أخبار سوريا.. تطور جديد بالحسكة.. "داعش" يأسر حراس من سجن غويران...«الهروب الكبير» من سجن غويران في الحسكة... 89 قتيلاً في «تمرد داعش» بالحسكة... بغطاء جوي أميركي.. مقاتلون يطاردون عناصر داعش قرب سجن الحسكة.. تركيا توسع هجومها على «قسد» .. لماذا قصفت أميركا سد الطبقة السوري؟..

تاريخ الإضافة الأحد 23 كانون الثاني 2022 - 4:27 ص    عدد الزيارات 1040    القسم عربية

        


تطور جديد بالحسكة.. "داعش" يأسر حراس من سجن غويران...

دبي - العربية.نت... فيما لا تزال تداعيات هجوم تنظيم داعش على سجن غويران في الحسكة مستمرة، أظهر مقطع فيديو، مساء السبت، وقوع عدد من حراس السجن أسرى بيد التنظيم الإرهابي. وكانت مصادر العربية/الحدث كشفت في وقت سابق اليوم، أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت عملية اقتحام سجن غويران بالحسكة بإسناد جوي من التحالف الدولي. كما أضاف مراسل العربية/الحدث أن قصفاً مدفعياً مكثفاً لقسد يستهدف المباني المجاورة للسجن، مشيراً إلى أن الطيران الحربي التابع للتحالف قصف أيضاً بعدة صورايخ محيط السجن. هذا وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 22 عنصراً من التنظيم الإرهابي خلال اشتباكات اليوم السبت. فيما أفاد مراسل العربية/الحدث بأن 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا كذلك خلال اشتباكات اليوم، لتصبح الحصيلة 17 قتيلاً و23 جريحاً وفق أرقام قسد الرسمية. وارتفعت حصيلة القتلى الإجمالية نتيجة الأحداث إلى 102 بينهم 61 من داعش، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. يذكر أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش، غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى، وهو أكبر سجن للدواعش في العالم أجمع. أما الهجوم الذي وقع فجر الجمعة، فكان الأعنف والأضخم من نوعه والأكثر تنظيماً منذ القضاء على التنظيم كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.

عشرات القتلى في مواجهات إعادة السيطرة بين «قسد» و«داعش»...

«الهروب الكبير» من سجن غويران في الحسكة...

الراي...

- مئات السوريين غادروا منازلهم... والمتطرفون حوّلوا حيّ الزهور ومدنييه «خنادق» و«دروعاً بشرية»

