أخبار سوريا.. وفد من فتح ورسالة من عباس إلى الأسد..تركيا تتوعد {قسد} بـ«حساب عسير»..أحزاب كردية تدين الهجوم التركي على عين العرب.. ميليشيات إيران في دير الزور تسرق الآثار من ضفاف الفرات.. مواشي شمال غربي سوريا تحتاج إلى «خطة إنقاذ»... البادية المنهَكة...واشنطن تتدرّب لحماية قواعدها: حملة مركّزة ضدّ «داعش» في البادية..

تاريخ الإضافة الإثنين 10 كانون الثاني 2022 - 4:21 ص    عدد الزيارات 1394    القسم عربية

        


المرصد: ضباط أتراك يدربون 150 مقاتلاً سورياً على أسلحة دفاع جوي..

وقال المرصد إن القوات التركية تستعد لإجراء تدريبات كاملة للمقاتلين السوريين على الأسلحة المضادة للطائرات...

العربية.نت، وكالات.. نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد عن مصادر لم يسمها أن ضباطا من القوات التركية قدموا دروسًا فنية عن الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف في معسكر المسطومة قرب مدينة إدلب. وقال المرصد إن القوات التركية تستعد لإجراء تدريبات كاملة للمقاتلين السوريين على الأسلحة المضادة للطائرات، مشيرا إلى أن "المرحلة الراهنة ستكون على تقديم الدروس النظرية عن كيفية استخدامها، وستتبعها خلال الأيام القادمة، دورة عملية للمتفوقين من المقاتلين السوريين والبالغ عددهم 150 مقاتلا". أضاف أنه "بذلك تكون القوات التركية قد أجرت عمليات تدريبية للأسلحة المضادة للدروع وسلاح المدفعية والآليات الثقيلة لأكثر من 1000 مقاتل سوري ضمن الفصائل الموالية لتركيا والمنتشرة في منطقة خفض التصعيد".

وزير الخارجية السوري يلتقي وفدا من "فتح" ورسالة من عباس إلى الأسد

المصدر: RT + "الوطن"... التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، اليوم الأحد، وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، برئاسة أمين اللجنة المركزية للحركة، اللواء جبريل الرجوب. وعن تفاصيل هذه الزيارة، أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أحمد حلس، في وقت سابق، أن "وفد مركزية فتح الذي يزور سوريا منذ أيام سيلتقي وزير الخارجية السوري، وسيسلمه رسالة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى نظيره السوري بشار الأسد"، لافتا إلى أن هذه الرسالة ستتضمن "التأكيد على عمق العلاقات بين الأخوة الفلسطينيين والسوريين، ورغبة القيادة الفلسطينية في تعزيز أواصر الأخوة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجمهورية العربية السورية". وأضاف أحمد حلس:" خاصة بعد مواقف القيادة الفلسطينية التي ظهرت خلال فترة استهداف سوريا، والتي كانت حريصة على استقرار سوريا ووحدة أراضيها". وأكمل حلس:" تقدر القيادة السورية للشعب الفلسطيني وقيادته هذا الموقف الإيجابي، رغم الضغوط التي واجهتها القيادة الفلسطينية إلا أنها كانت حريصة على استقرار سوريا ووحدتها وأمنها". وتابع: "الزيارة بمجملها تحظى باهتمام الجهات الرسمية في سوريا ولدى شعبنا في المخيمات السورية والفصائل الفلسطينية المختلفة".

سانا: القوات الأمريكية تبني مصفاة للنفط شمال شرق سوريا

روسيا اليوم... المصدر: سانا... أفادت وكالة "سانا" بأن القوات الأمريكية بالتعاون مع قوات"قسد" قامت بتركيب مصفاة لتكرير النفط بحقول رميلان. ونقلت "سانا" عن مصدر في مديرية حقول رميلان بالحسكة أن "القوات الأمريكية ركبت مصفاة نفط بطاقة تصل إلى 3000 برميل يوميا بالتعاون مع قسد في حقول رميلان شمال شرق المحافظة". وقال المصدر إن الفترة المقبلة "ستشهد زيادة كبيرة في عمليات سرقة ونهب النفط السوري من الجزيرة من قبل القوات الأمريكية المرتبطة بها بعد تركيب المصفاة". وفي سياق متصل أفادت مصادر محلية أن القوات الأمريكية أخرجت مساء أمس السبت رتلا من 79 آلية بينها صهاريج محملة بالنفط السوري، إضافة إلى برادات وناقلات وعدد من الشاحنات ترافقها أربع سيارات عسكرية وتوجهت إلى شمال العراق عبر المعابر غير الشرعية. كما أخرجت القوات الأمريكية منذ ثلاثة أيام رتلا مؤلفا من 60 آلية بينها ناقلات وبرادات وصهاريج محملة بالنفط السوري إلى شمال العراق.

