أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..هل يطلب الخليج من واشنطن ضمه للمظلة النووية؟..الحوثيون يستنسخون النموذج الأمني الإيراني لمراقبة السكان.. اليمن: اتهامات للحوثيين باستغلال الهدنة للتحضير لاستئناف القتال..مسؤولان: ابن سلمان يزور مصر والأردن قبل التوجه لتركيا..طلائع الحجاج العراقيين تصل إلى منفذ جديدة عرعر.. تسريع إجراءات سفر حجاج باكستان..مصر والبحرين ترحبان بقمة بايدن في السعودية.. الكويت.. اعتصام النواب يدخل يومه الخامس وتضامن 68 شخصية..

تاريخ الإضافة الأحد 19 حزيران 2022 - 5:29 ص    عدد الزيارات 855    القسم عربية

        


هل يطلب الخليج من واشنطن ضمه للمظلة النووية؟...

بن سلمان يناقش «3 محاور» خلال زيارة للقاهرة وعاهل البحرين يلتقي السيسي في إطار التنسيق لـ «قمة جدة»

الجريدة...حذر خبراء من أن تطوير إيران لأسلحة ذرية سيدخل المنطقة في سباق تسلح ذري وسط تساؤلات حول إمكانية طلب دول مجلس التعاون من واشنطن ضمها لمظلتها النووية خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة للمنطقة، في حين وصفت طهران التقرير عن بناء أنفاق نووية حصينة في نطنز بـ «الدعاية الإسرائيلية». غداة كشف مسؤولين في المخابرات الأميركية والإسرائيلية أن إيران تحفر شبكة أنفاق واسعة جنوب منشأة «نطنز» النووية، فيما يعتقدون أنه أكبر جهد تبذله طهران حتى الآن لبناء منشآت ذرية جديدة في أعماق الجبال تستطيع الصمود أمام الهجوم بالقنابل والهجمات الإلكترونية في ظل تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي، تساءل خبراء عن احتمال طلب دول مجلس التعاون من الولايات المتحدة ضمها لمظلتها النووية، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة والتي تتضمن حضور قمة خليجة بمشاركة زعماء عرب. ونشر موقع «ارم نيوز» تقريراً نقل فيه عن خبراء ومحللين سياسيين تحذيرهم من أن تطوير إيران أسلحة نووية، سيدخل المنطقة في سباق تسلح نووي معتبرين أن «تباطؤ دول الخليج في بناء قدراتها النووية لمجابهة الخطر الإيراني، يعني الخضوع لتهديد طهران بجميع تداعياته». ونقل التقرير عن رئيس مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز بن صقر، أن «هناك تهديداً لدول الخليج» إذا طورت إيران سلاحاً نووياً، مضيفاً إن «مواجهته تتم إما ببناء قدراتك الخاصة، أو الاستخدام المشترك، أو أن تطلب المظلة النووية، أو أن تقبل التهديد وعليك أن تتحمل جميع تداعياته». ولفت إلى أن من خيارات مواجهة ذلك، «إيجاد مظلة نووية متكاملة مثل المظلة التي وفرتها أميركا لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية»، أو من خلال الاستخدام المشترك بمعنى «الذهاب لدولة لديها رؤوس نووية ليكون بيننا استخدام مشترك للسلاح النووي لا يتم إلا بإذن الدولة الأخرى». وتوقع أن تشمل زيارة الرئيس الأميركي، المرتقبة للمنطقة «مناقشة ملفين اثنين أساسيين، وهما الملف الأمني بجميع تشعباته، بمعنى التهديد الإيراني والدعم الإيراني للميليشيات في المنطقة، وتهديداتها الصاروخية والطائرات المسيرة، أما الملف الثاني فسيكون ملف الطاقة»، لكنه استبعد طلب الخليج الانضمام إلى الغطاء النووي الأميركي. بدوره، قال أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود والمحلل السياسي، علي دبكل العنزي، إن «حصول الجمهورية الإسلامية على السلاح النووي سينتج عنه سباق تسلح ليس على مستوى الخليج فحسب، بل على مستوى المنطقة لردع الأطماع الإيرانية». من جانبه، أكد الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي عايد المناع، أن وجود الخطر يستوجب إيجاد رادع، «هذه معادلة بسيطة وليست غريبة»، مضيفاً: «الآن لم يعد هناك صعوبات في بناء قدرات نووية مثل الصعوبات التي كانت في السابق… العلماء متوافرون ولم يعد استقطابهم يشكل عائقاً، وذلك حتى تجهز لبناء علماء محليين». واستبعد أن «تهتم الإدارة الأميركية المنشغلة بالصراع في أوكرانيا بمطالب ضم دول الخليج للمظلة النووية».

