أخبار مصر وإفريقيا... مناورات مصرية ـ روسية بـ«الذخيرة الحية» قرب تركيا... خلافات تعرقل توافق الليبيين على «السلطة الموحدة»...وفد أمني إسرائيلي يصل الخرطوم خلال أيام...محاولات وساطة لوأد النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي.. الاضطرابات تمتد إلى إقليم إثيوبي جديد...الأمم المتحدة تطلق عملية توحيد حرس المنشآت النفطية بليبيا... العاهل المغربي: متشبثون بوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية... في مواجهة المغرب.. لماذا تدعم الجزائر جبهة البوليساريو؟....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020 - 4:49 ص    عدد الزيارات 1722    القسم عربية

        


مصر: استئناف الدعاية الانتخابية لجولة الإعادة في المرحلة الثانية لـ«النواب»....

القاهرة: «الشرق الأوسط».... استؤنفت الدعاية الانتخابية لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب المصري، أمس، حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، الذي يبدأ فيه «الصمت الانتخابي». ووفق الجدول الزمني لجولة الإعادة، فإنه سيجري تصويت المصريين المقيمين بالخارج أيام 5 و6 و7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن يكون تصويت المصريين بالداخل يومي 7 و8 ديسمبر المقبل. كانت «الهيئة الوطنية للانتخابات» أعلنت، أول من أمس، نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات، التي تشمل 13 محافظة، بنسبة مشاركة بلغت 29.5 في المائة. وتجرى جولة الإعادة بين 200 مرشح في النظام «الفردي» لحسم 100 مقعد متبق، بعد أن أسفرت النتائج عن حسم 41 مرشحاً فردياً مقاعدهم بالحصول على الأغلبية المطلقة في 4 محافظات. في حين فازت «القائمة الوطنية من أجل مصر»، في الدائرتين المخصصتين لنظام القوائم. وتستقبل المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة طعون المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ على نتيجة انتخابات المرحلة الثانية اليوم (17 نوفمبر/ تشرين الثاني)، وتفصل المحكمة فيها خلال 10 أيام اعتباراً من 18 حتى 27 نوفمبر. ووضعت الهيئة الوطنية للانتخابات، ضوابط للدعاية الانتخابية، تشمل مدة الدعاية، والحد الأقصى للإنفاق عليها، وطرق تلقي التبرعات، وتحديد الجهات التي يحظر تلقي التبرعات منها، ومراقبة رصيد الإنفاق وضوابط حسابات الدعاية. وحددت الهيئة أن يكون الحد الأقصى للإنفاق في جولة الإعادة للمرشحين الفردي، مائتي ألف جنيه. ويتضمن قانون مباشرة الحقوق السياسية عقوبة بغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد على مائة ألف، لكل من قام بعمل دعاية انتخابية في غير المواعيد المحددة، أو القيام بأي من أعمال مخالفة، كالتعرض لحرمة الحياة الخاصة للمواطنين أو للمترشحين، أو تهديد الوحدة الوطنية، أو استخدام الشعارات الدينية أو الرموز التي تدعو للتمييز بين المواطنين. وقال المستشار لاشين إبراهيم، رئيس هيئة الانتخابات، في مؤتمر صحافي، إن الهيئة استقبلت 245 تظلماً من المرشحين على عمليات الاقتراع والفرز، التي تم البت فيها، مشيراً إلى أنه تمت مراجعة الحصر العددي لكل لجنة عامة بدقة، وإضافة أصوات المصريين بالخارج، مؤكداً أن تلك التظلمات تم رفض بعضها شكلاً، والبعض الآخر في الموضوع. كما تلقت الهيئة شكاوى المواطنين، ووفق رئيسها، «لم تكن تؤثر على سير العملية الانتخابية، أو المشهد المنضبط لإدارة العملية الانتخابية»....

مناورات مصرية ـ روسية بـ«الذخيرة الحية» قرب تركيا

تجرى في البحر الأسود ضمن تدريبات «جسر الصداقة»

القاهرة: «الشرق الأوسط».... تجري قوات بحرية مصرية وروسية مشتركة مناورات عسكرية بـ«الذخيرة الحية»، لأول مرة في «البحر الأسود»، بالقرب من تركيا، ضمن تدريبات «جسر الصداقة»، التي بدأت قبل نحو 5 سنوات. ويقع البحر الأسود بين الجزء الجنوبي الشرقي لأوروبا وآسيا الصغرى، ويتصل بالبحر المتوسط عن طريق مضيق البوسفور التركي وبحر مرمرة. وبين مصر وتركيا علاقات متوترة منذ سنوات، بسبب الدعم التركي العلني لجماعة الإخوان «المحظورة» في مصر، أججه الصراع على مصادر الطاقة في منطقة شرق المتوسط. ويتعين على البحرية المصرية المرور عبر مضيق البوسفور وبحر مرمرة للوصول إلى البحر الأسود، حيث ستمر السفن الحربية المصرية قرب إسطنبول المطلة على البحر المتوسط والواقعة على مدخل مضيق البوسفور الذي تتحكم فيه تركيا بشكل كبير. وبحسب، بيان للقوات المسلحة المصرية، أمس، فقد غادر عدد من القطع البحرية من القاعدة البحرية بالإسكندرية، للمشاركة في تنفيذ التدريب البحري المصري الروسي المشترك (جسر الصداقة - 3) في البحر الأسود لـ«تعزيز آفاق التعاون العسكري ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة». ونفذت القطع البحرية المصرية تشكيلات إبحار أثناء رحلتها بمسرح عمليات البحر المتوسط، كما عبرت مضيق «الدردنيل» و«البوسفور»، استعداداً لتنفيذ التدريب المشترك مع البحرية الروسية. وقال أسطول البحر الأسود الروسي، إن مناورات البحر الأسود ستجري باستخدام «الأسلحة والذخيرة الحية». وجاء في بيان إدارة المعلومات للأسطول: «أثناء مناورات سفن أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية وبمشاركة البحرية المصرية، من المخطط ممارسة جميع أنواع الحماية والدفاع للسفن مع تنفيذ إطلاق النار على الأهداف السطحية والجوية».كما ستجري القوات المشتركة للبلدين تدريبات لإعادة الإمداد في البحر، وتفتيش السفن المشبوهة وتقديم المساعدة لسفينة معرضة للغرق ومحاولات الإنقاذ. يذكر أن المناورات الروسية المصرية «جسر الصداقة - 2020» ستقام خلال الفترة من 17 إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في نوفوروسيسك، وميدان التدريب البحري لأسطول البحر الأسود. وتعد هذه المناورات الأولى من نوعها (المناورات البرية والبحرية) في البحر الأسود. وتقام تدريبات «جسر الصداقة» للبحرية الروسية والمصرية منذ عام 2015.

132.8 مليون يورو من ألمانيا لتمويل 11 مشروعا تنمويا في مصر

الراي..... قالت وزارة التعاون الدولي المصرية، اليوم الاثنين، إنها اتفقت مع المؤسسات الحكومية والتنموية الألمانية على تمويل 11 مشروعا جديدا في مصر بقيمة 132.8 مليون يورو، وذلك من خلال مساهمات مالية ومنح للعام 2021. أضافت الوزارة في بيان أن المشروعات المتفق عليها في مجالات التعليم الفني والمهني والتوظيف ودعم القطاع الخاص ودعم نظام ضمان المخاطر بمصر ومعالجة المخلفات الصلبة وغيرها. كانت الوزارة أعلنت في وقت سابق من نوفمبر أنها اتفقت على تمويلات تنموية بقيمة 7.3 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من 2020، منها 4.54 مليار دولار للقطاعات التنموية التابعة للدولة و2.76 مليار للقطاع الخاص.

