أخبار سوريا... المرصد السوري: هجوم مباغت لداعش على قوات النظام يسفر عن 20 قتيلا... "دمشق المتناقضة".. طوابير خبز في المزة و"عرس وطني" في قصر المؤتمرات... الانهيار يصل لقمة العيش.. أكبر مخابز دمشق توصد أبوابها....جيمس جيفري: أخفينا عن ترمب العدد الحقيقي لقواتنا شرق الفرات...مسؤول أميركي: مؤتمر اللاجئين السوريين بروباغندا وعلاقات عامة....

تاريخ الإضافة السبت 14 تشرين الثاني 2020 - 4:03 ص    عدد الزيارات 1684    القسم عربية

        


رئيس «الهيئة» المعارضة: قبول «سفير» حوثي دليل إفلاس للنظام....

لندن: «الشرق الأوسط»... انتقد رئيس «هيئة التفاوض السورية» المعارضة أنس العبدة قرار الحوثيين تعيين «سفير» لهم في دمشق وموافقة النظام السوري على تعيين «مندوب ميليشاوي» في العاصمة السورية. وكانت الميليشيات الحوثية أعلنت تعيين عبد الله صبري رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين «سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية العربية السورية» خلفاً لـ«السفير» السابق نائف القناص الذي عين في هذا «المنصب» في 2016. وقال العبدة في رسالة إلكترونية إلى «الشرق الأوسط» أمس: «الحوثيون ليسوا دولة كي نقول إنهم عينوا سفيرا لهم في أي مكان. فهل نقول مثلا عن مندوب ميليشيا حزب الله في سوريا إنه سفير لبنان، أو مندوب ميليشيا حركة النجباء العراقية إنه سفير العراق؟ بالطبع لا». وأضاف الذي تسلم قبل أسابيع منصب رئيس «الهيئة» بعدما كان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض: «هذه الخطوة هي ترسيخ للفكر الميليشاوي لإيران، التي تريد به زعزعة أمن منطقة الشرق الأوسط من خلال إرسال ودعم ميليشياتها العابرة للحدود والتي تخدم مصالحها التوسعية العدائية. كما أن قبول النظام بهذا المندوب الميليشاوي هو مؤشر آخر على إفلاس النظام دبلوماسيا وسياسيا»....

المرصد السوري: هجوم مباغت لداعش على قوات النظام يسفر عن 20 قتيلا...

الحرة – دبي... قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معها تكبدت خسائر بشرية كبيرة منذ مارس الماضي...ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن هجوما مباغتا لتنظيم داعش أمس الخميس قد أسفر عن مقتل 21 من قوات النظام السوري والميلشيات المتحالفة معها. وأوضح المرصد أن الهجوم الذي نفذه مسلحون لداعش قد وقع في منطقة سد الفياض شرقي مدينة السلمية في محافظة حماة بوسط سوريا. وأشار المرصد إلى أن العدد القتلى مرجح للارتفاع بسبب وجود إصابات خطرة بين صفوف القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها. ونوه المرصد في تقرير له أن خسائر الجيش السوري والجماعات المسحلة المتحالفة معه قد بلغت منذ 24 مارس من العام المنصرم نحو ، 951 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل. ويأتي ذلك في ظل استمرار تنظيم داعش بنشاطه الكبير في عموم البادية السورية، حيث كان من بين القتلى 140 مسلحا من المليشيات الموالية لإيران من غير الجنسيات السورية والذين قضوا جراء كمائن في منطقة غرب نهر الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء. وفي سياق متصل، وثق المرصد مقتل 505 من تنظيم داعش، خلال الفترة ذاتها عقب هجمات عسكرية وغارات جوية واستهدافات أخرى.

مصدران عسكريان لـ RT: مقتل جنديين تركيين في انفجار لغم بشمال شرق سوريا

المصدر: RT... قال مصدران عسكريان لـ RT، مساء يوم الجمعة، إن جنديين تركيين قتلا في انفجار لغم على أطراف منطقة تل تمر بشمال شرق سوريا. وأضاف المصدران أن الجنود الأتراك كانوا بصدد زرع الألغام في الحد الفاصل، لكن يبدو أن أحد الألغام انفجر بهم. ومدينة تل تمر هي مدينة متاخمة بين الجيش السوري و"قسد" من طرف والجيش التركي والفصائل السورية الموالية له من طرف آخر. وتحدث مناوشات بين الحين والآخر في قرى شمال البلدة، لكنها لا تصل إلى حد الهجوم.

