أخبار سوريا......سريعاً قبل قيصر.. روسيا تطالب الأسد بمنشآت سورية إضافية......بوتين يبدأ خطوات توسيع الوجود العسكري في سوريا....إلى أين ستأخذ أزمة رامي مخلوف بشار الأسد؟ ألمان يوضحون...نهاية الحرب ليست قريبة.. «داعش» بعيد عن الهزيمة الساحقة في سوريا... و«خلاياه النائمة» تتمدد بالبادية.....770 نقطة دمار في معرة النعمان.... تدمير المدن وتشريد السكان {تكتيك} اعتمده النظام السوري.....

تاريخ الإضافة السبت 30 أيار 2020 - 5:17 ص    عدد الزيارات 2141    القسم عربية

        


سريعاً قبل قيصر.. روسيا تطالب الأسد بمنشآت سورية إضافية....

المصدر: دبي - العربية.نت..... يبدو أن روسيا سوف ترد دينها على رئيس النظام السوري بشار الأسد بوتيرة أسرع مما كانت عليه من قبل، فقد أفادت وكالة إنترفاكس، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع سوريا لتسلم منشآت إضافية منها بحرية. وفي إطار توسيع نفوذها شمال شرق سوريا، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد الخميس، بأن القوات الروسية أنشأت قاعدة جديدة في المالكية، تلك المنطقة المحاذية للحدود السورية التركية. وكشف نقلا عن مصادر موثوقة، أن نحو 12 مصفحة روسية وصلت خلال الساعات الماضية إلى منطقة المالكية (ديريك)، وسط تحليق لمروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة. ووفق المعلومات، فإن القوات الروسية تعمدت إنشاء قاعدة لها في قرية قسر ديب شمال غرب المالكية على مقربة من الحدود السورية – التركية، حيث جرى وضع رادارات في إحدى مدارس القرية قبل أيام.

محاولة روسية لتفادي قانون قيصر!

بيد أن للإعلان دلالات أخرى، فروسيا تسعى جاهدة لكسب الوقت قبل تنفيذ قانون قيصر الأميركي، لأن القانون يشملها كذلك. فبعد يومين، أي في الأول من يونيو/حزيران المقبل يدخل قانون "قيصر" الذي أقرّه الكونغرس الأميركي حيّز التنفيذ، وهو ينصّ على معاقبة كل من يقدّم الدعم للنظام السوري، ويُلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة لرئيس النظام بشار الأسد، وبالتأكيد بينها روسيا. وتكمن أهمية القانون الذي صدر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ووقّع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 21 من ديسمبر/كانون الأول 2019، في أنه يضع كل اقتصاد النظام السوري تحت المجهر الأميركي، ما يُعرّض كل شركة أو كيان أو حتى أفراد من الداخل السوري أو من أي دولة خارجية للعقوبات إذا ما دخلوا في علاقات تجارية مع النظام أو قدّموا الدعم العسكري والمالي والتقني له منذ تاريخ توقيعه من قبل ترمب في ديسمبر العام الماضي وحتى الآن.

4 دفعات من العقوبات

ويأتي القانون على 4 دفعات من العقوبات، تبدأ اعتباراً من منتصف يوليو وتستمر حتى نهاية أغسطس/آب المقبل، وتتضمّن أسماء مسؤولين وشركات خاصة في سوريا ولبنان والعراق وإيران وروسيا. كما لفت إلى "أن العقوبات ستشمل كيانات حزبية وشركات وأفرادا قدّموا الدعم الاقتصادي والسياسي للنظام السوري منذ تاريخ توقيعه قانون "قيصر" في 19 ديسمبر الفائت وحتى اليوم". وتعود تسميته باسم قانون "قيصر" إلى الضابط السوري المنشق عن النظام، والذي سرّب 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل عام 2014، قتلوا تحت التعذيب، وأكد مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) صحتها، وأثارت الرأي العام العالمي حينها، وعُرضت في مجلس الشيوخ الأميركي. فيما يعد هذا القانون استكمالاً لسياسة واشنطن في معاقبة النظام السوري والداعمين له بسبب جرائمه الوحشية ضد المدنيين الأبرياء منذ انطلاق الحرب في مارس/آذار 2011.

