أخبار سوريا..استهدف مواقع لإيران وحزب الله.. هجوم إسرائيلي على دمشق.. تركيا تستبق استقبال لافروف بتصعيد كبير في منبج وتل رفعت..استمرار تطويق بيت سابر في ريف دمشق الغربي..نازحو عفرين يخشون الحرب التركية القادمة.. أنباء عن خروج مدنيين وعائلات «قسد» من تل رفعت.. مجهولون يحرقون صورة للخميني في دير الزور..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 حزيران 2022 - 4:59 ص    عدد الزيارات 880    القسم عربية

        


استهدف مواقع لإيران وحزب الله.. هجوم إسرائيلي على دمشق..

دبي - العربية.نت... أفاد مصدر عسكري، اليوم الاثنين، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلي جنوب العاصمة دمشق. وقال إن الهجوم الجوي الإسرائيلي جاء من اتجاه الجولان واستهدف بعض النقاط جنوب العاصمة. كما أضاف أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية، فيما اقتصرت الخسائر على الماديات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

في منطقة الكسوة

من جانبه، أعلن مدير المرصد السوري، أن إسرائيل استهدفت بالصواريخ مواقع تابعة لإيران وحزب الله اللبناني، موضحاً أنه يتواجد فيها بطاريات للدفاع الجوي التابع للنظام في منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق. وقال إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام نجحت في إسقاط عدد من تلك الصواريخ، مبيناً أن صاروخين تمكنا على الأقل من الوصول إلى أهدافهما في تلك المواقع. ودأبت إسرائيل على قصف أهداف تابعة لإيران وميليشيات حزب الله اللبناني في العمق السوري دون أن تعلن عن تبنيها لتلك الهجمات. ونادراً ما تؤكّد تل أبيب تنفيذ ضربات على الأراضي السورية، لكنها تكرّر على الدوام أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري هناك.

