أخبار سوريا... قصف مدفعي إسرائيلي على جنوب سوريا.. استهداف "أكبر قاعدة للتحالف الدولي" في شرق سوريا..غارات للتحالف على ميليشيات إيرانية.. تفاقم أزمة مياه الشرب في إدلب بعد قصف روسي لمحطة الضخ..دمشق تعلن «تبريد حاويات» ميناء اللاذقية بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي..حليف إردوغان يطالب بإعادة السوريين إلى بلادهم.. تسارُع وتيرة الهجمات واتّساع رقعتها: حرب استنزاف صامتة ضدّ الأميركيين..

تاريخ الإضافة الخميس 6 كانون الثاني 2022 - 4:25 ص    عدد الزيارات 1206    القسم عربية

        


قصف مدفعي إسرائيلي على جنوب سوريا بعد رصد تحرك لعناصر مشبوهة....

ايلاف... - أ. ف. ب... القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف ليل الأربعاء بقذائف الدبّابات منطقة في جنوب سوريا تعتبرها الدولة العبرية "الجبهة الثانية" لنشاط حزب الله اللبناني، وذلك بعدما رصد فيها تحركاً لعناصر مشبوهة. وقال المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تغريدة باللغة العربية "قبل قليل، وخلال نشاط على الحدود الإسرائيلية-السورية في الجولان، رصدت استطلاعات الجيش عدداً من المشتبه فيهم داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات، حيث قامت القوات بإطلاق قنابل الإنارة بالإضافة إلى قذائف الدبّابات لإبعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا بالفعل إلى داخل الأراضي السورية". واحتلّت إسرائيل جزءاً من هضبة الجولان السورية في 1967 وضمّته إليها لاحقاً في خطوة لم تعترف بها الغالبية العظمى من المجتمع الدولي. وهذه الهضبة الاستراتيجية محاذية أيضاً للبنان. من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إنّ القوات الإسرائيلية قصفت "بقذائف الدبابات خراج قرية الحرية بريف القنيطرة مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال المروحي والاستطلاعي بالمنطقة"، مؤكدة سماع "صوت انفجارات في المنطقة".

شريط فضّ الاشتباك

بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ "حريقاً اندلع في خراج القرية نتيجة قصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية على نقطة عسكرية في حرش البلدة الواقعة قرب شريط فضّ الاشتباك، تزامناً مع رصد تحركات في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية الإسرائيلية في أجواء المنطقة". والجيش الإسرائيلي الذي كثّف في السنوات الأخيرة غاراته الجوية على فصائل موالية لإيران في سوريا، يعتبر هذه المنطقة من جنوب سوريا بمثابة "الجبهة الثانية" لحزب الله، التنظيم اللبناني الموالي لإيران والذي خاضت ضدّه الدولة العبرية حرباً في 2006. وتؤكّد إسرائيل بانتظام أنّها لن تسمح بأن تصبح سوريا موطئ قدم لقوات تابعة لإيران، العدوّ اللدود للدولة العبرية. والثلاثاء قال الجيش الإسرائيلي إنّه أسقط طائرة استطلاع مسيّرة صغيرة كانت تحلق فوق الحدود بين لبنان وإسرائيل.

استهداف "أكبر قاعدة للتحالف الدولي" في شرق سوريا

الحرة / وكالات – واشنطن.. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن "ميليشيات تابعة لإيران" استهدفت بـ3 قذائف صاروخية حقل العمر النفطي "أكبر قاعدة تابعة للتحالف" على الأراضي السورية، وذلك غداة إحباط هجوم مماثل على قاعدة أخرى في المنطقة. واتهم المرصد مجموعات مقاتلة موالية لطهران بشنّ القذائف، بعد يومين من إحياء إيران وحلفائها الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية قرب مطار بغداد. وأفاد المرصد السوري عن إطلاق مجموعات موالية لطهران ثلاث قذائف صاروخية على حقل العمر في محافظة دير الزور (شرق)، سقطت إحداها في مربض للطائرات المروحية، محدثة أضراراً مادية فقط، فيما سقطت قذيفتان في موقع خال. ولم يتسن لوكالة فرانس برس الحصول على تعليق من التحالف الدولي. وبحسب المرصد، ردّ التحالف على الهجوم باستهداف بادية مدينة الميادين، التي أطلقت منها القذائف الصاروخية. وكان المرصد السوري أشار، الثلاثاء، إلى أن "طائرات مسيّرة قصفت مواقع تتحصن بها ميليشيات موالية لإيران في محيط مزارع "مزار عين علي" الواقعة على أطراف مدينة القورية ضمن بادية العشارة ببادية دير الزور الشرقية". وتزامن ذلك، وفق المرصد، "مع تحليق لطيران حربي تابع للتحالف الدولي في أجواء المنطقة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، ويعد هذا الاستهداف الأول من نوعه خلال العام الجديد 2022". وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام السوري. وجاء هذا الهجوم غداة إعلان التحالف إحباطه هجوماً صاروخياً على إحدى قواعده في منطقة دير الزور، بعد رصده "عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطراً وشيكاً". وكانت الصواريخ تستهدف، وفق بيان أصدره التحالف الثلاثاء، قاعدة المنطقة الخضراء الأميركية في وادي الفرات، حيث ينشط مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية وحيث تواصل القوات الأميركية تعاونها مع القوات الكردية وحلفائها. وردّاً على سؤال حول الجهة التي كانت تخطط لهجوم الثلاثاء الذي وقع بدوره بعد هجومين مماثلين استهدف أولهما الاثنين مجمّعاً للتحالف الدولي في مطار بغداد وثانيهما الثلاثاء قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّه غير قادر على تحديدها. لكنّه أضاف "ما زلنا نرى قواتنا في العراق وسوريا مهدّدة من قبل ميليشيات مدعومة من إيران".

التحالف الدولي يعلن استهداف إحدى قواعده شمال شرق سوريا بـ8 قذائف

روسيا اليوم.. المصدر: أ ف ب.. أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن استهداف قاعدة لقواته شمال شرق سوريا بثماني قذائف صاروخية، متهما مجموعات موالية لإيران بالوقوف وراء القصف. وقال التحالف في بيان الأربعاء تم استهداف قوات التحالف صباح الیوم بثماني قذائف صاروخیة أطلقت على قاعدة "القرية الخضراء"، وفيها مستشارون للتحالف في مناطق نفوذ القوات الكردية في شمال شرق سوریا. ولم يوقع الهجوم أي إصابات، لكن عددا من القذائف سقط داخل القاعدة وتسبب "بأضرار طفيفة"، وفق التحالف الذي أفاد عن إطلاقه مع "قوات سوريا الديمقراطية" ست قذائف مدفعیة باتجاه مصدر النيران في محيط منطقة المیادین في محافظة دير الزور شرقي البلاد. واتهم التحالف، وفق النسخة العربية من بيانه "الجهات الخبیثة المدعومة من إیران بإطلاق القذائف الصاروخیة". وقال قائد قوات التحالف اللواء جون برینان وفق البيان، "یواصل تحالفنا رؤیة تھدیدات ضد قواتنا في العراق وسوریا من قبل مجموعة المیلیشیات المدعومة من إیران"، معتبرا أن "ھذه المجموعات تحاول أن تلھینا بشكل خطیر عن المھمة المشتركة لتحالفنا لتقدیم المشورة والمساعدة والتمكین للقوات الشریكة من أجل الحفاظ على الھزیمة الدائمة لداعش". وتأتي هذه الهجمات التي سبقها استهداف قواعد أمريكية في العراق خلال اليومين الماضيين، في وقت أحيت إيران وحلفاؤها في المنطقة الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد.

