أخبار العراق.. بعد هزيمة حلفائها في انتخابات العراق.. إيران تتحرك لاحتواء الأضرار... ترقب لقرار «الاتحادية» العراقية اليوم بشأن طعون الخاسرين.. احتكاك بين الكاظمي و«فصائل طهران» ..حالات الانتحار تزداد والداخلية تشكل لجانا "لدراسة الظاهرة"..

تاريخ الإضافة الأحد 26 كانون الأول 2021 - 4:06 ص    عدد الزيارات 1301    القسم عربية

        


بعد هزيمة حلفائها في انتخابات العراق.. إيران تتحرك لاحتواء الأضرار...

الحرة / خاص – واشنطن... الكتلة الصدرية حصلت على أكبر عدد مقاعد في الانتخابات... بعد أكثر من شهرين من الاضطرابات التي حصلت بعد الانتخابات الأخيرة في العراق، وجدت إيران نفسها "الخاسر الأكبر" في هذه الانتخابات، حيث تبحث عن استراتيجية من أجل السيطرة على الأضرار التي وقعت، وفق ما قال محللون لموقع "الحرة". وتصدرت الكتلة الصدرية، بزعامة رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، نتائج الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في العاشر من أكتوبر والتي تلتها اتهامات بالتزوير وجهتها فصائل موالية لإيران. وحصل "تحالف الفتح"، الممثل الرئيسي لفصائل الحشد الشعبي داخل البرلمان بعد اعتراضه على النتائج الأولية بدعوى حدوث تزوير، على 17 مقعدا بعدما كان يشغل 48 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته. وفاز تحالف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، والمتحالف مع الفتح بـ33 مقعدا. ووصلت نسبة المشاركة في التصويت إلى 44 في المئة، وتجاوز عدد الناخبين المشاركين تسعة ملايين و600 ألف ناخب.

إحياء البيت السياسي الشيعي

المحلل السياسي العراقي، ورئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، قال إن "إيران استشعرت بالخطر منذ ثورة أكتوبر 2019، عندما كان هناك رفض للهيمنة الإيرانية، في الداخل العراقي". وأضاف في تصريحات لموقع الحرة : "طبيعة الانتخابات الأخيرة وما حصل عليه حلفاء إيران من مقاعد يدلل أن طهران كانت الخاسر الأكبر، وهو ما قد يعني أنها حتى خسرت الشارع الشيعي العراقي الذي كانت تعول عليه"، ناهيك عن خسارتها لقدرتها على التأثير على القرار السياسي في البلاد. وأشار الشمري إلى أن إيران أدركت "أن حلفاءها في العراق تسببوا بأن تدفع ثمنا باهظا في العراق على المستويين الشيعي والسياسي، ولذلك قد نشهد عملية تغيير تدريجي لزعماء حلفائها". وزاد أن إيران قد تسعى للسيطرة على الأضرار التي وقعت من خلال إحياء "البيت السياسي الشيعي، وذلك حتى تمنع أي عمليات تصادم بين الحلفاء والأحزاب الشيعية المختلفة، وتجميد الخلافات ما بينهم". وأكد الشمري أن إيران ستسعى جاهدة إلى ضم زعامات وقيادات سنية لتضمن استمرار نفوذها. ويرى أن الشارع العراقي فقد الثقة بالعملية الانتخابية، والأحزاب السياسية، وهو محبط بشكل كبير جدا خاصة وأنه لا يرى بصيص أمل لمساعدة الناس، وأن النتائج لن تخدم سوى مكاسب الأحزاب والفئات السياسية.