تركيا تستبق استقبال لافروف بتصعيد كبير في منبج وتل رفعت

وضعت اللمسات الأخيرة مع «الوطني السوري» للعملية المحتملة

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... في حين صعّدت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة، من قصفها مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في منبج، بشكل أساسي، أفادت مصادر عسكرية تركية بأن «الجيش الوطني السوري» أتم استعداداته لعملية عسكرية محتملة أعلن عنها الرئيس رجب طيب إردوغان مؤخراً. ونقلت وسائل إعلام عن المصادر، أمس، أن فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا، أتمت جميع استعداداتها وتدريباتها انتظاراً لقرار البدء بإطلاق العملية العسكرية التي تستهدف في مرحلتها الأولى منبج وتل رفعت. وذكرت المصادر، أن قادة من الجيش والمخابرات الأتراك، اجتمعوا مع قادة فصائل الجيش الوطني في ريف حلب، لإطلاعهم على التفاصيل النهائية للعمليات العسكرية المحتملة، وأن الاجتماع، عقد في «غرفة عمليات كيليس»، بحضور قادة من القوات المسلحة والمخابرات التركية والجيش الوطني السوري. وجاء الاجتماع قبل يومين من مباحثات سيجريها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووفد عسكري روسي في تركيا، ستشمل العملية العسكرية المحتملة. وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن موضوع العملية التركية المحتملة في سوريا، من المرجح أن تتم مناقشته خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنقرة غداً (الأربعاء). وأضاف بيسكوف، في معرض إجابته عن سؤال أمس (الاثنين)، عن التصريحات بشأن تعزيز المواقع حول العديد من المدن التي يتم التخطيط للعملية التركية فيها «هذه الأراضي خاضعة لسيادة سوريا... القوات المسلحة لهذه الدولة تحديداً، هي التي تعزز، بدرجة أكبر أو أقل، هذه المواقع أو تلك على أراضيها». وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد قال، الأربعاء الماضي، إن العملية العسكرية المحتملة في شمال سوريا، ستستهدف منبج وتل رفعت. في حين تنشر قوات روسية في المنطقتين الخاضعتين لسيطرة «قسد». وسبق أن أكد إردوغان، أن العملية التي تهدف إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً على الحدود الجنوبية لتركيا لمنع الهجمات الإرهابية على أراضيها، ستنطلق بين ليلة وضحاها، دون تحديد موعد، وأن بلاده لن تنتظر إذناً من أحد. واعتبرت تصريحات إردوغان، تلميحاً إلى أن أنقرة لن تتنظر إذناً من الولايات المتحدة، التي لا تحتفظ بقوات في المنطقتين، فيما أكد محللون أن موافقة روسيا على العملية هي أمر أساسي. في الوقت ذاته، تصاعدت الاشتباكات والقصف المتبادل بين فصائل الجيش الوطني السوري والقوات التركية من جانب، و«قسد» من جانب آخر، على محاور عدة في منبج بريف حلب الشرقي. وتشهد خطوط التماس بين الطرفين، منذ أسبوعين، تصعيداً بشكل شبه يومي مع تصريحات متتابعة من أنقرة تؤكد عزمها على تنفيذ العملية العسكرية ضد قسد. وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش الوطني دمر قاعدة لـ«قسد» في المنطقة، في حين قتل طفلان جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب بين الطرفين، وأن اشتباكات عنيفة وقعت على محاور قريتي الكاوكلي، والساجور غرب منبج، بالتزامن مع تحليق من طيران مسير، يرجح أن يكون تركياً، فوق المنطقة دون تنفيذ ضربات. وقصف الجيش الوطني بالمدفعية الثقيلة، أيضاً، مناطق في مدينة تل رفعت الخاضعة لـ«قسد»، والتي تعد ثاني أهداف العملية العسكرية التركية المحتملة. كما قصفت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني من نقاط تمركزها في قرية السكرية الكبيرة، مناطق خاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري، التابع لـ«قسد»، حيث سقطت قذائف مدفعية على قرية الحمرا المأهولة بالسكان في ريف منبج. وقصفت القوات التركية المتمركزة في قاعدة ثلثانة الواقعة على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي، الليلة قبل الماضية، محيط النقطة الروسية المتواجدة بين قريتي الوحشية وأم القرى بريف حلب الشمالي. وتعرضت 4 قرى بريف حلب، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قِبل القوات التركية المتمركزة في قاعدة البحوث العلمية الواقعة على أطراف مدينة أعزاز. وأحبط الجيش الوطني، محاولة تسلل عناصر من «قسد» من منبج إلى مدينة الباب، وقتل عدداً منهم فجر أمس، بعد اشتباكات دامت قرابة الساعتين انسحب على أثرها باقي عناصر «قسد». في الوقت ذاته، سيرت الشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية دورية مشتركة في ريف عين العرب (كوباني)، تألفت من 8 عربات عسكرية روسية وتركية، انطلقت من قرية غريب بريف كوباني الشرقي وجابت العديد من القرى، وصولاً إلى قرية آشمة غرب كوباني، قبل أن تعود مجدداً إلى نقطة إلى نقطة انطلاقها وسط تحليق مروحيتين روسيتين في الأجواء. وكانت هذه هي الدورية رقم 101 بين الجانبين في المنطقة منذ توقيع مذكرة تفاهم سوتشي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، حيث نفذت تركيا عملية «نبع السلام» العسكرية التي استهدفت مواقع «قسد» في شرق الفرات.

