أخبار العراق...... نواب عراقيون يطالبون بقطع العلاقات مع الإمارات "تنفيذاً للأجندة الإيرانية"... التيار الصدري يهاجم «المتلونين» بذي قار...عودة الهدوء إلى الناصرية العراقية... وتوقعات بإقالة المحافظ...فوضى في جلسة برلمان كردستان...الرياض وبغداد تفتحان أولى صفحات التعاون العسكري...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 كانون الأول 2020 - 4:45 ص    عدد الزيارات 1560    القسم عربية

        


نواب عراقيون يطالبون بقطع العلاقات مع الإمارات "تنفيذاً للأجندة الإيرانية"....

الحرة / خاص – دبي.... المطالبة على خلفية أنباء عن إيقاف الإمارات منح تأشيرات لمواطني 13 دولة بينها العراق....

رغم إعلان الخارجية العراقية عدم تبلغها قراراً رسميّاً بإيقاف منح سمات الدخول لمواطنيها إلى الإمارات، سارعت القوى المحلية الحليفة لإيران للصيد في الماء العكر، محاولةً إحداث أزمة دبلوماسية بين أبوظبي، وبغداد، بحسب متابعين. العراق الذي يعاني من أزمات صحية واقتصادية عدّة، يسعى فيه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى تحسين العلاقات الخارجية وضبط زمام الأمن الداخلي عبر الحدّ من نفوذ المليشيات الإيرانية، التي تحاول جاهدة عبر بجناحيها العسكري والسياسي لعرقلة هذا الانفتاح، الذي إذا حصل، سيؤدي حتما إلى تقليص نفوذها. وطالب نواب عراقيون حكومة بلادهم بسلسلة إجراءات من استدعاء السفير الإماراتي وطرده، المعاملة بالمثل فيما يتعلق بدخول الإماراتيين، وصولاً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية كامله مع أبوظبي، في خطوة وصفها المتابعون بأنهاّ "ممنهجة" وليست مجرد ردّة فعل. ويأتي ذلك على خلفية ورود معلومات عن وجود قرار رسمي بمنع مواطني 13 دولة بينها العراق، لبنان، وسوريا من الدخول إلى الإمارات عبر التأشيرات، ونقلت وكالة "رويترز" وثيقة تفيد ما ذكر دون وجود أي تعليق رسمي من الحكومة الاتحادية.

"عدم الإكتفاء باستدعاء السفير"

وقال العضو عن "ائتلاف دولة القانون"، منصور البعيجي، أنّ "القرار الأخير يستهدف السيادة العراقية والمواطنين الراغبين بالسفر إلى الإمارات"، بحسب وكالة الأنباء العراقية. ودعا البعيجي إلى التعامل بالمثل مع الإمارات وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وطرد السفير كأقل ردة فعل ممكنة ومتناسبة مع القرار، وعدم الاكتفاء باستدعاء السفير وتسليمه مذكرة احتجاجية". وكذلك طالب تحالف "الفتح"، حكومة الكاظمي باتخاذ "إجراءات حقيقية"، مشدداً على "ضرورة استدعاء السفير وإبلاغه مذكرة احتجاج". في وقت اعتبر النائب في لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، عامر الفايز، أنّ "الحكومة مطالبة بموقف رسمي كون أنّ القرار الإماراتي يحمل إساءة للعراق وشعبه".

"إبعاد العراق عن محيطه العربي"