جولة جديدة من القصف الروسي على إدلب

إدلب - لندن: «الشرق الأوسط».... جدد الطيران الروسي أمس القصف على مناطق في جبل الزاوية وسط أنباء عن سقوط صاروخ أرض - أرض قرب إدلب في شمال غربي سوريا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه رصد «انفجارا عنيفا ضرب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل، تبين أنه ناجم عن سقوط صاروخ أرض – أرض بعيد المدى، يرجح أن قوات النظام والروس أطلقوه، وسقط غربي مدينة إدلب بالقرب من «سجن إدلب» وسط توجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة». كما أشار إلى «غارات جوية نفذتها المقاتلات الروسية، على محيط البارة واحسم ضمن جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مكثف تنفذه قوات النظام البرية بالقذائف الصاروخية، على قرى وبلدات سرجة وبينين ودير سنبل على الأطراف الشرقية لجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي». وتعد هذه المرة الثالثة التي يستهدف الطيران الروسي جبل الزاوية خلال أقل من أسبوع، حيث رصد «المرصد» 5 غارات على الأقل من قبل الطائرات الروسية استهدفت محيط قرية بينين وشنان، كما أشار في السابع من الشهر الجاري إلى شن الطائرات الحربية الروسية لنحو 15 غارة، استهدفت خلالها كلا من سرجة وشنان وفركيا وبينين واحسم. من جهته، قالت شبكة «الدرر الشامية» أمس أن «فصائل الثورة السورية تمكنت خلال الليلة الماضية، من صد محاولة تسلل لقوات الأسد على محاور جنوبي إدلب، وحاصرت المهاجمين لبعض الوقت بعد أن أردت معظمهم قتلى وجرحى». وبحسب شبكة «إباء» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» فقد أفشلت فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» محاولة تسلل لقوات النظام على محور بلدة الفطيرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب. وأضافت أن «الفصائل حاصرت عناصر النظام المتسللين وأوقعت عددًا منهم بين قتيل ومصاب، قبل أن يتمكنوا من الانسحاب». تزامن ذلك مع حملة قصف بقذائف المدفعية الثقيلة شنتها قوات الأسد على المحاور الجنوبية لجبل الزاوية لـ«تخفيف الضغط على عناصرها الذين تعرضوا للحصار على محور الفطيرة»، حسب «الدرر الشامية». وقالت: «تبع ذلك قيام الفصائل باستهداف مرابض المدفعية التابعة للنظام، والتي شاركت بقصف مناطق جبل الزاوية، بقذائف المدفعية». وكانت قوات الأسد تكبدت خسائر فادحة خلال قيامها، قبل أيام، بالتسلل على محور قرية خربة الناقوس غربي حماة بعد محاولتها عبور نهر العاصي باتجاه القرية المذكورة.

