أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. "رسائل مختلطة" وشروط "أساسية".. حظوظ المباحثات السعودية الإيرانية...الملك سلمان يؤكد احترام السعودية للسيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. الجيش اليمني يستعيد مواقع في شبوة... والحوثيون يضغطون باتجاه مأرب.. السعودية.. تحتفل باليوم الوطني الـ91 وسط ذكريات وتطلعات.. الإمارات تخفف قيد الكمامات مع اقتراب افتتاح «إكسبو 2020»..

تاريخ الإضافة الخميس 23 أيلول 2021 - 6:38 ص    عدد الزيارات 1125    القسم عربية

        


"رسائل مختلطة" وشروط "أساسية".. حظوظ المباحثات السعودية الإيرانية...

الحرة... مصطفى هاشم – واشنطن.... أبرز القضايا المعقدة في المباحثات بين السعودية وإيران هو دعم الأخيرة لميليشيات الحوثي التي تطلق الصواريخ على المملكة

وصف الملك السعودي إيران بـ"الدولة الجارة"، وأعرب عن أمله في التوصل إلى "نتائج ملموسة" مع طهران، ما أثار التساؤلات عن احتمالية تطور العلاقات بين الدولتين المتخاصمتين منذ عقود، وانعكاس ذلك على المنطقة. وقال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". ويدعم البلدان حلفاء متنافسين في حروب بالوكالة في اليمن وسوريا ومناطق أخرى. وقطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في 2016، لكن أجرتا مؤخرا ثلاث جولات من المباحثات في بغداد برعاية الحكومة العراقية، ما بين أبريل ويونيو الماضي.

"الموقف السعودي يتغير"

ويرى كبير الباحثين في معهد واشنطن والمستشار السابق لدى وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد بولوك، في حديثه مع موقع "الحرة" أن "الموقف السعودي يتغير إلى حد ما إلى موقف أكثر مرونة بمعنى الاستعداد لتشاورات ومباحثات متبادلة"، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تدفع لمفاوضات مع إيران بدلا عن سياسة الضغط التي اتبعها سلفه، دونالد ترامب. ويقول مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية في طهران، محمد صالح صدقيان، لموقع "الحرة" إن هذه المباحثات المتوقفة منذ ثلاثة أشهر تقريبا ستستأنف بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة، "خاصة وأنه كان هناك ارتياح من الجانبين لما تم في الجولات الماضية"، مضيفا أنه "لا تزال هناك رغبة من الحكومة العراقية في احتضان الجولة الرابعة". وبعد أن كانت الجولات السابقة بين مسؤولين استخباراتيين وأمنيين من البلدين، يعتقد صدقيان أن هناك مؤشرات جيدة على أن الجولة الجديدة ستكون على مستوى أعلى، "ربما بين مسؤولين في وزارتي خارجية البلدين". ويضيف "ما أعلمه أن هناك رغبة في أن تكون المحادثات المقبلة على مستوى وزارتي الخارجية، خاصة بعد اللقاء الذي تم بين وزيري الخارجية في بغداد على هامش مؤتمر بغداد، والاجتماع الذي تم مساء الثلاثاء على هامش اجتماع الجمعية العامة في منزل السفير العراقي في نيويورك". وذكرت وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية في إيران أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التقى، يوم الثلاثاء، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. يذهب المحلل السعودي، سليمان العقيلي، إلى أبعد من ذلك، حيث يقول إن "قيام العلاقات الدبلوماسية أمر ممكن، والمدى الذي يمكن أن تصله العلاقات الثنائية يمكن أن يكون بعيدا إذا أصبحت إيران عنصراً داعماً للأمن والاستقرار الإقليميين".

