أخبار سوريا.. هجوم إسرائيلي يستهدف مواقع جنوب دمشق..بشار الأسد: الجامعة العربية كانت غطاء للعدوان علينا وعلاقتنا مع إيران غير قابلة للنقاش.. معظمها مرتبط بسوريا..صحيفة تكشف عن 10 شروط تركية لقبول السويد وفنلندا بالناتو..حفار القبور: الأسوأ قادم والمقابر الجماعية بسوريا لا تزال تحفر..واشنطن تؤكد أنها لن ترفع العقوبات عن نظام الأسد..أردوغان عن عمليته في سوريا: نأمل دعم الحلفاء.. الشارع "يغلي" في شمال سوريا..قوات النظام السوري تدخل معقل «مكافحة الإرهاب» في السويداء.. اشتباكات عنيفة بين «الوطني السوري» و«قسد»..نشاط إيراني غير مسبوق في ريف حلب.. تأهب عسكري روسي ـ سوري شمال شرقي سوريا مع تصاعد التهديدات التركية..إسرائيل تحذر النظام السوري من انتهاك «فض الاشتباك»..

تاريخ الإضافة الجمعة 10 حزيران 2022 - 4:36 ص    عدد الزيارات 1163    القسم عربية

        


هجوم إسرائيلي يستهدف مواقع جنوب دمشق..

الراي... نقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مسؤول عسكري قوله، إن هجوما إسرائيليا استهدف مواقع جنوب العاصمة دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة. وأضاف المسؤول أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت الصواريخ وأسقطت معظمها، لكن الهجوم تسبب في إصابة مدني وبعض الأضرار المادية. وتابع: «في تمام الساعة 4:20 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدى العدوان إلى إصابة مدني بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».

بشار الأسد: الجامعة العربية كانت غطاء للعدوان علينا وعلاقتنا مع إيران غير قابلة للنقاش..

المصدر | الخليج الجديد... هاجم رئيس النظام السوري، "بشار الأسد"، الخميس، جامعة الدول العربية، متهما إياها بأنها شكلت غطاء للعدوان على سوريا، مشددا على أن علاقة نظامه بإيران موضوع غير قابل للنقاش مع أحد. وأضاف "الأسد" في مقابلة تليفزيونية على قناة "روسيا اليوم"، أن "العلاقات السورية العربية خلال الحرب لم تتبدل كثيرا بالمضمون، فمعظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سوريا ومعظمها كانت تقف مع سوريا معنويا"، حسب زعمه. وادعى أنه حتى "الدول التي سحبت بعثاتها الدبلوماسية حافظت على العلاقة، وحافظت على العواطف الإيجابية تجاه سوريا من دون أن تكون قادرة على القيام بأي شيء". وانتقد رأس النظام السوري جامعة الدول العربية قائلا: "ماذا ستفعل الجامعة العربية في المستقبل سواء كانت سوريا أو لم تكن؟ هل ستحقق شيئا من آمال المواطن العربي؟ لا أعتقد بأنها خلال العقود الثلاثة الماضية حققت شيئا، وبكل تأكيد بأنها خلال العشرة أعوام الماضية كانت هي الغطاء للعدوان على ليبيا، وللعدوان على سوريا، ولكل عدوان آخر". وبعيد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق بينها الإمارات، فيما أبقت أخرى بينها الأردن على اتصالات محدودة بين الطرفين. واستطرد: "فالسؤال هل ستتمكن من تغيير هذه المنهجية أم ستستمر؟ إذا استمرت الجامعة العربية بهذا النهج فلا يغير شيء، لا قيمة لعودة سوريا". وأعرب "الأسد" عن ترحيبه للقيام بزيارة أي دولة عربية تلبية للدعوات المقدمة منها "فالحوار مع الدول العربية ومع المسؤولين العرب هو شيء أساسي". وفي 18 مارس/آذار الماضي، زار رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، الإمارات، والتقى نائب رئيس البلاد رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، وولي عهد أبوظبي(وقتها) الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان". وكانت هي الزيارة الأولى لـ"الأسد"، إلى دولة عربية، منذ اندلاع الثورة السورية، وتعليق عضوية دمشق بالجامعة العربية. وتحاول الإمارات إلى جانب دول أخرى، إعادة دمشق إلى مقعدها الشاغر منذ 11 عاماً، بجامعة الدول العربية، وهي محاولة تصطدم برفض دول في مقدمتها السعودية وقطر، وتقول إن جهودها تهدف إلى إيجاد دور عربي فعال لحل الأزمة السورية. وأعادت الإمارات فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق أواخر عام 2018 في محاولة لمواجهة نفوذ أطراف فاعلة غير عربية مثل إيران، تدعم وبخصوص علاقة الدول العربية مع سوريا وسط علاقتها مع إيران، أكد الأسد أن "علاقات سوريا مع أي دولة غير خاضعة للنقاش مع أية جهة في هذا العالم.. هذا الموضوع غير قابل للنقاش وغير مطروح على الطاولة". وأوضح أن "كثيرا من الدول التي كانت تطرح هذا الموضوع في السابق واليوم هو غير مطروح منذ أعوام، هي نفسها تحاور إيران، وهذا تناقض". وأوائل شهر مايو/أيار الماضي زار "بشار الأسد"، طهران، وعقد لقاءين منفصلين مع المرشد الأعلى والرئيس "إبراهيم رئيسي"، حسب ما أفاد التلفزيون الإيراني. وكانت أول زيارة للرئيس السوري إلى طهران في 2011 عند اندلاع الاحتجاجات في بلاده، وأكدت فيما بعد أن دمشق كسبت دعم البلد الشيعي في مواجهتها للمعارضة المسلحة. وتدعم طهران "الأسد" بالمال والرجال، حيث أرسلت آلاف "المتطوعين" إلى سوريا للقتال، بإشراف أعضاء ما يعرف بـ"الحرس الثوري"، المصنف من طرف واشنطن كمنظمة إرهابية، والذي تعيق الاختلافات حوله اليوم، تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

معظمها مرتبط بسوريا.. صحيفة تكشف عن 10 شروط تركية لقبول السويد وفنلندا بالناتو...

أورينت نت - إبراهيم هايل ... كشفت صحيفة تركية عن 10 شروط معظمها لها صلة بالملف السوري أصرّت عليها أنقرة من أجل قبول عضوية كل من السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي الناتو. وقالت صحيفة “يني شفق”، اليوم الخميس، إن تركيا تصرّ على موقفها الرافض لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو ما لم تستجب هاتان الدولتان لمطالبها المتمثلة بالتخلي عن دعم المنظمات الإرهابية في المنطقة، وهو ما كان قد أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً بالقول: "لن نغيّر موقفنا حتى تتحقق توقعاتنا التي أعلنّاها لقبول طلب السويد وفنلندا للانضمام لحلف الناتو".

10 شروط

وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت من مصادر خاصة على 10 مطالب اشترطتها تركيا خلال المفاوضات الأخيرة مع كل من السويد وفنلندا اللتين تسعيان للانضمام إلى الحلف، ولا سيما مع تنامي مخاوف الدولتين إثر الغزو الروسي لأوكرانيا وتنامي المخاوف الأمنية لديهما من غزو مشابه من طرف روسيا. ووفق "يني شفق" فإن معظم الشروط ذات صلة بسوريا وتمسّ بشكل مباشر ميليشيا قسد التي تصنّفها تركيا على قوائم الإرهاب لديها، وقد تمثّلت الشروط بما يلي:

أولاً: طُلب من البلدين دعم تركيا في حربها ضد التنظيمات الإرهابية (بي كا كا - DHKP - داعش- غولن) وجميع الكيانات التابعة لها، وذلك يعني أذرع التنظيمات الموجودة في سوريا وفي مقدمتها ميليشيا قسد.