وعن هذه الحملة، أوضح المحلل السياسي والباحث الاستراتيجي، رائد العزاوي، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ "الدعوات بقطع العلاقات مع الإمارات يندرج ضمن الأجندة التي تسعى لها إيران وحلفائها في العراق لإبعاده عن محيطه العربي". ولفت العزاوي إلى أنّ "ذلك يتصاحب مع دعوات كثيرة لوقف العلاقة مع السعودية ومصر أيضاً"، مشدداً على أنّ "إيران تسعى من خلال أذرعها في العراق لإبقائه ضمن حاضنتها وسيطرتها الاقتصادية والسياسية بشكل كامل". واعتبر أنّ "الكاظمي يحاول أنّ يكون للعراق علاقات متوازنة مع الدول العربية كافة، وليس فقط مع طهران، ولكن هناك جناح قوي ممثلاً بنواب وقيادات لا تريد أنّ تنجح الحكومة في ذلك"، مضيفاً أنّ "التجاذبات الايرانية سيطرت على البلاد بشكل كبير". بدوره، أكّد المحلل السياسي، أحمد الياسري، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ "هذه تصريحات إيرانية وليست عراقية، وطهران تسعى بكل جهدها لتسويق فكرة سيطرتها واحتكارها للعراق إلى العالم عبر هذه المواقف السياسية والعسكرية والأمنية في الداخل العراقي، ولكنها لم تنجح في ذلك". واعتبر الياسري أنّ "لا قيمة للتصريحات الأخيرة ولن تؤثر على الواقع العراقي وطبيعة العلاقات التاريخية مع الإمارات". ولفت الخبير بقضايا الشرق الاوسط إلى أنّ "هذه المواقف تندرج ضمن سياق الهجمات الأخيرة التي نظمّتها المليشيات الإيرانية على السفارة الأميركية في بغداد، وكادت أنّ تحدث أزمة دبلوماسية مع واشنطن".

الهجمات على المواقع الأميركية

ويضاف إلى محاولات نزع العراق من حاضنته العربية، محاولات أخرى دأبت عليها الميليشيات العراقية، عبر التعرض للمصالح الأميركية التي كادت أنّ تحدث أزمة دبلوماسية مع واشنطن، بعدما تصاعدت وتيرة العمليات الإرهابية والهجمات على السفارة والمصالح الأميركية. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية علّقت لموقع "الحرة" في وقت سابق، بالقول إنّ واشنطن أوضحت من قبل أن الجماعات المدعومة من إيران التي تطلق الصواريخ على السفارة الأميركية في بغداد "تشكل خطراً على حكومة العراق والبعثات الدبلوماسية المجاورة"، رداً على تقارير تحدثت عن عزم الولايات المتحدة "إغلاق سفارتها" في العراق....

ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات والناصرية تواصل غليانها

فرانس برس.... ارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف إلى ثمانية قتلى وعشرات الجرحى

تدفق الآلاف، الاثنين، إلى مدينة الناصرية في جنوب العراق بعدما قضى مواطن متأثرا بجروحه في صدامات جرت الأسبوع الماضي بين محتجين ومناصرين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. والجمعة، أصيب، رضا الركابي، برصاصة في الرأس في صدامات بين أنصار الصدر ومتظاهرين في ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية، وفق ما أفاد أطباء لوكالة فرانس برس. وقضى الركابي، الاثنين، ما رفع حصيلة ضحايا أعمال العنف التي سجّلت الجمعة إلى ثمانية قتلى وعشرات الجرحى، وقد شارك الآلاف في تشييعهم. وبعد صدامات الأسبوع الماضي، فرضت السلطات إغلاقا في محاولة لوضع حد للتظاهرات في المدينة العراقية الجنوبية، وأقالت قائد الشرطة المحلية، وفتحت تحقيقا في الأحداث. وأوفد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، وعددا من كبار المسؤولين إلى الناصرية للتحاور مع المحتجين. لكن حالة الغليان مستمرة في الناصرية. وقال متظاهر لوكالة فرانس برس: "مرة جديدة، يموت محتجون سلميون على مرأى من الحكومة، والقوات الأمنية تعجز عن معاقبة القتلة". وكانت الناصرية مركزا رئيسيا للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة التي انطلقت في أكتوبر 2019. وقضى نحو 600 شخص في العراق في أعمال عنف على صلة بالاحتجاجات، من دون محاسبة فعلية للمسؤولين. وتزامنت أعمال العنف التي سجّلت، الأسبوع الماضي، مع الذكرى السنوية الأولى للأحداث الدامية عام 2019 والتي قضى فيها أكثر من 30 شخصا على جسر الزيتون في الناصرية في 28 نوفمبر. ووقعت الصدامات الأخيرة بعد أن تجمع عشرات الآلاف من أنصار الصدر في الناصرية، وخرجوا يحملون صور رجل الدين في مسيرة بعد صلاة الجمعة إلى ساحة الحبوبي، حيث يعتصم المحتجون المناهضون للحكومة منذ عام 2019. وأدانت الولايات المتحدة، السبت، أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وقالت السفارة في صفحتها على فيسبوك إنه "لا مكان لأعمال العنف غير المبررة في أي ديمقراطية، مضيفة أن "الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى محاسبة المسؤولين". ودعت أيضا الحكومة العراقية إلى "توفير الحماية للمتظاهرين وغيرهم من المشاركين في الممارسة المشروعة لحرية التعبير".

