أخبار سوريا.... حضور غير مسبوق لصور أسماء الأسد في حفل شعبي... زوجة الأسد وابن خاله.. تراشق عنيف بالمليارات!....الأزمة اللبنانية تدفع اللاجئين السوريين إلى تحت خط الفقر...توقف المحادثات الكردية ـ الكردية بانتظار مبعوث أميركي جديد....

تاريخ الإضافة الإثنين 26 تشرين الأول 2020 - 3:51 ص    عدد الزيارات 1631    القسم عربية

        


خروج مظاهرات ضد فرنسا في شمال سوريا وشرقها....

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... شهدت مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، مظاهرات، أمس (الأحد)، ضد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أُصيب خلالها عدد من المدنيين برصاص قوات «قسد». خرجت المظاهرات، أمس، في بلدات غرانيج والعزبة ومعيزيله والبصيرة والشحيل والكشكية بريف دير الزور الشرقي الخاضعة لسيطرة «قسد»، رفع خلالها المتظاهرون لافتات منددة بالرئيس الفرنسي ومواقفه العدائية للمسلمين، وقاموا بإحراق العلم الفرنسي، وشهدت هذه المظاهرات مشاركة من أبناء القرى المجاورة. وقال مصدر طبي في بلدة غرانيج بريف دير الزور لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا برصاص عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، تصادف مرورهم أثناء المظاهرة التي خرجت في بلدة غرانيج. من جهة أخرى، خرجت مظاهرات في مناطق سيطرة المعارضة السورية. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مظاهرات حاشدة في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، في كل من رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض بريف الرقة، بالإضافة لمدينة عفرين وناحية جنديرس بريفها ومدينة الباب بريف حلب، وعمد المتظاهرون إلى إحراق العلم الفرنسي وصور الرئيس ماكرون. وفي إدلب أيضاً، خرجت مظاهرات في كل من مدينة إدلب وبنش وكللي.

حضور غير مسبوق لصور أسماء الأسد في حفل شعبي... مخلوف يطالب بالإفراج عن مبلغ تبرع به لمتضرري الحرائق...

دمشق: «الشرق الأوسط».... في سابقة بتاريخ عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ عام 1970، ارتفعت صورة ضخمة لزوجة الرئيس السوري، أسماء الأسد، في الاجتماع السنوي الأول لمؤسسة «العرين» الإنسانية، الذي أقيم بملعب حي باب عمرو في مدينة حمص (الذي دمره النظام عام 2012)، حيث جلبت المؤسسة نحو عشرين ألف شخص، من مصابين وجرحى وذوي قتلى من قوات النظام. وتعد هذه المرة الأولى التي ترتفع فيها صورة امرأة محسوبة على النظام السوري، في حفل شعبي، بحجم يعادل حجم صور رأس النظام، حيث احتلت صورة أسماء الأسد واجهة أحد الأبنية المطلة على ساحة الملعب، بينما ارتفعت على مبنى مجاور صورة للرئيس الأسد مع العلم الوطني. مصادر متابعة في دمشق، رأت في هذا المنحى الجديد «إحدى الرسائل من أسماء الأسد إلى الحاضنة الشعبية للنظام، لجمعهم حولها في مواجهة رسائل رامي مخلوف ابن خال الرئيس، بعد انتصارها عليه واستبعاده من الواجهة الاقتصادية للنظام السوري». وقد لوحظت كثافة هذه الرسائل بعد إعلان مخلوف، في 13 من الشهر الحالي، التبرع بسبعة مليارات ليرة سورية (حوالي ثلاثة ملايين دولار). وهي جزء من أرباح مؤسسة «راماك» من أسهمها في شركة «سيرتيل». يشار إلى أن أسماء الأسد قامت قبل أسبوعين بجولة إلى قرى الساحل المتضررة من الحرائق التي نشبت مطلع الشهر الحالي في منطقتي الساحل والغاب، وظهرت وحيدة في جولتها رغم تزامنها مع جولة الرئيس الأسد إلى المناطق ذاتها، فيما بدا، آنذاك، تقاسم أدوار داخل النظام، في الاقتراب من العائلات المتضررة والغاضبة من الإهمال والعجز الحكومي. ورداً على تبرع مخلوف لضحايا الحرائق، أعلنت «الأمانة السورية للتنمية»، المنظمة غير الحكومية التي تشرف عليها أسماء الأسد، عن حملة تبرعات للمتضررين، وحسب بيان لها، السبت، فإن الحملة لاقت «تجاوباً كبيراً»، إذ بلغ حجم التبرعات خلال أسبوعين ستة مليارات ليرة سورية (ما يقارب مليونين ونصف المليون دولار أميركي). في المقابل، لم يتأخر رد رامي مخلوف، الذي تم الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة لعدم تسديده مستحقات للدولة على شركة «سيرتيل»، وعبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، بالمطالبة، أمس الأحد، للمعنيين في النظام والحكومة، بتسهيل صرف المبلغ الذي تبرع به لمتضرري الحرائق التي حصلت مؤخراً في منطقتي الساحل والغاب، من أرباح شركة «سيرتيل»، لأن الحجز على أمواله وليس على الشركة. وقال مخلوف إن قانون الشركة ينص على أنه بإمكان 10 في المائة من المساهمين، الطلب لعقد هيئة عامة وتوزيع الأرباح، إذ يتوجب على شركة «سيريتل»، و«بقوة القانون»، دفع مبلغ ٧ مليارات تُصرف على «المتضررين من الحرائق». وشدد على ضرورة عدم التأخر في الصرف، لأن «الظروف الاقتصادية صعبة»، وهناك ما يقارب ٦٠٠٠ عائلة تنتظر توزيع أرباح الشركة بفارغ الصبر لتأمين لقمة العيش. وأن مبلغ المنحة ليس من المبالغ المحجوز عليها، كون الحجز على رامي مخلوف شخصياً، وليس على شركة «سيريتل»، ولا على شركائها، فليس هناك أي مشكلة بالدفع طالما أن المبلغ ليس لشخصه. وقد انتهز هذه المناسبة، ليؤكد، أن «شركة (سيريتل) ليست للدولة، وإنما تتقاضى الدولة من عائداتها، ٢٠ في المائة، أي ما يعادل 50 في المائة تقريباً من أرباحها، وهي شركة مساهمة عامة طرحت جزءاً من أسهمها للاكتتاب العام، وبموجبه، يملكها أكثر من ٦٠٠٠ مساهم». وفيما بدا تحريضاً على النظام، تمنى مخلوف على المعنيين، أن «لا يحرموا أهلنا من هذه المساعدة فهم بأمس الحاجة لها، وألا يحاولوا خلق الأعذار، فكل الإجراءات قانونية ودستورية (....) فنحن خلقنا لنساعد بقوة من أعطانا الساعد». رد مخلوف جاء بعد حفل، وصف بـ«الاستفزازي»، أقامته شركة الاتصالات «إيماتيل»، الخميس الماضي، لإطلاق هاتفiPhone12 & iPhone12» «Pro، بشكل «رسمي في سوريا بكفالة (إيماتيل)»، حسب إعلان الشركة التي أخذت اسمها من «إيما»، الاسم الشهير لأسماء الأسد فترة إقامتها في بريطانيا. وفي تحدٍ للعقوبات الدولية وقانون قيصر، أعلنت الشركة أنها «أول شركة سورية توفر الهاتف رسمياً في الشرق الأوسط، وحصرياً في دمشق، وذلك قبل البدء ببيعه رسمياً في المنطقة العربية، وبعد الإعلان عنه بعشر أيام فقط من شركة (آبل)». ورأت المصادر المتابعة في دمشق، أن الرسالة من هذا الحفل هي التأكيد على «قدرة النظام على التغلب أو التحايل على أعتى العقوبات الاقتصادية». على المقلب الآخر للصراع حول السيطرة على اقتصاد سوريا بين أسماء الأسد وابن خال زوجها، تتواصل خيبات الأمل في أوساط الموالين، لا سيما الفقراء الذين يعانون من شتى أنواع الأزمات المعيشية، لتتوج بإهانة وإذلال منقطعي النظير، حيث أفادت وسائل إعلامية موالية وحسابات في مواقع «السوشيال ميديا»، لمشاركين في حفل مؤسسة «العرين الإنسانية الخدمية»، التي تعنى بجرحى ومصابي النظام، بأن الجمهور الذي حُمل بالباصات إلى ملعب باب عمرو وسط إجراءات أمنية مشددة، توقع حضور الرئيس الأسد، وفي أضعف الإيمان توزيع المساعدات عليهم، لكن بعد خمس ساعات من الانتظار تحت الشمس، والتصوير الجوي، رمي إليهم بزجاجة ماء وقطعة بسكويت، مع خطابات مختزلة لمسؤولين في مؤسسة «العرين»، آخرها طلب منهم إخلاء الملعب بهدوء!

