أخبار سوريا.. إدانة هجمات إسرائيل ودعم التسوية في درعا ودير الزور.. بيان روسي-تركي-إيراني بشأن سوريا....روسيا وتركيا وإيران تضغط على أكراد سورية للتعامل مع دمشق... انتقدت استخدام إسرائيل للطائرات المدنية غطاء لهجماتها الجوية..حملات دهم بحثاً عن «ذهب داعش وأسلحته» في ريف دير الزور..تصعيدُ الحسكة: رسائلُ تركية تذكيرية..استنكار في دمشق لـ«غزوة سوق البالة»..رحلة البحث عن الدفء المفقود في مخيمات النازحين بسوريا... الحياة وسط الأطلال... مواقع أثرية تؤوي نازحين سوريين.. الجعفري: لا شك في أن قطر تعرقل مشاركة سوريا.. بعد الاشتباكات الأخيرة.. محاولة لفرض معادلة جديدة في السويداء السورية..

تاريخ الإضافة الخميس 23 كانون الأول 2021 - 3:00 ص    عدد الزيارات 1618    القسم عربية

        


إدانة هجمات إسرائيل ودعم التسوية في درعا ودير الزور.. بيان روسي-تركي-إيراني بشأن سوريا....

المصدر: RT... تبنى ممثلون عن روسيا وتركيا وإيران بيانا مشتركا في ختام الاجتماع الدولي الـ17 بـ"صيغة أستانا" الخاصة بتسوية النزاع السوري والذي اختتم في عاصمة كازاخستان مدينة نور سلطان. وينص البيان الثلاثي الذي صدر اليوم الأربعاء عن الدول الضامنة في "صيغة أستانا"، على أن المشاركين في الاجتماع:

أكدوا التزامهم الثابت بسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وشددوا على ضرورة تطبيق واحترام هذه المبادئ من قبل الجميع.

أعربوا عن عزمهم على مواصلة التعاون في سبيل مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومواجهة المخططات الانفصالية التي تستهدف تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهدد الأمن القومي لدول الجوار. وأدان المشاركون تكثيف الأنشطة الإرهابية في أنحاء متفرقة من سوريا بما يؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، بما في ذلك هجمات على مرافق للبنى التحتية المدنية، وأكدوا على ضرورة استمرار التعاون بغية القضاء على تنظيمي "داعش" و"هيئة تحرير الشام" وكافة الأشخاص والتنظيمات والجماعات المرتبطة بـ"القاعدة" و"داعش" التي تم إدراجها على لائحة الإرهاب من قبل مجلس الأمن الدولي، وذلك مع حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية بالتوافق مع القانون الدولي. كما أعرب المشاركون عن بالغ قلقهم إزاء زيادة تواجد وأنشطة "هيئة تحرير الشام" والجماعات الإرهابية المرتبطة بها التي تهدد المدنيين السلميين داخل منطقة إدلب لخفض التصعيد وخارجها.

استعرضوا بالتفصيل تطورات الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد واتفقوا على مواصلة العمل على تحسين الظروف الإنسانية فيها وحولها، مع التأكيد على ضرورة دعم التهدئة على الأرض من خلال تطبيق كافة الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب بالكامل.

ناقشوا مستجدات الوضع في شمال شرقي سوريا واتفقوا على أنه لا يمكن إحلال الأمن والاستقرار المستدامين في هذه المنطقة إلا على أساس الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها. ورفض المشاركون كافة المحاولات الرامية إلى فرض حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك مبادرات غير شرعية تقضي بفرض الحكم الذاتي تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وأبدوا تصميمهم على مواجهة المخططات الانفصالية في شرق الفرات. في هذا الخصوص، أبدى المشاركون قلقهم البالغ إزاء تفعيل الأعمال القتالية وكافة أنواع القمع بحق المدنيين في شرق الفرات من قبل الجماعات الانفصالية، وأعربوا مجددا عن رفضهم للاستيلاء بطريقة غير قانونية على عائدات النفط التي يجب أن تملكها سوريا وتسليمها إلى أطراف أخرى.

أشاروا إلى أن عملية التسوية المحلية في محافظتي درعا ودير الزور قد تسهم في إنجاح الجهود البامية إلى استقرار الوضع.

أدانوا هجمات إسرائيل العسكرية المتواصلة على سوريا والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا والدول المجاورة لها وتهدد استقرار وأمن المنطقة، ودعوا إلى وضع حد لها. وشدد المشاركون على أن استغلال إسرائيل طائرات مدنية كغطاء في اعتداءاتها على الأراضي السورية يمثل انتهاكا صارخا للمعايير الدولية ويعرض حياة المدنيين للخطر.

أبدوا قناعتهم بأنه لا حل عسكريا للنزاع السوري وأكدوا تمسكهم بتقديم عملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأمد يديرها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة بالتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

أكدوا على أهمية دور اللجنة الدستورية في جنيف التي أسهمت الدول الضامنة في "صيغة أستانا" إسهاما حاسما في تشكيلها بغية تطبيق مخرجات مؤتمر "الحوار الوطني السوري" الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية،

لفتوا إلى عقد لجنة صياغة الدستور السوري جلستها السادسة في جنيف في 18-22 أكتوبر ودعوا إلى عقد الجلسة السابعة في أسرع وقت ممكن، مع اتباع الأطراف السورية نهجا بناء إزاء الموضوع. وفي هذا الخصوص أكد المشاركون تصميمهم على دعم عمل اللجنة من خلال التواصل المستمر مع الأطراف السورية المشاركة فيها ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن

أبدوا قناعتهم بأن اللجنة في عملها يجب أن تلتزم بدائرة الصلاحيات والقواعد الإجرائية الأساسية كي تتمكن من تطبيق تفويضها بتحضير وإعداد مشروع إصلاح دستوري يجب طرحه على الاستفتاء الشعبي، وإحراز تقدم في أنشطتها والاسترشاد بالسعي إلى بلوغ حل وسط وتعاون بناء بعيدا عن أي تدخل خارجي وفرض مواعد من الخارج

أعربوا مجددا عن قلقهم الشديد إزاء الوضع الإنساني في سوريا وتأثير جائحة كورونا التي تعرقل بشكل ملموس عمل نظام الرعاية الصحية وتزيد الظروف الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية في البلاد صعوبة. ورفض المشاركون كافة العقوبات أحادية الجانب التي تخالف القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

شددوا على ضرورة إزالة العواقب وتكثيف المساعدات الإنسانية إلى السوريين في كافة أنحاء البلاد دون أي تمييز أو تسييس أو فرض شروط مسبقة، ورحبوا بتبني مجلس الأمن الدولي في التاسع من يوليو الماضي القرار رقم 2585، مؤكدين عزمهم على الإسهام في تطبيقه بالكامل.

دعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية إلى تكثيف المساعدات إلى سوريا من خلال تطبيق مشاريع متعلقة بإعادة الإعمار الأولي وإعادة بناء مرافق البنى التحتية المدنية، خصوصا في مجال الماء والطاقة والتعليم والصحة، بالإضافة إلى دعم عملية إزالة الألغام وفقا للقانون الإنساني الدولي.

أكدوا على ضرورة الإسهام في العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين إلى مناطق إقامتهم داخل سوريا وضمان حقهم في العودة والدعم، وحثوا في هذا الصدد المجتمع الدولي على تقديم المساعدات اللازمة إلى اللاجئين والنازحين السوريين وأكدوا استعداد الدول الضامنة لمواصلة التنسيق مع كافة الجهات المعنية، منها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وغيرها.

رحبوا بعملية تبادل الأسرى الجديدة التي نفذت في سوريا في 16 ديسمبر، لافتين إلى أنها أظهرت مرة أخرى سعي الأطراف السورية إلى تعزيز الثقة المتبادلة وتصميم الدول الضامنة على تفعيل وتوسيع التعاون ضمن إطار مجموعة العمل الخاصة بتحرير الأسرى والرهائن وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين والتي تم تشكيلها ضمن "صيغة أستانا". واتفق المشاركون على ضرورة توسيع نطاق عمليات التبادل المستقبلية، لاسيما من خلال توسيع رقعة أنشطة مجموعة العمل المذكورة.

أبدوا ارتياحهم بمشاركة وفود من الأردن والعراق ولبنان بصفة مراقبين في "صيغة أستانا"، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أعربوا عن امتنانهم لسلطات كازاخستان لاستضافتها هذا الاجتماع

اتفقوا على عقد الاجتماع الـ18 بصيغة أستانا في نور سلطان في النصف الأول من العام القادم، نظرا لتطورات الوضع الوبائي، كما أكدوا نيتهم عقد اجتماع وزاري جديد بـ"صيغة أستانا" وأشاروا إلى الاتفاق المبرم لعقد اجتماع قمة على أعلى مستوى بين الدول الثلاث في إيران بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

روسيا وتركيا وإيران تضغط على أكراد سورية للتعامل مع دمشق... انتقدت استخدام إسرائيل للطائرات المدنية غطاء لهجماتها الجوية

الراي... - 3746 قتيلاً في سورية خلال 2021 في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع

ضغطت روسيا وتركيا وإيران، أمس، على أكراد سورية للتعامل مع حكومة دمشق والتخلي عن طموحات الانفصال بعد مناقشتها في كازاخستان، مستقبل سورية. وفي بيان مشترك، أعلنت الدول الثلاث، أنها تدعم وحدة الأراضي السورية وترفض كل محاولات تشكيل واقع جديد على الأرض، وتشعر بالقلق من تزايد نشاط جماعات انفصالية شرق نهر الفرات. وسعى بعض زعماء الأكراد إلى حل اتحادي لمشكلة وضع الأكراد، لكن دمشق لم تبدِ استعداداً حتى الآن لبحث هذه الفكرة. وكانت تركيا، التي تعتبر جماعات مثل «وحدات حماية الشعب» امتداداً لانفصاليين أكراد ينشطون على أراضيها، هددت في الأشهر القليلة الماضية بتنفيذ توغل لإبعادها عن المنطقة. وقالت مصادر حكومية سورية، إن روسيا منعت ذلك بمناورات عسكرية في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد. وصعّدت موسكو كذلك ضربات جوية على معارضين مدعومين من تركيا في محافظة إدلب (شمال غربي سورية) حيث أرسلت أنقرة قوات أيضاً لمنع هجوم جديد للقوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا. واعتبرت روسيا وإيران وتركيا، من ناحية ثانية، أن استخدام إسرائيل للطائرات المدنية للتغطية على هجماتها في سورية، ينتهك القواعد الدولية، ودعت إلى وقفها. وأكدت في البيان عزمها على دعم عمل اللجنة الدستورية السورية. ودعت إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية لسورية، من خلال تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر. وأول من أمس، انطلقت في نور سلطان عاصمة كازاخستان، الجولة الـ17 لمفاوضات «صيغة أستانة» للتسوية في سورية، والتي استغرقت يومين، بمشاركة وفود إيران وروسيا وتركيا، إضافة إلى وفود الحكومة والمعارضة المسلحة والأمم المتحدة. وقال رئيس الوفد السوري، إن «الاحتلالين الأميركي والتركي لبعض الأراضي السورية هما السبب الأساس في إطالة أمد الأزمة». ميدانياً، قُتل 3746 شخصاً في سورية خلال عام 2021، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من عشر أعوام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن حصيلة عام 2021 تتضمن 1505 مدنيين بينهم 360 طفلاً، مشيراً إلى أن بين القتلى المدنيين 297 شخصاً قضوا جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة. وتعد الألغام والأجسام المتفجرة من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب. وسجلت سورية العام الماضي، وفق التقرير السنوي لمرصد الألغام الأرضية، أكبر عدد من ضحايا الألغام، متقدمة على أفغانستان. وتظهر حصيلة القتلى لعام 2021 تراجعاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، الذي أحصى المرصد خلاله مقتل أكثر من 6800 شخص. وتسبب النزاع في عام 2019 بمقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، فيما سجّل عام 2014 مقتل 70 ألفاً، في أعلى حصيلة سنوية للنزاع. وبحسب المرصد، قضى خلال العام الجاري 600 عنصر من قوات النظام وأكثر من 300 مقاتل من مجموعات موالية لها. كذلك، أحصى مصرع نحو 600 مقاتل من تنظيم «داعش» وفصائل جهادية أخرى، في مقابل 158 من قوات سورية الديموقراطية (قسد). وسقط نحو 370 من مقاتلي الفصائل المعارضة والاسلامية. وانخفضت حصيلة القتلى الإجمالية خلال 2020 و2021 جراء تراجع حدّة المعارك في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب، التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحتها.