خلية مصطفى الكاظمي تفشل في فض اعتصام الناصرية وتلجأ للجيش

التيار الصدري يهاجم «المتلونين» بذي قار و«سرايا السلام» تطرد متمردين لعصيانهم الأوامر

الجريدة.... لم تتمكن اللجنة التي كلفها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إدارة شؤون محافظة ذي قار من إقناع المحتجين بفض اعتصامهم في ساحة الحبوبي بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت بين أنصار التيار الصدري ونشطاء بـ«الحراك الشعبي»، فيما طردت «سرايا السلام» العسكرية أعضاء لعصيانهم أوامر الصدر. وسط تحذيرات من وقوع اقتتال "شيعي ــ شيعي" بعد الأحداث الدامية التي شهدتها ذي قار المدينة الجنوبية أخيراً، لم يتمكّن فريق "خلية أزمة الطوارئ" الذي شكله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وضم مسؤولين وضباطاً بارزين لتهدئة الأوضاع في الناصرية على خلفية هجوم الجمعة الدامي الذي اتهم نشطاء أنصار رجل الدين البارز مقتدى الصدر بتنفيذه ضد المعتصمين في الحبوبي، من إقناع المحتجين بفض اعتصامهم في الساحة. وأفادت تسريبات إعلامية بأنّ الفريق حاول إقناع المتظاهرين من خلال اللقاءات التي أجراها بإنهاء الاعتصام مقابل الحصول على وعود بتلبية جميع مطالبهم، والتحقيق في قضية قتل المتظاهرين. وأشارت إلى أن النشطاء رفضوا فض الاعتصام وطالبوا الفريق الذي يترأسه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي بـ"محاكمة قتلة المحتجين الذين ظهروا في مقاطع فيديو وهم يطلقون النار على المتظاهرين، والعمل على تحسين الواقع الخدمي والمعيشي في ذي قار، وتوفير الحماية الكافية لساحة اعتصام الحبوبي، وبقية مناطق الاحتجاج".

نشر وتهدئة

ومع تعقد مهمة "خلية الكاظمي" التي منحت صلاحيات إدارية ومالية وأمنية لإعادة الاستقرار إلى ذي قار، أعلنت السلطات في العاصمة بغداد، أمس، مباشرة قوات الجيش عملية انتشار في الناصرية. وقال بيان مقتضب لخلية الإعلام الأمني، إنّ تعزيزات أمنية وصلت إلى المدينة قادة من بغداد. وأوضح البيان، أنّ التعزيزات الأمنية التي وصلت هي "اللواء السابع والثلاثون جيش، ولواء المهمات الخاصة شرطة اتحادية، لفرض القانون وتعزير الأمن وحماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة"، مبيناً أن "الإجراءات الأمنية ما زالت مستمرة". وذكر شهود عيان، أنّ جزءاً من القوات انتشر حول ساحة الحبوبي التي رفض المتظاهرون مغادرتها، حيث نظم جنود وعناصر أمن أنفسهم على أشكال أطواق حول الساحة وأخضعوا الداخلين والخارجين منها وإليها للتفتيش. ورغم فرض حظر تجول ليلي في الناصرية شهدت ساحة الحبوبي، مساء أمس الأول، تدفقاً للمتظاهرين الذين جددوا مظاهر الاحتجاج، للمطالبة بتقديم قتلة المتظاهرين للعدالة، وسط إجراءات أمنية مشددة وفي محاولة للتخفيف من حدة غضب المتظاهرين تجاه السلطات التي يتهمونها بمجاملة زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، أجرى رئيس فريق أزمة الطوارئ في ذي قار، قاسم الأعرجي، زيارة إلى منزل الناشط المختطف منذ أشهر سجاد العراقي، وهو من أبرز ناشطي تظاهرات ذي قار، واختطف من مجهولين في سبتمبر الماضي، ونفذت القوات الأمنية في حينها عملية عسكرية واسعة لتحريره، لكنها لم تتمكن من ذلك.