زوجة الأسد وابن خاله.. تراشق عنيف بالمليارات!

رامي مخلوف كان أقدم على خطوة فسرها مراقبون للشأن المحلي، بأنها "إحراج" لابن عمته، بشار، عندما أعلن في 13 أكتوبر، عن تبرعه بسبعة مليارات ليرة سورية، من أرباح شركة "سيريتل" للاتصالات الخلوية التي كانت مملوكة له

العربية.نت – عهد فاضل.... معارك المليارات بين رامي مخلوف ونظام الأسد، رجل الأعمال وابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، انتهت بستة مليارات جمعتها ما تعرف بـ"الأمانة السورية للتنمية"، والتي تشرف عليها أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام. وكان رامي مخلوف قد أقدم على خطوة فسرها مراقبون للشأن المحلي، بأنها "إحراج" لابن عمته، بشار، عندما أعلن في الثالث عشر من الشهر الجاري، عن تبرعه بسبعة مليارات ليرة سورية، من أرباح شركة "سيريتل" للاتصالات الخلوية التي كانت مملوكة له، ثم أصبحت في عهد مؤسسات النظام، بعدما عيّن عليها حارساً قضائياً. كما اتهم مقربون من الأسد، مخلوف، بأنه يتبرع من مال ليس له، على اعتبار "سيريتل" تخضع للحراسة القضائية، وفسّروا إعلانه تبرعه بمليارات سبعة، لصالح المتضررين من الحرائق التي ضربت الساحل السوري، ما بين التاسع والثاني عشر من الشهر الجاري، على أنها مجرد "إحراج" لبشار. إلى ذلك جاء إعلان مخلوف، عن ملياراته السبعة، بعد إعلان "الأمانة السورية للتنمية" عن فتح باب التبرعات لصالح متضرري حرائق الساحل، وفتحت حساباً بنكياً في هذا السياق، لتحول إليه التبرعات، حسبما أعلنت المؤسسة التي تقودها، زوجة رئيس النظام، في الحادي عشر من الجاري.

