أخبار سوريا.. عرب «منسيون» في أقبية النظام السوري يطالبون بتسليط الضوء على قضيتهم...قصف إسرائيلي على القنيطرة جنوب سوريا..بينهم عميدان بمشافي النظام العسكرية .. مصرع 6 عسكريين من ميليشيات الأسد..الحياة السياسية بعد 2011: «عاش البعث»... وحده!.. أنقرة ترهن عودة اللاجئين بالحل الشامل للأزمة السورية..«فيسبوك» يغلق صفحة التلفزيون السوري بعد أغنية تمجّد الحرب في أوكرانيا.. «منتدى» حول عفرين يطالب بإلغاء «اتفاقية أضنة» بين دمشق وأنقرة..

تاريخ الإضافة الخميس 12 أيار 2022 - 5:51 ص    عدد الزيارات 912    القسم عربية

        


عرب «منسيون» في أقبية النظام السوري يطالبون بتسليط الضوء على قضيتهم...

لندن: «الشرق الأوسط»... أكد عدد من المفرج عنهم من معتقلات النظام السوري ضمن قرار «العفو الرئاسي» الأخير، وجود معتقلين منسيين من جنسيات عربية داخل أقبية النظام، حملوهم طرح قضيتهم للرأي العام، ودعوا «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى تبني ملفهم. وعلى الرغم من مرور أكثر من 10 أيام على سريان مفعول «العفو» منذ 30 أبريل (نيسان) الماضي، فإن عدد المفرج عنهم بلغ 1142 معتقلاً وسجيناً فقط من جميع المحافظات السورية، ويقول «المرصد» إنه «قليل جداً قياساً بأعداد المعتقلين التي تقدر بعشرات الآلاف»، مؤكداً أن عمليات الإفراج لا تقتصر على سجن صيدنايا العسكري، كما حاول البعض الترويج لذلك، بل تشمل الإفراج عن معتقلين ومساجين من سجن عدرا والأفرع الأمنية أيضاً، من جميع المحافظات السورية، من ضمنهم أشخاص جرى اعتقالهم خلال الأشهر الماضية بقضايا جنائية، وبعضهم كان معتقلاً لدى أفرع النظام الأمنية بقضايا إرهاب، وسط وعود مستمرة من قبل مسؤولي النظام وضباطه بالإفراج عن أعداد أكبر خلال الأيام المقبلة. يذكر أن عدد المنشقين الذين أفرج عنهم بعد «العفو الرئاسي» لم يتجاوز 27 معتقلاً ينحدرون من مناطق في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة وحمص. بالإضافة إلى ما سبق، فإن الأجهزة الأمنية أجبرت المعتقلين المفرج عنهم ممن كانوا موظفين لدى الدوائر الحكومية، على التوقيع على أوراق تعهد بمراجعة الدوائر خلال مدة 15 يوماً أيضاً على غرار المنشقين. وتشير إحصاءات «المرصد» إلى أن 969854 ألف شخص؛ بينهم 155002 امرأة، جرى اعتقالهم منذ بداية الثورة السورية في مارس (آذار) 2011 من قبل أجهزة النظام الأمنية، وأن عدد المعتقلين المتبقين في سجون النظام يبلغ 152713؛ بينهم 41312 امرأة. يذكر أن أكثر من 105 آلاف معتقل قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، بحسب إحصاءات حقوقية، جرت تصفية أكثر من 83 في المائة منهم أو فارقوا الحياة داخل هذه المعتقلات، في الفترة الواقعة بين مايو (أيار) 2013 وأكتوبر (تشرين الأول) عام 2015، ولفت «المرصد» إلى أن التصفيات تمت في فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات السورية بعد تدخلهم عسكرياً في سوريا.

