أخبار سوريا... غارة اللاذقية... نقطة تحوّل روسية؟... لابيد: إسرائيل تعمل ما بوسعها لضمان سلامة العسكريين الروس في سوريا.. على هدير الطائرات الروسية.. شمال غرب سوريا يودع 2021.. داعش تفرض إتاوات على مستثمري النفط في شمال سوريا.. قتلى باشتباكات في ريف الحسكة غداة تسيير دورية أميركية..

تاريخ الإضافة السبت 1 كانون الثاني 2022 - 4:13 ص    عدد الزيارات 1942    القسم عربية

        


لابيد: إسرائيل تعمل ما بوسعها لضمان سلامة العسكريين الروس في سوريا...

روسيا اليوم... المصدر: RTVI... أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن علاقات "دافئة وودية" تربط بين بلاده وروسيا، وأن إسرائيل تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان سلامة العسكريين الروس الموجودين في أراضي سوريا. وقال لابيد في مقابلة أجرتها معه قناة RTVI الروسية نشرت مقتطفات منها اليوم الجمعة، إن روسيا "مهمة جدا" بالنسبة لبلاده، ولدى البلدين اتصالات في المجال الأمني وهذا "يتعلق بما يحدث في سوريا". وقال: "إنهم (الروس) يعلمون أننا لن نتسامح مع وجود إيراني طويل الأمد في سوريا. هناك قوات روسية (في سوريا)، وهذا يفرض التزاما سواء علينا أو عليهم. بعد حادث (إسقاط طائرة) "إيل" (الروسية)، تبذل إسرائيل قصارى جهدها من أجل سلامة الجنود الروس في سوريا. لدينا آلية خاصة للاتصالات. وبالطبع لدينا علاقات دبلوماسية ودية للغاية ودافئة". وكانت طائرة عسكرية روسية من طراز "إيل-20" قد تحطمت في سبتمبر 2018 قرب اللاذقية بعد إصابتها بصاروخ أطلقته الدفاعات الجوية السورية أثناء تصديها لغارة إسرائيلية. وحملت وزارة الدفاع الروسية الطيران الإسرائيلي مسؤولية تحطم "إيل-20"، وقالت إن 4 مقاتلات إسرائيلية من نوع "إف-16" عرضت الطائرة الروسية التي كانت في طريق العودة إلى قاعدة حميميم، للخطر إذ تسترت بها أثناء هجومها على مواقع سورية في محافظة اللاذقية، ما جعلها هدفا للمضادات الجوية السورية. وأسفر الحادث عن مقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متن الطائرة.

على هدير الطائرات الروسية.. شمال غرب سوريا يودع 2021..

الحرة... ضياء عودة – إسطنبول... القصف الروسي أودى بحياة الكثيرين في المنطقة خلال الأيام الماضية.... يودع سكان شمال غرب سوريا عام 2021 بظروف وأجواء تكاد تكون استثنائية عن بقية المناطق في البلاد والأجزاء الأخرى من العالم. وفي البقعة المحاصرة، ومنذ صباح الجمعة، لم تكن هناك أجواء تذكر للتوقيت الذي يشغل بال وتفكير الكثيرين ويتجهزون لإحيائه، بل على العكس ارتسم مشهد قديم جديد، عنوانه "ضحايا إثر قصف جوي نفذته الطائرات الحربية الروسية والتابعة لقوات النظام السوري". وبحسب ما يقول مدير المكتب الإعلامي لمنظمة "الدفاع المدني السوري"، فراس خليفة، فقد استهدفت الطائرات الروسية عدة قرى وبلدات في ريف محافظة إدلب السورية، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين. ويضيف خليفة لموقع "الحرة" أن القصف لم يقتصر على منطقة دون أخرى، بل توسعت دائرته لتشمل المناطق الواقعة في الريف الجنوبي والغربي، ووصولا إلى الريف الشمالي بالقرب من الحدود السورية- التركية . من جانبه ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنه وثق مقتل مدنيين وإصابة ستة آخرين، جراء قصف جوي نفذته مقاتلة روسية بغارتين طال "مدجنة لتربية الطيور"على أطراف بلدة كفر دريان الحدودية. وأضاف المرصد الحقوقي أنه رصد، الخميس، أيضا تنفيذ المقاتلات الروسية 12 غارة على مناطق شمال غربي سوريا، وطالت منطقة الشيخ بحر على أطراف مدينة إدلب الشمالية ومحيط مناطق باريشا وكفرعروق ومعرة مصرين ودارة عزة والشيخ بحر بريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي. وفي الوقت الذي تغيب فيه أسباب التصعيد المفاجئ من جانب روسيا ونظام بشار الأسد على المنطقة، لم يصدر أي تعليق من جانب الأطراف الأخيرة حتى اللحظة. واللافت أن ما سبق يأتي بعد أسبوع من انتهاء محادثات "أستانة" بجولتها الـ17، حيث شاركت فيها وفود من "الدول الضامنة" (تركيا، إيران، روسيا)، بالإضافة إلى ممثلين عن النظام السوري والمعارضة.