قيصر أميركا في وجه قيصر روسيا

ويختلف قانون "قيصر" عن العقوبات السابقة، لأنه يشمل كل من يتعامل مع النظام من داخل سوريا وخارجها، حتى إنه سيطال مواقع داخل الدولة على عكس العقوبات السابقة التي كانت تطال أفراداً محددين". وصدر قانون مشابه لـ"قيصر" عن الكونغرس الأميركي خاص بدولة نيكاراغوا، حيث فرض عقوبات على النظام، إلا أن مشاكل عديدة واجهت مرحلة تطبيقه، من هنا أنشأ الكونغرس فريقاً خاصاً بالقانون يضمّ أفراداً من دول يشملها "قيصر"، منهم اللبناني نزار زكا الذي كان معتقلاً في إيران بتهمة التجسس لصالح أميركا قبل أن يُطلق سراحه في العام الماضي.

روسيا تسعى لتوسيع نفوذها البحري في سوريا

الحرة / وكالات – واشنطن.... ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن قرار حكومي الجمعة أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع دمشق بشأن تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع نفوذهم البحري في سوريا. وتملك روسيا منشأتين عسكريتين دائمتين في سوريا هما قاعدة جوية في محافظة اللاذقية استخدمت لشن ضربات جوية على القوات المعارضة للرئيس بشار الأسد وقاعدة بحرية في طرطوس على البحر المتوسط. وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الجاري قرارا يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف لفرض المزيد من الهيمنة وتنذر بأمر "جلل" قد يحدث في بلد مزقته حرب مستمرة منذ نحو 9 سنوات. وبموجب قرار بوتين، تم ترفيع السفير الحالي في سوريا ألكسندر يفيموف (62 عاما)، ليصبح مبعوثا شخصيا له، حيث سبق ليفيموف أن عمل في السفارة الروسية في عمّان، كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية. وتأتي الخطوة الروسية بالتزامن مع تصاعد حدة الخلافات والانشقاقات داخل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، وكان آخرها الخلاف مع ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت في تقرير لها الاثنين إن الأسد يواجه مجموعة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهي الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا.

بوتين يبدأ خطوات توسيع الوجود العسكري في سوريا... أولى ثمار تعيينه «مبعوثاً رئاسياً» في دمشق