ثانياً: التأكيد على ضرورة قيام السويد وفنلندا، بصياغة اللوائح والبنية القانونية اللازمة لمكافحة الإرهاب، وهو ما من شأنه أن يضيّق الخناق على ميليشيا قسد التابعة لتنظيم “بي كا كا” ويحدّ من حركة قياداتها.

ثالثاً: التأكيد على ضرورة منع محاولات فتح مكاتب تمثيلية أو أي توسع جديد لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي الذي يمتلك العديد من المكاتب له في السويد وفنلندا.

رابعاً: طُلب من الدولتين عدم السماح بممارسة أي أنشطة للمنظمات التي تصنّفها أنقرة على قوائم الإرهاب، وإغلاق المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام التابعة لها.

خامساً: تجميد الأموال وإغلاق الجمعيات المرتبطة بالإرهاب.

سادساً: التأكيد على إبعاد وتسليم الأفراد الذين تطلبهم أنقرة من الدولتين، ومنهم قياديون شاركوا بأعمال إرهابية في سوريا.

سابعاً: عدم السماح للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي "بي كا كا" و DHKP-C (جبهة–حزب التحرر الشعبي الثوري) بالتظاهر ورفع علم التنظيمين في السويد وفنلندا.

ثامناً: تبادل المعلومات الاستخباراتية مع تركيا، الأمر الذي يضع قسد في ورطة، خاصة أن الدول الأوروبية تحتضن العديد من مكاتبها وقياداتها.

تاسعاً: رفع قيود وحظر الصناعة الدفاعية عن تركيا.

عاشراً: في حال قبول تركيا انضمام الدولتين لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يتوجب على فنلندا والسويد الوفاء بهذه الالتزامات.

عملية عسكرية مرتقبة في سوريا

يأتي ذلك في وقت تتعالى فيه التصريحات التركية بقرب إجراء عملية عسكرية في الشمال السوري من أجل تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، وفق ما قال مسؤولون أتراك. وقبل أيام، جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا، قائلاً إنها ستستهدف الإرهابيين. وقال أردوغان أمام البرلمان التركي: "ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة من 30 كيلومتراً عند حدودنا الجنوبية، سننظّف منبج وتل رفعت"، متوعداً بالتقدم خطوة خطوة في مناطق أخرى. وأضاف: "سنرى من سيدعم العمليات الأمنية المشروعة التي تنفّذها تركيا ومن سيقف ضدها". وجاءت تصريحات أردوغان بالتزامن مع مفاوضات بين أنقرة والغرب حول ملف انضمام الدولتين إلى الناتو، وكذلك المفاوضات حول حزب العمال الكردستاني والمنطقة الآمنة التي تطالب بها تركيا في سوريا بما يسمح بعودة قسم من اللاجئين المقيمين على أراضيها.

شهادة صادمة بالكونغرس.. حفار القبور: الأسوأ قادم والمقابر الجماعية بسوريا لا تزال تحفر

أورينت نت - ماهر العكل .. فاجأ موظف سوري سابق بالبلدية يعرف بـ"حفار القبور"، أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حينما أكد لهم أن المقابر الجماعية لا تزال قيد الحفر في سوريا على يد ميليشيا أسد وأنها مليئة بالأبرياء، كما إن الأسوأ لم يأتِ بعد (في إشارة منه إلى مواصلة المجازر بحق المدنيين). وخلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي أمس تحدث "حفار القبور" الذي كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل، عن الفظائع التي شهدها أثناء عمله كواحد من العمال المدنيين في مقبرة جماعية في سوريا من عام 2011 إلى عام 2018 غادر بعدها البلاد، موضحاً أنه تحدث مع آخرين فروا مؤخراً من سوريا، وأكدوا له أن المقابر الجماعية لا تزال قيد الحفر. ووفقاً لموقع cnn الأمريكي، فإنّ (حفار القبور) كان يعمل موظفاً إدارياً في بلدية دمشق لكن في عام 2011 زار مسؤولو مخابرات ميليشيا أسد مكتبه وأمروه بالعمل معهم، مشيراً إلى أنه لم يستطع الرفض فعندما يطلب النظام شيئاً ما لا يمكن لأحد أن يقول لا. وبيّن أنه تقريباً مرتين في كل أسبوع تصل ثلاث شاحنات مقطورة محملة بما يتراوح بين 300 و600 جثة لضحايا التعذيب والقصف والذبح، وتصل أيضاً ثلاث إلى أربع شاحنات صغيرة تحمل ما بين 30 إلى 40 جثة لمدنيين تم إعدامهم في سجن صيدنايا، وذلك للتخلص منهم بأكثر الطرق وحشية، حسب إفادته. ولفت حفار القبور إلى أنه على معرفة بأن الكثيرين في هذه اللحظة بالذات يتعرضون للتعذيب اللاإنساني على يد ميليشيا أسد، وأنه يعلم جيداً المكان الذي تم تكديسهم فيه بمقابر جماعية، والتي لا تزال قيد الحفر حتى اليوم. وذكر أنه في إحدى المرات أثناء عمله في مواقع المقابر الجماعية قام رجل أُلقي من الشاحنة مع جثث أخرى بحركة ما يدل على أنه لا يزال على قيد الحياة، عندها قال أحد العمال المدنيين وبدأ في البكاء: إنه يتعين علينا القيام بشيء ما، لكن ضابط المخابرات الذين يشرفون علينا أمروا سائق الجرافة بدعسه ولم يتردد السائق وإلا لكان التالي. وتابع أنه على الرغم من أن مئات الآلاف قد قتلوا واختفوا بالفعل ونزح الملايين إلا أن الأسوأ لم يأت بعد ويمكن منعه، راجياً أمام أعضاء الكونغرس ألا ينتظروا ثانية واحدة ويسرعوا باتخاذ إجراء ضد الأسد.

مسؤولة أمريكية: لا للتطبيع مع الأسد

وخلال جلسة مجلس الشيوخ أيضاً، صرحت "باربرا ليف" مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، أن بلادها لن تدعم جهود التطبيع مع الأسد أو إعادة تأهيله، أو رفع العقوبات المفروضة عليه، مؤكدة أنه ومن حوله لا يزالون يشكلون أكبر عقبة أمام التوصل إلى حل سياسي في سوريا. وأشارت ليف إلى أن المسؤولية النهائية عن المأساة المستمرة بسوريا تقع على عاتق بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران، والذي أوصل بلاده إلى هذا الوضع المؤلم وظل مُصّراً على عدم إعطاء الشعب أي أمل بمستقبل أفضل، مضيفة أن واشنطن ستستخدم كل وسائلها للضغط على الأسد، بما في ذلك عقوبات قانون قيصر، وأنها ترفض أي محاولة لإعادة تأهيله.