قصف إسرائيلي على القنيطرة جنوب سوريا

المنطقة المستهدفة تضم نقاطاً عسكرية للجيش السوري والميليشيات الإيرانية

(الشرق الأوسط)... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... تعرضت منطقة قرص النفل غرب بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، فجر الأربعاء، لقصف بالصواريخ استهدف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في المنطقة. وبحسب ناشطين في القنيطرة، فإن القصف مصدره الجيش الإسرائيلي، والمنطقة تشهد بشكل متكرر قصفاً إسرائيلياً يستهدف نقاط التموضع الإيراني، وميليشيات «حزب الله» في القنيطرة. وتداول ناشطون شريطاً مصوراً للقصف الذي تعرضت له المنطقة عند الساعة الثالثة من فجر الأربعاء؛ حيث سقطت 4 صواريخ في محيط بلدة حضر أحدثت أصوات انفجارات قوية هزت المنطقة. وقالت وكالة «سانا» الرسمية، إن الأضرار الناجمة عن الاعتداء الإسرائيلي اقتصرت على الماديات. وأوضح ناشطون من القنيطرة، أن المنطقة التي تعرضت للقصف، يُمنع عادة وصول المدنيين إليها، باعتبارها نقاط استطلاع عسكرية خاصة بالجيش السوري، ويوجد فيها حوالي 15 عنصراً، وتتردد إليها عربات ومصفحات عسكرية يعتقد أنها تابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا، باعتبار أن المروحيات الإسرائيلية تعمد بشكل متكرر إلى إلقاء منشورات ورقية على مناطق وجود عناصر قوات النظام السوري في القنيطرة، تحذرهم من التعامل مع ميليشيات «حزب الله» اللبناني. آخر هذه المنشورات ألقي بتاريخ 24 فبراير (شباط)، بعد قصف تعرضت له مواقع في القنيطرة بصواريخ إسرائيلية، من أبرزها نقاط مراقبة تابعة للواء «90» ومبنى مديرية المالية. وكُتب في المنشور الذي أطلعت «الشرق الأوسط» عليه: «حذرناكم ونحذركم دائماً، لن نتوقف ما دام تعاونكم مع (حزب الله) قائماً ومستمراً، كما أننا لا نرضى باستغلال جيشكم من قبل الحاج هاشم وابنه جواد، بما يخدم المشروع الإيراني جنوب سوريا. وإن جزءاً منكم فقدوا كرامتهم لدعم الحاج جواد هاشم، بالسماح له مراراً وتكراراً بخرق البنى التحتية التابعة للجيش السوري، بما في ذلك تقديم مشروعات الرصد لصالح (حزب الله)، وإن المتعامل مع (حزب الله) والداخل ضمن مخططاته الإرهابية مستهدف». واستهدفت إسرائيل محيط العاصمة دمشق في أواخر الشهر الماضي، بضربات جوية، أسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة 3 بجروح. وانتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي في إيران، في حينها، مقتل اثنين من الجنود الإيرانيين في سوريا. وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني مقتل اثنين من ضباطه بقصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق بتاريخ 9 مارس (آذار) 2022، متوعداً إسرائيل بدفع ثمن جريمتها. وتستمر إسرائيل منذ سنوات في شن ضربات جوية وصاروخية في سوريا، طالت مواقع تابعة للجيش السوري، وأهدافاً للميليشيات الإيرانية، وأخرى تابعة لـ«حزب الله». ولا تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، في كل الأحيان؛ لكن مسؤولين عسكريين فيها يتحدثون عن مواصلة تصديها لما تصفه بـ«محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في الجنوب السوري». ومع استمرار حالة الانفلات الأمني وانتشار السلاح والفوضى في جنوب سوريا، أفادت مصادر محلية في درعا بوقوع اشتباكات، فجر الأربعاء، في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، بعد محاولة استهداف الشاب رياض السلامات بقنبلة يدوية تم إلقاؤها بالقرب منه، ما أدى إلى اندلاع اشتباك نتج عنه إصابة الشاب سامح الزامل بطلق ناري تم إسعافه إلى المشفى على أثرها. وذلك نتيجة خلاف سابق تطور لاستخدام السلاح لأكثر من مرة. وأفادت شبكة «السويداء 24» بارتفاع نسبة القتل نتيجة الخطأ في استخدام السلاح، فقد قتل شاب في مقتبل العمر، إثر انفجار جسم مجهول، في محيط قرية تعارة شمال غربي السويداء. وأصيب الشاب أحمد علي أبو سرحان، برصاصة في صدره، وسط ظروف غامضة، في قرية لبين القريبة من قرية تعارة. وتوثق «شبكة السويداء 24»، سنوياً، مقتل ما لا يقل عن 10 مواطنين، جراء أخطاء في استخدام الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي تنتشر بشكل عشوائي ويسهل وصولها لكافة أفراد المجتمع.