تفكيك المنظومة الولائية لإيران

الكاتب والمحلل السياسي، رعد هاشم، أكد في حديث لموقع "الحرة" "الخسارة الأكبر لإيران في الانتخابات الأخيرة، وأنها فقدت الكثير من عناصرها الفاعلة في العملية السياسية، وبما سيحد من نفوذها في البرلمان". وأضاف "أنه بعد تفكك المنظومة الولائية لإيران على المستوى التنفيذي سيعطي هذا الأمر مجالا لرئيس الحكومة المقبل، بأن يتمتع بالاستقلالية الحقيقية بعيدا عن الضغوط الإيرانية". وأشار هاشم إلى أن بعض "الفصائل الميليشياوية" ضعف نفوذها في مفاصل الحياة السياسية. ويرى أن "ما حصل سيعطي استقلالية أكبر للاقتصاد العراقي، وعدم انخراط القطاعات ضمن عجلة الاقتصاد الإيراني". وتسعى إيران خلال الفترة الحالية إلى كسب ود الطبقة السياسية والجماعات التي فازت بالانتخابات لضمان تسيير مصالحها، بحسب هاشم. وأكد أن تشكيلة أي حكومة مقبلة ومدى استقلاليتها هو ما سيحكم ما إذا كانت ستعمل على بناء علاقات متوازنة مع إيران أم لا، مشيرا إلى أنه يعتقد "أنه لن يكون هناك أولوية أو أفضلية لإيران في المستقبل كما كان في السابق". وذكر أن دلالات انخفاض المشاركة في الانتخابات الأخيرة، تشير إلى أن المواطن العراقي لم يعد قادرا على الاستمرار بنظام المحاصصة، في الوقت الذي يسعى الناخب العراقي إلى ديمقراطية حقيقية.

علامة تحذير

وأشار تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنترست" أعده حميد رضا عزيزي، إلى أن نسب المشاركة المنخفضة في العراق يجب أن ينظر لها على أنها علامة تحذير حول مستقبل الاستقرار في البلاد. وأضاف أن نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة تكشف أن الفصائل الشيعية المقربة من إيران هي الخاسر الأكبر، وهو ما يعني ضربة لنفوذ إيران داخل العراق، الأمر الذي دعا أنصار هذه الفصائل إلى النزول إلى الشارع والاحتجاج على النتائج والطعن فيها. ويرى التحليل أن إيران أمامها تحديات عديدة تتطلب منها استراتيجية "حذرة للغاية"، والتي في مقدمتها فوز "مقتدى الصدر" الذي حصلت كتلته على أكبر حصة من المقاعد في البرلمان الجديد. وأستطاع الصدر خلال العامين الماضيين تقديم نفسه كشخصية وطنية مستقلة، مستغلا تزايد موجة القومية العراقية والمشاعر المعادية لإيران، إذ لم يتردد في انتقاد الميليشيات المدعومة من طهران علنا. وسعى الصدر إلى تولي دور "محور السياسة الشيعية في العراق"، والتي كانت يتحكم بها قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، حيث شهدت بعض الميليشيات الشيعية الموالية لإيران نوعا من الخلافات بما في ذلك داخل قوات الحشد الشعبي.

استراتيجية لاحتواء الأضرار

ويرجح تحليل "ناشونال إنترست" أن تتبع إيران استراتيجية خاصة بالفترة المقبلة في محاولة منها لاحتواء الأضرار التي وقعت بعد الانتخابات البرلمانية، والتي سترتكز ثوابتها على "منع نشوب صراع مسلح أو عنف واسع النطاق يشارك فيه حلفاؤها في العراق، والحفاظ على التماسك بين الجماعات الشيعية، ومنع تشكيل حكومة أغلبية أو إعادة هيكلة للدولة العراقية". وأضاف أن طهران ستسعى إلى التوجيه بإيجاد "حكومة توافق، وليس حكومة أغلبية بقيادة مقتدى الصدر". كما تعارض طهران "إلغاء نظام المحاصصة" رغم أنه مطلب من الشارع العراقي منذ عامين، والإبقاء على رئاسة الحكومة بشخصية شيعية، ورئيس البرلمان بشخصية سنية، ورئيس كردي.

في انتظار قرار المحكمة الاتحادية

وكانت قد أعلنت عدة فصائل موالية لإيران تعمل ضمن "قوى الإطار التنسيقي" وبينها "تحالف الفتح"، أنها تواصل "رفض النتائج الحالية والاستمرار بالدعوى المقامة أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء الانتخابات". وفي 22 ديسمبر أرجأت المحكمة الاتحادية العراقية حسم النظر بدعوى قدمها تحالف "الفتح"، لإلغاء نتائج الانتخابات. وينبغي على المحكمة الاتحادية حسم الشكاوى قبل أن تصادق على النتائج النهائية للانتخابات ليتمكن البرلمان الجديد من الانعقاد. تحالف الفتح يعترض على نتائج الانتخابات بدعوى حدوث تزوير

المحكمة الاتحادية العراقية تؤجل البت في الطعن بنتائج الانتخابات

قررت المحكمة الاتحادية في العراق، الأربعاء، تأجيل جلسة الطعن بنتائج الانتخابات إلى يوم الأحد المقبل.