تركيا تتوعد {قسد} بـ«حساب عسير» بعد مقتل 3 من جنودها

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... توعد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية غالبية قوامه بـ«حساب عسير»، بعد مقتل 3 جنود أتراك بتفجير استهدف آلية عسكرية تركية، عند معبر تل أبيض بريف محافظة الرقة الشمالي، المؤدي إلى بلدة اكتشا قلعة في ولاية شانلي أورفا التركية الحدودية مع سوريا. وقال أكار، في تصريح، أمس (الأحد): «عملياتنا العقابية مستمرة، سنصل للإرهابيين والخونة أينما كانوا. دماء شهدائنا لم ولن تذهب سدى»، مشيرا إلى أن القوات التركية استهدفت مباشرة مواقع «إرهابيي الوحدات الكردية» وقتلت 12 منهم. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء السبت، مقتل 3 من جنودها «جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الشريط الحدودي مع سوريا، في قضاء أكتشا قلعة التابع لولاية شانلي أورفا جنوب البلاد. وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم تحييد 12 عنصرا من قسد، ردا على مقتل الجنود الثلاثة، مؤكدة مواصلة القوات المسلحة التركية عملياتها العسكرية ضد من وصفتهم بـ«الإرهابيين». وأرسل الجيش التركي عدداً كبيرا من القوات الأمنية إلى المنطقة، التي وقع فيها الانفجار. في الوقت ذاته، انتهت القوات التركية من إنشاء نقطة عسكرية تطل على الطريق الدولي حلب – دمشق (إم 5)، بالقرب من مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية في شرق إدلب. ويأتي إنشاء النقطة التركية، بالتزامن مع تصعيد عسكري روسي وحكومي على مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا شمال غربي سوريا. وقالت مصادر في المعارضة السورية، إن القوات التركية ثبتت قواتها في نقطة جديدة، على الطريق الواصل بين بلدة آفس الخاضعة لسيطرة المعارضة ومحور الدوير قرب سراقب الخاضعة لسيطرة النظام. وأوضحت المصادر، أن أهمية النقطة الجديدة تأتي لقربها من طريق «إم 5» وقدرتها على كشفه بشكل شبه كامل، حيث إن القوات التركية والفصائل ستتمكن بهذه الخطوة من رصد تحركات قوات النظام على الطريق الدولي. وعززت القوات التركية النقطة الجديدة، بأربع مدرعات، إضافة إلى نحو 50 من جنودها، وأكثر من 30 من عناصر فصائل الجبهة الوطنية للتحرير الموالية لتركيا.

أحزاب كردية تدين الهجوم التركي على عين العرب.. ثلاثة انفجارات وعشرات القذائف سقطت على المدينة

