أخبار دول الخليج العربي... واليمن.. سفينة إسرائيلية تتعرض لهجوم قبالة الإمارات...السعودية: توقيفات بتهم فساد طالت 176 مواطناً ومقيماً...الكويت: أمر قضائي بحبس رئيس الوزراء السابق... لقاء سعودي - قطري يبحث تعزيز العلاقات..مصادر تؤكد عزم واشنطن المضي قدما في صفقة الـF35 مع الإمارات...انقلابيو اليمن يستأنفون «حوثنة» مناصب التعليم...دعوات حقوقية يمنية لإطلاق المخفيين في سجون الميليشيات... نتنياهو يرضخ للضغوط الأميركية ويضخ المياه للأردن...

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 نيسان 2021 - 4:57 ص    عدد الزيارات 1430    القسم عربية

        


سفينة إسرائيلية تتعرض لهجوم قبالة الإمارات...

تل أبيب: نظير مجلي لندن: «الشرق الأوسط»... بعد ساعات من تهديدات إيران بالرد الانتقامي لتفجير نطنز، قال مسؤولون إسرائيليون إن أضراراً طفيفة لحقت بسفينة تجارية مملوكة لإسرائيل، قبالة ساحل الفجيرة. وتبادل الطرفان استهدافات سابقة في أعماق البحار، كان آخرها هجوم استهدف سفينة «سافيز» اللوجستية التابعة لـ«الحرس الثوري» قبالة سواحل جيبوتي، في البحر الأحمر الأسبوع الماضي. وبعد انفجار سافيز، تعرضت منشأة نطنز النووية لهجوم، فجر الأحد، في تفاقم للتوتر الآخذ بالتصاعد بين الخصمين اللدودين؛ إيران وإسرائيل. ونقلت «القناة 12»، قناة التلفزيون الأوسع مشاهدة في إسرائيل، عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، أن إيران مسؤولة عن هجوم على سفينة مملوكة لإسرائيل قبالة ساحل الإمارات. وأضافت القناة التلفزيونية أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية. واعتبر محللون إسرائيليون أن الهجوم على السفينة «هايبريون راي»، التي ترفع علم جزر البهاما، يأتي رداً أولياً من إيران على الضربات التي تعرضت لها منشأة نطنز، وتنسب لإسرائيل. وأعربوا عن اعتقادهم أن إيران لن تكتفي بضربة «خفيفة» كهذه، وستفتش عن أهداف أسمن للانتقام من إسرائيل. وأشارت التقارير إلى أن أضراراً بسيطة لحقت بالسفينة التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أونغار، الذي يعمل في مجال استيراد السيارات والنقل البحري والعقارات. وهي الشركة الإسرائيلية نفسها، التي تعرضت سفينة أخرى لها لتفجير إيراني في خليج عمان، الشهر الماضي. وكانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» بين أول وسائل الإعلام الإيرانية التي نشرت معلومات عن تعرض السفينة الإسرائيلية للهجوم، من دون أن تشير إلى دور إيراني في الحادث. ونقلت «رويترز» عن متحدث باسم وزارة النقل الإسرائيلية أنه على علم بالتقارير الإعلامية، لكنه لا يستطيع تأكيدها. ولم يصدر تأكيد بعد من الإمارات. وأظهرت بيانات «ريفينيتيف» لتتبع السفن أن السفينة «هيبيرن راي» التي ترفع علم الباهاما كانت متجهة من الكويت إلى ميناء الفجيرة.

السعودية: توقيفات بتهم فساد طالت 176 مواطناً ومقيماً

الرياض: «الشرق الأوسط».... أوقفت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية 176 مواطناً ومقيماً لتورطهم في قضايا جنائية وإدارية، منهم موظفون في وزارات وهيئات وجهات حكومية. وأشارت الهيئة في بيان، أمس، إلى مباشرتها اختصاصاتها ومهامها من خلال عمل 971 جولة رقابية خلال الشهر الماضي، والتحقيق مع 700 متهم في قضايا جنائية وإدارية. وقالت إنها قررت توقيف 176 مواطناً ومقيماً، منهم موظفون من وزارات الدفاع، والداخلية، والحرس الوطني، والمالية، والصحة، والعدل، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والتعليم، والنقل، والإعلام، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للجمارك، وهيئة الهلال الأحمر، وشركة المياه الوطنية. وأوضحت الهيئة أن التحقيق يأتي بسبب تورطهم بتهم «الرشوة، واستغلال النفوذ الوظيفي، وإساءة استخدام السلطة، والتزوير». وأشارت إلى أنها تستكمل الإجراءات النظامية «تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء». ودعت «عموم المواطنين والمقيمين إلى الإسهام في حماية المال العام والحفاظ عليه بالإبلاغ عن أي شبهات فساد مالي أو إداري».