حملات دهم بحثاً عن «ذهب داعش وأسلحته» في ريف دير الزور

مقاتلون سابقون أجروا «تسويات» مع النظام يرشدون أجهزة الأمن إلى أنفاق التنظيم

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو.. شنّت القوات الحكومية السورية وأجهزتها الأمنية حملات مداهمة خلال الأيام الماضية شملت بلدات موحسن والمريعية وبقرص والبوليل بريف دير الزور الشرقي، وأطلقت عملية واسعة للبحث عن مخازن لإخفاء الأسلحة وكميات من الذهب والأموال خبأها عناصر تنظيم «داعش» إبان سيطرته على المنطقة بين أعوام 2013 و2019. وذكرت صفحات إخبارية محلية وحسابات نشطاء و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن الأجهزة الأمنية استدلت على أنفاق تابعة لـ«داعش» بعد تحقيقات مع عناصر وقياديين كانوا في صفوف التنظيم سابقاً، ممن أجروا مصالحات وتسويات مع النظام في الآونة الأخيرة. وأشارت صفحات إخبارية إلى أن عمليات الحفر عن الأنفاق والشبكات السرية تتم في ساعات الليل وتستمر حتى ساعات الفجر، بالتزامن مع فرض حظر للتجول في المناطق المستهدفة بحملات التفتيش عن مخابئ «داعش». في سياق متصل، كشف مسؤول بارز في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تدعمها واشنطن وكانت شريكاً تقود العمليات البرية للقضاء على التنظيم المتطرف في مناطق بادية الجزيرة وريف دير الزور الشرقي، عن أن أكثر من ألف من المتشددين، وبينهم أعداد كبيرة من حملة الجنسيات الأجنبية، لا يزالون متخفين بين المدنيين في منطقة معزولة تعج بالأنفاق الدفاعية التي حفرها التنظيم للتحرك والمناورة العسكرية. وبحسب «المرصد السوري» وشبكات إخبارية محلية، قامت دورية أمنية تابعة لإدارة المخابرات العامة في مدينة دير الزور بتفتيش مبنى المصرف التجاري المدمر في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وكان عبارة عن بناء مؤلف من ثلاثة طوابق، إضافة إلى قبو تعرض للقصف من قِبل طيران التحالف الدولي عام 2017؛ مما تسبب في دماره كاملاً، لكن القبو بقي سليماً. وقامت الدورية الأمنية بإزالة قسم من الأنقاض وفتح فجوة للوصول إلى القبو فعثرت على نفق يربط مبنى المصرف التجاري بمدرسة موحسن. ووجد عناصر الأمن في النفق أموالاً وكميات من الذهب ووثائق تخص قيادة تنظيم «داعش»، إلى جانب عدد من قطع الأسلحة. وأخرج عناصر الأمن الأغراض المصادرة ونقلوها إلى قيادة المخابرات العامة بدير الزور. وكشف «المرصد السوري»، عن أن المعلومات عن المخزن وشبكة الأنفاق اعترف بها قيادي «داعشي» في التنظيم يحمل لقب «أبو أحمد»، ويتحدر من إحدى بلدات دير الزور كان قد أجرى مصالحة وتسوية محلية مع السلطات السورية مؤخراً. وتنشط الخلايا النائمة الموالية للتنظيم في صحراء بادية الجزيرة وحوض نهر الفرات الشمالي في مناطق معزولة ذات تضاريس صعبة، وتنتشر في أطراف المدن والريف المترامي؛ ما يسهل حركتها وتخطيطها لشن هجمات أو تنفيذ عمليات انتقامية، كما تنتشر في نقاط التماس الفاصلة بين «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الحكومية على طول مجرى نهر الفرات. وفي 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تمكنت قوات «الدفاع الوطني» والعشائر الموالية للحكومة السورية من العثور على مخابئ صحراوية وشبكة أنفاق للتنظيم تحت الأرض في منطقة تقع بجبل البشري في البادية السورية جنوب الرقة وشمال بلدة السخنة. وضمت تلك المخابئ أسلحة ومعدات مختلفة. وقال مصدر من قوات «قسد»، إن عناصر التنظيم يستخدمون هذه المخابئ لتخزين الأسلحة والمتفجرات وأنها تحولت إلى مقرات عسكرية وللإقامة. وأضاف، أنه عُثر على أسلحة وعتاد ومبالغ مالية بعملات أجنبية صعبة، وقطع من الذهب مخبأة بداخل تلك الكهوف. وكان «داعش» خلال سيطرته على أجزاء واسعة من سوريا والعراق يدير تجارة بملايين الدولارات، كما أنه صك عملة ذهبية خاصة تحمل شعار «الدولة» التي أقامها منذ العام 2014 والتي زالت بحلول العام 2019.

تصعيدُ الحسكة: رسائلُ تركية تذكيرية

الاخبار... أيهم مرعي .. تؤكّد مصادر مقرّبة من «قسد» أن الهجوم التركي الأخير في ريف تل تمر، محدود وعابر

بعد أقلّ من شهرين من الهدوء النسبي، عاد التصعيد التركي إلى مناطق سيطرة «قسد»، حيث جدّدت أنقرة التذكير بمُضيّها في مهمّة ملاحقة «الوحدات الكردية» على حدودها، في ما يبدو رسالة إلى كلّ من موسكو وواشنطن، بأن الخيار العسكري ضدّ «قسد» لا يزال على طاولتها....

الحسكة | صعّدت أنقرة، مجدّداً، من وتيرة استهدافها لمناطق سيطرة «قسد»، بشكل لافت، خلال الأسبوع الجاري، توازياً مع تكثيفها اتهاماتها للأخيرة باستهداف قوّاتها في مناطق التماس، ليتطوّر الأمر إلى مرحلة الاشتباك المباشر في ريف تل تمر. وكان القصف التركي قد بدأ منذ مطلع هذا الأسبوع، عبر استهداف قرى الدردارة وأمّ الكيف وتل جمعة في ريف تل تمر، بعدّة قذائف مدفعية وصاروخية، ما أدّى إلى خروج محطة الكهرباء الرئيسة عن الخدمة لمرّتَين متتاليتَين. وفي أعقاب ذلك، وسّعت تركيا والفصائل الموالية لها نطاق هجماتها، من خلال تركيز القصف المدفعي والصاروخي بعشرات القذائف على مناطق في محيط بلدة رأسين، وقرى وبلدات في ريفَي رأس العين وتل تمر الخاضعَين لسيطرة «قسد»، ما أدّى إلى سقوط ضحايا مدنيين ووقوع أضرار مادّية كبيرة. ووفق المركز الإعلامي لـ«قسد»، فإن «قرى وبلدات ريفَي أبو رأسين وتل تمر، تعرّضت منذ صباح يوم الثلاثاء وحتى بعد ظهر أمس، لقصف بنحو 800 قذيفة مدفعية وصاروخية، ما أدّى إلى استشهاد أربعة مدنيين». وتحدّث المركز، في بيان، عن «تصدّي قوّات مجلس تل تمر العسكري لهجوم برّي للفصائل الموالية لتركيا على قرية أم الكيف، وقتْل اثنين من عناصر الفصائل». وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التركية «تحييد 10 من عناصر ميليشيات pyd و pkk، في مناطق نبع السلام»، فيما برّرت تنسيقيات المسلحين الهجوم بأنه «ردّ على مقتل 3 من عناصر الجيش الوطني بقصف صاروخي لقسد على مناطق نبع السلام في رأس العين». ويبدو أن أنقرة تريد من خلال هذا التصعيد، تأكيد جدّيتها في ملاحقة «قسد»، ورفضها القبول بالواقع الحالي، خصوصاً مع تجديدها اتّهاماتها للقوات الكردية بمخالفة «اتفاق سوتشي» الموقَّع بين الرئيسَين التركي والروسي، والاقتراب من خطوط التماس مع فصائل «الجيش الوطني» التابع لأنقرة. كذلك، تريد تركيا تصعيد الضغط على الجانبَين الروسي والأميركي، من خلال إبراز استمرار «الخطر» الذي يشكّله مقاتلو «الوحدات الكردية» على أمنها، عبر استهدافهم القواعد التركية ومقرّات الفصائل المسلحة، بالتالي تسويق ذريعة أمام الطرفَين الدوليين المذكورَين لشنّ عملية عسكرية جديدة في المنطقة. وتتماشى هذه الرؤية مع تصريحات سابقة للرئيس رجب طيب إردوغان، أكّد فيها أن «تركيا ستفعل ما يلزم مع قوات YPG و PKK، ومستعدّة لإطلاق عملية ضدّ التنظيمات خارج الحدود، عندما يجب القيام بذلك».

