أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..بايدن يخطط لجولة أولى في الشرق الأوسط... ويتوقع لقاء زعماء خليجيين وعرب..رؤساء أركان دول الخليج يبحثون تقوية المصالح العسكرية..مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي يرحبان بالتهدئة... والشارع اليمني يقيس النتائج..معسكرات حوثية خاصة لتدريب "زينبيات" جدد.. الأمم المتحدة: مقتل 19 مدنيا في اليمن رغم هدنة الشهرين..اتهامات للحوثيين بتوسيع أعمال الغش خلال امتحانات الثانوية ..دبي... توقيف متورّط بأكبر عملية احتيال ضريبي..بدء التسجيل الإلكتروني لحجاج الداخل..

تاريخ الإضافة السبت 4 حزيران 2022 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1029    القسم عربية

        


بايدن يخطط لجولة أولى في الشرق الأوسط... ويتوقع لقاء زعماء خليجيين وعرب...

قال إن هدف زيارته «تقليل الصراعات والحروب العبثية» بين إسرائيل والدول العربية و{إحلال السلام والاستقرار}

الشرق الاوسط.. واشنطن: هبة القدسي... شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه منخرط في العمل لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وأوضح أن خطط جولته الأولى لمنطقة الشرق الأوسط لم تكتمل بعد، لكنه توقع أن تتضمن لقاء القادة الإسرائيليين وزعماء بعض الدول العربية، مرجحا أن تكون السعودية ضمن الجولة. وقال بايدن في معرض إجابته على أسئلة الصحافيين: «ليست لدي خطط نهائية في الوقت الحالي، لكني منخرط في العمل لتحقيق المزيد من الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط». أضاف «هناك احتمال أن ألتقي الإسرائيليين وقادة بعض الدول العربية، وأتوقع أن يتضمن ذلك المملكة العربية السعودية». وأعاد التأكيد على أن «وظيفتي هي إحلال السلام إذا استطعت وهذا ما سأحاول القيام به». وأشار إلى أنه يريد أن يناقش خلال زيارته تقليل الصراعات والحروب العبثية بين إسرائيل والدول العربية، موضحاً أن هذا الموضوع هو ما سيركز عليه إذا التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية. وأبدى بايدن بعض المؤشرات الإيجابية حول نتائج زيارة مسؤولي البيت الأبيض إلى المملكة، قائلاً «تحدث فريقي حول قضية النقص في حجم إنتاج النفط وأعلنوا أنهم سيقومون بزيادة الإنتاج». ووصف بايدن تلك المحادثات بأنها كانت إيجابية. وتأتي تصريحات بايدن في إجاباته للصحافيين، أمس الجمعة، خلال استعراضه لتقرير الوظائف الأميركية لتزيد التأكيدات حول توجهات أميركية جديدة لإعادة الدفء إلى العلاقات الأميركية - السعودية، حيث يعيد البيت الأبيض بوصله توجهاته لتعزيز المصالح الاستراتيجية الأميركية. وأشارت عدة وسائل إعلام أميركية إلى احتمالات زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي إلى المملكة العربية السعودية. لكن المسؤولين في البيت الأبيض امتنعوا عن تأكيد أو نفي هذه التسريبات، مشيرين إلى أن مسؤولي الإدارة يعملون على تفاصيل الرحلة والخطوط العريضة، لكن لم يتم الانتهاء منها بعد. وأقرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير بدور السعودية في تحقيق التوافق داخل منظمة الدول المصدرة للنفط، وأشادت بجهود وقيادة الملك سلمان وولي العهد في تمديد هدنة وقف إطلاق النار تحت قيادة الأمم المتحدة. وتشير بعض المصادر إلى أن مسؤولي إدارة بايدن يعملون خلف الكواليس مع نظرائهم السعوديين لمناقشة المصالح الاستراتيجية المشتركة حول الأمن وأسعار النفط. وظلت العلاقات السعودية الأميركية على مدار العقود الثمانية الماضية مثالاً يحتذى بعلاقة الحلفاء، ولم تتأثر أو تتبدل حتى مع أعنف الهزات التي تعرضت إليها؛ بفضل حكمة القيادات السياسية البلدين، وحرصها على دعم وتعزيز تلك العلاقات وتجنيبها أي انعكاسات. وكان للزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة خلال العامين 2016 و2018، دور أساسي في تمتين العلاقات الاستراتيجية بين الرياض واشنطن، وإضفاء زخم نوعي عليها، انطلاقاً مما يجمع البلدين من مصالح مشتركة في الجوانب العسكرية والدفاعية والاقتصادية والاستثمارية. وتؤمن المملكة بأن ما يجمعها مع الولايات المتحدة من شراكة استراتيجية ومصالح متبادلة هو الأساس الذي قامت وما زالت وستظل عليه هذه العلاقة المتجذرة بين الدولتين والشعبين الصديقين. وتعد المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لاعبان أساسيان في سوق الطاقة العالمية، وهو ما يكسب جهود تمتين العلاقات الاستراتيجية بين البلدين أهميةً خاصةً، في ظل تشاركهما في العديد من الهواجس، وتحديداً ما يتعلق منها بدعم جهود مكافحة الانبعاثات الكربونية والتغير المناخي. كما تتشارك المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في الكثير من المشاغل والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم، وهما قادرتان بما يمتلكانه من قيادتين واقتصادين قويين من مواجهة كل ما من شأنه أن يؤثر على الأمن والسلم الدوليين أمنياً واقتصادياً وسياسياً. ومن المتوقع أن يقوم الرئيس الأميركي برحلته الأولى، خلال فترة رئاسته، إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث يزور إسرائيل بناء على دعوة وجهها إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت. ومن المقرر أن يركز في تلك الزيارة على دعم الإدارة الأميركية حل الدولتين وإقرار السلام ودعم السلطة الفلسطينية. وتشير التسريبات إلى أن لقاءات الرئيس الأميركي قد تشمل زعماء وقادة كل من مصر والعراق والأردن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي. في تل أبيب، أفادت مصادر سياسية بأن جولة بايدن ستبدأ في إسرائيل في 23 يونيو (حزيران) الحالي وينتقل إلى الأراضي الفلسطينية في اليوم التالي وربما يلتقي قادة دول الخليج. وأكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أيال حولاتا، أنه اتفق مع مسؤولين أميركيين على تفاصيل الزيارة، خلال زيارته إلى واشنطن. وقالت مصادر إسرائيلية إن تأخر البيت الأبيض في الإعلان عن هذه الزيارة نابع من الأزمة السياسية في إسرائيل واحتمال سقوط الحكومة حتى موعد الزيارة. ويتفاءل المحللون بإمكانية عقد اجتماع بين الرئيس بايدن والأمير محمد بن سلمان خلال زيارة بايدن للشرق الأوسط، لأن الزيارة ترسل رسالة إيجابية لأسواق النفط العالمية وتبعث الأمل لمستهلكي البنزين في الولايات المتحدة في انخفاض محتمل لأسعار هذه المادة التي تسجل ارتفاعاً غير مسبوق، إضافة إلى ارتفاع المواد الغذائية في ظل اضطراب سلاسل الإمداد. ويواجه الرئيس بايدن والديمقراطيون غضباً متزايداً من الناخبين الأميركيين بشأن ارتفاع الأسعار ومستويات التضخم العالية، بما يضع عبئاً سياسياً كبيراً على الإدارة والديمقراطيين الذين يستعدون لخوض سباق انتخابات التجديد النصفي التشريعي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويقول المحللون إن اجتماع بايدن والأمير محمد بن سلمان سيعزز الشراكة بين الولايات المتحدة (أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم) والمملكة العربية السعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم). وزار منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط بريت ماكغورك وكبير مستشاري أمن الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية عاموس هوكشتين، المملكة العربية السعودية قبل عشرة أيام. وتركزت المحادثات حول أمن الطاقة وأسعار النفط في الأسواق العالمية وسبل تحقيق الاستقرار في الأسعار. كما قام المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ بزيارة الرياض عدة مرات لمناقشة الجهود السعودية لتحقيق الاستقرار في اليمن والتي أدت مؤخراً إلى تمديد الهدنة اليمنية شهرين. وأثنى الرئيس الأميركي على تلك الجهود وتعهد ببذل كل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية دائمة بين الأطراف المتحاربة في اليمن. وأعلنت منظمة «أوبك+» أول من أمس الخميس أنها ستضخ المزيد من النفط في الأسواق لمواجهة ارتفاع تكاليف الطاقة في جميع إنهاء العالم، فقررت زيادة شهرية للإنتاج بواقع 648 ألف برميل خلال يوليو (تموز) وأغسطس بدلاً من 432 ألف برميل يومياً حالياً. وأشاد البيت الأبيض بدور المملكة العربية السعودية في تأمين هذه التعهدات. وتزامن ذلك مع إشادة البيت الأبيض بجهود السعودية لتمديد هدنة وقف إطلاق النار في اليمن.