- الباحث هيراس: «داعش» يحتاج إلى مزيد من المقاتلين... وغويران صيد ثمين

لليوم الثالث على التوالي، شهد شمال شرقي سورية، أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات الكردية ومقاتلين من «داعش» تسببت بسقوط عشرات القتلى، بعد هجوم نفذه التنظيم على سجن غويران الكبير، وأدى إلى فرار مئات المعتقلين، ما دفع أيضاً طائرات التحالف الدولي إلى التدخل لمساندة القوات الكردية، في استعادة السيطرة على السجن. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، أمس، إن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصراً من القوات الأمنية الكردية، و56 من «داعش» وخمسة مدنيين، بعدما هاجم المتشددون ليل الخميس - الجمعة، سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة، الذي يضم آلاف العناصر من «داعش»، وتمكّنوا من تحرير المئات. وأشار إلى إلقاء القبض على غالبية الفارين «بينما لا يزال العشرات منهم متوارين عن الأنظار». من جانبه، قال مدير المركز الإعلامي لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) فرهاد شامي، إن «الوضع الاستثنائي مستمر في السجن ومحيطه». وتبنى التنظيم عبر حساب «وكالة أعماق» الدعائية التابعة لها على تطبيق «تلغرام»، «الهجوم الواسع» على السجن بهدف «تحرير الأسرى المحتجزين بداخله». وتسببت عملية التنظيم بحال من الفوضى في الحسكة، وبانقطاع التيار الكهربائي، ما اضطر مئات الأشخاص إلى مغادرة المنطقة. وقالت أم إبراهيم (38 عاماً)، وهي تغادر منزلها في حي غويران «المنطقة تشهد إطلاق نار وتحليق طيران واشتباكات وقتل شباب». وأضافت «الوضع سيئ جداً. لقد غادرنا بيتنا بسبب الاشتباكات. خفنا على أطفالنا». وأشارت إلى أن التنظيم «قتل أربعة شبان» من جيرانها «بينهم شقيقان». وتحصّن مقاتلو التنظيم في منازل المدنيين في حيّ الزهور القريب من السجن، واتخذوها «خنادق» لهم، بحسب بيان لـ «قسد»، مستخدمين آلاف «المدنيين (...) دروعاً بشرية». وأعلنت «قسد» أنها «أحبطت محاولة فرار جماعية أخرى» الجمعة، موضحة أنها «ألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط السجن». ولاحظت في بيانها أن «خلايا التنظيم» في حيّ الزهور «تطلق النار بشكل مكثف في محاولة لتوجيه رسائل أمل إلى المعتقلين داخل السجن». بداية الهجوم كانت عند ساعات المساء الأولى من يوم الخميس، حين فجرت «خلايا داعشية نائمة»، عربات مفخخة بالقرب من الباب الرئيسي للسجن بعد تسللها لمحيطه من حي الزهور جنوب الحسكة. واستهدف التنظيم خزانات الوقود، وصهاريج محروقات لتمويه طائرات التحالف بالدخان. في الأثناء، بدأ عصيان آخر داخل مهاجع السجن، حيث أحرق المعتقلون الأغطية والمواد البلاستيكية. أما الهجوم الذي وقع فجر الجمعة، فكان الأعنف والأضخم من نوعه والأكثر تنظيماً منذ القضاء على التنظيم كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في مارس من العام 2019. ويضم سجن غويران نحو 3500 سجين «داعشي». واعتبر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان، أن التنظيم «لا يزال يشكل خطراً وجودياً ولا يمكن السماح له بأن يجدد نفسه». من جهتها، حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن إشراك القوات الجوية الأميركية في عمليات القضاء على الفارين «قد يؤدي إلى مقتل مدنيين». ويرى الباحث في معهد «نيولاينز» في واشنطن نيكولاس هيراس في تصريح لـ «فرانس برس»، أن «داعش يحتاج إلى مزيد من المقاتلين». وأضاف أن «الهروب من السجون يمثّل أفضل فرصة لداعش لاستعادة قوته وسلاحه، وسجن غويران صيد ثمين بسبب اكتظاظه». ورأت المحللة في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة، أن «عمليات الفرار من السجون وأعمال الشغب داخلها شكلت عنصراً أساسياً في معاودة تنظيم الدولة الإسلامية الظهور في العراق وتشكل اليوم تهديداً خطيراً في سورية». وأشارت إلى أن عدداً من السجون في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد والتي يُحتجز قسم كبير من عناصر التنظيم، هي أصلاً مدارس تُستخدم سجوناً وغير مناسبة تالياً لاحتجاز معتقلين مدة طويلة. وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية نحو 12 ألف متشدد من نحو 50 جنسية، وفق السلطات الكردية. وفي بغداد، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قواته بتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود مع سورية، لمنع أي تسلل محتمل لعناصر «داعش»، بعدما قتل 11 جندياً في هجوم إرهابي استهدف الفرقة الأولى في الجيش فجر الجمعة، في محافظة ديالى.

