أخبار مصر وإفريقيا... محاكمة 3 من «الإخوان» في «أحداث عنف» ببورسعيد...مقاتلات مصرية تصل السودان....الخرطوم تستعد لاستقبال قادة الحركات المسلحة العائدين...فرار الآلاف من «تيغراي» إلى السودان... ومخاوف أممية من «جرائم حرب»...حفتر يأمر بنشر وحدات الجيش في بنغازي «لاستعادة الأمن».... "أزمة الكركرات" تتصاعد.. المغرب تطلق حملة عسكرية والبوليساريو تتوعد بالرد... اتصالات إسرائيلية مع النيجر ومحاولات مع المغرب....الجيش الفرنسي يعلن مقتل نحو 30 إرهابيا في مالي...

تاريخ الإضافة السبت 14 تشرين الثاني 2020 - 4:31 ص    عدد الزيارات 1555    القسم عربية

        


«عطل فني» سبب سقوط مروحية «القوات متعددة الجنسيات» في مصر...

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أكدت القاهرة أن «سبب سقوط مروحية تابعة لـ(القوات متعددة الجنسيات) هو (عطل فني) تعرضت له المروحية فوق جزيرة تيران (على بُعد ستة كيلومترات من منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر)». وأعربت القاهرة في بيان لوزارة الخارجية المصرية مساء أول من أمس، عن «بالغ المواساة والتعازي لحكومات دول الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، والتشيك، وقيادة (القوات متعددة الجنسيات) في سيناء، وكذلك ذوي الضحايا، الذين توفوا على أثر حادث سقوط المروحية التابعة لـ(القوات متعددة الجنسيات)». وتقدمت «الخارجية المصرية» بخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصاب في الحادث الأليم. وفي وقت سابق، أعرب السفير الأميركي بالقاهرة ‏جوناثان كوهين، عن تعازيه «لوفاة ثمانية من أفراد (القوات متعددة الجنسيات) إثر حادث تحطم المروحية». وقال كوهين في بيان له مساء أول من أمس: «هؤلاء الأميركيون الستة، ومواطن فرنسي، وآخر تشيكي، يجسدون الروح النبيلة لحفظ السلام بين شركائنا في إسرائيل ومصر»، مضيفاً: «خالص تعازينا لأسرهم، ولـ(القوات متعددة الجنسيات) والمراقبين، وسنظل دوماً نذكر تضحياتهم وخدمتهم من أجل السلام».

«أوقاف مصر» تشدد على ضوابط الوقاية في المساجد

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... حملات تعقيم واسعة تشهدها مساجد مصر للوقاية من فيروس «كورونا المستجد»، وسط تشديدات من وزارة الأوقاف، المسؤولة عن شؤون المساجد في البلاد، بضرورة «الالتزام التام بجميع الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية الخاصة بالفيروس»، ومناشدات للمصلين «الالتزام بعلامات التباعد وارتداء الكمامة وعدم المصافحة». وتعمم «الأوقاف» عدداً من الضوابط داخل المساجد، من بينها «عدم فتح دورات المياه ودور المناسبات نهائياً، وعدم فتح أي أضرحة أو مقامات، فضلاً عن فتح المسجد قبل موعد الأذان بعشر دقائق فقط، وتكون الإقامة عقب الأذان مباشرة، ويتم إغلاق المسجد بعد الصلاة بعشر دقائق وبما لا يجاوز نصف ساعة على الأكثر بعد الأذان، في جميع الصلوات». يأتي هذا في وقت بدأت واعظات الأزهر أمس، «تنظيم لقاءات إلكترونية للتوعية بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة مخاطر كورونا المستجد». وتأتي اللقاءات الافتراضية التي يتم تنظيمها عبر المنصات الإلكترونية، في إطار الحملة التوعوية التي أعلن عنها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أول من أمس، لمواجهة تداعيات أزمة «كورونا المستجد» بعنوان «أمانك في التزامك». ووفق الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد، فإن «الحملة تهدف إلى التوعية، في ظل مطالبات الجهات المسؤولة بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم الاستهانة بها، خصوصاً مع وجود توقعات علمية بتزايد الأعداد مع دخول فصل الشتاء»، مضيفاً أن «رسالة الحملة تنطلق من أن الحفاظ على النفس الإنسانية يُعد إحدى مقاصد الشريعة الضرورية الخمسة، أي من المقاصد التي بها قوام الدين والدنيا، بحيث إذا فُقد كلها أو بعضها، ترتب على ذلك فساد العباد والبلاد، ولهذا وجب المحافظة عليها وعدم المساس بها، كذلك تنطلق رسالة الحملة من أن المسؤولية المجتمعية تقتضي، الحفاظ على النفس وعدم تعريضها للأذى، وأن الصحة نعمة ينبغي صونها والحفاظ عليها». في سياق متصل، أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمصر، إلى «ما اتخذته الحكومة المصرية من إجراءات استباقية مرنة وقابلة للتكيف لمواجهة تداعيات الفيروس، وتأثيرها على الاقتصاد المصري والقطاعات كافة، وعلى رأسها قطاع السياحة، باعتباره القطاع الأكثر تضرراً في الاقتصاد»، جاء ذلك خلال مشاركتها أمس، في الجلسة النقاشية تحت عنوان «تغيير واجهة السياحة والسفر الدولي» في ختام الدورة الثالثة من «منتدى باريس للسلام» عبر تقنية «الفيديو كونفرنس». وأضافت السعيد أن «الحكومة المصرية سعت إلى تقليل الخسائر الناجمة عن الفيروس، من خلال تشجيع السفر الداخلي والسياحة، مع اتخاذ جميع التدابير الاحترازية، وفقاً لمعايير الصحة والسلامة لمنظمة الصحة العالمية»، مؤكدة أن «الحكومة المصرية أعطت أولوية إلى ضرورة تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس في جميع المطارات والفنادق والمنشآت السياحية والمستشفيات، من أجل طمأنة السائحين على سلامة السياحة»، موضحة أن «استئناف الرحلات الجوية، وإعادة فتح المنتجعات يشير إلى أن الحكومة نجحت بالفعل في تنفيذ المسؤولية المزدوجة، من حيث إعطاء الأولوية للصحة العامة، وحماية الأعمال والوظائف في الوقت ذاته». إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان «خروج 98 متعافياً من فيروس كورونا المستجد من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 100760 حالة». وأشارت «الصحة» في بيان لها مساء أول من أمس، إلى أنه «تم تسجيل 214 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس، فضلاً عن 12 حالة وفاة جديدة». ووفق «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس هو 110095 حالة، من ضمنهم 100760 حالة تم شفاؤها، و6417 حالة وفاة».

