أخبار مصر وإفريقيا... الأزهر: المسيحيون مواطنون وليسوا أهل ذمة...مصر... دور إقليمي ومسار «استكشافي» مع تركيا وقلق على «المياه»..مخازن غذاء أممية نهبت.. حظر تجول في ولاية شمال دارفور.. الدبيبة يتحدى مساعي إقالته... ويؤكد بقاءه في السلطة..واشنطن تدعم «الحراك الليبي» لتحديد «موعد جديد» للانتخابات... مسلمو تيغراي يخوضون معركة المتمردين على مواقع التواصل بالعربية.. "كالنار في الهشيم".. تحذيرات من توسع داعش في أفريقيا.. المغرب: انضمام وزير الخارجية الأسبق بن عيسى لـ«الأصالة والمعاصرة»..

تاريخ الإضافة الخميس 30 كانون الأول 2021 - 5:10 ص    عدد الزيارات 1317    القسم عربية

        


علام: جائزة شرعاً المشاركة والتهنئة بأعياد الميلاد... الأزهر: المسيحيون مواطنون وليسوا أهل ذمة...

الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي وفريدة موسى |... وسط إجراءات أمنية مشددة، في محيط دور العبادة، والمؤسسات السيادية والمنشآت السياحية، لمناسبة الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة، قدمت مواقع وصفحات مشيخة الأزهر، التهنئة للمسيحيين في مصر والعالم، ونشرت مجدداً رسالة، قال فيها شيخ الأزهر أحمد الطيب، «إن الأديان السماوية هي أولاً وأخيراً ليست إلا رسالة سلام إلى البشر، بل هي رسالة سلام إلى الحيوان والنبات والطبيعة بأسرها، والإسلام لا ينظر لغير المسلمين من المسيحيين واليهود وأصحاب الديانات الأخرى، إلا من منظور المودة والأخوة الإنسانية» مؤكداً أن «علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين لهم، أياً كانت أديانهم أو مذاهبهم، هي علاقة البر والإنصاف». وأضاف «لا محل ولا مجال أن يطلق على المسيحيين أنهم أهل ذمة، أنهم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، وأن مصطلح الأقليات لا يعبر عن روح الإسلام ولا عن فلسفته، وأن مصطلح المواطنة هو التعبير الأنسب». من جانبه، قال المفتي شوقي علام إن «الاحتفال برأس السنة الميلادية، المؤرخ بيوم ميلاد المسيح عيسى، والمشاركة والتهنئة به، جائز شرعاً، ولا حرمة فيه لاشتماله على مقاصد اجتماعية في سياق منفصل، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارة لمدينة أسوان الجديدة، أول من أمس، بإنشاء 100 ألف شقة مفروشة للإيجار، مؤكداً أن «الدولة تتدخل لمصلحة ما يستحقه الشعب». وقالت مصادر إن الهدف من الشقق الجديدة «مساعدة المقبلين على الزواج وتوفير شقق جاهزة تماماً، وبأسعار مناسبة». وفي أزمة حكومية - برلمانية جديدة، أشعلتها تعليقات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي، لدى استجواب قُدّم له في مجلس النواب عن عجز في عدد المعلمين، وفساد الأغذية المدرسية، تعهد وزير شؤون المجالس النيابية المستشار علاء الدين فؤاد، بإرسال رد الحكومة على طلبات الإحاطة. وأول من أمس، حمل شوقي، مسؤولية فساد الأغذية المدرسية لبعض الوزارات والجهات خلال الجلسة العامة، من بينها الصحة والمالية والتخطيط والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. وكان رئيس البرلمان المستشار حنفي جبالي، انتقد كلمة شوقي، التي قال فيها «أنا مش هدخل في اللعبة دي تعليقاً على مقاطعة النواب له». أمنياً، نفى مصدر مسؤول، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول اقتحام أجهزة الأمن مكتب أحد المحامين في أسيوط، مشيراً إلى أن الواقعة تتعلق بحدوث مشاجرة بين طرفين تم ضبطهما.

مصر... دور إقليمي ومسار «استكشافي» مع تركيا وقلق على «المياه»