"رسائل العام الجديد"

طوال سنوات الحرب الماضية في سوريا أصبح الشمال الغربي للبلاد وجهة الملاذ الأخير للسوريين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه. وبحسب إحصائيات لمنظمات إنسانية يقيم فيه أكثر من 4 ملايين مدني. وفي العام الماضي، دفع هجوم شنته قوات الأسد بدعم من روسيا وإيران، ما يقرب من مليون شخص إلى النزوح من المنطقة باتجاه المخيمات الواقعة على الحدود مع تركيا، وخاصة من منطقة جبل الزاوية وما حولها. وتعتبر منطقة جبل الزاوية خاصرة محافظة إدلب من الجنوب، وتنتشر فيها قوات تركية مزودة بسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ، وتتوزع على شريط طويل على خطوط التماس مع قوات الأسد. الناشط الإعلامي، عبود قنطار، يرى أن القصف الروسي وتصاعده مع نهاية عام 2021 تقف من خلفه "رسائل للعام الجديد". ويقول قنطار لموقع "الحرة": "النظام السوري وروسيا يتقصدان القصف الحالي، لإيصال رسالة مفادها: لن نترككم بهدوء ولن تتوقف سياستنا". ويشير الناشط الإعلامي إلى أن القصف الذي تم تنفيذه منذ ساعات صباح الجمعة طال مناطق جديدة لم يسبق وأن تعرضت لهكذا استهدافات، كونها على مقربة من الحدود مع تركيا. بدوره يقول الناشط السياسي، عبد الكريم العمر، إن استمرارية القصف تعطي مؤشرا على أن التصعيد لن يتوقف في العام المقبل، مضيفا: "هذا هو الشيء الواضح". ويوضح العمر لموقع "الحرة": "السوريون في مناطق شمال غرب سوريا يتطلعون إلى نهاية هذه المأساة والحرب والقصف والنزوح. يتطلعون للعام الجديد من زاوية الأمل بالتوصل إلى حل سياسي شامل، وبالتالي عودتهم إلى قراهم ومدنهم".

"225 شخصا في 2021"

في غضون ذلك كان "الدفاع المدني السوري" قد وثق في تقرير له، الأربعاء، مقتل 225 شخصا خلال عام 2021، جراء قصف النظام وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة شمالي غربي البلاد. وبلغ عدد الأطفال الذين قتلوا في القصف 65 طفلا، بينما قتلت 38 امرأة، ووفق المنظمة الإنسانية: "نفذت القوات الروسية أكثر من 145 طلعة جوية، شنت فيها أكثر من 400 غارة". بينما تعرضت منازل المدنيين لأكثر من 490 هجوما، والأراضي الزراعية لـ620 هجوما، وتركزت في معظمها على ريف إدلب الجنوبي ومنطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، وبدرجة أقل في ريفي حلب واللاذقية.