"دمشق المتناقضة".. طوابير خبز في المزة و"عرس وطني" في قصر المؤتمرات

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.... سوريا تعاني أزمة غداء حادة جراء الحرب.... كثيرةٌ هي المشاهد التي تمر على المواطن السوري من شمال سوريا إلى جنوبها، إلا أنها وعلى مدار اليومين الماضيين أخذت منحىً فريدا في العاصمة دمشق، والتي خرجت منها صورتان متناقضتان. الأولى من أمام فرن الشيخ سعد في حي المزة، والثانية إلى مسافة أبعد بقليل في "قصر المؤتمرات"، الذي شهد ما أسمته دمشق "عرسا وطنيا"، من خلال مؤتمر اللاجئين الذي عقده نظام الأسد بدعم من روسيا، لتسهيل عودة اللاجئين السوريين من الخارج. الصورتان كانتا كفيلتين بإظهار تفاصيل "البلد الآمن والمستقر" الذي يروج له النظام السوري لكسب من هم في الخارج، وفي ذات الوقت كانتا بمثابة عرضٍ لا غيره من السوريين في الداخل إلى الخارج، لقطع الشك باليقين لبعض الأشخاص، والذين ربما هناك نوع من التردد في داخلهم، وما يزالون يتساءلون "نرجع أو ما نرجع؟". وما بين منطقة "الشيخ سعد" وقصر المؤتمرات تتبدل الوجوه وتختلف الغايات والشخصيات، فأمام فرن المنطقة الأولى يتجمع مئات المواطنون ضمن "طوابير" للحصول على ربطة خبزٍ واحدة، بينما يناقش منهم في قصر المؤتمرات من مسؤولين سوريين وروس مسار عودة السوريين في الخارج، بعيدا عن السوريين في الداخل الذين تأقلموا مع حياتهم، ولا داعي بعد الآن لبرامج اندماج جديدة لهم للتكيف مع ظروف المرحلة والحال. وخلال المؤتمر الذي عقد ضمن ترويج إعلامي كبير، لم يتطرق نظام الأسد إلى ما تشهده سوريا، ولاسيما المحافظات الخاضعة لسيطرته، متجاهلا الأزمات المتتالية والتي ألقت بثقلها على السوريون أصحاب الطبقة الفقيرة، وخاصةً أزمة الخبز، وهي المادة التي كانت حكومة الأسد قد رفعت أسعارها إلى الضعف، ورغم ذلك لم تتمكن من تأمينها بالشكل الكافي. صورٌ وتسجيلات مصورة نشرتها شبكات محلية وناشطون من دمشق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت "طوابير" (أرتال) يتجمع فيها المئات من المواطنين أمام عدة أفران، وخاصة فرن الشيخ سعد في المزة وأفران "ابن العميد" في حي ركن الدين، وهو حال لا يقتصر على مدينة دمشق فقط بل ينسحب إلى حمص ودرعا وحلب أيضا. "عارف" (29 عاما) شاب من مدينة إدلب، ويقيم في العاصمة دمشق منذ 5 سنوات يتوجه يوميا إلى فرن الشيخ سعد بحي المزة، ويقول لـ "موقع الحرة": "خصصنا أنا وأخوتي برنامج يومي للذهاب إلى الفرن، على أن نتبادل الأدوار لتأمين مخصصات عائلتنا من الخبز". ويضيف الشاب الذي طلب عدم ذكر اسمه: "الصور لا توصل حجم الواقع الحقيقي على الأرض، والذي يقف في الطوابير وخاصة مع أزمة كورونا الحالية يتذوق معنى المعاناة والذل في كل ساعة (...) عندما تجد أن لا قيمة لك في هذا البلد يكون حجم القهر أكبر، وهو أمر نراه بأعيننا في الأفران، التي أصبحنا نصبح ونمسي على أبوابها". وفي دمشق الآن لا حل يراه المواطنون لأزمة الخبز على المستوى القريب، حسب الشاب، الذي يوضح بناء على حديث "معتمدين" ومطلعين على عمل الأفران أن الأزمة أكبر من المعلومات التي نشرت عليها، فالأمر لا يتعلق بتضاؤل كميات الحبوب الموردة، بل ترتبط بالمحروقات أيضا وقطع غيار الأفران والمستلزمات الأولية، والتي يواجه وصولها وتوريدها عقبات عدة، بعضها مرتبط بالتجار المتحكمين بها، وأخرى بالعقوبات المفروضة على النظام.