بينهم عميدان بمشافي النظام العسكرية .. مصرع 6 عسكريين من ميليشيات الأسد

رصدت شبكة شام الإخبارية... مصرع عدد من العسكريين في جيش النظام، خلال الأيام القليلة الماضية وتبين أن بينهم طبيب برتبة عميد متقاعد في مستشفى المزة العسكري، وآخر في مستشفى اللاذقية العسكري، ما يشير إلى دورهم في مساندة النظام لا سيّما ضمن المشافي العسكرية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد. ونعت مصادر موالية لنظام الأسد العميد الطبيب المتقاعد "أسامة المنجد" اختصاصي الجراحة العظمية الذي كان رئيس الشعبة العظمية في مشفى المزة العسكري ثم مشفى حرستا العسكري ثم مديرا لمدرسة الخدمات الطبية العسكرية. وفي سياق متصل توفي العميد الطبيب "فواز خيرو آت"، الاختصاصي في الجراحة العامة في مشفى زاهي أزرق العسكري في مدينة اللاذقية وكان سابقاً يشغل مدير مشفى تشرين العسكري، ومتهم قبل تقاعده بارتكاب عدة جرائم. فيما قتل "محمد الخاير" من مرتبات ميليشيات الدفاع الوطني بريف محافظة دير الزور، إثر شجار اندلع قبل أيام، كما قتل "يحيى الزعبي"، على يد زوجته في ريف درعا الشمالي مطلع شهر أيّار الجاري وفق ناشطون. وصرح اللواء البحري في جيش الاحتلال الروسي أوليغ جورافلوف بأن عنصر من ميليشيات النظام أصيب في محافظة حلب، جراء هجوم بقذائف الهاون فيما قتل جندي وجرح آخر في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأكدت مصادر متطابقة مقتل العنصر في قوات النظام "راتب العلي"، برصاص الثوار بريف إدلب، وهو ينحدر من قرية بقصقص بريف مصياف غربي حماة، كما قتل نظيره "بشار صالح"، من القرداحة بريف اللاذقية. وفي 7 أيّار/ مايو الحالي رصدت "شام"، خسائر بشرية للنظام حيث قتل ما لا يقل عن 10 عسكريين وجرح آخرون، وعرف من بين القتلى رئيس مفرزة "الأمن العسكري" بريف دير الزور، يضاف إلى ذلك ضباط وعناصر في مناطق متفرقة من حلب ودرعا وحمص، كما تكبد النظام خسائر مادية وبشرية مع تدمير دبابة بريف إدلب الجنوبي. يشار إلى أنّ صفحات تابعة لميليشيات النظام أعلنت عن إطلاق ما قالت إنها عملية تمشيط للبادية، فيما تنعي مصادر موالية عدد من القتلى نتيجة تلك العمليات سواء في هجوم تتعرض له أو بانفجار العبوات الناسفة والألغام الأرضية، وضمنها عمليات الاغتيال الغامضة في مناطق متفرقة من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور

الحياة السياسية بعد 2011: «عاش البعث»... وحده!

الاخبار... بلال سليطين ... بقيت البلاد محكومة بأغلبية «جبهة وطنية تقدّمية»، تسيطر على مجلس الشعب والحكومة ...

على رغم مرور 11 عاماً على عودة الحياة السياسية إلى سوريا، في أعقاب صدور قانون ترخيص الأحزاب، إلّا أن هذه الحياة لا تزال حبيسة الأوراق، بالنظر إلى أن «الحزب القائد للدولة والمجتمع»، ومع أنه فقد امتيازه الدستوري السابق، ولكنّه على أرض الواقع لم يخسر ميزاته وتفوّقه على نظرائه. وانطلاقاً من ذلك، تبرّر الأحزاب الجديدة فشلها في تشكيل حالة جماهيرية وسياسية فاعلة، في ظلّ كثرة القيود المفروضة عليها، وفقدان العملية الانتخابية للعناصر التي يمكن أن تعزّز ثقة الناس بالعملية السياسية وتدفعهم إلى المشاركة فيها....

دمشق | لم تَقُم الوحدة بين سوريا ومصر، في خمسينيات القرن الماضي، إلّا بشرط «حلّ الأحزاب»، والذي أسفر عن قتْل الحياة السياسية في البلاد، قبل أن ينهار المشروع عام 1961، ويبدأ بعد عامين حُكم حزب «البعث»، الذي أسّس عام 1970 «جبهة وطنية تقدّمية» بقيادته، ضمّت مجموعة أحزاب مشابهة له، ما ساهم في تكرار السيناريو الذي رافق «الوحدة»، ولو بصورة مختلفة نسبياً، وهو وضع استمرّ حتى عام 2011، حيث كانت نقطة التحوّل. مع اندلاع الأزمة قبل 11 سنة، ورفْع متظاهرين شعارات مناهضة للحزب الحاكم، واستنكار النُخب غياب الحياة السياسية، أصدرت السلطات قانوناً سمحت بموجبه بترخيص الأحزاب بعد منْع دام نصف قرن تقريباً. ويقول قيادي حزبي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الأخبار»، إنهم كانوا يأملون من هذا القانون «لجوء الناس إلى العمل السياسي، بدل النزول إلى الشارع للاحتجاج». إثر تلك الخطوة، اندفعت مجموعة من السياسيين إلى تشكيل «حزب التضامن»، الذي يُعدّ أوّل الأحزاب المرخّصة رسمياً بعد عام 2011. ويقول مؤسّس الحزب، محمد أبو القاسم، لـ«الأخبار»: «كُنّا متحمّسين جدّاً لتحريك الركود في العمل السياسي في سوريا، لكن غياب ثقافة السياسة الحزبية في البلاد، والتصحّر السياسي، جعلا الأمر صعباً جداً، فلم يكن من السهل إقناع الناس بخيار العمل الحزبي بعد أن اعتادوا مفهوم الحزب الواحد، كما أن تطوّر الصراع وانعكاساته العسكرية، زادا من تعقيد الواقع». وتتالى بعد ذلك تأسيس الأحزاب في البلاد، حتى بلغ عددها في عام 2012 حوالىي 10، أضيفت إليها أحزاب «الجبهة الوطنية التقدّمية»، التي كان لافتاً أن جميعها حصلت على ترخيص جديد في عام 2013، بما فيها «حزب البعث»، الذي خسر مع إقرار الدستور الجديد عام 2012، امتيازه الدستوري السابق بكونه «الحزب القائد للدولة والمجتمع»، لكنه على أرض الواقع لم يخسر ميزاته وتفوّقه على بقيّة الأحزاب.