محاكمة 3 من «الإخوان» في «أحداث عنف» ببورسعيد

القاهرة: «الشرق الأوسط».... تنظر محكمة جنايات بورسعيد (200 كيلومتر شمال شرقي القاهرة)، اليوم (السبت)، جلسات إعادة محاكمة 3 متهمين من عناصر جماعة «الإخوان»، في «أحداث العنف التي وقعت في محافظة بورسعيد، أغسطس (آب) 2013 عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن السلطة»، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث قسم شرطة العرب». وتسند النيابة العامة إلى المتهمين في القضية اتهامات بـ«التحريض على القتل، وتأليف (عصابة مسلحة)، هدفها الهجوم على قسم شرطة العرب، وقتل كل من بداخله، وسرقة الأسلحة الأميرية، وتدبير تجمهر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين، والاعتداء على سلطات الدولة، وترويع المواطنين». كانت محكمة جنايات بورسعيد قد قضت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بالسجن المؤبد (25 سنة) بحق محمد بديع، المرشد العام لجماعة (الإخوان)، التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية»، و11 آخرين من قيادات الجماعة، من بينهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي، لإدانتهم بـ«التحريض على ارتكاب العنف والقتل في محافظة بورسعيد». كما شمل حكم المحكمة أيضاً معاقبة 59 متهماً آخرين بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات، ومعاقبة ثلاثة متهمين بالحبس لمدة ستة أشهر، وبانقضاء الدعوى الجنائية المقامة من متهم واحد لوفاته. ووفق النيابة العامة في مصر، فقد أشارت إلى «وقوع أعمال إتلاف جسيمة بقسم شرطة برج العرب وواجهاته، وإتلاف ثلاث سيارات محجوزة بالقسم، وتحطيم خمسة محلات بجوار القسم». وحسب التحقيقات في القضية فقد «تبين من المعاينة التي أجرتها النيابة العامة وقوع تخريب في أموال وممتلكات ومنقولات عامة بقسم شرطة العرب، تنفيذاً لغرض (إرهابي) من جانب المتهمين». وأكدت التحقيقات أن «المتهمين دبّروا تجمهراً بلغ قوامه نحو 3 آلاف شخص، من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم بالقوة والعنف».

مصدر عسكري للحرة: مقاتلات مصرية تصل السودان....

الحرة..– واشنطن... أكد مصدر عسكري سوداني لموقع قناة ، إجراء كل من مصر والسودان مناورات عسكرية جوية تحت اسم "أسود النيل 1". وقال المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، إن قاعدة الفريق عوض خلف الله الجوية القريبة من قاعدة مروي الجوية، ستشهد المناورات الجوية المشتركة. وكشف المصدر عن وصول أسراب مقاتلات مصرية من أبرزها مقاتلات من طراز "ميغ 29/ام 2" روسية الصنع. ومن المقرر أن يباشر الطرفان التدريبات بالذخيرة الحية في نطاق المجال التدريبي المعلن، بحسب المصدر. وكان الجيش السوداني قد طلب في وقت سابق من سكان المنطقة، الابتعاد عن المنطقة المخصصة للمناورات، لكنها لم تتحدث عن شراكة مع الجيش المصري. وقال المصدر إن المناورات الجوية مع الجانب المصري ستستمر من 12 إلى 21 نوفمبر الجاري. يذكر أن مصر والسودان قد اتفقا في بداية هذا الشهر، على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وكان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد، قد أعلن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني، محمد عثمان الحسين، عن أن العلاقات العسكرية بين البلدين ستشهد طفرة نوعية. وتزامنت المحادثات، مع توجه رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى إثيوبيا على رأس وفد سوداني رفيع المستوى، لبحث آخر مستجدات المفاوضات بشأن سد النهضة. ويأتي ذلك وسط توتر في العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا على خلفية قضية سد النهضة على نهر النيل. وتعتمد مصر بنسبة 97 في المئة على النّيل في الريّ ومياه الشرب، فيما تقول إثيوبيا إنّ المشروع البالغة كلفته 4 مليارات دولار، ضروريّ لازدهارها. وازدادت التوترات بين القاهرة وأديس أبابا الصيف الماضي عندما تقدمت مصر بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي. وتصطدم المفاوضات أساسا بالخلاف حول مدة ملء السد، وهو موضوع ازداد إلحاحا بعد أن أعلنت إثوبيا في 21 يوليو أنها حققت نسبة الملء التي تستهدفها في العام الأول. وترعى الأمم المتحدة هذه المفاوضات التي يتابعها كذلك الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والولايات المتحدة والبنك الدولي. وفي نهاية أكتوبر، تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمالية قيام مصر بتدمير السد وهو ما أغضب إثيوبيا. وقال ترامب "إن الموقف خطر للغاية (...) سينتهي بهم (المصريون) الأمر إلى تدمير السد. إنني أقولها عاليا وبوضوح: سيدمرون هذا السد. يتعين عليهم أن يفعلوا شيئا". وأعلنت الولايات المتّحدة في أوائل سبتمبر تعليق جزء من مساعدتها الماليّة لإثيوبيا ردّاً على قرار أديس أبابا البدء بملء سدّ النهضة قبل التوصّل لاتّفاق مع مصر والسودان بشأن هذا المشروع الكهرمائي الضخم الذي تبنيه على النيل الأزرق.