هجوم وطموح

في غضون ذلك، هاجم مدير مكتب زعيم "التيار الصدري" في بغداد، إبراهيم الجابري، ما وصفها بـ"أجندات خارجية توجد منذ زمن بعيد في ذي قار"، مشيراً إلى "وجود بعض المتلونين في ذي قار مرتبطين بسياسات خارجية وتجاوزوا على المتظاهرين السلميين من أبناء التيار الصدري وتسببوا في سقوط 5 قتلى وعشرات الجرحى من أبناء التيار". وقال الجابري في تصريحات، مساء أمس الأول، إن "كل مظاهرات التيار المليونية سلمية"، مبيّناً أن "ما حدث في الناصرية هو وقفة تضامنية مع مقتدى الصدر"، ومتوقعاً حصول التيار على 100 مقعد في مجلس النواب المقبل وتسمية رئيس الحكومة من أبناء التيار. يشار إلى أن الصدر، قرر خوض الانتخابات المبكرة المقررة في يونيو المقبل، في حال تأكد أنها ستسفر عن أغلبية صدرية في مجلس النواب، مشيراً أن ذلك سيكون لتخليص العراق من "الفساد والتبعية والانحراف".

عقوبات «صدرية»

من جانب آخر، قرر جهاز الأمن المركزي التابع لـ"سرايا السلام"، معاقبة عدد من الأشخاص بـ"الطرد وإعلان البراءة"، وذلك بسبب عدم التزامهم بالأوامر والتعليمات الصادرة عن زعيم التيار الصدري. يشار إلى أن "سرايا السلام" تنظيم مسلح تابع للتيار الصدري تم تشكيله بعد سيطرة تنظيم "داعش" على محافظة نينوى ومدينة سامراء وأجزاء واسعة من شمال العراق.

إخلاء سنجار

على صعيد منفصل، أفاد مصدر حكومي في مدينة سنجار ببدء انسحاب قوة حماية المدينة التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني"، الكردي التركي المتمرد، وإخلاء مواقعها داخل المنطقة الواقعة غربي الموصل مساء أمس الأول. في شأن آخر، أعلن محافظ النجف، لؤي الياسري، أمس، انطلاق مشروع طريق الحج البري بطول 239 كم. وقال مكتب الياسري، إنه تم "بدء مشروع طريق الحج البري الذي يربط العراق بالسعودية عبر مدينة النجف بطول 239 كم، فضلاً عن فتح مناطق للتبادل التجاري"، مشيراً إلى أن "هذا الطريق سيسهم في تطوير الواقع الزراعي والصناعي والتجاري ومشاريع السكنية في النجف".