واشنطن تصفع مشروع بشار الأسد وحزب الله للطاقة وتتحدث عن 4 أولويات بسوريا

أورينت نت - ياسين أبو فاضل .... في صفعة لنظام أسد وحزب الله في لبنان، نفت مسؤولة أمريكية كبيرة أن تكون الولايات المتحدة قد وافقت على استثناء ما يسمى بمشروع “خط الغاز العربي” من العقوبات المفروضة على حكومة ميليشيا أسد. وخلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الأربعاء، رفضت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تحديد ما إذا كانت خطة الطاقة الرباعية ستُعفى من العقوبات الأمريكية أو إذا كانت الإعفاءات ضرورية. رداً على سؤال من السناتور تيد كروز حول المشروع، قالت ليف "لم نتخذ أي قرار.. لم نرَ التفاصيل النهائية لهذه العقود، لذا فإنني أحتفظ بالحكم". وأضافت ليف: "لقد قدمنا ما يمكن تسميته تأكيدات مسبقة بأن الحكومات قد تشارك في مناقشات - "مناقشات" - حول هذه الترتيبات". كما أكدت رفض إدارة بايدن أي تطبيع مع الأسد، وقالت "أريد أن أوضح ما لم نفعله في سوريا وما لن نفعله وهو: دعم جهود تطبيع بشار الأسد أو إعادة تأهيله".

4 أولويات لإدارة بايدن في سوريا

وفي معرض حديثها عن الأوضاع في سوريا وآفاق الحل الدبلوماسي، قالت ليف إنه "بعد أكثر من عقد من الصراع، لا تزال الآفاق محدودة لتقديم حل سياسي يليق بالسوريين الذين طالبوا بشجاعة في التغيير منذ أكثر من عشر سنوات" مضيفة أن المسؤولية النهائية عن هذه المأساة المستمرة تقع على عاتق بشار الأسد، المدعوم من روسيا وإيران، الذي أوصل بلاده إلى هذه الحالة الرهيبة ولا يزال متصلباً رافضاً إعطاء السوريين أي أمل في مستقبل أفضل". ووفقاً للمسؤولة الأمريكية فإن لإدارة بايدن في 4 أولويات في سوريا هي: "هزيمة داعش والقاعدة، زيادة الوصول إلى المساعدات الإنسانية، الحد من العنف بالمحافظة على وقف إطلاق النار؛ إضافة إلى تعزيز المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد، حيث تأتي جميع تلك الأولويات في إطار خطوات حاسمة على طريق المضي قدماً في تسوية سياسية عادلة للصراع السوري تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254". ويمثل الموقف الأمريكي الجديد من مشروع الطاقة خطوة للوراء، إذ كانت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروتي شيا، سلمت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مطلع العام كتاباً خطياً من وزارة الخزانة الأمريكية يؤكد أن اتفاقيات الطاقة الإقليمية، بين لبنان والأردن ومصر لن تخضع للعقوبات بموجب قانون قيصر بسبب مرورها بالأراضي السورية. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر في أيار المنصرم تمديد حالة الطوارئ التي تتضمن إجراءات العقوبات المتخذة على نظام أسد لعام آخر، وذلك نظراً لاستمراره في تهديد الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة، فضلاً عن استمرار ممارساته الوحشية ضد الشعب السوري.

واشنطن تؤكد أنها لن ترفع العقوبات عن نظام الأسد

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، أن «الولايات المتحدة لم ولن تدعم، جهود التطبيع مع النظام السوري، أو إعادة تأهيله». وأضافت ليف، في جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «لن نرفع العقوبات عن النظام، أو نغيّر من موقفنا المعارض لإعادة الإعمار في سوريا إلى أن يكون هناك تقدم حقيقي ومستديم تجاه حل سياسي». وقالت إن «الأسد وزمرته هم العائق الأكبر لهذا الهدف». ودعت ليف إلى ضرورة تحميل النظام السوري مسؤولية أعماله وانتهاكاته للقوانين الدولية. وتحدثت عن الوضع الإنساني في سوريا، فقالت إن «السوريين اليوم أكثر جوعاً وفقراً مقارنة بأي وقت مضى خلال الصراع، والمسؤولية الكبرى في هذه المأساة المستمرة تقع على عاتق بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران». وعدّدت أولويات الإدارة الأميركية في سوريا وهي: «هزيمة تنظيمي داعش والقاعدة، وزيادة الحصول على المساعدات الإنسانية والسيطرة على العنف عبر الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، وترويج محاسبة نظام الأسد على فظاعاته»، وتعهدت ليف بالاستمرار في «استعمال كل الأدوات التي بحوزتنا بما فيها عقوبات قيصر للضغط على نظام الأسد». كما شددت على الدعم الكبير لجهود المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. إلى ذلك أعربت ليف عن «قلق الإدارة العميق من التصريحات الأخيرة القادمة من تركيا بشأن تصعيد محتمل شمال سوريا، وقد كثّفنا من محادثاتنا الدبلوماسية لمحاولة احتواء أي تصعيد…»، ولم تتمكن ليف من تقديم ضمانات لأعضاء اللجنة بأن تركيا ستتراجع عن خطوتها هذه رغم الجهود الدبلوماسية. وتطرقت ليف إلى النفوذ الإيراني في سوريا، فقالت إن «القوات الإيرانية في سوريا بما فيها الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله والمجموعات المسلحة المدعومة من إيران، تهدد أمن حلفائنا وشركائنا كإسرائيل والأردن، وتؤدي دوراً مزعزعاً في سوريا». وقد انتقد أعضاء اللجنة من ديمقراطيين وجمهوريين غياب استراتيجية أميركية واضحة في سوريا، فطالب رئيسها السيناتور الديمقراطي بوب مننديز أميركا والمجتمع الدولي بـ«تحميل الأسد مسؤولية جرائمه»، داعياً إلى «استراتيجية أميركية مفهومة في هذا الإطار». وانتقد مننديز التطبيع مع نظام الأسد، مشيراً إلى أنه «يقوي من نفوذ إيران واعتداءاتها على دول المنطقة». وتحدث مننديز عن تجارة الكبتاغون من قبل نظام الأسد و«حزب الله»، فقال: «نظام الأسد وحزب الله يصنعان الكبتاغون ويحوّلان سوريا إلى دولة مخدرات تهرب هذه الحبوب المدمنة عبر أوروبا والشرق الأوسط للحصول على أموال رغم العقوبات…». من ناحيته، انتقد كبير الجمهوريين في اللجنة، جيم ريش، ما وصفه بعدم التزام إدارة بايدن بعقوبات قيصر بالشكل اللازم، وخصّ ريش بالذكر دعم الإدارة لاتفاقات الطاقة مع لبنان عبر سوريا، قائلاً: «هناك تقصير في تطبيق عقوبات قيصر، وهذا واضح من خلال دعم الإدارة لاتفاقات الطاقة عبر سوريا إلى لبنان، وهذا انتهاك لعقوبات قيصر». إلا أن باربرا ليف نفت أن تكون إدارة بايدن قدمت تطمينات بأن اتفاقات الطاقة مع ‫لبنان عبر ‫سوريا لا تخضع لعقوبات قيصر، وتقول إنها بانتظار الاطلاع على بنود الاتفاقات. وحذر السيناتور الجمهوري تيد كروز من أن الكونغرس سيحرص على تطبيق عقوبات قيصر إن لم تفعل الإدارة ذلك، في إشارة إلى اتفاقات الطاقة مع ‫لبنان عبر ‫سوريا.