الخرطوم تستعد لاستقبال قادة الحركات المسلحة العائدين

الخرطوم: «الشرق الأوسط».... تستعد العاصمة السودانية الخرطوم لاستقبال «قادة الحركات المسلحة» المنضوية تحت لواء تنظيم «الجبهة الثورية»، والتي كانت تقاتل الحكومة السودانية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق منذ أكثر من عقد من الزمان، والمتوقع عودتهم للبلاد، غدا الأحد، بعد توقيع اتفاقية سلام بينها والحكومة، في جوبا، عاصمة جنوب السودان 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بعد أيام من إصدار رئيس مجلس السيادة قراراً بالعفو عنهم. وقال عضو اللجنة الإعلامية لاستقبال قادة الحركات ماهر أبو الجوخ لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المشاورات داخل اللجنة تناولت مخاطر حشود الاستقبال على ارتفاع حالات الإصابة بفيروس (كوفيد - 19) المستجد، بعد تحذيرات وزارة الصحة من تزايد حالات الإصابة بكورونا، بعد دخول البلاد في الموجة الثانية من الجائحة، ما أدى لتقليص عدد المستقبلين لثلث العدد المتوقع، ووقف تفويج المحتفلين من الولايات. وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد أصدر أول من أمس، مرسوما بالعفو عن أنصار وقادة الحركات المسلحة، لا يشمل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحق الخاص، وذلك تمهيداً لعودة قادة الحركات المسلحة للخرطوم، إنفاذا لاتفاق السلام وللمشاركة في الحكومة الانتقالية. ونص القرار على العفو عن جميع حملة السلاح، أو الذين شاركوا في العمليات العسكرية والحربية، أو من شاركوا بأفعال أو أقوال تتصل بالعمليات القتالية، بما في ذلك الدعاوى الموجهة ضد هذه القيادات وأفراد الحركات، والجرائم والبلاغات المفتوحة ضدهم من القوات النظامية، المتعلقة بالحرب بين الحكومة والحركات المسلحة. وصدرت أحكام غيابية عن محاكم سودانية في عهد الرئيس المعزول عمر البشير أحكام بالإعدام والسجن لفترات متفاوتة، ضد عدد من قادة الحركات وأفرادها، بيد أن قرار العفو لم يشمل الأشخاص المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، والدعاوى والأحكام المتعلقة بالحق الخاص، وأحكام القصاص، والأشخاص الموجهة ضدهم دعاوى بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، وفقاً لاختصاصات المحكمة الخاصة بجرائم دارفور. من جهتها، أعلنت الحكومة السودانية غدا الأحد 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، بالتزامن مع وصول قادة الجبهة الثورية للخرطوم. وأعلنت في بيان عن ترتيب مشترك ووفد مقدمة الجبهة الثورية، بتنظيم احتفال ضخم ترحيبا بوصول قادة تلك التنظيمات، واستقبالهم في مطار الخرطوم، وتنظيم حشد مليوني لاستقبالهم في «ساحة الحرية» وسط الخرطوم. وفي 3 أكتوبر الماضي، وقعت الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية» اتفاق سلام، تم توقيعه في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، بعد مفاوضات ماراثونية توسطت فيها حكومة جنوب السودان. وقضت اتفاقية السلام، بمشاركة التنظيمات المنضوية تحت لواء «الجبهة الثورية» بفاعلية في مؤسسات الحكم الاتحادي، تتضمن تسمية 3 أعضاء منها في مجلس السيادة، و5 وزراء اتحاديين، و75 نائبا في المجلس التشريعي الانتقالي، فضلا عن المشاركة في حكومات ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ولم تشارك في اتفاقية سلام جوبا، كل من حركة تحرير السودان - جناح عبد الواحد محمد النور، والحركة الشعبية لتحرير السودان - جناح عبد العزيز الحلو، ويجري التفاوض مع الأخيرة لإلحاقها باتفاقية السلام، فيما لم يتحدد بعد بداية التفاوض مع حركة عبد الواحد محمد النور. وينتظر أن ينهي اتفاق سلام جوبا، والاتفاقات مع الحركتين الأخريين، عقودا من القتال بين القوات الحكومية وقوات الحركات المسلحة، إثر اندلاع النزاع المسلح في دارفور 2003، وفي المنطقتين «جبال النوبة والنيل الأزرق» في عام 2011، رغم الجهود الملزمة للحكومة الانتقالية بالتوصل لاتفاق سلام ينهي الحروب في البلاد، بحسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية.

فرار الآلاف من «تيغراي» إلى السودان... ومخاوف أممية من «جرائم حرب»

تقارير تثير احتمال خروج الصراع عن السيطرة... والاتحاد الأوروبي قلق من «خطاب الكراهية»