تحضيرات إقليمية

ويأتي ذلك في وقت يستعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للانطلاق بجولة إقليمية يستهلها من مصر وتشمل الأردن وتركيا. ويتوقع أن يقوم بن سلمان بتنسيق المواقف بشأن القضايا الثنائية والدولية المشتركة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبل مشاركتهما في القمة المرتقبة مع الرئيس الأميركي المقررة في جدة منتصف يوليو المقبل. ويحل بن سلمان ضيفاً على الرئيس المصري، غداً الاثنين، في أول زيارة رسمية للقاهرة منذ نوفمبر 2018، ويتوجه بعدها إلى عمان، ثم أنقرة والتي سيزورها الأربعاء المقبل. وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ «الجريدة» إن القمة المصرية - السعودية ستشمل استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية وملفاتها المشتعلة، فضلاً عن مناقشة الملف النووي الإيراني، كما تركز القمة على الملف الاقتصادي وبحث تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، إذ يتوقع أن يتم توقيع عدة اتفاقيات في هذا الإطار، وسط دعم سعودي معلن لمصر بمواجهة الأزمة الاقتصادية. بدوره، حلل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون العربية، السفير حسين هريدي، أبعاد زيارة ولي العهد السعودي قائلا لـ «الجريدة»: «الزيارة لها ثلاثة محاور، الأول محور العلاقات المصرية - السعودية، فتأتي الزيارة لتفتح صفحة جديدة في هذه العلاقات، أما المحور الثاني فهو محور الملفات الإقليمية المشتعلة، بما في ذلك الأوضاع في لبنان وليبيا واليمن، ومناقشة طبيعة الدور الإيراني في المنطقة». وأشار هريدي إلى أن لقاء القاهرة سيناقش الإعداد لموقف مصري - خليجي مشترك يطرح خلال القمة الأميركية مع دول مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق الشهر المقبل، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وما يتردد عن رغبة أميركية في إدماج إسرائيل في المنطقة، فما هو المقابل بخصوص القضية الفلسطينية؟». في غضون ذلك، استقبل الرئيس المصري بمدينة شرم الشيخ، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي وصل إلى مصر في زيارة مفاجئة، اليوم ، يعتقد أنها تأتي ضمن التحضيرات الإقليمية لقمة جدة.

تبرير إيراني

إلى ذلك، رد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي على التقرير بشأن بناء بلاده لأنفاق حصينة تحت الجبال في منطقة نطنز ووصفها بـ»الدعاية الإسرائيلية». وقال إنّ طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتقال منشأة «تساي» الخاصة بأجهزة الطرد المركزي الواقعة في مدينة كرج غرب العاصمة إلى منشأة نطنز وسط إيران. وأوضح كمالوندي، أمس، أنّ نقل الأنشطة من «كرج»، التي سبق أن تعرضت لاعتداء تخريبي يعتقد أن إسرائيل دبرته العام الماضي، إلى نطنز هدفه «الحفاظ على المنشآت النووية السلمية»، مضيفاً: «أبلغنا الوكالة الدولية بالتفاصيل، رغم عدم وجود ما يلزمنا بذلك في اتفاق الضمانات». وتابع: «إجراءاتنا النووية شفافة، والدعاية الإعلامية الإسرائيلية لن تحقق أهدافها».

الحوثيون يستنسخون النموذج الأمني الإيراني لمراقبة السكان...