"أفراد ورجال أعمال"

وفيما بدا كما لو أنه إقامة دائمة في المنطقة التي ضربتها الحرائق في الساحل السوري، ظهرت أسماء الأسد في عدد كبير من القرى المنكوبة، والتقت متضررين من الحرائق ودخلت بيوتهم معلنة عن وعود بتقديم تبرعات مالية مباشرة لهم، بعدما أعلن رامي مخلوف عن تقديم سبعة مليارات، إنما من أرباح مؤسسات لم تعد تحت سلطته، بل تحت سلطة النظام. وذكرت "سانا" الناطقة باسم النظام السوري، السبت، بأن مصادر الأموال التي جمعتها الأمانة السورية للتنمية، كانت من "مئات الأشخاص من أفراد ورجال أعمال" غالباً ما يصفهم رامي مخلوف، بأنهم من "أثرياء الحرب" حسب ما يصرح به بين الوقت والآخر، على حسابه الفيسبوكي. يذكر أن "الأمانة السورية للتنمية" تأسست ما بين عامي 2001 و2002، بصفتها مؤسسة غير حكومة وغير ربحية، تتلقى التبرعات من مختلف المؤسسات من داخل وخارج سوريا. وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن الأمانة تأسست على يدي زوجة الأسد: "تحافظ الأمانة على علاقات قوية مع حكومة النظام، من خلال مؤسستها زوجة بشار الأسد". في الأثناء، ظهرت صور بأحجام كبيرة، لزوجة الأسد، أسماء، في مسقط رأسها، محافظة حمص، وسط البلاد، حسب ما أعلنته "مؤسسة العرين" الخيرية التي أسسها الأسد، بديلاً لمؤسسة "البستان" التي كانت تابعة لابن خاله، رامي. وذكرت "العرين" على حسابها الفيسبوكي، السبت، أن احتفالها يقام للمرة الأولى في حمص، وحضره آلاف من أنصار النظام، وشوهدت صورتان كبيرتان معلقتان لأسماء، ولبشار، على عمارتين منفصلتين. ولم تمر ساعات، على إعلان المؤسسة التي أسستها أسماء الأسد، بأنها جمعت ستة مليارات لتقديمها لصالح متضرري حرائق الساحل، حتى جاء الرد سريعاً، من ابن خال الأسد، رامي مخلوف، عندما عاد وكرر الطلب بصرف ملياراته السبعة كمعونات للمتضررين، مشترطاً، مرة أخرى، انتخاب رئيس جديد لشركة "سيرتيل" التي أصبحت بعهدة حارس قضائي منذ فترة. كما قال مخلوف، في تدوينة، الأحد: "شركة سيريتل، ليست للدولة"، بحسب تعبيره، ورد في الوقت نفسه على منتقديه الذين اتهموه بالتبرع من أموال لم تعد تحت سيطرته: "مبلغ المنحة والبالغ 7 مليارات هو ليس من المبالغ المحجوز عليها، لأن الحجز ملقى علينا شخصياً، وليس على شركة سيريتل ولا على شركائها" بحسب كلامه. وفي إشارة منه، لسعي النظام المتعمد، للحد من حضوره بين أنصار النظام، بصفته "متبرعاً" أو "مساعداً" لهم، تمنى مخلوف في تدوينته "أن لا يحاولوا استخدام القضاء لإلقاء حجوزات إضافية تمنع دفع مبلغ المنحة". إلى ذلك تفجر الخلاف بين الأسد ابن خاله، منذ نهايات العام الماضي، عندما تم إلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، ثم ظهور مخلوف بدءا من شهر أبريل الماضي، بفيديوهات وتدوينات، تنتقد حكومة الأسد، ثم هدد فيها النظام بما سماه "زلازل" ستهز حكومته. ووفق مراقبين، فإن زوجة الأسد، أسماء، أزاحت مخلوف عن المشهد الاقتصادي في البلاد، عبر فريق اقتصادي برئاستها وإشرافها، غالبا ما يلمح إليه مخلوف بأنه يضم "أثرياء حرب".

معاقب دولياً

يشار إلى أن رامي مخلوف، هو رجل أعمال معاقب دولياً منذ عام 2008، بسبب تورطه بأعمال فساد، أدرج اسمه في لوائح عقوبات أوروبية متعددة، وجمّدت السلطات السويسرية حساباته المالية وحسابات شقيقه حافظ وأبيه محمد، منذ سنوات، وسعى للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه وعلى النظام، من خلال تأسيس شركات وهمية بأسماء صغار الموظفين في شركاته، منهم من يعمل في "البوفيه" بحسب ما أكده هو نفسه في تدوينة سابقة. كما تعتبر ثروة آل مخلوف التي يديرها رامي الآن، بعد أبيه محمد، ثروة مشتركة مع آل الأسد، جمعت بصفقات "مشبوهة" بحسب نصوص عقوبات دولية وبيانات المعارضة السورية، وامتيازات خاصة بسبب قربه من رئيس النظام، إلا أن الخلاف اندلع بينهما، بعد حاجة الأسد الماسة، لسيولة مالية ضخمة وبالدولار، فامتنع مخلوف عن الدفع، ليعاقبه النظام بمنعه من مغادرة البلاد، وبالحجز على أقوى شركاته، ثم بمنعه من التعاقد مع أي مؤسسة تابعة للنظام، وقرارات "عقابية" كثيرة.