لماذا الآن؟

وتخضع مناطق الشمال السوري لاتفاقيات تركية- روسية، وتدخل إيران بجزء منها أيضا ضمن تفاهمات "أستانة" الخاصة بمحافظة إدلب في شمال غرب البلاد. وعلى مدى الأيام الماضية، لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب تركيا أو روسيا بشأن التحديثات الميدانية الخاصة بمحافظة إدلب، وخاصة تلك المتعلقة باتفاق "وقف إطلاق النار". ويعتبر الجزء الشمالي الغربي من سوريا من أبرز الملفات العالقة بين تركيا وروسيا، وحتى الآن لم يتوصل الطرفان لأي نقطة التقاء بشأنها. وبينما تقول روسيا إن عملياتها العسكرية وضرباتها الجوية تستهدف مواقع "هيئة تحرير الشام" المصنفة على قوائم "الإرهاب"، تنفي منظمات حقوق الإنسان ذلك، وتقول إن معظم الاستهدافات تطال مناطق مأهولة بالسكان. ووفق بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هناك حوالي 2.7 مليون نازح في آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب وأجزاء أخرى من شمال غرب سوريا، بما في ذلك 1.6 مليون منتشرون في أكثر من 1,300 مخيم وموقع غير رسمي، ولا توجد مرافق صحية أو مدارس أو غيرها من المرافق الضرورية للجميع. وفي العام الماضي فقط أشار "أوتشا" إلى أن مليون شخص نزح في هذه المنطقة بسبب القتال، وأنه لا يزال الكثير منهم يعيشون تحت أشجار الزيتون على جنبات الطرق، حيث لا توجد مخيمات كافية لإيواء جميع هؤلاء الأشخاص، موضحا أن "الاستجابة الدولية لم تواكب حجم الأزمة".

المرصد السوري: التحالف يتخذ من حقل الغاز الذي استهدف في دير الزور قاعدة له ويقصف مناطق النظام السوري وميليشيات إيران

دبي - العربية.نت... رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط قذيفتين في محيط حقل الغاز "كونيكو" الذي تتخذ منه قوات التحالف الدولي قاعدة عسكرية لها في ريف دير الزور. ووفقًا للمصادر فإن مصدر تلك القذائف مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور. على صعيد متصل، قصفت مدفعية تتمركز في محيط قاعدة التحالف الدولي حقل الغاز "كونيكو"، بعدة قذائف، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن. وفي 13 ديسمبر، دوت انفجارات متتالية بمحيط حقل العمر النفطي الذي تتخذ منه قوات التحالف الدولي كقاعدة عسكرية لها شرقي دير الزور، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري فإن قوات التحالف الدولي كانت يجري تدريبات عسكرية في محيط القاعدة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان. وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادوا، في 7 ديسمبر، بأن قوات "التحالف الدولي" أجرت تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في بادية أبو خشب الواقعة شمال غرب دير الزور، بمشاركة عربات "برادلي" الأميركية، والتي وصلت إلى قواعد التحالف الدولي قادمة من منطقة رميلان بريف الحسكة. وفي 2 ديسمبر، أطلقت قوات التحالف الدولي 10 قذائف مدفعية نحو جهة مجهولة، كما أطلقت قذائف مضيئة في محيط القاعدة. ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن قوات التحالف الدولي كانت تجري تدريبات في القاعدة العسكرية، دون وجود أي خرق أمني في المنطقة.

الدفع أو القتل.. داعش تفرض إتاوات على مستثمري النفط في شمال سوريا

الحرة... سامر وسام – دبي... مناطق شمال شرق سوريا تعتبر الخزان الرئيسي لآبار النفط في البلاد