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... سارت موسكو خطوة مهمة نحو تعزيز قبضتها في سوريا بعد مرور أيام قليلة على تعيين السفير الروسي لدى دمشق مبعوثاً رئاسياً خاصاً، ما منحه مكانة وصلاحيات واسعة. ووقّع الرئيس فلاديمير بوتين أمس، مرسوماً يفوض وزارتي الدفاع والخارجية العمل مع الحكومة السورية لتوقيع بروتوكول إضافي يوسّع الوجود العسكري الروسي على الأراضي السورية. وفي تطور بدا أنه مرتبط بخطوة تسمية السفير مبعوثاً رئاسياً، نص المرسوم الذي نشرت موسكو نصه على البوابة الإلكترونية المخصصة لنشر الوثائق والمعاهدات والاتفاقات على «موافقة الرئيس الروسي» على اقتراح الحكومة الروسية بوضع بروتوكول إضافي يحمل اسم «البروتوكول رقم واحد» ليكون ملحقاً بالاتفاقية الموقّعة مع دمشق في 26 أغسطس (آب) 2015، والتي سمحت بوجود عسكري روسي دائم على الأراضي السورية. ووفقاً للبروتوكول الذي ستعمل الوزارتان لإقراره من جانب الحكومة السورية، سيتم «تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية» في استكمال وتوسيع للاتفاقية السابقة. وأوكل المرسوم الرئاسي إلى وزارة الدفاع بالتعاون مع وزارة الخارجية «إجراء مفاوضات مع الجانب السوري، والتوقيع عليه لدى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين نيابةً عن روسيا الاتحادية». وسمح المرسوم للوزارتين بإدخال «تغييرات لا تحمل طابعاً مبدئياً» في مسودة البروتوكول التي صادقت عليها الحكومة الروسية. وبدا التطور لافتاً في شكله ومضمونه، ومن ناحية الشكل، فإن وزارة الدفاع الروسية لن تبدأ مفاوضات مع دمشق للتوصل إلى اتفاق على توسيع السيطرة العسكرية الروسية على مناطق سورية، بل ستقدم إلى دمشق بروتوكولاً جاهزاً تم إقراره مسبقاً من جانب الحكومة الروسية. ومن ناحية المضمون يدل التطور على توجه موسكو نحو توسيع الوجود الثابت والدائم لقواتها العسكرية وممتلكات جيشها على الأراضي السورية. علماً بأن موسكو كانت قد قلّصت العام الماضي حجم وجودها العسكري بعد الإعلان عن «انتهاء المرحلة النشطة» من العمليات العسكرية، ما يضع تساؤلات عن آفاق وأهداف هذا التوسيع حالياً وفقاً لتعليق محلل روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» أمس. في الوقت ذاته، لا يمكن فصل هذا التطور عن التوجه الروسي العام إلى تشديد التعامل مباشرةً على الأرض وبشكل فوري مع التطورات الجارية داخل سوريا، وهو الأمر الذي استدعى تعيين «المبعوث الرئاسي» ليكون مشرفاً مباشراً وبصلاحيات واسعة على كل التحركات الروسية في سوريا. وكان مصدر دبلوماسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» قد قال في وقت سابق، إن هذا التعيين يعني أن موسكو تتجه نحو تبني «ديناميكية دبلوماسية أكثر نشاطاً وقدرة على التعامل الفوري مع الأحداث على الأرض على ضوء بروز تباينات داخلية وتصاعد التنافس السياسي والاقتصادي بين أطراف سورية. فضلاً عن اتجاه الوضع السياسي نحو مزيد من التعقيد مع رغبة روسيا في إطلاق عملية سياسية جادة تكرس الشروع بتنفيذ كامل للقرار الدولي رقم 2254». وكان الاتفاق الذي يستند إليه البروتوكول الجديد قد شكّل أساساً لبدء إرسال القوات الروسية إلى سوريا في 2015، ونص على نشر «تشكيلات عسكرية تابعة للقوات المسلحة الروسية، مع الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة والمنشآت الضرورية لضمان الأمن والمعيشة بكل المستلزمات المادية لها وكل الممتلكات الأخرى التي تقع في أماكن الانتشار على أراضي الجمهورية العربية السورية». كما وصف «ممتلكات المجموعات الجوية الروسية غير المتحركة» بأنها «الأراضي الواقعة في الجمهورية العربية السورية المسلمة إلى روسيا الاتحادية للاستخدام، وتشمل المنشآت والعقارات الواقعة في أماكن انتشار المجموعات الجوية الروسية، وبينها المباني وملحقاتها وكل المنشآت الأخرى القائمة على الأراضي والتي ستتعرض لأضرار في حال تم نقلها من أماكن انتشار المجموعات الجوية الروسية. والتي سيتم تسليمها للجانب الروسي أو أنها تقع أصلاً في ملكية روسيا الاتحادية، ويتم استخدامها لتنفيذ مهمات المجموعات الجوية الروسية». وتم الاتفاق حينها على أن «يقدم الجانب السوري مطار حميميم (ريف اللاذقية) لتمركز المجموعات الجوية الروسية بكل منشآته التحتية وملحقاته وكذلك الأراضي اللازمة لتنفيذ المهمات، ويتم الاتفاق بشأنها بين الجانبين، وأن الجانب الروسي يستخدم مطار حميميم بكل منشآته وبناه التحتية وقطع الأراضي التي يُتفق عليها من دون أي مقابل». كما نص الاتفاق على امتلاك الجانب الروسي «حق إدخال أو إخراج من وإلى أراضي الجمهورية العربية السورية أي أسلحة أو ذخائر أو معدات أو مواد أخرى لازمة لتلبية مهمات المجموعات الجوية الروسية وضمان أمن أفرادها ومتطلباتهم المعيشية من دون دفع أي ضرائب أو تعريفات للجانب السوري»، وأن «كل الممتلكات المتحركة والمنشآت التي ينشرها الجانب الروسي في مطار حميميم تعد ملكية لروسيا الاتحادية». كما شدد الباب التاسع في الاتفاق على أنه «يمكن إدخال تعديلات أو إضافات على هذا الاتفاق على شكل بروتوكول إضافي وباتفاق بين الجانبين».