خلافات تعرقل توافق الليبيين على «السلطة الموحدة»

«حوار تونس» يُستأنف الأسبوع المقبل افتراضياً... ومشروع لتوحيد حرس المنشآت النفطية

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني القاهرة: خالد محمود.... قررت البعثة الأممية في ليبيا إنهاء جولة الحوار السياسي المنعقدة في تونس، الليلة قبل الماضية، بعد خلافات حادة بين أطراف الأزمة الليبية بشأن السلطة الموحدة المقترحة، على أن تستأنف المحادثات افتراضيا الأسبوع المقبل. ودشنت البعثة الأممية من جهة أخرى مشروعا طموحا لتوحيد حرس المنشآت النفطية للمرة الأولى في البلاد منذ انهيار نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، عقب محادثات عسكرية رعتها المنظمة الدولية في مدينة البريقة بين آمري حرس المنشآت النفطية التابعين لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وقوات الجيش الوطني بقيادة المشير  خليفة حفتر. وتمحورت نقاط الخلاف في الحوار السياسي الليبي بتونس، حول صلاحيات المجلس الرئاسي والحكومة الموحدة ورئيس الحكومة المنفصل عن المجلس، والاستفتاء حول الدستور قبل إجراء الانتخابات المقررة العام المقبل. وسيطرت خلافات حادة بين المشاركين بشأن آليات اختيار المرشحين للمناصب العليا في البلاد، وصلاحيات المجلس الرئاسي خاصة ما يتعلق برئاسته للقوات المسلحة وتعيين كبار الكوادر العسكرية. كما تغيّرت قائمة الأسماء المرشحة لتولي المناصب القيادية في السلطة الجديدة أكثر من مرة، وتم تداول اسمين من المنطقة الشرقية لرئاسة المجلس الرئاسي هما عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي وعبد الجواد العبيدي رئيس محكمة الاستئناف، على أن يكون أحد النواب من إقليم فزان ويتنافس على هذا المنصب عبد المجيد سيف النصر السفير الليبي لدى المغرب وعمر أبو شريدة المحسوب على رموز النظام الليبي السابق. وتم اقترح نائب ثان لرئيس المجلس الرئاسي من المنطقة الغربية وتم تداول اسم صلاح الدين النمروش وزير الدفاع الحالي وهو من مدينة الزاوية الليبية. وعللت البعثة الأممية قرارها بإنهاء جلسات الحوار بـ«عدم اتفاق الأطراف المتحاورة على الأسماء التي ستتولى إدارة المرحلة الانتقالية، وإثر رفض التصويت على مادة السلطة التنفيذية من ممثلين عن طرفي الحوار السياسي». وأضافت مصادر إعلامية ليبية أن المشاركين في الحوار السياسي «سيستأنفون المحادثات عبر الإنترنت خلال الأيام المقبلة لبحث دور السلطة التنفيذية والأساس الدستوري للانتخابات». وقالت ويليامز إن المحادثات بشأن مستقبل ليبيا تأجلت دون تسمية حكومة جديدة تشرف على الانتقال إلى انتخابات محتملة العام المقبل، وأضافت قائلة: «لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل». وأضافت المسؤولة الأممية في مؤتمر صحافي عقب انتهاء المحادثات «لا يمكن حل 10 أعوام من الصراع في أسبوع واحد». كذلك، أعلنت ويليامز عن تدشين  «مشروع لتوحيد حرس منشآت النفط لحماية قوت الليبيين»، لافتة إلى أنه «من خلال المسار الاقتصادي يجري التدقيق دوليا في عمل المصرف المركزي منذ شهر أغسطس (آب) الماضي لتحقيق مبدأ الشفافية». وحثت  على «إقرار الفصل الثاني من ميزانية مؤسسة النفط مع وصول الإنتاج إلى 1.1 مليون برميل يوميا لزيادة الإنتاج وتعزيز البنية التحتية وفقا لاتفاق اللجنة العسكرية المشتركة». بدوره، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إن الهدف هو «إنشاء قوة حماية جديدة تضم خليطا مدنيا وعسكريا وفقا لمعايير محددة، والمؤسسة مرنة في التعامل مع الظروف الراهنة». وأوضح أن «الأسبوع القادم سيشهد اجتماعا آخر للمؤسسة وحرس المنشآت النفطية مع البعثة الأممية». وكان المشاركون الـ75 الذين اختارتهم الأمم المتحدة للاجتماع في تونس قد اتفقوا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2021، لكن المحادثات انتهت دون أي اتفاق على سلطة تنفيذية موحدة ستكون ضرورية للوصول إلى الانتخابات. وتوعدت ويليامز معرقلي الحوار  بالعقوبات، قائلة إن «الذين يحاولون تقديم الأموال للمشاركين في الحوار سيتم تصنيفهم كمعرقلين له، كما سيتم فتح تحقيق في معلومات عن دفع رشاوى وشراء أصوات»، مشيرة إلى أن «هناك مدونة سلوك بشأن تدخل المال السياسي الفاسد». وتابعت: «لم يحصل مقترح استبعاد الشخصيات المشاركة من المناصب إلا على 61 في المائة والمطلوب 75 في المائة للتوافق حوله»....

غريبيل: هدفنا توحيد الجيش الليبي... وإخراج «المرتزقة» لا رجعة فيه

عضو «الوفاق» في اللجنة العسكرية يتحدث عن تفاصيل سحب القوات من «خطوط التماس»