عودة الهدوء إلى الناصرية العراقية... وتوقعات بإقالة المحافظ

13 مطلباً طرحها الحراك أمام فريق «خلية الأزمة» الحكومي

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي... طرحت جماعات الحراك في محافظة ذي قار الجنوبية 13 مطلباً أمام فريق «خلية الأزمة» الذي أرسلته بغداد لاحتواء التوتر الذي ساد مدينة الناصرية بعد صدامات عنيفة وقعت بين أتباع مقتدى الصدر وجماعات الحراك، الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 100 شخص. وانتشرت في ساحة الحبوبي وشوارع الناصرية، أمس، قوات من الجيش والشرطة الاتحادية كانت بغداد أرسلتها لتعزيز الأمن والحيلولة دون مزيد من المواجهات بين الصدريين وجماعات الحراك، مما ساعد في عودة الهدوء إلى المدينة. ويرجح مراقبون أن يواجه فريق «خلية الأزمة» الذي يترأسه مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي وحل محل الإدارة المحلية، تحدي تنفيذ قائمة المطالب الطويلة التي تقدمت بها جماعات الحراك وتعدّها مدخلاً لتحقيق الاستقرار والهدوء في المحافظة الغاضبة منذ أشهر طويلة على السلطة وأحزابها وفصائلها المسلحة. وتضمنت قائمة مطالب المحتجين شقين؛ يتعلق الأول بقضايا محلية في المحافظة، وأخرى عامة تتعلق بمجمل مطالب الحراك على المستوى الوطني، ووضع الحراك على رأس قائمته المحلية مطلب «حماية مداخل ساحة الحبوبي، وعدم التفاوض بشأن رفع الخيام، والمتظاهرون حصراً وحدهم من يقررون». واشترط الحراك أيضاً «محاسبة من تسبب بأحداث الجمعة (الماضي)، وإقالة الحكومة المحلية، وعلى رأسها المحافظ، لتقصيرها الواضح في الأداء، خصوصاً فيما يتعلق بالملف الأمني والخدمي». كما طالب بالكشف عن مصير الناشط سجاد العراقي الذي اختطف في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي على يد جماعة مسلحة في الناصرية وما زال مصيره مجهولاً. ومن بين المطالب «إبعاد الأحزاب كافة عن المؤسسات الأمنية، وإعادة النظر في بعض الرتب في الأماكن الأمنية الحساسة، وإسقاط التهم الكيدية عن المتظاهرين السلميين، وإخراج المعتقلين الذين لفقت ضدهم دعاوى كيدية»، إلى جانب توفير فرص عمل للعاطلين، و«إقالة مديري الدوائر كافة، ويتم الاختيار على أساس لجنة من الدائرة ذاتها وبإشراف لجنة من (خلية الأزمة)، وإعادة المقرات التي كانت مشغولة من قبل الأحزاب السياسية إلى الدولة». أما المطالب على الصعيد الوطني التي قدمها متظاهرو الناصرية إلى «خلية الأزمة» فشملت التشديد على «تحديد وتثبيت موعد الانتخابات المبكرة، وشمول الشهداء من المتظاهرين والجرحى بجميع امتيازات وحقوق الشهداء المنصوص عليها في قانون (مؤسسة الشهداء)». من جانبه، يشكك الأستاذ الجامعي عبد الوهاب الحمداني في قدرة فريق «خلية الأزمة» على تحقيق جميع مطالب حراك الناصرية الطويلة، خصوصاً فيما يتعلق بملف محاسبة المسؤولين عن أحداث الجمعة الماضي. ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «أهل الناصرية يعرفون تماماً أن أتباع الصدر كانوا وراء أحداث الجمعة، ومن غير المتوقع أن تقوم الدولة بمحاسبتهم، نظراً للنفوذ السياسي والبرلماني الذي يتمتع به تيار الصدر... السكان يدركون هذا، لذلك بدأ الناس بالتحرك عشائرياً لمحاسبة الجناة». ويضيف أن «الشباب الذين اجتمعوا مع فريق (خلية الأزمة) تحدثوا عن أن الفريق وعدهم خيراً، وأبلغهم بأنه يتفاوض مع الجهات الخاطفة للناشط سجاد العراقي ويتوقعون حلاً قريباً للقضية». ويتابع الحمداني: «الأمور هادئة نسبياً اليوم (أمس)، لكني أستبعد تكريس حالة استقرار مستدامة في الناصرية وعموم المحافظة مع بقاء عوامل الاضطراب والاحتجاج قائمة، مثل الفقر والبطالة وتدهور البنى التحتية والخدمات». ويواصل: «هناك مطالب يمكن تحقيقها؛ منها مثلاً الإبقاء على اعتصامات ساحة الحبوبي، وقد عاد الشباب إليها بالفعل بعد قيام جماعة الصدر بتجريف خيامها، وهناك أيضاً مسألة المطالبة بإقالة المحافظ التي باتت قريبة، وقد قام (فريق الأزمة) بسحب صلاحياته بالفعل، وطلب منه تقديم استقالته». وقال محافظ ذي قار، ناظم الوائلي، المهدد بالإقالة، أمس، إن «التظاهر حق دستوري، وليس هناك أي توجه لمنع هذه الممارسة». وأضاف: «ليس هناك أي توجه أو أجندة خاصة لمنع ممارسة حقهم الدستوري والقانوني»، وأشار إلى أن «مشاريع المحافظة لعام 2019 تم الإعلان عنها وتوجيه الدعوات للشركات من أجل تنفيذها». وأجرى فريق «خلية الأزمة»، خلال اليومين الأخيرين، سلسلة لقاءات طويلة مع شيوخ العشائر وممثل مرجعية النجف في المدينة، وممثلين عن جماعات الحراك، بهدف تهدئة الأوضاع، وزار رئيس فريق «الخلية» قاسم الأعرجي، أمس، عائلة الناشط المختطف سجاد العراقي. بدوره، أكد رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي، خلال حديثه مع ممثلي الخريجين المعتصمين، أمس، على أن وجوده في ذي قار مع وفد أزمة الطوارئ لـ«حماية المعتصمين وحقوقهم المشروعة». ونقل بيان للأمن الوطني عن الأسدي قوله: «صوت المعتصمين وصل لأعلى السلطات، وهي متفهمة لمطالبهم وعاملة على حلها بأقرب وقت». ودعا المعتصمين إلى «الابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير الأمن والاستقرار في الناصرية، وضرورة الحديث بلغة مشتركة للوصول إلى حلول مرضية».

