات عمليات الإنقاذ سلفا، وقد عُرضت نسخة واحدة من حديثها أكثر من 4.5 مليون مرة على «فيسبوك». ويعد متطوعو «الخوذات البيضاء» أكثر الأهداف تعرضاً للهجوم، حيث تم نشر أكثر من 21 ألف تغريدة تهدف إلى تشويه سمعة المجموعة، أو تشجيع الهجمات ضد أوائل المستجيبين لأخبارهم. قال حامد قطيني، المتطوع في شمال غربي سوريا: «إن النظام وروسيا يجعلان عملنا المنقذ للحياة، محفوفا بالمخاطر للغاية من خلال هجمات الضغط المزدوجة. وعندما نذهب لإنقاذ الناس من موقع تم قصفه، فإنهم يعيدون استهداف المنطقة نفسها لقتل أوائل المستجيبين للإنقاذ». وقد قتل حتى الآن 296 متطوعا في الخدمة منذ عام 2012. الناشطة السورية لينا سيرجية عطار، رئيسة مؤسسة (كرم) السورية: «إنه لأمر مهين أن ترى مجموعة من منظري المؤامرة الغربيين، يشعرون بامتلاك معيار أخلاقي أعلى من الآخرين مع أنهم ينشرون أكاذيبهم فحسب». ووفقا لمصدر من مجموعة «حملة سوريا»، فإن تأثير هذا الوابل من التضليل، كان زرع البلبلة والشك بين صناع السياسات الحكومية، وخلق سياسات مناهضة للجوء، والتشجيع على التطبيع مع نظام الأسد في سوريا، وتشجيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تكرار التكتيكات نفسها في أوكرانيا. وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية لباحثين: «كانت سوريا ساحة اختبار لهذا النوع من النشاط القائم على التضليل، والدروس المستفادة من هذه الحالة، من شأنها المساعدة في اتخاذ الإجراءات في داخل أوكرانيا وخارجها».

هروب «دواعش» في هجوم على سجن الرقة

الجريدة... أفادت تقارير بفرار عناصر من تنظيم «داعش» بعد هجوم على سجن الرقة الذي يخضع لسيطرة قوات سورية الديموقراطية «قسد» شمال سورية اليوم . وذكرت مصادر أنّ القوات الكردية استنفرت بمحيط السجن عقب الهجوم الذي تم بإطلاق نار كثيف من على متن شاحنات وتخلله فرار 3 عناصر بينهم قيادي. وفي 21 يناير الماضي، أعلنت «قسد» إفشال محاولةٍ لـ «داعش» تحرير نحو 3 آلاف شخص بعد السيطرة على هجوم استهدف سجن غويران بالحسكة.

«قسد» تنفي و«المرصد» يؤكد هروب «دواعش» من سجن الرقة

لندن ـ القامشلي: «الشرق الأوسط»... نفت «قوات سوريا الديمقراطية» صحة الأنباء التي تحدثت عن فرار عدد من محتجزي تنظيم «داعش» من سجن الرقة المركزي، أو إقدام السجناء على حالة استعصاء، فبينما تحدث المرصد السوري عن استنفار «قسد» والقوى الأمنية لقواتها في «عاصمة الخلافة السابقة» على خلفية الحادثة. وقالت «قسد»، إنها اتخذت الإجراءات الأمنية المشددة في محيط السجن «في إطار التدابير الاحترازية الدورية». وقال مدير المركز الإعلامي فرهاد شامي: «تداولت بعض وسائل الإعلام أخباراً كاذبة حول فرار عدد من مرتزقة (داعش) من سجن الرقة المركزي وحدوث حالات استعصاء، نؤكد أن لا حالات فرار من السجن، ولم يشهد أي حالات استعصاء»، ليزيد، أن الإجراءات الأمنية بما فيها عمليات التمشيط الأخيرة: «تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية الدورية لمراقبة محيط السجن والتأكد من الإجراءات الأمنية». في الأثناء، أفادت مصادر المرصد، بأن قوات سوريا الديمقراطية برفقة القوى الأمنية التابعة لها، تستنفر قواتها منذ فجر الأحد في محيط السجن المركزي الواقع شمال مدينة الرقة على يمين جسر الصوامع «تشرين»، من خلال نشر عدد كبير من الحواجز والقناصين على أسطح المباني، وسط معلومات مؤكدة عن هروب ثلاثة من تنظيم «داعش» فروا من السجن المركزي في مدينة الرقة، وسط معلومات عن تمكن القوى الأمنية من إلقاء القبض عليهم، ويتزامن ذلك مع استمرار القوى الأمنية بالانتشار في محيط السجن الواقع شمال مدينة الرقة. ووفقاً للمرصد، فإن حادثة الهروب وقعت عند الساعة الثالثة من فجر أمس الأحد، «عندما سمعت أصوات إطلاق رصاص في محيط السجن المركزي، تلاها وصول سيارات إسعاف إلى منطقة السجن، كما فرضت القوى الأمنية مدعومة بالمدرعات، طوقاً أمنياً على مداخل ومخارج منطقة رميلة وشمال السكة وشارع القطار»، وقامت بتفتيش عدة منازل للوصول إلى الهاربين. في شأن متصل، أفاد المرصد، بأن القوات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بمروحيات التحالف الدولي، اعتقلت قائداً محلياً بتنظيم «داعش» في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، بعد منتصف ليلة السبت - الأحد، كان يعمل في نقل وتهريب عناصر التنظيم، وقد ألقي القبض عليه وبحوزته أسلحة رشاشة ومسدس وبعض المعدات والوثائق.