عشرات القتلى في ثالث أيام «تمرد داعش» بالحسكة

«قوات سوريا الديمقراطية» تتهم دمشق بأنها «شريكة» في الهجوم على سجن غويران

الشرق الاوسط... الحسكة (سوريا): كمال شيخو... تواصلت المواجهات أمس، لليوم الثالث في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، بين خلايا لـ «داعش» هاجمت سجناً جنوب المدينة بهدف تحرير مئات من أسرى التنظيم، وبين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وسط تقارير عن سقوط عشرات القتلى. وتابعت «الشرق الأوسط»، أمس، ميدانياً مجريات المعارك الدائرة حول سجن حي غويران. وتمكن مقاتلو «سوريا الديمقراطية»، التي يهيمن عليها الأكراد، من استعادة السيطرة على مناطق محاذية للسجن بعد معارك دامية ضد سجناء «داعش» المتمردين وخلايا التنظيم. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى مقتل 28 عنصراً من القوات الكردية و56 من «داعش» وخمسة مدنيين. واتهم لقمان آحمي، الناطق باسم الإدارة الذاتية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، حكومة دمشق بأنها شريكٌ في الهجوم على السجن بـ«الترويج للخلايا الإرهابية ووصفها بأنها مجموعات المقاومة الشعبية».