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو... استنكرت أحزاب كردية الهجمات التركية على مدينة عين العرب (كوباني) المحاذية للحدود التركية، وخلفت ضحايا مدنيين وعشرات الجرحى وألحقت أضراراً مادياً بالمناطق السكنية المحيطة، عصر السبت، وطالبت قوات التحالف الدولي وروسيا، القيام بالتزاماتها كقوى مؤثرة على الأرض، وإلزام أنقرة باتفاقية وقف إطلاق النار الموقَّعة. وقالت مصادر طبية وشهود من عين العرب، إن 4 قرى بينها قرموغ وخاني وتل حاجب وعليشار الواقعة بالجهة الشرقية للمدينة، تعرضت السبت إلى قصف عنيف بقذائف هاون والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن سقوط مدني و11 جريحاً بينهم نساء. في حين وقعت ثلاثة انفجارات بعد استهداف طائرة تركية مسيرة مركز المدينة، وسقطت قذيفة صاروخية في منطقة الصناعة جنوب المدينة، فيما سقطت القذيفة الثانية بالقرب من المصرف الزراعي في مطحنة عيتان، والثالثة بالقرب من مدرسة الخنساء، وخلفت أضرار مادية جسيمة بالمباني السكنية والمحال التجارية القريبة دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا وجرحى. واستنكرت أحزاب كردية الهجمات التركية، وقال: «الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي» في بيان، إن استهداف المدنيين في كوباني وريفها «بهذه الوحشية، ينذر بتصعيد خطير، ويدخل كامل المنطقة ضمن دائرة الاستهداف التي تشهد بالأصل قصفاً يومياً». ودعا التحالف الدولي وروسيا «لإلزام تركيا باتفاقية وقف إطلاق النار، والكف عن اعتداءاتها المستمرة على الأرض السورية وقتل الأبرياء المدنيين والإضرار بممتلكاتهم». بدوره، اعتبر غريب حسو رئيس «حركة المجتمع الديمقراطي»، الهجمات، محاولة لاستفزاز الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية، لجرها إلى حرب واسعة النطاق. وربط التصعيد الأخير بنتائج ومخرجات مسار أستانة وجلسته 17 التي انعقدت نهاية العام الماضي. وقال: «يبدو أن هناك اتفاقاً كبيراً بين ضامني مسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، ظهر من خلال الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا للنيل من إرادة الشعب الكردي». ويُعدّ هذا التصعيد التركي على مدينة «كوباني» الأول من نوعه خلال العام الحالي، لكن أنقرة شنت هجوماً عنيفاً في 27 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بطائرة مسيرة «درون» أسفرت عن مقتل 5 أعضاء من منظمة «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري، إحدى أبرز الجهات السياسية التي تدير مناطق شرقي الفرات. وتقع مدينة عين عرب الملاصقة للحدود السورية - التركية، على بُعد نحو 160 كيلومتراً شرق محافظة حلب، واستقطبت اهتمام العالم بعد هجوم واسع نفذه تنظيم «داعش» في محاولته للسيطرة عليها في 2 يوليو (تموز) 2014، ثم باتت محوراً للصراع في سوريا مع مشاركة طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة التنظيم، ونفذت أولى ضرباتها على المدينة الكردية دعماً للمقاتلين الذين دافعوا عنها وألحقوا الهزيمة بالتنظيم المتشدّد، بعد معارك عنيفة استمرت 6 أشهر بين يوليو وديسمبر (كانون الأول) 2015، ثم تتالت هزائم التنظيم في سوريا حتى قضى على سيطرته الجغرافية والعسكرية، وانحسر انتشار مقاتليه في جيوب صغيرة جنوب نهر الفرات بريف دير الزور. وتناقلت صفحات ومواقع محلية صورة طفل صغير بُتِرت ساقه ممدد على سرير في نقطة طبية، سرعان ما تفاعل معها رواد منصات «السوشيال ميديا»، وأطلقوا هاشتاغ «أنا لست إرهابياً... أريد قدمي». يقول مصطفى حنيفي وهو والد الطفل الذي يبلغ من العمر 4 سنوات، إن ابنه بترت ساقه نتيجة القصف التركي، السبت الماضي، ويلفت إلى أن وضعه حرج للغاية. ويروي تفاصيل القصف أنه كان جالساً أمام منزله بقرية قرموغ (شرق كوباني)، وكان طفله يلعب أمام البيت «وفجأة انهالت علينا قذائف المدفعية، وكل أفراد عائلتي كانوا موجودين، فأصيب طفلان و4 نساء». ودان محمد شاهين الرئيس التنفيذي لإقليم الفرات (وهذه تقسيمات إدارية تتبع الإدارة الذاتية شرق الفرات)، التصعيد التركي، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها كوباني وريفها لمثل هذه الهجمات؛ فمنذ احتلال تل أبيض ورأس العين وكوباني، هي دوماً تحت النيران التركية». وأكد أن تركيا ستعمل على التصعيد في الأيام المقبلة، وشدد على أن مساعيها «بهدف احتلال مناطقنا»، واعتبر أن روسيا والولايات المتحدة «دول ضامنة»، يقع على عاتقها المسؤولية والتزام سياسية الصمت. وأعربت سيلين (28 سنة)، وهي طالبة جامعية تدرس التاريخ في جامعة حلب وتعمل مدرسة لغة كردية في إحدى مدارس مدينتها، عن قلقها من مجريات الأحداث المتسارعة؛ فقد شاهدت لحظة سقوط قذائف صاروخية وسط مركز المدينة عين عرب (كوباني)، وقالت: «كل يوم تصعيد جديد وتهديد يزيد من مخاوفنا، لقد حُرمنا من نعمة الاستقرار».