وفد روسي في بيروت الأربعاء: تأجيل مؤتمر دمشق لعودة النازحين؟

الاخبار....تقرير أحمد حاج علي .. موسكو | جهدت موسكو في الحثّ على إنجاح مبادرتها بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي في دمشق في ١١ و١٢ تشرين الثاني المقبل، مخصص لمعالجة ملف إعادة النازحين السوريين. وتشير الأوساط المطلعة على تفاصيل زيارة المبعوث الأممي الى سوريا غير بيدرسون، أمس، الى أن ملف المؤتمر كان في سلم أولويات مباحثاته مع الجانب السوري، وخصوصاً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي التقى به. ومن ضمن مؤشرات الجهود الروسية المبذولة، توجّهُ وفد روسي رفيع المستوى الى لبنان الاربعاء المقبل، تزامناً مع وجود بيدرسون في بيروت. ويضم الوفد مبعوث الرئيس الروسي الخاص الى سوريا ألكسندر لافرينتيف، ورئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الروسية ومبعوث الوزير لافروف للتسوية السورية ألكسندر كينشاك، إضافة إلى ضابط كبير في وزارة الدفاع الروسية، لبحث موضوع المؤتمر. من المقرر لقاء الوفد الروسي الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في حال كانت ظروفه الصحية تسمح باللقاء. وقد يتم اللقاء كذلك مع الرئيس المكلف سعد الحريري، من دون استثناء لقاءات أخرى في جدول الأعمال، بحسب معطيات الأوساط المتابعة. وكان من المتفق عليه مشاركة لبنان في المؤتمر، ممثلاً بسفارته في دمشق. لكن، وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل الاتصالات الدبلوماسية، يدور نقاش الآن يرجّح إمكان تأجيل المؤتمر ونقل مكان انعقاده الى عاصمة أخرى قد تكون عاصمة كازاخستان، نور سلطان (أستانا)، أو موسكو، لتوفير أوسع مشاركة ممكنة، وتفادياً لمقاطعة العديد من الدول المتحفظة أو الممتنعة عن زيارة دمشق حتى اليوم، بالرغم من التأكد من حصول زيارة موظف أمني أميركي كبير مؤخراً الى العاصمة السورية دمشق.

الأزمة اللبنانية تدفع اللاجئين السوريين إلى تحت خط الفقر

«الجوع حالة شبه دائمة»... وبرنامج أممي للمساعدات الشتوية

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري بعلبك: حسين درويش..... «توقفنا عن شراء اللحم والدجاج، لم نتذوق طعمه منذ أكثر من 15 يوماً»، يقول محمد الدبس (54 عاماً) الذي جاء إلى لبنان قبل 4 سنوات نازحاً من منطقة الحسكة في الشمال السوري. ولا يختلف حال الدبس عن غالبية اللاجئين السوريين الذين فاقمت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، أزماتهم المعيشية، حتى باتت نسبة كبيرة منهم تحت خط الفقر. وفي حين تشير التقديرات إلى أن ما يقارب من 50 في المائة من اللبنانيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر، ولا سيما مع الأزمات الاقتصادية التي توالت على البلد هذا العام وتأثير وباء «كورونا»، تقول المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد إن «نسبة اللاجئين الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع ارتفعت في الأشهر الأخيرة إلى نسبة تتراوح بين 55 و80 في المائة». ويتقاضى الدبس من الأمم المتحدة شهرياً 600 ألف ليرة (400 دولار على سعر الصرف الرسمي، ونحو 80 دولاراً وفق سعر الصرف في السوق الموازي) يذهب نصفها لإيجار المنزل الذي يسكنه في البقاع (شرق لبنان) لأنه لم يحصل على خيمة تؤويه مع أطفاله السبعة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، كما يقول لـ«الشرق الأوسط». ومع ارتفاع أسعار السلع الغذائية في لبنان، أصبح المبلغ المتبقي لا يكفي لشراء الحاجات الغذائية، لذلك يعتمد الدبس على ابنه الأكبر أحمد (13 عاماً) الذي يعمل أجيراً في ورشة لصيانة السيارات ويتقاضى 50 ألف ليرة أسبوعياً. وكان كل فرد من أفراد العائلات اللاجئة يحصل على 27 دولاراً أو ما يعادلها من الليرة اللبنانية شهرياً من الأمم المتحدة قبل الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان. لكن بعد ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، باتت المبالغ التي يحصل عليها اللاجئون قليلة، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى زيادة المساعدة المالية إلى 70 ألف ليرة (نحو 47 دولاراً وفق سعر الصرف الرسمي، و10 دولارات وفق سعر الصرف الموازي)، ويحصل هؤلاء على المساعدة في البطاقة التموينية التي يشترون بها من التعاونيات ومراكز بيع السلع الغذائية، بحسب ما يقول لاجئون سوريون يقيمون في لبنان. ودفعت أوضاع لبنان الاقتصادية عدداً من السوريين إلى المغادرة بطرق مشروعة أو غير مشروعة، فقد كان عدد المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين 910 آلاف بداية العام الحالي، إلا أن العدد تناقص في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 879 ألفاً. لكن، وبحسب ما تقول الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، «لا يمكن تأكيد أن دوافع جميع من غادروا لبنان هذا العام سببها الوضع الاجتماعي والاقتصادي». وتقول أبو خالد لـ«الشرق الأوسط» إن المفوضية خلال تواصلها مع الأفراد الذين حاولوا الهروب من لبنان عن طريق البحر في الأسابيع الماضية «توصلت إلى نتيجة مفادها أن دوافع معظم هؤلاء كانت أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية المزرية ومعاناتهم المعيشية»، إضافة إلى مغادرة عدد قليل من العائلات بسبب تأثرها بانفجار مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الماضي. ويتحدث اللاجئون السوريون في لبنان عن صعوبة غير مسبوقة في تأمين أبسط حاجاتهم الأساسية، فطعام بعضهم أصبح خبزاً مبلولاً بالشاي، كما يقول تركي عبيد (43 عاماً) المقيم في أحد مخيمات الطيبة في رياق (شرق لبنان). ويضيف عبيد لـ«الشرق الأوسط» أنه «حتى البرغل أكل الفقراء ارتفع سعر الكيلو منه إلى 7 آلاف ليرة بعدما كان لا يتجاوز الألفي ليرة». وليس بعيداً من عبيد، يروي محمد تمام إبراهيم (52 عاماً) كيف اضطر إلى إيقاف الحليب عن ابنته فدوى (3 أعوام) بسبب عدم قدرته على دفع ثمنه، فهو يكسب مليون و200 ألف ليرة لبنانية شهرياً من عمله، ولكن هذا المبلغ فقد قيمته الشرائية لأن السلع (ما عدا المحروقات والأدوية والخبز) تسعر على أساس سعر صرف السوق السوداء. لا يكفي هذا المبلغ لإطعام عائلة إبراهيم الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الجوع حالة شبه دائمة في عائلتنا. البطاقة الشهرية المحددة لنا من المفوضية لا تكفي ثمن مواد غذائية ولا نستطيع تأمين ليتر مازوت للتدفئة ونحن على أبواب الشتاء». وأضاف مازحاً: «حتى الفأر الذي يدخل خيمتنا لا يجد كسرة الخبز». يُشار إلى أنه مؤخراً وللتعويض الجزئي عن التضخم للاقتصاد اللبناني، ارتفعت المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي من 40 ألف ليرة للفرد شهرياً إلى 70 ألف ليرة. إلا أن هذه الزيادة لا تستطيع التعويض عن ارتفاع الأسعار، إذ كان صندوق النقد الدولي قدر تضخم أسعار المستهلكين هذا العام عند 85.5 في المائة، نتيجة تدهور العملة المحلية التي تراجع سعر صرفها الموازي بنسبة 70 في المائة‏ منذ نهاية 2019. ولمواكبة هذا التضخم، يقول أبو خالد إن المفوضية ستطلق قريباً برنامجها المخصص للمساعدة الشتوية لعام 2020. نظراً إلى الزيادة الكبيرة في عدد العائلات اللاجئة التي تعيش تحت خط الفقر المدقع والتي لم تعد قادرة على دفع تكاليف حاجاتها الأساسية للبقاء على قيد الحياة، شارحة أن برنامج المساعدات المالية النقدية المرتقب «يهدف إلى مساعدة الشريحة الأوسع من اللاجئين على تلبية حاجاتها الموسمية الأساسية مثل الوقود والمواد الأخرى».