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس - نيويورك: علي بردى.... قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس (الجمعة)، إن الاشتباكات في إقليم تيغراي الإثيوبي دفعت أكثر من 14 ألفاً و500 شخص إلى الفرار إلى السودان المجاور منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين حذر مسؤولون أمميون كبار من تقارير مقلقة عن وقوع مذبحة في إقليم تيغراي الإثيوبي، يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب. وحسب السلطات السودانية، فإن عدد اللاجئين الفارين من الحرب في إقليم تيغراي الإثيوبي بلغ 11 ألف لاجئ، أغلبهم من الأطفال والنساء، وصلوا ولاية القضارف السودانية، وسط توقعات بوصول عددهم إلى 20 ألفاً حال استمرار القتال الضاري المستمر منذ نحو أسبوع بين القوات الاتحادية، وقوات إقليم تيغراي شمال إثيوبيا. وقالت المفوضية السامية للاجئين، إنها تعمل بالتعاون مع السلطات السودانية على توفير المساعدات المنقذة للحياة لهؤلاء الفارين، وأغلبهم من النساء والأطفال. وذكرت المنظمة الدولية في بيان، أن اللاجئين يتم إيواؤهم مؤقتاً في مراكز العبور الواقعة بالقرب من نقاط الدخول الحدودية مناطق «لودجي في ولاية القضارف، والحميدية بولاية كسلا«، ويتم تزويدهم بمياه الشرب والطعام، في حين تقوم مفوضية شؤون اللاجئين السودانية والسلطات المحلية، بإجراءات الفحص الطبي وتسجيل القادمين. وناشدت مدير المكتب الإقليمي للمفوضية السامية للاجئين، كليمنتين نكويتا سلامي، دول الجوار إبقاء حدودها مفتوحة أمام الأشخاص الذين أجبروا على ترك ديارهم جراء القتال في إثيوبيا، وذلك مع توقع وصول المزيد منهم. وتوقعت الأمم المتحدة وصول آلاف اللاجئين للحدود السودانية في غضون 24 ساعة، وفقاً لتصاعد وتائر القتال، وتوقعت أن يرتفع عدد الفارين إلى السودان بشكل حاد؛ الأمر الذي يتطلب تعبئة كبيرة للموارد لتلبية احتياجاتهم. وأشار بيان الأمم المتحدة، إلى وجود نحو 96 ألف لاجئ إريتري داخل إثيوبيا «نفسها»، يعيشون في أربعة مخيمات قرب مناطق اندلاع القتال، مبدية قلقها على أوضاعهم، وأوضاع المجتمعات المضيفة، إضافة إلى نحو 100 ألف شخص من «تيغراي» أصبحوا نازحين بسبب القتال. ورغم أن المخيمات ليست في منطقة الصراع المباشرة، فإن المفوضية السامية تبدي قلقها على سلامة اللاجئين، والعاملين في المجال الإنساني بسبب القرب النسبي للمخيمات من القتال وتدهور الأوضاع. ووفقاً للبيان، فإن إغلاق الطرق وعدم وجود الكهرباء، والاتصالات والإنترنت، ونقص الوقود، وتوقف الخدمات المصرفية الذي أدى إلى نقص السيولة، يصبح من «شبه المستحيل» التحكم في أعداد اللاجئين وتدفقاتهم حال استمرار الصراع. من جهتهم، حذر مسؤولون أمميون كبار من تقارير مقلقة عن وقوع مذبحة في إقليم تيغراي الإثيوبي، يمكن أن ترقى إلى جريمة حرب، وعبّروا عن خشيتهم من أن يطول الصراع. ومع ظهور تفاصيل عن عمليات القتل الجماعي التي شملت عشرات الضحايا في بلدة ماي - كادرا، أفادت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشيليت في بيان، بأنه «إذا واصلت القوات الوطنية والإقليمية لتيغراي والقوات الحكومية الإثيوبية المسار الحالي، فهناك خطر خروج الوضع عن السيطرة تماماً»، مضيفة أن ذلك يمكن يؤدي إلى وقوع «إصابات فادحة ودمار، فضلاً عن نزوح جماعي داخل إثيوبيا نفسها وعبر الحدود». وقالت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية براميلا باتن، والمستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمسؤولية الحماية كارين سميث، إن الأمر المثير للقلق بالقدر نفسه هو «خطاب الكراهية بدوافع عرقية ودينية، والتحريض على العنف»، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وأعمال القتل والتشريد الجماعي والدمار في أجزاء مختلفة من البلاد. وأضافتا أن «مثل هذه الهجمات ذات الدوافع العرقية والتصنيف العرقي للمواطنين، حسبما يرد، تزيد خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب». وأفادت باشيليت بأن تفاصيل ادعاءات عمليات القتل الجماعي التي أبلغت عنها منظمة العفو الدولية «لم توثق بالكامل بعد»، إلا أنها دعت إلى «إجراء تحقيق شامل في هذه الادعاءات»، مضيفة أنه «إذا ثبت ارتكاب هذه الأعمال عمداً من طرف في القتال الدائر الآن، فإن أعمال قتل المدنيين هذه ستكون بالطبع جرائم حرب، ويتعين إجراء تحقيق مستقل حولها وضمان المساءلة الكاملة بشأنها». ولكنها شددت على أن «الأولوية الأولى الآن هي وقف القتال ومنع وقوع أي مذابح أخرى»، لافتة إلى أن «قطع الاتصالات مع تيغراي يصعّب توثيق حجم الدمار». وأضافت، أنها تلقت تقارير من مصادر مختلفة تشير إلى تكثيف القصف الجوي من قبل القوات الحكومية وحدوث قتال بري عنيف بين القوات المتقاتلة، معبرة عن «القلق البالغ» من تقارير حول قطع إمدادات المياه والكهرباء الأساسية، بالإضافة إلى وسائل التواصل والعبور عبر البر أو الجو، منبهة إلى أنه «يخلف آثاراً كبيرة على السكان المدنيين، بالإضافة إلى مخاطر القتل والإصابات نتيجة القتال». ودخل الاتحاد الأوروبي على خط الأزمة، مشيراً في بيان إلى أن «الإجراءات التي تستهدف عرقيات، وخطاب الكراهية، ومزاعم ارتكاب أعمال وحشية في إثيوبيا، تثير قلقاً بالغاً». وذكر المتحدث باسم بابار بالوش، في إفادة صحافية في جنيف في وقت سابق، بأن أكثر من 4000 عبروا الحدود في غضون 24 ساعة، وأن من بين اللاجئين آلاف الأطفال وصفهم بأنهم «منهكون ومذعورون». وأضاف «الكثير منهم لا يحمل سوى القليل من الأمتعة؛ مما يشير إلى أنهم هرعوا إلى هناك». وقال للصحافيين «تكثف المفوضية وشركاؤها المساعدات لكن أعداد الوافدين الجدد تفوق بكثير القدرات المتاحة فعلياً». وأضاف، أن الكثيرين جاءوا من بلدات بمدينة الحمرة وبلدتي راويان وديما المجاورتين. وتابع «أحوال المعيشة وظروف العمل داخل تيغراي أصبحت أكثر صعوبة بسبب انقطاع الكهرباء والنقص الشديد في إمدادات الغذاء والوقود. وأدى انقطاع الاتصالات إلى نقص المعلومات».