ميليشيات إيران في دير الزور تسرق الآثار من ضفاف الفرات

روسيا تعزز مواقعها في الغوطة على حساب الموالين لإيران

لندن: «الشرق الأوسط».. باتت عمليات سرقة الآثار من أهم مصادر تمويل الميليشيات الموالية لإيران المنتشرة في محافظة دير الزور، شرق سوريا، واستشرت في تلك المنطقة من الأراضي السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتنتشر على ضفاف نهري الخابور والفرات، شمال وشرق سوريا، المئات من المعالم الأثرية التاريخية من (مدن، كهوف، تلال، مقابر) وما إلى ذلك، وتمتاز بطابع آرامي وروماني وإسلامي وما قبل تاريخي. وقد تعرضت للإهمال والتخريب الممنهج، من كافة القوى المسيطرة على مدار العقد الأخير، ومنها تلك الواقعة تحت سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية، وكانت سابقاً تحت سيطرة تنظيم «داعش» الذي سرق ونهب وخرب الكثير منها أيضاً. وبحسب مصادر المرصد، فإن الميليشيات، تعمد في الفترة الأخيرة إلى نهب وسرقة الكثير من المواقع الأثرية بهدف كسب الأموال، ومن أبرز المواقع التي تعرضت وتتعرض للنهب من قبل تلك الميليشيات، آثار بقرص التي تقع في الريف الشرقي بدير الزور وتبعد عن مركز المدينة 40 كم، وتعرف بـ«تل المرابيط» في بقرص القديمة التي قامت فيها تجمعات سكانية قبل تشكل الإمبراطوريات الكبرى في العالم. وهناك تلة العشارة التي تعود إلى العصر البابلي الأول، وتقع في الريف الشرقي، وتعرضت للتنقيب من قِبل ورشات تعمل لصالح الميليشيات الإيرانية. كذلك، آثار الصالحية في البوكمال، والتي تعود إلى العصر البابلي الأول. وتل طابوس قرب قرية الشميطية في ريف دير الزور الغربي، وهذا الموقع من العصر الفارسي الأول. كما تشمل المناطق الأثرية التي تعرضت للتخريب والنبش من قبل الميليشيات الإيرانية، تل قلعة الرحبة قرب الميادين ويعود للعصر البابلي الأول. وكذلك السوق المقبي في مدينة دير الزور، بالإضافة لمواقع أخرى كثيرة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. يشار إلى أن موقع دير الزور 24 أشار قبل سنتين إلى إرسال قائد في الميليشيات الإيرانية مجموعة من 20 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني، بقيادة الحاج كرار للتنقيب في آثار الصالحية في البوكمال، ما أدى إلى تخريب بعضها بسبب عدم خبرة العناصر العسكرية على التعامل مع الآثار. في شأن آخر، أفاد نشطاء، بأن دورية روسية مؤلفة من 5 مدرعات وسيارتين، دخلت قبل أيام إلى منطقة المرج في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع تحليق لمروحية روسية في الأجواء، وأجرت الدورية جولة استطلاعية على حواجز النظام المنتشرة في منطقتي النشابية وأوتايا، كما التقت عدداً من الوجهاء والأهالي في المنطقة، وتزامن ذلك مع انسحاب أحد حواجز الفرقة الرابعة من الطريق الواصل بين منطقتي أوتايا والنشابية وتسليمه لشعبة «المخابرات العسكرية»، وأن الدورية الروسية استمرت قرابة الساعتين قبل أن تعود إلى العاصمة دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واعتبر المرصد أن التحرك الأخير، يأتي في إطار الصراع الروسي - الإيراني في عموم الأراضي السورية، حيث تعد «المخابرات العسكرية» من التشكيلات العاملة تحت الجناح الروسي، بينما الفرقة الرابعة من أبرز التشكيلات العاملة تحت الجناح الإيراني. وفي 26 ديسمبر (كانون الأول) من العام المنصرم 2021، سحبت «الفرقة الرابعة»، كافة حواجزها العسكرية المتمركزة في مدينة «عربين» وأطراف مدينة «زملكا» في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وشمل الانسحاب، 8 حواجز بحضور «الشرطة العسكرية الروسية» التي سلمتها لشعبة «المخابرات العسكرية». كما رصد المرصد ونشطاء في المنطقة، انسحابا في 12 ديسمبر للفرقة الرابعة التي يترأسها شقيق رئيس النظام السوري، «ماهر الأسد» الذي يعد جناح إيران ضمن قوات النظام، من 7 حواجز كانت تتمركز فيها بريف دمشق، باتجاه ثكناتها العسكرية، وسلمت الحواجز لشعبة «المخابرات العسكرية» دون معرفة الأسباب. وعدد المرصد الحواجز التي انسحبت منها «الفرقة الرابعة»، كالتالي: حاجز الشياح ويقع على طريق زاكية – خان الشيح، حاجز الديوان يقع على طريق الديرخبية – خان الشيح، حاجز ضمن بساتين بلدة زاكية، حاجز عند دوار بلدة الديرخبية، حاجز عند مدخل مدينة مسرابا في الغوطة الشرقية، وهناك حاجزان على الطريق الزراعي الذي يصل بين مدينتي مسرابا ودوما.

مواشي شمال غربي سوريا تحتاج إلى «خطة إنقاذ».... 370 ألف رأس تعاني من أسعار الأعلاف وقلة المراعي

(الشرق الأوسط).... إدلب: فراس كرم... يعاني مربو المواشي في شمال غربي سوريا، من ارتفاع أسعار الأعلاف، وخسائر مادية كبيرة، ومخاوف من تدهور الثروة الحيوانية ذات السمعة الطيبة في دول الجوار، في ظل ندرة المراعي، وعدم توفر المستلزمات الأساسية (أدوية وحظائر)، أو ارتفاع تكاليفها، إضافة إلى ركود الأسواق. أبو خالد نازح من ريف حماة الشرقي وهو أحد مربي الأغنام في منطقة معرة مصرين شمال إدلب، قال إنه بدأ مؤخراً ببيع عدد من رؤوس الأغنام من قطيعه (60 رأسا من الأغنام)، الذي عمل على تربيته وتكاثره لسنوات، بأسعار رخيصة، لم تتجاوز للخروف الواحد 120 دولاراً، في حين كان يباع قبل نحو 5 أشهر بحوالي 200 دولار. ويعزو السبب إلى ارتفاع تكلفة إطعام القطيع لارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق. يضيف أبو خالد، أنه اضطر لبيع 12 خروفاً بحوالي 1500 دولار، مقابل أن يشتري 3 أطنان من التبن والشعير والأدوية البيطرية لباقي القطيع، في وقت لا يملك فيه مالاً كافياً لاستئجار مساحة من الأرض لزراعتها وإطعام ماشيته فيها، بدلاً من البيع بأسعار رخيصة وتعرضه لخسارة مادية كبيرة. وهو يخشى من استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق، مما يضطره حينها إلى بيع جزء آخر من قطيعه.