رؤساء أركان دول الخليج يبحثون تقوية المصالح العسكرية والتطلعات المشتركة

المصدر | الخليج الجديد... ناقش رؤساء الأركان العامة في القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، الخميس، تقوية المصالح والتطلعات العسكرية المشتركة بين دول المجلس، بما يحقق متطلبات المنظومة الخليجية. جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع التشاوري العاشر للجنة العسكرية العليا لدول الخليج، الخميس، بالعاصمة السعودية الرياض، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس". وذكرت الوكالة أن اجتماع اللجنة العسكرية العليا عقد في مقر مجلس التعاون بالرياض، بمشاركة رؤساء أركان جيوش الدول الخليجية. وأوضحت أن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تحظى بالاهتمام المشترك في تعزيز وتقوية المصالح والتطلعات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة في دول المجلس، بما يحقق متطلبات منظومتها في جميع المجالات العسكرية. ونهاية العام الماضي، أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج افتتاح المقر الجديد للقيادة العسكرية الموحدة بمدينة الرياض. وقال الأمين العام لمجلس التعاون، "نايف الحجرف"، في تصريحات له آنذاك، إن افتتاح المقر أحد أبرز المكتسبات العسكرية في مسيرة مجلس التعاون ورسالة سلام للمستقبل، ورسالة عزم على حماية أمن ومكتسبات دول الخليج.

مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي يرحبان بالتهدئة... والشارع اليمني يقيس النتائج

البيت الأبيض يشيد بالقيادة السعودية في توطيد الهدنة

الشرق الاوسط....عدن: علي ربيع... انهمرت ردود الأفعال بعد إعلان الأمم المتحدة تمديد الهدنة اليمنية شهرين آخرين. ولعب الأثر الإنساني دورا في حض الأطراف الدولية والإقليمية على إنجاح الهدنة في البداية ثم تمديدها، وهو ما حدا بالشارع اليمني إلى قياس النتائج المترتبة على الهدنة، إذ يرى محللون يمنيون تحدثوا مع «الشرق الأوسط» أن الأوساط الشعبية باتت تعدد المكاسب والخسائر لكل طرف. وبعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي أعرب خلالها عن تقدير الدور القيادي للسعودية والجهود التي بذلتها دول أخرى، قالت كارين جان بيير المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، خلال الإيجاز اليومي: «لم تكن هذه الهدنة لتتحقق لولا التعاون الدبلوماسي من جميع أنحاء المنطقة، وعلى وجه التحديد قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده في المساعدة على توطيد الهدنة». وأضافت المتحدثة بالقول: «نرحب بالإعلان عن استمرار الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين، ومن المهم العمل على جعل الهدنة التي تم تمديدها اليوم إلى دائمة»، مؤكدة أن بلادها ستواصل دعم الدبلوماسية الإقليمية لردع التهديدات لأصدقاء وشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وإلى القارة العجوز حيث رحب الاتحاد الأوروبي بالتمديد، وقال جوزيب بوريل ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد في بيان إن الهدنة قدمت منذ الثاني من أبريل (نيسان) «فوائد ملموسة للشعب اليمني»، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يشجع مواصلة العمل للاتفاق على إعادة فتح الطرق ولا سيما تعز.