تقسيم صنعاء إلى مربعات أمنية

الشرق الاوسط.. عدن: محمد ناصر... لم يكن عبد الرحمن يعلم أن وجبة غداء ستقوده إلى السجن بسبب استضافته صديقاً انتقد أداء سلطة الميليشيات الحوثية، لكنها أيضاً كشفت له ولثلاثة آخرين طبيعة القبضة الأمنية التي تنتهجها الميليشيات لمواجهة الغضب الشعبي المتزايد في العاصمة اليمنية صنعاء من هذا الحكم السلالي، حيث استنسخت الجماعة التجربة الإيرانية في التعامل مع السكان عبر تقسيم الأحياء إلى مربعات أمنية صغيرة، وتحويل المنتمين لها والموظفين ومسؤولي الأحياء إلى مخبرين لمراقبة السكان وتحركاتهم. ووفق ما قاله اثنان من أقارب عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» فقد دعا بعض أصدقائه ومن بينهم صديق حوثي إلى وجبة غداء في منزله وفي أثناء تناول الوجبة كان صديق آخر ضمن الموجودين الذين يناقشون الوضع بشكل عام يوجه انتقادات لسلطة الميليشيات متحدثاً عن فساد مشرفيها بينما الناس يموتون من الجوع، وبعد انتهاء الدعوة وذهاب كل منهم في حاله فوجئ عبد الرحمن بوصول مسلحَين اثنين من قسم شرطة تديره الميليشيات لأخذه لأنه مطلوب لديهم. وحسبما ذكر المصدران تبين لعبد الرحمن أن المسلحين تلقوا بلاغاً من صديقه الحوثي يفيد بأنه يستضيف معارضين لحكم الميليشيات، ليتم احتجازه عدة أيام قبل أن يفرَج عنه بعد تدخل كثير من الوسطاء والأقارب وتعهده بعدم تكرار ما حدث. ويذكر أحد الأقارب أن الرجل اكتشف بعد ذلك أن المكان الذي يسكنه جزء من مربعات أمنية تم تقسيمها بحيث يراقب السكان عبر ثلاثة مستويات ويتم تلقي المعلومات من عناصر الميليشيات الذين يقيمون في هذا الجزء من الحي، ومعهم موظفون أو باحثون عن مصدر للرزق من الذكور والإناث، حيث يكون في أعلى سلم المراقبة المشرف، ومن بعده مندوب الأمن الوقائي (جهاز المخابرات الداخلي) ثم مسؤول الحي، وهو أمر جعل السكان يشعرون بأن حركتهم مرصودة طوال الوقت حتى فيما يخص استقبال الضيوف فإنهم ملزمون بالإبلاغ عنهم إذا طالت إقامتهم أكثر من ثلاثة أيام. من جهته يقول معتقل سابق لدى الميليشيات الحوثية لـ«الشرق الأوسط» إنه ورغم الإفراج عنه بموجب وساطة عالية المستوى فإنه ممنوع من مغادرة صنعاء، ومطلوب منه عدم استقبال أي أشخاص من غير الأقارب في منزله، مع ضرورة أن يعود إلى المنزل عند السابعة مساء. ويذكر المعتقل السابق الذي طلب عدم ذكر اسمه لاعتبارات تتعلق بسلامته، أنه سبق وذهب إلى حفل زفاف ابن أحد أصدقائه وظل هناك حتى الثامنة مساء إلا أن ابنه اتصل به ليخبره بأن مندوب «الأمن الوقائي» في الحي الذي يسكنه يسأل عنه وعن سبب تأخره في العودة، باعتبار أن ذلك من شروط إطلاق سراحه. وحسبما يقول مطلعون على سلوك الميليشيات الحوثية فإن الجماعة استنسخت التجربة الإيرانية في التعامل مع التذمر الشعبي، حيث قامت بتقسيم أحياء مدينة صنعاء إلى مربعات أمنية يشرف عليها خالد المداني، القيادي المقرب من زعيم الميليشيات والمعيّن في منصب وكيل أول أمانة العاصمة صنعاء. ووسط هذه المربعات الأمنية تتولى مكاتب الجهاز المخابراتي الخاص المعروف باسم «الأمن الوقائي» الذي تشكَّل على يد عناصر من «حزب الله» اللبناني، مهمة رفع التقارير اليومية عن حركة السكان وعمل مسؤولي الأحياء والإشراف على توزيع الغاز المنزلي وحتى عمل المدارس إلى جانب توزيع متدربين عن هذا الجهاز في أقسام الشرطة، حسبما ذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط». وأفاد سكان في صنعاء بأن الميليشيات قامت بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة غير مرة على تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الوقود وارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق بإعادة حصر سكان الأحياء والمباني وأرقام هواتف أرباب الأسر، وشددت من الرقابة على التحركات في الأحياء وعلى القادمين إليها أو المغادرين منها، ورصد المعارضين. وطبقاً للسكان فإن هذه الإحصائيات تستخدم أيضاً في مجال جمع الدعم لما يسمى المجهود الحربي وأيضاً في حشد المقاتلين وإقامة المعسكرات الصيفية الطائفية لصغار السن والمراهقين، حيث اعتُقل العشرات من السكان بوشاية من جيرانهم المنتمين للميليشيات أو بسبب خلاف مع مسؤولي الأحياء. وفي الجامعات استحدث الجهاز الأمني للحوثيين ما يسمى «الملتقى الطلابي» و«نادي الخريجين» حيث يكون على رأس كل منهما أحد العناصر التابعة للمخابرات الخاصة «الأمن الوقائي» ويضم الأول في عضويته العناصر التي تنتمي لسلالة الحوثيين ويتولى مهمة استقبال الطلبة الملتحقين حديثاً بالجامعة في مسعى لاستقطابهم، ومراقبة تجمعات الطلاب ومنع الاختلاط ومراقبة أداء الأساتذة وتحديد الأنشطة والفعاليات في كل كلية من الكليات بما فيها الجامعة الخاصة، في حين يتولى «نادي الخريجين» الذي تم استحداثه العام قبل الماضي مهمة الإشراف على حفلات التخرج وجمع الأموال من الشركات والجهات لدعم هذه الحفلات حيث تذهب في معظمها لدعم الأنشطة الطائفية. ويقول طلبة في جامعة صنعاء إن حفلات التخرج تحولت إلى مهرجانات للترويج للقتال والفكر الطائفي، حيث أصبح «نادي الخريجين» أشبه بقسم شرطة يستولى على كل شيء ويوجهه بما يخدم فكر الميليشيات، كما زاد من نفوذه أن التزكيات التي يُصدرها للخريجين تؤخذ في الاعتبار عند البحث عن عمل في الجهات الحكومية أو الخاصة.

الهدنة وتداعياتها تخيمان على منتدى دولي حول اليمن في السويد

المنيخر: الدمج الاقتصادي لا ينتظر إلا السلام

(الشرق الأوسط).... استوكهولم: بدر القحطاني... يعتقد سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، سرحان بن كروز المنيخر، أن دمج اليمن مع اقتصادات دول الخليج العربي أمر لا ينتظر إلا انتهاء الحرب وبدء السلام. وقال المنيخر، خلال مشاركته في جلسة بمنتدى اليمن الدولي في العاصمة السويدية ستوكهولم، أمس (السبت)، إن مساعي تمديد الهدنة اليمنية القائمة مستمرة، مشدداً على دعم خليجي لإنهاء الأزمة التي بدأت في 21 سبتمبر (أيلول) 2014. حديث السفير الخليجي جاء ضمن جلسة نقاش شارك خلالها متحدثاً مع تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص لليمن، والسفير حميد المعني، رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية العمانية، ضمن منتدى اليمن الدولي الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات بالتعاون مع أكاديمية «فولك برنادوت» السويدية. لم يكن طقس السويد أوروبياً معتاداً هذا الأسبوع، وكأنه تعاضد مع مستضيفي المنتدى الذي بدأ الجمعة وينتهي اليوم، وسط مشاركة متعددة كان الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي أبرز الغائبين فيها. وقد تكون مشاورات الرياض التي اجتمع فيها ما يربو على 800 يمني بين سياسيين واقتصاديين وأعيان وإعلاميين ألهمت هذا النوع من الملتقيات بين أبناء البلد الواحد.

