المعلّم: اقترحنا قمّة رباعية لـ«تصفية الخلافات»

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على هامش مؤتمر المانحين وإعادة إعمار غزة أمس، أنّ دمشق اقترحت عقد قمة رباعية تضم إلى جانبها مصر والسعودية وقطر من أجل «تصفية الخلافات العربية». وقال المعلم إنه ناقش المسألة مع الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، من دون أن يذكر ردّ الأخير على الاقتراح، لكنّه أشار إلى أنه «اتُّفق على وقف الحملات الإعلامية بين البلدان العربية». وأوضح أنه «كانت هناك استجابة سورية لدعوة الملك السعودي لتحقيق المصالحة العربية»، ودلّ على ذلك بالقول: «من هنا كانت زيارتي إلى السعودية». وأبى أن يكون وصف الوضع العربي الحالي بأنه «يحتاج إلى مصالحة، فهناك فقط سوء فهم سببه الإعلام، وهذه بداية، ونحن مرتاحون جداً لنتائجها». وفي ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية ـــــ الفلسطينية، قال المعلم إن سوريا شجّعت قادة الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق، وعلى رأسها حماس، على التفاعل «إيجاباً مع دعوة مصر للحوار الوطني».
وكانت أروقة المؤتمر قد شهدت لقاءً سريعاً ولطيفاًً بين المعلم ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون. وقال وزير الخارجيّة السوري إن «كلينتون أجرت محادثة قصيرة معه»، موضحاً أن اللقاء تمّ على الغداء، «وكان قصيراً، لكنّه كان لطيفاً جداً»، موضحاً أنه «سعيد لحصول اللقاء».
وكان المعلم جالساً بالقرب من مدخل القاعة التي أقيمت فيها مأدبة غداء للمشاركين في المؤتمر من أكثر من 70 دولة، ومرّت كلينتون بالقرب منه، فتوقّفت وصافحته وتبادلا بضع كلمات.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية عن اللقاء القصير للصحافيين «في ما يتعلّق بالحديث مع وزير الخارجية السوري، أُعيد وأكرّر أنّه بالتشاور مع أصدقائنا وحلفائنا وشركائنا، نحن نتوصل إلى تحديد ما إذا كان هناك احتمال للتعاون والانخراط في أيّ من المجالات» مع سوريا.
كما تناولت كلينتون العلاقة مع سوريا، في مقابلة مع التليفزيون المصري، وقالت إن «الولايات المتحدة بدأت فى الحوار مع سوريا على عدد من القضايا العالقة بين البلدين، ولاسيما أن أميركا مشغولة بما يجرى في سوريا»، مضيفة «وكما هو الحال كنا لا نرى العلاقة انتاجية، ولكن الأمر أيضاً قد بدأ في التغير، وبدأنا في الحوار، ونريد من السوريين أن يعرفوا ان الولايات المتحدة سوف تتحدث وتستمع، ونرى كيف يمكن حل المشكلات العالقة».
(الأخبار، رويترز، يو بي آي، أ ف ب)