عامان من العسل

في العامَين الأوّلَين من الأحداث في سوريا، مُنحت هذه الأحزاب هوامش واسعة وتشجيعاً حكومياً كبيراً، وكان صوتها مسموعاً لدى السلطة، وتحديداً لدى الحزب الحاكم الذي قاد حوارات سياسية للخروج من الأزمة، أشرك فيها الأحزاب الجديدة التي قدّمت أوراقاً ورؤى وخطوات عمل حول المستقبل، وبعضها تمّ تكليفه بإجراء حوارات مناطقية. إلّا أن «شهر العسل» هذا سرعان ما انتهى مع تغيير القيادة القطرية لحزب «البعث» عام 2013، وتشكيل قيادة جديدة تراجَع في ظلّها دور الأحزاب، وغابت الحوارات إلى حدّ بعيد، بحسب أبو القاسم. على أن تراجُع الدور السياسي على المستوى الأوسع، لم يمنع منْح الأحزاب الجديدة هامشاً للعب دور على صعيد المصالحات الوطنية، خصوصاً تلك التي لدى قياداتها علاقات عشائرية في حمص، حيث أسهم بعضها في إبرام تسويات محلّية بالتنسيق مع أجهزة الأمن المعنيّة.

عجزت الأحزاب الجديدة عن تشكيل كتلة في مجلس الشعب ومعظمها فشل في الوصول إليه

اعتصامات واحتجاجات

أقامت الأحزاب الجديدة أنشطة سياسية محدودة جداً، منها مؤتمرات سياسية جمعت في ما بينها، ومنها احتجاجات على قرارات حكومية، كان أبرزها الاعتصام أمام مجلس الشعب عام 2016، والذي نظّمه «حزب سوريا الوطن» (تمّ حلّه لاحقاً)، ومعه «حزب الشباب للبناء والتغيير» بقيادة بروين إبراهيم، التي عادت عام 2020 ونظّمت اعتصاماً آخر، جرى توقيفها بسببه لبعض الوقت، قبل أن يُطلق سراحها مع باقي الموقوفين. إلّا أنّ تلك الأحزاب لم تتمكّن من تشكيل قاعدة شعبية، كما لم تنجح في حشد الجماهير لأنشطتها السياسية والاحتجاجية بأعداد كبيرة، واحتاجت إلى موافقات أمنية لتنفيذها. لكن ذلك لم يمنع بعضها من رفع الصوت بشكل فردي، كما في حالة الثُلاثي مجد نيازي، ومحمد أبو القاسم، وبروين ابراهيم، الذين لطالما فتحوا النار عبر وسائل التواصل الاجتماعي على «حزب البعث» الحاكم، وما وصفوه بتجاوزاته الدستورية وتدخّلاته في الحياة السياسية، وصولاً إلى انتقادهم كوْن رئيس «لجنة شؤون الأحزاب» بعثياً، وهو ما يعتبرونه تمييزاً لهذا الحزب، ووصاية له على الأحزاب الأخرى.