تريد أنقرة تأكيد جدّيتها في ملاحقة «قسد»، ورفضها استمرار الواقع الحالي

وفي الاتجاه نفسه، تَعتبر مصادر مقرّبة من «قسد»، في حديث إلى «الأخبار»، أن «الهجوم البري المحدود على قرية أم الكيف في ريف تل تمر، من دون تحقيق تقدّم ميداني، هو رسالة مباشرة إلى الأميركيين والروس»، ما يعني أن «لا مستجدّات دولية بشأن موافقة أميركية ـــ روسية على شنّ تركيا عملية عسكرية واسعة في شمال وشرق سوريا». وتضيف المصادر أن «الهجوم عابر ومحدود، ووصلت رسائله». إلى ذلك، علمت «الأخبار» أن «اجتماعاً ضمّ ممثّلين عن الجيش السوري والجانب الروسي وقسد، عُقد في مركز التنسيق الروسي في محطة أبقار تل تمر، لبحث المستجدّات الأخيرة، بعد إصابة ثلاثة جنود سوريين بالقصف التركي الأخير». وبحسب المعلومات، فإن «قسد طلبت من الجانب الروسي الضغط على أنقرة لوقف هذه الهجمات، ومنع أيّ تمدّد تركي جديد في المنطقة».

استنكار في دمشق لـ«غزوة سوق البالة»

دمشق: «الشرق الأوسط».. استمرت، أمس، ارتدادات الصدمة التي خلّفتها مداهمة مديرية الجمارك في دمشق لسوق الألبسة المستعملة (سوق «البالة»)، وسط انتقادات لما قام به عناصر المديرية ووصف ما حصل بأنه بمثابة «غزوة»، حسب تعبير أحد الذين صودرت بضاعته، والذي أكد أن عمليات المصادرة شملت أكثر من خمسين محلاً تقارب مساحتها مساحة «سوق الحميدية» الشهير في دمشق. وصدرت الانتقادات أيضاً عن رئيس غرفة تجارة دمشق، أبو الهدى اللحام، الذي اعتبر أن سلوك مديرية الجمارك «أمر غير مفهوم»، مشيراً إلى عدم جواز مداهمة الجمارك لسوق «البالة» ومصادرة بضاعة «مخصصة للفقراء». وازدهرت خلال سنوات الحرب في سوريا تجارة «المستعمل»، مع اتساع شريحة الفقراء التي وصلت إلى أكثر من 90 في المائة من إجمالي عدد سكان سوريا، وفق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث. وشكّل انتشار محال «البالة» ظاهرة في معظم المناطق السورية في ظل ارتفاع أسعار وتكاليف إنتاج الألبسة الجاهزة أكثر من عشرة أضعاف خلال العامين الماضيين؛ ما جعل الحصول على «كسوة بدن» جديدة أمراً متعذراً على الغالبية العظمى من السوريين. وتصف كاتبة وناشطة نسوية تعيش في دمشق ارتيادها سوق البالة بـ«الإدمان»، فهناك تعثر على طلبها من الماركات والألبسة الأوروبية الممنوعة من دخول سوريا منذ عقود. وتقول «في البالة الجودة أعلى والأسعار أرخص». لكن خلال الأشهر الأخيرة أصبحت البالة تضاهي الألبسة الجديدة في ارتفاع الأسعار، ولم تعد البالة «سوق الفقراء وهواة الألبسة الأوروبية»، حسب ما تقول هذه الناشطة. وتوضح، أنه قبل عام مثلاً كان يمكن الحصول على سترة (جاكيت) شتوية بحالة جيّدة جداً بمبلغ عشرة آلاف ليرة سورية، أو ما يعادل 20 دولاراً، لكن العشرين دولاراً اليوم باتت تعادل 70 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ باهظ من الصعب دفعه لشراء ملابس مستعملة. لكنها، في المقابل، تشير إلى أن من المستحيل شراء «جاكيت» جديدة بأكثر من 200 ألف ليرة سورية بجودة «أدنى من الوسط». وتوضح مصادر في سوق البالة، أن الأسعار ارتفعت بسبب تدهور قيمة الليرة السورية (الدولار الأميركي يعادل 3500 ليرة) ونتيجة ارتفاع تكاليف النقل. وتقول، إن الطرد الواحد من الألبسة المستعملة الذي يزن 50 كيلوغراماً قيمته ما بين 150 إلى 200 دولار أميركي لكن سعره في دمشق يصل إلى 600 دولار بسبب «أجور النقل والإتاوات التي يدفعها التجار لوصول بضائعهم». وتزامنت حملة الجمارك على أسواق «البالة» مع بدء موسم الشتاء وتزايد الإقبال على الملابس الشتوية المستعملة. وجاءت الحملة الأخيرة في ملاحقة تجار الألبسة المستعملة غير مسبوقة في شراستها وكمية مصادراتها وغراماتها، وهي أُطلقت بزعم أن التجّار يتاجرون بمواد مهربة ومخالفة لقوانين الاستيراد. وداهمت دوريات الجمارك في دمشق أكثر من خمسين محلاً و«بسطة» (أكشاك) في منطقة الإطفائية وحدها، كما لاحقت أصحاب «البسطات» في باب توما والقصاع والشعلان والحميدية، وغيرها من أسواق العاصمة. وأفيد بأنها صادرت بضائع بمئات الملايين من الليرات السورية، مخلّفة صدمة كبيرة في الأسواق والأوساط التجارية التي تصاب حركتها بالشلل بين فترة وأخرى جراء ملاحقات الجمارك وفرق التحصيل الضريبي المالية. ونشرت وسائل إعلام محلية شكاوى المتضررين من الحملة الأخيرة، وأكدت غالبيتها قيام عناصر الجمارك بمداهمة مباغتة ومصادرة البضائع بفوضوية على طريقة «الغزو»، في حين وصف بعضهم ما قامت به الجمارك بـ«البلطجة»، وسط مطالبات بمحاكمة المسؤول عن هذه الحملة و«إعادة حقوق» أصحاب المحال. كما أفاد أكثر من بائع في شكواه بقيام عناصر الجمارك بالاستيلاء على مبالغ مالية من أدراج المحال (الغلّة). كما شكا بعض التجار من كسر أبواب محال مغلقة ومصادرة محتوياتها في غياب أصحابها. وأقسم أحد الباعة، أن بضاعته التي يبيعها على «بسطة» اشتراها بالدَّين ولم يسدد ثمنها بعد، وأن عناصر من الجمارك قاموا بمصادرتها وتوزيع بعضها مجاناً على المارة. وفي شهادة أخرى نقل أحد الباعة عن عنصر جمارك قوله، إنه يلبس من «البالة»، لكنه مضطر إلى تنفيذ الأوامر بالمداهمة. الضجيج الذي أحدثته حملة الجمارك في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي واستنكار سلوك الجمارك باعتباره تضييقاً على الفقراء، أجبر مديرية الجمارك العامة في دمشق، على غير عادتها، على إصدار بيان للدفاع عن سلوكها، متهمة وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بنشر «معلومات خاطئة عن عمل المديرية تستفز الرأي العام». وقالت، إن «مرتكبي جريمة التهريب يقومون بتوظيف بعض المواقع الإلكترونية لإظهارهم بمظهر البريء». وأكدت مديرية الجمارك العامة إصرارها على مواصلة مهمتها في مكافحة البضائع المهربة بلا توقف، مشيرة إلى أن ما قامت به مؤخراً «انعكس إيجاباً على واردات الخزينة العامة». وشددت مديرية الجمارك في بيانها على أنها تقوم بعملها «وفق القوانين والقرارات النافذة بما يتضمن ذلك من حصول على موافقة المحامي العام أو الاستعانة بجهة أخرى كغرف التجارة أو الصناعة وغيرها». إلا أن رئيس غرفة التجارة بدمشق، أبو الهدى اللحام، قال في رده على بيان المديرية، إن مداهمة الجمارك لسوق البالة «تمت بغياب أعضاء غرف التجارة»، و«كان يجب أن يعالج الموضوع بآلية مختلفة» وإيجاد حل آخر غير حجز البضائع التي أصبح من الصعب تفريقها، علماً بأن معظمها عبارة عن «تمشاية حال» (لتيسير الأمور فقط). ولفت إلى أن نسبة الألبسة المهربة في سوق البالة لا تتجاوز 10 في المائة والباقي عبارة عن «منتجات محلية مستعملة تباع حاليا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة». وأضاف في تصريح للإعلام المحلي، أن «هذه المحال تبيع بنصف القيمة مساعدةً للفقراء في ظل الغلاء»، مشيراً إلى أن البضائع «كانت مخصصة للفقراء». وأوضح اللحام، أن «أصحاب المحال معظمهم وضعهم المادي سيئ ولا يجوز دخول الجمارك بين الحارات والشوارع».