"تحديات جديدة"

غير أن العقيلي يؤكد أن أن هناك الكثير من القضايا يجب حلها أولا، ويوضح أن "قيام علاقات ثنائية جيدة يقف عند احترام إيران للمواثيق الدولية والكف عن تهديد جيرانها والمساهمة في الأزمات الراهنة لكن مشروع تصدير الثورة المدون بالدستور الإيراني لا يسمح لطهران أن تكون دولة طبيعية". ويرى صدقيان أن "النتائج التي تمخضت عنها الجولات الثلاث من المباحثات، رسخت قناعة عند كل دول المنطقة بأنه يجب أن يوضع حد لهذا التدافع الأمني والسياسي والعسكري في المنطقة"، مشيرا إلى "أن الجميع بات مقتنعا أن الظروف الحالية تستدعي استيعاب ما يمكن استيعابه من التحديات وحل جميع المشاكل التي تعاني منها المنطقة سواء كان في اليمن أو العراق وسوريا ولبنان وحتى في داخل فلسطين". ويقول بولوك إن "كل دولة في المنطقة سواء كانت إيران أو السعودية أو إسرائيل أو تركيا كلها في مرحلة انتقالية تتعامل مع التغيرات في الموقف الأميركي، بعد الانسحاب من أفغانستان وبعد استئناف المفاوضات مع إيران والرغبة الأميركية في دور ربما أقل مما كان عليه في الماضي في المنطقة". يتفق معه صدقيان في أن الظروف التي تمر بها المنطقة تدفع لاستمرار المباحثات بين السعودية وإيران، "مثلما رأينا انسحابا أميركيا من أفغانستان قد نرى انسحابا أيضا من العراق وسوريا، وبالتالي فإن المنطقة مقبلة على تحديات جديدة، وما لم تجلس دول المنطقة، وخصوصا دول كبيرة مثل السعودية وإيران، على طاولة الحوار من أجل استيعاب التحديات سيكون له تبعات خطيرة".

شروط لازمة

وبينما يتوقع صدقيان أن الأشهر المقبلة سوف تشهد نتائج إيجابية جدا على مستوى العلاقات الإيرانية السعودية وأيضا الإيرانية الخليجية والعربية بشكل عام، يقول العقيلي إنه "ليس من مؤشرات سعودية عن تطورات في الحوار السعودي الايراني؛ إلا إذا أسهمت إيران في دفع التسوية السلمية باليمن وهو أمر لا أفق له بالوقت الراهن". فتطور المباحثات له مبادئ، بحسب العقيلي الذي يؤكد أن "المملكة تشترط لقيام علاقات طبيعية مع إيران احترام الأخيرة للسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والكف عن تهديد الأمن والسلم". ودعا الملك سلمان، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، طهران "لوقف جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة"، في إشارة للمتمردين الحوثيين في اليمن الذين صعدّوا أخيرا من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المسيّرة. وفي الملف النووي، أكد العاهل السعودي "على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. ومن هذا المنطلق تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي".

الأزمة اليمنية

ويؤكد بولوك ضرورة توضيح الشروط المطروحة أمام طهران، مضيفا "رسائل الملك سلمان .. مختلطة، فمن ناحية يقول إن إيران يجب أن توقف البرنامج النووي، وفي نفس الوقت هناك مجال للمباحثات بدون الحديث عن شروط واضحة". يرى بولوك أن "الشرط الأساسي لدى السعودية، هو عودة إيران إلى التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، أما الشرط الثاني، والمهم جدا، يكمن في الميليشيات الحوثية في اليمن التي تهدد الأمن في السعودية، بالاتفاق على وقف إطلاق النار أو على الأقل وقف الهجمات العابرة للحدود التي تستهدف المملكة". وحول الشروط التي تطلبها كلتا الدولتين من بعضهما البعض يقول صدقيان: "أعتقد أن علينا أن نتجاوز هذه النقطة، هناك غياب في الثقة بين الجانبين، علينا أن نبحث في كيفية تعزيز الثقة بين الجانبين أولا وكيف يمكن الاتفاق على الحد الأدنى من المشتركات، إذا تحقق هذان الشرطان فإن ذلك سيهيء أرضية لمناقشة بقية الأمور والبحث في كيفية تحقيق مصالح جميع دول المنطقة". ويضيف أن "إيران طرحت برنامجا من أربع نقاط من أجل إيقاف الحرب في اليمن، حيث تعتقد طهران أن الحوار اليمني-اليمني كفيل بحل مشكلة اليمن"، مشيرا إلى أن الإيرانيين في جولات المباحثات الثلاث الماضية بين الرياض وطهران، أوضحوا أنهم لا يستطيعون التأثير على الحوثي، لكنهم يستطيعون أن يساهموا ويدفعوا إلى لقاء يمني- يمني". وحول قصف المملكة بصواريخ باليستية من جانب الحوثيين الذين تدعمهم إيران، قال صدقيان: "في المقابل، الطائرات السعودية تقصف اليمن، لا توجد أهداف عسكرية تقصفها، لا أريد أن نبحث في الماضي، السلاح متوفر وموجود من حرب جنوب اليمن منذ السيتينيات، المهم كيف نجد حلا للمشكلة اليمنية" . يتفق العقيلي مع صدقيان في أن "أزمة عدم الثقة بين البلدين عميقة جدا"، لكنه يرى أن هناك ما هو أكبر من ذلك، موضحا أنه "لا يمكن للإيراني أن يقول إن الحوثي غير تابع له، وخاصة أن مليشيات صنعاء تردد في كل حين أنها جزء من محور إيران الإقليمي، فضلا عن أن الأمم المتحدة أثبتت أن الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية صناعة إيرانية". وأضاف أن "المخاتلة السياسية لا يمكن أن تحجب حقيقة يرددها المسؤولون الإيرانيون أنفسهم من أنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية"، متابعا أن "العلاقات العربية الإيرانية تحتاج إلى المصارحة وإلى الالتزام بحسن الجوار والكف عن أحلام الطموحات الامبراطورية". ويعد البلدان أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الاقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، وتتّهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين. وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد (شمال شرق)، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