أزمة مستمرة.. لماذا؟

بيع الخبز في سوريا لم يعد كما في الماضي، بل أنه ومنذ 19 سبتمبر الماضي بات يباع للمواطنين من قبل حكومة الأسد عبر ما يسمى بـ"البطاقة الذكية"، وفقا لنظام "الشرائح" في مخابز دمشق وريفها. ووفق الآلية الجديدة لتوزيع مادة الخبز، تحصل العائلة المؤلفة من شخص أو شخصين على ربطة خبز واحدة، والعائلة المؤلفة من ثلاثة أو أربعة أشخاص تحصل على ربطتين. أما العائلة المؤلفة من خمسة أو ستة أشخاص تحصل على ثلاث ربطات، ومن سبعة أشخاص وأكثر أربع ربطات، وتحتوي الربطة الواحدة على سبعة أرغفة. تحويل البيع إلى "البطاقة الذكية" قرار تبعه عدة إجراءات وتغييرات من جانب حكومة الأسد، وخاصة على الخبز، والذي يعتبر المادة الأساسية التي يحتاجها المواطن السوري، في حياته اليومية .... ولعل أبرز الإجراءات الأخيرة المتعلقة بالخبز هو رفع سعره من 50 ليرة إلى 100 ليرة، وإلى جانبه رفعت حكومة الأسد سعر بيع طن الطحين المدعوم بمبلغ 40 ألف ليرة سورية، مبررة هذه الخطوة بأنها تأتي "نظراً للصعوبات التي تواجهها الدولة، في توفير المادة وارتفاع قيمتها وتكاليف شحنها". الخبير الاقتصادي ورئيس "مجموعة عمل اقتصاد سوريا"، الدكتور أسامة القاضي يرى في حديث لـ "موقع الحرة" أن أزمة الحصول على الخبز رغم رفع سعره ترتبط بمحاولة روسيا الضغط على نظام الأسد والنظام الإيراني، من أجل دفعهم للمضي في المسار السياسي. ويقول القاضي: "الروس يؤخرون توريد القمح إلى سوريا حتى ينصاع النظام إلى الأوامر الروسية، ليس فقط لتوقيع 40 مشروعا، بل من أجل السير في اتجاه تطبيق قانون قيصر وعودة اللاجئين والتفاعل مع مخرجات اللجنة الدستورية، والتي خرجت من مؤتمر سوتشي". ويوضح الخبير الاقتصادي أن نظام الأسد كان قد وقّع على استيراد 200 ألف طن قمح من روسيا، لكن لم يصل منها حتى الآن سوى 26 ألف طن، وهو ما كان عاملا مساعدا للأزمة التي تشهدها الأفران في سوريا. وحتى اليوم تغيب أي مبررات واضحة من جانب حكومة نظام الأسد عن الأسباب التي دفعتها لرفع أسعار المواد المدعومة في سوريا، أو أسباب عدم توفر الخبز حتى الآن. وبينما يتهم نظام الأسد العقوبات الغربية والأميركية بالوقوف وراء الأزمات الاقتصادية، يؤكد محللون اقتصاديون أن رفع أسعار الخبز يرتبط بالجانب الروسي وتأخره في إيصال إمدادات الطحين، في الأسابيع الماضية، وهو أمر مشابه للمحروقات التي تتولى إيران إيصالها إلى الموانئ السورية. سبب آخر حدده الخبير الاقتصادي، أسامة القاضي يقف وراء أزمة الخبز، وهو عدم قدرة نظام الأسد على شراء القمح من الفلاحين، وإغرائهم لبيعه محاصيلهم، مشيرا "يبدو أن الفلاحين باعوا القمح لمناطق أخرى أو أنهم طالبوا برفع الأسعار نظرا للتضخم الهائل الموجود". ويعتقد الخبير الاقتصادي أن مفتاح الحل بيد روسيا، كونها تعتبر أكبر مصدر قمح في العالم، وفي المقابل "لا يمكن أن يقوم الروس بحل هذه الأزمة السورية، إلا عندما يتم خضوع النظام كليا واستجابته للمسار السياسي الروسي".

إفلاس وعجز في الموازنة

في سياق ما سبق وضمن الحديث عن الأسباب التي تقف وراء أزمة الخبز المستمرة حتى الآن، حدد الخبير الاقتصادي، يونس الكريم، في تصريحات لـ "موقع الحرة" أربعة أسباب تقف وراء الأزمة الحالية، متوقعا استمرارها في المرحلة المقبلة. السبب الأول، حسب الكريم هو "خسارة الموازنة العامة التي تدعم القمح والسلع الأساسية لأكثر من 80 % بسبب تغير سعر صرف الليرة السورية، وبالتالي اختفى أي دعم من الحكومة الحالية، والتي باتت حكومة تسيير أعمال، بسبب الإفلاس، وعدم قدرتها على تنفيذ بنود موازنة 2020". ويضيف الكريم: "هناك سبب يتعلق بقانون قيصر الذي جعل الكثير من البنوك والشركات العالمية تخشى التعامل مع أي شيء يخص نظام الأسد، لذلك أوقفوا تعاملاتهم وامتنعوا عن الارتباط بأي شيء سوري". وإلى جانب ما سبق، يوضح الخبير الاقتصاي أن أزمة المحروقات وأزمة الحصول على قطع صيانة للمخابز ألقت بظلالها على الأزمة الحالية أيضا، بالإضافة إلى الأعطال التي تشهدها الأفران وخاصة في الأرياف، التي تعرضت في وقت سابق لقصف من طائرات النظام السوري. ويؤكد الكريم على حديث الخبير الاقتصادي أسامة القاضي بالقول: "النظام لا قدرة له على شراء القمح، بسبب انعدام السيولة، وعلى خلفية امتناع الإدارة الذاتية في شرق سوريا من بيعه الحبوب، وهي سلطة إدارية تمسك بمساحات زراعية واسعة في الشمال الشرقي من سوريا". جميع ما سبق من أسباب لأزمة الخبز والواقع الحالي الذي يعيشه المواطنون السوريون في مناطق سيطرة نظام الأسد يقود إلى ما حذّر منه برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، من ارتفاع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا إذا لم تتوفر "مساعدة عاجلة". وقال البرنامج، في 31 من أغسطس الماضي، إن 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومن دون مساعدة عاجلة، مضيفا أنه "من الممكن أن ينزلق أكثر من 2.2 مليون إلى حافة الجوع والفقر".