رحلة البحث عن الدفء المفقود في مخيمات النازحين بسوريا...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... في مخيّم للنازحين في شمال غربي سوريا، تعجز أم رغد عن توفير الملابس الشتوية أو أي وسيلة لتدفئة أطفالها الثلاثة الذين يضطرون صبيحة كل يوم للبحث عن بقايا نفايات وبلاستيك لإشعالها علّها تقيهم البرد. وتقول أم رغد لوكالة الصحافة الفرنسية من أحد مخيمات كفر عروق في ريف إدلب الشمالي: «أستيقظ صباحاً ولا أجد أطفالي قربي لأنهم يخرجون لجمع النايلون والنفايات من الشوارع كالأكياس والأحذية من أجل إشعالها». وتضيف بغصّة بينما تغطي وجهها بشال من الصوف: «لا أملك ثمن المدفئة ولا أقدر أن أطعمهم كبقية الناس، فالشتاء قاسٍ جداً علينا والأولاد بردى ولا يوجد لديهم ألبسة أو أحذية مناسبة تقيهم برد الشتاء». يُجدّد فصل الشتاء في كل عام معاناة آلاف العائلات في إدلب ومحيطها، حيث يقيم ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون فروا من مناطق أخرى على وقع تقدم المعارك خلال سنوات النزاع الذي أودى بحياة قرابة نصف مليون شخص. مع بدء هطول الأمطار الغزيرة، تتحوّل الطرق الترابية الفاصلة بين الخيام إلى ممرات موحلة، تتسرب منها المياه إلى داخل الخيام التي يحاول سكانها تمتينها عبر أحجار كبيرة تزنّرها. قبل ثلاث سنوات، نزحت أم رغد التي قتل زوجها بقصف طال منزلهم، إلى المخيم حيث تقطن اليوم مع أطفالها الثلاثة. وتتكرر معاناتهم سنوياً مع بدء الشتاء بينما تعجز عن توفير مستلزمات عائلتها الأساسية من ثياب وتدفئة. وتوضح أن أطفالها يحضرون ما يجمعونه من أشياء قابلة للاشتعال إلى جارتها أم رائد، التي تملك مدفأة تستخدمها من أجل أعداد الطعام وتدفئة الأطفال. وتقول: «يقضي الأطفال يومهم قرب المدفئة ويعودون إلى خيمتنا للنوم عند المغرب». وغالباً ما توفّر منظمات الإغاثة خيماً عازلة وبطانيات وملابس للعائلات النازحة، إلا أن الجهات المانحة تكافح لمواكبة الطلب المتزايد. وقدّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الحاجة إلى تمويل بقيمة 182 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الرئيسية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص في سوريا خلال هذا الشتاء لكن نصف هذا المبلغ متوفر حالياً، وفق ما ورد في بيان الشهر الماضي. في خيمة أم رائد المكسوة بقماش عازل للمياه، يتجمع العشرات حول مدفأة بدائية بينما تتساقط الأمطار في الخارج وتنخفض درجات الحرارة. وقدّمت مجموعة من المتبرعين العام الماضي المدفأة إلى أم رائد لمساعدتها على تدفئة أطفالها الثمانية، ثلاثة منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. وباعتبار أنها غير قادرة على توفير الحطب أو الفحم لإبقاء النيران مشتعلة، تعتمد أم رائد (45 عاماً) على ما يحضره أطفال جيرانها وبينهم أولاد أم رغد من قصاصات وكرتون وخشب ومواد بلاستيكية بعد بحث مضن لساعات، وتقول: «يتجمع الجيران عندي لننعم بالدفء»، مضيفة أن «خيمتها تزدحم بنحو 15 شخصاً، نأكل ونشرب ونتدفأ معاً». الشهر الماضي، نبّهت منظمة «أطباء بلا حدود» التي توفر دعماً لعشرات المخيمات في شمال غربي سوريا، إلى أن أساليب التدفئة غير الآمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض تنفسية ومضاعفات جراء تنشّق الدخان. وأوردت أنّ «أمراض الجهاز التنفسي هي على الدوام من بين أول ثلاثة أمراض يتم الإبلاغ عنها في مرافقنا في شمال غربي سوريا». ويموت سنوياً عدد من الأشخاص والأطفال جراء الحرائق التي تندلع في الخيام القماشية مع اللجوء إلى وسائل تدفئة غير آمنة. قبل تسع سنوات، نزحت أم محمد مع أطفالها الثلاثة من مدينة حلب إلى إدلب، لتتكرر معاناتها سنوياً في توفير وسائل التدفئة في مخيمات عشوائية عدّة تنقلت بينها. ورغم أنّها تُعد من المحظيين لامتلاكها مدفأة، لكن عدم تمكنها من إحضار الحطب يجعلها تعتمد على أغصان الزيتون التي لم تيبس تماماً، والتي ينبعث منها دخان كثيف يثير سعالها بشكل متكرر. وتقول: «لورق الزيتون رائحة قوية ودخان. شعرت بألم في صدري أمس ولم أتمكن من زيارة طبيب» بسبب عدم قدرتها على تحمّل الكلفة. على بعد أمتار، يراقب أبو حسين (40 عاماً) مجموعة من الأطفال تحلّقت حول نيران مشتعلة جراء حرق أكياس بلاستيكية وبعض الحطب، ويقول: «عندما نشعل النار داخل الخيمة وثمّة زحمة أطفال فيها قد يتسبب الدخان في الاختناق». قبل أربعة أعوام، نزح أبو حسين مع عائلته من محافظة حماة، وفي كل شتاء يقول إن الوضع يزداد سوءاً وبالكاد يستطيع شراء حطب الزيتون للتدفئة أو الأدوية لأطفاله الذين يصابون بالزكام وأمراض تنفسية جراء الصقيع، ويوضح: «سعر أقل دواء بين 50 و60 ليرة تركية، وهنا لا عمل لدي ولا نتلقى مساعدات». ويبذل الرجل قصارى جهده للحؤول دون تسرب مياه الأمطار إلى خيمته. ويشرح: «في بعض الأحيان، نسهر طيلة الليل لنضع أكياساً من النايلون نسدّ بها تسرب الأمطار إلى الأولاد».