إلى أين ستأخذ أزمة رامي مخلوف بشار الأسد؟ ألمان يوضحون

المصدر: دبي - العربية.نت..... "رامي مخلوف" هو اسم لمع نجمه مع وصول رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى السلطة كقطب يمسك بين يديه اقتصاد البلاد، إلا أن الحال تغير خلال الأسابيع الماضية، إذ إن النزاع القائم بين الأسد ومخلوف كشف بعضا من خبايا الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد نفسه، فهو نزاع عائلي يتجاوز القرارات الاقتصادية بل يكاد يصل أساسيات حكم الأسد نفسه، وذلك بحسب ما يراه خبراء ألمان. فسوريا التي لطالما عرفت خلال حكم عائلة الأسد الممتد منذ قرابة 50 عاماً، بغياب تام لدور الإعلام، وبتعتيم كامل عن كل الأخبار إلا التي ترغب العائلة المالكة بإيصالها للشعب، تعيش منذ أسابيع على وقت صد ورد من رامي مخلوف والسلطات على العلن وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. نظرية التعتيم هذه كان قائدها حافظ الأسد، كان سرها الكتمان عن أي تفصيل يتعلق بالعائلة، وعدم نشر الفضائح أو حتى السماح لأحد بتداولها مهما كان الثمن، وذلك حفاظاً على بقاء النظام. وأكبر مثال على ذلك، كان الخلاف العميق بين حافظ وأخيه رفعت الذي تفجر عام 1984، فمنذ ذاك الحين حتى اليوم، لا يعرف السوريون تفاصيل القصة، كل ما يعرفونه أن رفعت حاول الانقلاب على أخيه فقام حافظ بنفيه بعد أن أفرغ له أموال مصرف سوريا المركزي. وبحسب موقع "دير شبيغل" الألماني، فإن العائلة الحاكمة في سوريا تعيش اليوم صراعاً مماثلاً لصراع الثمانينات بين حافظ وأخيه، وأن صراعا آخر من أجل السلطة والمال ينخر دائرته العائلية القريبة، منذ أشهر. خط الكتمان الأحمر كان رامي مخلوف قد تجاوزه حين خرج إلى الإعلام وكشف المستور عبر فيديو هات نشرها في فيسبوك. اشتكى رامي بداية من "الطريقة غير العادلة التي يٌعامل بها"، فرجل الأعمال الغني مالك شركة سيريتيل التي يقدر البعض قيمتها بنحو 162 مليون يورو، ويتربع على أكبر ثروة في سوريا، فرض على أمواله الحجز الاحتياطي وفق وثيقة مُوقعة من قبل وزير المالية في حكومة النظام السوري، وذلك ضمانا لتسديد مستحقات لهيئة تنظيم الاتصالات السورية، في تحول اعتبره السوريون خطيرا جدا. وقبلها ناشد مخلوف في مقطعي الفيديو، الأسد نفسه بوقف الضغوطات عليه للتنازل عن شركاته.

