اغتيال أحد مرشحي «العراقية» الاحتياط في الموصل

العراق: توجهات لتشكيل «حكومة شراكة وطنية» بمباركة «داخلية» و«إقليمية» على غرار «الحالة اللبنانية»

تاريخ الإضافة الأحد 6 حزيران 2010 - 7:39 ص    عدد الزيارات 3167    القسم عربية

        


بغداد - من حيدر الحاج |
في وقت اعلنت القائمة «العراقية» التي فازت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس الماضي، ان أحد أعضائها اغتيل بالرصاص امس، وهو ثاني سياسي من الكتلة التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق آياد علاوي، يقتل منذ الانتخابات، كشفت أوساط مقربة من المفاوضات السياسية القائمة حاليا، عن توجهات عراقية وبمباركة من «جهات داخلية» وأخرى «إقليمية» مع وجود بعض التحفظات، لغرض تشكيل حكومة ائتلافية أو ما يعرف بـ«حكومة شراكة وطنية» تجتمع فيها الأطراف الفائزة كافة في الانتخابات التشريعية، على غرار الحالة اللبنانية، لادارة دفة الحكم بطريقة توافقية للسنوات الأربع المقبلة.
هذه التوجهات تدعمها المرجعيات الدينية في النجف الاشرف بشدة من دون ان تتدخل في التفاصيل، وفقا لما يؤكده رجال دين ووكلاء للمرجع الكبير اية الله علي السيستاني خلال خطبهم الدينية التي يلقونها من على منابر خطبة الجمعة، او خلال تبادلهم اطراف الحديث مع الوفود التي تزورهم في مكاتبهم الدينية، حول مسألة تشكيل الحكومة ورؤية المرجعية في هذا الاطار.
ووفقا للأوساط السياسية، فإن ما يدفع الى القبول بهذا السيناريو أسباب عدة في مقدمها الأزمة السياسية القائمة حاليا في البلاد، والتي تولدت نتيجة تقارب نتائج الأنتخابات، ما جعل القوى السياسية تدورفي فلك التفاوضات المرتبكة التي أدت الى غياب التفاهم والاتفاق في شأن المناصب السيادية وتحديدا رئاسة الوزراء، وجعله أمرا مستبعدا حتى اللحظة، رغم اشارات التقارب التي يتحدث عنها البعض.
عباس البياتي، القيادي في «ائتلاف دولة القانون»بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، أكد لـ «الراي» أن توجهات عدة في شأن ضمان تكوين تحالفات مستقبلية لبناء حكومة يشارك فيها الجميع، صدرت من أطراف سياسية مختلفة، مؤكدا أن هذه التوجهات حظيت بدعم ومباركة من جهات محايدة كالمرجعية الدينية في النجف، والأمم المتحدة، والجامعة العربية.
ورغم حالة الارتباك تلك، الا أن سيناريوات المستقبل العراقي بقيت شاخصة على مسار واحد فقط وهو ضرورة التوصل الى اتفاق على تشكيل «حكومة شراكة وطنية» تجمع القوى الفائزة كافة، في ظل تأكيد أميركي على الالتزام بموعد الانسحاب من العراق رغم الضبابية التي تغلف المشهد السياسي في هذا البلد.
ويعتقد البياتي، الذي يشغل منصب الأمين العام لـ «الاتحاد الاسلامي التركماني»، أن «التوجه صوب حكومة شراكة وطنية هو السبيل الوحيد للخلاص من الأزمة السياسية القائمة منذ قرابة 3 أشهر، وبالتالي إنهاء حال الاحتقان السياسي التي يمكن أن تعصف بالعملية السياسية أذا ما استمر الصراع على منصب رئاسة الوزراء».
الاعتقاد السائد لدى الاوساط السياسية بضرورة الاتفاق على سيناريو حكومة ائتلافية تضم في جنباتها جميع الفائزين لم يمنع بعض القوائم الفائزة لوضع خيارات بديلة في حال عدم حصولها على مطالبها الاساسية المطروحة على قائمة التفاوض حول تشكيل الحكومة.
ويقول جمال البطيخ، القيادي في قائمة «العراقية» لـ «الراي»، ان «السيناريوات المطروحة قد لا تجد طريقها الى التنفيذ، وان الكتلة العراقية وضعت خيارا بديلا ستتحرك عليه في حال عدم ترشيح اياد علاوي لرئاسة الوزراء». وأضاف: «السيناريوات المطروحة تحكمها المصالح التي تطالب بها كل كتلة، فالاكراد لن يتنازلوا عن مطالبهم بوضع المادة 140من الدستورالخاصة بتطبيع الاوضاع في كركوك موضع التنفيذ، وسيتحالفون مع اي طرف يعدهم بتنفيذ مطالبها ويقدم الضمانات اللازمة لذلك».
ويؤكد مراقبون للشأن السياسي، ان العقدة الرئيسية أمام تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها الجميع، يتمثل في الصراع المحتدم على منصب رئاسة الحكومة المرتقبة بين زعيمي أكبر كتلتين حازتا مجتمعتين على 180 من مقاعد البرلمان الجديد بعد نجاحهما في الانتخابات، قائمة «العراقية» ترى أحقيتها في ترؤس الحكومة المقبلة كونها حلت في المرتبة الاولى انتخابيا، في حين يصر المالكي على ان رئيس الوزراء المرتقب يجب ان يكون من التحالف المبرم بين ائتلافه وائتلاف عبد العزيز الحكيم.
في غضون ذلك، بحث المالكي في بغداد امس، مع عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي الوضع الأمني وسبل تفعيل الاتفاقيتين الأمنية والإطار الاستراتيجي المبرمتين بين بغداد وواشنطن نهاية العام 2008.
ونقل بيان صادر عن مكتب المالكي عن أعضاء وفد الكونغرس إشادتهم بـ «الانجازات» التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية العراقية خلال السنوات الأربع الماضية.
ميدانيا (وكالات)، أعلن مصدر امني عراقي ان مجهولين اقتحموا منزل فارس جاسم الجبوري في قرية الموالي (غرب الموصل)، واطلقوا النار عليه واردوه قتيلا على الفور».
وحسب مصادر مقربة، فان الجبوري كان ضابط طيار متقاعدا في الجيش السابق، ولم يفز في الانتخابات.
وكان مسلحون قتلوا النائب الفائز عن «العراقية» بشار حامد العكيدي امام منزله في حي العامل، جنوب الموصل في 24 مايو الماضي. ويذكر ان مسلحين اغتالوا في السابع من فبراير الماضي سهى عبدالله جارالله التي كانت مرشحة للانتخابات على قائمة «العراقية».
الى ذلك، أصيب أحد شيوخ عشيرة الجبور في منطقة أبو غريب مع حفيده في انفجار عبوة ناسفة قرب منزله غرب بغداد.
من جهة أخرى، أدى انفجار عبوة ناسفة في حي العامل جنوب غربي بغداد بدورية للشرطة ليل اول من أمس، الى إصابة 12 شخصا بينهم ضابطان.
وانفجرت عبوتان امس، بدوريتين للجيش الأميركي في منطقة الجبيلة في البصرة.