الانهيار يصل لقمة العيش.. أكبر مخابز دمشق توصد أبوابها

مصادر المرصد السوري: أفران "ابن العميد" المشهورة في منطقة ركن الدين بالعاصمة أغلقت أبوابها بسبب انعدام مادة الطحين المقدمة إليها

دبي - العربية.نت... معاناة كبيرة يعيشها السوريون مع أزمة الخبز في هذا البلد الذي مزقته الحرب. وإن اختلفوا حول أسباب الأزمة، إلا أنهم يتفقون أن حياتهم تنهار شيئاً فشيئاً من دون تحرك يذكر لتوفير احتياجاتهم الأساسية. أزمة الخبز هذه باتت أكثر وضوحاً يوماً بعد آخر. فقبل يومين، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أفران "ابن العميد" المشهورة في منطقة ركن الدين بالعاصمة دمشق، أغلقت أبوابها بسبب انعدام مادة الطحين المقدمة إليها. وتزامن ذلك مع ازدحام خانق تشهده الأفران ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بسبب نقص كميات الطحين المقدمة للأفران، وفق المصادر. يشار إلى أن أفران "ابن العميد" التي يبلغ عددها خمسة وملاصقة مع بعضها بعضا، والواقعة في حي ركن الدين الملاصق لجبل قاسيون في دمشق، تعد من أهم الأفران التي يقصدها سكان وأهالي العاصمة وريفها. يذكر أنه في 31 أكتوبر الماضي، لفت المرصد إلى أن مناطق النظام السوري على اختلاف المحافظات تشهد أزمة متواصلة وبشكل متصاعد على الخبز حالها كحال أزمات أخرى وعلى رأسها المحروقات. كما رصد المرصد أزمة الخبز على طوابير الأفران عبر شهادات لأهالي ضمن العاصمة دمشق وريفها.

"لقمة مغمسة بالقهر والذل"

وتحدث شاب من أبناء دمشق عن المعاناة على طوابير أحد الأفران في العاصمة أثناء ذهابه لاقتناء ربطة خبز لعائلته. وجاء في شهادة الشاب: "رأيت كباراً في السن من النساء والرجال يمكثون على الأرض منتظرين دورهم ضمن طابور طويل للحصول على ربطة خبز، وأنا مثلهم اضطررت للوقوف لمدة ساعتين وشاهدت عناصر أمنية يقتحمون دور الخبز في كل دقيقة ويقومون باجتياز الأهالي دون أي اعتبار لكبار السن المرهقين، يأخذون كميات كبيرة من الخبز ويذهبون، ولا أحد قادرا على توجيه أي كلمة لهم". وختم قائلاً: "إنها لقمة مغمسة بالقهر والذل". وفي خضم كل ذلك، عمدت حكومة النظام إلى رفع سعر الطحين المدعوم المقدم للأفران، على الرغم من قلة كميات الطحين المقدمة للأفران. وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، في 29 أكتوبر الماضي، قرارات تتضمن تعديل سعر مبيع طن الطحين المدعوم ليصبح بـ40 ألف ليرة سورية، إضافة إلى تعديل سعر مبيع الكيلوغرام الواحد من مادة الخبز المرقد العربي المدعوم بدون كيس ليصبح بمبلغ 75 ليرة سورية فقط، وتحديد سعر الربطة المعبأة بكيس بلاستيك بـ100 ليرة سورية للمعتدين والمستهلكين، أي ضعف السعر القديم، حيث كانت تباع ربطة الخبز بـ50 ليرة سورية. إلى ذلك تأتي هذه القرارات في ظل العقوبات المفروضة على النظام، وانخفاض إنتاج سوريا من القمح، إضافة إلى صعوبة تأمين مادة القمح وارتفاع تكاليف نقله ومستلزمات إنتاجه.