الحياة وسط الأطلال... مواقع أثرية تؤوي نازحين سوريين

إدلب (سوريا): «الشرق الأوسط أونلاين».. يتذكر محمد عثمان مشاركته في رحلات مع المدرسة لمواقع أثرية في سوريا، ولم يكن يخطر على باله مطلقاً آنذاك أن أحد تلك المواقع سيصبح بيته ذات يوم، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ويعيش عثمان وعائلته في خيمة وسط أطلال أثرية في بلدة سرجبلة قرب الحدود التركية منذ فرارهم للنجاة بأنفسهم قبل نحو عامين ونصف العام في أثناء هجوم للقوات الحكومية في شمال غربي سوريا. وتجمعت صخور من الموقع لينتهي بها الأمر إلى جوار خيمتهم، وهي واحدة من عشرات الخيام التي تؤوي عائلات فرّت من ديارها خلال الحرب السورية المستعرة منذ عشر سنوات. وتعلق الأسرة ملابسها المغسولة لتجفّ على حبلين ممدودين بين الخيمة ورواق حجري أثري، ويتسلق الأطفال الحجارة ويمشون مستعرضين قدرتهم على التوازن فوق الجدران في ساحة لعب غير عادية إن لم تكن خطيرة. وقال عثمان (30 عاماً): «في الصيف نواجه عقارب وأفاعي وتراباً وكل ضغوط الحياة، وفي الشتاء البرد. الوضع بائس. وليست هناك خدمات صحية». وأضاف أن القصف أجبرهم على الفرار من قراهم قرب معرة النعمان، وهي منطقة قريبة من خط المواجهة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة وتعرضت للهجوم في نوبات مختلفة من المعارك خلال الصراع السوري المستمر منذ عقد. ويكافح عثمان، وهو أب لأربعة أطفال، لكسب الرزق اعتماداً على عمل موسمي مثل قطف الزيتون وأي أعمال أخرى يجدها، وحين لا يُتاح له عمل يضطر للاستدانة لتوفير الاحتياجات الأساسية، وأطفاله لا يذهبون للمدارس. وقال: «حين بدأ آخر قصف وهجوم غادرنا لنأتي إلى هنا. لم نجد مكاناً يؤوينا، لذلك نعيش هنا وسط الأطلال». وهذا المكان الأثري، الذي كان مستوطنة مسيحية يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي، معروف جيداً للنازحين لأن إقامتهم فيه تكون مجانية على عكس المناطق الأخرى التي يطلب أصحابها منهم دفع إيجار. وأضاف عثمان: «كنا معتادين على أن لدينا أرضاً نزرعها وسبلاً للعيش في قرانا ولا نحتاج لأحد. لكن نصيبنا أن نصبح مشردين. لم نغادر أرضنا بإرادتنا لنأتي لمنطقة لم تكن مسكونة منذ آلاف السنين». وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 2.8 مليون نازح في شمال غربي سوريا، بينهم 1.7 مليون في مواقع للنازحين داخل البلاد. وفي منطقة ليست بعيدة عن سرجبلة، في زاوية أخرى بمحافظة إدلب بشمال غربي البلاد، تؤوي قرية بابسقا الأثرية أيضاً أناساً تعرضت بيوتهم للقصف. وفي مرحلة مبكرة من الحرب، استخدم مسلحو المعارضة الموقع كقاعدة، وكانوا يعملون من كهوف قديمة محفورة في الصخر حيث ما زال من الممكن رؤية الأسلاك التي نصبها مقاتلو المعارضة. ويُعرف المكان، الذي يعيش فيه الآن نحو 80 عائلة، باسم مخيم الخراب. وأخذ مربو الماشية قطعان غنمهم وماعزهم معهم حين هربوا للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من مناطق تقع تحت سيطرة الحكومة السورية حالياً وتتغذى الغنم والماعز الآن وسط الحجارة الأثرية بينما من حولها الدواجن على الأرض. واستخدم البعض حجارة من الأنقاض في بناء أماكن إيواء لهم وضعوا على بعضها من الخارج ألواحاً شمسية لتوفير الطاقة الكهربائية، وجرى تثبيت هوائي على جانب مأوى لتوفير خدمة الإنترنت. ويُخّزن محمود أبو خليفة (35 عاماً)، وهو أب لسبعة أبناء، متاع العائلة وعلف الحيوانات في كهف قديم محفور في الصخر. ويحتفظ بغنمه في حظيرة وسط الحجارة. وقال: «قبل أن نصبح نازحين كانت عندنا أرض زراعية ومحاصيل نعيش عليها، وكان كل شيء على ما يرام ونملك هذه الحيوانات». وأضاف أن الوضع اختلف اليوم حيث «يعيش الأطفال وسط الأنقاض والوحل. الوضع بائس جداً»، وتابع: «مطلبنا الوحيد هو أن نعود لقرانا».