بدأت سنة 2021 بالمشاركة بتوقيع «بيان العلا» في السعودية

الشرق الاوسط... القاهرة: محمد نبيل حلمي... منذ الأيام الأولى للعام 2021، بدا أن علامات مهمة بشأن تغييرات تتصل بسياسة مصر عربياً وإقليمياً تلوح في الأفق؛ إذ إن القاهرة شاركت في التوقيع على «بيان العلا» في المملكة العربية السعودية، والمتعلق بإنهاء مقاطعة «الرباعي العربي (مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين)» لدولة قطر، في حين تواصلت إشارات أنقرة الراغبة في «فتح قناة اتصال» مع القاهرة، وتطورت الإشارات لاحقاً لاجتماعين «استكشافيين» بشأن مدى إمكانية الإقدام على خطوة أكثر تقدماً. غير أنه، وفي مقابل التحركات، بدا الجمود سيد الموقف في ملف المياه الحيوي لمصر وما يتعلق ببناء «سد النهضة الإثيوبي» الذي لم تُسفر المحادثات بشأنه عن أي حل. المسار «الاستكشافي» التركي - المصري لم يظهر فجأة. فقد تطور على امتداد أشهر عام 2021 وأواخر العام السابق عليه، واستهلته أنقرة بالدعوة إلى «تفاهم وتوافق ما»، غير أن القاهرة لم تتفاعل علانية مع الأمر، وظلت متمسكة بالتأني والتحفظ. ولعل ما جرى في مارس (آذار) الماضي كان معبراً عن طبيعة العلاقة آنذاك. فعندما كان وزير الخارجية المصري سامح شكري يُدلي بكلمته أمام الاجتماع الدوري لمجلس وزراء الخارجية العرب، داعياً إلى ضرورة «خروج الاحتلال التركي» من سوريا، كانت وكالات الأنباء تحمل في توقيت متزامن أخباراً عاجلة، تنقل عن أنقرة، أنها «قد تتفاوض مع مصر على ترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط». ولفهم خلفية التباين، فإنه يجب النظر إلى أن العلاقات توترت منذ عام 2013؛ بسبب موقف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من سقوط «حكم الإخوان» في مصر، ودعمه الجماعة التي أعلنتها السلطات المصرية «تنظيماً إرهابياً»، وتبادل الجانبان سحب السفراء، إلا أن سفارتي البلدين لم تغلقا أبوابهما، واستمرتا في العمل على مستوى القائم بالأعمال وبمستوى تمثيل منخفض، وظل التبادل قائماً بين البلدين على المستويين التجاري والاقتصادي. وبمضي الوقت، تطورت التصريحات التركية وارتفع مستواها من الدرجة الوزارية إلى الرئاسية، وأقدمت أنقرة في أبريل (نيسان) الماضي، على إجراء اعتبرته مصر «مُقدراً وإيجابياً»، وتمثّل في وقف عمل أنقرة لعدد من مقدمي القنوات العاملة لديها، والتي تركز على الشأن المصري وتعتبرها القاهرة «وسائل إعلام معادية»، وبعدها جاء اتصال هاتفي من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بنظيره المصري، وقال بيان رسمي، إن الوزيرين «تبادلا التهنئة بمناسبة شهر رمضان». مع ذلك، لم تتخل مصر بسهولة عن تحفظها، وتجنب وزير خارجيتها الإفادة بشأن ما إذ كانت بلاده طلبت من تركيا إغلاق تلك القنوات، واكتفى بالقول حينها إن «المهم هو الفعل وليس بالضرورة أن نخوض في من طلب؟ أو من بادر؟... المهم مراعاة القانون الدولي بعدم التدخل، وإذا كان ذلك (توقف البرامج التي تعتبرها مصر «معادية») أمراً موثقاً ومستمراً، فإنه يعتبر إيجابياً». ويبدو أن استمرار توقف القنوات كان تمهيدا ضرورياً و«اختباراً» أولياً على المستوى الأمني، بحسب وصف مصدر مصري مطلع في حينه، لإمكانية الولوج إلى مرحلة «المباحثات الاستكشافية» التي انطلقت جولتها الأولى في القاهرة، في مايو (أيار) الماضي. وقال ممثلو البلدين في حينه، إن «المباحثات كانت صريحة ومعمقة»، بينما استضافت أنقرة الجولة الثانية في سبتمبر (أيلول) الماضي، واتفق الطرفان فيها على «مواصلة المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش». ودخلت إشارات إقليمية أخرى، وإن كانت غير مباشرة، على نطاق قناة الاتصال المصرية - التركية، وكان أكثرها ظهوراً زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، إلى أنقرة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ويمكن إحصاء أهم موضوعات النقاش والتباين بين مصر وتركيا في ثلاثة ملفات، هي «خروج الميليشيات الموالية لأنقرة من ليبيا، والتوقف عن دعم تنظيم الإخوان، أو على الأقل عدم إيواء عناصره المطلوبة للقاهرة، والتوقف عن الاستفزازات والتحرشات بالقرب من مكامن الطاقة في البحر المتوسط، وضمان عدم تأثر مصر بالجماعات المسلحة الموالية لتركيا في سوريا». وستمثل المراقبة لتطورات تلك الملفات وإجراءات تفكيك المشكلات بشأنها ضرورة لفهم ما يحمله العام الجديد للبلدين.

مصر وأميركا

مثّل الدور المصري في التوصل لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مايو الماضي؛ تأكيداً على الدور الإقليمي الراهن للقاهرة فيما يتعلق بالنزاع، وقدرتها على إدارة قنوات اتصال فعالة في الملف الذي يحظى باهتمام إقليمي ودولي. ولعل هذا الدور، مع ملفات أخرى تمتلكها مصر، أحد أهم العوامل التي دفعت مسار التعاطي المصري - الأميركي خلال العام الماضي، وذلك بعد توجسات أطلقها مراقبون بشأن تباينات محتملة بين إدارتي البلدين في حقبة الرئيس جو بايدن. كما جاءت جولة «الحوار الاستراتيجي المصري - الأميركي» التي استضافتها واشنطن في نوفمبر الماضي لتضيف تأكيداً جديداً على دور القاهرة الإقليمي فيما يتعلق بملفات عدة، منها «ليبيا، وأمن البحر الأحمر، وحركة التجارة العالمية عبر قناة السويس، وكذلك مصادر الطاقة في شرق المتوسط». وفي دلالة على تكريس أسس «التعاون الصلبة» أجرت مصر والولايات المتحدة في الفترة من مارس، وحتى نوفمبر الماضيين، ثلاثة تدريبات بحرية عسكرية في نطاق البحر الأحمر.