بشار الأسد: سنقاوم أي غزو تركي شعبياً ورسمياً

الجريدة.. المصدر DPA.. أكد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، أن قواته «ستقاوم أي غزو تركي على الصعيدين الشعبي والرسمي والعسكري عندما تسمح الظروف للمواجهة المباشرة»، في حين عززت القوات الروسية مناطق متاخمة للفصائل السورية المعارضة المدعومة من أنقرة بـ 4 منظومات للدفاع الجوي من طراز «بانتسير» ومنظومتي «اسكندر». جاء ذلك في وقت تحدثت تقارير عن إكمال القوات المسلحة التركية والفصائل السورية الموالية لها الإجراءات التحضيرية لبدء عملية جديدة عبر الحدود ضد المنظمات الكردية.

الأسد يؤكد أن سورية ستُقاوم أيّ غزو تركي الأسد خلال مقابلة مع «روسيا اليوم»

الراي... أكد الرئيس بشار الأسد، أن سورية ستقاوم أيّ غزو تركي لأراضيها على الصعيدين الرسمي والشعبي، مشيراً إلى أن الجيش السوري كبّد نظيره التركي خسائر خلال المواجهة بينهما قبل عامين. من ناحية ثانية، قال الأسد، في حديث لقناة RT، إن «روسيا تتعرّض لحرب لا أربطها بموضوع توسع حلف شمال الأطلسي... هذه الحرب لم تتوقف حتى قبل الشيوعية وقبل الحرب العالمية الأولى. هي حرب مستمرة. وقوة روسيا اليوم تُشكّل استعادة للتوازن الدولي المفقود». في المقابل، أعلن رجب طيب أردوغان مجدداً، أن تركيا ستُكمل الأجزاء المتبقية من «الحزام الأمني» شمال سورية. وأضاف الرئيس التركي، الذي كان يضع قبعة عسكرية لحضور مناورات قرب إزمير (غرب) «نأمل في ألا يعارض أي من حلفائنا الحقيقيين مخاوفنا المشروعة». في السياق، أفاد مراسل «RT» أمس، بأن الوحدات الروسية عززت تواجدها على خط الجبهة من تل تمر إلى القامشلي، بأربع منظومات الدفاع الجوي من طراز «بانتسير» ومنظومتي إطلاق الصواريخ من طراز «اسكندر».

أردوغان عن عمليته في سوريا: نأمل دعم الحلفاء

واشنطن حذّرت من هجوم تركي يزعزع استقرار المنطقة

دبي - العربية.نت... بينما عززت الوحدات الروسية تواجدها شمال سوريا بنشر معدات عسكرية، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في الحصول على دعم الحلفاء. وأضاف بأن بلاده ستستكمل الأجزاء الناقصة من منطقتها الأمنية على طول الحدود التركية في شمال سوريا، وفق تعبيره. كما تابع في كلمة أثناء حضوره مناورات قرب إزمير غرب البلاد، بأن أنقرة تأمل ألا يعارض أي من حلفائها الحقيقيين "مخاوفها المشروعة"، وفق تعبيره.

أميركا قلقة وروسيا تستنفر

أتى كلام أردوغان بعدما عبّرت الولايات المتحدة مجددا الأربعاء عبر مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف عن "قلقها العميق" إزاء تهديدات الرئيس التركي الموجهة للمقاتلين الأكراد في سوريا. كما ضاعفت واشنطن تحذيراتها من تنفيذ مثل هذا الهجوم الذي يهدد في رأيها بزعزعة استقرار المنطقة ويضعف الحرب على الجماعات المتطرفة. في حين تستمر القوات الروسية بتنفيذ دوريات مشتركة مع القوات التركية، تزامنا مع تهديدات أردوغان، حيث عززت تواجدها على خط الجبهة من تل تمر إلى القامشلي بأربع منظومات الدفاع الجوي من طراز "بانتسير" ومنظومتي إطلاق الصواريخ من طراز "اسكندر".

4 عمليات تركية في سوريا

يذكر أن الرئيس التركي كان هدد مرارا منذ نهاية أيار/مايو بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في منطقتين في شمال سوريا ضد مقاتلين أكراد يصنفهم على أنهم "إرهابيون" بينهم وحدات حماية الشعب الكردية. ومنذ عام 2016، نفّذت تركيا أربع عمليات رئيسية في سوريا، استهدفت بشكل أساسي الوحدات الكردية، وسيطرت على مئات الكيلومترات من الأراضي، وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومتراً. وتشمل مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أجزاء من محافظات الحسكة، الرقة، حلب ودير الزور، حيث تفرض الوحدات الكردية حكم ذاتياً بفعل الواقع.

الشارع "يغلي" في شمال سوريا.. "عيشة لا تطاق" والأسباب كثيرة

الحرة – واشنطن.. الاحتجاجات الأخيرة أسفرت عن حرق وتخريب مقار شركات الكهرباء التركية الخاصة في منطقة عفرين

لم تعد "العيشة تطاق" بالنسبة للشاب السوري "منذر" المقيم في ريف محافظة حلب شمال سوريا، ورغم أنه "يركض في الليل والنهار" بحسب تعبيره متجها للعمل بقطاع البناء تارة والأراضي الزراعية تارة أخرى، إلا أنه بالكاد يؤمن مصروفه اليومي (20 ليرة تركية)، لسد احتياجات عائلته من خبز وماء وبعض مواد الغذاء الأساسية. والشاب هو من مهجري ريف حمص الشمالي الذين وصلوا إلى انطقة بعد عام 2018، بموجب اتفاقيات "التسوية"، كغيره من آلاف الشبان الآخرين سواء من المنطقة ذاتها، أو باقي المناطق السورية التي شهدت ذات الاتفاق. ويقول وقع "الحرة" إن الحالة التي يعيشها "ليست حكرا عليه"، بل يعيشها الكثير من الأشخاص والعائلات في منطقة ريف حلب، التي تضم مساحات واسعة، من عفرين في أقصى الشمال الغربي للبلاد، وصولا إلى جرابلس شرقا. وهي الخاضعة لإدارة الجانب التركي، منذ عام 2016. ويضيف: "نعيش في حالة مزمنة من البطالة وقلة العمل واعيشة السيئة. الشارع يغلي ونغلي معه ولا ضوء في نهاية النفق المظلم". خلال الأشهر ااضية كان لافتا دخول هذه المناطق في "جو جديد"، فرضته احتجاجات شعبية، شارك بها المئات. وهذه الاحتجاجات سرعان ما تصاعدت حدتها شيئا فشيئا، فيما تنوعت الأسباب احركة لها ما بين تجاوزات الفصائل العسكرية، و"غلاء الأسعار" وتدهور المستوى المعيشي، إلى جانب ممارسات "فساد واحتكار"، بحسب ما يوضح نشطاء من المنطقة لموقع "الحرة". وأسفرت الاحتجاجات الأخيرة، الأسبوع ااضي، عن حرق وتخريب مقار شركات الكهرباء التركية الخاصة في منطقة عفرين، ومناطق أخرى بينها مارع، في "درجة غليان" لم يسبق وأن تمت ترجمتها على أرض الواقع في السابق. وجاء ذلك عقب أيام من احتجاجات مماثلة خرج بها مواطنون في مدينة الباب أمام مقر "الشرطة العسكرية" التابعة لفصائل "الجيش الوطني"، ردا على عملية إطلاق سراح مقاتل سابق في قوات النظام السوري، "لقاء مبلغ مالي بقيمة 1500 دولار".