الكويت: أمر قضائي بحبس رئيس الوزراء السابق... مع 8 متهمين آخرين في قضية «صندوق الجيش»

الشرق الاوسط....الكويت: ميرزا الخويلدي.... أصدرت محكمة الوزراء الكويتية، أمس، قراراً بحبس رئيس الوزراء السابق الشيخ جابر المبارك الصباح، احتياطياً على ذمة قضية «صندوق الجيش»، في سابقة قضائية وسياسية في الكويت. وحددت المحكمة جلسة 27 أبريل (نيسان) الجاري للنظر في القضية. كما رفضت المحكمة إخلاء سبيل وزير الدفاع والداخلية السابق الشيخ خالد الجراح مع قياديين اثنين في الجيش متهمين بالاختلاس من صندوق الجيش. وقررت المحكمة في جلستها، أمس، حظر النشر في القضية، المتهم فيها رئيس الوزراء السابق، ووزير الدفاع والداخلية السابق، وسبعة آخرين. وأنكر الشيخ جابر المبارك والشيخ خالد الجراح، في أولى جلسات محكمة الوزراء، التهم الموجهة إليهما وطلبا سرية جلسات المحاكمة وإصدار قرار بمنع نشر أي معلومات عن القضية. وكان «صندوق الجيش» شهد تجاوزات مالية تقدر بحوالي 240 مليون دينار (800 مليون دولار) تم سحبها عندما كان الشيخ خالد الجراح وزيراً للدفاع والشيخ جابر المبارك رئيساً للوزراء. وترأس جابر المبارك ست حكومات في الكويت. واستقال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، إثر كشف وزير الدفاع السابق (الراحل) الشيخ ناصر صباح الأحمد، عن قضية صندوق الجيش مقدماً بلاغاً للنائب العام يتهم فيه خالد الجراح بتحويلات مالية تجاوزت 240 مليون دينار من الصندوق بموافقة الشيخ المبارك. وكشف الشيخ ناصر صباح الأحمد وقتها عن وثائق تظهر الاستيلاء على المبلغ من الصندوق المخصص لمساعدة العسكريين، وأدت هذه القضية إلى استقالة الحكومة. كما اتهم رئيس الحكومة السابق بـ«المماطلة في التصدي لملف الفساد»، وقال إنه أحال نتائج تحقيق داخلي بشأن هذا الأمر على القضاء قبيل إعلان استقالة الحكومة، مشيراً إلى أنه طلب بلا جدوى تفسيرات بشأن ذلك من رئيس الحكومة ووزير الداخلية.

لقاء سعودي - قطري يبحث تعزيز العلاقات

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين».... استقبل وكيل وزارة الخارجية السعودية لشؤون المراسم المكلف مشاري بن نحيت، اليوم (الثلاثاء)، القائم بأعمال سفارة دولة قطر في الرياض، حسن الخاطر. وجرى خلال اللقاء بحث موضوعات بروتوكولية، وما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

مصادر تؤكد عزم واشنطن المضي قدما في صفقة الـF35 مع الإمارات

رويترز.... متحدث في الخارجية الأميركية قال لرويترز إن الإدارة ستمضي في صفقة بيع الأسلحة إلى الإمارات.... نقلت وكالة رويترز عن مصادر أميركية قولها، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس، جو بايدن، أبلغت الكونغرس عزمها المضي قدما في صفقة بيع أسلحة للإمارات بقيمة 35 مليار دولار، والتي تشمل مقاتلات F35 وطائرات دون طيار ومعدات عسكرية أخرى. وقال متحدث في الخارجية الأميركية لرويترز إن الإدارة ستمضي في صفقة بيع الأسلحة إلى الإمارات، مضيفا "نواصل مراجعة التفاصيل واستشارة المسؤولين الإماراتيين" فيما يخص استخدام الأسلحة. ووافق ترامب على بيع 50 طائرة F35 المقاتلة، وما يصل إلى 18 طائرة مسيرة مسلحة، قبل نحو ساعة فقط من تولي الرئيس جو بايدن السلطة، في 20 يناير. وطائرات F35 مكون كبير في الصفقة لبيع أسلحة عالية التقنية من إنتاج جنرال أتوميكس ولوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز كورب، للإمارات، كان قد أُعلن عنها في نوفمبر، والتي تمت ضمن اتفاقات إبراهيم، مع تمهيد تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. لكن الإدارة الأميركية الجديدة أعلنت تجميد صفقات بيع صواريخ موجهة للسعودية وصفقة الأسلحة مع الإمارات "بشكل مؤقت" لتدقيقها، وأشارت إلى أن مراجعة قرارات الإدارات السابقة يعد "إجراء روتينيا". وقال المسؤولون لـ "وول ستريت جورنال" في يناير الماضي، إن إجراءات المراجعة من قبل الإدارات الأميركية الجديدة لقرارات الرؤساء السابقين ليست بالأمر الخارج عن المألوف، مرجحين أنه، ورغم التعليق، فإن الصفقات ستتم في نهاية المطاف.

ترامب كان قد وافق على بيع مقاتلات "إف-35" للإمارات

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد جمدت مؤقتا مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية والإمارات. وكان بايدن كان قد تعهد في حملته الانتخابية أن يتأكد بألا تستخدم الأسلحة الأميركية في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، في نزاع تسبب بمقتل الآلاف من المدنيين وأسوأ كارثة إنسانية شهدها العالم، وفقا للأمم المتحدة، تضمنت الفقر والمجاعة وزاد سوءا مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