النشاطات النووية

وحول حديث الملك سلمان حول السلاح النووي الإيراني، علق صدقيان بقوله: "هذا كلام فارغ لأن إيران لا تطور سلاحا نوويا"، متهما السعودية بأنها وراء إفشال الاتفاق النووي والوصول إلى الوضع الحالي. وقال إن "السعودية دفعت 450 مليار دولار لترامب من أجل الانسحاب من الاتفاق النووي وانهياره، وهي بهذا الانسحاب ساعدت في أن تخل إيران بالتزاماتها وتصل مستويات التخصيب إلى 20 و60 في المئة، وكذلك لماذا لا تطالب بسحب الأسلحة النووية من إسرائيل وقنابلها العنقودية". في المقابل، يقول العقيلي إن "إيران تفعل ما هو أكبر من إنفاق المال السياسي؛ فهي تزود وكلاءها بالصواريخ والمسيرات لضرب الأمن الوطني السعودي والإقليمي، والقصة الفلكلورية بإنفاق 450 مليار لإيقاع العقوبات الأميركية على إيران أسلوب زائف لإبعاد الأنظار عن التطورات الخطيرة في بلوغ إيران القنبلة النووية". وأضاف "السعودية حتما ستنال القنبلة النووية إذا تأكد حيازة إيران للتهديد النووي، فالخلل في موازين القوى هو الذي سيجر إلى الصدام والحروب الدائمة".

"لا من بديل"

وجاءت تصريحات الملك سلمان، في أعقاب دعوة من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية بما يؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية. وقال الملك سلمان في خطابه إن جماعة الحوثي اليمنية ترفض المبادرات السلمية لإنهاء الحرب، وأضاف أن السعودية ستدافع عن نفسها في مواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة. من جانبه يقول بولوك لموقع "الحرة": "حسب تقييمي الشخصي أن المباحثات الإيرانية السعودية الجارية يناسب الموقف الأميركي الجديد، ورغبة إدارة جو بايدن في أن يكون هناك تسامح وتعايش أكثر بين دول المنطقة وليس دور أميركي وسيط أو لاعب رئيسي". ويوضح أنه "في الأزمة اليمنية، الولايات المتحدة، قلصت من مساعداتها العسكرية والأمنية للسعودية منذ قدوم إدارة بايدن في شهر يناير الماضي، ورد الفعل السعودي يناسب هذا التغيير، بمعنى أنه ليس هناك حل عسكري أو انتصار في النهاية للتحالف ضد الميليشيات الحوثية، ولذلك هناك اتجاه لحل وسط ودبلوماسي بالتنسيق مع إيران، بالرغم أن قد يصعب جدا تحقيقه على أرض الواقع، لكن ليس هناك بديل".