الجعفري: لا شك في أن قطر تعرقل مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية

روسيا اليوم... المصدر: قناة "الميادين"+"الوطن"... قال نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري إنه لا شك في أن قطر تعرقل مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة العربية، مشيرا إلى أن سوريا ترفعت عن الألم الذي عانته مع حركة "حماس". وأضاف الجعفري في تصريحات لقناة "الميادين": "لم نخرج من الجامعة العربية لأننا من الدول المؤسسة لها ولم نخرج من لباسنا القومي" مؤكدا أن " دمشق لا تقبل بأن يفرض عليها أي شرط للمشاركة باجتماعات الجامعة العربية". وأشار الجعفري إلى أنه" لا شك أن قطر تعرقل مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة العربية" وتابع "يوجد انفتاح عربي على سوريا كانت ترجمته الواضحة زيارة وزير الخارجية الإماراتي". وأكد الجعفري أن "دمشق ترفعت عن الألم الذي عانته مع حركة "حماس" ودعت الجميع إلى سوريا". وقال الجعفري إن "سوريا أكبر من أن ترد على تصريح أي موظف سعودي من هنا أو هناك" مضيفا أن "الرياض ما تزال تطبق أجندة غير عربية وسياستها مرهونة للأجندة الغربية". وأكد نائب وزير الخارجية السوري: "نتعامل بشكل ثنائي واعتيادي مع طاقم 14 سفارة عربية في دمشق ومن يناهض سوريا هم الأقلية".

بعد الاشتباكات الأخيرة.. محاولة لفرض معادلة جديدة في السويداء السورية

الحرة.... ضياء عودة – إسطنبول... تعيش محافظة السويداء السورية بين الفترة والأخرى أحداثا أمنية تتمثل في معظمها باشتباكات مسلحة، سواء تلك التي تدور بين المجموعات المحلية ضد بعضها البعض، أو كما حصل قبل يومين بين مسلحين من مدينة شهبا وآخرين من قوات الأمن التابعة للنظام السوري. وليلة الثلاثاء هاجمت مجموعات محلية مسلحة من ثلاثة محاور مبنى قيادة الشرطة في المدينة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، مما أسفر عن مقتل عنصر من "فرع الأمن السياسي"، بينما جرح ضابط برتبة نقيب من "فرع أمن الدولة". وجاء هذا الهجوم ردا على مقتل "شادي علبي" قائد إحدى المجموعات المنتشرة في مدينة شهبا على يد عناصر من قوات حفظ النظام، بعد قطعه للطريق الواصل إلى مدخل المدينة الشمالي، في ضغط منه للإفراج عن شاب اعتقل في العاصمة دمشق. ورغم أن السويداء التي تقطنها الأغلبية الدرزية في جنوبي البلاد شهدت مواجهات مسلحة كثيرة، في الأشهر والأسابيع الماضية، فما يحدث الآن "مختلف"، بحسب مدير شبكة "السويداء 24"، ريان معروف. ويوضح معروف حديثه بالقول إن "الاشتباكات قبل يومين دارت بين مجموعات محلية وقوات أمن النظام السوري، وبذلك كان الصدام مباشرا بين الطرفين استخدمت فيه الرشاشات الثقيلة". ويضيف لموقع "الحرة": "النظام يحاول فرض معادلة جديدة في السويداء من جهة وتغيير قواعد اللعبة من جهة أخرى، لكنه يصطدم برفض بعض الجهات الفاعلة في المنطقة". ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري حتى اللحظة، فيما لم تتطرق وسائل الإعلام الرسمية إلى حادثة الاشتباك، والتي أسفرت عن مقتل عنصر الأمن وإصابة الضابط الآخر.

"تشكيلات منقسمة"

وتنقسم القوى العسكرية في السويداء ما بين فصائل وتشكيلات محلية، البعض منها ذات نفس "معارض خالص" والآخر حيادي، بينما القسم الثالث فله ولاءٌ قطعي لنظام الأسد، والأفرع الأمنية التابعة له. جميع هذه التشكيلات تتداخل مناطق النفوذ فيما بينها، وفي السنوات الماضية كانت قد اصطدمت مع بعضها البعض أحيانا، بينما توحدت في بعض الأحيان على جبهة واحدة، بشكل أساسي ضد تهديدات تنظيم "داعش" من الشرق، ومؤخرا تهديدات "الفيلق الخامس" من جهة بصرى الشام بريف درعا. ووفق الصحفي السوري ريان معروف، هناك مشهد واضح في الوقت الحالي يفيد بأن "النظام السوري متوجه لتغيير حالة التعاطي السلس مع السويداء، والتي كانت مفروضة سابقا منذ عام 2014". ويتابع: "منذ فترة ليست بطويلة لاحظنا أن طريقة التعاطي الأمنية تغيرت بالنسبة له. باتت قواته تتدخل مباشرة بإطلاق النار مع أي خلل أمني، وهو ما حصل مع مجموعات مدينة شهبا المحلية". لكن المحلل السياسي المقيم في دمشق، علاء الأصفري، تحدث عما وصفها بـ"العصابات الفاسدة" التي تقف وراء الأحداث الأمنية بين الفترة والأخرى. ويقول الأصفري لموقع "الحرة": "الأمن غير مستتب في السويداء حتى الآن. يوجد هناك عصابات مسلحة مدعومة من جهات خارجية، وأعتقد أن الأمور لن تتأزم أكثر من ذلك وسوف تحل. هناك تعاون بين وجهاء المدينة والدولة السورية".

"رمزية خاصة"

منذ بداية أحداث الثورة في سوريا حظيت محافظة السويداء برمزية خاصة ضمن الخارطة السورية، وبالأخص في الجنوب، كونها تخضع لسيطرة كلية للنظام السوري، وفي الوقت ذاته تخرج بين الحين والأخرى بمظاهرات مناهضة له. وإلى جانب ذلك يرفض شبانها الخدمة الإلزامية في "الجيش السوري". في مطلع نوفمبر الماضي وكتحرك لافت عقدت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في المحافظة اجتماعا مع وجهاء، دون أن تدعي إليه مشايخ العقل أو الزعامات الاجتماعية. ووصف الاجتماع آنذاك بأنها "مقدمة لتوجه النظام السوري لحل بعض الملفات العالقة"، بينها مسألة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، وانتشار السلاح والتشكيلات المسلحة، بالإضافة إلى المطلوبين في قضايا أمنية والسيارات المسروقة أو تلك التي لا تحمل أوراقا قانونية. وتزامن ما سبق مع تصريحات لمسؤولين روس أشاروا فيها إلى نيتهم طرح "تسوية تتعلق بالفارين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في صفوف الجيش السوري"، وذلك على غرار ما شهدته محافظة درعا مؤخرا ومناطق في شرقي البلاد. وبينما يقول المحلل السياسي علاء الأصفري إن "الدولة السورية تتعامل بشكل حكيم ومنطقي مع جميع الأحداث التي تعيشها المحافظة"، يستبعد الصحفي ريان معروف أن يصعّد النظام السوري ويجر المحافظة إلى "حالة حرب". ويقول معروف: "النظام لديه حدود للتصعيد ويسير ضمن سياقها، لكنه ألمح مؤخرا خلال اجتماعاته مع مشايخ العقل أنه يتجه لضبط الأمن والأمان"، في إشارة منه لتعاطٍ جديد.