الرياض وبغداد تفتحان أولى صفحات التعاون العسكري بعد إعادة فتح معبر عرعر الحدودي للتبادل التجاري

بغداد: «الشرق الأوسط»... أعلن الملحق العسكري السعودي في العراق، العقيد الركن ناصر السعدون، استعداد بلاده لدعم المؤسسة العسكرية العراقية. وقالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان لها أمس (الاثنين) إن «رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله استقبل الملحق العسكري السعودي في العراق»، مبيناً أن «يار الله أكد أهمية هذا اللقاء من أجل بحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في المجال العسكري». وأضاف البيان أن «الملحق العسكري السعودي عبر عن سعادته بهذا اللقاء»، مشيداً بـ«قدرات الجيش العراقي، وبالتضحيات والبطولات الكبيرة التي قدموها من أجل المحافظة على أمن وسلامة العراق والمنطقة»، وتابع أن «الملحق العسكري السعودي أكد حرص بلاده (المملكة العربية السعودية) على الاستمرار بتقديم كل أشكال الدعم للمؤسسة العسكرية العراقية». وفي الوقت الذي كان يوجد فيه تعاون أمني بين العراق والمملكة العربية السعودية طوال الأعوام الماضية، حتى قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، استؤنف عام 2012 تبادل البلدان الوفود في مجال أمن الحدود والتعاون الاستخباري. كما زار المملكة مسؤولون أمنيون كبار، مثل قاسم الأعرجي وزير الداخلية الأسبق، وفالح الفياض مستشار الأمن الوطني السابق. غير أنه للمرة الأولى يعلن عن إمكانية بدء تعاون عسكري بين السعودية والعراق. وفيما لم يعرف بعد تفاصيل هذا التعاون ومدياته، فإنه يصب في إطار التحول الجديد في العلاقات بين البلدين الذي تم تدشينه مؤخراً بافتتاح منفذ عرعر الحدودي، فضلاً عن استعداد الشركات السعودية للدخول إلى السوق العراقية على صعيد الاستثمار. وكان البلدان قد أبرما كثيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في إطار المجلس التنسيقي بين البلدين. وبشأن إمكانية التعاون العسكري ومدياته بين العراق والمملكة، يقول أستاذ الأمن الوطني بجامعة النهرين الدكتور حسين علاوي، رئيس مركز «أكد» للشؤون الاستراتيجية والدراسات المستقبلية، لـ«الشرق الأوسط» إن «العلاقات العراقية - السعودية في نمو جيد في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية»، مبيناً أن «هناك تبادلاً للزيارات بين الوفود العسكرية العراقية - السعودية، في دلالة على التعاون التصاعدي في مجالات متعددة». وأضاف علاوي أن «التعاون يتم بشكل ثنائي، عبر تبادل الزيارات، وتعزيز المجلس التنسيقي العراقي - السعودي في بعده الأمني، أو من خلال اجتماعات وزراء الداخلية العرب، وجهود مكافحة الإرهاب ووزارة العدل في مجال إنفاذ القانون وتبادل المجرمين والمعلومات الاستخبارية». وأوضح علاوي أن هناك «تعاوناً من خلال التحالف الدولي في مجال مكافحة (داعش). وبالتالي، فإن لقاء الملحق العسكري السعودي مع رئيس الأركان العراقي يأتي في ضوء العمل الدبلوماسي العسكري، وتبادل وجهات النظر». وحول الجهات المناوئة لرفع سقف التعاون العراقي - السعودي، يرى علاوي أنها «لا تمثل الجمهور العراقي كله، كما أنها تمثل نهجاً سياسياً أكثر مما تمثل نهجاً وظيفياً يهتم بالمصالح الوطنية العراقية، لأن بوصلة المصلحة الوطنية العراقية تدعونا إلى النظر لكل دول الجوار بصورة متوازية، والحافز أمامنا يبقى المصلحة العليا العراقية». وأكد علاوي أن «نهج الدولة واضح جداً في مجال تعزيز الاستثمار الاقتصادي العراقي مع المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة والبتروكيمياويات والزراعة، وستكون هناك مشاريع كبرى في هذا المجال»، لافتاً إلى أن «الشعب العراقي مهيأ للعمل مع الشركات السعودية في تطوير اقتصاده، وتحسين البنى التحتية، وتعزيز موقع الاقتصاد العراقي». وفي سياق ذلك، أعلن محافظ النجف، لؤي الياسري، البدء بمشروع طريق الحج البري الذي يربط العراق بالمملكة العربية السعودية عبر مدينة النجف. وقال الياسري، في بيان: «تم البدء بمشروع طريق الحج البري الذي يربط العراق بالسعودية عبر مدينة النجف الأشرف بطول 239 كم، فضلاً عن فتح مناطق للتبادل التجاري»، مبيناً أن «هذا الطريق سيسهم في تطوير الواقع الزراعي والصناعي والتجاري والمشاريع السكنية في النجف»، مشيراً إلى أن «الحكومة المحلية ستتابع مراحل العمل، وستحرص على إكماله، لما له من فوائد كبيرة على المدينة». وبيّن أن «الجانبين العراقي والسعودي اتفقا على فتح مناطق تبادل تجارية على كلا الجانبين، وأنه ستسهم هذه المناطق في إنعاش الحالة التجارية والاقتصادية للمحافظة، فضلاً عن إنعاش المناطق الزراعية والصناعية والسكانية في المناطق التي يخترقها الطريق».