أحزاب من دون مقاعد

خلال 11 عاماً، عجزت الأحزاب الجديدة عن تشكيل كتلة في مجلس الشعب، بل إن معظمها لم يستطع الوصول إليه؛ إذ خسرت بروين إبراهيم الانتخابات مرّتين، واشتكت فيهما ضدّ «البعث»، واتّهمته بانتهاك نزاهة الانتخابات وصدقيّتها. ومن جهته، طالب أبو القاسم بتغيير آلية الانتخابات البرلمانية، وتحريرها من «إشراف حزب منافس، بحيث لا يكون رئيس مركز الانتخابات ومراقبها وعنصر الشرطة على الباب من حزب البعث»، معتبراً أن هذا «سيعزّز من ثقة الناس بالعملية السياسية وسيحفّزهم على المشاركة لصناعة مستقبلهم فعلاً بإرادتهم». لكن اللافت أن مرشّحي هذه الأحزاب، بمعظمهم، يشاركون في الانتخابات كمستقلّين، وقد نجح اثنان منهم فقط في آخر جولة منها، حتى أن أحد النوّاب، وهو قيادي في حزب مرخّص حديثاً، لدى سؤاله من قِبَل «الأخبار» حول إذا كان يمثّل حزبه في البرلمان، أجاب بأنه «مستقلّ»، بينما تمّ رسمياً تسجيل نائب عن حزبه في مجلس الشعب، بما يشكّل نسبة 0.54% من مجمل النواب الحزبيين البالغ عددهم 186، أي أن هذه الأحزاب التي بات عمرها عشر سنوات، وعددها قرابة 15، غير قادرة على تشكيل نصاب برلماني كافٍ لاستجواب وزير. وفي المقابل، يردّ أبو القاسم على تلك الانتقادات بالقول: «كيف سأبني قاعدة شعبية إذا كان العمل السياسي مقيّداً وتمييزياً؟ إذا أردنا تنفيذ نشاط سياسي في الفضاء العام، نحتاج موافقة أمنية، وإذا أردنا تنفيذ عمل إنساني في مدرسة، يُرفض إعطاؤنا كأحزاب مرخّصة حديثاً موافقة، بينما يُسمح لغيرنا بتشكيل منظّمات في المدارس». ويضيف أنه «يبدو أن المطلوب من هذه الأحزاب ممارسة السياسة في بيتها، وليس في الشارع، ولا الأماكن العامة، وهذا الواقع يجب أن يتغيّر». بالنتيجة، مضى على عودة الحياة السياسية في سوريا، على الورق، 11 عاماً، لكن لا يبدو أن تلك المدّة كانت كافية لعودة السياسة إلى الفضاء العام بشكلها التنافسي، حيث بقيت البلاد محكومة بأغلبية «جبهة وطنية تقدّمية»، تسيطر على مجلس الشعب والحكومة، في مقابل أحزاب وليدة لم تستطع إحداث خرق أو أثر في المسار العام للبلاد.

واشنطن ستعفي مناطق سيطرتها وأنقرة في سوريا... «جزئياً» من العقوبات

الاخبار... وعدت الولايات المتحدة، السلطات المحلّية في المناطق التي تحتلّها في شمال شرقي سوريا، بإعفائها من العقوبات المفروضة بموجب «قانون قيصر» على سوريا. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية بالوكالة، فيكتوريا نولاند، خلال اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في مراكش، إن بلادها «تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة إصدار رخصة عامة لتسهيل نشاط الاستثمار الاقتصادي الخاص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام والمحررة من داعش في سوريا». ونقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسي «ناقش القضية مع المسؤولين الأميركيين»، قوله إن «الترخيص سينطبق على قطاعي الزراعة وإعادة الإعمار فقط، لكن ليس على النفط». وقال الديبلوماسي إن أنقرة تعتبر «قوات سوريا الديموقراطية» جماعة إرهابية، لكنها لن تعارض الترخيص لأنه «سيغطي الاستثمار في كل من المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية والمنطقة التي تسيطر عليها الجماعات التي تدعمها» أنقرة. واعتبرت أن الاستثمار في المناطق التي كانت تحت سيطرة «داعش» ضروري «لمنع الدولة الإسلامية من القيام بعمليات التجنيد واستغلال المظالم المحلية».