89 قتيلاً في «تمرد داعش» بالحسكة

«الشرق الأوسط» تواكب المواجهات حول سجن الصناعة بحي غويران

سجن الصناعة (الحسكة، سوريا): كمال شيخو... استمرت أمس (السبت) لليوم الثالث المعارك بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد وبين عناصر من تنظيم «داعش»، بمدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، وسط تقارير عن سقوط ما لا يقل عن 89 قتيلاً في المواجهات المتواصلة منذ ليلة الخميس إثر هجوم شنه عناصر «داعش» على سجن الصناعة بحي غويران في المدينة بهدف تحرير مئات من رفاقهم. ورصدت «الشرق الأوسط» أمس ميدانياً تطور المواجهات، ففي نقطة متقدمة مطلة على سجن الصناعة بحي غويران جنوب مدينة الحسكة، كان يمكن رصد مجموعة من القناصين وعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في محيط السجن وأسواره العالية والمناطق المحيطة به. وعلى وقع اشتباكات متقطعة كان بالإمكان مشاهدة ألسنة النار وتصاعد الدخان الذي شكل سحابة سوداء فوق بناء السجن الكبير. وشوهدت مجموعة من السيارات والعربات العسكرية المحترقة في ميدان الحي أو «دوار المرور» سابقاً. أما في الجهة المقابلة أمام محطة «سادكوب» لتوزيع المواد البترولية والنفطية، فكان بالإمكان مشاهدة حطام ثلاث سيارات شحن كبيرة متفحمة لم يتبق منها سوى كومة خردة. وهذه الشاحنات كانت مملوءة بالمتفجرات، وقد استخدمها عناصر «داعش» بعملية انتحارية في هجومهم على بناء السجن ليل الخميس الماضي، في محاولة لتحرير مئات من سجناء التنظيم. وتواصلت العمليات العسكرية لليوم الثالث على التوالي في حي غويران ومحيطه حيث تدور اشتباكات عنيفة، بعد حالة استعصاء وتمرد نفذها محتجزو «داعش» بسجن غويران والذين نجحوا في شن هجوم مباغت وسيطروا على مناطق محيطة بالسجن. لكن مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية»، بغطاء من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، تمكنوا في الساعات الماضية من إحراز تقدم واستعادوا السيطرة على مناطق محاذية للسجن وفرضوا طوقاً أمنياً محكماً بعد معارك دامية ضد مقاتلي «داعش» الذين انتشروا في أجزاء من السجن وفي مناطق بحي الزهور وحوش البعر وغويران. وقال القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي إن قواته نجحت بدعم ومساعدة من قوات التحالف والطيران الحربي، «بصد الهجوم وتم تطويق محيط السجن بالكامل واعتقال جميع الهاربين»، مضيفاً أن «داعش» حشد «معظم خلاياه في محاولة لتنظيم هروب من سجن الحسكة، عن طريق انتحاريين والقيام بعصيان داخل السجن من قبل المعتقلين». ونشر عبدي تغريدة على حسابي الشخصي بموقع «تويتر» قال فيها: «لن تتوقف قواتنا عن قتال (داعش) حتى يتم وضع جميع العناصر الإجرامية خلف القضبان». وفي ميدان المرور والطريق المتجهة نحو ساحة الكراج المحاذية من سور السجن بقيت جثث مسلحي التنظيم ملقاة على قارعة الطريق مع جعب ومخازن أسلحة، وبجانبها بقع من الدم وفوارغ الرصاص وطلقات صواريخ «آر بي جي» متناثرة هنا وهناك. وبحسب إحصاءات «قوات سوريا الديمقراطية»، ارتفعت حصيلة قتلى «داعش» إلى 40 مسلحاً، بحسب ما قال قيادي عسكري ميداني. وأشار هذا القيادي إلى أن خلايا التنظيم وعناصره المحتجزين داخل السجن تمكنوا بعد خروجهم من الزنازين من السيطرة على أجزاء من مبنى السجن وأسلحة الحراس والذخيرة وأحكموا قبضتهم على منطقة المقابر والمخبز الآلي وساحة الكراج ومبنى كلية الاقتصاد المجاورة، متحدثاً عن مقتل 5 من «سوريا الديمقراطية» و3 من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، فيما قُتل 5 مدنيين جراء هذه الاشتباكات. من جهته، أكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصراً من القوات الأمنية الكردية، و56 مقاتلاً من مقاتلي تنظيم «داعش» وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران. وأشار «المرصد» إلى اعتقال مئات السجناء من «داعش» بينما لا يزال العشرات منهم فارين، من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن تنظيم «داعش» تبنى عبر حساب وكالة «أعماق» الدعائية التابعة له على تطبيق تلغرام «الهجوم الواسع» على السجن بهدف «تحرير الأسرى المحتجزين بداخله»، مشيراً إلى أن «الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى». وفيما كانت تُسمع بوضوح أصوات انفجارات ضخمة وإطلاق قذائف صاروخية، شهدت منطقة القتال حالة نزوح جماعية للسكان نحو مناطق أكثر أمناً. وقال سيامند علي، القيادي في قوات «قسد»، إن الاشتباكات مستمرة في محيط سجن الصناعة وإن قواتهم شددت الخناق على عناصر التنظيم، موضحاً «أن خلايا (داعش) وعناصره باتوا محاصرين في مواقع صغيرة ضمن حي غويران المجاور، وتمت السيطرة على مبنى السجن وسيتم إجبارهم على تسليم أنفسهم». وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من مواصلة خلايا «داعش» الاشتباكات على رغم ضيق المساحة الجغرافية التي ينتشر فيها مقاتلو التنظيم هو «توجيه رسالة إلى المحتجزين داخل السجن كي يواصلوا أعمال الشغب والتمرد والاستعصاء في انتظار توفير فرصة لهروبهم». وأشار قادة عسكريون ومواطنون نجحوا بالفرار من منازلهم إلى أن عناصر التنظيم كانوا يستخدمون السكان المدنيين دروعاً بشرية، ما يعوق تقدم قوات الأمن لإنهاء الموقف وأحكام السيطرة على السجن والمناطق المحيطة. وتقوم وحدات خاصة وأخرى من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) بتأمين وتوفير ممرات آمنة لخروج السكان من منطقة الاشتباكات. ومنشأة الصناعة بحي الغويران بالحسكة من بين 7 سجون منتشرة في شمال شرقي سوريا يُحتجز فيها 5 آلاف متطرف كانوا ينتمون إلى «داعش». وهذه المنشأة عبارة عن بناء كبير يضم عشرات المهاجع الضخمة والزنازين وتحيط به أسوار عالية تخضع لحراسة مشددة من قوات «قسد»، بدعم مالي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. ويقع هذا السجن في منطقة عسكرية متشابكة ومعقدة حيث تنتشر إلى جانب قوات «قسد» وقوات التحالف الدولي والجيش الأميركي، قوات حكومية موالية للرئيس السوري بشار الأسد ووحدات من الجيش الروسي. وهذه القوات الأخيرة تحكم السيطرة على جيب حكومي يقع في مركز مدينة الحسكة. وتشير إحصاءات إدارة السجون لدى الإدارة الذاتية شرق الفرات إلى وجود نحو 12 ألف شخص كانوا ينتمون إلى صفوف التنظيم المتشدد، بينهم 800 مسلح ينحدرون من 54 جنسية غربية، وألف مقاتل أجنبي من بلدان عدة، على رأسها تركيا وروسيا ودول آسيوية، بالإضافة إلى 1200 مسلح ينحدرون من دول عربية، غالبيتهم قدموا من تونس والمغرب. كما يبلغ عدد المنحدرين من الجنسية العراقية نحو 4 آلاف، والعدد نفسه ينحدر من الجنسية السورية. واتهم لقمان آحمي، الناطق باسم الإدارة الذاتية، حكومة دمشق بأنها شريكٌ في الهجوم على السجن، مشيراً، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن حكومة الرئيس الأسد قامت بـ«الترويج للخلايا الإرهابية ووصفها بأنها مجموعات المقاومة الشعبية ودعمتها إعلامياً ولوجيستياً». وأوضح أن «الطرف الأول ورأس الحربة في الهجوم (على السجن) كان عناصر من داعش يعملون ضمن خلايا نائمة تحاول رفد عناصرها عن طريق إخلاء العناصر المحتجزين في سجن الصناعة». واعتبر أن الأطراف المستفيدة من أحداث السجن «هي الحكومة التركية وفصائل المعارضة السورية».