وعلى الرغم من عدم تصدر فصائل الحشد الشعبي، الكتل الفائزة في الانتخابات، ويقدر عدد مقاتليها بـ160 ألف مقاتل، تبقى هذه التشكيلات لاعبا مهما على الصعيد الأمني والسياسي في البلاد. في غضون ذلك، ستتواصل المفاوضات حول تشكيل الحكومة المقبلة، لكنها تسير في دوامة معقدة تسيطر عليها الأحزاب الشيعية التي تلجأ في النهاية لاتفاق مرضٍ بغض النظر عن عدد المقاعد التي يشغلها كل حزب. وفي نوفمبر، دافعت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت عن عمل المفوضية الانتخابية، معتبرة أنه لا توجد دلائل "على حصول تزوير ممنهج".

ترقب لقرار «الاتحادية» العراقية اليوم بشأن طعون الخاسرين...توقعات بانفراط عقد «الإطار التنسيقي» الشيعي إذا أقرت نتائج الانتخابات...

بغداد: «الشرق الأوسط».... تباينت التوقعات بشأن القرار المتوقع صدوره، اليوم (الأحد)، من قِبَل «المحكمة الاتحادية العليا» بين المصادقة على نتائج الانتخابات أو قبول الطعون المقدمة من قوى «الإطار التنسيقي». «المحكمة الاتحادية العليا» التي تقتصر مهمتها على المصادقة على نتائج الانتخابات، وهو قرار قطعي غير قابل للطعن وجدت نفسها طرفاً في إشكالية دستورية - قانونية لم تعلن رأياً بشأنها، وهي كيفية التعامل مع الطعون الخاصة بنتائج الانتخابات. الطعون التي تقدم بها «تحالف الفتح»، بزعامة هادي العامري، نيابة عن «الإطار التنسيقي» (يضم القوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات العراقية)، كانت قد ردتها الهيئة القضائية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. ومع أن قرارات الهيئة القضائية باتة وقاطعة هي الأخرى، فإن قوى «الإطار التنسيقي» لم تقتنع بقرار الهيئة القضائية، الأمر الذي جعلها تتجه إلى المحكمة الاتحادية مدعيةً أن هناك خللاً دستورياً في إجراء الانتخابات، وما ترتب عليها من نتائج. ولكي يبرر الخاسرون شكواهم إلى الاتحادية؛ فقد طالبوا بإلغاء نتائج الانتخابات، من منطلق وجود شبهات دستورية رافقت إجراءها. وكانت «المحكمة الاتحادية» أعلنت، الأربعاء الماضي، أنها سوف تصدر حكمها بالطعون، اليوم (الأحد)، بعد أن كانت أجلت النظر بالطعون مرتين من قبل في محاولة منها لمنح القوى السياسية فرصة لأغراض التوافق السياسي. ورغم إعلان زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري أن تحالفه سوف يحترم قرار «المحكمة الاتحادية» أياً كان، فإن أحد قيادي «الفتح» أعلن، أمس، أن تحالفه قد يقاطع العملية السياسية في حال لم يأتِ قرار الاتحادية مطابقاً لما يترقبونه. وقال القيادي عبد الأمير تعيبان في تصريح: «أملنا كبير بقرار (المحكمة الاتحادية)، ونأمل أن يكون قرارها صائباً وعادلاً وينصف المظلومين». وأضاف: «(الإطار التنسيقي) قدم كل الأدلة والقرائن التي تثبت أن الانتخابات مزورة وتم التلاعب بنتائجها»، مؤكداً أن «(الإطار) لديه خيارات كثيرة في حال عدم إصدار القرار بإنصاف وعدالة، من بينها مقاطعة العملية السياسية برمتها مقاطعة شاملة». وفيما يرى المتابعون للشأن السياسي العراقي أن مثل هذه التصريحات مجرد أوراق ضغط على (المحكمة الاتحادية)؛ كون قوى «الإطار التنسيقي» تجري مفاوضات مع الكتل السياسية بشأن الحكومة المقبلة، بما في ذلك تشكيل الكتلة الأكبر، فإن كل التوقعات تشير إلى حصول انقسام داخل قوى «الإطار التنسيقي» نفسه، وهو ما تنتظره القوى المناوئة له، وفي مقدمتها الكتلة الصدرية. وفي هذا السياق، يقول الخبير القانوني فيصل ريكان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المتوقع أن تقوم المحكمة