استمرار تطويق بيت سابر في ريف دمشق الغربي

الشرق الاوسط... درعا: رياض الزين... تطوق قوات النظام السوري بلدة بيت سابر في ريف دمشق الغربي منذ مساء الجمعة الماضي، وسط توتر تعيشه البلدة، بعد أن منعت قوات النظام خروج ودخول الأهالي خلال الأيام الماضية، لا سيما مع تهديدات بالاقتحام والقيام بمداهمات وتفتيش واعتقال. مصادر أهلية من البلدة، قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن التوتر في البلدة بدأ بعد أن أقدم حاجز لقوات النظام تابع لفرع الأمن العسكري يتمركز عند مدخل البلدة، باعتقال شابين يوم الجمعة أحدهما منشق عن الجيش، كانا ذاهبين للعمل في إحدى البلدات المجاورة، الأمر الذي دفع شباباً من أبناء البلدة إلى مهاجمة الحاجز وتحرير الشابين، ومصادرة سلاح عناصر الحاجز، وأبلغ فرع سعسع التابع لجهاز الأمن العسكري، وجهاء البلدة، بحضور اجتماع أبلغوهم خلاله بضرورة تسليم السلاح المصادر من عناصر الحاجز وتسليم المطلوبين، رفض أبناء البلدة تسليم المطلوبين بينما سلموا سلاح العناصر لوجهاء البلدة الذين سلموا السلاح للفرع. وأبلغ فرع سعسع وجهاء البلدة، بضرورة تسليم المطلوبين والسلاح أو تطويق البلدة واقتحامها والبحث عنهم بالقوة العسكرية، وأغلقت حواجز النظام الطرق المؤدية إلى البلدة ورفعت السواتر الترابية، واشترطت أن يتم تسليم المطلوبين لفك الحصار. وأضافت المصادر، أنه تم تشكيل وفد مفاوض من وجهاء البلدة وشخصيات اجتماعية فيها للتفاوض مع النظام السوري وإيجاد حلول سلمية للمسألة، وتجنب التصعيد العسكري الذي هدد فيه النظام أهالي البلدة، وقدم الوفد المفاوض عدة خيارات، منها إخراج المطلوبين من البلدة إلى مناطق في القنيطرة أو درعا أو الشمال السوري. وتسليم عدد من قطع السلاح الخفيف. وبعد تهديد بلدة بيت سابر بريف دمشق الغربي من قبل قوات النظام، تناقل ناشطون في المنطقة بيان منسوب لأحرار درعا والقنيطرة ومنطقة جبل الشيخ يتوعدون النظام السوري بالرد، إذا استمر حصار البلدة. وجاء في البيان: «نحن أحرار القنيطرة ودرعا وريف دمشق الغربي ومنطقة جبل الشيخ، نعلن تضامننا مع بلدة بيت سابر، ونقول للنظام وأزلامه الخبر ما ترون وليس ما تسمعون، ذلك نظراً لتمادي نظام الأسد وأزلامه والميليشيات الطائفية الإيرانية بالاعتداءات المتكررة على المدنيين العزل، ممن يخرجون من قراهم وبلداتهم من أجل طلب الرزق ولقمة العيش، وبالتزامن مع ما يجري في الجنوب السوري من أحداث متسارعة، خاصة دخول الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي وإغلاق بعض الطرق وجرف الأراضي الزراعية والحراجية من جهة، وإغلاق النظام السوري لمداخل بيت سابر في ريف دمشق الغربي بقرى جبل الشيخ، وتقطيع أوصال القرية ومطالبة النظام بتسليم شباب مطلوبين للنظام السوري من جهة أخرى. فما يزال النظام السوري ينكث بالعهود والمواثيق ويعتقل ويجند خلايا تابعة له تقوم بعمليات اغتيال وخطف وزرع عبوات، والتي كان آخرها عملية بيت جن قرى جبل الشيخ التي أودت بحياة خيرة شباب تجمع الحرمون». وتعتبر بيت سابر من أهم المناطق الزراعية في منطقة جبل الشيخ والحرمون، وخضعت لاتفاق التسوية والمصالحة منذ عام 2017.