القاهرة: «الشرق الأوسط».... دافع العميد ركن الفيتوري غريبيل، عضو وفد قوات حكومة «الوفاق» الليبية في اللجنة العسكرية المشتركة، عن جهودها خلال اجتماعاتها السابقة في جنيف وغدامس وأخيرا مدينة سرت، وقال: «طوال الوقت سنجد شخصيات تحاول عرقلة نتائج اللجنة وتجذبنا إلى الوراء، لكن لن يتحقق لأحد مراده». وشرح غريبيل عبر تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، تفاصيل سحب القوتين المنتميتين لـ«الوفاق»، و«الجيش الوطني» من خطوط التماس بسرت والجفرة، كما تطرق إلى كيفية إخراج «القوات الأجنبية» و«المرتزقة» من ليبيا، قبل أن ينفي أي أحاديث تتعلق بمنح حكومة «الوفاق» أي قواعد عسكرية لتركيا. وقال غريبيل، وهو آمر القوة المشتركة بالمنطقة الغربية، إن لجنة (الـ10) العسكرية انتهت من تشكيل «لجنة فرعية لحصر العناصر والآليات المسلحة الثقيلة لدى كل طرف، في كل نقطة ومنطقة، وستبدأ بسحبهم من خطوط التماس، على أن يتم عقب ذلك سحب الأفراد والأسلحة المتوسطة والخفيفة»، لكنه لفت أن هذا «يتطلب عملا كبيرا غير هين. وقبل أن يؤكد أن الكل ملتزم بالتنفيذ والتوقيت، ولا توجد أي إشكاليات، قال: «نحن الآن فريق واحد وليس فريقين». واستكمل العميد غريبيل: «بعد سحب الآليات الثقيلة، وتشكيل قوة مشتركة من الجيش والشرطة من الطرفين لتأمين المنطقة؛ ستبدأ المرحلة الثانية وهي سحب (المرتزقة) إلى طرابلس وبنغازي، لأن منطقة وسط ليبيا لا تصلح لترحيل هؤلاء، رغم امتلائها بهم»، متابعا: «ومن طرابلس وبنغازي يتم ترحيلهم إلى دولهم وهذا أمر لا تراجع عنه، سيخرجون برا وبحرا وجوا». وكانت لجنة «الـ10» الممثلة لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، و«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر اتفقت في الرابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) خلال اجتماعها بجنيف وبرعاية أممية على وقف إطلاق النار بشكل دائم، ومغادرة «القوات الأجنبية» و«المرتزقة» الأراضي الليبية في غضون 90 يوما من تاريخ الاتفاق؛ وهو ما وضحه العميد غريبيل بقوله: «السحب سيبدأ من منطقة سرت الجفرة، ليس لأنها منطقة تماس، ولكن لكونها أيضا بمثابة قلب البلاد، وهناك رغبة لدى اللجنة العسكرية في فتح الطرق وتواصل الليبيين مع بعضهم في الشرق والجنوب والغرب». وحول إذا ما رفضت الدول التي ساهمت في الدفع بـ«المرتزقة» إلى ليبيا الاستجابة بترحيلهم، أجاب غريبيل: «الليبيون توافقوا على إخراجهم من البلاد، وفي هذه الحالة لا يهمنا أن تحب هذه الدول أو تكره أو حتى توافق؛ فهذا بلدنا ونحن أحرار، وهم لا يتفضلون علينا؛ موقفنا هو الأساس وليست مواقفهم». وأمام أي عراقيل تحول دون ذلك، لفت إلى أن «اللجنة العسكرية خلال اجتماعها الأخير في سرت، اتفقت على لقاء الأسبوع المقبل مع ممثلي هذه الدول التي شاركت بهذا المؤتمر لحثهم على تحمل مسؤولياتهم، وتقديم كل الدعم الممكن في عملية ترحيل (المرتزقة)»، «كما أننا وجهنا رسالة لمجلس الأمن ليصدر قرارا بإلزام الجميع بتنفيذ مخرجات (مؤتمر برلين)». ورد العميد غريبيل حول النظر إلى القواعد العسكرية التابعة لـ«لجيش الوطني» بمنطقة الجفرة، قال: «لم يعد هناك حديث عن قوات شرق أو غرب، جميعها قواعد للجيش الليبي، ونحن تحدثنا بشأنها، هي الآن بها (مرتزقة من عناصر فاغنر) الروسية، وعندما تخرج هذه العناصر سنتفاهم نحن كليبيين حولها (…) هدفنا الرئيسي الذي نسعى إليه بكل الطرق هو توحيد المؤسسة العسكرية بإذن الله، وهذا سيتم بعزيمتنا نحن الليبيين، وبدعم الأشقاء أيضا فهذا ضروري». وتطرق إلى ما ظهر من خلافات بين المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس حول مصير الاتفاقيات الأمنية والتجارية التي أبرمتها حكومة «الوفاق» الفترة الماضية مع تركيا، وإصرار البعض على ضرورة النص بمنع السلطة الجديدة من المساس بهذه الاتفاقيات، وقال: «هذا لا يجوز، فنحن بذلك نضع قيودا على عمل السلطة والحكومة القادمة، هذا حديث غير منطقي». وأبدى غريبيل تعجبه من تخوفات البعض على مصير عمل اللجنة العسكرية المشتركة ومسار الحل السياسي للأزمة الليبية برمته، على خلفية زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى طرابلس بالأيام المقبلة، ورأى أنه «لا يوجد مبرر للتخوفات، ولا يتوقع أي عراقيل»، وقال: «نحن في اللجنة العسكرية ماضون للتوافق والاتفاق فيما بيننا، ولن يوجد ما يدفعنا لاتخاذ خطوات للوراء». ونفى ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول عقد صلاح النمروش، وزير دفاع حكومة «الوفاق» اتفاقا عسكريا مع قطر يتضمن منح الأخيرة قاعدة عسكرية جوية في مصراتة، وشدد على أنه لا صحة لذلك، و«ما تم توقيعه هو بروتوكول تعاون وتبادل للمعلومات ومكافحة الإرهاب»... «نحن نسعى لترحيل (المرتزقة) من بلادنا، وليس استقدامهم، أو منح قواعد للآخرين». وتطرق العميد غريبيل إلى موقف العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم عملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة «الوفاق» من اللجنة العسكرية المشتركة، وقال: «آراؤه تمثله فقط، ولا تمثل الدولة الليبية»، ملمحا إلى «صدور توجيهات للعقيد قنونو بعدم إصدار أي تصريحات فيما يتعلق بعمل اللجنة العسكرية المشتركة مستقبلا». وكان قنونو سجل بعض الاعتراضات على عمل اللجنة العسكرية وقال: «لا يمكن اعتبار ما جرى في سرت بخطوة للأمام، بل هي خطوة في الهواء إن لم نقل للخلف. وإن لم يصحح الوضع فنخشى أن نقول إن المفاوضات قد لا تؤتي أكلها». وتمنى العميد غريبيل، في نهاية حديثه بأن يتسم الجميع بـ«الحس الوطني الموجود لدى العسكريين»، معبرا عن سعادته بما تتلقاه اللجنة من إشادات حول ما بذلته من جهد لخدمة الوطن.

وفد أمني إسرائيلي يصل الخرطوم خلال أيام

الخرطوم - سكاي نيوز عربية.... السودان وإسرائيل أعلنتا عن اتفاق للسلام في 23 أكتوبر الماضي.... نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الاثنين، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن وفدا أمنيا إسرائيليا سيزور الخرطوم خلال أيام، لبحث اتفاقات تعاون أمني مع السودان. وقال مصدر في مجلس الوزراء الإسرائيلي إن "ماعوز" مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لشؤون العالم العربي وأحد عملاء الشاباك (وكالة الأمن الإسرائيلية)، سيترأس الوفد. ويعتقد أن ماعوز هو المسؤول الذي اختاره نتانياهو لإدارة ملف العلاقة مع السودان، وكان قد زار الخرطوم في اليوم السابق لإعلان البدء في إقامة العلاقات الشهر الماضي، لوضع التفاصيل النهائية للاتفاق. وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا فنيا اقتصاديا ثانيا سيصل إلى الخرطوم خلال أسابيع، بعد أن كان مقررا وصوله الأحد، لكنه تأجل لأسباب غير معلومة. ووفقا للصحيفة، فسيركز الوفد الثاني على القضايا الاقتصادية بما في ذلك المياه والزراعة، في إطار التحرك المعلن الشهر الماضي نحو تأسيس العلاقات بين إسرائيل والسودان. وفي أكتوبر أعلن البلدان أنهما سيقيمان علاقات دبلوماسية، في خطوة تزامنت مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب البدء في إجراءات لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي وضعت فيها منذ منتصف التسعينيات وكبدته خسائر تقدر بنحو 300 مليار دولار. ويعيش السودان حاليا فترة انتقالية بعد أن إطاحة احتجاجات واسعة في أبريل 2019 نظام عمر البشير، الذي حكم السودان لمدة 30 عاما. ومن المتوقع أن تزود الولايات المتحدة السودان بمساعدات اقتصادية كبيرة تخفف عبء الديون عليها، وستحصل الخرطوم على قروض ومساعدات أخرى بعد أن خرجت من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

السودان يكافح لتأمين ملجأ لـ25 ألف إثيوبي فرّوا من الحرب في تيغراي

الراي.... في أرض قاحلة تغطيها أشعة الشمس الحارقة في شرق السودان النائي، يحاول عمال الاغاثة إعادة بناء مخيم لاجئين من أجل استضافة 25 ألف إثيوبي فروا من الحرب الدائرة في إقليم تيغراي الإثيوبي المجاور. وقد دفعت الضربات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي الرجال والنساء والأطفال المنهكين والمذعورين لمكافحة الحر والجوع هربًا من ضراوة القتال في شمال إثيوبيا. وأعاد السودان، أحد أفقر دول العالم والذي يواجه الآن تدفقًا هائلاً من اللاجئين الإثيوبيين، فتح مخيّم أم راكوبة الذي يبعد ثمانين كلم من الحدود مع إثيوبيا. والمفارقة أن هذا المخيم كان يأوي قديما اللاجئين الاثيوبيين الذين تمكنوا من الفرار من بلادهم أثناء المجاعة التي دارت بين عامي 1983 و1985 والتي أودت بحياة أكثر من مليون شخص. اليوم، لم يتبق سوى مبنيين دائمين في المخيم الذي أغلق قبل سنوات: بناء قديم بدون سقف كان يستخدم كمدرسة وعيادة سابقة متهدمة ما جعل العائلات اللاجئة اليائسة تتكدس تحت ظلال الأشجار في موقع المخيم. ويقوم آخرون بنصب خيامهم أو الاستلقاء على أغطية بلاستيكية توافرها لهم جمعيات الإغاثة. ويقول غابرييل هايلي (37 عاما) أحد الوافدين الجدد «أترون؟ أنا جالس على الأرض مع بناتي الثلاث الصغيرات». وأضاف لوكالة فرانس برس «اعتقدنا أن السلطات سوف تنقلنا إلى هنا لأن هناك ملاجئ - لكن لم نجد شيئا فقيل لنا أن ننتظر». وحتى الآن، تم توفير الإغاثة الأساسية فقط في المخيم النائي الواقع وسط حقول مهجورة على بعد حوالى 10 كيلومترات من أقرب قرية سودانية. وشملت عناصر الإغاثة الأساسية، توفير مياه الشرب من قبل منظمة اليونيسف، كما يقوم برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتوزيع حصص الذرة والعدس بمساعدة مفوضية اللاجئين السودانية، ويدير الهلال الأحمر عيادة ميدانية في خيمة.