الاتحادية بالمصادقة على الانتخابات، اليوم (الأحد)، إلا إذا تعرضت إلى ضغوط تجبرها على التأجيل، لأن المصادقة قد استغرقت مدة أطول من اللازم». وأضاف ريكان أن «المحكمة الاتحادية قد تضطر إلى المصادقة الجزئية، وترك بعض المحطات والمراكز التي لا يزال الجدل حول الشك بنتائجها لحين تدقيقها بشكل كامل، على أن تكون المصادقة على أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان، لكي يستطيع البرلمان المقبل القيام بواجباته». وأوضح أن «المحكمة الاتحادية كانت ردت بعضاً من الطعون التي تتحدث عن عدم دستورية قانون الانتخابات وعدم دستورية بعض الإجراءات المتخذة من المفوضية، وأتوقع أن تؤجل البعض الآخر من الطعون إلى ما بعد المصادقة، ورد ما تبقى منها، وقد تلجأ إلى المصادقة الكلية، وتترك الخيار في حجب بعض النتائج لحين مباشرة مجلس النواب وفقاً لصلاحية المجلس بإلغاء بعض النتائج، وفق الصلاحية المنصوص عليها في الدستور، ووفق القرارات اللاحقة للمحكمة الاتحادية بعد المصادقة وانعقاد المجلس». وبعيداً عن التصريحات المتضاربة بشأن ما يتوقع صدوره من قبل المحكمة الاتحادية، فإن باب التسويات يبقى مفتوحاً أمام الكتل السياسية بحثاً عن حلول وسط. وفي هذا السياق، أكد مصدر في «تحالف الفتح» أن لقاءً متوقَّعاً بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم «تحالف الفتح» هادي العامري، سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، ليكون لقاء بين «الإطار التنسيقي» والكتلة الصدرية. وطبقاً للمصدر، فإن «زعامات الإطار التنسيقي قسّمت مهام التفاوض مع القوى الفائزة في الانتخابات على ثلاثة محاور؛ الأول يقوده زعيم الإطار، ورئيس (ائتلاف دولة القانون)، نوري المالكي، ومهمته التفاوض مع القوى الكردية للاتفاق على صيغة توافقية تحقق مطالب، أو تلبي رغبات كل الأطراف، وبما يحقق مصلحة البلاد عموماً». وأضاف أن «المحور الثاني يقوده رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي للتفاوض والتباحث مع القوى السنية قاطبة للوصول إلى تفاهمات مستقبلية وضمان تأييدهم لتوجهات الإطار»، بينما المحور الثالث يقوده «زعيم (تحالف الفتح) هادي العامري، وتتركز مهامه على التفاوض مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقياداته في الكتلة الصدرية».

توتر بين الكاظمي والحشد الشعبي بسبب صورة "أبو مهدي المهندس" ..

المصدر: RT.. أفاد مراسل RT في العراق، اليوم السبت، أن توترا جديدا شهدته العلاقة بين رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، والحشد الشعبي، بسبب صورة نائب رئيس الحشد السابق "أبو مهدي المهندس". وذكر مراسلنا، أن المئات من عناصر وأتباع الحشد تظاهروا الليلة الماضية في بغداد لمنع إزالة صورة المهندس التي علقت في ساحة الفردوس وسط بغداد. وأضاف، أن عناصر الحشد وأتباعه تظاهروا في ساحة الفردوس وأمام بوابة المنطقة الخضراء، ورفعوا شعارات تندد وتهدد الكاظمي بسبب ما قالوا إنها "أوامره لإزالة صورة المهندس". وأشار مراسلنا، إلى أن القوات الأمنية حاولت تهدئة الأوضاع ومنع عناصر وأتباع الحشد من تصعيد الموقف، خاصة وأنهم كانوا يحملون أسلحة نارية. وقبل أيام علقت صورة "أبو مهدي المهندس" نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي قتل مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد مطلع العام الماضي، علقت في ساحة الفردوس وسط بغداد، وهي ذات الساحة التي أسقط فيها تمثال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في التاسع من أبريل 2003.