يواصل تنظيم داعش محاولاته للاستفادة من إيرادات حقول النفط في سوريا، وآخرها بفرض إتاوات على بعض مستثمري الآبار النفطية في الشمال الشرقي، التابع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ويهددون بقتل الأشخاص الذي يرفضون الدفع لهم، بحسب متابعين. وفي 15 ديسمبر الحالي، اقتحم عناصر من التنظيم محطة الصبيحان النفطية في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وهددوا بقتل عمال المحطة إذا لم يدفع المستثمرون "غرامة إنتاج النفط"، بحسب تقرير لموقع "المونيتور". وقبل ذلك بأسبوع، استهدف التنظيم بعبوة ناسفة حافلة تقل عمالا في طريق عودتهم إلى ديارهم في ريف دير الزور من محطة خريطة النفطية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين. وفي 29 أكتوبر، اقتحم عناصر من داعش محطة أبو حبيبة النفطية بريف دير الزور الشمالي بعد مطالبة مستثمري النفط بدفع حصة لهم من الاستثمار النفطي في الحقل. وأكد الباحث في مركز الشرق للسياسات والمهندس النفطي، سعد الشارع، في حديث لموقع "الحرة"، أن "داعش تفرض إتاوات تقارب العشرين في المئة من قيمة الإنتاج اليومي، وهي بمثابة إتاوات يجبر المستثمرون على دفعها خوفا من الاعتداء عليهم أو استهداف صهاريج النقل بعبوات ناسفة". وأشار الشارع إلى أن "التنظيم يعلم جيدا حجم الإنتاج اليومي لأنه كان يسيطر على هذه المنطقة في السابق، فضلا عن أن بإمكانه مراقبة عدد الصهاريج"، موضحا أنه "إذا كان يمر على المحطة صهريج واحد في اليوم، فهذا يعني أن نسبة الإنتاج لا تتجاوز ال 150 برميلا". وحين سيطر عناصر داعش على تلك المنطقة، في عام 2014، استخدموا المعدات الموجودة لاستخراج النفط وتكريره بطرق غير آمنة للحصول على عوائد مالية تمول عمل التنظيم المتطرف. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت في أكتوبر 2019 أنها تخطط لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا لحماية حقول النفط هناك من الوقوع مرة أخرى في أيدي التنظيم. وأضاف الشارع أن في منطقة شرق الفرات وجنوب محافظة الحسكة وصولا حتى الحدود الشمالية من بلدة الباغوز، المئات من الآبار النفطية، وبعضها بعيد جغرافيا عن الحقول الضخمة، ولذلك تعمد إدارة النفط إلى تضمينها للتجار أو الأهالي خصوصا أن إنتاجها ضعيف بالعادة. وبين الشارع أن "التضمين هو بمثابة استثمار، حيث تسلم إدارة الآبار لأشخاص يستفيدون من واردات الإنتاج، لقاء مبالغ مالية ثابتة للإدارة الذاتية (الجهاز الإداري لقوات سوريا الديمقراطية)". ويشرح قائلا: "المحطات والآبار تكون بعيدة عن الحقول، الأمر الذي يجعل تأمينها من الناحية العسكرية والأمنية صعبا، وهو ما يسمح لداعش بالوصول إليها". وتعتبر مناطق الشمال الشرقي الخزان الرئيسي لآبار النفط في سوريا، حيث تضم حقول نفطية ضخمة تحتوى على 70 و80 في المئة من نفط وغاز البلاد. وأدى الصراع في سوريا إلى تدمير إنتاج النفط في هذه المنطقة، حيث كانت تنتج قبل الحرب حوالي 400 ألف برميل يوميا، ويقدر الآن أنه انخفض إلى نحو 20 ألف برميل، بحسب تقرير لصحيفة "الإندبندنت". وفي المقابل، يؤكد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، في حديث لموقع "الحرة"، شن داعش هجمات على حقول نفطية وصهاريج تقوم بنقل النفط، ولكنه ينفي فرض التنظيم إتاوات على المستثمرين.