قذائف صاروخية على قاعدة أميركية شمال شرقي سوريا... بعد غارات للتحالف على ميليشيات إيرانية

واشنطن: إيلي يوسف القامشلي: كمال شيخو دمشق: «الشرق الأوسط»... في أول هجوم على قاعدة عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا هذا العام، سقطت 3 قذائف صاروخية، فجر الأربعاء، على حقل العمر النفطي، الذي يضم أكبر قاعدة للتحالف بقيادة أميركا في شرق سوريا، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأفادت مصادر لصحيفة «الوطن» السورية في دمشق، بـ«اشتعال نيران كثيفة في قاعدة للجيش الأميركي بريف دير الزور الشمالي بعد استهدافها بعدة قذائف». وقالت مصادر في قرية حوايج ذيبان للصحيفة: «اشتعلت النيران بشكل كثيف في قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر بريف دير الزور الشمالي بعد استهدافها بعدة قذائف»، مشيرة إلى أنه «من غير المعروف حتى الآن إن كانت هناك خسائر بشرية بين الجنود الأميركيين، لكن هناك حالة استنفار كبيرة للجيش حول القاعدة». يأتي ذلك غداة إحباط التحالف هجوماً صاروخياً، على إحدى قواعده في منطقة دير الزور، بعد رصده «عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطراً وشيكاً»، بحسب المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، الذي أكد في وقت سابق أن القوات الأميركية الموجودة في العراق وسوريا «لا تزال عرضة لأخطار وتهديدات من قبل ميليشيات مدعومة من إيران». وتزامن الهجوم الذي لم يؤدِ إلى خسائر بشرية، مع تحليق طيران حربي تابع للتحالف الدولي في أجواء المنطقة. واتهم «المرصد» مجموعات مقاتلة موالية لطهران بشنّ الهجوم، بعد يومين من إحياء إيران وحلفائها الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس «الحشد الشعبي» العراقي، أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد. وأفاد عن إطلاق مجموعات موالية لطهران 3 قذائف صاروخية على حقل العمر في محافظة دير الزور (شرق)، سقطت إحداها في مربض للطائرات المروحية، محدثة أضراراً مادية فقط، فيما سقطت قذيفتان في موقع خالٍ. ولم يعلق البنتاغون أو قوات التحالف الدولي بعد على الهجوم الجديد، في حين أكد المرصد السوري أن قوات التحالف ردتّ على الهجوم باستهداف بادية مدينة الميادين، التي أطلقت منها القذائف الصاروخية. وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري. جاء هذا الهجوم غداة قيام التحالف بشنّ ضربات ضد مواقع لإطلاق الصواريخ في سوريا، وصفها المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، بأنها «لم تكن غارات جوية»، بل كانت لوقف هجوم وشيك على القوات الأميركية. وأضاف كيربي أن المواقع المستهدفة «كانت ستُستخدم لشنّ هجمات»، مؤكداً أن البنتاغون «يتعامل بشكل جدي مع التهديدات ضد قوات التحالف والقوات الأميركية التي تحتفظ بحق الدفاع عن النفس». وكانت الصواريخ تستهدف، وفق بيان أصدره التحالف الثلاثاء، قاعدة المنطقة الخضراء الأميركية في وادي الفرات؛ حيث ينشط مقاتلون من «تنظيم داعش» وحيث تواصل القوات الأميركية تعاونها مع القوات الكردية وحلفائها. ورداً على سؤال حول الجهة التي كانت تخطط لهجوم الثلاثاء، الذي وقع بدوره بعد هجومين مماثلين، استهدف أولهما الاثنين مجمّعاً للتحالف الدولي في مطار بغداد، واستهدف ثانيهما الثلاثاء قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، قال كيربي إنّه غير قادر على تحديدها. لكنّه أضاف: «ما زلنا نرى قواتنا في العراق وسوريا مهدّدة من قبل ميليشيات مدعومة من إيران؛ خصوصاً أن هذا النوع من الهجمات يتوافق من حيث التكتيك والتقنيات مع أنواع الهجمات التي قامت بها تلك المجموعات». وأضاف كيربي أن إيران لاعب رئيسي في العراق، والمسؤولون الأميركيون قلقون باستمرار بشأن التهديدات التي تتعرض لها القوات الأميركية في المنطقة. وقال: «هذا ليس مصدر قلق جديد، وأعتقد أننا رأينا في الأيام القليلة الماضية فقط، أن هناك أفعالاً ارتكبتها بعض الجماعات، تؤكد صحة القلق المستمر الذي يساورنا بشأن سلامة قواتنا وأمنها». ولا يزال نحو 900 جندي أميركي منتشرين في شمال شرقي سوريا، وفي قاعدة التنف الواقعة قرب مثلت الحدود الأردنية - العراقية - السورية. إلى ذلك، زار الدبلوماسي ماتيو بيرل نائب المبعوث الأميركي الخاص لسوريا مدينة القامشلي، والتقى قادة «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، وجناحها العسكرية «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). ووصل السفير الأميركي بيرل إلى مدينة القامشلي، أول من أمس (الثلاثاء)، وعقد اجتماعاً مع رئيس دائرة العلاقات الخارجية الدكتور عبد الكريم عمر، وأكد في حديثه مواصلة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة محاربة الإرهاب وملاحقة الخلايا النشطة الموالية لـ«تنظيم داعش» المتطرف، وبقاء هذه القوات شرق الفرات لدعم عمليات إعادة الاستقرار وتقوية العلاقات الاقتصادية، والضغط على المجتمع الدولي والحكومات الغربية والأجنبية التي لديها رعايا في مخيمات المنطقة أو محتجزات لدى قوات «قسد» لإعادتهم، وضرورة حل هذه الملفات العالقة جذرياً، ولا سيما الأطفال والفتية من أبناء مسلحي التنظيم القاطنين في مخيمي الهول وروج، شمال شرقي البلاد. وقال عمر لـ«الشرق الأوسط» أمس: «أخبرنا بيرل أن المخيمات مكتظة، والأطفال يكبرون هناك، واقترحنا بناء مراكز إعادة تأهيل، والضغط على الدول والحكومات بضرورة إعادة رعاياها»، لافتاً أنهم وضعوا السفير الأميركي بصورة الوضع الاقتصادي نتيجة للحصار المفروض على المنطقة، «وخاصة بعد إغلاق معبر تل كوجر- اليعربية، وقلة دخول المواد الإغاثية والإنسانية»، مشيراً إلى «إغلاق معبر سيمالكا - فيش خابور مع إقليم كردستان العراق منذ 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وتداعياته على الوضع الاقتصادي والإنساني، وبالتالي على استقرار المنطقة». كما عقد السفير الأميركي اجتماعات مع الأحزاب الكردية، واستمع إلى وجهات نظرها بهدف العمل على إحياء المباحثات الكردية المتوقفة منذ نهاية 2020.