التغير المناخي يحوّل حقول قمح في شمال شرقي سوريا إلى مراعٍ للأغنام

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... بعدما أفقد الجفاف آمال المزارعين بحصد محاصيل قمح وفيرة هذا العام، لم يجد موسى فاطمي من حل سوى بيع إنتاج حقوله في شمال شرقي سوريا إلى رعاة الأغنام مقابل أسعار رمزية، متكبداً خسارة مالية كبيرة. على غرار مناطق أخرى في سوريا، بات التغيّر المناخي يهدّد مصير الزراعة، خصوصاً القمح الذي يعد ركيزة للاقتصاد ومصدراً رئيسياً للدخل وشبكة أمان اقتصادية مهمّة للأسر الفقيرة في شمال شرقي البلاد. على بعد أربعين كيلومتراً شمال شرقي مدينة الحسكة، يتجول فاطمي (85 عاماً) بين حقول القمح على أطراف قريته أم حجرة (قولو بالكردية)، متحسراً على خسائر «بالملايين». ويقول: «للسنة الثانية على التوالي نواجه الجفاف، في كل عام نتحسّر على العام الذي سبقه». ويعود بذاكرته إلى سنوات كانت أرتال الشاحنات تنقل أكياس القمح من أرضه بلا توقف إلى صوامع الحبوب. ويضيف: «لم نحصد حقولنا حتى لتأمين قوتنا من الخبز». في منطقة تعتمد بغالبيتها على الزراعة البعلية وهطول الأمطار، زرع فاطمي مائتي دونم بالقمح. وعوض أن يحصد محاصيل وفيرة، انتهى الأمر بالأغنام تلتهم محصوله. ويوضح: «لم نستفد من كل هذه المساحات الشاسعة أو نحصد حبة قمح... أشعر بأسف حين أرى الأغنام ترعى في الحقل». ويتكرر مشهد الأغنام، التي تحولت حقول القمح إلى مراعٍ لها، في المنطقة التي كانت تعد قبل اندلاع النزاع عام 2011 بمثابة إهراءات حبوب سوريا، وتعد اليوم الأكثر تأثراً بالجفاف وتدني مستوى الأمطار. وهو تحدٍ يواجهه العراق المجاور أيضاً. قرب قطيع أغنام في قرية البركو المجاورة، يشرح سلمان البركو (55 سنة) «أثّر التغير المناخي علينا كمزارعين، من شح المياه وضعف الإنتاج وقلة هطول الأمطار والتغيرات الجوية». وعلى غرار مزارعين آخرين، وجد نفسه مجبراً على بيع محصول 157 دونماً للرعاة، مقابل 15 ألف ليرة (أربعة دولارات) للدونم الواحد بينما تكلفة زراعة الدونم تجاوزت عشرين الفاً. ويقول: «لا يعوّض ذلك خسائرنا». قبل النزاع، اعتادت سوريا تحقيق اكتفاء ذاتي من القمح مع إنتاج يتجاوز أربعة ملايين طن سنوياً. لكن مع توسّع رقعة المعارك وتعدّد الأطراف المتنازعة، انهار الإنتاج إلى مستويات قياسية. وباتت الحكومة مجبرة على الاستيراد خصوصاً من حليفتها روسيا. ويهدّد انخفاض الإنتاج قرابة ستين في المائة من السكان الذين يعانون أساساً من انعدام الأمن الغذائي، في بلد غالبية سكانه تحت خط الفقر. وتثير تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الدولية على سوريا مخاوف إزاء تفاقم الجوع. وإن كانت شحنات القمح ما زالت تصل إلى سوريا من روسيا إلا أن ذلك لا يزيل الخشية من