من المجاعة إلى الحرب

بدأ عشرات العمال السودانيين حفر الخنادق في الأرض الصخرية لمد أنابيب المياه وبناء أساسات لملاجئ خشبية ومكاتب إدارية. وقال آدم محمد أحد العمال «تم وصل الكهرباء اليوم، لكن قد يستغرق الأمر ما لا يقل عن سبعة إلى عشرة أيام من العمل الشاق ليكون كل شئ جاهزا». من جهته أكد مدير المخيم عبد الباسط عبد الغني لفرانس برس أن «الشيء الأكثر إلحاحا اليوم هو بناء ملاجئ». وأوضح «خطتنا هي إنشاء ثلاثة قطاعات يمكن أن يستوعب كل منها 8000 شخص»، مشيرا إلى استخدام «أرض المخيم القديم، وإذا استطعنا سنقوم بتوسيعها لتشمل الأرض المجاورة». وقال عبد الغني «هذه هي المرة الثانية التي أشارك فيها في إنشاء هذا المخيم». وحسب عبد الغني، فقد بدأ العمل في مفوضية اللاجئين السودانية عام 1985، إلى أن أصبح رئيسها اليوم. ويعلّق «في ذلك الوقت (الثمانينات) استقبلت إثيوبيين فارين من المجاعة، والآن أستقبلهم لأنهم فروا من الحرب». كانت مجاعة الثمانينيات بإثيوبيا، في شمالها الجبلي القاسي، بسبب الجفاف الذي تفاقم بسبب الصراع بين الديكتاتور الحاكم آنذاك منغستو هيلا مريم والمتمردين من اريتريا واقليم تيغراي.

«اشعر بالامتنان والخوف»

بدأت الاضطرابات الأخيرة في تيغراي عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، أنه أمر بعمليات عسكرية في المنطقة رداً على هجوم مزعوم على قاعدة فيديرالية. وفي الرابع من نوفمبر، أرسل أبيي - الذي أصبح في 2018 أول رئيس وزراء في البلاد ينتمي إلى عرق الأورومو، الأكبر في إثيوبيا - الجيش الفيديرالي لمهاجمة تيغراي. وجاء تحركه بعد أشهر من التوترات المتزايدة مع جبهة تحرير شعب تيغراي، التي مثّلت الحزب الحاكم في البلاد في عهد رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي، لكنها الآن تحكم فقط إقليمها. والسبت، أطلقت قوات تيغراي صواريخ على العاصمة الإريترية أسمرة بحجة اتهامها بمساعدة الجيش الفيديرالي الإثيوبي، في خطوة تثير مخاوف انتشار الصراع وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي. في الوقت الحالي، يحتمي نحو 2500 لاجئ إثيوبي في المخيم السوداني، وتتوقع السلطات في الخرطوم ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تضاعف عدد الوافدين. ويشعر الكثيرون بصدمة نفسية بعد أن شهدوا ما حذرت الأمم المتحدة مما قد يرقى الى جرائم حرب و«هجمات تستهدف المدنيين على أساس عرقهم أو دينهم». وصرح أحد اللاجئين، داهلي بورهان البالغ من العمر 32 عامًا، إنه يشعر بالامتنان والخوف معا. وقال لفرانس برس «السودانيون يفعلون الكثير من أجلنا وأشكرهم لكننا قريبون جدا من الحدود والمكان منعزل جدا..إنه أمر خطير للغاية إذا انتشرت الحرب»...

السودان يخشى كارثة إنسانية إثر تزايد اللاجئين الإثيوبيين

ناشد المنظمات التدخل بعد تجاوز عدد الفارين من النزاع 25 ألفاً

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.... حذرت السلطات السودانية من كارثة إنسانية قد يشهدها شرق البلاد، جراء تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفارين من النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، وناشدت المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة واللاجئين للتدخل السريع لتقديم العون للاجئين الإثيوبيين في ولايتي القضارف وكسلا المحادتين لمنطقة النزاع. وقال والي ولاية القضارف (شرق) سليمان علي محمد موسى، في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، إن استجابة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية «بطيئة» لا ترتقي لحجم تدفقات اللاجئين على ولايته، البالغ عددهم 15.5 ألف لاجئ، وإن كل الجهود التي بذلت ميدانياً جاءت عبر الدعم الشعبي والحكومي. وناشد بـ«إلحاحٍ» المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية القيام بدورها في تقديم الدعم للاجئين، الذي يفوق إمكانات ولايته التي وصفها بالمتواضعة والناتجة عن الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وفي تصريحات سابقة لمفوض شؤون اللاجئين السوداني عبد الله سليمان، فإن نحو 25 ألف لاجئ إثيوبيين عبروا الحدود السودانية، أثناء جولة قام بها على المنطقة الحدودية، وبرفقته مساعد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان يان هانسمان السبت. وقال هانسمان، حسب وكالة «سونا»، إن أولوية مفوضية اللاجئين، تتمثل في تزويد اللاجئين بالمأوى والطعام ومياه الشرب، قبل نقلهم إلى مناطق بعيدة عن الحدود «لأسباب أمنية». وأوضح الوالي موسى أن السلطات المحلية نقلت نحو 2.5 ألف لاجئ إلى مخيم ثابت بمنطقة أم راكوبة، فيما يتم استضافة أكثر من 13 ألفاً في مخيم مؤقت بمنطقة الفشقة المحادة لإثيوبيا، بينهم 9 آلاف طفل، و2.7 امرأة. وحسب حاكم القضارف، شرعت السلطات المحلية في تخطيط مخيم دائم آخر في منطقة الطنيدبة، لعدم قدرة مخيم أم راكوبة على استيعاب الأعداد الغفيرة التي توالي التدفق هرباً من القتال. وحذر الوالي من تأثير تدفق اللاجئين الكبيرة، على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والخدمية في ولايته، ومن انعكاسها سلباً على المجتمعات المحلية، متوقعاً وصول المزيد من أفواج اللاجئين الإثيوبيين إلى ولايته، مشيراً إلى أن الولاية وضعت، بالتعاون مع المجتمعات المحلية، الاحتياطات الصحية اللازمة للتقليل من احتمال حدوث كارثة صحية محتملة، ما لم تسرع المنظمات الدولية من استجابتها لحاجات اللاجئين الملحة. من جهته، قال مدير مخيم أم راكوبة، عبد الباسط عبد الغني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية «سونا» أمس، إن أعداداً كبيرة من اللاجئين تتدفق على المعسكر تباعاً، وسط توقعات بزيادة مضطردة للأعداد مع استمرار الحرب في تيغراي. ودعا عبد الغني المنظمات الإنسانية الوطنية للمشاركة في إيواء اللاجئين، ووجه شكره للمجتمعات المحلية على حسن استقبال الفارين عند المداخل الحدودية بين إثيوبيا والسودان. ونقلت تقارير سابقة أن عدد اللاجئين الذين دخلوا البلاد بسبب الحرب بين القوات الحكومية الإثيوبية وقوات «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، بلغ نحو 25 ألفاً، منذ اندلاع النزاع 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