الحكومة التونسية في مواجهة توسع المطالبات بالتنمية الجهوية

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... تواجه حكومة هشام المشيشي في تونس، موجة من الاحتجاجات الاجتماعية التي أعقبت توقيع الاتفاق النهائي مع المحتجين في «اعتصام الكامور» بولاية تطاوين (جنوب شرقي البلاد)، إذ سارعت ولايات (محافظات) عدة إلى المطالبة بالحصول على الامتيازات نفسها التي حصلت عليها تطاوين. ومنحت حكومة المشيشي هذه الولاية نحو 300 مليون دينار تونسي (نحو 109 ملايين دولار) ستوظف في عدد من مشاريع التنمية والتشغيل. وشهدت مناطق في القيروان والكاف وسليانة وتوزر وقابس وباجة، في الأيام الماضية، تحركات تطالب بضرورة تنفيذ مبدأ «التمييز الإيجابي» الذي جاء به دستور 2014 لفائدة المناطق التي تسجل مؤشرات متدنية على مستوى التنمية والتشغيل. كما عبرت ولايات عدة عن استيائها عندما خص رئيس الحكومة بالذكر ولايات قفصة وقبلي وجندوبة والقصرين وسيدي بوزيد، دون غيرها، ضمن المناطق التي سيعتمد خلالها سبيل الحوار لتنفيذ مجموعة من مشاريع التنمية، وهو ما جعل الحكومة تستدرك في بيان أكدت من خلاله أن حديث المشيشي عن حاجة الجهات للتنمية، وذكره لبعض الولايات، كان على سبيل الذكر لا الحصر. وكان تصريح المشيشي قد أدى إلى إثارة سكان بقية الولايات التي لم يذكرها رئيس الحكومة، حيث اعتبر المعترضون كلامه بمثابة إقصاء لولاياتهم من عمليات التنمية المتنوعة والبرامج الحكومية. وفي هذا الشأن، أصدر الاتحاد الجهوي للشغل (نقابة العمال) بولاية الكاف بياناً اعتبر فيه أن برمجة مجموعة من المجالس الوزارية المصغرة في عدد من الجهات دون غيرها، واستثناء منطقة الكاف، تُعد «تكريساً لمبدأ التفرقة بين الجهات وضرباً لمقومات وحدة الدولة وانتهاكاً صارخاً للدستور وتأجيجاً لحالة الفوضى والاحتقان الاجتماعي». كما طالب نواب في البرلمان عن منطقة القيروان (وسط)، وهي من أفقر الولايات التونسية، بعقد اجتماع عاجل مع هشام المشيشي، لتوضيح حقيقة إقصاء منطقتهم من مشاريع التنمية والتشغيل، فيما عبر نواب منطقة سليانة بدورهم عن استيائهم من عدم ذكر الولاية ضمن المناطق ذات الأولوية على مستوى التدخلات الحكومية المستقبلية. من ناحيته، أعلن السيد السبوعي، رئيس الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان، عن قرب تنظيم مجموعة من الإضرابات والاحتجاجات لتحقيق اتفاق مماثل لما حصل في الكامور لفائدة الجهة، وهو تقريباً الموقف نفسه الذي اتخذه الاتحاد الجهوي للشغل في توزر (جنوب تونس)، حيث دعا إلى التأهب لمجموعة من «النضالات المطالبة بتحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل للعاطلين». وفي الوقت ذاته، طالب الاتحاد الجهوي للشغل بكل من باجة وقابس بنصيبهما من التنمية في ظل مؤشرات التنمية الضعيفة والارتفاع المهول لأعداد العاطلين عن العمل، خصوصاً منهم أصحاب الشهادات الجامعية. في غضون ذلك، التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيس الحكومة هشام المشيشي، يوم الخميس، وبحثا في تطورات الوضع الصحي في مختلف جهات البلاد والوضعين الاجتماعي والاقتصادي بشكل عام. وتناول اللقاء كذلك مشروع قانون المالية التعديلي، ومشروع قانون المالية للسنة المقبلة. وشدد رئيس الجمهورية على أهمية إيجاد حلول جذرية للمشكلات المطروحة، داعياً إلى اعتماد «مقاربة جديدة تقطع مع المقاربات السابقة التي أثبت التاريخ فشلها» في معالجة هذه الأوضاع.

الجزائر: «عودة وشيكة» متوقعة لتبون من مشفاه الألماني

الشرق الاوسط....الجزائر: بوعلام غمراسة... يتداول مقربون من الرئاسة الجزائرية، منذ مساء الخميس، أنباء عن «عودة وشيكة» للرئيس عبد المجيد تبون من مشفاه الألماني، حيث يعالج من تبعات الإصابة بـ«كوفيد 19» منذ 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويتوجب قانوناً على الرئيس التوقيع على المرسوم الخاص بالدستور الجديد، بعد تثبيت نتائج الاستفتاء الخاص به الذي جرى مطلع الشهر الحالي، من طرف «المجلس الدستوري». ونشرت صحيفة «لوسوار دالجيري» الناطقة بالفرنسية، نبأ «عاجلاً» على موقعها الإلكتروني مساء أول من أمس، مفاده أن تبون «سيعود قريبا» من دون تحديد تاريخ. وتعرف الصحيفة بقربها من وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة، عمار بلحيمر شديد الولاء لرئيس الجمهورية. وتداول ناشطون بشبكات التواصل الاجتماعي أن الطائرة المجهزة بالعتاد الطبي، التي نقلت تبون إلى ألمانيا، «ستعيده إلى البلاد، في غضون الساعات المقبلة، عن طريق مطار بوفاريك العسكري»، جنوب العاصمة. وكانت الرئاسة نشرت في 24 من الشهر الماضي، تغريدة لتبون في حسابه بـ«تويتر»، كشف فيها أن أطباءه «نصحوه بحجر صحي طوعي»، بحجة إصابة كوادر عاملين برئاسة الجمهورية والحكومة، على احتكاك دائم بهم، بفيروس «كورونا». لكن لم يعلن عن إصابة أي مسؤول بالفيروس، باستثناء وزير العمل الهاشمي جعبوب، منذ أسبوع فقط. وقال تبون (75 سنة) في تغريدته: «أطمئن أخواتي وإخواني أنني بخير وعافية، وإنني أتابع عملي عن بعد حتى نهاية الحجر». بعدها بثلاثة أيام، ذكرت الرئاسة في بيان أن تبون «دخل وحدة متخصصة للعلاج بالمستشفى العسكري»، بالعاصمة، «بناء على توصية من أطبائه». وأكدت أن حالته الصحية مستقرة. وفي اليوم الموالي، تم الإعلان عن نقله إلى ألمانيا «لإجراء فحوصات طبية معمقة»، من دون ذكر المرض الذي يعاني منه، إلا بعد مرور 5 أيام (3 من الشهر الجاري)، حيث أفادت الرئاسة بأنه مصاب بـ«كورونا» وبأن «حالته في تحسن».