"الكهرباء تسحب الصاعق"

ويدير الريف الشمالي لحلب، بدءا من عفرين ووصولا إلى مدينتي جرابلس والباب مجالس محلية، والتي ترتبط بدورها إداريا بالولايات التركية ككلس وهاتاي وغازي عنتاب. ومنذ سنوات يواجه المسؤولون على إدارة هذه المجالس انتقادات تتعلق بآليات الإدارة التي يسيرون من خلالها، إضافة إلى تفاصيل العقود التي دخلت بموجبها لشركات الكهرباء بالدخول للاستثمار في المنطقة. وكانت هذه الشركات قد رفعت أسعار الكهرباء بصورة متفرقة، منذ أكثر من عام، الأمر الذي قابله غضب شعبي، دون التوصل إلى حل توافقي بشأن شريحة الأسعار، وعما إذا كانت ستبقى على حالها في الأيام المقبلة أم لا. ويعيش في مناطق ريف حلب أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم مهجرين من ريف حمص والغوطة الشرقية ودرعا ومناطق أخرى من البلاد. وهذه المناطق كانت قد ارتبطت منذ سنوات مع الجانب التركي، من زاوية الأسعار والمواد، وحتى العملة المتداولة في الأسواق وباقي المصالح التجارية والصناعية، وغيرها. ومع كل انخفاض في قيمة الليرة التركية سرعان ما ينعكس ذلك على أسواق الريف الشمالي لحلب، وبالتالي على معيشة السكان هناك، والمقسمين بين عدة فئات، أكبرها الفئة الضعيفة. ويتحدث الصحفي السوري، ماجد عبد النور أن "الحراك الذي تعيشه المنطقة سببه بالدرجة الأولى وربما الثانية والثالثة المعيشة من دون شك". ويقول عبد النور لموقع "الحرة": "المحرك الأساسي هو غلاء الأسعار والاحتكار والفقر وبشكل عام الوضع المعيشي، مضيفا أن "الأهالي في عفرين يتظاهرون منذ شهرين، لكن شركة الكهرباء لم ترد عليهم، الأمر الذي تطور إلى حرق مقارها". وهناك عوامل محرضة أخرى للشارع، بحسب الصحفي السوري، وتتلخص أن "معظم العائلات فقدت أبنائها وأقاربها". ويتابع موضحا: "عندما ينظر هؤلاء إلى القيادات العسكرية والترف الذي يعيشون فيه والثروة الهائلة يزيد احتقانهم". وهذا "الترف" لطالما يتداوله مستخدمون وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين الفترة والأخرى، وكان سببا في "خلق قضية رأي عام واحتقان شديد". بدوره يرى معتز الناصر، وهو مدوّن وناشط إعلامي، أن "المحرك الأساسي لما يحصل هو القهر المتراكم عند السكان، منذ خمس سنوات وحتى الآن". ويقول لموقع "الحرة": "القهر توّج بحالة من الغضب والمرارة، بعد استنفادهم كل الطرق الرسمية وغير الرسمية في التواصل مع السلطات، بغاية الإصلاح وتحسين وضع المنطقة". ومع "استمرار سلطات الأمر الواقع بتهميش الناس، والنظر لمطالبهم الملحّة بعين اللامبالاة، فذلك ما جعل مشكلة الكهرباء صاعقا لتفجير الوضع في الشمال السوري المحرر"، بحسب تعبير الناصر. ويتابع: "الموضوع عند عموم الناس في الشمال السوري ليس فقط سوء أحوال معيشية، بل هو انتقاض لعرى ثورة دفعوا لها كل غال وثمين".

"المواطنون تعبوا"

ومنذ يونيو 2020 من بدء التعامل بالليرة التركية في مناطق ريف حلب الشمالي لم تستقر أسعار المواد الأساسية، ولاسيما المحروقات والكهرباء وغيرها من القطاعات، التي باتت بورصة تتأثر تعاملاتها بالليرة التركية. وتراجعت قيمة الليرة التركية مؤخرا إلى مستويات قياسية، وكسرت الأربعاء حاجز الـ17 مجددا أمام الدولار الأميركي الواحد. "المواطنون هنا تعبوا من الفقر والاحتكار وصعوبة العيش". واعتبر الناشط المدني الناصر أن "سلطات الأمر الواقع التي تعاني قصورا في الفهم والمعالجة للمشاكل، وانعداما للشرعية الشعبية، لا تجد بيدها إلا إنكار الواقع، ورمي المسؤولية لاتهام أطراف مجهولة، ولصناعة أعداء وهميين". ويضيف: "الحقيقة أن من خرجوا يجمعهم ألم واحد متراكم طوال سنوات، ومن دفعهم للتظاهر أو التخريب (رغم عدم قبول الشارع العام لذلك) هو سياسة مراكمة الفشل والازدراء للمطالب الشعبية المحقة". وزاد: "إلى الآن لا توجد عند هذه السلطات أي حلول، ولا حتى رؤيا عامة للحل، لأنها هي نفسها سبب المشكلة". من جهته يتوقع الصحفي السوري، ماجد عبد النور أن "تستمر الانتفاضات في الشمال السوري". ويقول: "إذا لم تتصد سلطات الأمر الواقع لهذه الاحتجاجات ولم تقابلها بالعنف فأتوقع أن تتمكن من امتصاص الغضب. كما حصل مؤخرا في عفرين". وعقب الأحداث الأخيرة في عفرين برزت لجنة لـ"رد الحقوق والمظالم" على الخط، وهي مكونة من شيوخ وقادة فصائل، في محاولة لـ"إعادة الحقوق قدر الإمكان". ويوضح عبد النور: "هذه اللجنة هي التي تتفاوض مع شركة الكهرباء والشارع، وبذلك أصبحت وسيطا بين الشارع والمؤسسات".

"المشكلة بإدارة الملف"

في غضون ذلك يؤكد وزير الاقتصاد والمالية في "الحكومة السورية المؤقتة"، عبد الحكيم المصري أن هناك "حالة من البطالة المرتفعة وغياب الاستثمارات" في ريف حلب، وهو الأمر الذي يلقى بظلاله على الشارع. ويقول المصري لموقع "الحرة": "نتيجة البطالة تنخفض الأجور. الشمال السوري جزء من العالم ومعظم المواد ه يتم استيرادها"، مشيرا: "نرى تضخما عالميا وارتفاعا في أسعار النفط والغذاء أيضا على خلفية العدوان الروسي على أوكرانيا". وإلى جانب ما سبق فإن "تغيّر سعر صرف الليرة ينعكس على الأسعار ريف حلب"، مضيفا أن "الحكومة المؤقتة تحاول ضمن إمكانياتها أن تدعم المواد الأساسية التي يحتاجها المواطنون". ويشير المصري إلى مشروع يتم العمل عليه لتوليد شبكة الكهرباء من الطاقة الشمسية، وأنه قد "يرى النور خلال النصف الأول من العام القادم. هذا سيحل جزء كبير من المشكلة. الكهرباء سيتم بيعها بشكل منخفض ومدعوم". لكن الناشط معتز الناصر يرى أن المشكلة الأساسية تكمن "طريقة إدارة الملف من الجانب التركي، ومعاملة المنطقة كأنها منطقة عسكرية"، بحسب تعبيره. واعتبر أن "المجالس المحلية غير شرعية، وتشكلت بناء على محاصصات فصائلية وعائلية وعشائرية على الأرض. كل ذلك صنع هذا الواقع السيء الذي يشتكي منه السكان، والذين عجزوا حتى اليوم عن إيجاد جهة مسؤولية واعية يتوجون لها لحل المشاكل".