قوة إيرانية تتوغل مجددا في كردستان

السليمانية (العراق) - ا ف ب - اعلن مصدر عسكري كردي امس، ان قوة ايرانية توغلت بعمق كيلومترين في اقليم كردستان العراق، للمرة الثانية في غضون ايام.
وقال الناطق باسم قوات «البشمركة» جبار ياور، ان «قوة ايرانية قامت منذ يومين بالتوغل بعمق كيلومترين وعرض ثلاثة كيلومترات داخل الاراضي العراقية في منطقة حاج عمران»، حيث يقع اكبر معبر حدودي بين اقليم كردستان وايران. واوضح ان «اكثر من 30 جنديا ايرانيا توغلوا حاملين معهم اسلحة ثقيلة، في منطقة بردوناز الواقعة في منطقة حاج عمران» التابعة لمحافظة اربيل.
وتوغلت قوة ايرانية في منطقة مجاورة قبل اربعة ايام لكنها انسحبت.
 

سحب تراخيص حمل السلاح من مقاتلي «الصحوات»

بعقوبة (العراق) - رويترز - قالت مصادر عسكرية في قيادة عمليات ديالى، ان اوامر عسكرية عليا تقضي بسحب بطاقات تراخيص حمل السلاح الممنوحة لمقاتلي «الصحوة» وابدالها باخرى لا تجيز لهم حمل السلاح، وهو تطور اثار غضب قادة «الصحوات» الذين هددوا بوقف التعاون مع القوات الامنية الرسمية اذا لم تعاد لهم بطاقاتهم القديمة.
وقال ناطق عن قيادة عمليات ديالى: «اليوم (امس)، تسلمنا امرا من قيادة القوات البرية في بغداد يأمر فيه بسحب كل باجات (بطاقات تراخيص) مقاتلي الصحوة في ديالى والتي تجيز لهم حمل السلاح واستبدالها باخرى لا تجيز لهم حمل السلاح».
ورد خالد اللهيبي، قائد «الصحوة» في ديالى: «اذا لم يتم التراجع عن هذا القرار والغاؤه واعادة الباجات القديمة لنا، فاننا سنعلن وقف التعاون مع القوات الامنية». واضاف متسائلا «كيف يمكن ان نعمل ونحن غير مخولين بحمل السلاح. كيف سنتمكن من حماية انفسنا على الاقل»؟


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,049,261

عدد الزوار: 6,749,841

المتواجدون الآن: 115