سوريا: «الإدارة الذاتية» شرق الفرات تدرس العودة إلى الإقفال الجزئي

سجلت 411 حالة إصابة مؤكدة و8 حالات وفاة خلال يومين

الشرق الاوسط....القامشلي: كمال شيخو.... في ظل تصاعد فيروس «كورونا» المستجد والتخوف من الانزلاق إلى مستويات أكثر خطورة، تدرس «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا فرض إجراءات أكثر صرامة، من بينها العودة إلى الإقفال الجزئي ومنع التجمعات والحفلات ونصب خيام العزاء، واتخاذ تدابير احترازية على المعابر والمنافذ الحدودية مع بداية فصل الشتاء. وسجلت هيئة الصحة التابعة للإدارة خلال الـ48 ساعة الماضية 411 حالة إصابة جديدة ليرتفع العدد إلى 3798 حالة مؤكدة، كما سجلت أعلى حصيلة يومية لحالات الوفاة بعد إضافة 8 حالات خلال يومين لترتفع إلى 112 وفاة، وشفاء 672 حالة. وقال الدكتور جوان مصطفى، رئيس هيئة الصحة، إن الزيادة في عدد الحالات في الأيام الماضية تثير القلق، وشدد على أن إهمال الأهالي وعدم إحساسهم بالمسؤولية بالتعامل مع الجائحة، «قد يعرّض المنطقة للخطر، لذلك مطلوب من الجميع أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الوقاية، لأن حمايتهم الشخصية تؤمّن حماية المجتمع». وتعاني مناطق شرق الفرات أساساً من نقص في المعدات الصحية والطبية بعد توقف المساعدات عبر معبر اليعربية بفيتو روسي - صيني بداية العام الجاري، مما يشكل تهديداً مضاعفاً يفرضه انتشار فيروس «كورونا المستجد». وحذّرت منظمات إنسانية دولية ومحلية ومسؤولون أكراد من العجز عن احتواء انتشار المرض. ولم يستبعد المسؤولون الأكراد أن تدخل المنطقة مرحلة جديدة واحتمال حدوث انفجار صحي مع بداية حلول فصل الشتاء. وأشار جوان مصطفى إلى أن «الوضع الصحي تحت السيطرة حتى الآن، وأغلب الحالات خفيفة ومتوسطة لا تظهر عليها أعراض خطيرة»، لكنه حذر في نفس الوقت من «قرب الشتاء وانخفاض درجات الحرارة مما يساعد الفيروس على الانتشار، ويعطي بقاءه مدة أطول وبذلك تزداد فرص انتقاله من شخص لآخر». غير أن الكثير من المتابعين والمراقبين يشتكون من عدم تقيد سكان المنطقة بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، مثل التحرك في أماكن مكتظة ضمن الأسواق والأماكن العامة والتجمعات الاحتفالية دون ارتداء الكمامات وأخذ التدابير المطلوبة، وأطلق نشطاء وفعاليات مجتمعية ومدنية هاشتاغات وحملات توعوية تدعو الأهالي إلى ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة أمان وعدم الخروج من المنزل إلا للحالات الضرورية والعمل والدراسة. وتسبب النزاع الدائر في سوريا منذ 9 سنوات في خسائر فادحة في أنظمة الرعاية الصحية، حيث دُمر الكثير من المستشفيات وخرج العديد من النقاط الطبية والعيادات عن الخدمة. إلى ذلك، أنهت منظمة الصحة العالمية حملة تلقيح شلل الأطفال في بلدة عين العرب «كوباني» بريف حلب الشرقي، شملت 25 ألفاً من أبناء البلدة وريفها بالتعاون مع منظمة «الهلال الأحمر الكردي» وهي منظمة محلية طبية تعمل في مناطق الإدارة الذاتية. وذكر قائد فريق المنظمة عبدي العلي، أن الحملة استمرت خمسة أيام بدأت الأسبوع الماضي وانتهت أمس، «وشملت تطعيم الأطفال من عمر يوم واحد وحتى خمسة أعوام بلقاح ضد شلل الأطفال، حيث وصل 25 ألف جرعة ولقاح من منظمة الصحة العالمية». وأوضح أن الحملة شارك فيها 60 متطوعاً وعضواً من الهلال الأحمر بالتعاون مع مديريات الصحة في البلدة وإقليم الفرات، ولفت إلى أن «شهر فبراير (شباط) الماضي قمنا بالتعاون مع الصحة العالمية بتوزيع الجرعة الأولى وشملت لقاح 25 ألف طفل آنذاك أيضاً، بعد توقف حملات التلقيح لعامين بسبب نقص اللقاحات والتوترات العسكرية الميدانية». في السياق، بدأت هيئة التربية والتعليم ببلدة «كوباني» أمس، تطبيق نظام جديد للدوام المدرسي، يقوم على توزيع الطلاب في الشعبة الصفية على دوامين، حيث يرتاد الطلاب 3 أيام فقط ضمن الأسبوع خشيةً من تفشي الجائحة. وكانت الهيئة قد أصدرت مجموعة قوانين تنظيم العملية التربوية لهذا العام من بينها تحقيق قواعد التباعد الاجتماعي في المدارس للحفاظ على صحة الطلاب. وأوضح مسؤولو الهيئة أن النظام التعليمي الجديد يهدف إلى تقليل الطلاب بالصف الواحد على ألا يتجاوز عددهم 18، وسيشمل كل المدارس سيما الفصول التي يجلس فيها نحو 30 طالباً أو أكثر، إلى جانب منع الدروس الترفيهية مثل الرسم والموسيقى ودروس الرياضة الصباحية، لإتاحة فرصة أكبر لتعلم المواد العلمية.