ما دور مشايخ العقل؟

ولم يغب المشهد الحالي الذي تعيشه السويداء الآن وعاشته في السابق عن "مشيخة العقل"، والتي تعتبر الهيئة الروحية والزعامة الدينية المتوارثة، التي لها الكلمة الأكبر هناك. وإلى جانب حكمت الهجري الذي تنحصر مكانته الدينية في الريف الشمالي والشمالي الشرقي والريف الغربي للسويداء (دار قنوات)، يبرز اسم الشيخ حمود الحناوي في منطقة سهوة البلاطة في الريف الجنوبي للمحافظة. إضافة إلى الشيخ يوسف الجربوع وهو المسؤول عن دار الطائفة في مقام عين الزمان، ويتركز نفوذه الديني في مدينة السويداء والقرى الصغيرة المجاورة لها. وكان هؤلاء قد أصدروا عدة بيانات في السابق عقب كل حادث أمني، حيث دعوا بشكل عام إلى فرض حالة التهدئة، بعيدا عن أي تصعيد. لكن الاشتباكات التي حصلت قبل يومين كان لها موقف مغاير ببعض النقاط. وأصدر الشيخ الهجري الممثل عن الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء الثلاثاء بيانا حذّر فيه المواطنين من الانجرار "وراء الآخرين"، لحل مشكلاتهم على حساب الناس وكرامتهم. وجاء البيان مخاطبا الأهالي بأن هناك جهات أعادت زرع "الإرهاب من داخلكم، وحرمتكم لذة العيش بمقدرات وخيرات الوطن"، مؤكدا أن "القرارات الحكومية لم تكن في موقعها، ولم تناصر تضحيات أبناء السويداء، ولم تؤدِّ الواجب في حمايتهم وإعانتهم". وتابع البيان أن الحكومة السورية عاملت مواطني السويداء بزيادة "الجبايات" والضرائب، والتحصيل بكل الأسباب وأدق التفاصيل، ورفع الأسعار فجأة بلا ضرورة، لأجل "إذلال الناس وتحطيمهم وتركهم في العراء دون حماية". ووفق الصحفي ريان معروف المقيم في السويداء فإن "الرئاسة الروحية قصدت في بيانها النظام السوري بشكل واضح جدا"، مشيرا: "هذا الموقف بدا التغير فيه منذ عام". ويضيف معروف: "هناك تحميل واضح للنظام من جانب الرئاسة الروحية، بشأن المشاكل المجتمعية والحياتية والاقتصادية والمعيشية. البيان قوي ويلخص رؤية الرئاسة الروحية لعام 2021".

"التغيّر بدأ بمحافظ"

في غضون ذلك يرى الكاتب والمحلل السياسي، حافظ قرقوط أن ملف السويداء دخل في "منحى جديد"، وبدأ منذ تعيين المحافظ الجديد، نمير مخلوف قريب رئيس النظام السوري، بشار الأسد. وكان الأسد قد عيّن مخلوف بمرسوم رئاسي محافظا للسويداء قبل أسبوع. ويقول قرقوط لموقع "الحرة": "المحافظ أصبح لديه فريق أمني وجاء معه أيضا، لإدارة الملف بطريقة أمنية مباشرة. الأمر اتضح بالرسائل التي أوصلوها في الأيام الماضية". ويضيف الكاتب السوري: "نحن أمام مرحلة جديدة للتعاطي مع السويداء بالقوى الأمنية الضاربة. هذا الأمر يأتي في ظل الحالة المنهكة اقتصاديا والإغلاق من كل الجهات". وتحدث قرقوط على توسع في الانتشار الأمني والعسكري للمحافظة، مشيرا: "الحواجز الأمنية تتمدد يوما بعد يوما، وهناك تجمعات عسكرية باتت واضحة على العيان، بينها وللمفارقة على سطح المشفى الوطني". وكانت قوات الأمن السورية دفعت بالمزيد من العناصر والآليات إلى مبنى قيادة الشرطة والمحافظة بعد الاشتباكات التي حصلت قبل يومين. وأشارت شبكات محلية سورية تغطي أخبار السويداء إلى تردد أنباء عن اجتماع أعضاء اللجنة الأمنية على خلفية التطورات، وورود برقية استنفار لجميع الوحدات الأمنية والعسكرية وتعليمات بالتعامل الفوري مع أي هجوم على المراكز الأمنية.

 

 

 



السابق

أخبار لبنان... صحيفة إسرائيلية: "حزب الله" يمتلك حوالي 2000 طائرة مسيّرة صنّع بعضها بقدراته الذاتية..تكتل باسيل يرمي الكرة إلى المجلس وبري يعيدها بانتظار مرسوم العقد الاستثنائي...عون يضغط على ميقاتي... وباسيل يدرس خياراته "على الأرض وفي المجلس".. لبنان «المنكوب»: إلى تبادُل الطعنات السياسية دُر.. قائد الجيش: لا أحد يقبل بعودة سيطرة الميليشيات..غوتيريس: «عملية احتيال» كانت السبب في انهيار مالية لبنان..أجهزة وخرائط وكاميرات: عمَّ تبحث الـ«يونيفل» في الجنوب؟...عون يحمل على «الثنائيّ الشيعيّ»: مقاطعة مجلس الوزراء غير مقبولة.. خصومة الحريري أهون على باسيل من مناورة ميقاتي..بعد «لا قرار» المجلس الدستوري: قطيعة بين عون وحزب الله؟...سوزان الحاج «تُعاقَب» بترقيتها إلى رتبة عقيد!..

التالي

أخبار العراق... تجدد الاحتجاجات الشعبية جنوب العراق.. "توبيخ إيراني" للمليشيات العراقية.. تفاصيل "اجتماعات سرية".. «وساطات مركبة» لحسم الخلاف بين الصدر والمالكي... الصدر يشن {حملة ضد الفساد} في النجف .. القضاء لا يقول كلمته: المعركة السياسيّة نحو ذروة جديدة..التفاف أميركي على مطلب الانسحاب.. اعتقال آلاف من مروجي المخدرات..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,145,912

عدد الزوار: 6,936,821

المتواجدون الآن: 98