تراجع إمدادات القمح. يعود انخفاض إنتاج القمح في سوريا، وفق تقرير نشرته منظمة (IMMAP) الدولية المتخصصة في إدارة البيانات في أبريل (نيسان)، إلى الجفاف الناجم عن تغير المناخ. وقد شهدت معظم أجزاء شمال شرقي سوريا «فترات جفاف طويلة خلال مواسم المحاصيل الشتوية، والتي جفّفت الكثير من محصول القمح النامي». نتيجة عوامل عدّة مرتبطة بالتغيّر المناخي، من المحتمل أن تتعرض مناطق شمال شرقي سوريا على المدى الطويل للجفاف مرة كل ثلاث سنوات، وأن ينخفض هطول الأمطار بنسبة 11 في المائة خلال العقود الثلاثة المقبلة، وفق التقرير. وبالفعل، انخفض إنتاج القمح خلال السنوات الأخيرة في شمال شرقي سوريا. سجّل الموسم الزراعي الشتوي 2020 - 2021 مستوى الإنتاج الأدنى منذ عام 2017 في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، وفق بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو). وشكّل إنتاج القمح في محافظة الحسكة الموسم الماضي 26 في المائة مما كان عليه العام الذي سبقه، بعدما تراجع من 805 آلاف طن في موسم 2019 - 2020 إلى 210 آلاف طن الموسم الماضي. ويواجه المزارعون تحدياً آخر يكمن في بناء فصائل سورية موالية لتركيا سدوداً على نهر الخابور الذي يمر في قرى عدة في شمال شرقي سوريا، مما فاقم تداعيات الجفاف، وفق تقرير نشرته قبل أشهر منظمة «باكس» الهولندية لبناء السلام. وتحاول السلطات المحلية دعم المزارعين وفق الإمكانيات المتاحة. وتردّ الرئيسة المشتركة لهيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرقي سوريا، ليلى محمد، تراجع الزراعة خلال سنوات النزاع إلى تخلي «الكثير من المزارعين عن الزراعة ومغادرتهم لقراهم» على وقع التوترات الأمنية، عدا عن «العوامل المناخية التي أثّرت على الإنتاج والنوعية». وتضيف: «جراء الجفاف، نعتمد هذا العام بالدرجة الأولى على الزراعة المروية لثلاثة ملايين دونم تلقت دعمنا من المازوت والبذار». لكنّ هذا الدعم يبقى ضئيلاً مقارنة مع الاحتياجات، وفق ما يقول المزارع موسى محمد (55 عاماً) الذي زرع 100 دونم من أراضيه بالقمح، معتمداً على الري، مما ضاعف الأعباء المالية عليه، خصوصاً مع ارتفاع ثمن المازوت. ومع تحديد الإدارة الذاتية سعر شراء كيلوغرام القمح من المزارعين بـ2200 ليرة (قرابة نصف دولار)، لا يتوقع محمد أن يحقق وفراً. ويقول: «لا يعوّض هذا السعر المصاريف، كان ينبغي تحديده بثلاثة آلاف على الأقل». وتتنافس الإدارة الذاتية والحكومة السورية على شراء محاصيل القمح من المزارعين، لتوفير الحد الأدنى من احتياجات المناطق تحت سيطرتهما. ويوضح محمد بحسرة: «يعتمد المزارعون بشكل كامل على الموسم، لكن الموسم ضعيف هذا العام بسبب الظروف الجوية وقلّة الأمطار وارتفاع الأسعار والتغير المناخي».

