الفيصل: دعم طهران للعرب يجب أن يمر عبر بوابة الشرعية وألا يكون بديلاً عنها

تاريخ الإضافة الإثنين 16 آذار 2009 - 1:22 م    عدد الزيارات 5267    القسم عربية

        


الرياض - وكالات: استقبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز, امس, وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي, الذي سلمه رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والسفير الايراني لدى المملكة سيد محمد حسيني, نقل متكي الى خادم الحرمين تحيات وتقدير مرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي والرئيس نجاد, فيما حمله الملك عبد الله تحياته وتقديره للقيادة الايرانية.
واوضح الفيصل, في مؤتمر صحافي, أنه عقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيره الإيراني تناولت مجمل قضايا العلاقات الثنائية بين البلدين, مشيراً إلى أن المحادثات اتسمت ب¯"الشفافية".
وأضاف أنه أكد لوزير الخارجية الإيراني تقديره للتأييد الإيراني للقضايا العربية, مشدداً على أن "الدعم الإيراني يجب أن يكون عبر بوابة الشرعية العربية ومنسجماً مع مواقفها, ويعبر عن نصرته لها, وليس بديلا عنها".
وأكد أن "وحدة الصف العربي والفلسطيني من شأنها دعم تحقيق هذه الأهداف التي نثق أن إيران تشاركنا فيها, ولابد من أن يبذل كلانا الجهد اللازم في هذه المرحلة لضمان استقرار العلاقات بين البلدين, وثباتها على أسس التعاون المثمر والاحترام المتبادل".
واوضح الفيصل أن القمة الرباعية التي عقدت في الرياض الأسبوع الماضي, سعت لتوفير كل أسباب النجاح للقمة العربية المقبلة في الدوحة في 30 مارس الجاري, مشيرا الى أن "اللقاء رسخ القناعة القوية لدى القادة العرب, بأهمية نبذ أسباب الفرقة والخصام في العمل العربي المشترك, وحل المشكلات المتراكمة عبر الحوار والتشاور وتحقيق التكاتف في خدمة قضايانا المصيرية" .
وأضاف أنه تم الاتفاق في الاجتماع على توسيع دائرة المصالحة العربية وتكثيفها, لتوفير كل أسباب النجاح لقمة الدوحة, كي تتمكن من التعامل مع مجمل الوضع العربي, وعلى الأخص على الساحات الفلسطينية والسودانية والعراقية واللبنانية, والخروج بموقف موحد ولغة مشتركة مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة.
وأشار الفيصل إلى أن القمة الرباعية "بحثت ما يعتري هذه الأزمات من تدخلات إقليمية ودولية, وكان هناك إجماع بوضع المصلحة العربية العليا فوق كل اعتبار, وصون مصالح الأوطان والشعوب العربية, والالتزام بجوهر حقوقنا المشروعة وقضايانا المصيرية".
واضاف "انطلاقا من روح الوفاق والمصالحة العربية في اجتماع الرياض, فإن السعودية تجدد وقوفها قلبا وقالبا, مع جهود الحوار الوطني في الساحة الداخلية اللبنانية, ومؤتمر المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين برعاية مصر", داعيا الفرقاء كافة إلى أن يضعوا نصب أعينهم أن "عدوهم ليس ابن وطنهم, ولكنه من الخارج", مؤكدا أهمية توحدهم والبعد عن التفرق الذي يضيع الحقوق الوطنية.
كما حض على عدم إضاعة الفرص وتكثيف الجهود لتوفير المناخات الملائمة لإنجاح الحوار اللبناني والمصالحة الفلسطينية, لبلوغ أهداف تحقيق الاستقرار والأمن في البلدين.
وجدد الفيصل قلق المملكة من صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير, مشيرا إلى أن القرار من شأنه إضفاء المزيد من التعقيدات ووضع العقبات أمام حل أزمة دارفور, كما اكد وقوف المملكة إلى جانب سيادة السودان واستقراره والحفاظ على أمنه ووحدة إقليمه, داعيا المجتمع الدولى ومجلس الأمن الى الاضطلاع بمسؤولياتهما تجاه حفظ الأمن والسلام والاستقرار في السودان.
ووصف قرار اعتقال البشير بأنه "مسيس", مدللاً على ذلك بصدوره في هذا التوقيت وبهذه الصيغة.
ونفى الفيصل ما تردد عن تخفيض المملكة مستوى تمثيلها في قمة الدوحة حال دعوة إيران الى حضورها, كما أكد ان الرياض لم تتدخل للتوسط بين واشنطن وطهران, وان كلا من تركيا وإيران دولتان إسلاميتان, و"ليس في تقاربهما ما من شأنه تهديد أمن المنطقة".


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,740,475

عدد الزوار: 6,911,851

المتواجدون الآن: 92