التحالف يدين هجمات "الجهات الخبیثة".. ويؤكد الرد على هجوم القریة الخضراء

الحرة – واشنطن... أكد التحالف الدولي لمحاربة داعش، الأربعاء، أنه استهدف موقعا خارج منطقة المیادین في سوریا، كان "نقطة انطلاق" لهجوم على قاعدة تابعة قوات سوریا الدیمقراطیة وتستضيف مجموعة من "مستشاري التحالف". وقال التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، في بيان، إن الميليشيات الموالية لإيران أطلقت "8 قذائف صاروخیة على القریة الخضراء، وھي قاعدة تابعة لقوات سوریا الدیمقراطیة مع وجود صغیر لمستشاري التحالف، في شمال شرق سوریا". وأضاف البيان أن الهجوم لم یسفر عن وقوع ضحايا، بل اقتصرت الأمر على بعض "الأضرار الطفيفة" من جراء سقوط عدة قذائف "داخل قاعدة التحالف". وطبقا للبيان، فقد ردت قوات التحالف وقوات سوریا الدیمقراطیة على الهجوم عبر قصف "نقطة انطلاق الھجوم خارج منطقة المیادین"، وذلك "بناءً على معلومات استخبارية موثوقة وقابلة للتنفيذ". ودان التحالف إطلاق "الجھات الخبیثة المدعومة من إیران القذائف الصاروخیة على التحالف من داخل البنیة التحتیة المدنیة دون أي اعتبار لسلامة المدنیین". وكشف أنه "قبل ساعات من الھجوم، لاحظت قوات التحالف عدة مواقع لإطلاق صواریخ غیر مباشرة تشكل تھدیدا وشیكا في محیط القریة الخضراء. ومن منطلق الدفاع عن النفس، نفذّت قوات التحالف عدة ضربات للقضاء على التھدیدات الملحوظة". قال قائد قوة المھام المشتركة - عملیة العزم الصلب، اللواء جون برینان، إنّ "ھذه الھجمات غیر الدقیقة والعشوائیة بالنیران غیر المباشرة تشكل تھدیدًا خطیرًا على المدنیین الأبریاء بسبب افتقارھا إلى الدقة". وأضاف برینان "یحتفظ التحالف بحق الدفاع عن نفسه وعن القوات الشریكة ضد أي تھدید، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لحمایة تلك القوات". وأكد أن التحالف یواصل مراقبة "التھدیدات ضد قواتنا في العراق وسوریا من قبل مجموعة المیلیشیات المدعومة من إیران. إنّ ھذه المجموعات تحاول أن تلُھینا بشكل خطیر عن المھمة المشتركة لتحالفنا لتقدیم المشورة والمساعدة والتمكین للقوات الشریكة من أجل الحفاظ على الھزیمة الدائمة لداعش". وتقدم قوة المھام المشتركة - عملیة العزم الصلب المشورة والمساعدة والتمكین للقوات الشریكة من أجل الحفاظ على الھزیمة الدائمة لداعش في مناطق محددة في العراق وسوريا. والثلاثاء، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة داعش قوله إن "التحالف نفذ، الثلاثاء، ضربات على مواقع صواريخ في سوريا شكلت تهديدا". وفي تعليقه على ذلك، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن الضربات التي وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد مواقع لإطلاق الصواريخ في سوريا "لم تكن غارات جوية"، وفق مراسلة "الحرة". وأضاف كيربي أن المواقع المستهدفة "كانت ستستخدم لشن هجمات"، وأكد أن البنتاغون "يتعامل بشكل جدي مع التهديدات ضد قوات التحالف والقوات الأميركية التي تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها". وامتنع كيربي عن تحديد الجهة التي تمتلك المواقع المستهدفة، أو الجهة التي تقف وراء الهجمات الأخيرة بالمسيرات في العراق. وأشار كيربي إلى أن هذا النوع من الهجمات "يتوافق من حيث التكتيك والتقنيات مع أنواع الهجمات التي قامت بها مجموعات مدعومة من إيران".

واشنطن تدين "التصعيد من قبل النظام السوري وروسيا"

الحرة – واشنطن.. أمر بوتين الأسبوع الماضي بإجراء محادثات مع سوريا للحصول على المزيد من التسهيلات... المقاتلات الروسية استهدفت مرافق حيوية في إدلب. دانت الولايات المتحدة، الأربعاء، الهجمات التي شنتها قوات النظام السوري وروسيا على مرافق حيوية في إدلب شمال غرب سوريا. وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن إدانتها "للهجمات التي تدمر البنية التحتية المدنية الحيوية في سوريا، بما في ذلك محطة مياه بالقرب من إدلب تخدم مئات الآلاف من السوريين". ودعت الخارجية، عبر تويتر، إلى "وقف فوري للتصعيد من قبل النظام السوري وروسيا واحترام وقف إطلاق النار في سوريا". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن مقاتلات روسية استهدفت "ثلاث منشآت حيوية وخدمية ومخيما للنازحين في محافظة إدلب". وأضاف أن التصعيد الجوي الروسي على منطقة "بوتين-أردوغان" مستمر "وسط صمت مخيب لآمال المدنيين من قبل "الضامن" التركي. ووفق المرصد، فقد شهدت الأيام الخمسة الأخيرة "قصفاً جوياً نفذته مقاتلات روسية أقلعت من قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، طال 3 منشآت حيوية وخدمية ومخيما للنازحين ومناطق متفرقة أخرى من محافظة إدلب شمال غرب سوريا". وأسفرت الغارات عن مقتل "6 مدنيين بينهم سيدة و3 أطفال، بالإضافة إلى خروج محطة مياه عن الخدمة بعد استهدافها بشكل مباشر في محيط مدينة إدلب ونفوق آلاف الطيور نتيجة للضربات التي طالت منشآت خاصة لتربية الدواجن بهدف التجارة"، وفق المرصد.