الملك سلمان يؤكد احترام السعودية للسيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية

الجريدة... المصدرKUNA... أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التزام المملكة الدائم بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية. واكد الملك سلمان في كلمة عبر الاتصال المرئي امام الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل واستمرارها في التصدي للفكر المتطرف القائم على الكراهية والإقصاء ولممارسات الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تدمر الإنسان والأوطان. وجدد حرص المملكة على تعافي الاقتصاد العالمي وهو ما يتجلى في الجهود الريادية التي بذلتها بالتعاون مع شركائها في تحالف «أوبك بلس» وفي اطار مجموعة العشرين لمواجهة الآثار الحادة التي نجمت عن جائحة كورونا وذلك لتعزيز استقرار أسواق البترول العالمية وتوازنها وإمداداتها على نحو يحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين. واشار الملك سلمان الى ان السياسة الخارجية للمملكة تولي أهمية قصوى لتوطيد الأمن والاستقرار ودعم الحوار والحلول السلمية وتوفير الظروف الداعمة للتنمية والمحققة لتطلعات الشعوب نحو غد أفضل في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم أجمع. واضاف ان ذلك يتجلى «في جهود المملكة لرعاية اتفاق بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومساهمتنا الفاعلة في مجموعة أصدقاء السودان ودعمها للعراق في جهوده الرامية لاستعادة عافيته ومكانته». وذكر الملك سلمان ان المملكة تدعم بقوة الجهود الرامية لحل سلمي ملزم لمشكلة سد النهضة بما يحفظ حقوق مصر والسودان المائية والحلول السلمية برعاية الأمم المتحدة لأزمات ليبيا وسوريا وجميع الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان وتطلعات الشعب الأفغاني وضمان حقوقه بجميع أطيافه. واكد ان السلام هو الخيار الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط عبر حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واوضح الملك سلمان ان مبادرة السلام في اليمن التي قدمتها المملكة في مارس الماضي كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق «وللأسف ما تزال ميليشيات الحوثي الإرهابية ترفض الحلول السلمية وتراهن على الخيار العسكري للسيطرة على المزيد من الأراضي في اليمن». واضاف ان مليشيات الحوثي تعتدي بشكل يومي على الأعيان المدنية في داخل المملكة وتهدد الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة الدولية وتستخدم ميليشيات الحوثي معاناة الشعب اليمني وحاجته الملحة للمساعدة الإنسانية والمخاطر الناتجة عن تهالك الناقلة صافر أوراقا للمساومة والابتزاز. وشدد على ان المملكة تلتزم دوما بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية وتحترم السيادة الوطنية لجميع الدول وتؤكد على عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية وتحتفظ بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة وترفض بشكل قاطع أية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية. وقال «إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة». واكد الملك سلمان على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل منوها بدعم المملكة «للجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي وتعبر عن بالغ قلقها من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها والمتعارضة مع ما تعلنه إيران دوما من أن برنامجها النووي سلمي».

تدمير 3 مسيّرات اطلقت باتجاه خميس مشيط

الرياض: «الشرق الأوسط»... دمرت الدفاعات الجوية السعودية يوم أمس 3 طائرات مسيرة مفخخة اطلقتها الميليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من ايران لاستهداف المدنيين والاعيان المدنية في خميس مشيط (جنوب المملكة). وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمّرت الطائرتين المسيّرتين «المفخختين» التي أطلقتهما الميليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط. وأشار التحالف إلى متابعته النشاط الحوثي بإطلاق المسيّرات المفخخة واتخاذه إجراءات صارمة لحماية المدنيين.