قوات النظام السوري تدخل معقل «مكافحة الإرهاب» في السويداء

قتلت زعيمها وألقت جثته عند {دوار المشنقة}

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... تمكنت قوات النظام السوري والمجموعات المحلية الموالية لها في السويداء (جنوب سوريا) من دخول بلدة خازمة في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات مع مجموعة محلية من أبناء السويداء تعمل مع «قوة مكافحة الإرهاب» المتعاونة مع قاعدة التنف الأميركية. وأسفرت الاشتباكات، بحسب مصادر محلية من السويداء، عن مقتل متزعم مجموعة «قوة مكافحة الإرهاب» المدعو سامر الحكيم، الذي ألقت المجموعات الأمنية جثته عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء صباح أمس (الخميس). وفقد أيضاً 7 عناصر من قوة مكافحة الإرهاب، فيما قُتل عنصر من جهاز الأمن العسكري التابع للنظام وأصيب عنصران آخران، إضافة إلى إصابة اثنين مدنيين، وسط أضرار كبيرة في المنازل السكنية في خازمة التي كانت مسرحاً للاشتباكات. وقال ريان معروف، مدير تحرير شبكة «السويداء 24»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عناصر المخابرات والمسلحين المحليين الذين شاركوا في العملية، نفذوا عمليات تعفيش وسرقة لبعض البيوت التي اقتحموها، من ضمنها بيت متزعم قوّة مكافحة الإرهاب سامر الحكيم، كما تم إحراق سيارتين تابعتين للقوة. وما لبثت التعزيزات الأمنية أن انسحبت من القرية، بعد انتهاء عمليات التعفيش والتمشيط». وأشار إلى أن «عناصر القوة انسحبت شرقاً باتجاه البادية، بعد اشتباكات عنيفة وتطويق البلدة من قوات الدفاع الوطني وعناصر من المخابرات العسكرية ومجموعات محلية من السويداء تعمل مع الأجهزة الأمنية، لتدخل المخابرات والمجموعات المساندة لها البلدة، وأجرت عمليات تمشيط ضمن المنطقة التي انسحب منها عناصر القوة، مع تثبيت نقطة أمنية شرقي قرية خازمة. وجاء ذلك على خلفية اتهام قوّة مكافحة الإرهاب بسلب سيارة تابعة لفرع الأمن العسكري، قبل أن تندلع الاشتباكات بيوم، ورفضها وساطات عدة لإرجاع السيارة. ويبدو أن مسألة السيارة المسلوبة، لم تكن إلا ذريعة لفتح قوات النظام مواجهة ضد القوّة». وأضاف أن «المجموعات الأمنية تتحدث عن ملاحقة كل المنتسبين لقوّة مكافحة الإرهاب، أو من تبقى من عناصرها في المحافظة. ومن الواضح أن المخابرات انتهزت الفرصة بعد ضعف حضور القوّة، وانشقاق الكثير من عناصرها، خلال الفترة الماضية. ويبدو أن توقيت توجيه الضربة، مرتبط بالحديث عن إمكانية إعادة دعم مجموعات مسلحة في الجنوب السوري، من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى». وأوضح أن «هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها قوات النظام والمجموعات الموالية لها مجموعة محلية من أبناء السويداء بشكل علني وتقتحم مناطق وجودهم، رغم وجود العديد من الفصائل المحلية المسلحة في السويداء التي رفضت التدخل بالاشتباكات بين الجهتين، إلا أن هذه المجموعات المشكلة منذ سنوات لم تهاجمها قوات النظام، رغم وقوفها في مناسبات عدة ضد قوات النظام السوري، لكن هذه الفصائل منذ ظهورها في السويداء لم تعلن رفضها لوجود النظام السوري في المحافظة، ولم تعلن التعاون أو الولاء لأي أجندة أو جهة خارجية أو داخلية، وقالت إن هدفها حماية أبناء المحافظة من أي اعتداء ومن كل الجهات بما فيها النظام السوري». ولم يصدر من قاعدة التنف الأميركية أو جيش مغاوير الثورة الذي كانت تتعاون معهم قوة مكافحة الإرهاب أي تعليق على الحادثة، رغم إصرار القوة سابقاً على القول بوجود تعاون بينها وبين القاعدة الأميركية. يذكر أن قوات من فرع الأمن العسكري في السويداء مع قوات محلية تابعة لها طوقت معقل قوة مكافحة الإرهاب في السويداء في بلدة خازمة صباح يوم الأربعاء، وأغلقت الطرق المؤدية للبلدة، وشنت هجوماً على مجموعة قوة مكافحة الإرهاب واستمر التوتر والاشتباكات حتى مساء الأربعاء، وانتهى الأمر بعد تثبيت نقطة عسكرية للنظام شرق البلدة وخروج عناصر القوة باتجاه البادية ومقتل متزعمها.

اشتباكات عنيفة بين «الوطني السوري» و«قسد»

النظام يرسل تعزيزات إلى منغ... ونشاط إيراني غير مسبوق في ريف حلب

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم.. شهدت خطوط التماس بين فصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعومة من تركيا، و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في شمال حلب، أمس (الأربعاء)، تبادلاً عنيفاً للقصف بالأسلحة الثقيلة، في وقت بدأت فيه قوات النظام السوري إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية (آليات وعناصر) إلى منطقة تل رفعت شمال حلب، وسط حالة استنفار قصوى في صفوف القوات التركية في قواعدها داخل الأراضي السورية، وتحليق كثيف لطيران الاستطلاع التركي في أجواء المناطق الخاضعة لسيطرة (قسد) شمال سوريا. وقال قيادي في فصائل «الجيش الوطني السوري» إن «قصفاً عنيفاً متبادلاً شهدته خطوط التماس في منطقة منغ وتل رفعت (20 كيلومتراً شمال حلب)، بين فصائل المعارضة والقوات التركية من جهة، ومن جهة ثانية (قسد)، وجرى استهداف غرفة عمليات عسكرية ومواقع أخرى بالقرب من منطقة منغ، بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف (قسد). وترافقت الاشتباكات مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع التركي والطائرات المسيرة، ورصد تحركات عناصر (قسد) في المنطقة واستهدافها بشكل مباشر». وأضاف: «جرى رصد وصول تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، بينها دبابات وراجمات صواريخ ومدافع ثقيلة وناقلات جند وأعداد كبيرة من العناصر، صباح الأربعاء إلى مطار منغ، الذي يعد المعقل الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية في شمال حلب، تزامناً مع وصول تعزيزات مماثلة لقوات النظام إلى منطقة تل رفعت وانتشارها في عدد من المواقع العسكرية إلى جانب (قسد)، ورفع أعلام النظام فوقها». وفي هذا السياق، قال سعيد الحسن، وهو ناشط من ريف حلب، إنه لا يستبعد أن «يكون هناك توافق بين النظام السوري و(قسد) يفضي إلى انسحاب الأخيرة من المدن الرئيسية (تل رفعت ومنغ) في ريف حلب، لحمايتها من العملية العسكرية التي تحضر لها تركيا مع الفصائل الموالية لها، لا سيما أنه جرى خلال الأيام الأخيرة الماضية رصد خروج عدد كبير من عائلات قادة في صفوف (قسد) من تل رفعت إلى حلب». وأضاف أنه لا يستبعد أيضاً أن «تشهد بعض المناطق التي تخضع حالياً لسيطرة (قسد)، شمال شرقي حلب، هجوماً واسعاً من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة للسيطرة عليها، وإضعاف نفوذ (قسد) في المنطقة وإخراجها نهائياً من محافظة حلب، إلى مناطق شرق الفرات في شمال شرقي سوريا».