الهدنة سيدة «المائدة»

كثير من النقاشات التي دارت سواء داخل الجلسات أو خلال الكلمات الافتتاحية أو حتى في الأحاديث الجانبية في ردهات المقر، كانت تناقش الهدنة اليمنية التي رعتها الأمم المتحدة، وما زالت تسعى إلى حلحلة بعض بنودها. هناك قلق يمني عام من انهيار الهدنة التي قال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، في كلمة له، إن هناك من فاجأه صمودها، لكنه يقر بأنها ليست قريبة من المثالية، ومع ذلك أكد أنه وأعضاء فريقه يعملون على تثبيتها واستمرارها. في المقابل، تحدث يمنيون عن خشيتهم من استثمار الهدنة عوضاً عن البناء عليها، وهي إشارة إلى عدم التجاوب الحوثي لفتح معابر تعز، فضلاً عن التحشيد الذي قالوا إنه لم يتوقف في مأرب. ويقارن ليندركينغ بين الوضع اليمني قبل عام وفي الوقت الحالي. وأعرب عن تفاؤله بعد الهدنة وما تبعها من خطوات يرى أنها كانت إيجابية في صالح الملف اليمني. وبدأت الهدنة في أبريل (نيسان) الماضي، واستمرت شهرين، وجرى تمديدها شهرين آخرين، مع آمال يمنية لبقاء الأطراف ملتزمة. لكن الحكومة اليمنية ترى أن الجماعة الحوثية تعرقل مسألة فتح معابر تعز، وتراوغ خلال جولتي مفاوضات عقدتهما الأطراف في العاصمة الأردنية عمان.

الاقتصاد والتنمية

لا يمكن الحديث عن السياسة اليمنية من دون التطرق إلى مسائل التنمية والاقتصاد، وهما تحديان كبيران تؤثر ديناميكيتهما في المواطن اليمني بمختلف أرجاء البلاد. وهناك معادلة يمنية يرددها كثير من المنخرطين في الشأن التنموي، تتمثل بضرورة تحويل الإغاثة الطارئة إلى مشروعات مستدامة، لكن في المقابل تعمل المنظمات الدولية على الوفاء بالالتزامات للفئات الأشد حاجة ودعمها. المعوقات التي يعتقد كثيرون أن الحرب ليست إلا واحدة منها، تنغص حياة اليمنيين سواء في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية أو مناطق سيطرة الحوثيين، وتساءل بعض المشاركين عن عدم انعكاس الأموال التي يدفعها المانحون على خدمات بسيطة كالكهرباء مثلاً. لكن الدكتورة أفراح الزوبة، المديرة التنفيذية للجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم تنفيذ سياسات الإصلاحات، استشهدت بكمية الكهرباء التي يطلق عليها محلياً «الفاقد»، وهو مقدار الكهرباء المهدرة نتيجة تهالك الأجهزة وقدم المولدات، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع تكلفة الإنتاج. ويرى الدكتور عادل القصادي، من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في جلسة، ضرورة عدم تكرار واستنساخ التجارب السابقة عند تطبيق مشروعات تنموية في اليمن، وشدد على ضرورة وجود شفافية ومراجعات ذاتية للجهات والمنظمات التي تعمل مع اليمن واليمنيين للوصول إلى نموذج عمل أكثر فاعلية تنموية مبتكرة. وترى شذى الحرازي، خبيرة في السلام وفض النزاعات، أن الزخم والعدد الكبير من اليمنيين من أحزاب وخلفيات مختلفة وجمعهم مع الفاعلين الدوليين، أمر غاية في الأهمية. وهي فرصة في طور التغييرات السياسية الأخيرة. قد يأتي البعض بتطلعات مختلفة ويعتقد أن المخرجات ستكون خارطة طريق أو ما شابه ذلك، لكن المهم في الأمر أن تبدأ هذه النقاشات وأن يفكر الناس بشكل جمعي. وتوضح الحرازي أن اليمن يحتاج إلى تكثيف النقاشات القائمة، خصوصاً الشقين الاقتصادي والتنموي، وعلّلت ذلك بالقول: «لأنها هي حاجات المواطنين الأساسية، الأمور المتعلقة باحتياجات المواطنين وكيفية تسريعها... أعتقد أنها هي الأولوية حالياً».