نازحو عفرين يخشون الحرب التركية القادمة

تخوف سكان «الشهباء» من نزوح رابع

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... على بعد آلاف الأمتار من خطوط التماس مع الجيش التركي وبضع مئات فقط من ثاني أكبر القواعد الروسية العسكرية بريف حلب الشمالي؛ تعيش النازحة الكردية سلطانة وعائلتها زوجها وأولادها الخمسة المنحدرون من مدينة عفرين الكردية، بعد أن هربوا منها في شهر مارس (آذار) 2018 في أعقاب هجوم واسع شنه الجيش التركي والسيطرة عليها بعملية «غصن الزيتون» آنذاك. وبذلك تكون العائلة قد نزحت ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الأخيرة، من حلب فعفرين ثم إلى مخيم «الشهباء». في خيمة نقش عليها شعار «مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة»، حيث تعيش سلطانة البالغة من العمر خمساً وأربعين عاماً، ترتدي زياً كردياً فلكلورياً عبارة عن ثوب طويل ملون وغطاء رأس بألوان فاتحة، تروي لـ«الشرق الأوسط»، كيف تغيرت الأوضاع في مخيم «الشهباء» بعد التهديدات التركية الأخيرة، لتقول: «نسمع أصوات الاشتباكات بشكل يومي وتسقط الكثير من الشظايا بالقرب من المخيم، هذا عدا شح مياه الشرب وسخونة الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ونحن نعيش تحت رحمة هذه الخيمة درعا: رياض الزين». يقع المخيم في قرية كشتعار بمحيط بلدة تل رفعت على الطريق الرئيسي المعروف بـ(214)، وهو طريق تجاري يربط مدينتي غازي عنتاب التركية بمدينة حلب السورية. وتروي سلطانة أن عائلتها كانت تعيش قبل الحرب في حلب ثم عادت إلى عفرين، وانتهى بهم المطاف اليوم في مخيم، باتت منطقته مهددة، بعد إعلان الرئيس التركي أنها من بين الأهداف للعملية العسكرية المرتقبة. تضيف هذه النازحة: «أخشى أن نبقى هنا مشردين لسنوات وربما كل العمر، فالحرب لا تنتهي، أما الحياة هنا مأساوية، فالمنطقة محاصرة وجهاتها الأربع مغلقة». تنظر بحسرة باتجاه الشمال حيث مسقط رأسها لتضيف: «من يدري متى سنعود؟ وإذا هاجمت تركيا مرة ثانية سيكون نزوحنا الرابع لكن لا نعلم الوجهة القادمة كل الأبواب مغلقة في وجهنا». وبحسب هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الشهباء وهو أحد التقسيمات الإدارية التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال شرقي» سوريا، يقطن في مخيم الشهباء نحو 300 أسرة من مهجري عفرين وساكني مدينة حلب من بين خمسة مخيمات، يعيش فيها نحو 16 ألف عائلة نازحة في مخيمات برخودان، وسردم، وعفرين، والعودة. ونقل نازحون وسكان محليون، أن طائرة تركية مسيرة استهدفت بداية الشهر الحالي، عيادة الدكتور خليل شيخ حسن الاختصاصي بالأمراض النسائية والتوليد في ناحية تل رفعت المجاورة لمخيم الشهباء، وكثفت القوات التركية من قصفها لمناطق ريف حلب الشمالي. ونقلت هيفيدار المنحدرة من عفرين (32 سنة)، والتي كانت تجلس تحت خيمتها وسبقت دموعها كلماتها الممزوجة بالحزن والقهر، لتقول: «منذ الهجوم التركي على مدينتي لم نعرف طعم الأمان والاستقرار، أربع سنوات وثلاثة أشهر ونحن على هذه الحالة نرحل من مكان إلى آخر». تقول مديرة المخيم ليلى عدنان، إن قاطني المخيم يعيشون ظروفاً مأساوية صعبة بسبب الحصار المفروض من حواجز القوات الحكومية في حلب من جهة، واشتداد القصف المستمر من الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة الموالية من جهة ثانية. وتستنكر الصمت الروسي حيال الهجمات التركية «ونحن نعيش على مقربة مئات الأمتار من ثاني أكبر قواعدها بالمنطقة، فالأوضاع المعيشية والحياتية تتدهور في هذا المكان والجميع يعيش هواجس حرب جديدة». وأشارت عدنان إلى أن حاجة المخيم تبلغ نحو 400 برميل يومياً من مياه الشرب النظيفة، غير أن منظمة اليونيسيف الأممية خفضت الكمية مع حلول فصل الصيف «حصتنا اليومية انخفضت إلى نحو 180 برميلاً وهذا ما يزيد من معاناتنا ضمن المخيم أضعافاً، مع انتشار الأوبئة الصيفية وخشية من عودة فيروس كورونا». ونقل سيدو، وهو شاب يبلغ من العمر (28 سنة)، كيف أن قذيفة صاروخية سقطت على منزله في عفرين بداية 2018، تسببت بكسر بليغ في قدمه وذراعه، وقرر أن يلوذ بالفرار مع زوجته وبناته الثلاث تحت وابل القذائف وشدة المعارك مدمى بجروحه، فقدمه تمزقت أربطتها وبات يتحرك بمساعدة عكازين: «هذا الكسر يذكرني بالحرب في كل لحظة، ومع تصاعد التهديدات التركية أخشى على عائلتي وحياتي، وعلى كل المدنيين الذين سيكونون ضحايا هذه الحرب اللامتناهية».