«سد النهضة»

ما بين لقاءات في نطاق الاتحاد الأفريقي، واجتماعات مجلس الأمن، واتصالات لوسطاء بشأن الأزمة، واصلت مصر خلال العام 2021 مساعيها للتوصل لـ«اتفاق قانوني ملزم» بشأن «سد النهضة» الإثيوبي. غير أن تلك المحاولات، كما سابقاتها خلال العقد الماضي، لم تفض إلى جديد أو تسفر عن حلحلة. ولم تتوقف القاهرة بدورها في كل محفل عن التحذير من «التأثيرات الخطيرة» التي يمكن أن يتسبب بها «تهديد الأمن المائي» وما يمثله ذلك على «أمن القارة واستقرارها»، محذرة من أنها «لن تسمح بحدوث أزمة مياه». وإذا كان من الممكن رصد تغيير نسبي وآخر كبير فيما يتعلق بتحركات القاهرة خلال العام 2021 في ملف «سد النهضة»، فإن الأول يعبر عنه «الاتجاه للتفنيد العلني لمشكلات السد عبر بيانات رسمية تطرح المشكلة الفنية والعيوب الإنشائية» وفق ما ترى مصر، أما الآخر: فيعبّر عنه حث «مجلس الأمن» في سبتمبر الماضي لكل من مصر والسودان وإثيوبيا على «وضع صيغة نهائية لاتفاق مقبول وملزم للأطراف، وعلى وجه السرعة، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، ضمن إطار زمني معقول برعاية الاتحاد الأفريقي»، وهو ما قابلته القاهرة بـ«الترحيب»، معتبرة إياه «دفعة للجهود المبذولة لإنجاح المسار التفاوضي»، بينما رفضت أديس أبابا «الاعتراف بأي مطالب مبنية على أساس البيان الأممي».

راشد الغنوشي يتهم سعيّد بجَرّ تونس للاستبداد

الجريدة.. دعا رئيس البرلمان التونسي "المعلّق" رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إلى حوار وطني شامل في بلاده، تزامنا مع إقرار الميزانية العامة للبلاد، متهما الرئيس قيس سعيّد بجرّ البلاد إلى عهد الاستبداد. وقال الغنوشي خلال زيارته مساء أمس الأول، لمقر مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" إنه "ليس من حق أي طرف أن يعيد تجربة الدكتاتورية التي عاشتها البلاد طوال نصف قرن، ولم تجنِ منها سوى المآسي والتخلف والكراهية بين فئات الشعب ومناطقه".

مخازن غذاء أممية نهبت.. حظر تجول في ولاية شمال دارفور

دبي- العربية.نت.. بعد عمليات النهب الواسعة التي طالت مخازن تابعة لمنظمات أممية، أعلنت لجنة أمنية اليوم الأربعاء فرض حظر التجوال في ولاية دارفور الواقعة غرب السودان. فقد أعلنت لجنة أمن ولاية شمال دارفور فرض حظر التجول اعتبارا من 6 مساء اليوم إلى الساعة 5 صباحا حتى إشعار آخر. كما أوضحت في بيان بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية، أن هذا الحظر جاء بعد عمليات نهب واسعة طالت مخازن برنامج الغذاء العالمي بالفاشر ومقر ومقتنيات بعثة يوناميد

نهب مخازن برنامج الغذاء العالمي

وكانت مجموعة مسلحة داهمت مخازن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ونهبت ما تحتويه، وفق ما أوضح مسؤول في مكتب برنامج الغذاء في الخرطوم. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "نجري عملية تقييم لما تمّ نهبه من المخازن التي تحتوي على 1900 طن من المواد الغذائية وسنصدر بيانا بالتفاصيل خلال الساعات المقبلة". في حين سمع مواطنو المدينة إطلاق نار آت من المخازن التي تقع في شرقها. وقال محمد سالم، أحد السكان، عبر الهاتف لفرانس برس "حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة مساء ت غ)، سمعنا صوت إطلاق نار كثيف من شرق المدينة". وكانت قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) تتولى حراسة مقار الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل انسحابها من دارفور في ديسمبر من العام الماضي (2020) إثر انتهاء التفويض المعطى لها من مجلس الأمن. يذكر أن قوات يوناميد التي انتشرت في دارفور عام 2007، كانت تضم أكثر من عشرين ألف جندي، وتعتبر أكبر بعثة حفظ سلام للأمم المتحدة.

وضع معيشي صعب

تأتي تلك العمليات التخريبية فيما تعيش البلاد وضعا معيشيا صعبا، إذا أعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن 30% من سكان السودان البالغ عددهم حوالي 47 مليون نسمة سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال عام 2022. ويعيش 2,5 من سكان إقليم دارفور في مخيمات نزوح ولجوء جراء النزاع الذي اندلع في الإقليم عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا. وعلى الرغم من توقيع الحكومة الانتقالية التي جاءت عقب الإطاحة بالبشير في تشرين الأول/أكتوبر 2020 اتفاق سلام مع مجموعات من المتمردين الذين كانوا يقاتلون سابقا الرئيس المعزول إلا أن الإقليم المضطرب لا يزال يشهد موجات من العنف بسبب نزاعات قبلية أدت إلى مقتل حوالي 200 شخص في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر حتى كانون الأول/ديسمبر وفرار الآلاف من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