جيمس جيفري: أخفينا عن ترمب العدد الحقيقي لقواتنا شرق الفرات

المبعوث الأميركي المستقيل ينصح إدارة بايدن بالحفاظ على الجمود في سوريا

الشرق الاوسط....واشنطن: معاذ العمري.... كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا المستقيل جيمس جيفري أنه وزملاءه أخفوا عن الرئيس دونالد ترمب العدد الحقيقي للقوات الأميركية الموجودة في شمال شرقي سوريا. ونقل موقع «ديفنز ون» عن جيفري قوله: «دائما ما كنا نتحايل ونراوغ لئلا نكشف لقياداتنا عن حقيقة عدد القوات التي نملكها هناك في أرض الواقع»، وأضاف جيفري أن العدد الفعلي للقوات العسكرية الأميركية في شمال شرقي سوريا هو «أكثر بكثير» من مائتي جندي الذين وافق الرئيس دونالد ترمب على بقائهم في سوريا في عام 2019. وكان ترمب أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي الانسحاب الجزئي من شرق الفرات، الأمر الذي فتح الباب لتركيا لشن عملية عسكرية بالتعاون مع فصائل سورية معارضة لتأسيس منطقة «نبع السلام» بين تل أبيض ورأس العين. وكانت تلك المرة الثانية التي يقول ترمب إنه يريد الانسحاب من سوريا. وفي عام 2018، ثم مرة أخرى في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019، عندما شرعت إدارة الرئيس ترمب في تكرار أمر انسحاب القوات الأميركية، أعلن الرئيس ترمب نجاحه الساحق في هزيمة «داعش» بيد أنه وفي كل مرة، كان الرئيس على قناعة حقيقية بضرورة ترك قوة عسكرية أميركية متبقية في الداخل السوري سيما مع استمرار أعمال العنف والقتال. وبالنسبة إلى جيفري، كانت تلك الخطوة الأكثر إثارة للجدل على مدار خدمته الطويلة في الحكومة الأميركية والتي بلغت نحو خمسين عاما حتى الآن. إذ أسفر ذلك القرار، الذي اتخذ للمرة الأولى في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018، عن استقالة وزير الدفاع الأميركي الأسبق جيم ماتيس من منصبه. ثم دفع جيفري – وكان يشغل منصب المبعوث الأميركي الخاص بالرئيس دونالد ترمب إلى سوريا وقتذاك – إلى شغل منصب المبعوث الأميركي الخاص بالحرب على تنظيم «داعش»، سيما عندما أدى قرار ترمب إلى استقالة بريت ماكغورك المبعوث الخاص الأسبق إلى سوريا قبل جيفري. بالنسبة إلى جيفري، كانت تلك الحادثة أقل خطورة بكثير مما أشيع عنها – غير أنها تعد في نهاية المطاف قصة من قصص النجاح المعتبرة التي انتهت بمواصلة انتشار وعمل القوات الأميركية في داخل سوريا، الأمر الذي حرم روسيا وسوريا من المكاسب الإقليمية المحققة حتى ذلك التاريخ، فضلا عن الحيلولة دون معاودة شراذم تنظيم «داعش» ترتيب الصفوف وإعادة التنظيم إلى سابق عهده. وقال جيفري: «أي انسحاب سوري تتحدثون عنه؟ لم يكن هناك انسحاب للقوات من سوريا على الإطلاق. بعد الهدوء النسبي الذي شهدته الأوضاع في شمال شرقي البلاد إلى درجة ما بعد هزيمة تنظيم داعش، كان الرئيس ترمب ميالا إلى سحب القوات. وفي كل حالة، كنا نضطر إلى طرح خمس حجج مقنعة على الأقل لتبرير أسباب الحاجة إلى بقاء القوات الأميركية في أماكنها هناك. ولقد نجحنا كل مرة في تحقيق ذلك. هذه هي القصة الحقيقية». من الناحية الرسمية، وافق الرئيس ترمب خلال العام الماضي على بقاء قوة عسكرية مقدرة بحوالي 200 جندي أميركي متمركزين في مواقعهم بشمال شرقي سوريا من أجل العمل على تأمين حقول النفط التي تسيطر عليها القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية في حربها ضد تنظيم «داعش». بيد أنه من المقبول بصفة عامة أن العدد الفعلي للقوات الأميركية المتواجدة في سوريا هو أكبر من الرقم المذكور بكثير – وصرح بعض المسؤولين مجهولي الهوية بأن تعداد القوات الأميركية هناك يقترب من 900 جندي حتى الآن – غير أن الرقم الحقيقي هو سري للغاية وما يزال غير معروف على ما يبدو لحفنة معتبرة من أعضاء إدارة الرئيس ترمب من الحريصين للغاية على وضع حد نهائي لما يسمى بـ«الحروب الأميركية اللانهائية». يعتقد جيفري أن الرئيس ترمب قد نجح في إيجاد شكل من أشكال «الجمود» السياسي والعسكري في عدد من النزاعات الهادئة والمشتعلة المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي أسفر عن وضع كان هو أفضل ما يمكن لأي إدارة أميركية أن تأمل في تحقيقه في خضم تلك المنطقة المتسمة بالتقلبات الشديدة والفوضى المستمرة. هذا، وتحافظ القوات العسكرية الأميركية على حالة من الاستقرار الهش في أغلب أنحاء سوريا. ويقول جيفري: «إن فرض حالة الجمود، وعرقلة التقدم في بعض الأحيان، مع الاحتواء قدر الإمكان في أحيان أخرى ليست بالأمر السيئ البتة». وردا على سؤال بشأن الكيفية التي سيقدم بها المشورة إلى إدارة الرئيس بايدن عندما تتولى مقاليد الأمور، قال جيفري إنه سيحث الرئيس المنتخب بايدن على مواصلة المسار الذي اعتمده فريق الرئيس ترمب من قبله. وهناك بعض الأمور التي سيرغب فريق بايدن في التراجع عنها فورا «لكن فوق كل شيء، ينبغي ألا تحاول الإدارة الجديدة العمل على «تحويل» الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. ولا تبذل الجهد في وهم تحويل سوريا إلى الدنمارك. الجمود الراهن يساوي الاستقرار في تلك القضية الشائكة».