وأوضح قائلاً إن تربية الأغنام كانت بالنسبة لأبناء عشرات القرى في ريف حماة وريف إدلب الشرقي، مصدراً رئيسياً في رزقهم ومعيشتهم لقرون، بسبب توفر المساحات الواسعة لرعي الأغنام، ما كان ذلك يوفر على مربي المواشي إطعام ماشيته لعدة أشهر من البيئة المحيطة بدون تكلفة. وتابع: «ولكن مع اجتياح النظام تلك المناطق قبل عامين، اضطر الأهالي ومربو الأغنام إلى النزوح لشمال سوريا، هرباً من البطش والقصف، لتبدأ المعاناة مع ضيق المساحة التي تسمح لقطعان المواشي بالرعي، واعتمادهم على شراء الأعلاف طيلة العام، الأمر الذي قلص أعدادها تدريجياً نظراً لتكاليف إطعامها، ودفع بعدد من مربيها إلى التخلص منها». أما أبو رائد، وهو مربي أغنام آخر من ريف معرة النعمان شرقي إدلب ونازح في منطقة عفرين شمال سوريا، فيقول إن مربي المواشي يفضل بيع رؤوس الأغنام من قطيعه الذي عمل على تربيته لسنوات، على أن يراها هزيلة وضعيفة من قلة الطعام والرعي وهذا ما حدث مؤخراً. ولجأ البعض إلى عملية البيع والتخلص منها قبل أن تلحق به خسارة كبيرة، ما تسبب في تراجع أسعارها في الأسواق، وتراجع سعر كيلو الخروف إلى 25 ليرة تركية، بينما تراجع المشفى منه إلى 45 ليرة، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الأعلاف بشكل كبير، ووصل سعر طن الشعير إلى 380 دولاراً، وطن التبن إلى 200 دولار. يضيف «أن ما يهدد الثروة الحيوانية أكثر، هو توجه مربي المواشي إلى بيع النعاج للذبح وبأسعار أقل من الخروف بـ20 في المائة تقريباً، وبالتالي سيتقلص تكاثر الأغنام والماعز في الشمال السوري». من جهته، اعتبر سعيد الحاضري، وهو طبيب بيطري مهتم بتربية المواشي، أنه بمرور ثلاثة أعوام على مربي المواشي (الأغنام والماعز والأبقار) في شمال سوريا، دون توفر مساحات واسعة للرعي وترافق ذلك مع غلاء أسعار الأعلاف المستوردة والأدوية البيطرية، شكل ذلك تحدياً كبيراً، وساهم في تقليص أعداد المواشي من 850 ألف رأس إلى حوالي 370 ألفا، من مختلف أنواع المواشي المعروفة في سوريا (أبقار وأغنام وماعز). ومع موجة الغلاء التي تمر بها المنطقة حالياً، لم يتبق من خيارات أمام المربي، سوى التخلص منها عن طريق البيع أو التهريب، «وذلك حتماً يشكل تهديداً للثروة الحيوانية ويقود إلى انهيار تربية المواشي». يضيف الطبيب البيطري أن الحل الأمثل للمحافظة على هذه الثروة، التي تشكل مصدر رزق للكثيرين ومصدراً لمشتقات الحليب الطبيعي كالألبان والأجبان في الأسواق، هو توفير خطة من قبل الجهات المعنية والمنظمات في شمال غربي سوريا، لحمايتها، «من خلال توفير الأعلاف بأسعار مقبولة تتناسب مع أحوال مربي المواشي، وتخصيص مساحات لزراعة الشعير المحلي، لدعم هذا الجانب الاقتصادي المهم للمواطنين».

واشنطن تتدرّب لحماية قواعدها: حملة مركّزة ضدّ «داعش» في البادية

الاخبار.... واشنطن مُتَّهمة بحماية عناصر «داعش» ودفعهم لشنّ هجمات لإشغال القوات السورية والروسية