إنزال أميركي في مناطق نفوذ أنقرة: «الحرب على الإرهاب» مستمرّة

الاخبار.. محمود عبد اللطيف ... تحقّق عمليات الإنزال والهجمات قرب الحدود مع تركيا مكاسب لواشنطن في حربها المستمرّة على «الإرهاب» ....

تفيد معلومات «الأخبار» بأن الوجود الأميركي في «خراب عشك» مؤقّت، ووظيفته تنفيذ عمليات في المناطق التي تحتلّها القوات التركية شمال حلب والرقة، بهدف ملاحقة عناصر قيادية سابقة من تنظيم «داعش»، وبأنه لا يرتبط بمحاولة هذه القوات ضبْط الجموح التركي في الشمال السوري، أو تقديم حماية مباشرة لـ«قوات سوريا الديموقراطية» من أيّ عملية عسكرية تركية محتملة. وبحسب مصادر محليّة، وصلت مجموعات من القوات الأميركية من دير الزور إلى «خراب عشك» على دفعات، كان آخرها مساء الجمعة الماضي، إثر هبوط سبع مروحيات في القاعدة، فيما عملت جرافات وفّرتها «قسد» على إعادة تأمين القاعدة التي تقع ضمن المساحة الممتدّة بين بلدتَي عين عيسى وعين عرب. وانطلاقاً من القاعدة، نُفّذت، قبل أيّام، عملية إنزال جوّي استمرّت لدقائق قليلة، ولم يتخلّلها أيّ اشتباك، في قرية الأحيمر الواقعة جنوب جرابلس، التي تحتلّها تركيا. وبعدما أعلنت القوات الأميركية اعتقال قيادي بارز في «داعش»، أفادت معلومات «الأخبار» بأن عائلته التي تُركت مكبّلة، نُقلت لاحقاً من قِبَل مجموعة من فصيل «فرقة السلطان مراد» الموالي لأنقرة، إلى بلدة الراعي شمال محافظة حلب. ويأتي تنفيذ عمليات إنزال وهجمات ضدّ أهداف قريبة من الحدود مع تركيا لتصفية أو اعتقال عناصر قيادية من «داعش»، في إطار الجهود للقبض على شخصيات تُعدّ بمثابة «صناديق معلومات» عن التنظيم المتشدّد وما يمتلكه من أموال وخطط، وهي خطوة تحقّق مكاسب لواشنطن في حربها المستمرّة على «الإرهاب». وتشدّد المصادر الكردية في القامشلي، على أن عودة الأميركيين إلى قاعدتهم التي هجروها في تشرين الأوّل عام 2019 بالتزامن مع عملية «نبع السلام»، لا تشكِّل عائقاً أمام مغامرة تركية جديدة في الشمال السوري، وإنْ كانت ستُجبر الأتراك على الحذر والابتعاد عن تهديد سلامة القوات الأميركية. وعلى رغم أن الأميركيين بدأوا يتردّدون على القاعدة قبل نحو شهرين، إلّا أن قادة «قسد» لم يجدوا حَرجاً من إعلانهم الاستعداد للتنسيق مع الحكومة السورية لمواجهة التهديدات التركية، وهو ما يشير إلى فهمهم لنيات القوات الأميركية، فيما لم تُبلّغ «الإدارة الذاتية» بوجود نيّة لدى هؤلاء للعودة إلى نقاط إضافية في الرقة أو ريف حلب الشرقي، ما يعني أن الانتشار في «خراب عشك» مؤقّت ومحدود وأتى بمهمّة واضحة.