تفاقم أزمة مياه الشرب في إدلب بعد قصف روسي لمحطة الضخ

فرنسا تدين التصعيد وتعرض مراقبة الهدنة شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... قصفت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، أمس، مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية ضمن منطقة «خفض التصعيد»، (إدلب وأرياف حماة وحلب)، شمال غربي سوريا، وسط غياب للطيران الحربي الروسي عقب حملة تصعيد عنيفة بالقصف الجوي خلال الأيام الأخيرة الماضية؛ ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وجرح أكثر من 17 آخرين بينهم أطفال، وتدمير عدد من المنشآت الاقتصادية والمرافق الحيوية وخروج بعضها عن الخدمة كلياً. وقال هلال شاهين، وهو مسؤول «وحدة الرصد20» المعارضة، إن «قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً مصدره قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في محيط مدن كفرنبل ومعرة النعمان، طال مناطق فليفل والبارة وكنصفرة وبينين بجبل الزاوية جنوب إدلب؛ ما أسفر عن إصابة طفل بجروح خطيرة، ودمار في ممتلكات المدنيين». وأضاف، أنه «دمرت فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات (الفتح المبين) مقراً عسكرياً قيادياً لقوات النظام في قرية طنجرة بسهل الغاب شمال غربي حماة، عقب استهدافه بصاروخ موجّه، ومقتل عدد من عناصر الأخير، حيث شوهدت سيارات إسعاف نقلت القتلى والمصابين؛ وذلك رداً على قصف قوات النظام السوري المناطق المأهولة بالسكان في جبل الزاوية جنوب إدلب». وأشار إلى أن «القصف البري من قِبل قوات النظام على مناطق جبل الزاوية، يأتي في ظل غياب تام للطيران الروسي الحربي في الأجواء، وذلك عقب حملة تصعيد عنيفة بالغارات الجوية نفذتها المقاتلات الروسية على مدار 10 أيام متواصلة، استهدفت فيها العديد من المناطق في إدلب وريف حلب وحماة، وتركزت الغارات الجوية على مزارع لتربية الأبقار والدواجن، والمنشآت الاقتصادية والمرافق الحيوية، وأسفرت عن مقتل 6 مدنيين بينهم امرأة، وجرح أكثر من 17 مدنياً بينهم 9 أطفال». من جهته، قال الناشط منير الأحمد، في مدينة إدلب، إنه «يعاني أكثر من 500 ألف نسمة من سكان مدينة إدلب منذ 4 أيام وحتى الآن، من أزمة توفر مياه الشرب، بعد توقف عملية الضخ من محطة العرشاني بمحيط المدينة من الجهة الغربية، وخروجها عن الخدمة نهائياً، إثر غارة جوية نفذتها المقاتلات الروسية، وأدت إلى وقوع أضرار كبيرة في المعدات والأنابيب، وتوقف ضخ المياه إلى نصف أحياء مدينة إدلب؛ الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين وارتفاع الطلب على المياه وأسعارها بالوقت ذاته، ووصل سعر الصهريج 25 برميلاً خلال اليومين الماضيين إلى 100 ليرة تركية، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق إدلب أزمة اقتصادية حادة وغلاءً بالأسعار والمحروقات». ويضيف، أنه «جرى استهداف 6 مداجن وواحدة من مزارع الأبقار بريفي إدلب وحلب، بالغارات الجوية الروسية التي شهدتها مناطق إدلب وحلب خلال الأيام الأخيرة الماضية، وأدى إلى نفوق الآلاف من الدجاج، وعدد من الأبقار؛ ما أدى إلى تراجع كميات الإنتاج من الطيور في الأسواق، وارتفاع أسعار لحومها 20 في المائة». وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، في بيان «إن الأيام الأربعة الماضية، سجلت مقتل طفلين وإصابة خمسة آخرين بجروح في شمال غربي سوريا، في ظل استمرار العنف وتواصل الضربات الجوية الروسية التي استهدفت المدنيين في عموم المنطقة». وقال كامبو فوفانا، وهو القائم بأعمال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه «منذ بداية العام الجديد، قُتل طفلان وأصيب خمسة أطفال آخرين، مع تصعيد العنف، وهناك أكثر من 70 في المائة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا، سُجلت في شمال غربي سوريا». وتحدث «عن تعرض محطة مياه مدعومة من (يونيسيف)، هذا الأسبوع، لهجوم في قرية العرشاني بالقرب من مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، وأسفر عن توقف المحطة عن العمل؛ مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن أكثر من 241 ألف نسمة والعديد منهم نازحون». ونددت الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، باستئناف الضربات البرية والجوية من قِبل قوات النظام السوري وحليفه الروسي على «خفض التصعيد»، (إدلب وأرياف حماة وحلب)، شمال غربي سوريا، لا سيما على (بنى تحتية إنسانية) ودعت إلى الوقف الفوري للتصعيد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، إن «استمرار الهجمات التي يشنّها النظام السوري وروسيا على البنى التحتية المدنية انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني». وأضافت لوجاندر، أن «فرنسا تدعو إلى وقف فوري للتصعيد في إدلب وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بما يتوافق مع القانون الدولي». ونشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، أمس (الأربعاء)، مقالاً بعنوان «باريس تعرض أن تأخذ على نفسها مراقبة الهدنة في سوريا»، عن ضرورة إيجاد آلية مراقبة لتطبيق الهدنة في سوريا. وجاء في المقال «كان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 حول وقف إطلاق النار المؤقت في سوريا أحد الموضوعات الرئيسية للمحادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، في موسكو، وترى فرنسا ضرورة أن توافق جميع أطراف النزاع المسلح على هدنة حتى يتم من خلالها إنشاء ممرات إنسانية، تسمح بإدخال القوافل الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وإجلاء جميع الجرحى، وترى أيضاً باريس أن من المهم إنشاء آلية خاصة لمراقبة التقيد بوقف إطلاق النار في سوريا، كما ترغب فرنسا في القيام بدور رائد في التسوية السورية». وأضاف «بعد المحادثات مع لافروف، قال لودريان، إن الجانب الفرنسي لم يعارض المبادرات التي طُرحت في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وعلى وجه الخصوص، حول إنشاء لجنة دستورية سورية. ولكن، من وجهة نظر الخبراء، تبقى الأولوية في حل الأزمة السورية بالنسبة للجانب الفرنسي صيغة الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة».