ظروف ساعدت التنظيم

وعن الظروف التي ساعدت التنظيم في شن هجماته الأخيرة، يقول الشارع إن "طبيعة المنطقة الجغرافية لها دور كبير في ذلك، حيث أن داعش يتمركز في بادية واسعة متداخلة مع حدود إقليم كردستان (بادية الحضر العراقية)، حيث تنشط الخلايا الإرهابية هناك"، مطالبا "قوات قسد بتحمل المسؤولية الكاملة". من جهته أكد شامي أن "قوات سوريا الديمقراطية بمساندة من التحالف الدولي خلال عام 2021 قامت بأكثر من 190 عملية ضد خلايا داعش وأحبطت الكثير من العمليات المحتملة". واستدرك قائلا: "هناك تزايد في عمليات التنظيم لعدة أسباب أهمها عدم جدية الموقف الدولي في حل الكثير من الملفات التي يستفيد منها داعش في نشاطه الدعائي ومنها قضية المعتقلين في سجون الإدارة الذاتية وكذلك المخيمات التي تحوي عائلات داعش". ولكن الشارع يعتبر أن "إدارة حقول النفط تتبع لإدارته وعليه حمايتها، حيث يقتصر الدور الدولي على محاربة الإرهاب، باستثناء حقل العمر الذي أصبح بمثابة قاعدة عسكرية أميركية". ورأى أنه "يجب ضبط الحدود مع العراق، حيث هناك عشر كيلومترات فقط بين شرق الفرات وبادية الأنبار العراقية، موطن داعش، ما يسمح للتنظيم بتبديل عناصره والتواصل مع القادة العسكريين بسهولة". بدوره، أقر شامي بذلك قائلا: "لا تزال هناك الكثير من الثغرات في الحدود العراقية السورية، وعملت قواتنا خلال الفترة الماضية على إغلاقها من خلال الكثير من الحملات العسكرية وخاصة في منطقة وادي العجيج على الحدود، ولكن هناك نواقص مادية تتعلق بعدم توفر أجهزة المراقبة والرادارات المتطورة". وأكد على ضرورة "التنسيق مع الجيش العراقي وتنفيذ حملات عسكرية مشتركة لضبط الحدود وهو ما لم يتم بالشكل المطلوب".

الأردن يعلق على تقارير عقد اجتماع سوري تركي في عمان

الحرة – دبي... التقارير زعمت أن الاجتماع حول ملفات تتعلق بالشمال السوري... نفى الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، هيثم أبو الفول، الخميس، حصول اجتماع أمني سوري تركي في عمان، وذلك ردا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام التركية. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن اجتماعات بين مسؤولين أمنيين سوريين وأتراك في عمان؛ لبحث ملفات تتعلق بالشمال السوري. وتتواجد قوات تركية في مناطق شمال سوريا بعد عمليات عسكرية شملت أراضي في محافظات حلب والرقة والحسكة ضد تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقوات الكردية. وأطلق الجيش التركي عمليات "درع الفرات" عام 2016، و"غصن الزيتون" عام 2018، و"نبع السلام" عام 2019، و"درع الربيع" عام 2020 في مناطق شمالية في سوريا لإنشاء "منطقة خالية" من الوجود الكردي على طول الحدود. وقال أبو الفول، في حديث لقناة "المملكة" الأردنية، إن "هذا الادعاء عار عن الصحة، ولم يعقد أي اجتماع في الأردن بهذا الخصوص". وفي أكتوبر الماضي، تلقى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني أول اتصال هاتفي من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، منذ عام 2011، في خطوة أخرى تعكس تقارب العلاقات بين دمشق وعمان بعد الإعلان عن فتح معبر جابر الحدودي واستئناف الرحلات البرية والجوية بين البلدين.