بغطاء جوي أميركي.. مقاتلون يطاردون عناصر داعش قرب سجن الحسكة

الحرة... أسوشيتد برس.. قوات سوريا الديمقراطية تجلب مزيدا من التعزيزات إلى الحسكة.... تقدم مقاتلون يقودهم الأكراد، السبت، تحت غطاء القوة الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا. وقال مسؤولون إن اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اندلعت حول سجن كان يحتجز فيه آلاف المتطرفين. واندلع القتال، مساء الخميس، عندما شن تنظيم داعش أكبر هجوم له في سوريا منذ انهيار "خلافته" قبل ثلاث سنوات. وهاجم أكثر من 100 متشدد السجن الرئيسي الذي يضم متطرفين مشتبه بهم في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، ما أثار معركة مع مقاتلين أكراد تدعمهم الولايات المتحدة خلفت عشرات القتلى حتى الآن. على الرغم من هزيمتها في سوريا قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، نفذت الخلايا النائمة للتنظيم هجمات مميتة ضد مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وكذلك القوات الحكومية على الضفة الغربية لنهر دجلة في شرق سوريا. فقد التنظيم سيطرته على أراض كان يحتلها في سوريا والعراق، حيث أعلنوا ذات مرة عن "الخلافة" بعد حملة استمرت لسنوات طويلة ضدهم بدعم من الولايات المتحدة. لكن مقاتليها استمروا بخلايا نائمة قتلت بشكل متزايد عشرات العراقيين والسوريين في الأشهر الماضية. وقال سكان المنطقة إن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة جلبت مزيدا من التعزيزات إلى الحسكة في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش. فر مزيد من المدنيين من مناطق القتال حيث ترددت أصوات الانفجارات في المدينة وتصاعد دخان أسود من سجن غويران على الطرف الجنوبي للحسكة. قال محافظ الحسكة، غسان خليل، لوسائل إعلام رسمية سورية، إن نحو 4000 مدني فروا إلى مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة السورية في المدينة وضواحيها. استهدف هجوم تنظيم داعش سجن غويران، وهو الأكبر من بين عشرات المنشآت التي تديرها القوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تحتجز مقاتلين مشتبه بهم من داعش. يحتجز غويران نحو 5 آلاف شخص بينهم قادة وشخصيات تعتبر الأكثر خطورة. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، سياماند علي، للأسوشيتدبرس، "تدور المعارك على حافة السجن"، مضيفا أن معظم السجن تحت سيطرتهم باستثناء الجزء الصغير الذي يحتجزه سجناء مشاغبون. وأشار علي إلى أن القتال مستمر أيضا في حي الزهور القريب حيث يتحصن مقاتلو داعش. قال علي إن مقاتلات قوات سوريا الديمقراطية وطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفت مبنى أكاديمية فنية حيث اتخذ عشرات من "إرهابي داعش مواقع لهم". في السياق ذاته، أوضح علي أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يتقدمون ببطء من أجل حماية أرواح المدنيين، حيث يتحصن مسلحو داعش في الأزقة والمنازل السكنية. وقال علي إن نحو 45 مسلحا من داعش قتلوا في المعارك، مضيفا أن بيانا سيصدر لاحقا عن الخسائر في صفوف مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أنه منذ ليلة الخميس، قُتل 78 شخصا، بينهم 45 مسلحا من داعش و28 مقاتلا كرديا وخمسة مدنيين. أضاف المرصد أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية كانوا يستخدمون مكبرات الصوت لدعوة مقاتلي داعش للاستسلام، لكن المتطرفين رفضوا. قال مظلوم عبدي، القائد العسكري الأعلى لقوات سوريا الديمقراطية، الجمعة، إن تنظيم داعش حشد "معظم الخلايا النائمة" لتنظيم الهروب من السجن. شن مسلحون برشاشات ثقيلة وعربات مفخخة هجوما مساء الخميس بهدف تحرير رفاقهم المتطرفين. وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي الجمعة إن الولايات المتحدة استخدمت الضربات الجوية لدعم قوات سوريا الديمقراطية.