تركيا غاضبة حيال الموقف المصري من تدخلها في سوريا

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... أعلنت تركيا رفضها انتقادات مصر لتدخلها في سوريا واعتباره زعزعة للاستقرار وتهديداً للمنطقة، في وقت واصلت فيه قواتها قصفها مواقع تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الشمال السوري الذي تصاعد خلال الأيام الأخيرة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكصوي، رفض بلاده لما سماه «الاتهامات التي أطلقها وزير الخارجية المصري سامح شكري ضد تركيا»، خلال اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وقال أكصوي في بيان، أمس (الأحد)، رداً على بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية المصرية، الجمعة الماضي، حول مشاركة الوزير المصري في اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا، إن «هذه الاتهامات ضد بلدنا الذي قدم الشهداء في سبيل مكافحة الإرهاب بسوريا، واحتضن نحو 4 ملايين لاجئ، وحمى الشعب من نظام ظالم ومن (الإرهابيين) شمال سوريا، وقدم إسهامات ملموسة في المسار السياسي سواء في آستانة أو جنيف، هي أوهام لا يمكن أخذها على محمل الجد». وأضاف أكصوي أن «دور تركيا في سوريا لا يقتصر على الدفاع عن أمنها القومي فقط، وإنما ضمان الحفاظ على وحدة سوريا السياسية ووحدة أراضيها»، مشدداً على أنها ستواصل ذلك الدور. وتابع المتحدث التركي: «ما يقع على عاتق مصر، العضو في المجموعة المصغرة حول سوريا، ليس حمل لواء الأنظمة القمعية والكيانات الانقلابية الموازية والتنظيمات الإرهابية، وإنما الإنصات لتطلعات الشعوب، وخدمة السلام والأمن والاستقرار المستدامين في المنطقة». وعبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة حول سوريا، عن قلقه العميق من استمرار «التدخل الهدام» لبعض الأطراف الإقليمية في سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن شكري أكد أن الوجود التركي في سوريا لا يمثل فقط تهديداً لسوريا وحدها، وإنما يضر بشدة بالمنطقة بأسرها، ومن ثم لا ينبغي التسامح مع مخططات تأجيج التطرف ومع ظاهرة نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب. كما أعلن «مساندة مصر للجهود الرامية إلى تعزيز عمل اللجنة الدستورية، وصولاً إلى تحقيق أهدافها المرجوة، وعلى أهمية الدفع قدماً بالمسار السياسي بمختلف أبعاده»، مشدداً على «رفض مصر أي محاولات إجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في سوريا». ودعا شكري إلى ضرورة «قيام هيئة التفاوض السورية بتطوير صيغة متوازنة تضمن التمثيل العادل لمجموعات المعارضة المختلفة في عملية صنع القرار، بما يسهم في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية التي امتدت لقرابة عشر سنوات ويدعم طموحات الشعب السوري الشقيق في التطلع نحو مستقبل أكثر استقراراً». في سياق متصل، قصفت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، أمس، محيط مدينة تل رفعت وقرية مرعناز، ضمن مناطق انتشار قوات «قسد» في ريف حلب الشمالي. وقصفت الفصائل الموالية لتركيا، أيضاً، مواقع في خط الساجور ضمن مناطق نفوذ «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» بريف حلب الشرقي، إضافة إلى قريتي «هوشرية توخار عون الدادات» ضمن مناطق نفوذ «مجلس الباب العسكري»، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية. وكانت القوات التركية قصفت، أول من أمس، منطقة جبل «قرقوزاق» في ريف حلب الشرقي، حيث استهدفت مواقع في اللواء الثاني التابع لـ«مجلس منبج العسكري»، كما قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، قرى «سموقية وتل مضيق وسد الشهباء» ضمن مناطق انتشار القوات الكردية بريف حلب الشمالي. وعلى مدى الأيام الأخيرة، كثفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، من قصفها على مواقع «قسد» والنظام في عين عيسى في شمال الرقة، وكذلك تل أبيض.