- قلق أممي على تعز

رحب مجلس الأمن بتمديد الهدنة في اليمن، لكنه عبر عن «القلق» من «الأثر الإنساني الخطير» لإغلاق الطرق حول تعز، مطالباً جماعة الحوثي المدعومة من إيران بـ«فتح الطرق الرئيسية على الفور». ورحب أعضاء مجلس الأمن في بيانهم الذي صدر الجمعة بالإجماع بتمديد الهدنة في 2 يونيو (حزيران)، مجددين «تقديرهم للإجراءات التي اتخذتها الأطراف للحفاظ على الهدنة، والتي أدت إلى فوائد حقيقية وملموسة للشعب اليمني، بما في ذلك الحد من الخسائر في صفوف المدنيين». ورحب المجلس «على وجه الخصوص بمرونة الحكومة اليمنية في تمكين دخول سفن الوقود إلى الحديدة وتمكين الرحلات الجوية بين صنعاء وعمان وصنعاء والقاهرة». وأثنى أعضاء المجلس على دعم الشركاء الإقليميين، وأكدوا أن «الهدنة مكنت الطرفين من الاجتماع مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة». كما عبروا عن «قلقهم من الأثر الإنساني الخطير لإغلاق الطرق المستمر حول تعز»، مطالبين الحوثيين بـ«التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية على الفور». وأملوا في أن «تترجم الهدنة المعززة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية جامعة وشاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة»، مشددين على «أهمية مشاركة المرأة بنسبة 30 في المائة على الأقل تمشياً مع نتائج مؤتمر الحوار الوطني، على النحو المشار إليه في القرار 2624». وشجع البيان الأطراف اليمنية على مواصلة انخراطها مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ و«التفاوض والتواصل مع بعضها البعض بروح الاحترام المتبادل والمصالحة». وكرر أعضاء مجلس الأمن الإعراب عن «قلقهم العميق في شأن خطر المجاعة»، مشجعين المانحين على «التمويل الكامل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية». وشددوا على «ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، لمعالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية، وحماية المدنيين».

- ميزان المكاسب والخسائر

الحديث في الشارع اليمني تطغى عليه المكاسب والخسائر، خاصةً وسط تعثر فك الحصار الحوثي عن تعز وتعنت الحوثيين إزاء عائدات رسوم شحنات الوقود التي باتت تتدفق أكثر إلى الحديدة. ففي حين يرى فريق من المراقبين أن موافقة مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة على تمديد الهدنة يأتي في سياق الالتزام بدعم الجهود الأممية والدولية وتخفيف تبعات الحرب على المدنيين، يرى فريق آخر أن الميليشيات الحوثية هي المستفيد الأكبر من كل ذلك لجهة الموارد التي حصلت عليها فضلا عن منحها متنفسا للإعداد لجولة جديدة من الحرب، إلى جانب المكاسب الأخرى المتعلقة بمنح قادة الجماعة وعناصرها حرية الحركة دوليا عبر مطار صنعاء. ورغم أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يأملون أن تشكل الهدنة الإنسانية واستمراريتها منطلقا نحو التوصل لحل سياسي يطوي صفحة الأزمة اليمنية نهائيا، غير أن ذلك –وفق عديد من السياسيين اليمنيين- أمر لا يزال بعيد المنال بسبب طبيعة الجماعة الحوثية الفكرية والعقائدية المعادية للآخر، وصعوبة تحولها إلى جماعة وطنية مع رهانها على القتال وسيلة للتشبث بسلطتها الانقلابية. ويدلل المراقبون اليمنيون على الشهرين المنقضيين من الهدنة بأنهما كانا في مصلحة الحوثيين، إذ حصلوا على نحو 90 مليار ريال يمني من عائدات رسوم شحنات الوقود (الدولار حوالي 600 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات) في مقابل ذلك لم تلتزم الميليشيات بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها. وإلى جانب المكاسب المالية، حظيت الميليشيات خلال شهري الهدنة بطمأنينة عسكرية مكنتها من إعادة ترتيب قواتها وتعزيزها في مختلف الجبهات مع ضمان عدم تعرض تحركاتها وتحركات قادتها لأي استهداف، إضافة إلى محاولتها تسويق انتصارها معنويا في مناطق سيطرتها من خلال استثمار عودة الرحلات من مطار صنعاء تجاريا. ومع أن الحكومة الشرعية راهنت كذلك على إمكانية إنهاء حصار تعز وفتح الطرق بين مناطق التماس وهو الأمر الأهم لملايين المدنيين مقارنة بملف مطار صنعاء إلا أنها خسرت حتى الآن هذه النقطة خلال الشهرين الماضيين دون وجود ضمانات بأن الحوثيين سينصاعون لفك الحصار وفتح الطرقات في الشهرين المقبلين، بخاصة مع سعي الجماعة لتسييس هذا الملف ومحاولة ربطه بمكاسب عسكرية. وفي حين لم تكن الهدنة صافية الملامح في الشهرين الماضيين لجهة توثيق أكثر من أربعة آلاف انتهاك حوثي ميداني ومقتل العشرات من المدنيين، يتخوف المراقبون من تصاعد هذه الخروق في شهري تمديد الهدنة، لكنهم يرون فيها أيضاً فرصة لترتيب صفوف الشرعية في المقابل على صعيد توحيد القوات والقرار العسكري والأمني وتعزيز الخدمات في المناطق المحررة.