محاولات وساطة لوأد النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي

فرانس برس..... النزاع أدى إلى تشريد الآلاف.. ويهدد بتشريد المزيد

بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت تصعيدا خطيرا في النزاع المستعر بين القوات الإثيوبية وقوات إقليم تيغراي المتمردة، بدأت محاولات للتوسط بين الجانبين بالتبلور لوضع حد للنزاع المستعر منذ 4 نوفمبر بين الجيش الإثيوبي وقوات منطقة تيغراي المتمردة. وأطلقت "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي تسيطر على هذه المنطقة في شمال إثيوبيا السبت عدة "صواريخ" على أسمرة، عاصمة إريتريا المجاورة، متهمة السلطات بدعم الجيش الإثيوبي عسكريا في منطقة تيغراي. ويأتي ذلك غداة إطلاق "جبهة تحرير شعب تيغراي" أيضا "صواريخ" على مطارين في منطقة أمهرة الإثيوبية المجاورة. ويعزز هذا التصعيد خارج تيغراي مخاوف من تحول الحرب إلى نزاع لا يمكن السيطرة عليه في إثيوبيا ويزعزع استقرار منطقة القرن الأفريقي بأكملها. وقالت، سانيا سوري، الخبيرة في شؤون شرق إفريقيا في وحدة المعلومات الاقتصادية، إنه علاوة على الخسائر "الكبيرة" في الأرواح، فإن هذا النزاع "سيؤدي إلى موجة من الهجرة والنزوح الداخلي قد تشكل خطرا على استقرار المنطقة". ولفتت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إلى أنها تتوقع فرار عدد كبير من اللاجئين إلى السودان المجاور، حيث وصل حتى الآن 25 ألف إثيوبي. وقال الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، بعد استقباله نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين حسن، في غولو شمال أوغندا، في تغريدة على تويتر "يجب أن تكون هناك مفاوضات وأن ينتهي النزاع". لكن الرئيس الأوغندي حذف التغريدة بعد ذلك. ولم ترشح أي معلومات، الاثنين، حول احتمال وجود وفد من جبهة تحرير شعب تيغراي في أوغندا، واشار رئيس إقليم تيغراي الاثنين الى "عدم علمه بهذه المبادرة الأوغندية". وذكرت السلطات في أديس أبابا أن ديميكي أبلغ موسيفيني أن المفاوضات ليست ممكنة في الوقت الحالي. وقال المتحدث باسم خلية الأزمة الحكومية، رضوان حسين، في مؤتمر صحفي "لسنا نحتاج لوساطة حتى نقدم القادة للعدالة" موضحا أن "أي وساطة ستعزز الإفلات من العقاب وعدم الانضباط". وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء الإثيوبي سيكرر هذه الرسالة قريباً لقادة شرق إفريقيا الآخرين، مشيرا بوجه خاص إلى رئيس كينيا أوهور كينياتا. وأعلنت الرئاسة الكينية مساء الاثنين أن ديميكي التقى كينياتا في نيروبي وقد دعا أيضا إلى حل "سلمي" للأزمة. وبالتوازي مع كل هذا، ذكرت الحكومة الإثيوبية والاتحاد الإفريقي، الذي يتخذ من أديس أبابا مقرا له، لوكالة فرانس برس، الإثنين، أنه ليس لديهما معلومات عن مهمة وساطة محتملة للرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو. وكان المتحدث باسم الرئيس النيجيري، كيهينده اكييمي، قد قال لوكالة فرانس برس إنه "في طريقه" الإثنين إلى اديس ابابا لإجراء "محادثات" في إطار "مهمة وساطة". لكن "لن تنظر الحكومة الاتحادية (الإثيوبية) في أي مفاوضات مع جبهة تحرير شعب تيغراي إلا بعد أن تستسلم ميليشيا تيغراي وجبهة تحرير شعب تيغراي تماما"، وفقًا للخبيرة في شؤون إفريقيا سانيا سوري. واضافت أن "الحكومة الفدرالية لن تقدم أي تنازلات كبيرة" في كل الأحوال. وأعربت لجنة نوبل التي منحت في عام 2019 جائزتها المرموقة للسلام لرئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد لدوره في المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا، مساء الإثنين، عن "قلقها البالغ" إزاء الوضع. وأكد أبيي أحمد أن إثيوبيا "ستنتصر" مشيرا إلى أن العمليّات العسكريّة التي بدأها في 4 تشرين الثاني/نوفمبر في تيغراي بعد أشهر من التوتر مع جبهة تحرير شعب تيغراي التي تتحدى سلطته "تسير بشكل جيّد". وأعلنت الحكومة التي تقول إنها تسيطر بالفعل على المنطقة الغربية لتيغراي المتاخمة للسودان، الأحد السيطرة على بلدة ألاماتا الواقعة على بعد 180 كيلومترا جنوب العاصمة الإقليمية ميكيلي. لكن يصعب التأكد من الأمر، بسبب انقطاع الاتصالات في تيغراي والقيود المفروضة على حركة الصحفيين. وأكد أبيي مؤخرا أنه لن تبدأ أي محادثات قبل نزع سلاح السلطات في تيغراي تمامًا. وانتقدت الغرفة العليا في البرلمان الإثيوبي الاثنين الدعوات للحوار، لأن الحكومة وجبهة تحرير شعب تيغراي "ليستا على قدم المساواة من وجهة النظر القانونية والأخلاقية". وذكرت في بيان "جبهة تحرير شعب تيغراي خالفت الدستور وأخلت بالنظام الدستوري. الحكومة الاتحادية تعمل فقط على احلاله". وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الحياة السياسيّة في إثيوبيا على مدى نحو ثلاثة عقود قبل أن يعمد أبيي الى تهميشها تدريجا منذ توليه منصبه عام 2018. وبلغ التوتر الذي دام عدة أشهر ذروته مع تنظيم إقليم تيغراي انتخابات خاصة به وصفتها الحكومة الاتحادية بأنها "غير قانونية" ورفض جبهة تحرير تيغراي السماح لضابط من الجيش الاتحادي بتولي منصبه في الاقليم. وعبر إرسال الجيش إلى تيغراي، يعتبر أبيي أنه يرد على هجمات شنتها قوات الجبهة على قاعدتين عسكريتين في المنطقة.

إثيوبيا تنفي وجود جهود وساطة في أوغندا بشأن تيغراي

أديس أبابا: «الشرق الأوسط أونلاين».... نفت الحكومة الإثيوبية، اليوم (الاثنين)، بدء جهود للوساطة في أوغندا بشأن الصراع في تيغراي، وذلك بعد تكهنات لوسائل الإعلام بأن المحادثات ربما تكون قد بدأت، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وقال فريق العمل الحكومي المعني بالتعامل مع الصراع «التصريحات بشأن الوساطة في أوغندا غير صحيحة»، وذلك بعد أن كتب الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني على «تويتر» إنه التقى مع وزير الخارجية الإثيوبي، وحث على إجراء مفاوضات. وذكر موسيفيني: «الحرب في إثيوبيا ستشوه صورة قارة أفريقيا بأكملها»، وتابع: «يجب أن تكون هناك مفاوضات وأن يتوقف الصراع خشية أن يؤدي ذلك إلى خسائر لا داعي لها في الأرواح وشل الاقتصاد». وتربط موسيفيني علاقات جيدة برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي بدأ في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عملية عسكرية في تيغراي عقب أشهر من التوتر المتصاعد مع سلطاتها. وللرئيس الأوغندي الذي يتولى منصبه منذ 1986، علاقات أيضاً مع مسؤولي «جبهة تحرير شعب تيغراي» التي تمثل أقلية تيغراي (6 في المائة من الشعب الإثيوبي) وسيطرت لنحو ثلاثة عقود على مقاليد السلطة السياسية والأمنية في إثيوبيا. ومنذ توليه منصبه عام 2018، عمد آبي أحمد المنتمي إلى إثنية أورومو الأكبر في البلد إلى تهميش الجبهة تدريجاً، مما جعلها تنتقل إلى صفوف المعارضة.