لم توجّه واشنطن أيّ اتهام أو أدنى درجات اللوم لأنقرة على خلفية تساهلها في ملفّ «داعش»

وبحسب ما رصدته «الأخبار»، فقد نفّذت القوات الأميركية، يوم السبت الماضي، عملية إنزال جوّي في قرية السعدة في ريف الحسكة الجنوبي، ليرتفع بذلك عدد عمليات الإنزال التي نُفذت منذ بداية العام الحالي، إلى 13، أبرزها: عملية الإنزال التي أُعلن في أعقابها عن اغتيال زعيم تنظيم «داعش»، أبو إبراهيم القريشي، في ريف إدلب الشمالي في الثالث من شباط الماضي، وأخرى نفّذتها ليل الـ15 من الشهر الجاري، وهو ما يعني أن الأميركيين نفّذوا عمليتين ضمن أراضٍ تحتلّها تركيا أو لها نفوذ كبير فيها، فيما سُجّلت النسبة الأكبر من العمليات خلال الشهر الجاري، وعددها خمس، أربع منها في الحسكة. وقُتل ثلاثة أشخاص في مجموع عمليات الإنزال منذ بداية العام الحالي، فيما ارتفع عدد مَن تم اعتقالهم إلى 27، بتهم الانتماء للتنظيم أو العمل على تمويله. وغالباً ما يُنقل المعتقلون بواسطة المروحيات التي تُنفِّذ عمليات الإنزال نحو قاعدة قوات الاحتلال الأميركي في مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي. وعلى رغم أن تصفية زعيمَي «داعش» السابقَين أبو بكر البغدادي، وأبو إبراهيم القريشي، تمّت ضمن مناطق قريبة من الحدود التركية، إلّا أن واشنطن لم توجّه أيّ اتهام أو أدنى درجات اللوم لأنقرة على خلفية تساهلها في ملفّ «داعش».