تركيا توسع هجومها على «قسد»

قصفت مواقع النظام في معرة النعمان رداً على استهدف إحدى نقاطها في جبل الزاوية

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. واصلت تركيا تصعيد هجماتها على مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، ووسعت نطاقها لتشمل مواقع في شمال الرقة والحسكة، بعد الهجوم الذي نفذته تلك القوات في مركز مدينة عفرين، الخميس، وأوقع 7 قتلى و25 مصاباً من المدنيين في ذكرى مرور 4 سنوات على سيطرة تركيا والفصائل السورية الموالية لها على المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي. ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات «قسد» والقوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف عين عيسى شمال محافظة الرقة، أمس (السبت)، حيث شنّ الأتراك وحلفاؤهم قصفاً عنيفاً على قرى جهبل ومشيرفة ومعلك وطريق حلب - اللاذقية الدولي (إم4) ومخيم عين عيسى، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف «قسد». كما أفيد بسقوط ضحايا في صفوف فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن القوات التركية والفصائل الموالية قصفت قرية حدريات الواقعة شرق ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 4 آخرين. وأكد «المرصد» مقتل عنصرين من قوات مجلس تل تمر العسكري، المنضوي تحت قيادة «قسد»، جراء قصف طائرة مسيرة تركية لسيارة عسكرية كانا يستقلانها على طريق الحسكة - تل تمر، بالقرب من قرية توينة شمال الحسكة، أثناء توجه القوات إلى مدينة الحسكة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوفها. كما استهدفت مسيرة تركية محطة كهرباء في تل جمعة بريف تل تمر الشمالي، ما تسبب بوقوع 3 إصابات في صفوف «قسد» الذين كانوا يرافقون عمال الكهرباء لصيانة عطل في المحطة. في الوقت ذاته، وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين عناصر «الجيش الوطني السوري» وقوات مجلس الباب العسكري، على محور الغور بريف مدينة الباب، شرق حلب، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل القوات التركية على محاور الاشتباكات. في الأثناء، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، القضاء على 18 من عناصر «قسد»، رداً على القصف الذي تعرضت له مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، الخميس. وقال أكار، خلال اجتماع عَبْر اتصال مرئي مع قادة عسكريين في الجيش التركي لدى تفقده الحدود التركية السورية، ليل الجمعة - السبت، إن «القوات التركية أطلقت عمليات للرد على الهجوم، وقصفت مواقع (قسد) بشكل مكثف، ما أسفر عن تحييد 18 إرهابياً». وقال أكار إن المناطق المأهولة بالمدنيين في مركز مدينة عفرين تعرضت لهجوم «دنيء وغير إنساني من قِبل إرهابيي قسد»، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين. على صعيد آخر، أُصيب عنصران من قوات النظام السوري بجروح متفاوتة جراء استهداف عناصر في «الجيش الوطني» الموالي لتركيا بصاروخ «تاو»، نقطة تابعة لقوات النظام في قرية المياسة بناحية شيراوا، شمال غربي حلب. وتواصل القوات التركية، منذ الخميس الماضي، قصفها البري على مناطق متفرقة في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، ضمن مناطق انتشار قوات «قسد»، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية 15 منطقة تؤوي مهجرين من عفرين فروا بسبب عملية «غصن الزيتون». كما توجد قوات من النظام السوري في بعض تلك المناطق المستهدفة بالقصف التركي. من ناحية أخرى، قصفت القوات التركية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية، في ريف إدلب الجنوبي، بصواريخ أرض - أرض مواقع قوات النظام في مدينة معرة النعمان. واستهدف القصف التركي نقاطاً وتحصينات عسكرية تابعة لقوات النظام رداً على استهدافها محيط النقطة العسكرية التركية في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة 5 من حراس النقطة.