ليبيا: الدبيبة يتحدى مساعي إقالته... ويؤكد بقاءه في السلطة

رئيسا «الرئاسي» و«النواب» يناقشان آخر تطورات الأوضاع السياسية

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... صعّد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، من حدة خلافه مع مجلس النواب بتحدي إقالة حكومته، التي مضى على توليها السلطة نحو تسعة شهور، رافعاً شعار «الدستور أولاً» وقبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة. وفي غضون ذلك، استمر أمس التحشيد العسكري في العاصمة الليبية طرابلس. وتعهد الدبيبة، الذي عاد لممارسة عمله كرئيس للحكومة بعد غياب دام بضعة أسابيع، بالبقاء في منصبه إلى حين انتخاب سلطة جديدة، وقال في كلمة ألقاها مساء أول من أمس، لدى حضوره احتفالية في العاصمة طرابلس، بمناسبة تسليم صكوك منحة تيسير الزواج: «سنكمل... ولن نسلم السلطة حتى يتم وضع دستور، وإجراء انتخابات حقيقية»، واتهم الأمم المتحدة والأميركان بـ«تخدير الليبيين»، على حد وصفه. وبعدما اعتبر مجدداً أن «قوانين الانتخابات معيبة وغير عادلة»، حدد الدبيبة خريطة طريق جديدة، تبدأ بتدشين دستور جديد للبلاد قبل إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن «الطريق ما زالت طويلة جداً». وتابع الدبيبة مخاطباً جمعاً من الليبيين: «وضعكم جيد جداً، ونحن ماضون وسنكمل ما بدأنا به لحين صدور دستور، وإجراء انتخابات حقيقية، ويظهر من يحكمنا، وعندها سنسلم السلطة بكل همة وشرف»، مؤكداً أن «هذا الوضع الذي نحن فيه لم نخطط له، فالقدر هو من أتى بنا، وهدفنا خدمة هذا الشعب وإصلاح ما يمكن إصلاحه»، مشدداً على أن «الشرعية لا يمكن أن تكون إلا للشعب، هو من ينفذ ويختار». في سياق ذلك، حث الدبيبة وزراء الحكومة على التحلي بالشفافية التامة، وطالبهم بعرض كل التقارير وفق أرقام دقيقة على كل الليبيين، كما دعا الأجهزة الحكومية لحشد الهمة لعودة العمل بالوتيرة، التي بدأت بها، لافتاً إلى أنه يسعى لاستثمار الوقت لتحقيق ما وعدت به الحكومة. وفي رده ضمنياً على الاتهامات الموجهة إليه بتزوير شهادة جامعية، اعتبر الدبيبة أن موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، «فتنة»، وقال إنه حصل على شهادته من جامعة كندية، مضيفاً: «أقول لكل من انجر في هذه الحملة، التي سعت إلى تشويه صورتي، وتشويه كل من دعم وعمل في الحكومة، ولكل من تداول عنّي التزوير في الحملة ضدي: لقد سامحتكم جميعاً». وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، أعلن الدبيبة أن حكومته ستباشر في الأيام القليلة المقبلة، البدء في منح القروض للشباب ولغيرهم، إضافة إلى البدء في قروض التنمية الاقتصادية لتمويل المشاريع، كما أعلن زيادة مليار ثالث للشباب لمنحة الزواج. وجاءت هذه التطورات فيما أعلن محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، أمس، أنه ناقش مع فوزي النويري، رئيس مجلس النواب المكلف، آخر تطورات الأوضاع السياسية، وكثيراً من المقترحات، وبرامج العمل التي تلبي استحقاقات المرحلة المقبلة. من جهة ثانية، قرر مجلس النواب تأجيل حسم مصير الحكومة إلى الأسبوع المقبل، واكتفى في جلسة عقدها مساء أول من أمس، بمناقشة ملفات أخرى لا تمت بصلة لوضع خريطة الطريق المقترحة، وتشكيل سلطة انتقالية جديدة في البلاد، أو مستقبل العملية الانتخابية. وعلق المجلس جلساته إلى الثلاثاء المقبل، دون إجراء اقتراع على أي من الاقتراحات، التي طُرحت لمعالجة تداعيات تأجيل الانتخابات، التي كانت مقررة الأسبوع الماضي. وفشلت مداولات أعضاء المجلس في التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد موعد جديد للانتخابات، وإعادة تشكيل السلطة الانتقالية، وبحث إجراء تعديلات دستورية. كما لم يصدر المجلس قراراً كان متوقعاً باستبعاد سفيرة بريطانيا، باعتبارها شخصية غير مرغوب فيها على خلفية تصريحات مثيرة للجدل، اعتبرت بموجبها أن حكومة «الوحدة الوطنية» ما زالت تتمتع بالشرعية، وأن بلادها لن تعترف بأي خطوة جديدة لتشكيل حكومة موازية. وقال عبد الله بليحق، الناطق الرسمي باسم المجلس، إنه ناقش مساء أول من أمس، بمقره في طبرق، وبحضور 110 نواب، ملف المناصب السيادية، وإنه أحال مشروع قانون الاتحادات والنقابات إلى اللجنة التشريعية. كما بحث المجلس قانون نظام القضاء، الذي سيتم عرضه خلال الجلسة المقبلة، بالإضافة إلى مناقشة ملف العلاج بالخارج ومعاناة المرضى والجرحى بدول العالم. في غضون ذلك، قال فتحى باشاغا، وزير الداخلية السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية، إنه بحث أمس مع السفير الأميركي، ريتشارد نورلاند، تنسيق الجهود الدولية لدعم العملية الديمقراطية، وأهمية اتخاذ المؤسسات المعنية بالعملية الانتخابية كل السبل لتوفير بيئة مناسبة، بالإضافة إلى تحديد موعد لإجراء الانتخابات ليتمكن الليبيون من اختيار قادة المرحلة المقبلة. بدوره، أكد خالد مازن، وزير الداخلية بالحكومة الليبية، لدى اجتماعه مساء أول من أمس، مع رئيس وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) دعمه لأعمالها، والتزامه بتوفير كل المتطلبات البشرية، بالإضافة إلى التجهيزات الأخرى لضمان نجاح عملية تأمين الطريق، الذي يمتد لمسافة أكثر من 200 كيلومتر، مشيراً إلى أن الاجتماع بحث الترتيبات الأمنية لتأمين الطريق الساحلية، ووضع خطة لتأمين الطريق الممتدة من منطقة الهيشة إلى الجفرة، التي تتم حالياً إزالة مخلفات الحرب والألغام منها.