اسم زوجة الأسد يلوح

هي تفسيرات مختلفة وأحيانا متناقضة، مبنية في الغالب على معلومات غير مؤكدة، ظهرت بشأن تفجر هذا الخلاف، منها أخبار متداولة في دمشق تُشير إلى أن مشاكل مخلوف، الذي تعتبره المعارضة من أبرز رموز فساد النظام، لها علاقة مباشرة بالفريق الاقتصادي الذي تديره أسماء الأسد زوجة بشار، ويبدو أن هذا الفريق وضع خطة لاستعادة المبادرة في قطاعات المال والأعمال في ظل الأزمة لاقتصادية الخانقة التي تجتازها البلاد، ولكن أيضا لدرء أي مخاطر أو منافسة محتملة تهدد مستقبل عائلة الأسد. ووفقا للمعلومات الواردة، فقد أشار الكاتب الألماني موريتس باومشتيغر في صحيفة "زودويتشه تسايتونغ"، أن توجه مخلوف لهذا الطريقة للوصول إلى الأسد فيه جانب استعراضي، لكنه يكشف في الواقع عن تحولات في أعلى هرم السلطة، فلطالما كان مخلوف أحد المقربين من الأسد، الذين موّلوا النظام السوري منذ اندلاع الثورة في 2011.

إشارات إلى دور روسي

إلا أن معلومات أخرى تشير إلى دور روسي في الأمر، كما أن تضارب الروايات يسيطر على الموقف، فهناك من يرى أن الكرملين بات يرى في "جشع" مخلوف خطرا على استقرار النظام في دمشق، فيما يرى البعض الآخر بأن موسكو نفسها تسعى للاستحواذ على شركة "سيريتيل" وأجزاء أخرى من القطاعات الاقتصادية يحتكرها مخلوف. والأكيد بحسب مراقبين أن الخلاف لم يكن بسبب المال، فمخلوف مان قد جمع منذ 20 عاما حتى اليوم ثروة ضخمة، إنما هو صراع على النفوذ والسلطة. والمهم ذكره أن الصراع لا يقتصر على المال فقط، فقد كدست عائلتا الأسد ومخلوف ما يكفي من الثروة للعيش في رغد دائم، لكن الأمر يتعلق أيضا "بصراع على السلطة والنفوذ" على حد تعبير أوليفر بيشا في مقال نشره موقع "مينا ووتش".

خلاف قديم

وبحسب المعطيات، فإن خلاف الأسد مع مخلوف لم يكن وليد الأسابيع الماضية، بل بدأ منذ صيف العام الماضي، حين استحوذت السلطات السورية على جمعية رامي مخلوف الخيرية، قبل حل الميليشيات التي يمولها والتي تورطت في الحرب على السوريين، حيث تؤكد المعارضة أن ما تعرف بجماعات "الشبيحة" التي قتلت كثيريين كان ممولة من مخلوف. وحينما قررت السلطات متابعة عدد من رجال الأعمال بالتهرب الضريبي والإثراء غير القانوني، شمل ذلك أيضا صديق طفولة الأسد، وهو مخلوف. يشار إلى أن أنشطة مخلوف لم تقتصر فقد على الاتصالات، بل شملت قطاع المحروقات والكهرباء والبنوك والنقل الجوي. وهناك من يقدر ثروته بعدة مليارات من الدولارات.