أنباء عن خروج مدنيين وعائلات «قسد» من تل رفعت

إيران والنظام يعززان مواقعهما شمال حلب استباقاً للهجوم التركي

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم.. تشهد مناطق شمال سوريا، استعدادات عسكرية مكثفة وأحداثاً متسارعة، تزامنت مع إعلان تركيا والفصائل السورية الموالية لها عن التحضير لعملية عسكرية، ضد «قوات سوريا الديمقراطية»، تهدف إلى تحرير مناطق في شمال وشمال شرقي حلب، وإنشاء منطقة آمنة على الشريط الحدودي السوري والتركي، بعمق 35 كيلو متراً، داخل الأراضي السورية. وأخلى قادة في صفوف «قسد» وعائلاتهم، منازلهم في مناطق تل رفعت ومنغ، بموجب اتفاق مع قوات النظام السوري لتسليمها المواقع القريبة من خطوط التماس مع فصائل المعارضة السورية. وأرسلت تركيا نحو 18 ألف جندي من قواتها وآلاف الآليات العسكرية (دبابات وراجمات صواريخ ومدافع ثقيلة) ومعدات لوجيستية، إلى قواعدها العسكرية ومواقعها القتالية بالقرب من خطوط التماس مع «قسد»، في مناطق العمليات الثلاثة (غصن الزيتون) و(درع الفرات)، بريف حلب، و(نبع السلام) بريف الرقة، شمال وشمال شرقي سوريا، إضافة إلى إرسال فصائل «الجيش الوطني السوري»، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى خطوط التماس مع «قسد»، ترافقت التعزيزات العسكرية مع إجراء مناورات عسكرية بالأسلحة الحية. وقال مصدر في فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، إنه «عقب إرسال فصائل (هيئة ثائرون) و(حركة البناء والتحرير) وحركة (أحرار الشام الإسلامية) في (الجيش الوطني السوري)، آلاف المقاتلين إلى خطوط التماس مع (قوات سوريا الديمقراطية)، بدأت الفصائل بإجراء مناورات عسكرية لعناصرها، بالأسلحة والذخيرة الحية، لإكساب المقاتلين مهارات عالية، إضافة إلى التنسيق مع القوات التركية في آلية توزيع المقاتلين على مختلف محاور المناطق التي أدرجت على خريطة العملية العسكرية، على رأسها مناطق منبج وتل رفعت والمناطق المجاورة لها». وأضاف المصدر، أنه «في غضون رصد تحركات عناصر (قسد) ضمن مناطق تل رفعت ومنغ والقرى المجاورة لها، جرى رصد تقدم آليات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري إلى مواقع عسكرية تابعة لـ(قسد)، ورفع أعلام النظام فوق المباني في مدينة تل رفعت ومنطقة منغ شمال حلب، وأعقب ذلك خروج عدد من العائلات لمقاتلين وقادة في صفوف (قسد)، من المدينة، باتجاه مدينة حلب». وقال نشطاء في حلب، إن «معظم المناطق في شمال حلب وشمال شرقي سوريا، تعيش خلال الآونة الأخيرة، على وقع التجهيزات والاستعدادات العسكرية من مختلف الأطراف، ومشاهد الأرتال العسكرية المتدفقة إلى خطوط التماس، إضافة إلى اشتباكات يومية بالأسلحة الثقيلة، بين (قسد) من جهة، والقوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري من جهة ثانية، وسط حالة من التوتر والتصعيد، ينذر بقرب انطلاق العملية العسكرية التي يتحدث عنها مسؤولون أتراك وقادة في فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا». على الصعيد الإنساني، قال ناشطون في منطقة الشهباء ومنغ وتل رفعت، الخاضعة لسيطرة «قسد»، وآخرون في مدينة عفرين والباب ومارع ومناطق أخرى خاضعة للنفوذ التركي وفصائل المعارضة، إنه «يعيش الأهالي خلال الآونة حالة من التوتر والخوف بعد تزايد الحديث عن قرب انطلاق العملية العسكرية التركية، ويتخوف الأهالي لدى الطرفين من مخاطر وصول القذائف والصواريخ إلى المناطق المأهولة بالسكان، ما دفع خلال اليومين الماضيين، إلى نزوح عدد كبير من العائلات من تلك المناطق إلى مناطق بعيدة نسبياً عن خطوط التماس ومناطق الاشتباكات المتوقعة». في سياق متصل، قال شهود عيان بريف حلب، إنه «جرى رصد وصول عدد كبير من مقاتلي الميليشيات الإيرانية (لواء فاطميون وزينبيون ولواء الباقر وحزب الله السوري الموالي لإيران)، خلال الساعات الأخيرة الماضية، إلى منطقة نبل والزهراء، وانتشارهم في مواقع عسكرية متقدمة وقريبة من تل رفعت وخطوط التماس مع (الجيش الوطني السوري)، شمال غربي حلب، بهدف حماية المنطقة من توغل محتمل للقوات التركية وفصائل المعارضة».