صعّد الجيش السوري، بدعم جوّي روسي، حملاته العسكرية على خلايا تنظيم «داعش» المنتشرة في بعض الجيوب في البادية السورية، وذلك بعد ارتفاع وتيرة هجمات التنظيم على مواقع الجيش ودورياته. ويأتي ذلك بينما تتواصل في المناطق النفطية شرقي سوريا، التدريبات الأميركية الهادفة إلى منْع تَجدّد الهجمات الصاروخية، والتي يبدو أن واشنطن باتت تخشى جدّياً استمرارها.... نفّذت الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات على عدد من الجيوب في البادية السورية، في وقت استقدم فيه الجيش السوري تعزيزات عسكرية، وبدأ تنفيذ عمليات تمشيط بحثاً عن خلايا تنظيم «داعش». وبحسب مصادر ميدانية تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن هذه العمليات جاءت بعد مسح جوّي لمناطق عدّة، حيث تمّ تحديد «بنك أهداف» للأماكن التي يُتوقّع أن تكون الخلايا «الداعشية» متمركزة فيها. وإذ أكدت المصادر أن التمشيط والقصف المدفعي لا يزالان مستمرَّين، فقد أوضحت أن المساحة الواسعة للبادية، واعتماد التنظيم على أسلوب تفخيخ الطرقات وشنّ هجمات مباغتة والعودة إلى الاختباء، صعّبا من العملية، خصوصاً أن المنطقة متّصلة بمنطقة التنف التي تتمركز فيها القوات الأميركية. وفي هذا الإطار، أعادت المصادر اتّهام واشنطن بحماية عناصر «داعش» ودفْعهم إلى شنّ هجمات لتحقيق هدفَين اثنين: الأوّل إشغال القوات السورية والروسية، والثاني تقديم دلائل على عودة نشاط التنظيم، ما يؤمّن بدوره غطاءً لبقاء القوات الأميركية. بموازاة ذلك، كثّفت قوات الجيش السوري والطائرات الحربية الروسية عمليات استهدافها مواقع تمركز الفصائل المسلحة في منطقة جبل الزاوية، والتي تمثّل الجيب الأخير الذي تسيطر عليه الفصائل المتشددة على طريق حلب – اللاذقية، حيث يبدو أن تركيا تحاول تثبيت خريطة الحالية عن طريق إضافة نقاط تمركز جديدة لقواتها، تمثّل خطّ دفاع أمام أيّ عمليات قد ينفّذها الجيش السوري. كذلك، يستهدف هذا الانتشار محاولة العودة للإشراف على طريق حلب – دمشق (M5) الذي سيطر عليه الجيش السوري بعد عملية عسكرية تخلّلتها مواجهات مع القوات التركية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 100 جندي تركي قبل نحو عامين، وأعقبها استحداث الأتراك نقطة مراقبة جديدة لهم في منطقة آفس، على مقربة من «M5».

اللافت في الانتشار العسكري التركي في إدلب محاولة العودة للإشراف على طريق حلب – دمشق

وبالتوازي مع ما تَقدّم، رفع الجيش التركي من وتيرة عملياته العسكرية ضدّ «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، سواءً عن طريق القصف المدفعي الذي طاول مناطق عديدة على طول خط التماس شمال شرقي سوريا وتَركّز بشكل رئيس على محيط منطقة عين عرب (الأمر الذي أدّى إلى تدمير عدد من المنازل وإصابة مدنيين، وفق ما ذكرت مصادر كردية)، أو عن طريق الطائرات المسيّرة التي نفّذت ثلاث غارات، إحداها استهدفت اجتماعاً لقادة ميدانيين في القوات الكردية، من دون ورود معلومات دقيقة حول نتيجة الاستهداف. وأعاد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، التصعيد الأخير إلى مقتل ثلاثة جنود أتراك إثر انفجار عبوة ناسفة على الشريط الحدودي مع سوريا، متوعّداً من سمّاهم «الإرهابيين» بـ«الحساب العسير»، في إشارة إلى مقاتلي

«حزب العمّال الكردستاني» (بي كي كي) الذين تتّهمهم أنقرة بالوقوف وراء هذه الهجمات، وبوجود ارتباطات وثيقة بينهم وبين «قسد».

على أن التصعيد التركي، والذي جاء بعد إعلان واشنطن ضمان عدم قيام أنقرة بأيّ تحرّكات عسكرية ضدّ مناطق «الإدارة الذاتية»، لم يقابَل بأيّة ردّة فعل أميركية، في وقت تابعت فيه القوات الأميركية المتمركزة في المناطق النفطية شرقي سوريا، تدريباتها التي بدأت الأسبوع الماضي على خلفية تصاعُد الهجمات الصاروخية ضدّ قواعدها. وكانت قوات «المقاومة الشعبية» صعّدت استهدافاتها مواقع القوات الأميركية في كلّ من سوريا والعراق بالقذائف الصاروخية، الأمر الذي وصفته واشنطن بأنه «يمثل تهديداً جدّياً»، خصوصاً بعد أن طاولت العمليات مواقع تُعتبر محصّنة مثل «قاعدة التنف» وحقلَي «العمر» و«كونيكو» النفطيَّين. وشملت التدريبات الأميركية محاكاة للتصدّي لهجمات صاروخية، فيما استقدمت واشنطن آليات عسكرية إضافية إلى المنطقة، وزادت عدد طلعات طائرات الاستطلاع في أجوائها. وبينما حاول البيت الأبيض التخفيف من وطأة الهجمات الأخيرة واعتبارها مؤقّتة، عن طريق ربطها بالمفاوضات النووية الإيرانية وذكرى استشهاد قائد «قوة القدس» في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، من دون توجيه اتّهام مباشر إلى الجهة التي تقف وراءها، يُظهر السلوك العسكري الأميركي على الأرض وجود تخوّف حقيقي من استمرار هذه الهجمات، لما سيستتبعه من آثار على الوجود الأميركي في سوريا بشكل عام.