واشنطن تدعم «الحراك الليبي» لتحديد «موعد جديد» للانتخابات.... دعت إلى الإعلان سريعاً عن «قائمة المرشحين»

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري... أكدت الولايات المتحدة على دعمها للشعب الليبي في تحديد موعد جديد للانتخابات، ودعم «الحراك الليبي والزخم في استقلالية البلاد وتعزيز سيادتها»، وكذا مواصلة العمل مع الحلفاء الأوروبيين والإقليميين بالسير نحو تحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع. وأوضح نيد برايس، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، أن بلاده تقف في صف الشعب الليبي، وتدعم أي عملية لتعزيز واستقلالية البلاد، محملاً الليبيين «المسؤولية الكاملة» في تحديد موعد جديد للانتخابات، التي كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وقال برايس خلال مؤتمره الصحافي: «نواصل دعمنا بقوة للجهود المستمرة، التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ولتعزيز عملية يقودها ويملكها الليبيون من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة»، مؤكداً أن الموعد الجديد للانتخابات «لن يكون إلا بقيادة الليبيين، والأمر لا يعود إلينا لتحديد التوقيت، بل متروك حقاً للشعب الليبي». داعياً السلطات الليبية المعنية إلى احترام «تطلعات الشعب الليبي» في إجراء انتخابات سريعة، من خلال تحديد موعد الاقتراع بسرعة، وإصدار القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة دون تأخير، مشيراً إلى أن «الانتخابات الحرة والنزيهة، وذات المصداقية، ستسمح للشعب الليبي بانتخاب حكومته التمثيلية والموحدة، وتعزيز السيادة المستقلة، وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية لليبيا». وكانت مجموعة من الدول الغربية قد دعت الأسبوع الماضي إلى سرعة تحديد موعد للانتخابات الليبية، بما يتوافق مع تطلعات الشعب الليبي، وكذلك التزاماً بالجهود الأممية في ليبيا، وتعزيز عملية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد. وفي بيان مشترك، أكدت فرنسا وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، دعم جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بهدف تعزيز عملية «يقودها الليبيون»، ويملكونها من أجل إجراء «انتخابات حرة ونزيهة وشاملة»، مرحبين في الوقت ذاته بجهود ستيفاني ويليامز، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا. كما أكد البيان أن الأفراد أو الكيانات داخل ليبيا أو خارجها، الذين يعرقلون أو يقوضون، أو يتلاعبون أو يزورون العملية الانتخابية، وعمليات الانتقال السياسي، سيخضعون لـ«المساءلة وقد يتم تعيينهم من قبل لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة»، مستندين في ذلك على قرار مجلس الأمن رقم 2571 باحترام «العملية السياسية»، التي تيسرها الأمم المتحدة، وحث جميع الجهات الدولية الفاعلة الأخرى على أن تحذو حذوها. وكانت الولايات المتحدة قد دعت في تصريحات إعلامية سابقة إلى ضرورة خروج كل القوات الأجنبية والمقاتلين «المرتزقة» من ليبيا، مؤكدة أنها تتشاور باستمرار مع تركيا لسحب هذه القوات، وكذلك قوات «فاغنر» الروسية من لبيبا. فيما أكدت الخارجية الأميركية أنها أبلغت أنقرة بضرورة خروج القوات الأجنبية من البلاد، بناء على اتفاق أكتوبر (تشرين الأول) 2020، كما تتحدث واشنطن كذلك مع قادة «البلدان المعنية» الأخرى، لسحب هذه القوات «بطريقة متزامنة ومتوازنة». ويرى الدكتور إيلي أبو عون، مدير برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد الولايات المتحدة للسلام، أن المشهد الليبي «يظهر المجتمع منقسماً، ليس بسبب قلة الموارد، بل الحقيقة أن هناك حالة من الشرذمة تسود المشهد السياسي الليبي، حيث تتحكم به مجموعة من اللاعبين المحليين، القبليين والجهويين والإقطاعيين سياسيا، والميليشياويين وأصحاب النفوذ المالي». وفي مقالة رأي على موقع «الحرة»، فنّد أبو عون نظرية تحديد قضية واحدة لمشروع سياسي واحد في البلاد، مبرزاً أن النزاع في ليبيا «ليس واحداً، بل هو طبقات متعددة من نزاعات محلية ومناطقية ووطنية، بعضها له أبعاد إثنية ولغوية وثقافية وغيرها». وقال أبو عون: «رغم التقدم الكبير الذي أنجزته الولايات المتحدة في حماية الداخل الأميركي من عمليات إرهابية كبيرة... لا تزال المنظومة الأمنية الأميركية تتوجس من قدرة المنظمات الإرهابية على عبور الحدود، والقيام بعمليات يمكن أن تستهدف المصالح الأميركية. لذا يهتم البنتاغون ووكالة المخابرات، وغيرها من الجهات، بليبيا كأحد بلدان العبور أو حتى التجمع لتلك المجموعات». وحذّر أبو عون من أخطار «ما بعد العملية الانتخابية»، في حال رفض فريق من الأفرقاء النتائج، وذلك بأن يتم استخدام العنف للتعامل مع تلك النتائج، مؤكداً أن سيناريو الاقتتال عقب انتخابات عام 2014 «لا يزال جاثماً أمام الليبيين، وكثيرون يخشون تكراره ولو بشكل مختلف».

مسلمو تيغراي يخوضون معركة المتمردين على مواقع التواصل بالعربية مستفيدين من رمزيّة منطقتهم التي حمت النبي