«البرنامج السعودي» يوقع اتفاقية لدعم اليمن بالمشتقات النفطية

آل جابر: المنحة تهدف لتشغيل محطات الكهرباء وتحسين الخدمات

الرياض: «الشرق الأوسط».... وقّع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ممثلاً بالمشرف العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد آل جابر في الرياض، أمس، اتفاقية لتوريد المشتقات النفطية للحكومة اليمنية لتشغيل أكثر من 80 محطة كهربائية. ومثّل وزير الكهرباء والطاقة اليمني الدكتور أنور كلشات بلاده أثناء توقيع اتفاقية المنحة التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة السعودية استجابة لطلب الحكومة اليمنية. وتشمل المنحة كميات قدرها 1.26 مليون طن متري، بمبلغ 422 مليون دولار، خدمة للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، دعماً للاقتصاد في اليمن وتطويراً لبنيته التحتية، وامتداداً للدعم السخي الذي تقدمه السعودية لليمن في جميع المجالات، وتأكيداً على أواصر الأخوة والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين. وحضر مراسم الاتفاقية التي جرى توقيعها في مقر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الرياض، وزير النفط اليمني عبد السلام باعبود، بالإضافة إلى طاقم من التنفيذيين اليمنيين، ونخبة من مختصي التنمية لدى البرنامج السعودي. وأكد السفير آل جابر في كلمته بهذه المناسبة أن «منح المشتقات النفطية السعودية تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السعودية الرشيدة، ودعماً للحكومة اليمنية لتقديم الخدمات للشعب اليمني الشقيق وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن». وأوضح أن المشتقات النفطية السعودية لليمن «تهدف إلى تشغيل المحطات الكهربائية لخدمة الإنسان اليمني، وسعياً إلى تطوير البنية التحتية وإيجاد فرص عمل، والإسهام في تحسين الخدمات، ودعم السلام وتعزيز الأمل». ولفت إلى أن المنحة «ستسهم بشكل فاعل في تعافي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما أن ذلك سيعزز من ميزانية الحكومة اليمنية، وسيساعدها على الوفاء بالتزاماتها الأخرى التي تشمل دفع مرتبات وأجور الموظفين، وتحسين خدمات القطاعات الأساسية». من جهته، شكر وزير الكهرباء والطاقة اليمني المملكة العربية السعودية على الدعم المستمر الذي تقدمه لبلاده، واصفاً دعم قطاع الطاقة بـ«المهم والحيوي»، مضيفاً أن «الهدف الأساسي لهذه المنحة إنارة بيوت اليمنيين، وإعادة هذه الخدمة للأهالي في اليمن، كما ستساعد على تحقيق النمو الاقتصادي». في السياق نفسه، ذكر مدير مشروع المشتقات النفطية في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس سلمان الحزيمي أن البرنامج سيعمل على توزيع منحة المشتقات النفطية السعودية عبر لجنة مشتركة للإشراف والرقابة مكونة من جهات يمنية عدة وبمشاركة البرنامج ووزارة المالية اليمنية والجهاز التنفيذي، لتسريع استيعاب تعهدات المانحين، وشركة مصافي عدن، وشركة النفط اليمنية، والمؤسسة العامة للكهرباء اليمنية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والإعلام. وأكد الحزيمي أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قد وضع حوكمة متكاملة لإدارة المنحة ومنع استخدامها في غير أغراضها التشغيلية، وسيعمل على متابعة وإشراف إجراءات وصولها إلى المستفيدين بشكل مباشر. وأوضح أن هذه المنحة تأتي امتداداً للمنح السابقة التي قدمتها السعودية لليمن بإجمالي يقدر بـ4.2 مليار دولار، وأن أثر تقديم المشتقات النفطية السعودية الممنوحة إلى اليمن قد وفر 20 في المائة من ميزانية الحكومة اليمنية، ورفع القوة الإنتاجية للمواطن اليمني، كما أنه سيسهم في تحسين خدمات القطاعات الحيوية، وتحسين المعيشة للمواطنين الذين ستوفر لهم المنحة الكهرباء على مدار العام، وسترفع نصيب الفرد اليمني من استهلاك الكهرباء، خصوصاً في أشهر الصيف التي تمثل ذروة الاستهلاك.

الجيش اليمني يكسر هجوماً حوثياً شمال غرب مأرب

مدفعية الجيش الوطني قصفت آليات الميليشيات الحوثية وتعزيزاتها وكبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح

العربية. نت - أوسان سالم ... كسرت قوات الجيش اليمني، الثلاثاء، هجوماً لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في الجبهة الشمالية الغربية بمحافظة مأرب، شرقي البلاد. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن أبطال الجيش الوطني كسروا هجوماً شنته الميليشيا الحوثية على مواقع عسكرية بالقرب من مفرق الجوف، وأجبروها على الفرار بعد أن خسرت عشرات القتلى والجرحى. وأضاف أن مدفعية الجيش الوطني قصفت آليات الميليشيات الحوثية وتعزيزاتها وكبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح. مشيراً إلى أن الجيش الوطني استعاد أسلحة خفيفة وكمّيات من الذخائر خلفتها عناصر الميليشيا ولاذت بالفرار.