البادية المنهَكة... محاولات نهوض من رماد الإرهاب

الاخبار.. زياد غصن ... بمساحتها التي تشكّل تقريباً نصف مساحة البلاد، شكّلت البادية السورية، على مدار السنوات الماضية، مسرحاً لمعارك مصيرية غيّرت مراراً من مسار الحرب، وأثّرت بشكل أو بآخر على موارد المنطقة الاقتصادية وغطائها النباتي، الذي كانت تعتاش عليه ثروة البلاد الحيوانية لعدّة أشهر من السنة.... لم تتأخّر مناطق البادية السورية كثيراً لتتحوّل، كغيرها مع بدايات الحرب، إلى ساحة معارك. في البداية، كانت غاية التنظيمات المسلّحة من سعيها للسيطرة على تلك المناطق، وضْع يدها أولاً على الثروات الطبيعية ــــ وما أكثرها ـــ، ومحاولة عزل البلاد داخلياً عبر قطْع الطرق التي تربط المحافظات بعضها بالبعض الآخر، وخارجياً من خلال منْع التواصل السوري مع دول الجوار. إلّا أنه في مرحلة لاحقة، أصبح عُمق البادية منفذاً لتهريب السلاح والثروات المنهوبة، ومخبأً ومنطلقاً لبعض عمليات «الكرّ والفرّ» ضدّ الجيش السوري ونقاط حراسته، كما يحدث اليوم مع تنظيم «داعش». ومساحة البادية، البالغة حوالى 10.2 ملايين هكتار، أي ما يعادل 55% من مساحة البلاد، تَمنحها أهميتها الاستراتيجية، ولا سيما أن هذه المساحة تتوزّع على تسع محافظات، تأتي في مقدّمتها محافظة حمص، التي تشكّل باديتها ما يقرب من 34.5% من إجمالي المساحة، وخلْفها دير الزور بنسبة 30.3%، ثمّ ريف دمشق بنسبة 12.8%، فالرقّة رابعاً بنسبة 10.8%، والحسكة خامساً بنسبة 4.8%. وبمقاربة أسماء المحافظات الخمس السابق ذكرها مع سلسلة الأحداث الكبرى التي شهدتها البلاد خلال فترة الحرب، بدءاً من خروج حقول النفط والغاز عن سيطرة الحكومة، إلى ظهور تنظيم «داعش» وإعلانه «الخلافة الإسلامية» الممتدّة على خمس محافظات، يمكن القول إن البادية كانت في أوقات معينة، ولظروف ما، أكثر أهمية وتأثيراً من المدن نفسها، وحتى الكبرى منها أيضاً.

حتى البادية لم تَسلم

تُصنَّف البادية السورية كأحد أهمّ الموارد الاقتصادية للبلاد؛ فهي، بالإضافة إلى ما تحتويه من ثروات نفطية ومعدنية كبيرة، تُمثّل منطقة مراعٍ طبيعية تتجاوز مساحتها 7.5 ملايين هكتار، وكانت في ما سبق من سنوات تؤمّن حوالى 70% من الاحتياجات العلفية للثروة الحيوانية، ولمدّة تُراوح ما بين 5 - 7 أشهر خلال السنة، لكنّ إنتاجها انخفض كثيراً في السنوات الأخيرة، بحيث إنها لم تَعُد قادرة على توفير الاحتياجات العلفية لأكثر من شهرين سنوياً، نتيجة ما أصابها من موجات جفاف متلاحقة، وتعدٍّ على أراضيها وكسرها وزراعتها بالمحاصيل كالقمح والشعير، خاصّة في المسيلات المائية حيث تتوفّر الرطوبة، وتكون الأرض أكثر خصوبة. إزاء ذلك، عملت «الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية»، بحسب ما يَذكر مدير إدارة بحوث الموارد الطبيعية في «هيئة البحوث الزراعية» منهل الزعبي، «على دعم وتنمية المجتمعات القاطنة في البادية وتأمين عوامل الاستقرار للمجتمع المحلي وتنميته اقتصادياً واجتماعياً وبشرياً». ويضيف الزعبي، في حديث إلى «الأخبار»، أنه ضمن هذا السياق «قامت الهيئة بتنفيذ العديد من المشاريع لتوفير المياه في البادية، سواءً كان ذلك بغرض تأمين مياه الشرب للتجمّعات السكانية، أو لدعم تربية الأغنام. وشملت هذه المشاريع حفر العديد من الآبار الجديدة وتجهيزها، وإعادة تأهيل العديد من الآبار القائمة، والآبار العربية، والآبار الرومانية، وتنفيذ حفر تجمعية وسدات على أطراف مجاري السيول، وإنشاء محطات تحلية لمياه الآبار شبه المالحة، وتجهيزها ووضعها في الاستثمار».