ايلاف.. - أ. ف. ب... بيروت: على مواقع التواصل الاجتماعي، يخاطب نشطاء مسلمون من إقليم تيغراي الإثيوبي الجمهور العربي لكسبه إلى صفهم في نزاعهم مع الحكومة الإثيوبية، مستفيدين من ثقافتهم العربيّة والإسلاميّة، ومن رمزيّة منطقتهم التي حمت أصحاب النبيّ محمد من الاضطهاد قبل خمسة عشر قرناً. ومن الواضح أن النزاع الإثيوبي يثير اهتمام العرب، لأسباب تاريخية وجيوسياسية. وبعد أن كانت المنشورات العربيّة عن إثيوبيا تكاد تنحصر في السنوات الماضية بحسابات وصفحات مصريّة وسودانيّة، مدفوعة بالقلق الذي يشكّله مشروع سدّ النهضة الإثيوبي في هذين البلدين، ساهمت صفحات وحسابات باللغة العربية لناشطين مؤيدين لـ"جبهة تحرير شعب تيغراي" التي تخوض حرباً ضد قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في توسيع دائرة هذا الاهتمام، وفي جعل عشرات آلاف العرب يتابعون الصراع الأفريقيّ الدائر على بعد آلاف الكيلومترات عنهم، في أعماق الهضبة الحبشيّة. ويقول مصطفى حبشي (اسم مستعار)، وهو ناشط من إقليم تيغراي يُحسن اللغة العربية، لوكالة فرانس برس في اتصال عبر الإنترنت، "معرفتنا باللغة العربية وثقافتنا الإسلاميّة تساعداننا على مخاطبة العالم العربي والإسلامي حول قضيّة شعبنا". لذا، ينشر هذا الناشط الثلاثينيّ على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" أخباراً وصوراً ومقاطع مصوّرة عن سير المعارك أو عن الحالة الإنسانيّة المتردّية في الإقليم. وتستضيفه أحياناً محطّات تلفزيونية عربيّة أو دوليّة ناطقة بالعربيّة ليتحدث عن النزاع.

منعطفات جديدة

في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، شنّ آبي أحمد حملة عسكريّة واسعة النطاق على إقليم تيغراي ردّاً على هجمات على ثكنات للجيش، وفق ما أعلن رسمياً، وتمكّنت قواته من دخول عاصمة الإقليم، قبل أن تأخذ الحرب منعطفات جديدة مع استعادة "جبهة تحرير شعب تيغراي" السيطرة على الإقليم. وعلى وقع المعارك الضارية، حصدت منشورات تتضمّن كلمة "إثيوبيا" باللغة العربية على موقع "فيسبوك" نحو سبعين مليون تفاعل، بحسب ما تُظهر بيانات موقع "كراود تانغل" المتخصّص في تحليل شبكات التواصل. وللمقارنة، بلغ عدد التفاعلات في العام السابق أقلّ من أربعين مليوناً (نوفمبر 2019- نوفمبر 2020) كان معظمها في تموز/يوليو 2020، أي بالتزامن مع إعلان أديس أبابا إنهاء المرحلة الأولى من ملء سدّ النهضة وما أثاره من ردود فعل. وتعليقاً على شريط فيديو بالعربية بثته قناة "Weyani Digital media"، وهي قناة على الإنترنت مؤيدة لـ"جبهة تحرير شعب تيغراي"، كتب أحمد المهب على "تويتر"، "شكراً لكم على هذه الحلقة باللغة العربية التي جعلتنا نفهم ماذا يجري في إثيوبيا وفي تيغراي بصفة خاصّة". و"ويّاني" هو الإسم الشائع منذ عقود عن مقاتلي التيغراي. وتتضمن المنشورات إجمالاً استشهادات شائعة في الثقافة العربيّة والمفردات الإسلامية.

"تيغراي بالعربي"

وتندّد حسابات تيغراويّة مثلاً بما تقول إنه تدخّل لدول عربية وإسلاميّة وأفريقية إلى جانب حكومة أبي أحمد، وتدعو العرب والمسلمين لنصرة الإقليم، مستخدمة آية أوردها القرآن على لسان أصحاب الملك داوود، النبيّ في الإسلام، أثناء حربهم ضدّ عدوّ يفوقهم عدداً وفيها "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله". وتعليقاً على انسحاب "جبهة تحرير شعب تيغراي" من إقليم أمهرة المجاور لتيغراي في الأسابيع الماضية تحت وطأة هجوم القوات الإثيوبية، أيّد حساب "تيغراي بالعربي" الرواية الرسميّة لقادة الإقليم حول الانسحاب "التكتيكي"، قائلاً "الانسحاب التكتيكي ليس هزيمة وليس نهاية الحرب. إن كنت لا تعلم ذلك، ننصحك أن تقرأ عن الصحابي خالد بن الوليد"، مشيراً إلى خلفيّة تاريخيّة مترسّخة في الثقافة العربيّة عن حنكة أشهر القادة العسكريّين في تاريخ الإسلام. وجذب هذا الحساب نحو أربعين ألف متابع على تويتر في الأِشهر الماضية. ويقّدم القيّمون عليه أنفسهم على أنهم "تيغراويون مسلمون مقيمون في الخارج". وهم يتولّون نشر ترجمات لتصريحات قادة الإقليم وأخبار ميدانية وردود على الإعلام الرسميّ أو على نشطاء مؤيدين لآبي أحمد. ويدعمون منشوراتهم باقتباسات عربية مختلفة، بينها مثلاً للكاتب المصري الراحل مصطفى محمود عن "الصراع بين أهل الحقّ وأهل الباطل". ولا يشكّل المسلمون أكثر من 5 في المئة من عموم التيغراويين البالغ عددهم في إثيوبيا نحو سبعة ملايين والذين يدين معظمهم بالمسيحيّة الأرثوذكسيّة. وتقول الناشطة سعاد عبده محمد "هناك من يقول إن معظم التيغراويين مسيحيون، فلِمَ نحمل نحن التيغراويين المسلمين، قضيّتهم للعالم؟". وتجيب الناشطة المتخصّصة في التربية وفي الشريعة الإسلاميّة "التيغراي هم أهلي وعشيرتي، أما الدين فحسابه عند الله". وتعلّمت سعاد اللغة العربيّة بداية بفضل قراءة القرآن، وكانت تقدّم دروساً دينيّة مسجّلة على مواقع التواصل، قبل أن تنتقل خلال الحرب الأخيرة إلى هذا الدور الإعلاميّ.