أنقرة ترهن عودة اللاجئين بالحل الشامل للأزمة السورية

حذرت من التحريض ضدهم في مواقع التواصل الاجتماعي

الشرق الاوسط.... أنقرة: سعيد عبد الرازق... في حين استمر الجدل حول مسألة ترحيل اللاجئين السوريين لديها أو إعادتهم طوعاً إلى بلادهم، رأت تركيا أن تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن يكون جزءاً من الجهود الشاملة لحل الأزمة السورية؛ لأن الوضع في سوريا لا يزال يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي. وقال نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، إن تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم «يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من الجهود الشاملة لحل الأزمة السورية»، مضيفاً، أمام الدورة السادسة لمؤتمر «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»، المنعقد في بروكسل، أن الوضع في سوريا لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ للسلم والاستقرار الدوليين. وأضاف أونال أنه «على الرغم من الأزمات العديدة التي صرفت انتباه المجتمع الدولي عن الأزمة السورية، فإن إيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية لهذه الأزمة أصبح أكثر إلحاحاً وأهمية مما كان عليه في الماضي، وأنه كلما طال التأخر في إيجاد حل فعال للأسباب الجذرية للأزمة السورية، فستكون تداعيات هذه الأزمة أكثر حدةً، وبالتالي؛ فإن إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة يجب أن يظل هدفاً أساسياً». ودعا أونال المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإحياء العملية السياسية؛ بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254»، وأكد أن تركيا تدعم في هذا السياق جهود ومساعي المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون. وعدّ المسؤول التركي أن وجود بلاده في شمال سوريا لا يمنع مآسي إنسانية جديدة، فحسب؛ بل يساعد أيضاً في ضمان الاستقرار والأمن اللازمين لحماية المدنيين وتهيئة بيئة مناسبة لجهود تحقيق الاستقرار. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، عن خطة تتضمن 13 مشروعاً في مناطق سيطرة تركيا والفصائل السورية الموالية لها في شمال وشمال شرقي سوريا لإعادة مليون لاجئ سوري إلى هناك. وكشفت مصادر سورية معارضة عن إبلاغها من قبل تركيا بالخطة، لكنها عدّتها غير مدروسة وقد تؤدي إلى نتائج عكسية بمناطق شمال سوريا المكتظة، بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من جميع مناطق سوريا إليها، وأن تفاقم المشكلات قد يؤدي إلى انسحاب تركيا من الملف السوري، أو أن تكون أقل حماساً فيما يتعلق بتغيير النظام السوري. من جانبها، عدّت رئيسة حزب «الجيد» التركي المعارض، ميال أكشينار، أنه لا يمكن حل مشكلة اللاجئين من خلال ما سمتها «العقلية السطحية للسيد إردوغان»، قائلة إنه «يبسطها بخطبه المبنية على إيماننا.. هدفنا ليس ترحيل اللاجئين إلى بلدانهم في إطار غير إنساني، ولكن تسهيل عودتهم، ونرى أنه من الضروري على الحكومة اتخاذ إجراءات لردع إقامة السوريين في تركيا». وأضافت أكشنار، في كلمة خلال اجتماع نواب حزبها بالبرلمان، أمس: «نعتقد أن المشروعات التي جرى تطويرها لطالبي اللجوء، خصوصاً من جانب الاتحاد الأوروبي، يجب أن تركز الآن على تسهيل عودة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية، بغض النظر عمن في السلطة في دمشق. يجب أن تقوم علاقاتنا مع سوريا على الحوار البناء». في الوقت ذاته، حذرت رئاسة الهجرة التركية من تداول معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي حول وضع اللاجئين السوريين في تركيا، في وقت أطلق فيه ناشطون أتراك، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية تحت عنوان: «معلومة صحيحة»، بهدف تصحيح المعلومات الخاطئة التي يتداولها الشارع التركي حول اللاجئين السوريين. وقال المدير العام لـ«الاندماج والتواصل» في رئاسة الهجرة التركية، جوكشه أوك، في تصريحات، أمس، إن عدد اللاجئين في تركيا يبلغ 5.4 مليون لاجئ؛ بينهم 3.7 مليون سوري، مؤكداً أنهم غير مخولين التصويت في الانتخابات، وإن بلاده منحت الجنسية لنحو 201 ألف لاجئ سوري، استوفوا معايير الجنسية من خلال القيمة الإيجابية والمساهمة المقدمة من قبلهم، وإن الدولة لا تدفع رواتب للاجئين، إلا في حال كان هناك عمل معهم. وأشار إلى أن 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم، في وقت تخطط فيه الحكومة التركية لإعادة توطين أكثر من مليون لاجئ سوري في مناطق «آمنة». في غضون ذلك، أعلنت إدارة معبر جرابلس الحدودي مع تركيا، استئناف استقبال السوريين الراغبين في قضاء إجازة داخل الأراضي السورية، وكذلك العائدين من إجازاتهم إلى تركيا، بدءاً من أمس. وقالت الإدارة، في بيان، إن أصحاب الجنسية المزدوجة، وحملة بطاقات الحماية المؤقتة (الكيملك) من ولاية غازي عنتاب التركية، الراغبين في دخول الأراضي السورية لقضاء إجازة عبر معبر جرابلس الحدودي، أصبح بإمكانهم الدخول. وأضاف أن المعبر يبدأ باستقبال السوريين المنقضية إجازاتهم والراغبين في الدخول إلى الأراضي التركية، بدءاً من الاثنين المقبل، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين صادف موعد دخولهم خلال فترة الإغلاق السابقة؛ سيتم إدخالهم يوم الاثنين. وكانت إدارة معبر جرابلس قد قررت إغلاق المعبر أمام السوريين بدءاً من 25 أبريل (نيسان) الماضي حتى 13 مايو (أيار) الحالي، بعدما أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن وقف إجازات العيد، التي تمنحها الحكومة التركية للسوريين من أجل زيارة سوريا في الأعياد. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، تحييد 10 من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في منطقتي عمليتي «نبع السلام» و«درع الفرات»، كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات في المنطقتين اللتين تسيطر عليهما تركيا والفصائل السورية الموالية لها. واستهدف طيران مسيّر تركي سيارة على طريق حلب - عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، وبعده بدقائق جرى استهداف ثان لمنزل في مدينة عين العرب، بحسب ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