- «السلام ليس شيكاً مفتوحا»؟

بعيدا عن «التسويق الأممي» لإنجاز الهدنة، يذكر وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان في تعليق لـ«الشرق الأوسط» بأن الحكومة الشرعية في كل محطات السلام التي تمت برعاية الأمم المتحدة كانت وما زالت تضع مصلحة المواطن ورفع المعاناة عنه في سلم المطالب التي تقدمها لإنجاح أي مبادرات أو هدن أو حراك أممي يهدف لتحقيق السلام وإنهاء الحرب». في المقابل، تتمسك الميليشيات بممارسة النهج غير المسؤول نفسه في تعاطيها مع الهدنة الإنسانية وسعيها لتحقيق مكاسب سياسية وفق أجندتها واستراتيجية مموليها في طهران. ويرى الوكيل أن الحكومة اليمنية قدمت تنازلات واضحة لإنجاح الهدنة من أجل تكون اللبنة الأساسية للانتقال إلى تحقيق سلام شامل وعادل للأزمة وفق المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية، لكنه يستدرك ويؤكد أن «ممارسات الحوثي وتنصل ميليشياته عن التزاماتها بالإضافة إلى غياب الردع الدولي والضغط الأممي لتنفيذ كل بنود الهدنة يجعل من تمديد الهدنة محاطا بمخاطر كبيرة وعديدة على الصعيد الإنساني والسياسي والعسكري» بحسب تعبيره. ويعتقد النعمان أن نجاح الهدنة الممددة يرتكز «على جدية الميليشيات الحوثية بالانخراط في مسار السلام متجردة من الابتزاز السياسي للحكومة أو المجتمع الدولي ووضع مصلحة المواطن اليمني في اهتماماتها». ويقترح أن تقوم الأمم المتحدة بـ«إيجاد آلية ضغط جديدة تستطيع أن تفرض تنفيذ الهدنة على الطرف المعرقل ولا تسمح له بالمراوغة والابتزاز كما حصل في المدة الأولى للهدنة حيث تنصلت الميليشيات الحوثية عن فتح الحصار عن محافظة تعز والمحافظات الأخرى». تجديد الهدنة شهرين إضافيين «مكسب بغض النظر عن التقاعس الحوثي في الالتزام بجميع عناصر الهدنة الأولى مثل معابر تعز والأسرى». هذا ما يؤمن المحلل السياسي اليمني الدكتور عبد الملك اليوسفي به، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «إعطاء الفرصة للسلام هو أقصر الطرق للاستقرار ولكن لا بد أن يكون عادلا شاملا دائما كما قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي». مع هذه التنازلات الحكومية، يستدرك اليوسفي بأن «أي سلام ليس شيكا مفتوحا لترحيل العنف وإنما من باب إعطاء الفرصة، وبالتالي إذا استمر تهديد الاستقرار وتهديد المستقبل دون الوصول إلى كلمة سواء يظل خيار استخدام القوة واردا كأحد أدوات السياسة، فالحرب مرفوضة إلا حين تكون مفروضة». وفق تعبيره.

- حرص حكومي

يجزم الأكاديمي اليمني والباحث السياسي الدكتور فارس البيل أن «الهدنة بالأساس كعملية لرفع معاناة الناس والتخفيف عنهم ومعالجة الظروف السيئة التي تنتجها الحرب مطلب مهم وخطوة تؤسس للسلام، وتضع الأطراف المتصارعة أمام فرص حقيقية لتجريب السلام ومراجعة مواقفها». لكن الهدنة مع الحوثيين -كما يقول البيل لـ«الشرق الأوسط»- تأخذ بعدا آخر، إذ يوافق عليها الحوثي حين يريد التملص من الضغوط، أو لتعويض خسائره وفرض تعقيدات سياسية جديدة، ولإعادة ترتيباته العسكرية واستعداداته اللوجيستية والحربية. من جهة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، يرى فارس البيل أنه «مهما كانت التنازلات ما دامت ستحقق للناس ولو خطوات بسيطة لرفع معاناتهم الإنسانية فلتكن الهدنة، وما تحقق للناس جيد ويبنى عليه، مع يقين اليمنيين بعدم استيفاء الحوثيين كامل الخطوات التي يمكن أن يلمس الناس بها تحسناً». وبصرف النظر عن تحايلات الحوثيين يؤكد البيل «أن مقتضيات الهدنة قد وضعت الميليشيات أمام مسؤوليات مهمة ونزعت منها كثيرا من الأوراق التي كانت تضغط بها دائما في كل عملية تفاوض مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة والرواتب وغيرها». ويضيف «وجدت الميليشيا الآن نفسها أمام مأزق كبير، فلا هي نفذت ولا هي أبقت على أوراقها الضاغطة، صحيح أنها ما تزال تتعنت بالأخص في مسألة معابر تعز، لكنها محاولة استدراك منها ومحاولة مواجهة جراء خسائر سياسية تبدو على المدى البعيد بالنسبة للميليشيات».

- ترتيب «الشرعية»

يعتقد الباحث فارس البيل أن الهدنة أتاحت للشرعية فرصة لترتيب وضعها، وإصلاح اختلالاتها والنظر في ملفاتها الاستراتيجية والتركيز عليها، ويقول «إن الشرعية رغم تنازلاتها السيادية في إجراءات الهدنة إلا أنها راحت تعالج بنيتها الإدارية والسياسية بشكل جيد، ومنحها الأمن وعدم الاستهداف بسبب الهدنة فرصة لتحقيق خطوات متقدمة منها الوصول إلى تشكيل لجنة كبيرة لتوحيد الجيش والأمن». ويشير البيل إلى «تحول خطاب الرئاسة اليمنية حيث بات يوضح كثيرا من النقاط الحيوية للوسطاء الدوليين، في حين تجد الميليشيا نفسها رغم ما يتصور أنها استفادته من الهدنة، أمام سلطة جديدة متماسكة وتتحد وترتب نفسها بشكل جيد، والضامن لكل ذلك هي الهدنة». وفيما يرى البيل أن الميليشيات وقعت في فضيحة أمام الناس عندما كانت تتلاعب بقضية فتح المطار والرواتب وبانت ألاعيبها للناس، يؤكد «إن الهدنة على علاتها مفيدة في ترتيب كثير من الملفات وفي منح المجتمع الدولي فرصة لقراءة الصورة الجديدة والتحول لضغط حقيقي على الميليشيا».