القوات الإثيوبية تسيطر على بلدة في تيغراي وتتهم "الجبهة الشعبية" بـ10 آلاف سجين

رويترز.... القوات الإثيوبية تسيطر على بلدة ألاماتا في إقليم تيغراي شمال البلاد.... سيطرت القوات الإثيوبية بلدة ألاماتا في إقليم تيغراي شمال البلاد واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بأنهم أخذوا معهم 10 آلاف سجين من البلدة أثناء فرارهم. وألاماتا هي بلدة قريبة من الحدود مع إقليم أمهرة، على بعد نحو 120 كيلومترا من مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي. وأطلقت الجبهة صواريخ على إريتريا المجاورة يوم السبت الماضي، مما أدى إلى تصعيد الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين، والذي أسفر عن مقتل المئات ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة. وندد تيبور ناجي الدبلوماسي المعني بشؤون إفريقيا في وزارة الخارجية الأميركية بالهجمات التي شنتها الجبهة على إريتريا واصفا إياها بأنها جهود لتدويل الصراع في تيغراي. واتهم دبرصيون جبراميكائيل زعيم إقليم تيغراي إريتريا بإرسال دبابات وآلاف من القوات إلى منطقته لدعم هجوم الحكومة الإثيوبية. وقال وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد لرويترز الأسبوع الماضي إن بلاده ليست طرفا في الصراع. وبدأ رئيس الوزراء آبي أحمد الحملة على تيغراي في الرابع من نوفمبر الحالي بعد اتهام الجبهة بمهاجمة القوات الاتحادية المتمركزة في الإقليم الشمالي، المتاخم لإريتريا والسودان والذي يسكنه نحو خمسة ملايين شخص. وامتد القتال إلى إقليم أمهرة الذي تقاتل قواته المحلية مع القوات الاتحادية في تيغراي، وفي وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي أطلقت صواريخ على مطارين في أمهرة فيما وصفته الجبهة بأنه انتقام من الضربات الجوية الحكومية. وتقول الحكومة إن الضربات تهدف إلى تدمير المعدات التي تسيطر عليها قوات تيغراي، وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 20 ألف إثيوبي فروا إلى السودان هربا من المعارك.

غير تيغراي.. الاضطرابات تمتد إلى إقليم إثيوبي جديد

أديس أبابا - سكاي نيوز عربية، وكالات.... أعلنت السلطات الإثيوبية، الاثنين، عن مقتل 36 مسلحا واعتقال آخرين من جماعة "أونق شني" في إقليم أروميا، وسط استمرار القتال في إقليم تيغراي شمالي البلاد. وقال مكتب حزب الازدهار الحاكم في إقليم أوروميا، في بيان، إن القوات الخاصة بإقليم أوروميا تمكنت من القضاء على 36 مسلحا، واعتقال 169 آخرين من جماعة "أونق شني" المنشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة. وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي ضمن العملية التي نفذتها حكومة إقليم أوروميا، عبر قواتها الخاصة، عقب الهجوم الذي شهدته المنطقة مطلع الشهر الجاري، وراح ضحيته 32 مواطنا في هجوم مسلح نفذته جماعة منشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة بإقليم أوروميا، غربي إثيوبيا ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السيطرة على بلدة أخرى في إقليم تيغراي في إطار الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين، والذي امتد إلى إريتريا المجاورة. وقُتل المئات وفر 20 ألفا على الأقل إلى السودان ووردت أنباء عن ارتكاب أعمال وحشية منذ أن أمر رئيس الوزراء الإثيوبي شن ضربات جوية وهجوم بري على زعماء تيغراي. واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم المنطقة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة، إريتريا بإرسال دبابات وآلاف الجنود عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية الإثيوبية. وتنفي أسمرة ذلك. وأطلقت قوات تيغراي صواريخ على إريتريا في مطلع الأسبوع. وقالت قوة المهام الطارئة الحكومية التي شكلها رئيس وزراء إثيوبيا، لإدارة الصراع إن القوات الحكومية "حررت" بلدة ألاماتا من أيدي قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. وأضافت أن مقاتلي الجبهة الشعبية "فروا ومعهم حوالي 10 آلاف أسير"، من دون أن توضح من أين أخذوهم. ولم يصدر تعليق فوري من زعماء تيجراي على الأحداث في ألاماتا، وهي بلدة قريبة من الحدود مع إقليم أمهرة، على بعد 120 كيلومترا من ميكيلي عاصمة تيغراي. وحث دبرصيون جبراميكائيل، زعيم إقليم تيغراي، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على إدانة القوات الاتحادية الإثيوبية التي يقول إنها استخدمت أسلحة متطورة منها طائرات مسيرة في هجمات قال إنها هدمت سدا ومصنعا للسكر. وقال "أبي أحمد يشن هذه الحرب على شعب تيغراي، وهو المسؤول عن المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب وتدمير مشروعات كبيرة للبنية الأساسية". وأضاف: "لسنا من بدأ هذا الصراع ومن الواضح أن أبي أحمد شن هذه الحرب كمحاولة لتعزيز نفوذه الشخصي" وحذر من أن تتحول إثيوبيا إلى دولة فاشلة أو أن تتفكك.

الأمم المتحدة تطلق عملية توحيد حرس المنشآت النفطية بليبيا

شكلت هذه المؤسسة عام 2013 وهي إحدى أهم أدوات الانقسام في البلاد الذي أدى في أكثر من مناسبة في تعطيل الإنتاج النفطي

العربية.نت – منية غانمي.... تعقد المبعوثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، اليوم الاثنين، اجتماعاً بين طرفي الصراع الليبي بمدينة البريقة (شرقاً)، لبحث توحيد جهاز حرس المنشآت النفطية، أحد أهم البنود التي تم الاتفاق عليها بين وفدي اللجنة العسكرية (5+5). ووصلت ويليامز إلى مدينة البريقة التي تضم أحد أهم موانئ الهلال النفطي الخاضع لسيطرة الجيش الليبي، حيث التقت قائدي حرس المنشآت النفطية التابعين للجيش ولحكومة الوفاق ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، للتباحث حول صيغة توافق حول إعادة هيكلة وتوحيد هذه المؤسسة المهمة التي شكلت منذ عام 2013 إحدى أهم أدوات الانقسام في البلاد الذي أدى في أكثر من مناسبة في تعطيل الإنتاج في حقول نفطية وموانئ رئيسية. وقالت ويليامز من البريقة: "أنا وفريقي فخورون جداً بوجودنا في هذا الاجتماع التاريخي. أطلقنا عملية توحيد حرس المنشآت النفطية وخططاً لمشروع نموذجي لتأمين حقل نفطي في آران يبدأ بالإنتاح فيه في 2021". وأضافت أن "الأمم المتحدة تؤكد دعم الليبيين والشركات النفطية والسيادة الليبية"، موضحةً أن "ما يجري اليوم يأتي تحت مظلة مؤتمر برلين" حول ليبيا. في سياق آخر، أشارت ويليامز إلى إطلاق "التدقيق الدولي بخصوص البنك المركزي"، بينما "على الصعيد العسكري هناك تقدم في ما يتعلق بوقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة". وأضافت: "فتح الطريق بين مصراتة وسرت بدأ مع بدء خروج المرتزقة والمعدات العسكرية". وبالعودة للحوار السياسي الليبي الذي جرى في تونس، شرحت ويليامز أن "الحوار الليبي حدد موعد 24 ديسمبر 2021 لإجراء الانتخابات.. وقد تم التوافق على أهلية من يترشح إلى منصبي المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء.. نتحدث حالياً عن حوار ليبي ليبي والاجتماعات ستتواصل افتراضياً". وتابعت: "أحرزنا تقدماً كبيراً في المحادثات الليبية وهناك خارطة طريق لتنفيذ ما اتفق عليه". وختمت قائلةً: "أنا واثقة من أن هناك حركة واضحة للتغيير في ليبيا لا يمكن وقفها"، مشيرةً إلى انعقاد اجتماع في مجلس الأمن حول ليبيا بعد 3 أيام. من جهتها قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنه سيتم تأمين المنشآت عبر 3 قوى هي: الأمن الصناعي وقوة حماية جديدة والجيش. ويأمل الليبيون من خطط الأمم المتحدة لتوحيد جهاز حرس المنشآت النفطية ضمان زيادة واستمرار وانتظام تدفق وتصدير النفط في ليبيا، التي وصل فيها حجم الإنتاج أمس الأحد إلى مليون و200 ألف برميل، بعد أسابيع من توقيع اتفاق بين طرفي النزاع سمح بإعادة الإنتاج والتصدير وإنهاء كل الإغلاقات بجميع الحقول والموانئ النفطية، بعد 8 أشهر من حصار فرضته قوات الجيش الليبي بسبب ذهاب عوائد النفط لميليشيات الوفاق. ويتبع جهاز حرس المنشآت النفطية وزارة الدفاع، ومهمته حماية وتأمين الأماكن والمرافق التابعة لقطاع النفط من حقول وآبار ومحطات، بما فيها محطات الضخ والاتصالات وكذلك الموانئ والمستودعات والمخازن. وتأتي زيارة ويليامز إلى البريقة بعد أن اختتم الطرفان الليبيان أسبوعاً من المحادثات، التي أجريت بوساطة الأمم المتحدة في تونس، دون الاتفاق على حكومة انتقالية تقود البلاد إلى انتخابات في ديسمبر من العام المقبل. كان المنتدى السياسي الليبي، الذي اختتم مساء الأحد في تونس، أحدث محاولة لإنهاء الفوضى التي اجتاحت الدولة الغنية بالنفط منذ 2011. وكان الهدف الرئيسي من المحدثات رسم خارطة طريق لانتخابات رئاسية وبرلمانية. واتفق المشاركون على إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021، لكنهم فشلوا في تسمية إدارة انتقالية لقيادة الدولة التي مزقتها الحرب. وقالت ويليامز للصحافيين في تونس إن المنتدى - المؤلف من 75 عضواً - لم يناقش الأسماء خلال محادثاته التي استمرت أسبوعاً. وأضافت أن الأطراف الليبية ستجتمع مرة أخرى عبر الإنترنت وفي غضون أسبوع للاتفاق على آلية لتسمية حكومة مقبلة. واختارت الأمم المتحدة 75 مندوباً من ليبيا للمشاركة في المنتدى الذي استمر أسبوعاً في فندق فخم في مدينة قمرت الواقعة على مشارف العاصمة تونس. وقالت ويليامز مساء الأحد إنها "مسرورة للغاية بنتيجة الاجتماع". جرت المحادثات وسط ضغوط دولية شديدة، بعد أن وافقت الأطراف المتحاربة على اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة الشهر الماضي في جنيف.