«فيسبوك» يغلق صفحة التلفزيون السوري بعد أغنية تمجّد الحرب في أوكرانيا

دمشق: «الشرق الأوسط»... وصفت «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» في سوريا، إغلاق صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأنها «خطوة غير مبررة وإمعاناً في ازدواجية المعايير»، دون أن تحدّد سبب قيام إدارة موقع «فيسبوك» بإيقاف الصفحةمصادر إعلامية محلية، رجحت أن يكون سبب إغلاق صفحة الهيئة هو بثها أغنية «المجد لروسيا» باللغتين العربية والروسية، بمناسبة عيد النصر الذي احتفلت به القوات الروسية الموجودة في سوريا يوم التاسع من مايو (أيار) الحالي. ويبدأ الكليب بتصريح متلفز للرئيس الروسي يقول فيه: «إذا كان هناك قرار من أحد ما لتدمير روسيا فهذا سيكون كارثة على الإنسانية، وأنا بكل الأحوال كمواطن روسي أريد أن أسأل سؤالاً، ما حاجتنا إلى عالم كهذا لا توجد روسيا فيه». وفي سابقة للإعلام السوري الرسمي، بثت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على معرفاتها الرسمية والقنوات الفضائية السورية أغنية وطنية تمجد دولة أجنبية (المجد لروسيا) باللغتين العربية والروسية، إهداء منها لروسيا بمناسبة الاحتفال بيوم «النصر على النازية». (المجد لروسيا) أغنية حماسية من ألحان وغناء ريبال الهادي من كلمات مضر شغالة، وإخراج طلال لبابيدي، وتتضمن استعراضاً لقوة للجيش الروسي في حربه على أوكرانيا، وحضا على الانخراط في الحرب إلى جانب روسيا: «اهتف عاشت روسيا وشعارك قاوم قاوم»، كما تحذر العالم الغربي من «اللعب بالوقت الضائع أو اللعب مع قيصر». وفي تماهٍ مع روسيا اعتبر المغني السوري روسيا وطنه: «وطني خط أحمر شعبي أسد يزأر». وريبال الهادي من المغنين المحليين في سوريا الذين ظهروا خلال فترة الحرب وعرفوا بأغانيهم السياسية الشعبية، ومن أبرز ما غناه «الجيش الروسي والسوري»، و«يا ريتني جندي كون» و«أسد الكل». يشار إلى أن الأغنية التي أذيعت في شهر أبريل (نيسان) الماضي عبر موقع «يوتيوب» جرى حذفها من المشرفين على الموقع، يوم أمس بعد حذفها من حساب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الرسمية على «فيسبوك». فيما ظلت الأغنية فعالة في صفحة «البعث ميديا» في موقع «فيسبوك»، الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في سوريا. هذا ويتبنى الإعلام السوري الرسمي، الخطاب الروسي في تغطيته للأحداث في أوكرانيا، تعبيراً عن النظام السوري بالوقوف مع حليفه الروسي.