مجلس الأمن يدعو الحوثيين إلى التوصل لحل سياسي وفتح معابر تعز

حمّلت الحكومة اليمنية، الجمعة، ميليشيا الحوثي مسؤولية تعثر استئناف مفاوضات فتح المعابر والطرقات في تعز برعاية الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان

العربية.نت - أوسان سالم، دبي - قناة الحدث.... دعا مجلس الأمن الدولي، الحوثيين، الجمعة، إلى الفتح الفوري للطرقات في تعز والتوصل لحل سياسي. ورحب المجلس بتمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين، لكنه عبّر عن "القلق الشديد" من التبعات الإنسانية لإغلاق الطرقات في تعز. وأثنى المجلس على "الإجراءات التي اتخذتها الجهات في اليمن للحفاظ على الهدنة". كما أعرب المجلس عن أمله في أن تترجم الهدنة المعززة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة، داعيا الأطراف اليمنية إلى مواصلة مشاركتها مع المبعوث الأممي والتفاوض والتواصل مع بعضها بعضا بروح الاحترام المتبادل والمصالحة. هذا وحمّلت الحكومة اليمنية، الجمعة، ميليشيا الحوثي مسؤولية تعثر استئناف مفاوضات فتح المعابر والطرقات في تعز برعاية الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان. وقال رئيس فريق التفاوض الحكومي عبدالكريم شيبان، في بيان صحافي، إن فريقه متواجد في عمان، مشيرا إلى أن استمرار غياب وفد الطرف الآخر منذ أيام يعرقل سير المفاوضات التي أعرب عن أمله في أن تنتهي بالاستجابة بفتح الطرقات الرئيسية، خاصة طريق الحوبان - مدينة تعز. وأكد رئيس فريق التفاوض الحكومي التزامه بالبحث عن كافة السبل لإنهاء حصار ميليشيا الحوثي لمدينة تعز، ووضع العالم أمام حقيقة الطرف المعرقل لاتفاق الهدنة واستمرار معاناة الشعب اليمني. وأضاف "نحن نتفاعل بكل إيجابية من أجل وضع العالم كله أمام حقيقة الحصار، وحقيقة من يقوم به، ويعرقل تنفيذه بكل الوسائل". وأكد شيبان أن استمرار غياب وفد الطرف الآخر (الحوثي) منذ أيام، يعرقل سير المفاوضات. وأشار إلى أن هذا الغياب يأتي رغم انتهاء الفترة الأولى للهدنة، والتمديد لها، وتنفيذ الحكومة لالتزاماتها بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلا أننا نجد أن الحوثيين لم يوفوا بالتزاماتهم بفتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز وتوريد المبالغ المحصلة من ميناء الحديدة للبنك المركزي لسداد رواتب الموظفين في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.

صنعاء.. معسكرات حوثية خاصة لتدريب "زينبيات" جدد

الميليشيا انتقت عدداً من المشرفات التابعات لها وأوكلت لهن مهمة إقناع الأمهات في عدة أحياء بأمانة العاصمة بإلحاق بناتهن بالمعسكرات

العربية.نت - أوسان سالم .... كشفت مصادر يمنية مطلعة أن ميليشيا الحوثيين خصصت عدداً من المعسكرات التدريبية في العاصمة صنعاء لعملية استقطاب جديدة للفتيات وصغيرات السن بهدف إلحاقهن وتجنيدهن ضمن كتائبها النسائية المسماة "الزينبيات". ونقلت وكالة "خبر" اليمنية عن مصادرها في صنعاء قولها إن ميليشيات الحوثي أوكلت مهام تجنيد الفتيات للمشرفات الثقافيات التي تطلق عليهن مسمى "المجاهدات" وقياديات من فصيلها النسوي المسلح "الزينبيات". وأوضحت المصادر أن قيادة الميليشيا انتقت عدداً من المشرفات الثقافيات التابعات لها وأخريات ضمن "الزينبيات" وأوكلت لهن مهمة إقناع الأمهات وربات البيوت في عدة أحياء بأمانة العاصمة بأهمية دور الفتيات وصغيرات السن في هذه المرحلة وضرورة إلحاقهن في دورات تدريبية خاصة في معسكرات خصصتها لتلقينهن محاضراتها في إطار التعبئة الطائفية، ثم إخضاعهن للتجنيد والتدريب البدني والأمني والعسكري للعمل لصالح الجماعة. ولفتت إلى أن الميليشيات الحوثية ستقوم، بعد إكمال الفتيات الدورات داخل معسكراتها الجديدة، بنشرهن في نقاط التفتيش التابعة لها على مداخل المدن الخاضعة لسيطرتها في سابقة لم يعهدها المجتمع اليمني. ووفقاً للمصادر، فإن الميليشيا ترى في شريحة النساء بمناطق سيطرتها "الفئة الأضعف" وتعتقد بسهولة خداعهن والتغرير بهن وإقناعهن بإلحاق بناتهن في صفوف كتائب "الزينبيات". وفي العام 2017، أنشأت الميليشيات الحوثية ما يسمى كتائب "الزينبيات" المسلحة بأدبيات إيرانية، وهي فصيل عسكري نسائي أسسه الحوثيون واستخدمته في عمليات قمع النساء والتنكيل بهن بأي مظاهرات ضد الميليشيات الحوثية واعتقالهن، ومداهمة منازل المناهضين لها وتفتيشها وترويع الأسر والعائلات ونهب وسرقة الأموال، إضافة إلى تعذيب المختطفات والمخفيات قسراً في السجون.