مقاطعة المنتدى

قرأ مراقبون كلمة رئيس مركز صنعاء للدراسات فارع المسلمي بأنها تحمل رسائل مبطنة لبعض الشخصيات التي انتقدت اللقاء أو مركز صنعاء نفسه. وقال المسلمي، خلال كلمته: «نحن لسنا كل اليمنيين، ولكننا يمنيون. وملتزمون تجاه اليمنيين، وملتزمون تجاه حتى أولئك الذين لم يحضروا». وبسؤال علي الكثيري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم المجلس، حول ما جرى تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول مقاطعة المجلس للمنتدى، قال الكثيري لـ«الشرق الأوسط»: «نعم، اعتذرنا كمجلس انتقالي جنوبي عن عدم المشاركة في منتدى اليمن، حيث وجهنا رسالة عبر الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس إلى بير أولسون فريده، المدير العام للأكاديمية السويدية (فولك برنادوت)، ثمّنا فيها دور مملكة السويد ووزارة خارجيتها لإحلال السلام في اليمن والجنوب والمنطقة، وأبدينا فيها اعتذارنا عن عدم المشاركة في المنتدى، وذلك بسبب اضطلاع مركز صنعاء للدراسات في التحضير له وإدارة فعالياته، حيث إن المركز المذكور قد أسهم في إذكاء الصراع وتمزيق النسيج المجتمعي، فضلاً عن عدم حياديته وتبنيه مواقف مناوئة لقضية شعب الجنوب... وقد سبق للإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس أن عبرت عن الموقف ذاته خلال لقاء تم مع مبعوث مملكة السويد بيتر سيمبني، أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، وموقفنا هذا يشمل أي فعاليات يكون المركز المذكور مشاركاً في التحضير لها وإدارتها».

اليمن: اتهامات للحوثيين باستغلال الهدنة للتحضير لاستئناف القتال

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع... مع استمرار تعثر فك الحصار عن مدينة تعز اليمنية (جنوب غرب) وفتح الطرق الرئيسة بين المحافظات، جددت الحكومة اليمنية اتهامها للميليشيات الحوثية بعدم الجدية في السعي لتحقيق السلام وباستغلال الهدنة الأممية لحشد المزيد من المجندين ونشر الآليات القتالية استعداداً لموجة جديدة من القتال. اتهامات الحكومة اليمنية للميليشيات جاءت على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريحات رسمية، بالتزامن مع ورود تقارير للإعلام العسكري اليمني عن قيام الميليشيات بارتكاب مئات الانتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية رغم الهدنة التي أعيد تمديدها إلى الثاني من أغسطس (آب) المقبل. وأكد الإرياني أن «تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين وتنقلهم بين المحافظات أسقط أكذوبة الحصار التي طالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي». وقال إن رفض الميليشيات «تنفيذ بنود الهدنة الأممية وإفشالها جولتي مفاوضات الأردن، كشفا بكل وضوح من هو المسؤول عن المأساة الإنسانية، ومن هو الذي يقطع أوصال اليمن، ويحاصر الملايين من أبناء محافظة تعز‏»، بحسب قوله. وأوضح الوزير اليمني أن الميليشيات الحوثية لم تكتف بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها، وإرسال التعزيزات وتجنيد الأطفال، ونشر العربات والآليات العسكرية والأسلحة والذخائر، واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتارس في مختلف جبهات تعز‏». وأكد الإرياني أن هذه التحركات تثبت عدم جدية الميليشيات في الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب، متهمًا الجماعة بأنها «تتخذ الهدن فرصة لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية، وترتيب صفوفها تمهيدًا لجولة جديدة‏». وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسئولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجبار الميليشيات على الانخراط في مسار بناء السلام بحسن نية، والقبول بمقترحات المبعوث الأممي بشأن فتح الطرقات الرئيسية في تعز، والتوقف عن انتهاج سياسة التجويع والعقاب الجماعي بحق أبناء المحافظة». وفي حين لا يزال المبعوث الأممي في انتظار موافقة الحوثيين على مقترحه حول فك الحصار عن تعز وفتح الطرق في مناطق التماس، أشار تقرير للجيش اليمني إلى ارتكاب الجماعة الانقلابية 288 خرقاً للهدنة الأممية بين يومي 14 و16 يونيو (حزيران) في مختلف جبهات القتال. وشملت الخروق الحوثية - بحسب ما ذكره الإعلام العسكري اليمني - 80 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و65 خرقاً في جبهات محور تعز، و55 خرقاً في جبهات محور حجة، و41 خرقاً في جبهات القتال جنوب مأرب وغربها وشمالها، و36 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و10 خروق في جبهات محافظة الجوف، وخرقاً واحداً في محور الضالع. وأفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش اليمني أفشلت الأربعاء الماضي عدة محاولات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلحة باتجاه مواقع عسكرية مهمة في جبهتي المشجح والكسارة غرب مأرب. وتنوعت بقية الخروق الحوثية - بحسب المصادر نفسها - «بين إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبالطائرات المسيرة المفخخة على مواقع الجيش في كافة الجبهات، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الجيش وإصابة 17 آخرين». واتهم الجيش اليمني الميليشيات الحوثية بأنها «استحدثت مرابض مدفعية وباستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي بينها راجمات «كاتيوشا» إلى مختلف الجبهات، في حين تركز معظمها في جبهات مأرب الغربية والجنوبية». في السياق نفسه، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني بأن الميليشيات نفذت ثلاث هجمات بطيران مسير ضمن 52 خرقاً جديداً في الساحل الغربي يوم الجمعة الماضي، حيث بلغت الخروق خلال 24 ساعة أكثر من 52 خرقاً.