«منتدى» حول عفرين يطالب بإلغاء «اتفاقية أضنة» بين دمشق وأنقرة

(الشرق الأوسط).... القامشلي: كمال شيخو.... ندّدت شخصيات كردية وسورية وعربية وغيرها، في منتدى دولي عُقد في مخيم لمهجرين أكراد بريف محافظة حلب الشمالي؛ بقرار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إعداد مشروع استحداث ملاجئ وتجمعات سكانية مسبقة الصنع لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، الذي تنفذه منظمات مدنية تركية ودولية في 13 منطقة سورية، في وقت تمسكت فيه قيادات كردية بهوية مدينة عفرين الكردية، والتي تخضع لنفوذ الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية منذ 4 سنوات، وتعهدت باستعادتها «عسكرياً». وأشار البيان الختامي للملتقى الحواري الدولي، الذي عُقد أمس في مخيم برخدان التابع لبلدة فافين بريف حلب الشمالي، تحت شعار «عفرين ما بين الاحتلال والمصالح الدولية»، إلى أن التدخل العسكري التركي بالأراضي السورية بمثابة «عدوان على سيادة الدولة السورية»، لعدم استنادها إلى قرار دولي أو قرار وطني سوري يجيز لها التدخل، وطالبَ الحضور الحكومة السورية، بإلغاء اتفاقية أضنة بين دمشق وأنقرة، ووصفوا المشاريع التركية الممولة من دول عربية بـ«الاستيطانية»، التي تسعى لإحداث التغيير الديموغرافي بحجة توطين لاجئين سوريين آخرين من غير أبناء المنطقة. شارك في المنتدى الخاص بمدينة عفرين 115 شخصية أكاديمية وحقوقية كردية وسورية وعربية وأميركية وأوربية، كانت مداخلات غالبيتهم عبر منصة «زووم». وعقد في منطقة داخل الأراضي السورية برعاية «مجلس سوريا الديمقراطية» و «منظمة حقوق الإنسان عفرين»، حيث طالب البيان الختامي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة «إنهاء الاحتلال التركي» لكل الأراضي السورية، وضمان عودة المهجرين قسرياً إلى ديارهم وبرعاية دولية. كما شددت على أن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، خاصة النساء، في مدينة عفرين، ترقى لمستوى «جرائم الإبادة الجماعية» و «جرائم حرب ضد الإنسانية» ويجب فضحها، وناشدت الأمم المتحدة بإرسال لجنة لتقصي الحقائق وزيارة ميدانية للمناطق الخاضعة للعمليات التركية شمال شرقي البلاد، والتحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل الجيش التركي والفصائل السورية التابعة لها. بدوره، قال القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، خلال مشاركته في المنتدى، إنّ هدف تركيا من إعادة اللاجئين إلى شمال سوريا هو تغيير ديموغرافية وتركيبة سكان المنطقة، مشددا على ان قواته ستقوم بما يقع على عاتقها سياسياً وحقوقياً وعسكرياً، لإفشال مشاريع الاحتلال التركي في الأراضي السورية. وقال إن الأولوية هي في تحرير المناطق المحتلة وعلى رأسها عفرين وسري كانية (رأس العين) وتل أبيض وبقية المناطق السورية، داعياً الحركة الكردية السياسية والأحزاب السورية الوطنية، «لأن يضعوا نصب أعينهم تحرير المناطق المحتلة من تركيا» على حد تعبيره، «لأنّ هناك شعباً ما يزال صامداً في وجه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحقه»، منوهاً إلى أن «سكان عفرين الأصليين الذين تمسكوا بالبقاء فيها، والمهجرين في مخيمات النزوح، يقاومون داخلها وخارجها ففي منطقة الشّهباء هم صامدون في وجه الظّروف الحياتية الصّعبة، هؤلاء تغض تركيا النّظر عنهم». وسيطرَ الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية، على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بشهر مارس (آذار) 2018، ومنذ ذلك الحين تحدثت منظمات دولية وحقوقية عن تردّي الأوضاع الأمنية والإنسانية فيها، ونزح عنها ما يزيد على نصف سكانها البالغ عددهم قبل الحملة نحو نصف مليون شخص، وتمركزوا في مخيمات بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي على بُعد عشرات الكيلومترات من منازلهم. الباحث المصري هاني الجمل مدير مركز الكنانة للدراسات السياسية والاستراتيجية، حذر في مداخلة عبر تطبيق زووم، من المساعي التركية لتغيير معالم عفرين وصبغها بالهوية التركية، «لتغيير تركيبتها السكانية وتهجيرهم، من خلال الاعتداءات وتعرض المدنيين للاختطاف المتكرر بغية الفدية التي يصفها المسلحون بالتجارة المربحة. ومن جانبها، قالت الرئيسية التنفيذية لمجلس «مسد» إلهام أحمد، في مداخلتها، إنّ قضية عفرين سياسية بحتة تستهدف العمق الثّقافي والهوية الكردية لسكان عفرين عبر تغيير هوية المنطقة بشكل مباشر، منوهة أن دولاً في جامعة الدول العربية، تدعم وتمول مشاريع تركيا التوسعية في عفرين، ودعت تلك الحكومات لإعادة النظر في سياساتها، ففي الوقت الذّي تتحدث فيه الجامعة العربية عن مستوطنات إسرائيلية مقلقة في فلسطين، تبني تركيا مستوطنات بدعم من دول عربية. على حد تعبيرها.



السابق

أخبار لبنان.. مبعوث دولي: حكومة لبنان انتهكت حقوق الإنسان بإفقار الشعب.. «تقريع» دولي للسلطة اللبنانية و«البنك المركزي»: الأزمة من صنع الإنسان... وكان يمكن تجاوزها.. البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات تزور حزب الله.. تبادل اتهامات في لبنان حول «المال الانتخابي»..ملفّ انفجار مرفأ بيروت رهن «صفقة ما بعد الانتخابات»..

التالي

أخبار العراق..«الحرس» الإيراني يقصف شمال أربيل وبغداد تدين.. العراق بين خيارين.. دعوات لحل الانسداد السياسي أو حل البرلمان.. «تحالف السيادة» العراقي في مهب انقسامات «البيت السنّي»..«جدل نفطي» بين بغداد وحكومة أربيل..«أزمة دجلة»: بغداد تعدّ شكوى دولية... وطهران تشترط إحياء اتفاقيتها مع صدام.. "بؤرة توتر" و"وحدتان".. ماذا يجري على الحدود العراقية السورية؟..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,158,431

عدد الزوار: 6,757,850

المتواجدون الآن: 121