مسؤول أميركي: مؤتمر اللاجئين السوريين بروباغندا وعلاقات عامة

جويل ريبيرن لـ«الشرق الأوسط»: السياسة الأميركية لن تتغير مع بايدن

واشنطن: معاذ العمري..... انتقد مسؤول أميركي رفيع المستوى القمة التي استمرت يومين، واستضافتها حكومة الأسد في دمشق، بشأن اللاجئين السوريين، ووصفتها بأنها «بروباغندا» و«حيلة علاقات عامة»، معتبراً أنها تهدف إلى صرف الانتباه عن حقيقة أن الروس ونظام الأسد لم يفعلوا ما كان المجتمع الدولي يضغط عليهم للقيام به. وقال جويل ريبيرن، الممثل الخاص للولايات المتحدة بشأن سوريا، الخميس، في إحاطة صحافية مختصرة شاركت بها «الشرق الأوسط»، إن الرئيس بشار الأسد وحليفه الروسي لا يعملان من أجل إنهاء الحرب، والانتقال إلى حل سياسي، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)، معتبراً أن المؤتمر الذي عقده نظام الأسد في دمشق عن اللاجئين عبارة عن بروباغندا واستعراض علاقات عامة، ووصفه بأنه «عرض الكلب والفرس»، وهو مثل أميركي شهير يستخدم من أجل وصف أداء أو عرض أكثر من اللازم، أو حدث مصمم للتأثير على الرأي والإقناع لأغراض سياسية. وعد ريبيرن أن الاجتماع كان وسيلة لصرف الانتباه عن الحقيقة المعروفة، من أن حكومة الأسد تواصل مهاجمة المدنيين، ولم تتخذ تعهدات بإنهاء الهجمات على المدنيين السوريين، وهو ما يسبب أزمة اللاجئين في المقام الأول. كما أن الحكومة السورية لم تدعو إلى المؤتمر تركيا، الدولة التي يوجد بها أكبر عدد من اللاجئين السوريين، كذلك لم تحضر الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مضيفاً: «انضمت بعض الدول إلى التجمع في دمشق، واقترحت زوراً أن سوريا أصبحت الآن آمنة لعودة اللاجئين»، ومن الدول التي حضرت الاجتماع روسيا، وإيران، والعراق، ولبنان، وفنزويلا، والصين. واتهم ريبيرن بعض الحاضرين بتمكين وحشية الأسد، إذ إن بعض الدول التي انضمت هي نفسها تواصل قتل وإصابة المدنيين في سوريا، وتلك التي تجبر الملايين على الفرار من بلادهم، مضيفاً: «أمام الحكومة السورية خيار: يمكنهم إما اتخاذ خطوات لا رجوع عنها نحو حل سلمي لهذا الصراع المستمر منذ ما يقرب من عقد من الزمان، أو يمكنهم مواجهة مزيد من العقوبات المعوقة والعزلة الدبلوماسية». وفي جواب لـ«الشرق الأوسط» حول تخوف بعض الدول الإقليمية من السياسية الأميركية الجديدة تجاه سوريا، أجاب جويل ريبيرن، الممثل الخاص للولايات المتحدة بشأن سوريا، بأن «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس وافق عليه أكثر من 500 عضو تشريعي، وهو يمثل الاستراتيجية الأميركية الرسمية في معاقبة نظام الأسد على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وستواصل الإدارة الأميركية الآتية ذلك، مهما كانت تلك الإدارة؛ أي أن أهداف السياسة الأميركية ستظل كما هي في سوريا. وأفاد بأن روسيا ونظام الأسد يسعيان على وجه الخصوص إلى جمع الأموال لإعادة بناء سوريا التي هم أنفسهم مسؤولون عن تدميرها، بينما يواصل نظام الأسد تمويل العمليات العسكرية بملايين