مسؤولان: ابن سلمان يزور مصر والأردن قبل التوجه لتركيا

المصدر | فرانس برس... يزور ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بدءا من الإثنين مصر والأردن، في جولة إقليمية مصغرة تأخذه إلى تركيا، في أول زيارة رسمية لها، تطوي صفحة أزمة حادة نشبت إثر اغتيال الصحافي "جمال خاشقجي" في اسطنبول، على مأ أفاد مسؤول دبلوماسي السبت. وأكد الرئيس "رجب طيب أردوغان" الجمعة، أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" سيقوم بزيارة رسمية لتركيا في 22 يونيو/حزيران، موضحا أنها ستجري في أنقرة. وتأتي هذه الجولة قبل نحو 3 أسابيع من زيارة الرئيس الأميركي "جو بادين" للسعودية، في خطوة تسدل الستار على تهميش غربي للحاكم الفعلي للمملكة، إثر جريمة قتل "خاشقجي". وأكّد مسؤول سعودي اطلع على التفاصيل لوكالة فرانس برس، أنّ جولة ولي العهد الأسبوع المقبل "ستبدأ الإثنين في مصر ثم الأردن وتنتهي في تركيا". وأشار إلى أنها ستتضمن "مناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون الثنائي وتوقيع عدد من الاتفاقيات" في مجال الاستثمار والطاقة. وهو ما أكّده دبلوماسي مقيم في الرياض قائلًا إنّ الجولة "تتضمن مصر والأردن... إلا إذا حدث تغيير في اللحظات الأخيرة". ولم تؤكد الحكومة السعودية هذه الجولة. وأشار المسؤول السعودي إلى جولة أخرى مقررة قريبا "ربما في نهاية يوليو/تموز" تشمل "اليونان وقبرص والجزائر"، سبق أن أفادت عنها تقارير صحافية سابقا. وستكون زيارة الأمير "محمد" لتركيا والمرتقبة منذ أشهر عدة، الأولى له إلى اسطنبول منذ مقتل الصحافي "خاشقجي" في قنصلية بلده في اسطنبول في 2018 وهي قضية سممت العلاقات بين أنقرة والرياض. وزار الرئيس التركي السعودية في نهاية أبريل/نيسان والتقى الأمير "محمد" قبل أن يؤدي مناسك العمرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة. وكانت هذه الزيارة الأولى لـ"إردوغان" إلى السعودية منذ الأزمة، وجاءت بعد وقت قصير من إحالة محكمة تركية تحاكم 26 سعوديا يشتبه في ضلوعهم بمقتل "خاشقجي"، أوراق القضية على السعودية. ويعني ذلك إسدال الستار على القضية في تركيا، ما أثار استياء منظّمات حقوقية. تسبب اغتيال "خاشقجي" في جمود في العلاقات بين أنقرة والرياض استمر أكثر من 3 سنوات. وكانت العلاقات متوترة أساسا منذ العام 2017 والحصار الذي فرضته السعودية على قطر حليفة تركيا. ويرى محللون أنّ المملكة بدأت أخيرا تبني نهج تصالحي في المنطقة، مشيرين الى انخراطها في مباحثات مباشرة مع إيران، خصمها الإقليمي، وتصريح الأمير "محمد" قبل مدة بأن إسرائيل "حليف محتمل" لبلاده، وسط تقارير تتحدث بانتظام عن تقارب سعودي إسرائيلي.

طلائع الحجاج العراقيين تصل إلى منفذ جديدة عرعر

عرعر: «الشرق الأوسط»... وصلت الدفعة الأولى من الحجاج العراقيين يوم أمس، إلى المملكة عبر منفذ جديدة عرعر الحدودي بين البلدين، في طريقهم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج. وتابع الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية، خلال جولته التفقدية أمس، لمنفذ جديدة عرعر، وصول الدفعة الأولى من حجاج العراق الذين أعربوا عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال، وما جُند لهم من إمكانات من كل القطاعات، لإنهاء إجراءاتهم بكل يسر وسهولة. وعبر أمير الحدود الشمالية عن سعادته بما شاهده من عزيمة وجهد ودقة في العمل من العاملين بالمنفذ، منوهاً بسروره بما سمعه من الحجاج حول حسن المعاملة التي وجدوها من العاملين وما جُند لهم من إمكانات وما بذل من جهود وتسهيلات من كل القطاعات، مؤكداً أن المملكة، قيادة وشعباً، تتشرف وتفخر بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج. ولفت الانتباه إلى أن مستهدفات رؤية المملكة 2030 تسعى إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر على جميع الأصعدة، إلى جانب الإسهام في إثراء التجربة الدينية والثقافية لضيوف الرحمن. وبين أمير الحدود الشمالية حرص القيادة السعودية على خدمة الحجاج وتسهيل أمورهم حتى يؤدوا الفريضة ويعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين. وشملت زيارة الأمير فيصل التفقدية جناح المراقبة الصحية، واطلع على الخدمات المجهزة لخدمة الحجاج بكامل التخصصات، كذلك خدمات العيادات الطبية المتنقلة في مدينة الحجاج لاستقبال الحالات الطارئة الطبية للحجاج. كما اطلع على سير العمل بقسم الجمارك، وشاهد نموذجاً من أعمال التفتيش من خلال غرفة المراقبة، وعن المواقع والمراحل التي يمر منها الحجاج لدخول المملكة. واطلع في قسم الجوازات على سير العمل، كما زار مركز وزارة الحج ووقف على الخدمات العامة المقدمة من فرع وزارة الشؤون الإسلامية وأمانة المنطقة، ومدينة الحجاج وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والقطاعات الأمنية والعسكرية.