غارة اللاذقية... نقطة تحوّل روسية؟

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي...الغارة الإسرائيلية الأخيرة على «حاوية أسلحة» في ميناء اللاذقية، قد تشكل نقطة محورية، أو على الأقل محطة أساسية، في الصراع السوري، خصوصاً إذا جرى التدقيق في التغيير بالموقف الروسي، وتم وضع ذلك في سياق تطورات حصلت في سوريا ودمشق وعواصم أخرى. شنت إسرائيل في السنوات الماضية، مئات الغارات بصواريخ أرض - أرض أو بقصف جوي، على «مواقع إيرانية» في سوريا، كما أنها المرة الثانية التي يُقصف فيها ميناء اللاذقية. لكن بالتأكيد الغارة الأخيرة على الميناء تضمنت رسائل روسية واضحة إلى دمشق وطهران وواشنطن وعواصم أخرى. إحدى إشارات التغيير الكبير في الموقف الروسي، هو أنه في 2018 حصل توتر بين موسكو وتل أبيب على خلفية إسقاط سوريا لطائرة روسية في البحر المتوسط، بعد غارات على غرب سوريا. وقتذاك، تطلب الأمر زيارات و«اعتذارات» من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، للرئيس فلاديمير بوتين، لطي صفحة التوتر. الآن، يبدو بالفعل، أن حجم ونطاق وكثافة القصف الإسرائيلي، ما بعد لقاء بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، في سوتشي، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ليس كما كان قبله. واضح أن بينت حصل على «ضوء أخضر» من بوتين لتوجيه «ضربات أشد وأدق وملاحقة إيران في سوريا ومنع تموضعها الاستراتيجي». فقط طلب بوتين من إسرائيل، «عدم التعرض للمصالح الروسية في سوريا» و«تجنب استهداف مباشر للقوات السورية»، إضافة إلى إبلاغ قاعدة حميميم عبر الخط الساخن بموعد القصف قبل «فترة معقولة» من حصوله. لا شك، أن قصف أطراف دمشق بصواريخ أرض - أرض في نهاية أكتوبر مثالٌ. منع الرد على قصف قاعدة «تي فور» في ريف حمص مثال ثان. أما الاختبار الثالث، فكان بقصف ميناء اللاذقية في 7 من الشهر الماضي، ثم قبل يومين. منذ لقاء بوتين - بينت، تغير الخطاب الروسي. قبل ذلك، كانت قاعدة حميميم تفاخر بقيام مضادات الدفاع الجوي السوري، الروسية، بالرد على القصف. وتنشر بياناتها الرسمية تفاصيل أنواع الصواريخ، التي بالتأكيد لم تشمل منظومات «إس 300» و«إس 300 المتطورة» و«إس 400». لكن بعد اللقاء، هناك ثلاثة اختبارات تؤكد تغير تعليمات الكرملين:

الأول، جاء من المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف خلال زيارته دمشق في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما قال رداً على الغارات إن موسكو «ترفض بشكل قاطع هذه الأعمال اللاإنسانية، وندعو للتواصل مع الطرف الإسرائيلي على جميع المستويات حول ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ووقف عمليات القصف». وأضاف: «في هذا السياق سيكون الرد باستخدام القوة غير بناء لأنه لا أحد يحتاج إلى حرب في أراضي سوريا».

الثاني، في نهاية الشهر الماضي، عندما أعلنت قاعدة حميميم أن القصف الإسرائيلي استهدف «مستودعاً» في مطار دمشق، في إشارة إلى مصالح إيرانية، على عكس البيان الرسمي السوري الذي أشار إلى أن «رشقات» القصف استهدفت جنوب سوريا.

الثالث، جاء بعد القصف الأخير على اللاذقية، إذ إنه لأول مرة تشرح وزارة الدفاع الروسية أسباب عدم الرد على القصف، إذ قالت في بيان إن «قوات الدفاع الجوي السورية لم تدخل قتالاً جوياً، لأنه تواجدت وقت الضربة في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي طائرة تابعة لقوات النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية خلال عملية الهبوط في مطار حميميم».