من تاريخ الإسلام

ويروي تاريخ الإسلام أن النبيّ بعث جماعات من المسلمين إلى بلاد الحبشة هرباً من الاضطهاد الوثنيّ، قائلاً لهم إن فيها "ملكاً لا يُظلم عنده أحد". وبحسب المراجع الإسلاميّة الأولى، تعاطف هذا الملك المسيحي "النجاشي" مع اللاجئين المسلمين فحماهم وأسكنهم في مملكته إلى أن اشتدّ عود الإسلام. ولما توفّي النجاشي، أمر النبيّ أن يُصلى عليه. في بلدة نجاش الواقعة في إقليم تيغراي، ينتصب مسجد يُعتقد أنه بُني في ذلك الزمن على أيدي أصحاب النبيّ المهاجرين. وتعرّض المسجد، مع اندلاع النزاع العام الماضي، للقصف. وقال سكّان محليون لوكالة فرانس برس إنّ جنوداً من الجيش الإريتري (المتحالف مع الجيش الإثيوبي) نهبوه أثناء اقتحامهم الإقليم. على موقع "يوتيوب"، وتحت وسم "أوقفوا قصف تيغراي"، قال ناشط مسلم من الإقليم قبل أشهر في مقطع فيديو "حمت هذه المنطقة الإسلام، ولها الفضل في أنني أنا مسلم الآن". ثم خاطب مسلمي العالم باللغة الإنكليزيّة قائلاً "مثلما كنتم بحاجة لهذه المنطقة في الماضي، الآن هذه المنطقة بحاجة لكم".

"كالنار في الهشيم".. تحذيرات من توسع داعش في أفريقيا

الحرة / ترجمات – دبي.. الجيش الكونغولي يشن حملة منذ 30 نوفمبر على "القوات المتحالفة" .... تظهر الهجمات الإرهابية التي شهدتها الكونغو مؤخرا مدى توسع تنظيم داعش في جميع أنحاء أفريقيا، وهو ما قد يؤثر على الاستقرار والأمن الدوليين، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن تايمز" . وكان 15 مدنياً لقوا مصرعهم منذ الخميس، في هجمات شنها عناصر جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" التابعة لداعش في شمال شرقي الكونغو الديمقراطية، فيما قتل 38 من المسلحين، في معارك مع الجيش، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية ومحلية لوكالة فرانس برس. وأكد المسؤول المحلي جانفييه موسوكي كينيونغو "مقتل ثلاثة مدنيين"، السبت، في هجوم شنته هذه الجماعة الإرهابية على نجياباندا، وهي قرية في إقليم ايتوري. وأضاف: "الإرهابيون يجوبون المنطقة قمنا قبل يومين بدفن تسعة أشخاص قتلوهم". وكانت الولايات المتحدة قد صنفت مؤخرا جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" التابعة لداعش "منظمة إرهابية". وأكدت واشنطن أنها استندت إلى أرقام وردت في تقرير سلم إلى الأمم المتحدة أن هجمات هذه الجماعة "أوقعت أكثر من 849 ضحية مدنية في عام 2020" في إقليمي كيفو الشمالية وإيتوري. وعلق السفير الأميركي في كينشاسا، مايك هامر، بالقول إن "إدارة بايدن تساند جهود الرئيس تشيسكيدي والحكومة الكونغولية الرامية إلى مواجهة الجماعات المسلحة والإرهابية". وفي هذا الصدد، تقول كاثرين زيمرمان، الزميلة المقيمة في معهد أميركان إنتربرايز، التي تتابع الإرهاب الأصولي في أفريقيا: "لم يكن توسع تنظيم داعش في الكونغو حتميًا بأي حال من الأحوال، لكنه كان متوقعًا"، موضحة أن "النشاط الثابت لتنظيم الدولة عبر أفريقيا يعكس تحركات القاعدة والجماعات التابعة لها، بما في ذلك حركة الشباب، حيث تشكل كلتا الشبكتين تهديدات مباشرة للغرب، ولا سيما أوروبا". ولفتت زيمزمان في حديثها لصحيفة واشنطن تايمز إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها بسبب الطريقة التي تطور بها التهديد الإرهابي على الصعيد العالمي". وزادت: "الشبكات الإرهابية في شمال أفريقيا كانت قد هددت أوروبا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين ويمكنها أن تفعل ذلك مرة أخرى حتى مع تركيز الولايات المتحدة وحلفائها بشكل متزايد على المنافسة الجيوستراتيجية مع الصين وروسيا".

"كالنار في الهشيم"