رغم إدراجه على قائمة «عدم الاستهداف»... لماذا قصفت أميركا سد الطبقة السوري؟

الضربات عرضت حياة عشرات الآلاف للخطر.. سد الطبقة هو الأكبر في سوريا ويقع على نهر الفرات

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... بالقرب من ذروة الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، هزت انفجارات مفاجئة أكبر سد في البلاد، وهو مبنى شاهق بارتفاع 18 طابقاً على نهر الفرات كان يحتفظ بخزان يبلغ طوله 25 ميلاً فوق واد يقطنه مئات الآلاف. كان سد الطبقة ركيزة استراتيجية وسيطر عليه تنظيم «داعش». تسببت انفجارات 26 مارس (آذار) 2017 في سقوط عمال السد على الأرض، وحل الظلام فوق كل شيء. يقول الشهود إن قنبلة واحدة سقطت في خمسة طوابق. انتشر حريق، وتعطلت المعدات الأساسية. فجأة لم يعد هناك سبيل للتدفق الهائل لنهر الفرات، واستخدمت السلطات المحلية مكبرات الصوت لتحذير الناس عند المصب للفرار، وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز». ألقى تنظيم «داعش» والنظام السوري وروسيا باللوم على الولايات المتحدة، لكن السد كان مدرجاً على «قائمة عدم الاستهداف» للجيش الأميركي للمواقع المدنية المحمية. وقال قائد الهجمات الأميركية في ذلك الوقت، الجنرال ستيفن ج. تاونسند إن مزاعم تورط الولايات المتحدة تستند إلى «تقارير مجنونة». وأعلن بشكل قاطع بعد يومين من التفجيرات أن «سد الطبقة ليس هدفاً لنا».