مبادرة «طريق مكة» تسهم في تسريع إجراءات سفر حجاج باكستان

(الشرق الأوسط)... إسلام آباد: محمد هلال... سجلت مبادرة «طريق مكة»، إحدى مبادرات وزارة الداخلية السعودية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملكة 2030، نجاحاً ملموساً في إنهاء إجراءات سفر حجاج بيت الله الحرام من باكستان إلى السعودية في زمن قياسي تسهيلاً للحجاج من عناء رحلتهم. وتهدف المبادرة إلى إصدار التأشيرات وإنهاء إجراءات الجوازات والجمارك، في بلدانهم، والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن، ما سيمكن الحجاج المستفيدين من تجاوز تلك الإجراءات عند وصولهم إلى السعودية. واستقبل رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف السفير السعودي في إسلام آباد نواف المالكي والوفد المشارك في المبادرة، وقدم لهم الشكر على ضم باكستان إلى مبادرة «طريق مكة»، مبدياً ارتياحه لاستفادة آلاف الحجاج الباكستانيين في ظل هذه المبادرة المميزة. وأكد شهباز دعمه الكامل للفريق الموجود في باكستان لإنجاح هذه المبادرة بشكل كبير، معرباً عن أمله في توسيع مبادرة «طريق مكة» لتشمل مدناً أخرى في باكستان مستقبلاً. وصرح السفير المالكي لـ«الشرق الأوسط»، بأن الحكومة الباكستانية حرصت على تذليل الصعوبات والاهتمام بأدق التفاصيل لإنجاح المبادرة وتسهيل مهمة الوفد لإتمام إجراءات المسافرين. وأعرب الحاج محمد عثمان وزوجته سلمى اللذان كانا ينتظران فرصة الحج منذ سنوات عديدة عن سعادتهما بالخدمات المقدمة والتسهيلات التي وفرتها السعودية لتسريع عملية إجراءاتهما بلا أي مصاعب. ويقول الحاج محمد (62 عاماً) إن هذه هي رحلة العمر بالنسبة له، ولطالما كان يتمنى أن يؤدي مع زوجته فريضة الحج، حيث خر ساجداً عندما تلقى رسالة القبول التي كان ينتظرها لسنوات طويلة، كما شارك الخبر مع عائلته وأصدقائه الذين أقاموا له احتفالاً كبيراً قبل رحلته. زوجته سلمى (60 عاماً) لم تتمالك مشاعرها وبدأت بالبكاء فوراً عند حديثها عن مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين تقول إن زيارتهما تعد بمثابة حلم لها أرادت تحقيقه منذ زمن طويل، كما تحدثت عن ابنها الذي توفي قبل عامين، وتمنت أن يكون معها في الحج، وستحرص على الدعاء له أمام الكعبة. شاكر جلال (55 عاماً) كان يعمل في السعودية قبل عقد من الزمان، يعود إليها الآن حاجاً، بسعادة لم يستطع أن يصفها، حيث يستذكر عندما ذهب للحج كان يعمل بمدينة جدة ورؤيته للكعبة لأول مرة ومشاعره الجياشة آنذاك. يُذكرُ أنَّ الجهاتِ المشاركةَ في تنفيذ المبادرة التي أطلقتها وزارة الداخلية في صالة المبادرة بمطار إسلام آباد الدولي، تتمثل في وزارة الخارجية، ووزارة الصحة، ووزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي (سدايا)، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والمديرية العامة للجوازات، وشركة علم.

مصر والبحرين ترحبان بقمة بايدن في السعودية

توافقتا على التنسيق المشترك لـ«حماية الأمن القومي العربي»

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أبدت مصر والبحرين، أمس، ترحيبهما بالقمة المرتقبة، التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، والعراق والولايات المتحدة الأميركية. ويزور الرئيس الأميركي جو بايدن المملكة منتصف يوليو (تموز) المقبل، للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة مطلع 2021. ويتضمن جدول الزيارة حضوره قمة مشتركة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وفيما بدا ترتيبا للقمة المرتقبة، استقبل السيسي بمدينة شرم الشيخ، أمس، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين. ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، فإن الرئيس السيسي رحب بملك البحرين في مصر، مؤكداً اعتزاز بلاده بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين. كما أكد السيسي «حرص مصر على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة التنسيق المشترك تجاه التطورات، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف، والعمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية». ونقل البيان المصري عن الملك حمد بن عيسى إشادته بما «تتسم به العلاقات المصرية - البحرينية من أخوة صادقة ووثيقة»، مؤكداً أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين. كما أشاد ملك البحرين بـ«دور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وجهودها لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات»، مثمناً التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية - البحرينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها، ومؤكداً الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات. وشهد اللقاء، وفقا للمتحدث الرسمي، التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والبحرين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بينهما. كما تناولت المباحثات عدداً من أبرز القضايا الإقليمية والدولية، عكست «تفاهماً متبادلاً بين الجانبين حول سبل التعامل مع تلك القضايا، كما تم التوافق في هذا السياق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري - البحريني لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يساعد على حماية الأمن القومي العربي، وتعزيز القدرات العربية». ورحب الزعيمان، كما ذكر البيان، بالقمة المرتقبة التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة.