وبحسب خبراء فإن تزايد الخطر الأصولي بات يشمل مساحات كبرى من القارة الأفريقية، وأضحى ينتشر كالنار في الهشيم، ففي الأسبوع الماضي قُتل ما لا يقل عن 41 شخصًا في هجوم مميت في شمال بوركينا فاسو، وفقًا لتقارير وكالات الأنباء في المنطقة. وأضافت تلك الحادثة حلقة أخرى إلى مسلسل الهجمات والاعتداءات الإرهابية في منطقة الساحل والتي أودت بحياة آلاف المدنيين والجنود في النيجر ومالي ودول أخرى على مدى الأعوام المنصرمة. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إنه على الرغم من جهود مكافحة الإرهاب المتعددة الجنسيات، بما في ذلك الحملة الفرنسية طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فإن الإرهاب استمر في الانتشار والتوسع. وعبر قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، الجنرال ستيفن تاونسند، للصحفيين خلال الصيف الماضي عن قلقه بشأن الأوضاع الأمنية في القارة، مردفا: "يبدو أن كل الجهود التي اتخذت لم تكن كافية لإيقاف ما أسميه النيران الهائلة للإرهاب الذي يجتاح تلك المنطقة". ووفقا لمراقبين فإنه من غير الواضح فيما إذا كانت ميليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" تتلقى أوامرها مباشرة من قادة الدولة الإسلامية أم أنها تتصرف بشكل أكثر استقلالية، مؤكدين في نفس الوقت أن تلك الميليشيات الإرهابية قد تبنت بعض التكتيكات الوحشية التي ظهرت لأول مرة من قبل داعش خلال فترة سيطرتهم على أجزاء واسعة من العراق وسوريا في العقد الماضي. فخلال الصيف، على سبيل المثال، نشرت ميليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة عدة مقاطع فيديو على الإنترنت لعمليات قطع رؤوس رهائن، كما أنها شنت العديد من الهجمات بالسيارات المفخخة، بالإضافة إلى تفجيرين انتحاريين على الأقل، بما في ذلك هجوم وقع مؤخرا في مدينة بيني خلال الاحتفال بأعياد الميلاد وقد قتلت الجماعة، بحسب صحيفة "واشنطن تايمز"، المئات في جميع أنحاء الكونغو وشردت ما لا يقل عن 140 ألف من مواطني البلاد، وفقًا للبيانات التي جمعها مشروع مكافحة التطرف. وكان باحثون من برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن قد ذكروا في دراسة تحليلية عن القوات المتحالفة الديمقراطية في وقت سابق من هذا العام أن الجدل لا ينبغي أن يتعلق فيما إذا كان لديها علاقة رسمية بتنظيم داعش بقدر ما ينبغي التركيز على طبيعة تلك العلاقة. وكتبوا في ذلك البحث: "من الواضح أن تنظيم داعش يستفيد من هذه الأنشطة لإثبات أنه لا يزال حركة ذات صلة ونشطة وذات نطاق عابر للحدود، على الرغم من فقدانه السيطرة على الأراضي في جميع أنحاء سوريا والعراق". وأضافوا: "مع انتشار الجماعات التابعة لتنظيم داعش والتنظيمات الموالية لها في جميع أنحاء أفريقيا، فإن احتمال التعاون بينها وانضمام العديد من المقاتلين الأجانب إليها سوف يهدد الاستقرار الإقليمي".

المغرب: انضمام وزير الخارجية الأسبق بن عيسى لـ«الأصالة والمعاصرة»

الرباط: «الشرق الأوسط».. أفاد بيان للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة (غالبية) المغربي، صدر مساء أول من أمس، بأنه صدّق على مقترح يقضي بإضافة ثلاثة أسماء ليكونوا أعضاء في المكتب السياسي للحزب؛ هم محمد بن عيسى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس بلدية أصيلة، ويونس معمر، المدير العام سابقاً للمكتب الوطني للماء والكهرباء، إضافة إلى سيدة ثالثة، قال مصدر من الحزب إنها تعمل إطاراً بوزارة المالية. وجاء في بيان المكتب أن ذلك تم بعد استكمال مخرجات اجتماع المكتب السياسي الأخير، واستناداً إلى مقتضيات النظام الأساسي للحزب، حيث «تمت المصادقة على قرار الأمين العام باقتراح ثلاثة أسماء جديدة لعضوية المكتب السياسي». وأشار البيان إلى أن المكتب السياسي استمع لقرارات أولية حول عمل الأقطاب التنظيمية، التي أفرزها اجتماع المكتب السياسي الأخير، وهي مناسبة دعا من خلالها المكتب السياسي جميع المناضلات والمناضلين إلى تقديم مزيد من «التضحيات والانخراط بكل مسؤولية في العملية التنظيمية الكبرى، التي سيخوضها الحزب»، ابتداءً من السنة المقبلة لإعادة تشكيل مؤسساته وهيئاته الترابية وتنظيماته الموازية. من جهة أخرى، عبّر المكتب السياسي عن اهتمامه الكبير بالتصريحات والمواقف الإيجابية الجديدة، التي باتت تعبّر عنها الحكومة الفيدرالية الألمانية تجاه المغرب «الأمر الذي يؤشر على بروز بوادر علاقات تعاون ثنائي جديدة مع الدولة الألمانية»، وهو ما «يؤكد بالملموس وضوح وصدقية مواقف المملكة المغربية في علاقاتها الخارجية، وهي المواقف التي تعتبر أن أي تعاون وثيق الصلة في العلاقات الدولية لن يكتب له النجاح إلا إذا كان مبنياً على الوضوح والثقة والاحترام المتبادل». ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه «الخارجية» المغربية عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد انقطاع منذ بداية السنة الجارية، بسبب اتهامات الرباط لبرلين بالمس بمصالح المغرب.ش



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. العاهل السعودي: إيران دولة جارة ونأمل أن تغير سلوكها السلبي... عمليات استخباراتية للتحالف والشرعية تخترق صفوف الحوثيين..ابن سفير إيران لدى الحوثي: خدمة والدي لليمن مقدمة لظهور المهدي!.. الأمم المتحدة: لا معلومات عن موظفينا المحتجزين لدى الحوثي.. الريال اليمني يستعيد 40 % من قيمته...حمد بن عيسى يتسلّم أوراق اعتماد أول سفير إسرائيلي لدى البحرين..

التالي

أخبار وتقارير.. إسرائيل تحبط 9 محاولات تسلل من لبنان.. ضربت ما يزيد على 1000 هدف في سوريا..الجيش الإسرائيلي يستعد لكبح جماح طهران في سوريا خلال 2022..جيش العدو: لا نستطيع مهاجمة منشأة فوردو النووية في إيران..اجتماعات فيينا مستمرة.. مساعٍ روسية صينية ليّنت موقف طهران.. الحرب السيبرانية تتسع.. طهران تشكو إسرائيل.. 10 جمهوريين ينتظرون قرار ترمب للترشح لانتخابات الرئاسة في 2024..معاملة روسيا للمهاجرين الصينيين تخيّم على العلاقات بين البلدين..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,088,942

عدد الزوار: 6,752,194

المتواجدون الآن: 94