تبادل إطلاق نار بين المغرب و«بوليساريو»

الجريدة....شهد الجدار الفاصل في الصحراء الغربية المتنازع عليها تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش المغربي وعناصر جبهة "البوليساريو" الانفصالية. وذكرت وكالة الأنباء المغربية أمس، أن الجيش أطلق النار رداً على "استفزازات مقاتلي البوليساريو"، على طول الجدار الذي يفصلهما. وأوضحت أنه "منذ 13 نوفمبر الجاري، قامت ميليشيات البوليساريو باستفزازات عبر إطلاق النيران على طول الجدار الأمني دون إحداث أي أضرار بشرية أو مادية بصفوف القوات المسلحة الملكية". وأضافت أن الرد على الاستفزازات "خلف تدمير آلية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني بمنطقة المحبس التي تقع شمال "الجدار الدفاعي"، الممتد على حوالى 2700 كيلومتر، الذي يفصل منذ نهاية الثمانينيات القوات المغربية عن مقاتلي "البوليساريو"، وتحيط به المنطقة العازلة وعرضها خمسة كيلومترات من الجهتين. وتحدثت البوليساريو، التي تدعمها الجزائر، أمس الأول، عن "استمرار المعارك بشكل متصاعد" في أقصى جنوب الإقليم، بدون تقديم تفاصيل، مؤكدة أن "آلاف المتطوعين يتم تجنيدهم للالتحاق بالقوات المسلحة الصحراوية". في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مخاطباً جبهة "البوليساريو": "إن الجيش سيبقى لكم بالمرصاد، وإن عدتم عدنا". وجاءت تصريحات العثماني في كلمة ألقاها احتفاء بعملية إعادة تشغيل معبر الكركرات بعد أن أغلقته "البوليساريو" لمدة 3 أسابيع. وأكد العثماني أن "الاستفزازات الأخيرة التي لجأت إليها البوليساريو، بإقدامها على إغلاق المعبر الحدودي مع موريتانيا، جاءت نتيجة الهزائم المتلاحقة التي مُنيت بها الأطروحة الانفصالية" في إشارة إلى نجاح الرباط بإقناع عدة دول بافتتاح قنصاليات بالصحراء الغربية.

العاهل المغربي: متشبثون بوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية

الراي.... قال العاهل المغربي محمد السادس يوم أمس الاثنين إن بلاده متشبثة بوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، وإنها ستواصل دعم الجهود السياسية. وجدد العاهل المغربي في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التأكيد «على تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار». كان المغرب قد أعلن يوم الجمعة الماضي تحرك قواته في منطقة الكركرات العازلة في إقليم الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا، لإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة بعد أن سيطرت على المعبر جبهة البوليساريو التي تنازع المغرب حول الإقليم، معرقلة عملية تنقل البضائع والأشخاص لأكثر من ثلاثة أسابيع. وقال المغرب إنه فرض طوقا أمنيا من أجل تأمين السير العادي للبضائع والأشخاص في المنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المغرب وموريتانيا. واعتبرت جبهة البوليساريو أن المغرب «انتهك وقف إطلاق النار» الموقع بينهما منذ 1991، وأن المغرب قد قرع طبول الحرب، لكن الرباط نفت وقوع أي اشتباكات مسلحة، مؤكدة أن الجيش أطلق أعيرة نارية تحذيرية فقط. وأضاف لغوتيريس «المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة وفي إطار الدفاع الشرعي على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها». وأوضح أن المغرب سيواصل «اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة». وأكد محمد السادس أنه سيواصل «دعم جهوده في إطار المسلسل السياسي». قائلا «هذا المسلسل يتعين أن يستأنف على أساس معايير واضحة ويشرك الأطراف الحقيقة في هذا النزاع الإقليمي». والنزاع في الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني في عام 1975، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام واحد وترفع السلاح مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويُعتقد أن به مكامن نفطية. وفشلت كل جهود السلام التي قادتها الأمم المتحدة، لكنها نجحت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في عام 1991. ويقترح المغرب حكما ذاتيا للإقليم تحت السيادة المغربية، لكن جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر تطالبان بالانفصال التام عن المغرب.

في مواجهة المغرب.. لماذا تدعم الجزائر جبهة البوليساريو؟....

الحرة....مصطفى هاشم – واشنطن... عادت أزمة الصحراء الغربية إلى الواجهة بما تحمله من خلافات بين المغرب والجزائر، بعد التوتر الذي شهده معبر الكركرات الحدودي، إثر عملية عسكرية قامت بها الرباط لـ"تأمين المعبر" الذي يقع في منطقة عازلة على حدود موريتانيا. خلاف المغرب والجزائر حول النزاع الدائر في الصحراء الغربية ينذر بمزيد من التأزم في العلاقات بين البلدين الجارين. فالجزائر تعترف بالـ"جمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد في الصحراء، في حين تقترح الرباط منح الصحراويين حكما ذاتيا تحت سيادتها. ويقول سعيد صديقي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة سيدي محمد بن عبدالله في المغرب لـ"موقع الحرة": "لاحظنا تصعيدا إعلاميا من الجانبين في الفترة الأخيرة وبالتالي أي تأزم في الوضع الميداني في الصحراء الغربية سينعكس على العلاقات المغربية الجزائرية".

"حالة الحرب"

ويسيطر المغرب على 80 في المئة من مساحة الصحراء الغربية الممتدة على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع، ويتعامل معها مثلما يتعامل مع باقي جهات المملكة الأخرى. وأعلنت جبهة البوليساريو "حالة الحرب"، الجمعة، ردا على عملية عسكرية قام بها المغرب لإعادة فتح معبر الكركرات الحدودي في المنطقة العازلة باتجاه موريتانيا. وذلك بعد "عرقلة" المرور منه من طرف أعضاء في بوليساريو لثلاثة أسابيع، بحسب الرباط. واعتبرت الجبهة أن هذه العملية "أنهت" اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد نزاع مسلح استمر منذ 1975، في حين تؤكد المملكة "تشبثها بقوة" بالحفاظ على الاتفاق. ويرى رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، في حديثه مع "موقع الحرة" أن "حالة الحرب كانت منتظرة بعد الخروقات التي ارتكبها المغرب سواء بخرق وقف إطلاق النار أو نهب ثروات الصحراويين أو انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والتباطؤ في تعيين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من طرف المغرب، في الوقت الذي ضاعت فيه ثقة الصحراويين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن". في المقابل يعبر صديقي عن خشيته من "أن تكون هناك جهة معينة في الدولة الجزائرية تريد زيادة توتر الأوضاع في الصحراء الغربية، من أجل استغلالها داخليا خاصة في ظل وضع هش في الجزائر ملمحا إلى أنه "ربما يكون هناك تغيير قادم يخطط له".