أين إيران من هذا؟

أما عن الدور الإيراني، فمن الضروري ذكره بأي تفصيل يتعلق بسوريا، لأن هناك من يُرجع قضية مخلوف لصراع النفوذ بين طهران موسكو، فعلى الرغيم من أن آل مخلوف على علاقة وطيدة مع روسيا، ويملكون فيها استثمارات هائلة، إلا أن هناك من يشير إلى أن روسيا منزعجة من مخلوف لأن شركاتها لا تحصل على نصيبها من مشاريع إعادة الإعمار الضخمة. وهناك روايات تؤكد أن الروس هم من يقفون وراء انهيار إمبراطورية مخلوف لرغبتهم في تقاسم الكعكة الاقتصادية بعد دورهم الحاسم في إنقاذ نظام الأسد. وحسب "مينا ووتش" يبدو "أن الإيرانيين بدورهم أرادوا دخول سوق الهواتف المحمولة السورية عامي 2014 و 2015 ، إلا أن مخلوف حال دون ذلك، لأن سوريا ليست "دولة عادية"، بل إن هناك أسرة نهبت بلدا منذ عقود، بحسب الموقع. وعن إيران، فقد نقلت شبكة الإعلام الألمانية "إير.إن.دي" قبل أيام، دعوة حشمت الله فلاحت بيشة العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إلى استعادة أموال إيران من سوريا والتي قدرها بـ 20 إلى 30 مليار دولار، ما دفع مراقبون للتساؤل حول توقيت تلك التصريحات. حيث أكد بيشة أن "الدعم الإيراني للحكومات والحركات المسلحة في سوريا واليمن وفلسطين ولبنان يواجه انتقادات متزايدة داخل البلاد، ظهر ذلك جليا خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة هناك، وزاد الوضع تأزما بعد تجدد العقوبات الأميركية والأزمة الاقتصادية الناتجة عنها، فبات العديد من الإيرانيين يطالبون الحكومة باستثمار الأموال في البلاد وعدم إنفاقها على العرب، بحسب تعبيره.

تكهنات لا تأكيد لها

وفي النهاية، تبقى كل التقارير مجرد تكهنات لا أحد أكد صحتها، فهل بالفعل وصل مخلوف لأن يشكّل خطرا على بشار وأخيه ماهر؟، خصوصا وأن مؤسسة "البستان" الخيرية التابعة لمخلوف كانت بدأت بتقديم الدعم المالي للمنتسبين للجيش وقوات الأمن من أبناء العلويين. كل هذا يبقى مجرد كلام في ظل غياب معطيات واضحة من مصادر رسمية. بدوره، كتب كريستوف إرهارت مراسل صحيفة "فرانكفورته ألغماينتسايتونغ" في بيروت مقالا قبل أيام عرض فيه شهادات لسوريين من الطائفة العلوية، وأورد شهادة رجل في الثلاثينات قال "لقد ضحينا بدمائنا، لكننا لم نحصل على شيء مقابل ذلك"، في إشارة للحرب التي استنزفت طاقات البلاد. إلا أن الأكيد هو أن أزمة مخلوف مشكلة حقيقية بالنسبة للأسد، قد تكلفه غاليا.

نهاية الحرب ليست قريبة.. هل تتحول الخلافات بين روسيا وتركيا في سوريا إلى معركة؟

الحرة / ترجمات – دبي.... يتزايد التوتر في العلاقات الروسية التركية على مختلف الجبهات سواء في سوريا أو ليبيا، وإن حاول كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان التظاهر بغير ذلك. ويتوقع مركز السياسة العالمية أن يتجدد القتال في المستقبل القريب بين الدولتين وحلفائهما في سوريا، مؤكدا أن الاتفاقات الروسية والتركية والتي كان آخرها إنشاء دوريات مشتركة في شمال شرق سوريا، ما هي إلا ضمادة مؤقتة. ويرى المركز أن الأهداف الروسية والتركية غير متوافقة، فتركيا تريد إنشاء منطقة عازلة كبيرة شمالي سوريا تحت رعايتها تسمح للاجئين بالعودة وتمنع أكراد سوريا من الارتباط بأكراد تركيا. على عكس رغبة تركيا في منطقة عازلة، تهدف روسيا إلى بسط سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد قدر الإمكان في جميع أنحاء سوريا، على الرغم من أن النظام يواجه حاليًا العديد من العقبات. يتزامن هذا مع توتر العلاقات بين دمشق وموسكو، فروسيا ليست سعيدة بسياسات الأسد غير المرنة، وهو الذي يصر على استعادة سلطته دون أي مصالحة سياسية مع أي فصيل، هذه التصرفات دفعت روسيا إلى انتقاده علناً، وإن كان ذلك عبر وسائل إعلامها وليس عبر القنوات الرسمية. كما تشهد روسيا أيضًا انقسامات بين صانعي السياسة لديها، وتتحدث تقارير عن وجود خلاف بين وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات العسكرية مع وزارة الخارجية ومراكز البحوث التابعة لها حول كيفية مواصلة التعامل مع الصراع في سوريا. ويُظهر النقد العلني للأسد أن عناصر الحكومة الروسية الذين خاب أملهم منه حصلوا على غطاء سياسي للتعبير عن آرائهم حول عدم مرونته وفساده علنًا لتحذيره من أن دعمه في موسكو قد لا يكون ثابتًا. لا يزال هدف موسكو الأول هو الحد من العمليات التركية في شمال سوريا، لذلك تقوم بإنشاء قاعدة جوية جديدة لطائرات الهليكوبتر في محافظة الرقة، وهو تحذير مستتر من أن روسيا لن تسمح ببساطة لتركيا بتوسيع تدخلها العسكري في المنطقة.