دمشق تعلن «تبريد حاويات» ميناء اللاذقية بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي

دمشق - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... قال مدير الدفاع المدني في اللاذقية جلال داؤود، إن عملية «تبريد نهائية جارية للحاويات المحترقة» جراء القصف الإسرائيلي على مرفأ المدينة قبل نحو أسبوع. وقُتل مسلحان مواليان للنظام السوري الأربعاء الماضي، متأثرَين بجروح أصيبا بها جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف فجر الثلاثاء مرفأ اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وطالت الصواريخ الإسرائيلية، وفق الإعلام الرسمي السوري، ساحة الحاويات في المرفأ، في ثاني استهداف من نوعه يطال خلال الشهر الحالي هذا المرفق الحيوي. وكانت إسرائيل استهدفت ميناء اللاذقية للمرة الأولى في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأفاد «المرصد»، بأن «مسلحَين سوريين اثنين من المجموعات الموالية للنظام فارقا الحياة الأربعاء متأثرَين بجروح أصيبا بها خلال القصف»، مشيراً إلى إصابة ثلاثة عناصر آخرين. ونقلت «سانا» عن قائد فوج إطفاء اللاذقية قوله، إنّ «المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات»، إلا أن «المرصد» أفاد بدوره بأن القصف استهدف «حاويات تضم أسلحة وذخائر لا يُعلم ما إذا كانت إيرانية المصدر». واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الأربعاء، أن الغارات «اللا أخلاقية» تعد مثلاً إضافياً على دور إسرائيل في «إثارة الأزمات في المنطقة». وقال، إن إسرائيل «تسخر من القوانين الدولية... عبر شنها غارات متكررة على الأراضي السورية بحجج كاذبة». ونقلت صحيفة «الوطن»، أمس، عن داؤود، أن «عمليات التبريد تتواصل لليوم الثامن على التوالي، بعد إخماد منظومة الإطفاء للحرائق في ساحة الحاويات بفعل الاعتداء الإسرائيلي». واستهدفت ضربة إسرائيلية سابقة في السابع من الشهر الحالي شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات، وفق ما أفاد «المرصد» آنذاك، من دون تسجيل خسائر بشرية.

حليف إردوغان يطالب بإعادة السوريين إلى بلادهم.... جدل حول الانتخابات في تركيا

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... تصاعد الجدل حول قضية اللاجئين السوريين في تركيا بالتوازي مع تصاعد مطالبات المعارضة بالتوجه إلى الانتخابات المبكرة، واتسعت الدائرة لتشمل حزب «الحركة القومية» الحليف لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم الذي رأى أن «عودة السوريين إلى بلادهم فور تهيئة بيئة آمنة لهم تشكّل ضرورة وطنية لتركيا». وقال رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، إن إعادة اللاجئين السوريين والأفغان إلى بلادهم فور إنشاء بيئة آمنة وسلمية ومستقرة لهم هي ضرورة وطنية بالنسبة لتركيا. وكرر بهشلي موقفه من القضية في تغريدة عبر «تويتر» أمس (الأربعاء)، غداة إثارتها أمام اجتماع نواب حزبه بالبرلمان أول من أمس، حيث ذكر أن تركيا تتحمل العبء الأكبر فيما يخص قضية الهجرة، مضيفاً أنه «لسوء الحظ تركيا هي الدولة الأكثر تضحية فيما يخص قضايا الهجرة، بينما هي أقل دولة تلقت نصيباً من الدعم». وأضاف أن تراكم اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولندا، والمعاملة غير الإنسانية من اليونان للمهاجرين في البر والبحر، هي قضايا خطيرة تحتاج إلى حلول سريعة. وخلافاً لموقف حليفه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن بلاده ستواصل فتح أبوابها للسوريين «اليوم وغداً» كما سبق وفعلت من قبل. وقال رداً على تصريحات لقادة في المعارضة التركية، كرروا فيها تعهداتهم بإعادة السوريين إلى بلادهم حال فوزهم بالانتخابات المقبلة في تركيا: «إننا لا نبحث عن أماكن لإرسال إخواننا السوريين إليها». وهاجم إردوغان، منذ أيام، زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، الذي أكد أكثر من مرة أن حزبه سيُنهي مشكلة اللاجئين السوريين خلال أشهر بعد تولي الحكم في تركيا، وسيهيئ الظروف اللازمة لعودتهم إلى بلادهم، قائلاً: «السيد كمال ينظر إلى إخوته السوريين بعين العدو، أما نحن فبعين الحب... والمؤمنون بالتأكيد إخوة، ولا نبحث عن أماكن لإرسال إخواننا إليها». وتحول ملف اللاجئين السوريين، مبكراً، إلى ملف مساومات بين حزب «العدالة والتنمية» برئاسة إردوغان وأحزاب المعارضة، وذلك قبل عام ونصف العام من موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في يونيو (حزيران) 2023، وتعهد كليتشدار أوغلو، قبل يومين، مجدداً، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بـ«الطبل والمزمار» في حال وصول المعارضة إلى السلطة. وقال كليتشدار أوغلو: «لا تقلقوا، سنرسل إخوتنا السوريين جميعهم إلى بلادهم بالطبل والمزمار، خلال عامين على أبعد تقدير... لست عنصرياً أبداً، ولكن ليعش السوريون بسلام في بلدهم، ويمكنهم القدوم إلى هنا كسياح إذا أرادوا... أبوابنا مفتوحة». وتعهد كليتشدار أوغلو بإعادة العلاقات مع النظام السوري، مشيراً إلى أن هذه ستكون أولى الخطوات التي سيقوم بها حزبه على صعيد السياسة الخارجية في حال وصل إلى الحكم، وفاز في الانتخابات المقبلة. ويعانى اللاجئون السوريون في تركيا، منذ أشهر، ازدياد التحريض العنصري ضدهم، لا سيما من حزب «النصر» القومي المعارض، الذي يرأسه أوميت أوزداغ، الذي أقدم مؤخراً على تصرف مع صاحب محل للمجوهرات، سوري حاصل على الجنسية التركية، حيث طالبه خلال جولة له في مدينة إزمير (غرب تركيا) بإبراز تراخيص المحل وتصريح العمل الخاص به، مبرراً ذلك بأنه أراد التأكد من حصوله على الجنسية التركية، ولم يقصد أي شيء آخر. وأضاف أوزداغ، في بيان تناقلته وسائل إعلام تركية، أن هدفه من رؤية صاحب محل المجوهرات هو السياسة، ولا شيء سواها، وأنه أضاف مالك ذلك المحل لجدول أعماله، لكونه نموذجياً. وقوبل تصرف أوزداغ مع مالك المحل بضجة واسعة في البلاد، ما دفع مديرية الأمن في الولاية للتقدم بشكوى ضده، بتهمة التحريض على الكراهية، وانتهاك خصوصيات المواطنين، واستغلال المنصب.

إخلاء مؤقّت للتنف: المقاومة تفرض معادلاتها

الاخبار.. أيهم مرعي ... تعرّضت قاعدة التحالف في حقل العمر لاستهداف بعدّة قذائف صاروخية فجر أمس ....

تزامناً مع حلول الذكرى الثانية لاغتيال القائدَين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، جدّدت ما باتت تُعرف بـ«المقاومة الشعبية» استهدافها قواعد الاحتلال الأميركي في سوريا، مُجبِرةً الأميركيين على إخلاء قاعدة التنف مؤقّتاً، والانسحاب منها نحو الأردن، تخوّفاً من تعرّضها للاستهداف....