مجهولون يحرقون صورة للخميني في دير الزور

رعاية إيرانية مباشرة لتهريب المخدرات إلى الأردن

دير الزور - لندن: «الشرق الأوسط»... أقدمت مجموعة تطلق على نفسها «أشبال القادسية» على حرق صورة «الخميني» المعلقة على عمود إنارة في منطقة حوض الفرات بمدينة دير الزور، ثم لاذت بالفرار، بينما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تقل مجموعة عناصر تتبع ميليشيات «الحرس الثوري» الإيراني، في بادية دير الزور الجنوبية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى كتابة الخبر. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن العناصر من أبناء بلدة حطلة، ويعملون لصالح الميليشيات الإيرانية. وكانت التقارير يوم الأحد، قد أشارت إلى إصابة 4 عناصر من ميليشيا «القاطرجي» التابعة للنظام، جراء انفجار لغم أرضي خلال قيامهم بجولة تفقدية بالقرب من حقل التيم النفطي الواقع في ريف دير الزور، على طريق دير الزور- دمشق. كما كشف «المرصد» هوية من قضوا في هجوم لعناصر تنظيم «داعش»، والذي استهدف حافلة في بادية الشولا بريف دير الزور الجنوبي، وهم: 3 عسكريين يعملون مع ميليشيات إيران ويحملون بطاقات شخصية صادرة عن أجهزة النظام الأمنية «بهدف التمويه»، بالإضافة لمقتل مواطن كان ضمن الحافلة. وتشير التقارير إلى أن القتلى العسكريين كانوا بلباس مدني ضمن الحافلة، وينحدرون من محافظات حماة وحمص والرقة، وكانوا في طريقهم إلى منازلهم لقضاء إجازاتهم، قبل استهداف الحافلة من قِبل خلايا التنظيم ومقتلهم برفقة المواطن، بالإضافة إلى إصابة 20 آخرين ممن كانوا ضمن الحافلة، من بينهم مدنيون وعسكريون. هذا وقد وثق «المرصد»، أمس، الهيمنة المطلقة لإيران وميليشياتها على معظم مناطق نفوذ النظام السوري وتغلغلها في عمق البلاد، فلا الاستهدافات الجوية المتكررة من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي، تعيق من وجودها وتحد منه، ولا حربها الباردة مع الروس استطاعت إعاقة تحركاتها، بحسب تقرير «المرصد». وتشهد معظم المناطق السورية تحركات يومية للإيرانيين والميليشيات التابعة لهم، عبر سعي متواصل لترسيخ وجودها بأساليب عدة، وخطة ممنهجة لتغيير ديمغرافية المناطق. وسلط المرصد في تقرير، الضوء على الأحداث الكاملة التي شهدتها تلك المناطق خلال شهر مايو (أيار) المنصرم، فتحدث عن فوضى في منطقة غرب الفرات، ورعاية لتهريب المخدرات إلى الأردن. فقد صعَّدت ميليشيات محلية مرتبطة بـ«حزب الله» خلال الآونة الأخيرة، من عمليات نقل المواد المخدرة والمواد الأولية لصناعة حبوب «الكبتاغون»، من لبنان إلى مناطق في القلمون بريف دمشق والقصير بريف حمص، ومن ثم نقلها إلى الجنوب السوري، وسط معلومات مؤكدة عن نية الميليشيات المرتبطة بـ«حزب الله»، البدء في إنشاء معامل جديدة لصناعة حبوب «الكبتاغون» في السويداء ودرعا، وبتنسيق مع ضباط في «شعبة الاستخبارات العسكرية» التابعة للنظام. مصادر المرصد السوري أكدت أنه على الرغم من قيام الجانب الأردني بإحباط عشرات المحاولات لإدخال المواد المخدرة إلى المملكة، فإن شحنات كثيرة وصلت إلى داخل الأردن من بادية السويداء الجنوبية. في سياق آخر، أشار التقرير إلى إحداث الميليشيات الإيرانية نقطة عسكرية، ليست بالبعيدة عن مطار الطبقة غربي الرقة (50 كيلومتراً)، عقب استقدام تعزيزات قادمة من مقرها في منشأة معمل السكر بمنطقة مسكنة شرقي حلب. وأكدت المصادر أن التعزيزات العسكرية ضمت 11 سيارة عسكرية رباعية الدفع، تحمل أعلام ميليشيات «فاطميون وزينبيون» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، بالإضافة إلى نقل عشرات المسلحين من الميليشيات الموالية لإيران. كما دفعت الميليشيات بتعزيزات عسكرية إلى ريف الرقة الجنوبي الشرقي، قادمة من قواعدها في محافظة دير الزور. وبحسب مصادر «المرصد»، فإن رتلاً عسكرياً للميليشيات الإيرانية، يضم نحو 140 عنصراً بقيادة اللبناني «حاج مهند صبرة» برفقتهم أسلحة ثقيلة، وصل ظهر الجمعة إلى قرية غانم العلي جنوبي الرقة، قادماً من دير الزور؛ حيث انتشرت التعزيزات على الفور في البادية الجنوبية الشرقية للقرية، ونصبت أسلحة ثقيلة بجانب محطة المياه وبمنطقة «جبل البشري» الرابط بين محافظتي دير الزور والرقة



السابق

أخبار لبنان.. استعجال رسمي للوسيط الأميركي: تبريرات واهية لتجاهل الخط 29!.."تطمينات" إيرانية: لا نوايا تصعيدية في جنوب لبنان..السلطة "تتخبّط"... وعون متّهم بالتفريط بالثروة النفطية..مرجع حذّر من تدحرج الأمور بشكل خطير إذا لم يأتِ قريباً..لبنان يُعانِد الوقوع في «حفرة كاريش» و«يستنجد» بالوسيط الأميركي.. لبنان وإسرائيل يلجآن إلى الوسيط الأميركي في «أزمة كاريش»..الجيش اللبناني يواصل مطاردة تجار المخدرات.. تبادل رسائل {إيجابية} بين فرنجية وباسيل يمهد لتفاهمات مقبلة..

التالي

أخبار العراق..«الإطار» يضغط على البارزاني لتفكيك تحالف الصدر.. تنسيق بين بغداد والقاهرة وعمّان لمواجهة «التحديات المشتركة».. الإطاحة بـ6 عناصر قيادية في «داعش»..إصابة معارض كردي إيراني إثر انفجار «عبوة لاصقة» في أربيل..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,702,402

عدد الزوار: 6,909,344

المتواجدون الآن: 87