«الجيش الوطني» يجدد اتهامه قطر وتركيا بـ«محاولة تخريب» عملية السلام

حفتر يأمر بنشر وحدات الجيش في بنغازي «لاستعادة الأمن»

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.... اتهم «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قطر وتركيا مجدداً بـ«محاولة تخريب» عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في البلاد، فيما أبرمت حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج اتفاقاً عسكرياً جديداً مع الدوحة. وأعلن صلاح الدين النمروش، وزير الدفاع بحكومة «الوفاق»، أنه أبرم مع قطر التي التقى وزيري دفاعها وداخليتها في الدوحة لمناقشة «مستجدات أزمة ليبيا ودور الدوحة في تعزيز الأمن والاستقرار فيها»، بروتوكولا للتعاون في التدريب وبناء القدرات بين وزارتي الدفاع القطرية، والتابعة لحكومة «الوفاق»، دون كشف عن التفاصيل بشأنها. لكن وسائل إعلام محلية، ومصادر مقربة من «الجيش الوطني»، قالت إن الاتفاقية تتضمن منح قطر تواجداً عسكرياً وتسهيلات لوجيستية في مقرات عسكرية تابعة لقوات حكومة «الوفاق» خاصة في مدينة مصراتة بغرب البلاد. وظهر النمروش في صور وزعها مكتبه خلال زيارته إلى قطر، إلى جانب قائد قواتها الخاصة حمد عبد الله بن فطيس المري - الذي كان لعب دوراً في إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 - حيث منحه النمروش هدية تذكارية، بعدما قام بجولة داخل مقر قيادة القوات الخاصة المشتركة القطرية. وهذا هو أحدث ظهور إعلامي من نوعه للمري الذي كان قد ظهر آخر مرة في طرابلس، خلال زيارة وفد قطري تركي في أغسطس (آب) الماضي، علماً بأنه دخل مسلحا في أغسطس (آب) 2011، مجمع باب العزيزية التابع للقذافي في طرابلس خلال الانتفاضة الشعبية التي دعمها حلف (الناتو). في سياق قريب، نشرت عملية «بركان الغضب» لقوات «الوفاق» صورة من الأقمار الصناعية لقاعدة الجفرة الجوية تظهر جانباً من التغييرات والإضافات التي قالت إن «مرتزقة فاغنر» الروسية أجرتها حديثا في القاعدة ومحيطها، وتظهر هذه الصور الخنادق والحفريات وإنشاء نقاط جديدة داخل القاعدة بجانب المدرج، والتي بدأ إنشاؤها ابتداء من سبتمبر (أيلول) الماضي. في المقابل، اتهم اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني» - الذي نفى في بيان مقتضب صباح أمس، ما أشيع عن اغتياله - قطر وتركيا بـ«محاولة عرقلة» المسار العسكري في ليبيا. وقال المحجوب في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، إن «بعض التشكيلات التابعة لتنظيم (الإخوان) تحاول عرقلة اتفاق وقف النار في ليبيا». وأكد «عدم وجود أي تحركات عسكرية على خط سرت والجفرة»، مكرراً أن الجيش الذي قال إنه «يواجه الدعم القطري والتركي للميليشيات» ما زال ملتزماً بالهدنة. كما اتهم المحجوب، في تصريحات أمس لوكالة الأنباء الليبية الموالية للجيش، الإخوان «بشن حرب إلكترونية ممنهجة لبث الشائعات وإثارة البلبلة خصوصاً على مدينة بنغازي، لإيهام العالم أنها غير مستقرة أمنيا». وغادر وفد حكومة «الوفاق» أمس مطار ميناء السدرة بعد توديعه من قبل وفد «الجيش الوطني»، متوجهاً إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، بعدما اختتمت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 للطرفين أول لقاء لها في مقرها الجديد بمدينة سرت، والسادس منذ تشكيلها مطلع العام الجاري، بالاتفاق على خطوات رحيل «القوات الأجنبية والمرتزقة» عن ليبيا. وأوضحت اللجنة مساء أول من أمس، في مؤتمر صحافي، إنه تم الاتفاق على المرحلة الأولى من ذلك، بفتح الطريق الساحلي، واتخاذ كل ما يستلزم تأمين حركة سهلة للمواطنين. كما قررت اللجنة الاجتماع من جديد في أقرب وقت ممكن، إلا أنها رفضت فتح المجال لأسئلة الصحافيين والإعلاميين نظراً «لحساسية الظروف وطبيعة عملهم». وتلا رئيس شعبة دعم المؤسسات الأمنية في البعثة الأممية، سليم رعد، بياناً ختامياً أعلن فيه الطرفان اتفاقهما على «البدء بإخلاء الطريق الساحلي بمسافة تسمح بمرور المواطنين» و«إخراج جميع (المرتزقة والمقاتلين الأجانب) من المنطقة المستهدفة بفتح الطريق الساحلي وتجميعهم في طرابلس وبنغازي للبدء في مرحلة تالية مغادرتهم الأراضي الليبية». بدوره، أعلن «الجيش الوطني» مساء أول من أمس، عن تحرك كافة الوحدات العسكرية التابعة له لمساندة وزارة الداخلية في تنفيذ عملية فرض القانون التي أطلقتها اللجنة الأمنية المشتركة في بنغازي، لافتاً إلى أن هذا التحرك تم بتوجيه مباشر من القائد العام للجيش بهدف فرض الأمن والقضاء على الجريمة والقبض على كل الجناة والخارجين عن القانون داخل مدينة بنغازي.