الجيش اليمني يستعيد مواقع في شبوة... والحوثيون يضغطون باتجاه مأرب

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع... أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش والمقاومة الشعبية استعادت أمس (الأربعاء) زمام المبادرة أمام الميليشيات الحوثية في محافظة شبوة من خلال استعادة عدد من المواقع الاستراتيجية، وسط أنباء عن سيطرة الميليشيات على مركز مديرية «حريب» جنوب مأرب. وكانت الميليشيات المدعومة من إيران شنت هجوماً مباغتاً من جهة محافظة البيضاء ما مكنها من التقدم والسيطرة (الثلاثاء) على مديريات عين وبيحان وعسيلان في شبوة قبل أن تتقدم من جهة مديرية عين للسيطرة، أمس (الأربعاء)، على مديرية حريب الاستراتيجية. وتسعى الميليشيات – بحسب مراقبين عسكريين - إلى تطويق مدينة مأرب، إذ باتت على بعد نحو 50 كيلومتراً من مركزها من جهة الجنوب، بالتزامن مع استمرار هجماتها من جهات الغرب والشمال الغربي. في غضون ذلك، ذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن عناصر الجيش الوطني مدعومة بالمقاومة الشعبية استعادوا عدداً من المواقع الاستراتيجية والمهمة بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة عقب استيلاء الحوثيين عليها لساعات فقط. ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر عسكري إشادته «ببسالة أفراد الجيش والمقاومة في استعادة المواقع وخوضهم لمعارك ضارية مع عناصر ميليشيا الحوثي»، إضافة إلى قوله: «إن عناصر الجيش يواصلون تقدمهم باتجاه مدينة النقوب حيث المركز التجاري لمديرية عسيلان». إلى ذلك، توعد محافظ شبوة محمد بن عديو، بأن تكون شبوة «مقبرة لفلول ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران». ونقلت المصادر الرسمية عنه قوله: «إن فلول الميليشيا الانقلابية تنتحر على تخوم صحراء شبوة الواسعة التي ستلتهم جثثهم، ولا فرصة أمامهم للنجاة من الموت». وأفادت المصادر العسكرية أن القوات الحكومية استعادت مقر اللواء 163. الواقع في منطقة السويداء، شمال غربي شبوة، كما تمكنت من تحرير منطقة السليم، بما فيها جبل السليم الاستراتيجي. في السياق نفسه، كان المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أفاد بأن الجيش باغت مواقع تتمركز فيها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في جبهة العبدية جنوب محافظة مأرب، وأنه يخوض معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي، منذ فجر الثلاثاء، في الأطراف الغربية لمحافظة شبوة. وذكر المركز «أن العشرات من مسلحي الحوثي قتلوا في معارك شهدتها مناطق عين وبيحان، إضافة إلى تدمير 3 مدرعات و6 عربات بما عليها من أسلحة وذخائر»، مشيراً إلى «قدوم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة لإسناد قوات الجيش في خطوط المواجهة، مع استنفار قبائل شبوة لإسناد القوات في معركة التحرير والدفاع عن المحافظة ضد الميليشيا الحوثية الغازية». وبحسب مصادر عسكرية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، يهدف الحوثيون من تقدمهم المفاجئ إلى تطويق مديرية الجوبة وجبل مراد والعبدية جنوب مأرب عبر الالتفاف عليها من الشرق حيث مديرية حريب، في سياق سعي الجماعة للتوغل نحو مدينة مأرب. ويشير التصعيد الحوثي الواسع باتجاه مأرب إلى عدم جدية الجماعة في وقف القتال، رغم المساعي الأممية والدعوات الأميركية. وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اختتم قبل يومين زيارة إلى مسقط حيث التقى وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر البوسعيدي، وعدداً من كبار المسؤولين في السلطنة. كما التقى كبير مفاوضي الجماعة الحوثية محمد عبد السلام فليتة. وأفاد الموقع الرسمي المبعوث بأنه «تبادل وجهات النظر مع البوسعيدي حول آفاق السلام في اليمن، وشكر السلطنة على دعمها المستمر لجهود الأمم المتحدة» وقال: «إن سلطنة عمان تستمر في لعب دور فعال ومهم فيما يتعلق بالسلام في اليمن، لذا كانت تلك المناقشات مثمرة بشكل خاص». وفيما يتعلق بنقاشه مع ممثل الحوثيين، ذكر الموقع أن غروندبرغ أعاد تأكيده على التزامه بالعمل مع الأطراف سعياً نحو تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن. وقال: «لا يمكن تحقيق السلام المستدام إلا عن طريق تسوية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض السلمي». و«يجب توجيه كل الجهود نحو إحياء عملية سياسية تسفر عن حلول تلبّي تطلّعات اليمنيين رجالاً ونساءً». وتتمسك الحكومة الشرعية بالمرجعيات الثلاث للوصول إلى حل شامل، في حين يسود الأوساط السياسية اليمنية حالة من عدم التفاؤل في ظل إصرار الميليشيات الحوثية على التصعيد العسكري، إلى جانب ما تشهده البلاد من أزمة اقتصادية واضطرابات في المناطق المحررة، وعدم تمكن الحكومة الشرعية من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها. وتقول الحكومة الشرعية إن الطريق لاستعادة عملية السلام تبدأ «بالضغط على الميليشيات الحوثية لوقف عدوانها العسكري المستمر والقبول بوقف إطلاق نار شامل». وترى أن تحقق هذا الأمر «سينعكس بإيجابية على مختلف الجوانب وخاصة تلك المرتبطة بتخفيف الآثار الاقتصادية والإنسانية الكارثية للحرب المدمرة التي تستمر الميليشيات الحوثية بإشعالها في مختلف المناطق والجبهات». في وقت دعا فيه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه إلى الاستمرار في حشد المقاتلين وجباية الأموال، متوعداً باستمرار الحرب حتى السيطرة على المناطق اليمنية كافة، ولا سيما محافظة مأرب النفطية، مع سعيه إلى التصعيد باتجاه جميع المناطق المحررة الأخرى. يشار إلى أن قادة الميليشيات كانوا أعلنوا مع تعيين غروندبرغ أنهم لا يعولون كثيراً على دوره المرتقب، في إشارة إلى رهانهم على استمرار العمليات العسكرية التي تهدف بالمقام الأول للسيطرة على منابع النفط والغاز، وإلى مواصلة التمدد في بقية المحافظات اليمنية.