الحسكة | تتوالى الوقائع الميدانية المُؤكِّدة جدّية مشروع إخراج القوات الأميركية المحتلّة من سوريا، إذ، منذ عشيّة رأس السنة الماضية قبل أسبوع، سُجّلت عمليات استهداف يومية لعدد من القواعد الأميركية في منطقة شرق الفرات. صحيح أن هذا المسار ليس جديداً، إلّا أن التطوّرات الأخيرة تشي بوجود عمل حثيث على رفع وتيرة العمليات المُوجّهة ضدّ الأميركيين، والتي بلغت خلال العام الماضي أكثر من عشرٍ في الحسكة ودير الزور، بينما يبدو أنها ستتجاوز هذا الرقم خلال أقلّ من شهر من العام الحالي، في حال استمرّت على الوتيرة الجديدة نفسها. ولم يكتفِ المقاومون باستهداف قاعدتَي «كونيكو» و«الشدادي» الأميركيتَين، عشيّة رأس السنة، بعدّة قذائف «هاون» وأخرى صاروخية، بل أعادوا الكرّة مجدداً، من خلال استهداف أكبر قواعد الأميركيين في حقل العمر النفطي. وكشفت مصادر ميدانية، لـ«الأخبار»، أن «قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر تعرّضت فجر (أمس) الأربعاء، لاستهداف بعدّة قذائف صاروخية، انفجرت في محيط المبنى السكني، ما خلّف خسائر مادّية واضحة، من دون تسجيل إصابات بالجنود»، لافتةً إلى أن «تزامن القصف مع الذكرى الثانية لاستشهاد القائدَين سليماني والمهندس، يُعدّ جزءاً من الانتقام لاغتيالهما، وتأكيداً على استمرار مسيرة الثأر لهما». وتوقّعت المصادر العسكرية السورية أن «تبقى قواعد الاحتلال في دائرة استهداف المقاومين، طالما يصرّ الأميركيون على البقاء في سوريا والعراق، والاحتفاظ بقوات عسكرية في البلدين»، مؤكدة أن «الانسحاب الأميركي الكامل سيكون وحده الثمن المناسب لقاء اغتيال القادة الشهداء، ولا يمكن القبول بأقلّ من ذلك».

أدرك الأميركيون أن ذكرى اغتيال سليماني لا يمكن أن تمرّ من دون تعرّضهم لمحاولات استهداف

وكان واضحاً إدراك الأميركيين أن ذكرى اغتيال سليماني والمهندس، بداية الشهر، لا يمكن أن تمرّ من دون تعرّض قواعدهم وقواتهم لمحاولات الاستهداف. وبناءً على ذلك، علمت «الأخبار»، من مصادر عسكرية مطلعة، أن القوات الأميركية «قامت بإخلاء قاعدتها في التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، عشيّة الذكرى الثانية لاغتيال القائدين». ومردّ هذا، بحسب المصادر، هو «ورود معلومات استخبارية للأميركيين، تفيد بإمكانية تعرّض قاعدتهم في التنف لهجمات بالمناسبة»، فيما سُجّلت حالة من الاستنفار العالي في كلّ القواعد الأميركية الأخرى في سوريا. ويُظهر إخلاء التنف، والذي أكده «المرصد السوري» المعارض، إدراك الأميركيين لمستوى قدرة فصائل المقاومة على فرْض معادلات ميدانية جديدة، تُجبر الاحتلال على اتّخاذ قرار بإخلاء قاعدة كبيرة وأساسية، ولو مؤقّتاً، ونقل المعدّات والجنود إلى داخل الأراضي الأردنية، تجنُّباً لأيّ خسائر مادية وبشرية، قد تقع نتيجة استهداف ما. ويعني ذلك أن مزيداً من العمليات المشابهة ستكون له تداعياته المباشرة على حرّية حركة القوات الأميركية، وعلى أمن قواعدها، وبالتالي على وجودها بشكل كامل، وأن النقاش سيتجدّد حول جدوى بقائها في سوريا، خصوصاً إذا ما ارتفعت كلفة هذا البقاء، ولم تتحقّق الأهداف المرجوّة منه.

تسارُع وتيرة الهجمات واتّساع رقعتها: حرب استنزاف صامتة ضدّ الأميركيين

الاخبار.. علاء حلبي ... تسارع وتيرة الهجمات يرتبط بشكل كبير بتزايد تحركات القوات الأميركية على الأرض

«جنودنا لا يزالون عرضة للخطر، وعلينا أن نتعامل مع هذا التهديد على محمل الجدّ»؛ بهذه الكلمات، لخّص «البنتاغون» الأوضاع في مناطق انتشار القوات الأميركية في سوريا والعراق، في وقت بدأت فيه واشنطن تنفيذ رميات على ما قالت إنها مواقع إطلاق صواريخ على قواعدها. والظاهر، من خلال تسارع وتيرة الهجمات واتّساع رقعة استهدافها، أن قوات المقاومة بدأت مرحلة جديدة من عملياتها، تستهدف تكبير فاتورة بقاء الأميركيين في سوريا، بعدما عقد هؤلاء العزم على استئناف نشاطهم العسكري والسياسي هناك.....

دمشق | ارتفع أخيراً عدد الهجمات التي تتعرّض لها القوات الأميركية ومواقع انتشارها في سوريا والعراق بشكل ملحوظ، في ترجمة فعلية لمفهوم «المقاومة ضدّ الاحتلال الأميركي»، الذي أعلنت دمشق دعمها له في مواقف عديدة، وجدّد التمسّكَ به الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله، في خطابه الأخير بمناسبة استشهاد القائدَين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس. وعلى مدار الأسبوعَين الماضيَين، شهدت مواقع انتشار القوات الأميركية عمليات متواترة، حيث تمّ استهداف قواعد عدّة - بقذائف صاروخية وطائرات مسيّرة -، بينها «كونيكو» و«العمر» و«التنف» التي تشكّل حاضنة لفصائل «جهادية» على رأسها تنظيم «داعش»، الذي تتّهم دمشق، واشنطن، بدعمه لشنّ هجمات على مواقع الجيش السوري في البادية. ويشي الامتداد الكبير والتباعد الجغرافي للمواقع المستهدَفة، بمدى انتشار قوات المقاومة، التي تنفّذ عملياتها بشكل خاطف لتجنّب الانزلاق إلى مواجهة مباشرة تكون فيها الغلَبة للجانب الأميركي الفائق التسليح. وخلال الشهرَين الماضيَين، كثّفت الولايات المتحدة عمليات تدريبها للفصائل التي تدعمها، فنفّذت مناورات مشتركة مع القوات الكردية، وأخرى مع الفصائل التي تحتضنها في منطقة التنف، كما استقدمت معدّات دفاعية بهدف تحصين مواقعها، خصوصاً بعد أن تمكّنت خمس طائرات مسيّرة من اختراق تحصيناتها في العشرين من تشرين الثاني الماضي. وتتمركز القوات الأميركية في 24 نقطة، بالإضافة إلى نحو 10 نقاط أخرى غير دائمة للمراقبة، في وقت لا تتوافر فيه إحصاءات دقيقة حول عدد الجنود الأميركيين الموجودين في سوريا، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنه يُراوح بين 500 و3 آلاف جندي، وهو رقم غير ثابت، يرتبط تَغيّره بالعمليات الأميركية، وخطط الانتشار والتحصين، بالإضافة إلى الانتقال الدائم بين سوريا والعراق. الهجمات المستمرّة التي تتعرّض لها القواعد الأميركية، التي يقع عدد منها في مناطق بعيدة عن السكان، يجعل عمليات رصدها بدقّة أمراً غير ممكن، خصوصاً في ظلّ التكتّم الإعلامي الأميركي، والطوْق الأمني والعسكري الذي يحيط بتلك القواعد، في وقت تكشف فيه هجمات أخرى على مواقع قريبة من السكان، أو كبيرة يصل صداها إلى أماكن بعيدة، استمرار الهجمات وتنوّعها. وبينما كانت واشنطن تنفي باستمرار تعرُّض مواقعها للاستهداف، وتعيد أصوات الانفجارات التي تُسمع في محيطها إلى «تدريبات عسكرية»، بدأت خلال اليومين الماضيين تنفيذ رميات صاروخية، ذكر «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة أنها استهدفت مواقع إطلاق صواريخ. ويترافق تصاعد هجمات المقاومة مع تزايد تحرّكات القوات الأميركية على الأرض، وعودة النشاط السياسي الأميركي إلى الساحة السورية، بعد فترة من الجمود والضبابية، وهو ما وازته أيضاً عودة نشاط تنظيم «داعش»، الذي تتّخذه واشنطن غطاءً لاستمرار وجودها في سوريا.