- نشاط إيراني

إلى ذلك، قال نشطاء إن مناطق عدة في ريف حلب شهدت، في الآونة الأخيرة، نشاطاً إيرانياً غير مسبوق على الصعيد العسكري، حيث جرى تعزيز عدد كبير من المواقع العسكرية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية في أرياف حلب القريبة من خطوط التماس مع مناطق النفوذ التركي وفصائل المعارضة الموالية لتركيا، بتعزيزات عسكرية ضخمة. وأفاد مرصد عسكري (معارض) بأن «الميليشيات الإيرانية عززت مواقعها في مناطق نبل والزهراء (ذات الغالبية الشيعية الموالية لإيران)، بريف حلب الشمالي الغربي، بنحو 400 عنصر من لواء فاطميون (الأفغاني)، وأعداد أخرى من لواء (الباقر)، وحزب الله (السوري) الموالي لإيران، خشية توسع فصائل المعارضة السورية والقوات التركية في عملياتها العسكرية المرتقبة ضد (قسد) في ذات المنطقة، كما شهدت مناطق السفيرة ودير حافر ومناطق أخرى شمال وشمالي شرقي حلب، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للميليشيات الإيرانية بينها (سيارات دفع رباعي مزودة بأسلحة متوسطة ومدافع ثقيلة وأعداد كبير من المقاتلين الأجانب)، وجرى توزيعها على عدد كبير من المواقع العسكرية المتقدمة في تلك المناطق». وقال مراقبون: «تحاول إيران أن تكون لاعباً محورياً في الشأن العسكري مع روسيا وتركيا فيما يخص شمال سوريا، لا سيما أنها أخضعت خلال الآونة الأخيرة عدداً كبيراً من المواقع العسكرية في محافظة حلب لسيطرة ميليشياتها، وأهمها مطار النيرب ومستودعاته العسكرية ومدرسة المدفعية وكلية الهندسة العسكرية ومناطق ومساحات كبيرة محيطة بمدينة حلب من الجهات الأربع، فضلاً عن فتح باب الانتساب أمام أبناء المناطق، للالتحاق بصفوف ميليشياتها، مقابل رواتب شهرية تتراوح بين 150 و200 دولار شهرياً مستغلة حالة الفقر والتدهور المعيشي والاقتصادي، الذي يعيشه السوريون في مناطق النظام السوري».

تأهب عسكري روسي ـ سوري شمال شرقي سوريا مع تصاعد التهديدات التركية

الجنرال تشايكو يبذل مساعي بين النظام و{قسد} لتنسيق المواجهة في المعركة المتوقعة

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... عقدَ قائد القوات الروسية العاملة في سوريا الجنرال أليكسندر تشايكو، اجتماعاً مع مظلوم عبدي، القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في مطار مدينة القامشلي. وقالت مصادر كردية بارزة إن الجانبين بحثا العملية العسكرية التركية المرتقبة. ودعا الوفد الروسي، الذي ضم إلى جانب تشايكو خبراء ومستشارين عسكريين، إلى تكثيف اللقاءات والتنسيق العملياتي بين «قسد» والقوات الحكومية المنتشرة في مناطق الأولى على أن تبدأ في مرحلة لاحقة عقد لقاءات مباشرة بين مبعوثين من القامشلي ومسؤولين في دمشق على المستويين السياسي والعسكري والدخول في حوارات شاملة، لتجنيب باقي المناطق الخاضعة للقوات شرقي الفرات تهديدات تركية ومخاطر محتملة. كما طلب الجانب الروسي زيادة عدد وقوام القوات السورية ونقاطها العسكرية المنتشرة في مناطق «قسد»، ونشر المزيد من المخافر على طول خط الحدود لمنع هجمات ثانية. وحسب المصدر الكردي أبدى قائد «قسد» خلال اللقاء الذي عُقد مساء (الأربعاء) الماضي انفتاح الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية على الحوار مع دمشق، ورفع مستوى التنسيق والعمل المشترك مع القوات الروسية والسورية للعمل على مواجهة التحديات، إلى جانب استعداداته للحرب والتنسيق مع القوات الحكومية لصد الهجوم التركي، كما طالب عبدي دمشق بحماية حدود الأراضي السورية والالتزام بواجباتها ومسؤولياتها، لافتاً إلى التزام قواته باتفاقية سوتشي 2019 بين موسكو وأنقرة، متهماً الجانب التركي بعدم الالتزام، وطالب الوفد الروسي بـإلزام تركيا ببنود الاتفاقيات الموقَّعة بين الأطراف المعنية. إلى ذلك؛ دفعت القوات الروسية بالمزيد من التعزيزات العسكرية البرية والجوية إلى قاعدتها في منطقة (المباقر) شمال غربي بلدة تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة، وضمت التعزيزات الجديدة ناقلات جنود ومدرعات ثقيلة وعربات عسكرية مغلقة، إضافة إلى أجهزة رادار وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بينها مضادات للطيران تشمل أربع منظومات للدفاع الجوي من طراز (بانتسير – إس1) ومنظومتي إطلاق الصواريخ من طراز (إسكندر)، بعد أيام من وصول تعزيزات مماثلة إلى مطار القامشلي بينها منظومة دفاع جوي من طراز (بانتسير - إس1)، وهو نظام دفاع جوي أرض – جو قصير ومتوسط المدى في دفاعاتها الجوية، وقال مصدر عسكري رفيع من قيادة «قسد» إن التحركات الروسية «تزامنت مع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد وستكون في مهمة قتالية في أي وقت». وشهدت أجواء بلدة تل تمر وريف الحسكة الشمالي تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والمروحي الروسي، وحلقت على علو منخفض على طول جبهات القتال ومناطق التماس، شملت مدن وبلدات القامشلي وعامودا والدرباسية وأبو راسين ومنطقة زركان وتعد هذه المناطق خطاً حدودياً مع تركيا وجبهات ساخنة تفصل بين الجهات السورية المتحاربة. في حين سيّرت القوات الروسية بمفردها دورية عسكرية برية تفقدت خطوط التماس في تلك المناطق مع تحليق للمروحيات الحربية، بينما سيّرت أمس صباحاً دورية مشتركة مع القوات التركية بريف القامشلي الشرقي بمشاركة 8 مدرعات عسكرية 4 من كل جهة وسط تحليق مروحيتين روسيتين في سماء المنطقة، انطلقت من قرية ديرونا آغي وتجولت في محيط حقول آبار النفط بريف بلدة رميلان ومعبدة (تربه سبيه) بعد توقفها لمدة شهر كامل. في السياق ذاته، كشف مسؤول عسكري في مكتب العلاقات العامة لقوات «قسد»، أن الدورية 146 من نوعها بعد دخول اتفاق (سوتشي) حيز التنفيذ نهاية 2019؛ سارت بشكل طبيعي وقطعت القافلة أكثر من 100 كيلومتر شملت بلدات وقرى تحت مراقبة مروحيات روسية، وشارك في الدورية قرابة 50 عسكرياً و8 قطع من المعدات العسكرية للتأكد من خلوها من مقاتلي القوات. وفي ريف حلب الشرقي بمدينة منبج، حيث الجبهة الأكثر سخونة والمرشحة لهدف العملية التركية المرتقبة، قال قيادي عسكري إن حصيلة الهجمات التركية منذ بداية الشهر الحالي بلغت نحو 450 قذيفة وصاروخاً طالت أكثر من 12 قرية، وتقع هذه القرى في مناطق التّماس الفاصلة بين قوات «مجلس منبج العسكري» التابعة لـ«قسد»، والفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا، وقال القيادي الكردي شرفان درويش، المتحدث الرسمي لـ«مجلس منبج»: «القصف كان بشكل عشوائي من القواعد التركية المتمركزة في قرى (قيراطة والتوخار والحلونجي والياشلي والشيخ ناصر والزرزور وشويحة والأشلي) حيث استهدف القصف مواقع المجلس» في قرى (الهوشرية والجات والتوخار وعون الدادات والمحسنلي وعرب حسن وأم عدسة والصيادة واليالنلي وقرت وويران وكورهيوك والحمرا والكاوكلي والعريمة) بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، بحسب درويش. وتابع القيادي العسكري: «نيران القصف ألحقت أضراراً بمنازل سكان المنطقة وبالأراضي الزراعية وتسببت بحالات نزوح لأهالي المنطقة، وشكّلت هاجساً من الخوف والذعر لدى السكان». من جهة أخرى، قال بيان منسوب لشيوخ ووجهاء عشائر عربية يتحدرون من مدينة منبج نُشر أمس على صفحات إخبارية وحسابات نشطاء محليين، إن «شيوخ ووجهاء العشائر في منبج يطالبون الأمم المتحدة والدول الضامنة بوقف إطلاق النار في المنطقة، ووضع حد للهجمات والتهديدات التركية البربرية على منبج»، متوعدين تركيا بالمقاومة والدفاع عن مكتسبات أبناء المدينة، «والوقوف صفاً واحداً مع القوات العسكرية، ولن نسمح للمحتل التركي باحتلال المزيد من أراضينا». وقال أحد وجهاء العشائر الذين وقّعوا على البيان في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ويدعى الشيخ محمد صادق العصيدي، وجيه وشيخ عشيرة (البني عصيدي)، إن التهديدات التركية الأخيرة «لا تستهدف الشعب الكردي فحسب؛ بل تطال جميع الأطياف والمكونات العربية والمسيحية في المنطقة، لأن منبج تشكل خزاناً بشرياً ضخماً وهجمات الاحتلال التركي ستشكل كارثة إنسانية حقيقية وكبيرة بحقها»، فيما أكد الشيخ إبراهيم إلياس من عشيرة (البو سلطان) رفضه للتدخل التركي ونقل قائلاً: «نحن نريد سوريا موحدة بشعبها وأهلها دون تدخل خارجي، والعيش المشترك بين المكونات كافة».