الكويت.. اعتصام النواب يدخل يومه الخامس وتضامن 68 شخصية

المصدر | الخليج الجديد + متابعات.... دخل اعتصام 17 نائباً في مجلس الأمة الكويتي، السبت، يومه الخامس، وذلك رفضاً لما وصفوه "بتعطيل أحكام الدستور وشل الحياة السياسية في البلاد". وأصدر النواب المعتصمون، السبت بيانا، أكدوا فيه استمرارهم في الاعتصام "حتى تحقيق أهدافه الإصلاحية المنشودة" منتقدين تجاهل وسائل إعلام محلية لتغطية الاعتصام. وقال النواب في بيانهم: "في الوقت الذي تتناقل به الصحافة العالمية والوكالات الدولية أخبار ما تمر به الكويت من محطة سياسية مهمة وحرجة (..) غابت بعض وسائل الإعلام والصحافة الكويتية عن هذا المشهد، في سقطة لا تليق بسلطة رابعة يستوجب عليها الانتصار للدستور والشعب الكويتي". وحيا النواب في بيانهم "الشعب الكويتي بمختلف أطيافه وتوجهاته، الذي سخر حسابات أفراده الشخصية في جميع وسائل التواصل الاجتماعي". ومساء الجمعة، نشرت صحيفة "القبس" بيانا وقع عليه 68 شخصية كويتية، بينهم نواب سابقون وشخصيات سياسية وثقافية، أعلنوا فيه تضامنهم مع النواب المعتصمين داخل مجلس الأمة. وأكد الموقعون على البيان، رفضهم افتعال الأزمات بهدف "تقويض سلطة المؤسسة التشريعية وتفريغ الدستور من مواده وجوهره". وأشار البيان إلى أن "ما تشهده البلاد من ممارسات سياسية منحرفة وخارجة عن إطار العمل الوطني الناضج، يؤديها ‏متنفذون وأصحاب مشاريع خاصة قد وصلت لمرحلة لا يمكن التغاضي عنها إطلاقاً". كما أعلن الموقعون على البيان "تضامنهم مع المعتصمين في وقفتهم في وجه مؤسسة الفساد، التي طالما رأت في النهج الديمقراطي ووثيقة الدستور معوقات يتطلب الأمر مواجهتها". ويوم الثلاثاء، أعلن 17 عضواً من نواب المعارضة عقب جلسة خاصة لإقرار قانون منحة المتقاعدين، إطلاق "اعتصام بيت الأمة" في المجلس، عبر تغريدات مشتركة على حساباتهم في موقع تويتر "رفضاً لتعطيل أحكام الدستور، وشل الحياة السياسية، والعبث بمقدرات الوطن، والابتزاز السياسي". يذكر أنّ مجلس الأمة لم يعقد جلساته العادية منذ جلسة مناقشة استجواب رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح، في 29 مارس/آذار الماضي، والتي أعقبها إعلان 26 نائباً عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء، ما يعني الإطاحة بالحكومة، مما أدى إلى تقديمه لاستقالة الحكومة في 5 أبريل/نيسان الماضي. وأصدر أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد، في 10 مايو/أيار الماضي، أمراً أميرياً بقبول استقالة الحكومة، وتكليفها بتصريف العاجل من الأمور.



السابق

أخبار العراق..ترتيبات بين الصدر والبارزاني تتضمن زيارة الرياض..تصريحات نارية لبارزاني عن العلاقة بين أربيل وبغداد.. الكاظمي يضع حجر الأساس لـ1000 مدرسة نموذجية..أنقرة تعلن تحييد 9 «إرهابيين» في شمال العراق..غزلان الريم في العراق تهلك بسبب الجوع والعطش..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر وأوروبا لتقوية الشراكة الثنائية عبر «وثيقة جديدة».. آلاف التونسيين يحتجون رفضاً للاستفتاء على الدستور..قضاة تونس يمددون إضرابهم لأسبوع ثالث.. المجازر لا تتوقف.. تنظيم الدولة الإسلامية يتمدد في أفريقيا..بيرتس للحرة: لا حل لأزمة السودان بغياب حملة مفتاحها.. ما الذي يُعيق إخراج «المرتزقة» والقوات الأجنبية من ليبيا؟..جزائريون يطالبون حكومتهم بالانسحاب من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي..مساعٍ مغربية لإنقاذ إبراهيم سعدون من الإعدام في دونيتسك..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,240,302

عدد الزوار: 6,941,766

المتواجدون الآن: 125