حلم «الفردوس الأوروبي» يراكم جثث المهاجرين على شواطئ ليبيا

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.... كان المشهد مؤلماً، فالأمواج تأتي مُحملة بجثث لأناس منذ ذوي البشرة الداكنة، يرتدي بعضهم سترة نجاة برتقالية، والظلام قد حل على مدينة الخمس (غرب العاصمة الليبية طرابلس)، والأعداد في تزايد، إنها مأساة جديدة، تنقل وقائعها فرق جمعية الهلال الأحمر الليبي، التي أمضت ليلها حتى الساعات الأولى من صباح أمس، في نقل الموتى، وإسعاف الأحياء ممن يتم انتشالهم من عرض البحر. بداية الكارثة، التي وصفتها الجمعية، بأنها «الأكثر ترويعاً» هذا العام، كانت بعد ظهر أمس، عندما أُعلن عن غرق قارب كان على متنه أكثر من 120 مهاجراً غير نظامي، قبالة ساحل مدينة الخمس، الذي شهد من قبل عمليات انتشال وإنقاذ لاجئين فارين من إحدى مدن غرب البلاد إلى أوروبا. وقال الدكتور أسامة الفضلي، رئيس جمعية الهلال الأحمر، إن الفرق الخاصة بانتشال الجثث تعاملت مع الفاجعة مبكراً بعد ورود بلاغ من السلطات المحلية بالخمس عن غرق قارب يحمل 120 مهاجراً من جنسيات أفريقية مساء أول من أمس، حيث تم إنقاذ نحو 47 شخصاً وهم بحالة جيدة، كما تم انتشال 31 جثة، بينها جثتا امرأة وطفل بعد غرق القارب الذي كان يقلهم، وقذفت بهم الأمواج على شاطئ منطقة النقازة بمدينة الخمس، لكن يظل 42 غريقاً في عرض البحر. وقدرت المنظمة الدولية للهجرة ليبيا، التي عبرت عن صدمتها من «المأساة المروعة»، أعداد المهاجرين غير النظاميين الذي غرقوا في البحر الأبيض المتوسط هذا العام، بما لا يقل عن 900 شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، لافتة إلى إعادة نحو 11 ألفاً آخرين إلى ليبيا، «مما يعرضهم لخطر مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان»، بحسب قولها. ونظرت المنظمة الدولية للهجرة لحادثة غرق القارب أمام ساحل الخميس، بأنها الأحدث في سلسلة المآسي التي شملت غرق ما لا يقل عن ثماني سفن في وسط البحر الأبيض المتوسط، منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال أحد أعضاء فرق البحث عن الجثث بجمعية الهلال الأحمر لـ«الشرق الأوسط» مشترطاً عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث مع وسائل الإعلام، إن جميع الجثث التي انتشلت من البحر حتى الآن من جنسيات أفريقية، مضيفاً أن «ملابسهم لم تكن تحتوي على أوراق ثبوتية للتعرف عليهم، وبالتالي يتم دفنهم في مقبرة جماعية بالمدينة»، قبل أن يكمل «لقد اعتدنا هذه الفواجع، لكن ما أثار وجعنا وجود طفل بين القتلى، وها نحن ننتظر باقي الجثث التي قد يعثر عليها خفر السواحل والصيادون في عرض البحر». وفي وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن باقي الضحايا. أشارت المنظمة الدولية إلى عملية ثانية قضى فيها ما لا يقل عن 19 شخصاً، بينهم طفلان، خلال اليومين الماضيين، بعد انقلاب قاربين في وسط البحر الأبيض المتوسط، في وقت تمكنت فيه سفينة (أذرع مفتوحة) من إنقاذ أكثر من 200 شخص في ثلاث عمليات، منوهة إلى أن هذه السفينة - التابعة لمنظمات غير حكومية - هي الوحيدة العاملة في هذا المسار. وقال فيديريكو صودا، مدير المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، في تصريحات أمس، إن «الخسائر المتزايدة في الأرواح في البحر الأبيض المتوسط هي مظهر من مظاهر عدم قدرة الدول على اتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة نشر قدرات البحث والإنقاذ التي تشتد الحاجة إليها في أكثر المعابر البحرية فتكا في العالم».

"أزمة الكركرات" تتصاعد.. المغرب تطلق حملة عسكرية والبوليساريو تتوعد بالرد

الحرة / وكالات – دبي... المغرب يتهم البوليساريو بالقيام بـ"أعمال عصابات" في منطقة الكركرات

أعلن المغرب، الجمعة، أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا، من أجل "إعادة إرساء حرية التنقل" المدني والتجاري في المنطقة، مدينا "استفزازات" جبهة بوليساريو، على حد قوله. وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية إن هذه العملية تأتي بعد عرقلة أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 أكتوبر، الطريق الذي تمر منه خصوصا شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وقال البيان إن "البوليساريو ومليشياتها التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر، قامت بأعمال عصابات هناك وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على المراقبين العسكريين للمينورسو" بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة احترام اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف "المغرب قرر التحرك في احترام تام للسلطات المخولة له" أمام هذه "الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة" من أجل "وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري". وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية المغربية لوكالة فرانس برس أن أفراد من الهندسة المدنية التابعة للقوات المسلحة الملكية انتشروا على حوالى عشر كيلومترات "لسد ثغرة" في الجدار الدفاعي الذي يفصل طرفي النزاع، بهدف "منع أي دخول للمنطقة".