اقتتال فصائلي «دامٍ» لليوم الثاني شمال حلب

إيران تشكل غرفة عمليات عسكرية جديدة لمواجهة تركيا في سوريا

(الشرق الأوسط)....إدلب: فراس كرم... تواصلت المواجهات العنيفة لليوم الثاني على التوالي، بين فصائل «معارضة» مدعومة من تركيا، في مناطق حلب، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى بين الطرفين، إلى أكثر من 20 قتيل وجريح، ومقتل طفلين وإصابة مدنيين آخرين بجروح خطيرة جراء إصابتهم برصاص الفصائل، وسط حالة من الفوضى وقطع الطرق الرئيسية بين المدن، وحشود عسكرية ضخمة من الطرفين، تنتشر في مدن ريف حلب الشمالي. وأكد شهود عيان، في مناطق ريف حلب الشمالي، أن «حركة أحرار الشام الإسلامية» استقدمت تعزيزات عسكرية ضحمة تضم مئات المقاتلين والسيارات المزودة بالأسلحة الرشاشة من مناطق إدلب، إلى منطقة جنديرس وعفرين في شمال حلب، لمؤازرة قواتها التي تخوض مواجهات عنيفة مع فصيل «الجبهة الشامية»، في منطقة الباب، واستنفار كبير لباقي فصائل «الجيش الوطني السوري» في مدن الباب والراعي ومارع وعفرين وجنديرس، وتوقف الحياة فيها تماماً. جرى ذلك، وسط مخاوف من أنباء عن نية «هيئة تحرير الشام» المحسوبة على «القاعدة» شنّ عملية ضد الفصائل، بوصول أرتال عسكرية للأخيرة إلى حدود مناطق العمليات التركية (غصن الزيتون) في منطقة دارة عزة غرب حلب، للسيطرة على منطقة عفرين شمال حلب، الأمر الذي دفع بعدد من الفصائل، إلى رفع الجاهزية القتالية ضد الهيئة، وقطع الطريق الواصلة بين منطقة الغزاوية وعفرين، وطريق دير بلوط وجنديرس، أمام حركة المدنيين، لأكثر من 6 ساعات. وصرح قيادي في «الجيش الوطني» أن «سبب الاقتتال الدائر بين الفصيلين يعود إلى رفض الفرقة 32 في (أحرار الشام)، تطبيق قرار اللجنة الوطنية للإصلاح، القاضي بعدم شرعية مغادرتها للفيلق الثالث (أحد مكونات الجبهة الشامية)، ورفض إعادة المستحقات من سلاح ومقرات، وبناء عليه وافق كل من المجلس الإسلامي السوري وقادة الفيالق بالجيش الوطني ووزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، على تحرك فصائل الجبهة عسكرياً، في الباب وريفها، ضد الفرقة (32)، ومنعها من الانشقاق وشق الصف». لافتاً إلى «مفاوضات بين الفصيلين، برعاية الجانب التركي، لوقف الاقتتال الدائر، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبيل اندلاع المواجهات، وإنهاء حالة الاستنفار العسكري في مناطق العمليات التركية، من قبل جميع الأطراف». في سياق آخر، كشف تقرير صادر عن صحيفة «المونيتور» أن «الحرس الثوري» الإيراني، في محافظة حلب، شكّل مؤخراً جسماً عسكرياً موحداً وغرفة عمليات عسكرية مشتركة، تضم مقاتلين من قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، وميليشيات محلية أجنبية موالية لإيران، وخبراء روس، ضمن غرفة عمليات أطلق عليها «العاصفة الشمالية»، مقرها في منطقة حردتين بريف حلب الشمالي، لمواجهة تركيا عسكرياً في شمال سوريا. ونقل موقع «بلدي» عن «المونيتور»، أنه «بعد مفاوضات استمرت لأكثر من شهر بين الجانب الإيراني وشخصيات مسؤولة في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات النظام، توصلت الأطراف إلى اتفاق يقضي بتشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة، بقيادة ضباط من (قسد) وقوات النظام السوري وخبراء عسكريين إيرانيين، إضافة إلى ضباط روس، وتضم الغرفة نحو 600 مقاتل من (الحرس الثوري) الإيراني وميليشيات موالية لإيران، من بينها حركة النجباء (العراقية) ولواء فاطميون (الأفغاني) وقوات أخرى من (حزب الله اللبناني) وميليشيات محلية موالية لإيران، وقوات من (قسد) وقوات النظام، بهدف مواجهة العملية العسكرية التي تستعد لها القوات التركية وفصائل سورية (معارضة) موالية لها، للسيطرة على منطقة تل رفعت ومحيطها، وهي المنطقة الفاصلة بين مناطق النفوذ التركي وقوات النظام و(قسد) ومناطق نبل والزهراء (الشيعيتين) المواليتين لإيران في شمال غربي حلب».