احتكاك بين الكاظمي و«فصائل طهران» بعد محاولة إزالة صورة للمهندس

الجريدة... شهدت العاصمة العراقية توتراً أمنياً وتحركات عسكرية على خلفية محاولة قوة أمنية إزالة صورة كبيرة لنائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبومهدي المهندس، الذي قُتل بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد يناير 2020، نصبت في ساحة الفردوس وسط بغداد، ثم انتشار عناصر وأنصار فصائل مسلّحة في محيط الصورة، لمنع إزالتها وإطلاق تهديدات لقوات الأمن وحكومة مصطفى الكاظمي. وأفادت مصادر أمنية في بغداد، بأن قوة أمنية توجهت، ليل الجمعة ـ السبت، نحو ساحة الفردوس لإزالة الصورة التي نصبت على واجهة إحدى البنايات، من دون الحصول على موافقات رسمية، مؤكدة أن القوة تراجعت لتفادي وقوع اشتباكات مسلحة مع أنصار الفصائل المرتبطة بإيران. وكتب على الصورة التي أثارت الجدل، عبارة قالها المهندس قبل مقتله: «لن يكون لهم أمان بعد اليوم، والله لن نبقيهم»، في إشارة إلى القوات الأميركية. وبدأ العشرات التجمع قرب صورة المهندس ليلاً، وازداد عددهم بعد قيام وسائل إعلام ومنصات بدعوة أنصار «الحشد الشعبي» للتوجه إلى ساحة الفردوس. ودعا رجال دين في ساحة الفردوس، أنصارهم إلى التوجه لموقع مقتل المهندس وقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني قرب مطار بغداد، من أجل وضع نصب تذكاري لهما، محذرين القوات الأمنية من تبعات الاقتراب من الصور التي تُنصَب. وبدأت بوادر التوتر صباح أمس الأول، بعد قيام أنصار القوى والأحزاب المرتبطة بإيران والمعترضة على نتائج الانتخابات التي جرت قبل شهرين ونصف، وبينها فصائل مسلحة، برفع صور المهندس وسليماني قرب بوابات المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، قبل نصب صور كبيرة للمهندس ليلاً.

العراق.. حالات الانتحار تزداد والداخلية تشكل لجانا "لدراسة الظاهرة"