الدولارات شهرياً ضد مواطنيه، مؤكداً أن النظام يواصل إخفاء السوريين الذين يعودون بالفعل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. وأضاف: «نحن ملتزمون بالهزيمة الدائمة لـ(داعش) و(القاعدة)، وحل سياسي لا رجوع فيه للصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)، وإخراج جميع القوات المدعومة من إيران من سوريا، ومن المتوقع أن تزيد إدارة ترمب العقوبات على نظام الأسد في الشهرين المقبلين». وبدوره، أكد ريتشارد أولبرايت، نائب مساعد وزير السكان واللاجئين والهجرة في الولايات المتحدة، لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة الأميركية استقبلت أكثر من 22 ألف لاجئ سوري منذ بداية الأزمة. كما أن الولايات المتحدة هي الدولة المانحة الرئيسية للاستجابة للأزمة الإنسانية السورية، مبيناً أن مجموع التبرعات التي أنفقتها أميركا على السوريين بلغ 1.7 مليار دولار، مؤكداً أنه «سنواصل دعم هذه الاستجابة، وبالتالي لدينا حل مستدام للأزمة». وأفاد أولبرايت بأن أكثر من 5.6 مليون سوري أجبروا على الفرار من بلادهم منذ اندلاع الحرب في عام 2011، مضيفاً: «روسيا والأسد يستخدمان اللاجئين رهائن سياسية، معتقدين أنهم إذا عادوا إلى سوريا، فإنهم سيضفون الشرعية على النظام». واتهم أيضاً روسيا والنظام السوري باستخدام اللاجئين «بيادق سياسية» لإضفاء الشرعية على النظام، قائلاً: «النازحون السوريون يعرفون ذلك، ولهذا السبب لن يعودوا؛ وهذا التجاهل الصارخ للأرواح المعرضة للخطر أمر يستحق الشجب»، مشيراً إلى أن موقف الأمم المتحدة هو أن الظروف في سوريا لم تفضِ بعد إلى عودة آمنة مستدامة للاجئين. وأضاف أولبرايت: «قوبلت عمليات العودة القليلة التي حدثت في كثير من الأحيان بنزوح ثانوي، واستمرار الاعتماد على المساعدة الدولية، وفي بعض الحالات التجنيد الإجباري والاحتجاز والاختفاء القسري، وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان».



السابق

أخبار لبنان.... عقوبات تل أبيب وواشنطن...عباس إبراهيم مــطلوب بالاسم!... الإقفال اليوم بين الإلتزام والإلزام.....جولة دوريل: الطبقة السياسية قد تضيّع مساعدات المؤتمر الدولي وسيدر!...«إسرائيل» تريد محاصرة السماء: الطيران فوق بيروت «جريمة حرب»!.... "معايير" باسيل لم تنطلِ على دوريل: توزيرٌ للمحاسيب...اتصال بين الحريري وباسيل... والضغوط الأميركيّة مُستمرة: فرنسا تُسمّي وزراء الحكومة!...

التالي

أخبار العراق... قانون الاقتراض العراقي يوسع الفجوة بين الكرد والشيعة... هاجس نازحين عراقيين أغلقت مخيماتهم... تركيا: القبض على 8 عراقيين على علاقة بـ«داعش»... ميلشيات إيران تجمع معلومات عن العراقيين في القواعد الأميركية...هدر بالمليارات.. والعراق يقترض لدفع الرواتب...مقتل عنصر أمن ومدرس في هجومين منفصلين شرقي ديالى... احتراق آلاف الفدانات.. العمليات العسكرية التركية...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,618,175

عدد الزوار: 6,904,274

المتواجدون الآن: 108