فوضى في جلسة برلمان كردستان بعد تأجيل مناقشة «الرواتب»

أربيل: «الشرق الأوسط»..... أرجأ برلمان إقليم كردستان جلسته التي انعقدت أمس إلى يوم غد لمناقشة ملف رواتب موظفي الإقليم، بحضور الوفد الحكومي المعني بالموضوع، بعد جلسة خيم عليها إرباك وفوضى بسبب اعتراض عدد من النواب على تأجيل مناقشة ملف الرواتب، وقيامهم بالطرق على الطاولات احتجاجاً، وترديد هتافات بسبب تأخر صرف رواتب موظفي الإقليم. سكرتيرة برلمان كردستان، منى قهوجي، قالت في بيان نشره الموقع الرسمي للبرلمان إن «رئاسة البرلمان أعدت كتاباً رسمياً سيوجه إلى رئاسة مجلس الوزراء لطلب حضور وفد المباحثات والأطراف ذات العلاقة في حكومة إقليم كردستان إلى الجلسة الخاصة للبرلمان الأربعاء، بهدف مناقشة موضوع الرواتب والمستحقات المالية للإقليم، وآخر تطورات المفاوضات مع الحكومة الاتحادية». الاحتجاجات والمشادات بين النواب تسببت بقطع البث المباشر للجلسة، وقطع الصوت والصور عدة مرات، وهو ما دفع برلمانيين إلى تسجيل بعض لقطات الجلسة بكاميراتهم، وبثها لاحقاً عبر صفحاتهم. وأظهر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي النائبة شيرين أمين، عن حركة التغيير، داخل مجلس نواب إقليم كردستان، وهي تردد مع نواب آخرين شعارات: «نعم لتسليم نفط الإقليم لبغداد»، «نعم لمحاكمة المهربين في المنافذ الحدودية»، «نعم لمحاكمة الفاسدين»، وذلك إلى جانب عدد من النواب الذي ظهروا معها في المقطع المصور. وعن انضمام بعض نواب كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني لنواب المعارضة في جلسة البرلمان، قال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، كاروان كزنيي، في تصريح، إن «بحث ملف الرواتب والنفط مطلب شعبي، لا يتعلق بكتلة دون غيرها، وهو خارج تصنيفات السلطة والمعارضة». وبدوره، قال أوميد خوشناو، رئيس كتلة الحزب الديمقراطي، في مؤتمر صحافي قبل استئناف الجلسة: «نطالب قوى المعارضة بالتعامل مع الوضع بمسؤولية، والكف عن المزايدات السياسية»، مبيناً إن «المشكلات لن تحل بإحداث فوضى داخل قاعة البرلمان». رئيسة برلمان كردستان، ريواز فايق، قررت عقد جلسة مفتوحة غداً، تخصص لبحث الوضع المالي في الإقليم، ومسألة تأخر صرف رواتب الموظفين، بحضور وفد من الحكومة، إلا أن قرارها لم يهدئ من غضب نواب المعارضة الذين تضامن معهم نواب آخرون، واستمروا بالطرق على الطاولات، وترديد هتافات تطالب بإجراء النقاش خلال هذه الجلسة، وعدم تأجليه إلى جلسة مقبلة، الأمر الذي دفع برئيسة البرلمان إلى مغادرة القاعة، وترك إدارة الجلسة لنائب رئيس البرلمان هيمن هورامي الذي بدوره لم يتمكن من السيطرة على الفوضى في قاعة البرلمان، ما دفعه إلى رفع الجلسة حتى الأربعاء. وتعمل حكومة الإقليم، من