إسرائيل تحذر النظام السوري من انتهاك «فض الاشتباك»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... ألقى الطيران الحربي الإسرائيلي أمس (الخميس) منشورات ورقية فوق منطقة القنيطرة في الجولان السوري المحتل، محذراً فيها قوات النظام السوري من العمل العسكري أو الاقتراب أو التمركز في المنطقة منزوعة السلاح أو القيام بأي عمل بالقرب من السياج الفاصل. وجاء في المنشورات: «إلى قادة الجيش السوري! كما حذرناكم سابقاً، لن نتهاون مع أي وجود لعناصر الجيش السوري طالما استمروا في انتهاك اتفاقية فض الاشتباك، من خلال الوجود في منطقة نزع السلاح». ويأتي إلقاء المنشورات بعد يومين من القصف الذي نسب لإسرائيل واستهدف مواقع عسكرية للقوات الإيرانية جنوبي دمشق. وتزامن ذلك مع كشفت إحصائيات رسمية في تل أبيب عن توسيع غير مسبوق في عدد المستوطنين اليهود في هضبة الجولان السورية، منذ احتلالها في سنة 1967، وأنه في أعقاب وضع خطة حكومية، تضاعف عدد طلبات الاستيطان اليهودي في هذه المنطقة منذ مطلع السنة أربع مرات عن الفترة الموازية في السنة الماضية. وقال مصدر استيطاني إن الحكومة تعرض على المستوطنين شراء الأراضي بسعر شبه مجاني وتقوم بأعمال بنى تحتية ضخمة على حساب الدولة وتقيم مناطق صناعية بأجور رمزية، وهذا كله، إلى جانب الهدوء القائم على الحدود، يشجع المستوطنين على القدوم. المعروف أن إسرائيل بنت في الجولان 38 مستوطنة منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم، أكبرها مدينة «كتسرين»، البالغ عدد سكانها 7600 مستوطن. ومع أن عدد المستوطنين الإجمالي في الجولان ظل طيلة 20 سنة مستقرا عند 21 ألفا، فإنه يبلغ اليوم 27 ألفا، وفق آخر إحصائيات نشرت في شهر أبريل (نيسان) الماضي. وبالمقابل، يبلغ عدد السكان السوريين الأصليين في الجولان 26700 نسمة، موزعين على خمس قرى هي: مجدل شمس 11400 نسمة، وبقعاثا 6700 ومسعدة 3800 والغجر 2700 وعين قنيا 2100 نسمة. وقد سنت إسرائيل قانونا في عام 1981 يفرض السيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن غالبية سكانه السوريين رفضوا الجنسية الإسرائيلية وناضلوا ولا يزالون يناضلون ضد الحصول عليها. وقد فشلت الحكومات الإسرائيلية طيلة 55 سنة في جلب إسرائيليين إلى الجولان. ولكنها توحي اليوم بأنها تحدث اختراقاً. وقبل ثلاث سنوات أقامت مستوطنة جديدة على اسم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، تقديراً له على اعترافه بالقرار الإسرائيلي ضم الجولان. ولكن عدد البيوت فيها لم يتعد 33 بيتاً. وفي أمس تم طرح مناقصة لبناء 100 بيت أخرى. ويسيطر الجيش الإسرائيلي على 60 في المائة من هضبة الجولان المحتلة. ويقيم قواعد كبيرة ونقاط مراقبة لمتابعة ما يجري على الجهة الشرقية من الحدود.



السابق

أخبار لبنان.. لبنان بلا ورقة تفاوض.. وخيار الوسيط بين الحفار والانهيار!..المفتي دريان: مقام رئاسة الحكومة لا يقل أهمية عن رئاستَي الجمهورية والبرلمان..نصرالله "يشطب" الخط 29 و"يلقّم" السلاح: استعدّوا لـ"المغامرة"!.. لبنان في انتظار هوكشتاين يرسم معادلة «قانا مقابل كاريش».. سجال داخلي حول «الترسيم» يُضعف موقف لبنان في «أزمة الغاز».. نصرالله للعدو: ممنوع التنقيب..حزب الله 1982 - 2022: من استراتيجيّة استنزاف الاحتلال إلى خيار «الهجوم الاستراتيجيّ».. إدخال الجيش «رئاسياً» في تجاذبات الترسيم البحري.. موسم سياحي واعد لـ «نجدة» لبنان من... الطوفان..

التالي

أخبار العراق..إقليم كردستان يتهم «كتائب حزب الله» بالضلوع في حادثة أربيل..هجمات أربيل... انهيار سريع لقواعد الاشتباك السياسي..تفاؤل من اجتماعات أربيل المتواصلة برعاية الأمم المتحدة.. الصدر يلوّح بالانسحاب من البرلمان في {رسالة ضغط} على خصومه..«نزاهة» العراقية تكشف اختلاس 700 مليون دولار من مصارف حكومية..تركيا بدأت قطع المياه عن العراق بنسبة 80% فيما قطعتها إيران كليّاً..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,135,144

عدد الزوار: 6,755,892

المتواجدون الآن: 105