الأمم المتحدة: مقتل 19 مدنيا في اليمن رغم هدنة الشهرين

أسوشيتد برس... أعلنت مسؤولة بالأمم المتحدة، الجمعة، مقتل 19 مدنيا، بينهم 3 أطفال، في اليمن خلال الشهرين الماضيين بالرغم من وقف إطلاق النار. وكانت الهدنة أول توقف ملموس للقتال في ست سنوات مضت من الصراع في أفقر دول العالم العربي، بالرغم من تبادل طرفي الحرب الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار أحيانا. والخميس، قرر الطرفان المتناحران تجديد الهدنة لشهرين آخرين. وفي السياق، قالت المتحدثة باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ليز ثروسيل للصحفيين في جنيف، الجمعة، إن معظم الضحايا الذين سجلوا منذ دخلت الهدنة حيز التنفيذ في بداية أبريل قتلوا إثر ألغام أرضية "كان منها ألغام بدائية وعبوات من بقايا الحرب". لكنها أوضحت أن ثلاثة من 19 قتيلا سقطوا بنيران قناصة في تعز والضالع. وأصيب شخصان بشكل خطير أيضا بنيران قناصة. ووثقت المنظمة أيضا إصابة أربعة مدنيين، بينهم فتاة، بطائرة مسيرة مسلحة. ووقعت الهجمات كلها في مناطق تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن. وتابعت ثروسيل أن 32 مدنيا أصيبوا أيضا خلال شهري الهدنة. وقالت أيضا "هناك أنباء عن أن بعض أطراف الصراع قد تعيد تنظيم صفوفها في حال استؤنفت العمليات العسكرية". وشددت قائلة "ندعوهم إلى الالتزام بشروط الهدنة بنية حسنة". وقتل الصراع الذي تحول في النهاية إلأى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، أكثر من 150 ألف شخص بينهم أكثر من 14500 مدني، وخلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ودفع ملايين اليمنيين نحو هاوية المجاعة.

وفد الحكومة اليمنية يترقب عودة الحوثيين لاستئناف التفاوض حول المعابر

عدن: «الشرق الأوسط»... غداة إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ تمديد هدنة الشهرين بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية لشهرين إضافيين، أفاد وفد الحكومة بأنه ينتظر في العاصمة الأردنية عمان عودة ممثلي الميليشيات للتفاوض حول فك الحصار عن تعز وفتح الطرق الحيوية بين المحافظات في مناطق التماس. وكان مكتب المبعوث الأممي رعى جولة أولى من المفاوضات انتهت دون التوصل إلى اتفاق، حيث يريد الحوثيون فتح طرق ثانوية إلى مدينة تعز وهو الأمر الذي يرفضه الوفد الحكومي الذي يصر على فتح الطرق الرئيسية والمعروفة. ويأتي النقاش حول فتح الطرق وإنهاء حصار تعز ضمن بنود الهدنة الأممية التي بدأت في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي حيث يأمل اليمنيون أن تتحقق آمالهم في إنهاء كثير من معاناتهم بما يضمن لهم حرية التنقل بين مناطق سيطرة الشرعية ومناطق سيطرة الميليشيات الحوثية. في هذا السياق، أكد فريق التفاوض الحكومي لفتح طرقات محافظة تعز، التزامه بالبحث عن جميع السبل لإنهاء حصار ميليشيات الحوثي لمدينة تعز، ووضع العالم أمام حقيقة الطرف المعرقل لاتفاق الهدنة واستمرار معاناة الشعب اليمني. وقال رئيس الفريق عبد الكريم شيبان في بيان (الجمعة) إن فريقنا التفاوضي مستمر في عمان التزاما منه بالبحث عن كل الفرص الممكنة لفك الحصار الظالم عن مدينة تعز، فنحن نتفاعل بكل إيجابية من أجل وضع العالم كله أمام حقيقة الحصار وحقيقة من يقوم به ويعرقل تنفيذه بكل الوسائل. وأكد شيبان أن استمرار غياب وفد الحوثيين منذ أيام، يعرقل سير المفاوضات التي يأمل أن تنتهي بالاستجابة لفتح الطرقات الرئيسية وخاصة طريق الحوبان المنفذ الرئيسي إلى شرق مدينة تعز. وأشار رئيس الوفد الحكومي المفاوض إلى أن غياب الحوثيين يأتي رغم انتهاء الفترة الأولى للهدنة، والتمديد لها، وتنفيذ الحكومة لالتزاماتها بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وقال «نجد أن الحوثيين لم يوفوا بالتزاماتهم بفتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز وتوريد المبالغ المحصلة من ميناء الحديدة للبنك المركزي لسداد رواتب الموظفين في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم».