كانت واشنطن تنفي باستمرار تعرّض قواعدها للاستهداف لكنها بدأت أخيراً تقصف مواقع إطلاق صواريخ

وخلال الشهرَين الماضيَين، أعادت الولايات المتحدة تنشيط دورياتها في مناطق كانت قد انسحبت منها، وتمركزت فيها قوات روسية، بينها مناطق على تماس مع مواقع انتشار الفصائل المدعومة من تركيا. كما قدّمت الوعود لـ«قسد» ببقاء قوّاتها في هذا البلد واستمرار دعمها لـ«الإدارة الذاتية»، في وقت عملت فيه على إفشال الجهود الروسية التي كانت تهدف إلى وضع «قسد» على طاولة الحوار مع دمشق، لإنهاء أزمة المناطق التي يسيطر عليها الأكراد. وتستهدف الولايات المتحدة، من وراء ذلك، ضمان بقاء حالة «اللااستقرار» في المنطقة، خصوصاً أنها رفضت تمرير قانون كانت تنتظره «قسد» يهدف إلى تمكينها اقتصادياً، ليبقى مصير الأخيرة بيد واشنطن والدعم الذي تقدّمه لها، وآخر وجوهه تخصيص القسم الأكبر من مبلغ الـ177 مليون دولار المُعلَن عنه أخيراً لـ«الإدارة الذاتية»، فيما يذهب ما تبقّى لفصائل التنف. الملاحَظ في الهجمات التي تشنّها قوات المقاومة، بالإضافة إلى المنطقة الجغرافية الواسعة التي باتت تغطّيها، تركيزها بشكل أساسي على التواتر، الأمر الذي يهدف إلى ضمان حالة عدم الاستقرار من جهة، وزيادة الضغوط على القوات الأميركية لجعل فاتورة بقائها في سوريا كبيرة، في ما قد يشكّل عاملاً حاسماً في دفْعها إلى الانسحاب ولو بعد حين. وممّا يعزّز ذلك الاحتمال هو النجاح في تنفيذ عدد كبير من الهجمات على الرغم من رفْع الأميركيين من وتيرة عملياتهم العسكرية والأمنية في محيط مواقع انتشارهم، واستقدامهم تعزيزات وأسلحة دفاعية نوعية، ما يعني أن المُهاجِمين تمكّنوا حتى الآن من تحقيق اختراق كبير للدفاعات الأميركية، التي ستجد نفسها مع استمرار هذه الهجمات، تخوض حرب استنزاف، في وضْع مختلف بشكل جذري عن السنوات السابقة التي كانت خلالها واشنطن محصّنة وبعيدة من الاستهداف.

تسرّبٌ من «تحرير الشام»: الجولاني يناور... في انتظار الحسم

الاخبار... تقرير محمود عبد اللطيف ... يُتهم الجولاني بتسليم التحالف الأميركي إحداثيات لمواقع يتمركز فيها قادة من «حرّاس الدين»

دمشق | على رغم محاولة أبو محمد الجولاني ضبْط عملية تسرّب القيادات والعناصر من حَوله، ورسْم خطوط للعلاقة المستقبلية بهؤلاء تَمنع الاشتباك معهم، إلّا أن هذه الظاهرة لا تفتأ تُلاحق «هيئة تحرير الشام»، مُشكِّلة خطراً حقيقياً عليها، لاسيّما في ظلّ تَوجّه المنشقّين نحو تنظيم «حراس الدين»، خصْم الهيئة الرئيس. في هذه الأثناء، يلعب الجولاني على حبلَي «الجهاد» والمفاوضات، فيزجّ بخصومه في خطوط التماس، حتى لا يَظهر رافضاً لما يقتضيه الاتفاق الروسي - التركي، ولا قابِلاً بتسليم طريق «M4»، مترقّباً، في خضمّ كلّ ذلك، معركة تشير المعطيات إلى اقتراب وقوعها مع الجيش السوري.....يتواصل تسرُّب القيادات والعناصر من حول زعيم «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني. وقد كان من بين أحدث هؤلاء القاضي محمود عدنان عجاج، الذي أَعلن مطلع الشهر الماضي انشقاقه بسبب ما سمّاه «الفساد»، وقتْل الجولاني لمعارضيه ومحاولته تصفية «الثورة السورية». إلّا أن القاضي، الذي اتّهمته «حكومة الإنقاذ» بالإهمال والتقصير، لم يكن آخر المتسرّبين، إذ لحقه عدد ليس بالقليل من العناصر. وبحسب معلومات حصلت عليها «الأخبار»، فإن ما بين 50 و60 عنصراً انشقّوا بسلاحهم نحو مناطق يسيطر عليها تنظيم «حرّاس الدين»، الذي بات يشكّل تهديداً حقيقياً لسطوة الجولاني على شمال غرب سوريا - على رغم حالة التهدئة السارية بين الطرفين -، خصوصاً في ظلّ رفْض «حراس الدين» مطلب الهيئة إعادة العناصر المنشقّين وأسلحتهم، علماً أن الأوّل تَشكّل أساساً بعد انشقاق سمير حجازي المعروف بـ«أبو همام الشامي»، والأردني سامي العريدي، عن «النصرة» بسبب فكّ الجولاني ارتباط الجبهة بتنظيم «القاعدة». وكان الجولاني خسر، خلال العام الماضي، كلّاً من أبو يقظان المصري، وأبو البراء التونسي، وأبو العبد أشداء، وأبو مالك التلي، والأخير يدير عمليات تجارية خاصة في مدينة سرمدا، فيما يُعدّ السعوديان عبد الله المحيسني ومصلح العلياني، أهمّ مَن ضيّعتهم «تحرير الشام» عام 2017، على رغم بقاء المحيسني قريباً ولاعباً لدور الوساطة في حال وقوع خلافات بين أيٍّ من الفصائل والجولاني. وعلى خلفيّة ظاهرة الانشقاق تلك، أصدرت الهيئة قوانين تُلزم المُنشقّ بمراجعة ما تسمّيه «لجنة المتابعة والإشراف العليا» بهدف «إبراء الذمة»، كما تمنع على الشخصيات القيادية - في حال انشقاقها - تشكيل فصائل أو كيانات «جهادية» مستقلّة ضمن إدلب وبقية المناطق التي تسيطر عليها الهيئة. ويحاول الجولاني، بهذا، إمساك العصا من المنتصف مع المنشقّين عنه؛ فإن كان لا بد من فضّ التحالفات، فعلى الأقلّ يُعمل على تلافي الخصومة التي قد تصل حدّ الاشتباك، على رغم أن الجولاني نفسه لا يتورّع عن خرْق هذه القاعدة إذا ما تطلّبت سياسته التي يتبنّاها منذ ما يزيد عن عام ذلك، عبر سعيه لتقديم نفسه إلى الأميركيين على أنه «قائد سُنّي» يَحكم مجتمعه بقواعد محدّدة ومتوافَق عليها، ويمكن له أن يتحرّك ضدّ «المتطرّفين» عند الحاجة. ومن هنا، يُتّهم الجولاني بتسليم «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، إحداثيات لمواقع يتمركز فيها قادة من «حرّاس الدين» وسواه من التنظيمات المسلّحة، فضلاً عن تسليم الحكومة الروسية معلومات عن موقع أحد مقرّات إقامة مسلم الشيشاني، الذي لم تكن مصادفة بالنسبة إلى الشخصيات «الجهادية»، محاولة تصفيته بعد مدّة قصيرة من الاشتباك بينه وبين الجولاني، والذي أُجبر بسببه على إخلاء النقاط التي كان يسيطر عليها وتنظيمه.