«التحالف» يأسف لربط بيان أممي اعتداءً «مزعوماً» بجريمة إعدام الحوثيين مدنيين

أكد عدم وجود أي حوادث عرَضية خلال الـ14 شهراً الماضية

الرياض: «الشرق الأوسط»... أكدت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عدم تلقيها أي معلومات أو تنسيق من الأمم المتحدة عن وقوع 6 ضحايا مدنيين نتيجة غارة جوية للتحالف بمحافظة شبوة، معربةً عن أسفها لربط بيان الأمم المتحدة عن جريمة إعدام الميليشيا الحوثية 9 مدنيين يمنيين أحدهم قاصر بهذا الادعاء. وشدد العميد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، على عدم وجود أي ادعاءات عن حوادث عرَضية خلال الأربعة عشر شهراً الماضية، مؤكداً أن التحالف يطبق أعلى معايير الاستهداف بعملياته العسكرية وبما يتوافق مع القانون الدولي وقواعده العرفية كما يطبّق أفضل الممارسات الدولية بقواعد الاشتباك. وأشار العميد المالكي إلى أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تابعت بيان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن دوجاريك، بشأن إعدام الميليشيا الحوثية تسعة مدنيين يمنيين أحدهم قاصر في العاصمة صنعاء، وما تضمنه من ادّعاء وقوع 6 ضحايا مدنيين في محافظة شبوه اليمنية نتيجة غارة جوية نفذها التحالف. وأضاف: «وعليه فإن التحالف يؤكد أنه لم يتلقَّ أي تنسيق أو معلومات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن عن هذا الادعاء كما هو معتاد بالآلية التنسيقية وفي مثل هذه الحالات، ولم ترده أي معلومات عن هذه الغارة». مؤكداً أن التحالف ينظر في الادعاء بجدية ويتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية للتحقق مما ورد فيه، وإعلان نتائجه من خلال إحالته إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث. كما أكد العميد المالكي أن التحالف يطبّق أعلى معايير الاستهداف بعملياته العسكرية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، كما يطبق أفضل الممارسات الدولية بقواعد الاشتباك، ويعمل على تطوير قواعد الاشتباك بصفة دائمة وبما يتناسب مع بيئة العمليات. وأضاف: «لم يكن هناك أي ادعاءات بوجود حوادث عرَضية خلال الأربعة عشر شهراً الماضية، ما يؤكد احترام وتطبيق التحالف للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية واتخاذ الإجراءات الضرورية كافة لتجنيب المدنيين الأضرار الجانبية، في الوقت الذي مارست فيه قيادة التحالف أعلى درجات ضبط النفس أمام إطلاق الميليشيا الحوثية لمئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المفخخة باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمدن السعودية، ولم يتم استهداف القدرات الحوثية وكذلك القيادات الإرهابية بعد اتخاذ الميليشيا المدنيين والأعيان المدنية دروعاً بشرية لتجنب استهداف التحالف». وأعرب العميد المالكي عن أسفه الشديد لربط هذا الادعاء بالتحالف في بيان الأمم المتحدة عن جريمة إعدام الميليشيا الحوثية لتسعة مدنيين يمنيين أحدهم قاصر في العاصمة صنعاء.