* ما الذي حدث فعلياً؟

في الواقع، قام أفراد من وحدة العمليات الخاصة الأميركية السرية للغاية المسماة «تاسك فورس 9» بضرب السد باستخدام بعض من أكبر القنابل التقليدية في ترسانة الولايات المتحدة، بما في ذلك قنبلة خارقة للتحصينات «بلو - 109» مصممة لتدمير الهياكل الخرسانية السميكة، وفقاً لاثنين من كبار المسؤولين السابقين. وقد فعلت واشنطن ذلك على الرغم من تقرير عسكري حذر من قصف السد، لأن الأضرار قد تتسبب في فيضان قد يقتل عشرات الآلاف من المدنيين. بالنظر إلى وضع السد المحمي، فإن قرار ضربه كان من الطبيعي أن يُتخذ من القيادات العليا. لكن المسؤولين السابقين قالوا إن وحدة «تاسك فورس 9» استخدمت اختصاراً إجرائياً مخصصاً لحالات الطوارئ، مما سمح لها بشن الهجوم دون تصريح. في وقت لاحق، قُتل ثلاثة عمال كانوا قد هرعوا إلى السد لمنع وقوع كارثة في غارة جوية مختلفة، وفقاً لعمال السد. وقال المسؤولان السابقان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مصرح لهما بمناقشة الضربات، إن بعض الضباط المشرفين على الحرب الجوية اعتبروا تصرفات الوحدة العسكرية متهورة. يتبع الكشف عن دور فرقة «تاسك فورس 9» في هجوم السد النمط الذي وصفته صحيفة «نيويورك تايمز»: «تحايلت الوحدة بشكل روتيني على عملية الموافقة الصارمة على الضربات الجوية وضربت أهدافاً لتنظيم (داعش) في سوريا بطريقة عرضت المدنيين للخطر بشكل متكرر». وقال سكوت إف موراي، العقيد المتقاعد بالقوات الجوية، الذي خطط لشن ضربات خلال الحملات الجوية في العراق وأفغانستان وكوسوفو، إنه حتى مع التخطيط الدقيق، كان من المحتمل أن ينظر كبار القادة إلى ضرب سد بمثل هذه القنابل الكبيرة على أنه أمر خطير غير مقبول. ورداً على أسئلة من صحيفة «نيويورك تايمز»، أقرت القيادة المركزية الأميركية، التي أشرفت على الحرب الجوية في سوريا، بإلقاء ثلاث قنابل زنة ألفي رطل، لكنها نفت استهداف السد. قال متحدث إن القنابل أصابت الأبراج الملحقة بالسد فقط، وليس السد نفسه، وبينما لم يتم إخطار كبار القادة مسبقاً، تمت الموافقة على الضربات المحدودة على الأبراج من قبل القيادة. وقال النقيب بيل أوروبان المتحدث الرئيسي للقيادة في البيان: «أكدت التحليلات أن الضربات على الأبراج الملحقة بالسد لم يكن من المحتمل أن تسبب أضراراً هيكلية لسد الطبقة نفسه». وأشار إلى أن السد لم ينهَر، مضيفاً أن «هذا التحليل أثبت دقته». وتابع أوروبان: «المهمة والضربات ساعدت في إعادة السيطرة على سد الطبقة، وإعادته إلى سكان شمال شرقي سوريا، وأبعدت (داعش) عنه... لو سُمح للتنظيم بالسيطرة عليه، توقعت تقييماتنا في ذلك الوقت أن الأمر كان سيتسبب بالمزيد من المعاناة للشعب السوري».

 

 

 

 



السابق

أخبار لبنان... الكويت تكسر عزلة لبنان بتنسيق خليجي... الحريري يَخرج من «الحلبة»... هل هو «وقت مُستقطَع»؟..عزوف الحريري يضع لبنان أمام مشهد انتخابي جديد.. لبنان يستأنف غداً المفاوضات مع «صندوق النقد».. استياء من قرارات مؤسسات تربوية خاصة برفع أقساطها..«الشرعي الإسلامي» يندد باعتداءات الحوثيين على السعودية والإمارات..مجموعات «المجتمع المدني» ترد على اتهامات التمويل الخارجي..

التالي

أخبار العراق... انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي في العراق... هجوم داعش في العراق.. التنظيم استغل نوم الجنود.. بغداد تشدد القبضة على الحدود و«حزب الله» يخوّن الحلبوسي .. البرلمان العراقي يواجه إشكالية «الثلث المعطل»..


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,704,074

عدد الزوار: 6,909,436

المتواجدون الآن: 112