لهذه الكلمات معانٍ كثيرة، خصوصاً إن تأتي من بلد مثل روسيا، حيث الكلمات تدرس في المختبرات قبل توزيعها وإلقائها. واضح، أن موسكو قررت بعث رسائل عدم رضا إلى طهران ومحاولة تمددها العسكري في سوريا. أكيد أنها لم تكن مسرورة، عندما قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، خلال لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في طهران، الشهر الماضي، إن «المقاومة هي السبيل الوحيد لاستئصال هذه الغدة السرطانية (أي إسرائيل) من المنطقة». كما أنها لم تكن راضية على قيام مسيّرات إيرانية بقصف قاعدة التنف الأميركية جنوب شرقي سوريا «رداً» على قصف تل أبيب لقاعدة «تي فور» في ريف حمص. أيضاً، موسكو يبدو أنها قررت رفع مستوى الضغط على دمشق، كي تنحاز إلى الخيارات الروسية. ولا شك أن ظل القصف الإسرائيلي في القنيطرة، شيء، وفي وسط سوريا، شيء آخر. أما أن يكون القصف في اللاذقية، المعقل الرئيسي لموالي النظام وقاعدته الاجتماعية، وعلى بعد 20 كلم من قاعدة حميميم الروسية، ففي هذا رسائل كثيرة، لا تخطئ وجهتها. لا شك أن لجم الاستهداف الإيراني للوجود العسكري الأميركي، ومباركة القصف الإسرائيلي للوجود الإيراني، وغض الطرف على تأليب القاعدة الاجتماعية في الساحل السوري، والتدخل مباشرة لتفكيك شبكات المخدرات قرب حدود الأردن، رسائل روسية إلى دول عربية كي لا تتراجع عن «التطبيع» مع دمشق، وإلى واشنطن وتل أبيب كي تباركا أكثر الدور الروسي في سوريا.

قتلى باشتباكات في ريف الحسكة غداة تسيير دورية أميركية... جريمة قتل «يومية» في مخيم الهول شرق سوريا