توقف المحادثات الكردية ـ الكردية بانتظار مبعوث أميركي جديد

5 نقاط خلاف بين «المجلس الوطني» و«أحزاب الوحدة الوطنية»

الشرق الاوسط...القامشلي: كمال شيخو.... قالت مصادر كردية بارزة إن محادثات الأحزاب الكردية، قد توقفت، بانتظار تعيين الخارجية الأميركية ممثلاً جديداً لها في مناطق شمال وشرق سوريا، بعد عودة السفير ويليام روباك إلى واشنطن، وغياب الرعاية الدولية للحوار الكردي - الكردي. وكان قادة الأطراف المشاركون في اللقاءات قد انتقلوا للمرحلة الثانية الأشد تعقيداً في التفاهمات الجارية، وبحثوا «سلة الحماية والدفاع» في آخر اجتماع عقد برعاية الخارجية الأميركية في مدينة الحسكة بداية الشهر الحالي. المباحثات الكردية التي انطلقت في أبريل (نيسان) الماضي، عدت أول بارقة تحسن في العلاقات بين قطبي الحركة الكردية منذ اندلاع النزاع في سوريا 2011. اندمجت فيها الأحزاب الممثلة بـ«المجلس الوطني الكردي المعارض من جهة، و«أحزاب الوحدة الوطنية الكردية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» المهيمن على مناطق شرقي الفرات الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، من جهة أخرى. ونقلت المصادر بأن منسقة الخارجية الأميركية زهرة بيلّلي، غادرت هي أيضاً، إلى إقليم كردستان العراق لإجراء لقاءات مع رئاسة الإقليم، وبحث الملفات الأمنية والعسكرية معها، نظراً لأن قوات «البيشمركة» السورية منتشرة في أراضي الإقليم المجاور منذ تأسيسها، وتعد هذه القوات، أبرز نقطة خلافية في المباحثات. وقال قيادي رفيع وهو عضو مفاوض في المباحثات الكردية، بأن بيلّلي أشارت في اجتماعها الأخير، إنها ستغادر إقليم كردستان لتكمل جولتها إلى مدينة إسطنبول في تركيا، لعقد لقاءات مع الخارجية التركية واستكمال المفاوضات التي بدأها المبعوث الأميركي الخاص بالملف السوري السفير جيمس جيفري، خلال زياراته المتكررة إلى تركيا. وأضاف المصدر، أنه «بانتظار تعيين الخارجية الأميركية مبعوثاً جديداً في أعقاب عودة السفير ويليام روباك إلى واشنطن، فواشنطن تلعب دور الراعي والضامن، وبتغيب المظلة الدولية لمباحثات بين طرفين استمرت خلافاتهما أكثر من 6 سنوات، تكون المباحثات «لا قيمة لها». وكشف رئيس حزب كردي مشارك في بالمفاوضات عن المجلس الوطني، بأن المشكلة الرئيسية التي واجهتهم منذ انطلاق المحادثات، وجود طرف يريد إعلان النتائج بسرعة، (في إشارة إلى «حزب الاتحاد الديمقراطي» وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي)، فيما يفضل الطرف الثاني المتمثل بالمجلس الكردي، التريث حتى إنجاز الاتفاق على جميع السلال الثلاثة: المرجعية والإدارة وسلة الحماية والدفاع. وتتمحور الخلافات العالقة بين قطبي الحركة الكردية حول 5 نقاط رئيسية. أولها، مطالبة قادة المجلس بالكشف عن مصير 10 مختطفين سياسيين و8 أعضاء من «المجلس العسكري الكردي»، وتحديد جهة المسؤولة عن الخطف. وكانت القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، قد أصدرت بياناً بداية العام الحالي، تحملت فيه «المسؤولية الأخلاقية» لاختفاء ثلاثة ناشطين سياسيين، وقالت إنها تستكمل التحقيقات للوصول إلى الأشخاص الذين تسببوا في اختفائهم ومحاسبتهم، دون الإشارة إلى ذكر مصير باقي المختطفين. أما ثاني النقاط فتتعلق بسلة «الحماية والدفاع»، وتطالب رئاسة المجلس بإلغاء التجنيد الإجباري وعدم تبعيته لقوة عسكرية محددة، وأن تعمل قوات «البيشمركة» السورية في غرفة عمليات مشتركة مع قوات «قسد»، شريطة انتشارها في المناطق الكردية. لكن مظلوم عبدي وقادة «حزب الاتحاد»، يرفضون الطلب ويصرون على إبقاء القوات العسكرية والأمنية تحت مظلة قوات «قسد»، على أن تعامل «البيشمركة» مثل قوات «الصناديد» التابعة لعشيرة الشمر العربية و«المجلس العسكري السرياني»، وباقي الفصائل المنضوية في صفوف «قسد». وتمحورت النقطة الثالثة حول العملية التعليمية التي زادت من تعقيد المباحثات. فقد دعا وفد المجلس إلى تحييد مستقبل التربية والتعليم عن الصراعات السياسية والعسكرية، والعمل مع الجهات الدولية مثل منظمة اليونيسيف، للاعتراف بالشهادات الموزعة في المدارس والمجمعات التربوية الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية. ويرى حزب الاتحاد أن هذا المطلب تعجيزي بعد تطبيق المناهج الكردية في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية على مدار 7 سنوات فائتة، حيث انتقل طلبتها إلى المرحلة الثانوية وافتتحوا جامعات ومعاهد خاصة، تتبع منهجاً تدريسياً بثلاث لغات رئيسية الكردية والعربية والسريانية وهي لغات مكونات المنطقة. أخيراً، تبقت النقطة الرابعة المتعلقة بالتداخلات الكردستانية التي تشكل عقبة في إنجاح المباحثات المتعثرة، ويتهم قادة المجلس الوطني، حزب العمال الكردستاني (حزب تركي كردي)، بفرض هيمنته على «حزب الاتحاد (السوري)» و«قوات قسد» و«الوحدات الكردية»، وأنه يعمل ضد أي شراكة سياسية قد تلغي مستقبلاً دوره داخل المناطق الكردية السورية. بدورهم، شدد قادة «حزب الاتحاد» بأن هذا الاتهام يندرج ضمن حجج تركيا والائتلاف السوري المعارض، وأنه ذريعة لمهاجمة المناطق الكردية والسيطرة على شرق الفرات، كما لم ينفوا علاقاتهم مع منظومة «حزب العمال» التركي، كونها علاقات سياسية استراتيجية، وأن للمجلس علاقات مماثلة مع قوى كردستانية أخرى، مثل «الحزب الديمقراطي الكردستاني» العراقي بزعامة مسعود البرزاني، و«الاتحاد الوطني» برئاسة بافل طالباني نجل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني. وتركزت خامس نقطة خلافية بين قطبي الحركة، على المشاركة في مؤسسات الإدارة الذاتية وهيئاتها، إذ يرى «المجلس الوطني» ضرورة تعديل قوانينها وعقدها الاجتماعي وتنظيم انتخابات عامة ضمن المناطق الكردية، لكن حزب الاتحاد يعتبر تأسيس الإدارة وعملها، نتاج جهود سنوات وتضحيات من شعوب المنطقة، ورحب بمشاركة المجلس، شرط عدم المساس بكيانها وهيكليتها ونظام رئاساتها المشتركة.