سير العمليات القتالية

في السياق، اطلع رئيس أركان الجيش اليمني قائد العمليات المشتركة الفريق صغير بن عزيز على سير العمليات القتالية في جبهات رغوان والمخدرة بالمنطقة العسكرية السابعة. وأكد الإصرار على دحر ميليشيات الحوثي الإرهابية واستعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية مهما كلفها ذلك من ثمن... داعياً كل أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف والدعم والمساندة الجيش حتى استعادة دولته من أيدي الانقلاب الحوثي. وأشاد رئيس أركان الجيش اليمني بالدعم والإسناد الذي يقوم به تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في مساندة الجيش في معركة العروبة والمصير المشترك. إلى ذلك، أفشلت قوات الجيش اليمني، الثلاثاء، هجوما عنيفا شنته ميليشيا الحوثي على مواقع عسكرية بمديرية رازح غربي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات أقصى شمالي البلاد.

مواجهات ضارية ضد ميليشيا الإنقلاب

وأفاد قائد اللواء السابع حرس حدود العميد فارس الربادي، أن قوات الجيش الوطني خاضت مواجهات ضارية ضد ميليشيا الإنقلاب، وكسرت هجومها الذي حاولت من خلاله استعادة مواقع خسرتها مسبقا، ودحرت عناصرها إلى مواقعها السابقة في بني معين. وأوضح أن مدفعية الجيش الوطني كثفت ضرباتها المدفعية على تجمعات ومواقع تمركز العيارات الثقيلة للمليشيات ، ما أدى إلى تدمير العديد منها.

انقلابيو اليمن يستأنفون «حوثنة» مناصب التعليم...

صنعاء: «الشرق الأوسط».... أفادت مصادر تربوية يمنية بأن الميليشيات الحوثية استأنفت منذ نحو أسبوعين مسلسل الإقصاء للقيادات والكوادر الوظيفية غير الموالية لها عقائدياً من مناصبها في المناطق التعليمية بالعاصمة صنعاء، وذلك في سياق مساعيها الرامية لاستكمال فرض السيطرة الكاملة على المواقع الإدارية بما يضمن لها تسهيل مخطط «تطييف المجتمع» واستكمال أعمال «حوثنة» المناصب. وكشفت المصادر التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط» عن توجيهات أصدرها قبل نحو عشرة أيام شقيق زعيم الميليشيات يحيى بدر الدين الحوثي المعين في منصب وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، تضمنت إطاحة 8 من مديري المناطق التعليمية و12 من مديري الإدارات التربوية و7 مديري مدارس حكومية، كما تضمنت تعيين عناصر حوثية مؤهلها الوحيد التبعية العقائدية والانتماء السلالي لزعيم الجماعة. وفي السياق نفسه، كشف عاملون في الحقل التربوي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن توسع النشاط الحوثي في مجال التطييف ليشمل المرافق والقطاعات والمؤسسات التعليمية والتربوية كافة في صنعاء ومناطق أخرى. وقال التربويون إن توسع ذلك النشاط زاد أكثر خلال الفترة التي أعقبت وصول الحاكم العسكري الإيراني المنتحل صفة سفير المدعو حسن إيرلو إلى العاصمة صنعاء. وأضافوا أن «الجماعة وبإشراف مباشر من إيرلو بدأت منذ تلك الفترة بتوسيع نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة وفق مخطط إيراني شرع أولاً باستهداف العملية التعليمية لاستكمال عملية تطييف المجتمع اليمني وتجريف هويته الوطنية بشكل كامل». واعتبر بعض العاملين التربويين أن إجراءات الميليشيات الرامية إلى إحداث تغيير جذري في هيكلة الإدارات التربوية على مستوى المناطق التعليمية في صنعاء يأتي ضمن أولويات ذلك المخطط الإيراني. وفي سياق هذه المساعي الإيرانية المستمرة لتعزيز نفوذ طهران وبدء نشر أفكارها الطائفية في اليمن عبر بوابة التعليم، كشفت دراسة غربية، تم نشرها مؤخراً عن استغلال الجماعة وإيران التعليم في اليمن لصالح أجندتهما وبسط نفوذهما في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات. وقالت منظمة «إمباكت - إس اي» الأميركية المتخصصة في مراقبة المناهج التعليمية والكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم، والتي ترصد قيم السلام والتسامح فيها، إن ميليشيات الحوثي حولت التعليم لأداة نشر القيم والثقافة الإيرانية. وأكدت أن إيران متغلغلة من خلال الحوثيين في مراكز التعليم الابتدائي ومعاهد التعليم العالي في اليمن، ومن جانب آخر، يدرس المئات من الطلاب الحوثيين حالياً في إيران. وأشارت الدراسة إلى أن المنهج الإيراني المنتشر بين وكلائها يعلم الأطفال أهمية «توحيد المسلمين ضد الأعداء الغربيين». ولفتت المنظمة إلى أن تحليلها للمواد التعليمية قائم على معايير اليونيسكو للسلام والتسامح. وتنتقد المنظمة نشر صور العنف بما في ذلك صور الأطفال القتلى في المواد المخصصة لمراحل التعليم الأولى، وكذلك استخدام الأسلحة في دروس الرياضيات. وعملت الجماعة الانقلابية على مدى الأسابيع القليلة الماضية على تحويل معظم منصات وقاعات وساحات المدارس والمرافق والمؤسسات التعليمية الأساسية والجامعية الحكومية والأهلية في صنعاء ومدن أخرى إلى أماكن لإقامة المهرجانات الطائفية وجمع الجبايات والإتاوات وتحشيد المقاتلين الجدد من طلبة المدارس والجامعات (بينهم صغار سن) في إطار ما كانت تسميه «الاحتفاء بذكرى الصمود». وفي السياق ذاته، تحدث تربويون وأساتذة جامعات حكومية إلى «الشرق الأوسط»، عن أن الجماعة عمدت قبل أيام في إطار فعالياتها الطائفية إلى تحويل منصات وساحات وقاعات بعض المدارس والجامعات بصنعاء إلى أماكن لتجمع الميليشيات المسلحة وجلب مختلف أنواع الأسلحة والصواريخ لاستعراضها والزعم أنها محلية الصنع. وبحسب التربويين والجامعيين، فقد تخلل تلك المهرجانات بث خطاب يحرض على القتل والعنف والكراهية ويحض الكوادر التعليمية وطلبة المدارس والجامعات على الالتحاق بصفوف الميليشيات.