يحاول الجولاني إمساك العصا من المنتصف مع المنشقّين عنه

تقول مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، إن «حرّاس الدين» يتحيّن أيّ مناسبة اشتباك مع القوّات السورية ليتمكّن من السيطرة على مساحات جديدة داخل إدلب، وهو ما يشكّل تحدّياً دائماً بالنسبة إلى «تحرير الشام». كذلك، لا يزال الجولاني يَعتبر نفسه غير ملزَم بالتوافق الروسي - التركي لفتح الطريق الدولية «M4»، والذي سيوجب إخلاء جسر الشغور من الوجود المسلّح، وهو ما سيخلق لزعيم الهيئة مشكلة مع أحد أهمّ حلفائه وآخر الموثوقين بالنسبة إليه، «الحزب الإسلامي التركستاني» المُشكَّل من مقاتلين يتحدّرون من أقلية «الإيغور» الصينية. ولذا، وفي محاولة منه للظهور بصورة القابِل بالتوافق التركي - الروسي، وفي الوقت نفسه الحفاظ على دعم مَن تبقّى له من فصائل وشخصيات «جهادية»، عمد الجولاني إلى الزجّ بفصائل كان مختلفاً معها في نقاط التماس المباشر في جبهات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، بما يوحي بأنه يرفض إخلاء النقاط الواقعة في محيط «M4» في الجزء الرابط منه بين محافظتَي حلب واللاذقية مروراً بمحافظة إدلب. في خضمّ ذلك، تَصف مصادر ميدانية العمليات الجوّية المشتركة السورية - الروسية، التي شهدتها الأيام الماضية، بـ«المختلفة» عن عمليات التمهيد التي تسبق أيّ عمل عسكري سابق في إدلب، موضحةً أن جوهر هذا الاختلاف يكمن في أن خطوط التماس المباشر لم تَعُد أولوية في قائمة الأهداف التي يُعمل على تدميرها؛ إذ تحوّلت النقاط الخلفية والمستودعات ومقارّ القيادة إلى أولوية في عمليات ربّما تكون تمهيداً جوياً لتقدّم بَرّي قد تبدأه القوات السورية قريباً. وتَلفت المصادر، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن «قرية مصيبين الواقعة في ريف إدلب الشمالي كانت هدفاً لسلسلة من العمليات الجوية التي دمّرت مستودعات أسلحة وذخائر تابعة للنصرة، كما استُهدف فيها مقرّ قيادة للتنظيم قُتل فيه ما لا يقلّ عن 20 عنصراً من مستويات مختلفة في القيادة». كذلك، شكّل الريف الغربي لإدلب ساحة لمجموعة من الضربات الجوية التي دُمّرت فيها مقارّ لفصائل مشكّلة من مقاتلين أوزبك وقوقازيين ينتشرون في سهل الروج ومحيط مدينة جسر الشغور، التي تُعَدّ السيطرة عليها ضرورية بالنسبة إلى دمشق لتأمين طريق «M4». وبحسب المعلومات، فإن خطوط التماس في جبل الزاوية و جبل الأربعين استُهدفت أيضاً بغارات جوية، بالتزامن مع نقل القوّات التركية تعزيزات إلى نقاطها فيهما وفي سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، وذلك من معبرَي خربة الجوز وكفر لوسين، ما يُشير إلى وجود نوايا تركية لعرقلة العمليات السورية، إن انطلقت بمستواها البرّي.

 

 



السابق

أخبار لبنان... الثاني بأقل من شهر.. اليونيفل تتعرض لهجوم جنوب لبنان.. انفراج رئاسي.. فماذا عن مصالح العباد والبلاد؟!.. جعجع ردّاً على نصرالله: قيادات "القاعدة" يتجوّلون بوثائق إيرانية.. المطارنة الموارنة... لمواقف وأنشطة تنأى بلبنان عن أي اضطرابات من حوله..«اليونيفيل» تتعرض لهجومٍ «أهلي» جنوباً: تخريب آليات سُرقت منها أشياء رسمية..تهديدات «إسرائيلية» للبنان من «خارج السياق»: قلق من تآزر المحور..موظفو «مصرف لبنان» يرفضون تسليم حساباتهم الشخصية لـ«التدقيق المالي»..شركات خدمة الإنترنت في لبنان تضاعف أسعارها..

التالي

أخبار العراق... الرئيس العراقي يدعو إلى تشكيل حكومة «قادرة على مواجهة التحديات»... البنتاغون يحمل مجموعات إيران مسؤولية الهجمات الأخيرة... هجوم جديد يستهدف قاعدة عين الأسد في العراق.. استهداف لقواعد التحالف بسوريا والعراق.. والكاظمي يصفه بالعبث.. الكاظمي: مجزرة «جبلة» جريمة حقيقية لا يمكن السكوت عليها..في البصرة.. حرب من نوع آخر يقودها الحشد الشعبي..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,095,736

عدد الزوار: 6,752,458

المتواجدون الآن: 102