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو.. تصاعدت حدة الاشتباكات في ريف محافظة الحسكة الشمالي وبلدة عين عيسى شمال غربي الرقة، وانسحب جزء منها إلى ريف حلب الشمالي، حيث شهدت جبهات القتال قصفاً طال منازل مأهولة بالسكان أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء، وسط حالة من الذعر والخوف سادت بين أهالي المناطق الذين أُجبروا إلى النزوح وترك أعمالهم الزراعية جراء شدة القصف واستمراره. واستهدفت المدفعية التركية ناحية أبو راسين ومنطقة زركان وقرى بلدة تل تمر الواقعة بريف مدينة الحسكة الشمالي، وقصفت بالأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وطال القصف ممتلكات المدنيين ومحال تجارية خلفت أضراراً مادية ضخمة في الموقع المستهدفة، كما تسببت الضربات الصاروخية باستهداف الجامع الكبير ولحقت أضرار بالطريق العامة وأراضٍ زراعية، وأدت إلى تحطم زجاج أبنية سكنية وسيارات متوقفة في منطقة قريبة من المواقع، وكان بالإمكان سماع أصوات القصف والضربات على بعد أميال من مركز البلدة. وأعلنت «قسد» في بيان، أن الهجوم التركي العنيف أسفر عن سقوط امرأتين وطفل وإصابة ثلاثة مدنيين على منطقة زركان وقرى تل تمر، في حين أكد مصدر طبي وفاة جومانة النهار، وهي موظفة في بلدية قرية الأسدية بريف أبو راسين وتنحدر من القرية نفسها، فقدت حياتها متأثرة بجراحها جراء القصف التركي بعد نقلها إلى المستشفى، وأشار البيان إلى أن القصف كان كثيفاً وعنيفاً طال قرى الدردارة وتل شنان وبجارية وتل كيفجي وأم الكيف وطويلة والطريق الدولية «كما أُصيب ثلاثة مدنيين بجروح بليغة وأسمائهم هم، الطفلة علا علي العيسى 5 أعوام، والطفل محمد عيسى العمر عامين، ومحمد خلف 33 عاماً، تم نقلهم لمشافي الحسكة والقامشلي». واللافت، أن القوات الأميركية سيرت دورية عسكرية من 7 مدرعات قبل القصف بيوم نهاية ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، وتفقدت نقاط التماس وخطوط المواجهة وتوقفت لساعات في قرى عدة تقع بريف أبو راسين الجنوبي، وهذه كانت أول دورية عسكرية من نوعها تنفذها القوات الأميركية في هذه المنطقة بعد مغادرتها نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2019، باتفاق على خفض التصعيد مع موسكو وأنقرة بعد عملية «نبع السلام» التركية. في سياق متصل، شنّت فصائل «الجيش الوطني السوري» والمدفعية التركية هجوماً بالأسلحة الثقيلة على قرى زنوبة في ريف بلدة تل أبيض الغربي التابعة لمحافظة الرقة، تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن تلك القرى، في حين طال القصف التركي قرى الفاطسة والصفاوية بريف بلدة عين عيسى الشرقي واستهدفت الهجمات محيط مركز البلدة، وسقطت في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية أكثر من 60 قذيفة مدفعية على تلك القرى ومحيط الطريق الدولية السريعة. وفي ريف حلب الشرقي والشمالي، قصفت القوات التركية والفصائل السورية الموالية قرى تقع في خطوط التماس بريف منبج الشمالي الغربي، وذكر شرفان درويش الناطق الرسمي لـ«مجلس منبج العسكري» أحد تشكيلات قوات «قسد» بأن المنطقة تعرضت لأكثر من 45 قذيفة يومي الخميس والجمعة الماضيين، وقال «استمر القصف خلال ساعات المساء واستمر حتى منتصف الليل وفجر الجمعة، استهدف كلاً من قرى البوغاز بريف الباب الشرقي واليالنلي والمحسنلي بريف منبج»، وانتقد الصمت الروسي حيال التصعيد التركي الأخير على كامل خطوط التماس بريف مدن وبلدات منبج والباب بحلب وعين عيسى وتل أبيض بالرقة وريف الحسكة الشمالي ليقول «مطلوب من القوات الروسية كبح قصف القوات التركية والفصائل الموالية لها، والعمل على وقف إطلاق النار لتجنيب المدنيين القتل والنزوح والتشرد الذي غالباً ما يستهدف المناطق السكنية». وتعرضت قريتا قنيطرة وصوغوناكه في ناحية شيراوا التابعة لمدينة عفرين ذات الغالبية الكردية بريف محافظة حلب الشمالي، لهجوم شنّته القوات التركية وفصائل مسلحة موالية استخدمت أسلحة ثقيلة وقصفت بالمدفعية والهاون عشرات القذائف سقطت بشكل عشوائي، وتتعرض هذه المنطقة إلى قصف متكرر التي يقطنها الآلاف من نازحي عفرين الذين فروا من مسقط رأسهم بعد عملية «غصن الزيتون» التركية سنة 2018. إلى ذلك؛ فرضت قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول شرقي الحسكة حظراً للتجوال بعد مقتل نازح سوري من أبناء مدينة حلب جراء استهدافه بطلق ناري، بعد أقل من 24 ساعة على مقتل لاجئ عراقي عبر مسدس كاتم صوت داخل خيمته في القطاع الخامس الخاص باللاجئين العراقيين. وتعد هذه الجريمة العاشرة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) للعام الفائت لترتفع حصيلة عمليات القتل إلى 126 استهدفت بمعظمها لاجئين عراقيين ونازحين سوريين.



السابق

أخبار لبنان.. «حزب الله» يسلّم إسرائيل شاباً عربياً أراد الانضمام إليه... رغم التزام حزب الله بقواعد اللعبة منذ 2006... جنرال إسرائيلي: المواجهة وشيكة على الحدود الشمالية!.. «القوات اللبنانية» تعوّل على حصد أغلبية نيابية لسحب غطاء «الوطني الحر» لـ«حزب الله».. الطفيلي: «أسر» مجلس الوزراء جزء من سياسة «حزب الله» لتفكيك الدولة...

التالي

أخبار العراق... إغلاق جسر وسط بغداد قبيل مسيرة إحياء لذكرى سليماني.. العراق يدخل عاماً جديداً على وقع أزمات قديمة.. فيضانات أربيل {كشفت المستور} في كردستان العراق.. الكاظمي يأمر بالتحقيق... مجزرة جبلة جنائية وإرهابية والقوات الأمنية تتحمل مسؤوليتها.. إقالة قائد شرطة بابل وتوقيف ضباط بعد عملية أمنية انتهت بمصرع مدنيين..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,521,550

عدد الزوار: 6,898,534

المتواجدون الآن: 79