اتهامات للحوثيين بتوسيع أعمال الغش خلال امتحانات الثانوية في مدينة إب

صنعاء: «الشرق الأوسط»... شكا طلبة الثانوية العامة في مراكز امتحانية بمحافظة إب اليمنية من سماح الميليشيات الحوثية بالغش على نطاق واسع مقابل دفع مبالغ مالية، بالتزامن مع فرض رقابة مشددة في مراكز أخرى، وبخاصة التي لا يوجد فيها طلبة من أبناء قادة الجماعة الانقلابية. واتهمت مصادر تربوية في مدينة إب (190 كلم جنوب صنعاء) الميليشيات الحوثية بأنها تسعى «لنسف ما تبقى من العملية التعليمية» بمناطق سيطرة الجماعة، وقالت إن قادتها قاموا بتسريب نماذج الامتحانات لأبنائهم بغية تمكينهم عبر بوابة الغش من تصدر قائمة أوائل الطلبة. وكشفت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن توسع ظاهرة الغش منذ أول يوم امتحاني وانتشارها بصورة غير معهودة في أكثر من مركز امتحاني بالتزامن مع تشديد رؤساء لجان ومشرفين حوثيين الرقابة على مراكز امتحانية أخرى لم يستجب طلابها لدفع مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالغش. وتركزت ظاهرة الغش بالدرجة الأساسية - بحسب المصادر- في مدارس البنين، حيث أوعزت الميليشيات لطلاب بعض المراكز بإنشاء جروبات بمواقع التواصل الاجتماعي لغرض الغش داخل قاعات الامتحان مع السماح بتبادل الأوراق بين الطلبة في ظل وجود مراقبين موالين لها اكتفوا فقط بجمع المال مقابل التغاضي عنهم. وبينت المصادر أن أغلب المراقبين هم بدائل عن المعلمين الأساسيين، وأغلبهم متطوعون ينتمون للميليشيات ولا علاقة لهم بالعمل في المجال التربوي. وفي سياق متصل، قال طلبة في إب لـ»الشرق الأوسط» إن المشرفين الحوثيين سمحوا بالغش العلني وإدخال الهواتف المحمولة إلى القاعات لاستخدامها لتبادل الإجابات. وفي حين حمل الطلبة الميليشيات مسؤولية تردي العملية التعليمية في المحافظة وتفشي ظاهرة الغش وتسريب نماذج امتحانات بعض المواد، اتهم عاملون تربويون الجماعة بتعيينها قبيل تدشين امتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية أكثر من 500 مسلح ومعمم ومشرف وموال لها كرؤساء لجان ومشرفي مراكز امتحانية في محافظة إب ونحو 22 مديرية تابعة لها. وكشف التربويون لـ«الشرق الأوسط» عن استبعاد الميليشيات قبيل انطلاق العملية الامتحانية أغلب المعلمين من كشوف المراقبة في القاعات واللجان وإحلال آخرين مؤهلهم الوحيد انتماؤهم للجماعة. وأكدت المصادر أن أحد النافذين الحوثيين اقتحم مركزا امتحانيا في مدرسة النهضة وسط إب واستعان بمدرس لغة انجليزية استقدمه من خارج المدرسة لحل أسئلة امتحان المادة لابنه وسط استياء واسع لدى الطلبة. وكانت الميليشيات المسؤولة عن قطاع التربية والتعليم الذي يديره شقيق زعيمها يحيى الحوثي دشنت بمنتصف شهر مايو (أيار)، امتحانات الشهادات العامة للمرحلتين الثانوية والأساسية في إب وبقية مدن سيطرتها. وطبقا لمعلومات أوردتها وسائل إعلام حوثية، بلغ عدد الطلاب المتقدمين لاختبارات الشهادة الأساسية بمحافظة إب لهذا العام 48 ألف طالب وطالبة، موزعين على 340 مركزا اختباريا، في حين وصل عدد المتقدمين لاختبارات الشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي 31 ألف طالب وطالبة، توزعوا على 185 مركزا بمختلف مديريات المحافظة. وكانت تقارير يمنية كشفت في أوقات سابقة عن توسع ظاهرة الغش، التي تتم وفق طرق وأساليب مختلفة، في الامتحانات الأساسية والثانوية والجامعية، وذلك في ظل استمرار سيطرة الجماعة على جميع المفاصل التعليمية. وأكدت بعض التقارير أن تلك الإجراءات رافقها أيضا عمليات تسريب حوثية منظمة لنماذج الامتحانات لطلبة موالين لها. وسبق أن اتهمت مصادر تربوية في سنوات سابقة لجان الامتحان الحوثية بتسريب نماذج امتحانات مادة اللغة الإنجليزية لطلبة موالين للميليشيات معظمهم متغيبون عن الدراسة طوال العام.

إعلان أوبك عن زيادة الإنتاج خطوة إيجابية

بايدن: زيارتي للسعودية.. أمر محتمل

الراي... قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، إنه قد يزور السعودية قريبا. وقال بايدن للصحافيين بعد تصريحات في شأن الاقتصاد الأميركي إنه ليس لديه خطط مباشرة للقيام بزيارة للسعودية لكن ذلك ممكن. من ناحية أخرى، قال بايدن إن إعلان أوبك عن زيادة الإنتاج خطوة إيجابية لكني لست واثقا إن كانت «كافية».

دبي... توقيف متورّط بأكبر عملية احتيال ضريبي في تاريخ الدنمارك

المصدر: النهار العربي... أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، اليوم الجمعة، إلقاء القبض على سانجاي شاه، مشيرة إلى أنّه "أحد أبرز المطلوبين لدى السلطات الدنماركية، لتورطه في أكبر عملية احتيال ضريبي وغسل أموال في تاريخ الدنمارك". وأفادت شرطة دبي، في بيان، بأنّ الرجل الذي يحمل الجنسية البريطانية، ويبلغ من العمر 52 عاماً، متورط في قضية غسيل أموال بلغت قيمتها 12 مليار كرونة دنماركية، ما يعادل حوالي 1.7 مليار دولار أميركي، من خلال إنشاء شركات مُتخصصة في "تقديم طلبات استرداد ضرائب الأرباح ببيانات غير صحيحة". وجاء إلقاء القبض على شاه بعد تلقي السلطات الإماراتية مذكرة ضبط دولية صادرة من السلطات الدنماركية بحقه. وأوضح مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أنه "تم تشكيل فريق عمل من الجهات المختصة لمتابعة تحركات المتهم ونشاطاته وتحديد مكان إقامته لإلقاء القبض عليه". من جانبه، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في دبي العميد جمال الجلاف إنّ "سانجاي شاه أقدم من خلال إنشاء شركات عدة على تقديم طلبات استرداد ضرائب الأرباح التي تم دفعها على الأرباح الموزعة". وأشار إلى أن المتهم أقدم على غسل الأرباح الناتجة عن الاحتيال الضريبي من خلال تقديم مطالبات استرداد الضرائب ببيانات غير صحيحة حول صفقات مرتبطة بضرائب "كوميكس" والتي تعني شراء الأسهم قبل توزيع أرباحها بمدة قصيرة وبيعها بعد توزيعها مباشرة. وتهدف تلك العملية للحصول على أموال ضخمة عبر عمليات استرداد ضرائب تم دفعها للحكومة الدنماركية. وأحالت شرطة دبي ملف شاه إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القضائية بتسليمه طبقاً للقوانين الدولية المتبعة في هذا الشأن.