تراجُع الاستقرار الأمني في مناطق عدّة من البادية، كان له في المقابل أثر إيجابي

وتشير الإحصاءات الرسمية المتوفّرة، وهي قديمة نوعاً ما، إلى أن مناطق البادية كان يقطنها حوالى 1.5 مليون نسمة موزّعين على حوالى 222 تجمعاً، منهم حوالى 500 ألف نسمة من البدو الرحّل، وقد اضطرّ كثيرون منهم إلى مغادرة تجمعّاتهم خلال سنوات الحرب، التي تسبّبت بأضرار كبيرة جدّاً لهم، وفق مدير «هيئة تنمية وتطوير البادية»، محمد الطماس، الذي يوضح في حديثه إلى «الأخبار» أن «غالبية مناطق العمل خرجت عن السيطرة وتعرّضت للتخريب والتدمير، فكانت هناك اعتداءات واسعة على الغطاء النباتي من خلال فلاحة أراضي البادية وعمليات الحرق والاحتطاب، ودخول الآليات من جرارات وسيارات نقل، وفتح الطرق العشوائية». كما أن منشآت الهيئة ومشروعاتها الخدمية والاقتصادية في البادية، كانت هي الأخرى عرضة للنهب والسرقة والتخريب، إذ «تمّت سرقة وتخريب محتويات 375 بئراً ارتوازية كانت تؤمّن المياه لقطيع الثروة الحيوانية، و14 محطة تحلية لتأمين مياه الشرب للسكّان، و13 مشتلاً رعوياً، و59 محمية حكومية، إضافة إلى مباني الهيئة والعديد من آلياتها الإنتاجية والخدمية». ويضيف الزعبي، إلى ما سبق، «التراجع في أعداد الثروة الحيوانية، وخاصة الأغنام والإبل بسبب أعمال السرقة والقتل للقطعان، وتأثّر الثروة الحيوانية جراء ارتفاع تكاليف التنقّل، وقلّة المراعي المتاحة، وتدنّي مستوى الخدمات البيطرية. والأخطر من كلّ ذلك، هو وجود مخلّفات من ألغام ومتفجّرات في مناطق عديدة، وتعرّض العاملين للخطر الأمني في مناطق أخرى. كلّ ذلك أدى إلى نزوح وهجرة عدد كبير من سكّان التجمعات في البادية».

مصائب الحرب... فوائد أحياناً

تراجُع الاستقرار الأمني في مناطق عدّة من البادية، كان له في المقابل أثر إيجابي، تَمثّل ــــ كما تُبيّن دراسات وزارة الزراعة ــــ في ابتعاد رعاة الثروة الحيوانية عن هذه المناطق، وتَجنّب بعضهم المغامرة في القيام بعمليات كسر للأراضي فيها، الأمر الذي أدّى إلى حدوث تحسّن في وضع الغطاء النباتي الحوْلي والمعمّر، وهذا ما ظهر في بعض مواقع بَوَادي محافظات حلب، حماة، وريف دمشق. ومع أن الأخطار لا تزال قائمة، سواءً لجهة ظهور مسلحين وقيامهم بعمليات قتل ونهب، أو وجود ألغام وقذائف غير متفجّرة، إلّا أن محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الثروة الحيوانية والغطاء النباتي سرعان ما بدأت مع تحرير الجيش السوري لمساحات واسعة من البادية، بدءاً من عام 2016، حيث تُظهر الحصيلة الأوّلية لخطوات «هيئة التنمية»، وفقاً لبيانات مديرها الطماس، «إعادة تأهيل 78 بئراً في مختلف المحافظات، وإعادة وضع خمسة مشاتل لإنتاج الغراس الرعوية في الخدمة، والعمل على إعادة تأهيل الغطاء النباتي من خلال الزراعات الرعوية في المحميات الرعوية ومحميات تثبيت الكثبان الرملية في بَوَادي عدّة محافظات»، وجميعها خطوات مستقاة من برنامج وطني أطلقته وزارة الزراعة أخيراً، ويهدف بشكل رئيس إلى الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية، وزيادة الحمولة الرعوية، وتأمين مستلزمات الثروة الحيوانية.



السابق

أخبار لبنان.. حوار بعبدا يترنح.. والموازنة على الطاولة الأسبوع المقبل... الراعي: تجميد الحكومة جريمة.. جنبلاط "يغرّد" خارج الحوار العوني... وفرنجية يراعي "الموقع".. حكومة ميقاتي عالقة بين «النيران الصديقة» و«التسخين» الانتخابي... نصائح لعون بصرف النظر عن الحوار لـ«صفر نتائج».. بيانات ووثائق التمويل الغربي للمنظمات غير الحكومية.. تهديد للسفارة الأميركية في تموز وآب الماضيين وفي كانون الحالي..

التالي

أخبار العراق..هل من جفاء بين مقتدى وإيران؟..الحلبوسي مجدداً..رئيساً للبرلمان العراقي... «الإطار» الشيعي فاجأ الصدريين بـ«كتلة أكبر»... واعتداء على «رئيس السن».. اغتيال قيادي في التيار الصدري قبل ساعات من انعقاد البرلمان.. افتتاح متفجّر للبرلمان العراقي: انتخاب الحلبوسي (لا) يسهّل ولادة الحكومة.. الكاظمي يتحدث عن التعاون مع التحالف الدولي.. اجتماع ثالث للجنة سعودية ـ عراقية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,729,261

عدد الزوار: 6,910,787

المتواجدون الآن: 100