نزاع طويل

ويسيطر المغرب على ثمانين بالمئة من مساحة الصحراء الغربية ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو باستقلالها. وقد شهدت نزاعا مسلّحا استمر حتى وقف اطلاق النّار في 1991 بين المغرب الذي ضمّها في 1975 وبوليساريو. والكركرات منطقة عازلة تقوم فيها قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، بدوريات بانتظام. وكان حوالى مئتي سائق شاحنة مغربي وجّهوا الأسبوع الماضي نداء استغاثة إلى كلّ من الرباط ونواكشوط، قالوا فيه إنّهم عالقون في معبر الكركرات الواقع بين موريتانيا والصحراء الغربية. وقال السائقون إنّهم عالقون في الجانب الموريتاني بعدما "منعتهم ميليشيات تابعة لانفصاليين" من عبور منطقة الكركرات أثناء عودتهم عبر الحدود البريّة مع موريتانيا. وهدّدت جبهة بوليساريو الإثنين بإنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع الرباط إذا "أدخلت" المملكة عسكريين أو مدنيين إلى منطقة الكركرات العازلة. وشهدت المنطقة في الماضي توترا حادا بين بوليساريو والمغرب خصوصا مطلع العام 2017. وتحتجّ جبهة بوليساريو على عبور هذه النقطة التي يعتبرها الجانب المغربي حيوية للتبادل التجاري مع إفريقيا جنوب الصحراء. كما تعهدت حركة البوليساريو بالرد على الحملة العسكرية التي أطلقتها المغرب.

اتصالات إسرائيلية مع النيجر ومحاولات مع المغرب

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... قال وزير شؤون المخابرات في الحكومة الإسرائيلية، إيلي كوهين، إن هناك اتصالات سرية مع النيجر، من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بينها وبين إسرائيل. وقال مقرب منه، إن هناك محاولات إسرائيلية أيضاً لإبرام صفقة مع المغرب لإقامة علاقات. وقال كوهين إن «النيجر هي أكبر دولة مسلمة في غرب أفريقيا، تعداد سكانها يزيد عن 25 مليوناً. والاتفاق معها، وكذلك الاتفاقيات الأخرى المتوقعة بين إسرائيل وبين دول إسلامية أخرى في أفريقيا، ستساعد في الاستقرار الإقليمي. والانتخابات القريبة في النيجر ستكون جوهرية بالنسبة لتقدم العملية (تطبيع العلاقات) بين الدولتين». وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن التقديرات في وزارة الخارجية تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ستواصل السعي لعقد مزيد من الاتفاقيات السلمية بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية. والنيجر ستكون «الدولة المسلمة التالية»، بعد تشاد، التي ستبرم اتفاقية تطبيع علاقات مع إسرائيل. وهي تتوقع أن تسفر الانتخابات الرئاسية في النيجر، الشهر المقبل، عن فوز وزير الداخلية السابق عن حزب «النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية»، محمد بازوم، الذي يؤيد التطبيع مع إسرائيل. وادعت هذه التقارير أن هناك مصالح مشتركة بين الدولتين، أهمها مكافحة الإرهاب، إذ إن النيجر تعتبر دولة منكوبة بـالإرهاب الإسلامي، ولذلك يتوقع أن يجري تعاوناً أمنياً مع إسرائيل. من جهة ثانية، أشار المحرر السياسي في القناة 12 التلفزيونية، عميت سيغال، في مقاله الأسبوعي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس الجمعة، إلى أن إسرائيل خططت قبل انتخابات الرئاسة الأميركية لصفقة تمارس بموجبها ضغوطاً على إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترمب، كي تعترف بسيادة المغرب في الصحراء، وفي المقابل توقع المغرب على اتفاقية تطبيع علاقات مع إسرائيل. وحسب سيغال، فإن سيناتوراً واحداً سد الطريق أمام صفقة كهذه، «بسبب معارضته لموقف المغرب تجاه الصحراء». واعتبر سيغال أنه «إذا غير هذا السيناتور موقفه في الأسابيع القريبة المقبلة، فإنه سيتم، في السنة القريبة، فتح سفارة إسرائيلية في الرباط وسفارة مغربية في تل أبيب».

الجيش الفرنسي يعلن مقتل نحو 30 إرهابيا في مالي

الراي.... قتل عناصر من قوة بارخان الفرنسية نحو 30 إرهابيا الخميس بالقرب من نياكي على بعد 180 كيلومتر من موبتي في وسط مالي، حسب ما أعلن الجيش الفرنسي أمس الجمعة. وخاض عناصر من الكوماندوس كانوا على متن طائرات هليكوبتر ومدعومين بمقاتلات «ساعات عدة من القتال على الأرض» في عملية أدت إلى «تحييد عشرات» الإرهابيين، بحسب ما أعلنت رئاسة أركان الجيش الفرنسي على تويتر. البرازيل: تسجيل 29 ألف إصابة جديدة بـ«كورونا» و456 وفاة وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل فريدريك باربري لوكالة فرانس برس إن «حوالى 30 عضوا في جماعة إرهابية مسلحة» تنتمي الى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قُتلوا. وأضاف أن مقاتلات ميراج ومروحيات تايغر قتالية دعمت قوات الكومندوس الجبلية في العملية. وقال الجيش إنه تم تدمير أو الاستيلاء على حوالى 20 دراجة نارية بالإضافة إلى أسلحة.

 



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي... التحالف يدمّر مفخخة حوثية أطلقت باتجاه السعودية.... بينهم قيادات ميدانية.. مصرع 15 حوثياً في تعز....تفاصيل ضبط اليمن لسفينة ببحارة إيرانيين ومواد مخدرة...الميليشيات تنقضّ على بنك في صنعاء وتغلق 25 فرعاً.. السعودية في مرمى داعش.. معركة بين الإرهاب و"القبضة الحديدية"...الكريسماس والكورونا.. الخليج قد يكون الوجهة المفضلة للسياح الأوروبيين...

التالي

أخبار وتقارير....... هكذا اغتيل كنز القاعدة الثمين سراً في قلب طهران... القاعدة تعلن وفاة أيمن الظواهري...نيويورك تايمز: عملاء إسرائيليون قتلوا الرجل الثاني بالقاعدة في شوارع طهران... اتهامات إسرائيلية لجميل مردم بيك بأنه كان «عميلاً مزدوجاً»..... تبادل للقصف المدفعي.. مقتل 6 جنود في مناوشات بين الهند وباكستان في كشمير.... اتفاق كاراباخ يزعج الحرس الثوري.. وكالته تنتقد تركيا وروسيا.... احتجاز رهائن في كندا.. والشرطة: تجنبوا المكان...حلم «الفردوس الأوروبي» يراكم جثث المهاجرين على شواطئ ليبيا....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,607,612

عدد الزوار: 6,903,763

المتواجدون الآن: 81