الحرة / وكالات – دبي... حالات الانتحار المسجلة في العراق عام 2021 بلغت 772 حالة... أعلنت وزارة الداخلية العراقية، السبت، ارتفاع عدد حالات الانتحار خلال عام 2021، وتشكيل لجان متخصصة لدراسة ما وصفتها بـ"الظاهرة". وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد المحنا، لوكالة الأنباء العراقية "واع" إنه "نتيجة لزيادة نسب حالات الانتحار في عموم البلاد، اتخذت وزارة الداخلية جملة من التدابير، منها تشكيل لجان متخصصة لدراسة هذه الظاهرة، والخروج بمعطيات تبين أسبابها ونسبتها مقارنة بدول الجوار". وأوضح المحنا أن حالات الانتحار المسجلة عام 2021 بلغت 772 حالة، وهي أكثر بنحو 100 حالة عن العام الماضي (663 حالة)، قائلا إن حالات الانتحار بدأت منذ عام 2016 تتجه نحو الازدياد. وعام 2016 بلغت حالات الانتحار 393 حالة، وفي 2017 بلغت 462 حالة، وعام 2018 بلغت 530 حالة، و2019 بلغت 605 حالات. وأضاف أن "الفئات العمرية أقل من 20 سنة كانت نسبتهم 36.6 في المئة، ومن الـ 20 إلى 30 عاما كانت نسبتهم 32.2 في المئة، أما نسبة الذكور فتشكل 55.9 في المئة، والإناث 44.8 في المئة". وبين المحنا أن أن "حالات الانتحار بين المتزوجين تشكل 40 في المئة، وبين العزب 55 في المئة". وفيما يخص المراحل التعليمية، قال إن "نسبة المنتحرين من الذين كان تحصيلهم الدراسي أقل من المرحلة الابتدائية بلغت 62.2 في المئة، ودون المتوسطة 16.9 في المئة، والعاطلين عن العمل 35 في المئة، وربات البيوت 29.9 في المئة". وعن دوافع الانتحار، أكد أن هناك أسباب عديدة، ومنها ما يتعلق بالضغط النفسي، وشكل عدد المنتحرين بسبب ذلك 36.22 في المئة، أما الاضطرابات النفسية فبلغت 34.64 في المئة. وأشار أيضا إلى أسباب تتعلق بالتفكك الأسري والعنف الأسري والوضع الاقتصادي، إذ يشكل الفقر 13 في المئة، والبطالة 9.5 في المئة، والأسباب الدراسية وعدم تحقيق الطموح 13.38 في المئة، والفشل الدراسي 5.5 في المئة. وتابع المحنا أن الدراسة التي أعدتها الوزارة حول حالات الانتحار "خلصت إلى مجموعة من الحقائق، وقدمت عدة توصيات"، ومنها ما يتعلق بتعزيز قسم الدعم النفسي في وزارة الصحة، وزيادة الدعم المقدم من وزارة الشباب والرياضة لأفراد المجتمع، بهدف المساهمة في إشغال وقتهم ومساعدتهم على ممارسة هواياتهم.

أصدقاء المولى قالوا إنه تعرض لصدمة عاطفية مؤخرا... حمودي انتحر شنقا بسبب "حبيبته".. قضية تقلق العراقيين

أنهى المطرب الشعبي واليوتيوبر العراقي، حمودي المولى، حياته بحبل ملتف حول عنقه، ليصبح آخر ضحية لتزايد حالات الانتحار في مدينته الناصرية، وفي العراق بصورة عامة. وفي نوفمبر الماضي، أنهى المطرب الشعبي واليوتيوبر العراقي، حمودي المولى، حياته بحبل ملتف حول عنقه، ليصبح أحدث ضحية لتزايد حالات الانتحار في مدينته الناصرية، وفي العراق بصورة عامة. وقال علي السعيدي، الذي وصف نفسه بأنه صديق للراحل إن المولى "انتحر نتيجة لضغط نفسي كبير". وعرف المولى، 18 عاما، بفيديوهاته الغنائية المرحة على يوتيوب، حيث يؤدي الأغاني العاطفية الخفيفة من دون موسيقى، بين أصدقائه، ويختمها عادة بضحكة واسعة.