الجزائر هي الدولة التي أعلن منها قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" في عام 1976.

ويقول العياشي إن موقف الجزائر فيما يخص طبيعة نزاع الصحراء الغربية مبني على نقطتين، "أنه منذ ثورة نوفمبر فإن الجزائريين تربوا على عقيدة رفض كل حالة استعمار من أي جهة كانت، ولهذا كانت الجزائر بجانب العديد من الحركات التحررية في العالم، ودعمت ومولت 17 حركة تحررية إفريقية وغير إفريقية، ولذلك نرى أن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي". ويضيف "أن النقطة الثانية تكمن في أن القانون الدولي واضح بشكل صريح كما هو مدون في الأمم المتحدة منذ 1923 بأن الصحراء الغربية إقليم غير محكوم ذاتيا، والأقاليم غير المحكومة ذاتيا تستحق حسب ميثاق الاستفادة من تنظيم استفتاء تقرير المصير، وهو ما تطلبه الجزائر". ويتابع "من حق الصحراويين أن يختاروا أن يعيشوا مستقلين أحرارا في أرض أجدادهم أو الانضمام إلى المغرب، وهذا قرارهم، وبالتالي لا عدوانية ولا كراهية من جانبنا تجاه المغرب ولا كذلك تخلي عن مبادئنا ضد احتلال المغرب للصحراء الغربية". لكن صديقي يرى أن الجزائر دائما تنظر إلى المغرب بأنه تهديد وأن الخلاف بين البلدين يعود إلى عقود مضت منذ السنوات التي تلت استقلالهما، "وعندما ظهرت مشكلة في الصحراء الغربية وجدت فيها الجزائر فرصة لإضعاف المغرب وأيضا لقطع ارتباطها بإفريقيا جنوب الصحراء، ولا يرتبط الأمر بالقيم لأن العلاقات الدولية لا تربطها القيم". وأوضح صديقي أنه "بعد استقلال الجزائر كان المغرب يطالب باسترجاع جميع الأراضي التي اقتطعتها فرنسا منه وألحقتها بالجزائر في مرحلة الاستعمار، فكان هذا سببا كبيرا أدى إلى نشوب حرب الرمال في 1963 ومنذ هذا الوقت حدث هذا الشرخ النفسي بين البلدين".

"حق تقرير المصير"

وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهودا لإيجاد حل سياسي ينهي النزاع حول الصحراء الغربية، لكن المفاوضات التي تشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا توقفت منذ 2019 بعد استئنافها في 2018. ويقول صديقي إن "المغرب ليس لديه مشكلة في حق تقرير المصير كمبدأ من مبادئ القانون الدولي، مشيرا إلى أن اقتراح المغرب إعطاء الحكم الذاتي للصحراء الغربية يندرج ضمن هذا المفهوم". ويتركز التصعيد الجديد في منطقة الكركرات، وهي نقطة عبور بين الصحراء الغربية وموريتانيا، في منطقة منزوعة السلاح تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وتقول البوليساريو إن المعبر، وهو الطريق الرئيسي للمغرب إلى غرب إفريقيا، غير قانوني وإن أنصارها أغلقوه منذ 21 أكتوبر. وأرسل المغرب قوات الجمعة لإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور وبناء جدار رملي جديد لمنع مقاتلي البوليساريو أو أنصارها المدنيين من العودة إلى هناك، ونجح بالفعل في إعادة فتح المعبر بحسب مصادر جكومية مغربية وموريتانية. ويمتد ما يسمى بـ"الجدار الدفاعي" على حوالى 2700 كيلومتر، ويفصل منذ نهاية الثمانينيات القوات المغربية عن مقاتلي البوليساريو، وتحيط به المنطقة العازلة وعرضها خمسة كيلومترات من الجهتين. وشنت جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر المجاورة، حرب عصابات إلى أن توسطت الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار في عام 1991. وسيطر المغرب على نحو أربعة أخماس الإقليم. وتضمنت الهدنة الوعد بإجراء استفتاء لكن ذلك لم يحدث بسبب خلافات حول كيفية تنفيذها ومن سيسمح له بالتصويت.

هل يتأزم الخلاف بين المغرب والجزائر بسبب البوليساريو؟

يرى صديقي أن العلاقة الوطيدة بين الجزائر وجبهة البوليساريو وخاصة أنها الداعمة الأساسية للأخيرة، ستنعكس سلبا على العلاقات مع المغرب. لكنه يرى أن "هذا التأثير سيظل محدودا لأن العلاقات بين البلدين في وضعية غير طبيعية منذ سنوات، لكن لن يؤدي هذا إلى وقوع حرب". وأضاف أن "جميع الأطراف ليس من مصلحتها ان يحدث هناك أي توتر عسكري في الميدان، أي أنه سيظل خلاف سياسي". وفيما يرى العياشي أن العلاقات بين البلدين متأزمة بالفعل متهما المغرب بأنه السبب في ذلك. ويقول "الحدود مغلقة بسبب قرار مغربي في عام 1994 عندما حدثت اعتداءات في فندق في مراكش، فحملت السلطات المغربية المسؤولية للدولة الجزائرية وطردوا جزائريين من المغرب وأغلقوا الحدود وفرضوا التأشيرات، فقامت الجزائر بالمعاملة بالمثل".

تصعيد في الصحراء الغربية

والاثنين، قال الجيش المغربي إنه أطلق النار "ردا على استفزازات" مقاتلي جبهة البوليساريو، "دون إحداث أي أضرار بشرية أو مادية بصفوف القوات المسلحة الملكية". وفي المقابل، أكدت جبهة البوليساريو، الاثنين أن انتهاء "الحرب" في الصحراء الغربية التي تشهد توترا منذ أيام، مرتبط بـ"نهاية الاحتلال" المغربي للمستعمرة الإسبانية سابقا. وقال وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية، التي أعلنت البوليساريو قيامها في الجزائر منذ 1976، محمد سالم ولد السالك، "الحرب بالكاد بدأت كنتيجة للاعتداء المغربي في الكركرات"، لإعادة فتح هذا المعبر الحدودي في المنطقة العازلة جنوب الصحراء الغربية باتجاه موريتانيا. واتهم المغرب باستخدام طريق الكركرات "لنهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي". من جانبه، يقول صديقي إن "طبيعة حرب العصابات التي كانت تقوم بها جبهة البوليساريو لم يعد الآن ناجعا لأن المغرب يملك من الأسلحة التي يمكن أن تتغلب بسهولة على تحركات هذه الجبهة". وأكد صديقي أنه ليس من مصلحة الطرفين أن يدخلا في حرب طويلة ومباشرة، مشيرا إلى أن المغرب من جانبه سيكتفي بالرد المتناسب مع تحركات الجبهة.

 

 

 

 

 



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.... إدارة ترمب تستعد لتصنيف ميلشيات الحوثي منظمة إرهابية.... الحوثيون يحاربون الأفراح بدعوى «تأخير النصر الإلهي»... في أول زيارة من نوعها... وزير الخارجية البحريني غداً في إسرائيل.... قرارات استباقية أردنية تحسباً لارتفاع الإصابات..

التالي

أخبار وتقارير.... ترامب طلب خيارات لمهاجمة إيران الأسبوع الماضي لكنه تراجع... ترمب يخطط لقصف منشآت إيران النووية لايقاف برنامجها.... السياسة الخارجية الأميركية.. انقلاب أم استمرارية؟... اليابان وأستراليا.. نحو تحالف دفاعي لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي... وزير خارجية أرمينيا يستقيل.. بعد أيام من اتفاق وقف النار.. لإقحام بايدن.. ترمب يستعد لإجراءات غير مسبوقة ضد الصين.. بومبيو: أوروبا وأميركا بحاجة للعمل معا لمواجهة تصرفات تركيا...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,295,743

عدد الزوار: 6,944,417

المتواجدون الآن: 68