ليندركينغ يدعو اليمنيين إلى «استغلال اللحظة»

مشرّعون في الكونغرس يشيدون بالدور الإيجابي للسعودية في اليمن... وينتقدون دور الحوثي

الشرق الاوسط....واشنطن: معاذ العمري... دعا المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأطراف اليمنية إلى «استغلال اللحظة والعمل معاً للوصول إلى حل تفاوضي»، ووقف الهجوم العنيف على محافظة مأرب، خلال جولته الأوروبية ولقائه عدداً من المسؤولين في ألمانيا، قبل وصوله إلى منطقة الخليج العربي اليوم. وقال ليندركينغ، في مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية الأميركية على حسابها لشؤون الشرق الأدنى في «تويتر»، أمس، إن «الشعب اليمني يعاني بشدة، ولا بد على الأطراف المتنازعة كافة العمل معاً للوصول إلى حل سياسي». وأضاف: «نستطيع أن نصنع السلام بدعم وتضافر الجهود كافة، ووقف الهجوم في مأرب، وحقيقة نريد منهم جميعاً الالتزام بشكل جدي بالمفاوضات وبإيمان قوي، لأن الشعب اليمني يعاني، ويجب علينا العمل معاً». وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في بيان، أول من أمس، أن ليندركينغ ناقش خلال زيارته ألمانيا أهمية التوصل إلى حل دائم للحرب في اليمن، بما في ذلك استئناف المحادثات السياسية والإنهاء الفوري للهجوم في مأرب، وذلك خلال لقائه ممثلين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وألمانيا، والكويت، والسويد، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث. وأفاد البيان بأن المناقشات سلّطت الضوء على الخطوات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك المساعدة الإنسانية الإضافية ومتابعة التعهدات السابقة. وأشار إلى أن الزيارة الرابعة لليندركينغ إلى الخليج منذ توليه منصبه في فبراير (شباط) الماضي، ستركز على «الجهود الدولية المشتركة للترويج لاتفاق سلام، وجهود معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن». بيد أن البيان لم يؤكد ما إذا كان المبعوث الأميركي سيلتقي مع الحوثيين خلال جولته الحالية. وفي سياق متصل، بعث عدد من المشرّعين الأميركيين في مجلس النواب بالكونغرس، أمس، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، مطالبين فيها بتكثيف الجهود في حل الأزمة الإنسانية باليمن، وتسهيل إيصال المساعدات عبر فتح المعابر والممرات، مثمنين الدور السعودي الإيجابي في السماح بعبور 4 سفن وقود إلى ميناء الحديدة. وأشاد المشرّعون في رسالتهم التي وقعها رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الديمقراطي غريغوري ميكس، والنواب ديفيد سيسلين، وجيري كونولي، وويليام كيتنغ، وخوان فارغاس، وبراد شنايدر، وكولين أولريد، وغيرهم، بالتزام إدارة بايدن اتخاذ خطوات مسؤولة «من شأنها أن تجعل الولايات المتحدة تساعد في التوسط في تسوية سياسية للصراع، رغم استمرار رفض الحوثيين للحوار وعدم تقديم تنازلات تجاه السلام». بدوره، قال جون حنّا، المستشار السابق للأمن القومي لنائب الرئيس ديك تشيني، إن سياسة بايدن «زادت الأوضاع سوءاً بشكل شبه مؤكد» في اليمن وأفغانستان. واعتبر في مقالة له بمجلة «فورين بوليسي» نشرت، أمس، أن السياسة الأميركية اتسمت بنوع من «الحماقة» في اليمن، فمن وجهة نظره يرى أن «الإدارة دخلت في حالة خداع أخلاقي رفيع، عازمة على معاقبة حلفائها، لكنها بالمقابل تغاضت عن الحوثيين» الذين اعتبرهم «عصابة قاتلة من الآيديولوجيين المتطرفين بدعم من (الحرس الثوري)، فهم مصممون على احتلال معظم اليمن». ودعا إلى «إجراءات تصحيحية مهمة» من قبل فريق بايدن، على رأسها «عكس تعليق شحنات الأسلحة الأميركية (للحلفاء في المنطقة) وحشد جهد دولي قوي لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين».