شارع المتنبي الشهير في بغداد يفتتح بحلّة جديدة

فرنس برس... افتتح، السبت، شارع المتنبي في العاصمة العراقية، بغداد، المشهور بمكتباته، بعد إعادة ترميم خضع لها، تتيح لهذا الشريان الحيوي في العاصمة العراقية استعادة بعض من مجده السابق. ويعج الشارع عادة أيام الجمعة بالرواد، لا سيما الطلاب والشباب، وكذلك فنانو ومثقفو الجيل السابق. وأطلق على الشارع التاريخي في العام 1932 خلال عهد الملك فيصل الأول، اسم الشاعر الشهير أبو الطيب المتنبي (915 - 965) الذي ولد في عهد الدولة العباسية. على طول الشارع الذي رصف من جديد، نظفت واجهات المحلات المبنية بالطوب وطليت، كما الشرفات الصغيرة الحديدية المزخرفة والأعمدة المتراصة. وعلقت ألواح خشبية صغيرة متطابقة، تحمل أسماء المتاجر، على مداخلها. وتزينت الشرفات، السبت، كذلك بأضواء عيد الميلاد، كما شاهد صحافي في برس. وفتحت متاجر قليلة أبوابها، فيما علت أصوات الأغاني العراقية من مكبرات الصوت في الشارع وسط الأجواء احتفالية، وجال الزوار الذين سمحت لهم القوات الأمنية المنتشرة في المكان بسلوك الشارع، حاملين هواتفهم الجوالة لتصوير الاحتفال. يدخل أحد الزوار مكتبة ويسأل عن كتاب مذكرات تحية عبد الناصر، زوجة الزعيم المصري الراحل، جمال عبد الناصر. ويرتاد زهير الجزائري، البالغ من العمر 75 عاما "هذا الشارع منذ الستينيات"، كما يقول ل برس، مضيفا "إنه شارع مهم جدا بتاريخ العراق، منذ العهد العثماني... وتوج الملك فيصل على مسافة قريبة من هنا". ويضيف "شعرتُ بإحساس جميل بأن هذه أول بقعة أصبحت بقعة جميلة في وسط بغداد وشعرت بالفرق بينها وبين الشوارع الأخرى وأتمنى أن يشمل التجديد شارع الرشيد" المحاذي أيضا. على ضفاف دجلة، تعزف فرقة موسيقية الألحان العراقية التقليدية، بالعود والدف والغيتار والبيانو، فيما ارتفعت الألعاب النارية في السماء. واستغرقت إعادة ترميم الشارع أشهرا بعدما جرى تكسير أرصفته، وبات ممتلئا بالحصى والرمال التي كان على المارة العبور من فوقها لدخوله. يبلغ طول الشارع نحو كيلومتر واحد، ويؤدي إلى إحدى ضفاف نهر دجلة، يتقدمه تمثال كبير للمتنبي، وينتهي بنصب خط عليه بيت من أبيات قصائده الشهيرة. في المكتبات والأكشاك التي يعج بها الشارع، يمكن للزائر أن يجد مجموعة متنوعة، من الكتب الحديثة باللغة الإنكليزية أو العربية، إلى الكتب الجامعية والمدرسية، مختلطة بعضها ببعض، وحتى إصدارات قديمة مكدسة. من بينها، كتب بالفرنسية والإنكليزية والعربية، بعضها قد يكون نادرا ويعود للقرن الماضي. وتعرض هذا الشارع الذي ينبض اليوم بالحياة، في الخامس من مارس 2007 لتفجير انتحاري بشاحنة أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة 60 بجروح. وفقد محمد عدنان والده في هذا التفجير، وها هو اليوم لا يزال يعمل في المكتبة التي ورثها عنه. ويقول ل برس: "أنا تربيت هنا منذ أن كان عمري سبع سنوات، منذ عام 2000 وأنا آتي إلى هنا. إحساس جميل أن نرى شارعنا بحلة جديدة، وتمنيت لو أن من ماتوا كانوا هنا ليروه كذلك". ودمر التفجير المحلات القديمة التاريخية من بينها مقهى الشابندر، وقتل أبناء مالكه الخمسة. صورهم معلقة اليوم عند مدخل المقهى، حيث يجلس عادة.



السابق

أخبار سوريا... "أذلت الناس وحطمتهم" .. "الرئاسة الروحية للدروز" تنتقد قرارات النظام... مسيرات روسية انتحارية تدمر "مصفاة نفط" للمسلحين في ريف حماة ... 4 شروط لانسحاب قوات بلادها من سوريا.. خطة إسرائيلية "تاريخية" في الجولان بعد تطمينات نظام الأسد...مصدر أمني إسرائيلي: هاجمنا عشرات الأهداف لـ"حزب الله" في سوريا.. حشود للنظام وحلفائه استعداداً لإطلاق عملية ضد «داعش» في البادية.. اشتباكات مع «مطلوبين» تثير قلقاً وتوتراً في درعا..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. التحالف: أدلة تورط حزب الله باستخدام مطار صنعاء لاستهداف السعودية.. التصعيد في اليمن.. "بنك من الأهداف" بحوزة السعوديين..الحوثيون أفرجوا عن 70% من سجناء تنظيم «القاعدة»..اعتقالات حوثية لطلبة الإعلام في الحديدة بتهمة تأييد الشرعية.. غانتس يكشف عن الدولة العربية التي يريد "دفعها" للتطبيع مع إسرائيل.. دولة خليجية تمنع عزف النشيد ورفع العلم الإسرائيلي في منافسة دولية..ولي عهد أبو ظبي يستقبل رئيس الحكومة المغربية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,082

عدد الزوار: 6,756,509

المتواجدون الآن: 125