بيدرسن في دمشق لمناقشة اللجنة الدستورية

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن اللجنة الدستورية هي «ملكية سورية والشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مصير بلاده». ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس الأحد، عن المعلم، قوله، خلال استقباله المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، إن «اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها، باتت سيدة نفسها وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها، بحيث تتم هذه العملية في كل مراحلها بقيادة وملكية سورية فقط، وعلى أساس أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده». ووفق الوكالة، أكد الجانبان أهمية نجاح عمل اللجنة الدستورية «الأمر الذي يقتضي الالتزام بقواعد إجراءاتها المتفق عليها، وخاصة عدم التدخل الخارجي في عملها وعدم وضع أي جداول زمنية مفروضة من الخارج». كما بحث الجانبان عدداً من القضايا ذات الصلة بالوضع في سوريا، وتطرق الحديث إلى الوضع الاقتصادي، وكانت وجهات النظر متفقة على أن الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب تزيد هذا الوضع صعوبة، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا. من جهة أخرى، عرض المعلم التفاصيل المتعلقة بعزم الحكومة السورية عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين يومي 11 و12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وانتقد الدور الغربي في وضع شروط واختلاق حجج واهية لعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، ما يؤكد تسييسهم لهذا الملف الإنساني البحت واستخدامه كورقة في تنفيذ أجنداتهم السياسية. وتعتبر زيارة بيدرسن هي الثانية إلى سوريا بعد تسلم مهامه مطلع العام الجاري. وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضوا، ينبثق منها اللجنة المصغرة والتي تضم 45 عضوا، 15 لوفد الحكومة السورية، و15 لممثلي المجتمع المدني، و15 للمعارضة، ولها رئاسة مشتركة، أحمد كزبري عن وفد الحكومة السورية، وهادي البحرة عن وفد المعارضة، ويشارك في الجلسات المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسن بصفة مسير أعمال اللجنة.



السابق

أخبار لبنان.... تحذيرات لبنانية من ربط الحكومة بانتخابات أميركا... الكنيسة على خط التأليف: تحسين شروط أم خلافات بين المسيحيين؟.. الراعي للرئيس المكلّف: لا تضع المسيحيّين وراء ظهرك.... إعلان الحكومة ينتظر «التمثيل المسيحي»؟... .لبنان أمام أسبوع «كشْف الأوراق» في مسار تأليف الحكومة... لبنان يتحول من الاقتصاد النقدي إلى «الورقي»...

التالي

أخبار العراق.... بعد أشهر على اغتياله.. مسؤول عراقي "وصلنا لقتلة الهاشمي".... ذكرى الحراك في العراق تقطر دماً.. اشتباكات وسط بغداد.... الكاظمي: حرب إقليمية كادت أن تحدث على أرضنا... اختطاف مهندس يعمل مع الأمم المتحدة في الأنبار...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,239

عدد الزوار: 6,758,955

المتواجدون الآن: 121