اتفاق بين اليمن والبنك الدولي لتسريع توفير لقاحات «كورونا»

الشرق الاوسط....الرياض: عبد الهادي حبتور.... اتفق اليمن مع البنك الدولي على إنشاء صندوق ائتماني متعدد المانحين لدعم قطاعي الموانئ والطرقات وتسريع إجراءات توفير لقاحات فيروس «كورونا»، على أن يتم البدء بمبلغ 20 مليون دولار لقطاعي الطرق والموانئ كمرحلة أولى. جاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور واعد باذيب في القاهرة، أول من أمس، الفريق الإقليمي والقُطري للبنك الدولي برئاسة المديرة القُطرية لمجموعة البنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي مارينا ويس، ومديرة مكتب البنك الدولي في اليمن تانيا ماير، ومدير مؤسسة التمويل الدولية وليد لبادي. وبحسب نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور نزار باصهيب، فإن الصندوق سيوفر ويحشد الموارد ويركزها في أماكنها الصحيحة، إلى جانب سرعة عملية تنفيذ المشاريع وتصميمها مع ما يتناسب مع الاحتياجات الحقيقية وبشكل أسرع. وقال باصهيب لـ«الشرق الأوسط» إن الصندوق «بدأ بمبلغ من البنك الدولي قدره 20 مليون دولار، ستكون خاصة بالطرق والموانئ». وأضاف أن «الصندوق سيكون مفتوحاً لجميع المانحين لتمويله، وننتظر اجتماع المانحين المقبل، وبالفعل بدأ تفعيل الصندوق والعمل به وخرجنا من نطاق الأوراق». وأشارت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن لقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني مع فريق البنك الدولي بحث سُبل التعجيل بإطلاق المنصة الائتمانية متعددة المانحين لدعم قطاعي الموانئ والطرق، وترتيب حشد الموارد من خلال الترتيب لعقد اجتماع للمانحين، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الحكومة اليمنية والبنك الدولي، وتحديد أولويات المشاريع المقبلة، والعمل المشترك في تقييم الآليات التنفيذية لمشاريع وبرامج البنك القائمة في اليمن. كذلك أكد اللقاء توسيع نطاق التدخلات في قطاعات المياه والصرف الصحي والزراعة والأسماك، وتسريع آليات السحب والصرف لاحتياجات اللقاحات والمعدات والمستلزمات الخاصة بجائحة فيروس «كورونا» المستجد، الممولة من مجموعة البنك الدولي. من جانبه، شدد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني على أهمية العمل المشترك بين الحكومة والبنك الدولي في تخصيص ما تبقى من المحفظة الحالية في المشاريع الأولوية وتعزيز الدراسات والتحليلات في القطاعات الرئيسية لا سيّما في مجالات نظام التغذية، ومصائد الأسماك، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة، والتي ستدعم التدخلات القائمة على أساس تقديم الأدلة المطلوبة لتحديد أولويات المشاريع في إطار المحفظة المقبلة. وأكد الوزير أهمية وجود مشاريع مستقلة لقطاعي المياه والصرف الصحي والنقل في المحفظة المقبلة، ومواصلة دعم البنك المركزي اليمني والقدرة المؤسسية للجهات الحكومية والمؤسسات اليمنية ذات الكفاءة.

دعوات حقوقية يمنية لإطلاق المخفيين في سجون الميليشيات

عدن: «الشرق الأوسط».... دعت «رابطة أمهات المختطفين اليمنيين»، وهي منظمة حقوقية محلية، الميليشيات الحوثية إلى سرعة الإفراج عن المختطفين والمخفيين في سجون الجماعة من دون قيد أو شرط، مع حلول شهر رمضان. الدعوة الحقوقية جاءت في وقت تواصل فيه الجماعة المدعومة من إيران أعمال القمع بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، بمن فيهم النساء، إذ كان آخر أعمالها اختطاف ممثلة يمنية شابة مع صديقاتها من أحد شوارع صنعاء. وأكدت الرابطة وجود 633 مدنياً في سجون ميليشيات الحوثي، بينهم 115 أُخفوا قسراً. وأوضحت أن أمهات المختطفين يعشن حالة من الهلع، خصوصاً مع التقارير الدولية المتتالية التي تتحدث عن تفشي فيروس «كوفيد - 19» في اليمن. وقالت المنظمة الحقوقية في بيان وزّعته على وسائل الإعلام إن «المختطفين يعيشون في بيئة قاتلة، حيث الازدحام مع انعدام للتهوية الجيدة والحرمان من التعرض للشمس، والتجويع وقلة المياه، وعدم توفير الدواء»، لافتة إلى أنها «وثّقت حالات 131 مدنياً من المختطفين المرضى» في سجون الجماعة الحوثية. واتهمت جهات الاختطاف والاعتقال بأنها «تنتهج الحرمان من الرعاية الطبية وسيلةً للتعذيب والعقاب، وتترك المرضى من المختطفين والمعتقلين للموت»، مؤكدةً أنها «رصدت وفاة 17 مختطفاً ومعتقلاً بسبب الحرمان من الرعاية الطبية». وأشارت الرابطة إلى حالة مختطف يدعى عبده صالح من فئة المهمشين قالت إنه لم يكن يشتكي من أي مرض عضوي، وبعد سنتين من احتجازه من الحوثيين بدأ يشكو ألماً في صدره وظهره وقلبه وطلب إسعافه وعلاجه، لكن لم تكن هناك استجابة من مشرفي الجماعة، ما تسبب في وفاته منتصف العام الماضي. ودعت الجماعة الحوثية والحكومة الشرعية إلى إطلاق جميع السجناء الأسرى والمعتقلين، وقالت: «مع كل هذه المخاطر يزيدنا وجعاً ومعاناة تعنت الأطراف اليمنية وجهات الاعتقال في إطلاق سراح المدنيين المختطفين والمعتقلين بل الاستمرار في إخفاء العشرات منهم، وفشلها المستمر في المفاوضات المتعلقة بشأن المختطفين والمعتقلين تحت مبررات غير مقبولة، والمضيّ في المزايدات السياسية والمقايضات العسكرية من دون احترام للقوانين الوطنية والدولية وحقوق المدنيين، أو مراعاة لمعاناة الضحايا وعائلاتهم الذين يتألمون كل يوم ويخسرون فرصهم في الحياة». كما دعت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والدول الراعية للسلام إلى «تكثيف الضغط على جهات الاعتقال مع تفشي فيروس (كوفيد - 19) لإطلاق سراح المدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً». يُشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد نددت في وقت سابق بقيام الميليشيات الحوثية باختطاف الفنانة انتصار الحمادي واثنتين من رفيقاتها في أثناء توجهها لتصوير مسلسل رمضاني، وإخفائهن قسرياً في أحد معتقلاتها الخاصة في العاصمة المختطفة صنعاء منذ شهر من دون توجيه أي تهم. وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في بيان إن «الجريمة النكراء التي تأتي بعد إعلان ميليشيا الحوثي الإرهابية مصرع أحد قادتها المشمولين بعقوبات دولية المدعو (سلطان زابن)، تؤكد أن جرائم الاختطاف التي ترتكبها الميليشيا بحق النساء في مناطق سيطرتها ليست سلوكاً فردياً، وإنما نهج تقف خلفه وتديره شبكات منظمة للتنكيل بالنساء اليمنيات». ‏ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الدولي والأميركي لليمن ومنظمات حماية المرأة إلى «إدانة الجريمة صراحة، والضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية لإطلاق المختطفات فوراً، ووقف حملات استهداف النساء وابتزازهن، وإطلاق المغيبات كافة في معتقلاتها السرية من دون قيد أو شرط».