خلال مفاوضاتها مع بغداد، والتعاون مع الشركات النفطية، على تأمين رواتب الموظفين، بعدما قطعت الحكومة العراقية رواتبهم منذ أبريل (نيسان) الماضي نتيجة خلافات على الموارد المالية في الإقليم، إضافة إلى النفط. ورغم استمرار المفاوضات بين بغداد وأربيل للوصول إلى حلول لهذه الأزمة، فإن هذا الملف لم يصل إلى حلول نهائية بسبب تأثره بالتطورات السياسية والاقتصادية. وكان المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، جوتيار عادل، قد أعلن في وقت سابق أن مجلس الوزراء أرسل كتاباً إلى الحكومة العراقية الأربعاء الماضي، للاستيضاح حول إرسال بغداد مبلغ 320 مليار دينار المتفق عليها مسبقاً إلى أربيل، وقال: «نتوقع تلقي الرد في غضون اليومين المقبلين»، مؤكداً «استعداد الإقليم لتسليم 250 ألف برميل من النفط، و50 في المائة من إيرادات المنافذ الحدودية، إلى بغداد، بحسب الاتفاق المبرم بين إقليم كردستان وبغداد». وأكد عادل أن «الحكومة ستقوم قريباً بتوزيع الرواتب، وهذه إحدى أولويات الحكومة، سواء أرسلت بغداد المبلغ المتفق عليه أم لا»، مبيناً أن «الحكومة قررت ذلك بشكل واضح صريح خلال اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي».



السابق

أخبار سوريا... نفوذ زوجة بشار الأسد يخترق "الجهات الرسمية".... "ثغر وتناقضات".. روسيا وسوريا تحت ضغط "الكيماوي"...اشتباكات شمال الرقة وسط حديث عن عملية تركية موسعة... روح الثورة تلهم ناشطين سوريين في بلاد اللجوء...

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي... تعز.. مقتل طفلتين وإصابة 4 بينهم امرأة في قصف حوثي.... الجوف.. مقتل 190 شخصا بألغام الحوثيين... هادي: حريصون على «اتفاق الرياض» وإنهاء الانقلاب...السعودية توافق على عبور الطائرات الإسرائيلية أجواء المملكة... السعودية تترقب موعد فتح المنافذ... وفد بحريني في إسرائيل غداً..


أخبار متعلّقة

50 قتيلا على الأقل في هجوم جنوب العراق تبناه تنظيم داعش..وبغداد تُصعِّد الضغوط على أربيل بإقالة محافظ كركوك.. قيادة إقليم كردستان تدرس خطة غربية لتأجيل الاستفتاء... تركيا تحذر أكراد العراق من «ثمن» تعنتهم و«الحشد» يخشى حرباً أهلية..رفض كردي حاد لإقالة محافظ كركوك والبرلمان اتخذ القرار بناء على طلب العبادي... وكريم يرفض التنفيذ..بارزاني يدرس اقتراحاً دولياً «يلغي» الاستفتاء...تركيا تحض كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء مشيرةً إلى أن إسرائيل البلد الوحيد المؤيد له...المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تحذر من مواجهات مسلحة في المناطق المتنازع عليها....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,137,292

عدد الزوار: 6,756,187

المتواجدون الآن: 129