«الاتحاد الديمقراطي» يدعو أحزاب سوريا للوقوف في وجه تهديدات تركيا

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو... أنهى «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري أعمال مؤتمره التاسع، الذي انعقد أمس، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، بحضور نحو 700 عضو ومندوب حزبي. وقال القيادي الكردي أنور مسلم الذي شغل منصب رئاسة الحزب لمدة عامين بين 2020 و2022، أمام المؤتمر، إن هجمات الجيش التركي زادت وتيرتها مؤخراً بعد تهديد أنقرة بشن عملية عسكرية جديدة، «شهدنا تمادي الاحتلال التركي في عدائه للشعب الكردي واستهداف طائراته المسيّرة لشخصيات وطنية ومدنية». وانتقد صمت المجتمع الدولي «أمام تصاعد التهديد التركي» على حد وصفه. ليزيد: «أيادينا ممدودة للجميع في سبيل إنقاذ الشعب السوري ومجتمعاتنا وإيصالها إلى بر الأمان عبر السبل الديمقراطية». وتوجه بالدعوة إلى الأحزاب السياسية «للحوار البناء مع جميع القوى السياسية الفاعلة في سوريا لمجابهة التحديات والمخاطر القائمة». من جانبه، قال الدار خليل عضو الهيئة الرئاسية لحزب «الاتحاد»، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن المؤتمر بحث مسارات جنيف وآستانة الخاصة بالملف السوري، مشدداً على أنهما «لن تساعدا في حل الأزمة». وتعليقاً على ارتفاع وتيرة التهديدات التركية الأخيرة، أردف قائلاً: «تركيا لن تقتصر في تهديداتها على مدينتي منبج وتل رفعت، لكنها في الواقع تريد إيجاد ثغرة مناسبة لتتمكن من احتلال جميع مناطق شمال شرقي سوريا»، وشدد على أن هذه التهديدات جاءت بعد السيطرة على مدن وبلدات جرابلس وأعزاز والباب وعفرين بريف حلب، وتل أبيض بالرقة ورأس العين (سري كانيه) بالحسكة: «تركيا تلعب دوراً سلبياً في إدلب ومناطق أخرى والتهديدات الأخيرة إكمالٌ لما عجزت عن تنفيذه منذ سنوات»، واصفاً موقف الحكومة السورية من هذه التطورات بـ«الضعيف»، الأفضل نسبياً من مواقفه السابقة الخجولة، التي لم تُترجم على أرض الواقع. ميدانياً، قال آرام حنا، المتحدث الرسمي لقوات «قسد»، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن فرق الرصد التابعة لهم مستنفَرة تتابع التطورات الميدانية شمالي الحسكة، «وعموم تشكيلات قواتنا رفعت جاهزيتها بما فيها الوحدات الخاصةـ تأهباً لأي تحركات عسكرية مضادة». وعن دور قوات النظام المنتشرة في نقاط التماس، ومراقبة الأطراف بوقف إطلاق النار، قال حنا: «العلاقة مع قوات حكومة دمشق، تجري عبر قنوات اتصال عسكرية تشمل صدّ قوات الاحتلال التركي فقط لا غير»، لافتاً إلى أن القيادة العامة للقوات وعبر القنوات العسكرية «تشارك القوات الروسية التقارير الميدانية المتضمنة تحركات القوى المعادية، ونتائج قصف المدفعية التركية وهجمات الطيران المسيّر المعادي». وكان المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» قد كشف عن حصيلة هجمات الجيش التركي والفصائل الموالية له، على مناطق نفوذ «قسد» خلال النصف الأول من الشهر الحالي، واتهم في بيان نُشر على موقعه الرسمي، أنقرة، بالسعي إلى استكمال مشروعها في تغيير ديمغرافية المنطقة وهويتها الوطنية. وجاء بالبيان: «انتهك الطيران المسيّر للاحتلال التركي 35 مرة أجواء شمال شرقي سوريا، واستهدفت إحداها مبنى سكني للمدنيين في القامشلي»، حيث بلغت حصيلة القذائف التي طالت مناطق نفوذها في أرياف ثلاث محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة: «982 قذيفة مختلفة سقطت على المناطق الآهلة بالمدنيين بينها قرى تل تمر وزركان بريف الحسكة، مروراً ببلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وصولاً لأرياف منبج وتل رفعت بريف حلب الشمالي»، وأكدت أن التصعيد التركي يأتي في سياق دفع سكان المنطقة الأصليين للنزوح واستكمال تغيير تركيبة الأهالي ومعالم هُويتها الوطنية السورية.



السابق

أخبار لبنان... 4 مرشحين لرئاسة الحكومة... وتنافس أزمات بين الخبز والمحروقات.. تيّار عون يتقاطع مع المعارضة باستبعاد ميقاتي!. الترسيم: إسرائيل ترفع منسوب "التحدّي" وتسرّع وتيرة "الحفر".. ميقاتي يُكلَّف ولا يُؤَلِف... وبري ضد حكومة «اللون الواحد»..الراعي يعدّ لكتلة نيابية داعمة للحياد تُعلن من بكركي..المسارُ الحكومي في لبنان أمام الخميس... الغامض.. مؤيد لحزب الله.. ألمانيا تطرد رجل دين إيرانياً.. مؤشرات توتر أم مؤشرات حرب؟.. وسط بيروت... لا حياة لمن تنادي..مزارعو لبنان يهددون برمي محاصيلهم..

التالي

أخبار العراق..الصدر يرفض مبادرة للتسوية مع «الإطار التنسيقي».. تصاعد موجة الاحتجاجات في عدة محافظات عراقية..بغداد تسعى لاحتواء تصريحات بارزاني بشأن الدفاع عن كردستان..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,151,444

عدد الزوار: 6,937,072

المتواجدون الآن: 89