نتنياهو يرضخ للضغوط الأميركية ويضخ المياه للأردن بعد أسابيع من خرق اتفاقية السلام

الشرق الاوسط....تل أبيب: نظير مجلي... رضخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للضغوط الأميركية ووافق على طلب الحكومة الأردنية الحصول على إمدادات إضافية من المياه، وذلك بعد عدة أسابيع من المماطلة. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن نتنياهو حرص على إعادة ضخ المياه للأردن، قبل أن يصل إلى إسرائيل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن. وأعلن وزير الطاقة والمياه يوفال شتاينتس، لنظيره الأردني، قرار نتنياهو، واتفقا على تزويد الأردن بما طلبه، أي عشرة ملايين متر مكعب من المياه، بمجمل 65 مليون متر مكعب تزوّدها بها سنوياً. وقد عدّ هذا الإجراء خطوة نحو تهدئة التوتر بين البلدين، الذي تصاعد في السنوات الأخيرة بشكل جدّي. المعروف أن اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل التي وُقّعت في سنة 1994، تنص على أن تزوّد إسرائيل الأردن بصورة دائمة بالمياه التي تُضخ من بحيرة طبريا إلى نهر الأردن عبر قناة الملك عبد الله، بكمية تصل إلى 55 مليون متر مكعب في السنة. ومع أن مياه الأردن شحّت بسبب مشروع المياه الإسرائيلي الذي نُفذ في الخمسينات من القرن الماضي وتم بموجبه حرف مياه نهر اليرموك إلى منطقة النقب الصحراوي في الجنوب الإسرائيلي، وافق الأردن على دفع مبلغ 10 سنتات من الدولار الأميركي على كل متر مكعب لأول 40 مليون متر مكعب، ومبلغ 40 سنتاً على كل متر مكعب إضافي. ومع تدفق اللاجئين العراقيين ثم السوريين على الأردن، زادت احتياجات الأردن من هذه المياه، فطلبت المزيد. ووصلت الكمية السنوية إلى 55 مليوناً، ثم طالب الأردن بـ10 ملايين متر مكعب أخرى، ووافق على دفع السعر الأعلى. ولم تكن هناك مشكلة مياه تمنع التجاوب مع الطلب الأردني. فأولاً، هناك تطور كبير في تحلية مياه البحر في إسرائيل، تسبب في وجود وفرة في المياه، وثانياً، كانت السنتان الأخيرتان وافرتين في مياه الأمطار، وأصبح لديها فائض كبير من المياه، وامتلأت بحيرة طبريا لدرجة الوصول إلى الحد الأعلى من قدرتها على الاستيعاب. واتخذت إسرائيل إجراءات احتياطية لمنع الفيضانات. ومع ذلك، عندما طلب الأردن شراء مزيد من المياه، رفض نتنياهو التجاوب. وقد أكدت مصادر سياسية وأمنية في تل أبيب أن قرار نتنياهو هذا جاء في إطار العلاقات الإسرائيلية - الأردنية المتأزمة، والتي وصفتها صحيفة «هآرتس» العبرية، في 26 مارس (آذار) الماضي، بأنها «تبدو كمواجهة شخصية بين رئيس الحكومة نتنياهو وبين الملك عبد الله الثاني». وقالت الصحيفة إن مسؤولين إسرائيليين على علاقة وثيقة مع الجانب الأردني، عبّروا عن قلقهم من موقف نتنياهو والتوتر المتصاعد بين الدولتين. واتهمت المصادر نفسها نتنياهو بأنه يتعمد تشكيل خطر على اتفاقيات السلام على خلفية العداء الشخصي بينه وبين العائلة المالكة في الأردن، ويتجاهل القيمة الاستراتيجية البالغة لإسرائيل من العلاقات مع عمّان؛ «فالأردن يسيطر على الحدود المشتركة بشكل مثير للاحترام والتقدير، ويعفي بذلك الجيش الإسرائيلي من نشر قوات كبيرة على طول الحدود من أجل منع عمليات تسلل مخربين ومهربي سلاح». ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين نتنياهو والملك عبد الله تقوّضت منذ سنوات، على الرغم من المحادثات الهاتفية التي تجري بينهما من آن لآخر. وأكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن بداية الأزمة بين الجانبين تعود إلى عام 2017 في أعقاب نصب إسرائيل بوابات إلكترونية حول المسجد الأقصى، وبموازاة ذلك أقدم حارس في السفارة الإسرائيلية في عمان على قتل مواطنين أردنيين. ووافق الملك عبد الله حينها على الإفراج عن الحارس الإسرائيلي، لكنه غضب في أعقاب احتفال نتنياهو بهذا الإفراج. وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو قال مؤخراً، إن «الأردنيين بحاجة إلينا أكثر مما نحتاج نحن إليهم». ونقلت عن صحافيين مقربين من نتنياهو وصفهم للملك عبد الله بأنه «ليس ذا صلة بالواقع، ويكتبون عن الأردن باستخفاف، وأن أهميته تراجعت على خلفية اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات». وتصاعدت الأزمة بين الجانبين في أعقاب إلغاء نتنياهو سفره إلى الإمارات، قبل ثلاثة أسابيع، حيث كان يخطط لاستغلال الزيارة إلى أبوظبي في الأيام الأخيرة لحملته الانتخابية. ورغم تحفظ المسؤولين الإماراتيين على زيارة نتنياهو، كونها تأتي عشية انتخابات الكنيست التي جرت يوم 23 مارس الماضي، والتحسب من عدّها تدخلاً في الانتخابات الإسرائيلية، فإن الإمارات أرسلت طائرة خاصة لإحضاره إلى أبوظبي. ولكن الأردن لم يسمح لطائرة نتنياهو بالوصول إلى عمان إلا بعد ثماني ساعات من الطلب، فقرر إلغاء الزيارة. وجاء هذا التصرف الأردني كردّ فعل غاضب على ما حصل في اليوم السابق، إذ ألغى ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله الثاني، زيارته للمسجد الأقصى، بمناسبة الإسراء والمعراج، بعد أن حاولت إسرائيل إجراء تغييرات في الترتيبات الأمنية في الحرم القدسي. ولكن قادة جميع أجهزة الأمن الإسرائيلي يرفضون موقف نتنياهو جملةً وتفصيلاً، وقد دعوه إلى التجاوب مع طلب عمّان بتزويدها بزيادة المياه، مؤكدين رؤيتهم الأردن حليفاً استراتيجياً بالغ الأهمية لإسرائيل. وواصل نتنياهو رفضه، حتى تدخلت الإدارة الأميركية وأبلغته بأنها معنيّة بإنهاء هذه الأزمة بشكل فوري، وطالبته بتزويد الأردن بما يطلبه من مياه. وقد رضخ نتنياهو للضغوط الأميركية، قبيل زيارة أوستن.

 

 



السابق

أخبار العراق... وسائل إعلام إيرانية: استهداف مركز معلومات وعمليات خاصة تابع للموساد الإسرائيلي في شمال العراق... أولى ثمار الحوار الإستراتيجي بين واشنطن وبغداد... غير أمنية.. «المغيبون» يفجّرون خلافاً حاداً في العراق... أنباء عن اعتقال محافظ بابل بتهم فساد واقتياده إلى بغداد...العراقيون يستقبلون الشهر الفضيل بغصّة وجيوب فارغة.. "الأهوار جنوب العراق".. تغير المناخ وسدود تركيا وسوريا تهدد المنطقة المسالمة...

التالي

أخبار مصر وإفريقيا... محللون يتوقعون مستقبل العلاقات المصرية القطرية...مصر: انفراجة قريبة في ملف المعتقلين... إثيوبيا تتهم الخرطوم بـ"قرع طبول الحرب".. وقائد سوداني: نتعامل بحسن نية.. السودان يرسل أول وفد رسمي إلى إسرائيل الأسبوع المقبل... ليبيا | زيارة الدبيبة إلى أنقرة: «تناقضات» تشغل بال القاهرة... الرئيس التونسي يهاجم «الإسلام السياسي»...الجزائر تطالب فرنسا بـ«معالجة أكثر جدية» لملف تعويض ضحايا التجارب النووية... مسؤول أمني مغربي كبير للعربية : نواجه ولادة جديدة لداعش في الساحل الإفريقي..مصرع نحو 20 طفلا في النيجر... إعادة انتخاب رئيس بنين...واشنطن ترفض قرار تمديد ولاية الرئيس الصومالي...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,654,179

عدد الزوار: 6,906,926

المتواجدون الآن: 111