السعودية.. تحتفل باليوم الوطني الـ91 وسط ذكريات وتطلعات

(الشرق الأوسط)... الرياض: عمر البدوي.. بحلول تاريخ اليوم، 23 سبتمبر (أيلول) 2021، تدخل السعودية، دولة وأمّة، في العقد الجديد من مئويتها الأولى، وذلك منذ إعلان المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، توحيد البلاد في نطاقها الحالي، متكئاً على إرث عريق وعميق ضارب في أطناب الجزيرة العربية يبلغ ثلاثة قرون، منذ اللحظة التي لمعت فيها فكرة تأسيس كيان سياسي كبير، يجمع الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة.

خالد بن سلمان يبحث مع المبعوث الأميركي لليمن جهود دعم «المبادرة السعودية»

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين».. بحث الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، مع المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينع مستجدات الأحداث في اليمن والجهود المشتركة المبذولة لدعم المبادرة السعودية. وقال الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «التقيت المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن السيد تيم ليندركينغ، وبحثنا خلال اللقاء مستجدات الأحداث في اليمن، والجهود المشتركة المبذولة لدعم المبادرة السعودية، ومساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي يحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه العزيز ويحافظ على أمن المنطقة».

الإمارات تخفف قيد الكمامات مع اقتراب افتتاح «إكسبو 2020»

دبي: «الشرق الأوسط أونلاين»... خفضت الإمارات، اليوم الأربعاء عدد الأماكن التي يتعين وضع الكمامات فيها في الوقت الذي تستعد فيه لافتتاح معرض إكسبو 2020 العالمي الشهر المقبل ومع انخفاض الأعداد الرسمية لإصابات (كوفيد - 19). وكانت الإمارات تفرض وضع الكمامات في كل الأماكن العامة وبين أفراد الأسر المختلفة في السيارات الخاصة. أما الآن فمن الممكن خلع الكمامات مع الالتزام بالتباعد مترين عند التريض في الأماكن العامة أو على الشواطئ وعند أحواض السباحة وفي صالونات تصفيف الشعر والمراكز الطبية عند تلقي العلاج. وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن هذا التغيير يأتي في أعقاب انخفاض مطرد في حالات الإصابة اليومية المعلنة منذ أوائل يوليو (تموز). وأضافت أن على السلطات المحلية تعليق لافتات توضح الأماكن المسموح فيها بنزع الكمامات. وتفتتح إمارة دبي معرض إكسبو 2020 في أول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وتأمل أن يحضره 25 مليون زائر من الداخل والخارج. وسيتعين على جميع الزائرين فوق الثامنة عشرة التطعيم بأحد لقاحات فيروس «كورونا» أو إثبات سلبية فحص للكشف عن الفيروس.

 

 



السابق

أخبار العراق.. الكاظمي يؤكد أن حكومته وفّرت جميع متطلبات «إنجاح الانتخابات».. فضيحة قضائية تهز العراق ورئيس الوزراء يأمر بالتحقيق..أزمة عالمية ترفع أسعار النفط.. والعراق "مستعد" لزيادة الإنتاج.. الانتخابات العراقية.. انقسام وجدل قانوني حول غياب صناديق الخارج.. أزمة المياه مع إيران.. العراق يعتزم تدويل الملف..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا... السيسي يحذّر من «تهديد واسع لأمن المنطقة»..البرهان وحميدتي يتهمان شركاء الحكم المدنيين بـ«توفير أجواء الانقلاب»..سعيّد يلغي العمل بفصول من الدستور التونسي... «عملية السلام الليبية» تنطلق في نيويورك.. المغرب: أخنوش يعلن رسمياً تشكيل حكومته من 3 أحزاب....


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,135,872

عدد الزوار: 6,755,975

المتواجدون الآن: 105