بدء التسجيل الإلكتروني لحجاج الداخل

الاختيار بنظام القرعة بعد 9 أيام

جدة: «الشرق الأوسط»... أطلقت وزارة الحج والعمرة السعودية المسار الإلكتروني لتسجيل الحجاج من داخل المملكة من مواطنين ومقيمين الراغبين في أداء شعيرة الحج لموسم العام الجاري، ليتم اختيارهم بنظام القرعة على ألا يزيد عمر المتقدم على 65 عاماً، موضحةً أن الأولوية ستكون لمن لم يسبق له الحج ومكتمل التحصين، حسب الحالة في تطبيق «توكلنا». وأوضحت الوزارة في بيان أن التسجيل عبر المسار الإلكتروني أو عبر تطبيق «اعتمرنا»، لاستعراض جميع برامج الحجاج من داخل المملكة، واختيار البرنامج المناسب، وتحديد الشركات والمؤسسات المُقدمة للخدمات التي يرغب المستفيدون في التعاقد معها ضمن إجراءات إلكترونية سهلة وميسرة متاحة على مدار الساعة حتى نهاية السبت المقبل. ويتيح تطبيق «اعتمرنا» إمكانية استعراض الباقات المتاحة أو من خلال المسار الإلكتروني، وتكوين قائمة بالباقات المفضلة والاختيار منها، وإضافة المرافقين، وسيتم التحقق من بيانات المسجلين وحالة التحصين وتطابق الشروط، وفي حال لم يستوفِ أيٌّ من المسجلين للشروط يتم استبعاده إلكترونياً، كما يمكن تعديل وإضافة الخدمات خلال مدة التسجيل. ودعت الوزارة جميع المتقدمين إلى التأكد من دقة المعلومات عند تسجيل البيانات واختيار الباقات، لافتةً النظر إلى أنه في حال تسجيل عدة أفراد في طلب واحد فإن النظام يتعامل مع المجموعة كطلب واحد، وإذا لم يستوفِ أحدهم الشروط يتم إلغاء الطلب. ونوهت الوزارة إلى عدم وجود مميزات إضافية لأسبقية التسجيل، وسيتم التعامل مع جميع البيانات المسجلة كدفعة واحدة بعد انتهاء مهلة التسجيل ليتم اختيار المؤهلين بنظام القرعة الإلكترونية، كما يمكن إرسال كل الاستفسارات والمقترحات عبر وسائل التواصل مع وزارة الحج والعمرة سواء بالبريد الإلكتروني أو عبر الرقم الموحد أو على حساب الوزارة بمنصة «تويتر» على مدار الساعة. وتمتد رحلة تسجيل الحجاج من داخل المملكة لـ9 أيام، وستتطلب من الراغب في أداء شعيرة الحج الدخول للمسار الإلكتروني أو تطبيق «اعتمرنا» وتسجيل الدخول والبيانات الشخصية ومن ثم إدخال رمز التحقق قبل الدخول لخدمات الحج وتسجيل معلومات الشخص المتقدم وإضافة المتقدمين المرافقين ومن ثم اختيار الباقات ثم التحول للخدمات الإضافية الاختيارية ممثلة في «الأضاحي» وإرسال طلب رغبة حج. وأشارت الوزارة إلى أن إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار المرشحين للحج سيكون يوم الأحد 12 يونيو (حزيران) وإشعار المرشحين في اليوم نفسه برسائل نصية تحوي رقم فاتورة سداد ليتم سدادها في غضون 48 ساعة عمل قبل إصدار تصريح الحج. وبيّنت أن آلية ترشيح المتقدمين للحج ستكون بالقرعة الإلكترونية ممن تنطبق عليهم الاشتراطات من دون أولوية أو معايير وتفضيلات محددة، لتوفير فرص متساوية للمتقدمين للحج. ويمكن عبر المسار الإلكتروني والتطبيق استعراض باقات الحج المتاحة وتكوين قائمة بالباقات المفضلة وإضافة المرافقين وتعديل وإضافة الخدمات. كانت السعودية قد رفعت عدد حجاج موسم حج هذا العام إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها وذلك وفقاً للحصص المخصصة للدول مع الأخذ بالتوصيات الصحية، انطلاقاً من حرص حكومة المملكة الدائم على سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام وضمان سلامتهم وأمنهم، واهتمام المملكة بانتظام فريضة الحج وتمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم من أداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي مع الحفاظ على المكتسبات الصحية التي حققتها المملكة في مواجهة جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد - 19». وسيشهد موسم حج هذا العام تطبيق بطاقة الحج الذكية لما تسهم به التقنيات الرقمية في تنظيم الحج بشكل مثالي.



السابق

أخبار العراق..الصدر ينقل ساحة التنافس عبر «تمرير القوانين» في البرلمان.. علاء الرّكابي يجمّد عضويّته في حركة "امتداد".. إسقاط طائرة شراعية محملة بمليون حبة مخدرة في البصرة.. محكمة عراقية تنظر الاثنين في قضية تهريب الآثار..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر والاتحاد الأوروبي يعززان تعاونهما في «إدارة المياه» والزراعة..محادثات مصرية مع الهند بشأن صفقة قمح مقابل أسمدة..توافق مصري ـ جنوب سوداني .. قتيل خلال قمع مظاهرات السودانيين.. مقتل جنديين من الكتيبة المصرية بقوة حفظ السلام في مالي.. عودة الظلام تفاقم معاناة الليبيين.. أحزاب تونسية تعلن مقاطعة جلسات الحوار الوطني.. المعارضة الجزائرية تطالب بـ«ضمانات» لنجاح «حوار الرئاسة».. المعارضة الموريتانية تنتقد قرار السلطة وقف «مسار التشاور»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,635,914

عدد الزوار: 6,905,551

المتواجدون الآن: 99