نهاية الحرب ليست في الأفق

ويعتقد المركز أن كل من موسكو وأنقرة لا يستطيع تحمل التصادم مباشرة مع بعضها البعض، مشيراً إلى أن الاشتباكات التي وقعت في فبراير ومارس أظهرت أن القوات التركية لا تزال قادرة على إلحاق الضرر بالقوات الروسية من خلال ضربات الطائرات بدون طيار، على الرغم من خسارة تركيا 10 طائرات مسيرة على مدى ثلاثة أيام خلال القتال. ويأتي جزء من تفوق تركيا في سوريا بسبب قدرتها على التهديد بإغلاق المضيق التركي أمام السفن التجارية أو العسكرية الروسية، وستضطر حينها القوات الروسية في سوريا أن تعتمد على الأجواء العراقية أو الإيرانية، لأن تركيا لن تسمح بذلك، وقد استخدم إردوغان هذا التكتيك خلال الأزمة الأخيرة، مهددًا بإغلاق المضيق أمام السفن الروسية في محاولة لإجبار موسكو على اتخاذ قرار التفاوض، حيث ردت موسكو بإرسال خمس فرقاطات وسفينة هبوط برمائية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. ويعتقد بعض المراقبين أن التفوق العسكري الشامل لروسيا على تركيا في سوريا، لا يُترجم إلى قوة متفوقة على الأرض في شمال غرب سوريا، إضافة إلى أن الاشتباك المباشر في سوريا ليس له نتائج مضمونة من وجهة نظر موسكو أو أنقرة. من خلال حساب كل هذه العوامل، بالإضافة إلى وجود القوات الأميركية في شمال غرب سوريا وتصميم إسرائيل القوي على منع أي حشد إيراني في سوريا، يصبح من الواضح أن نهاية الحرب ليست في الأفق. كما تظهر أن الصراع ليس مجرد حرب أهلية، بل هي حرب بالوكالة للقوى العالمية والإقليمية الكبرى، وربما ستبقى كذلك على المدى الطويل.

«داعش» بعيد عن الهزيمة الساحقة في سوريا... و«خلاياه النائمة» تتمدد بالبادية

كتيبة من «المرتزقة» تضم 50 عنصراً يرأسها أمني سابق في التنظيم توجهت للقتال في ليبيا

لندن: «الشرق الأوسط».... أشار تقرير حقوقي سوري إلى أن «داعش» لا يزال قادراً على شن هجمات في شرق سوريا عبر «خلايا نائمة» تقوم بعمليات في البادية السورية وشرق الفرات، الأمر الذي يقابل بإنزالات جوية تقوم بها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة، ومن قوات النظام بدعم روسي من جهة ثانية. ودعا إلى تفكيك «القنبلة الموقوتة» في مخيم الهول للنازحين، الذي يضم عائلات «دواعش» ونازحين. كما كشف عن توجه كتيبة من «المرتزقة» تضم نحو 50 عنصراً يترأسها أمني سابق في تنظيم «داعش» ينحدر من ريف حمص الشرقي، إلى القتال في ليبيا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إنه «رغم إعلان قيادة التحالف الدولي لمواجهة (داعش) هزيمة التنظيم في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، فإن الواقع على الأرض يشير إلى أنه «لا يزال بعيداً عن مرحلة الهزيمة الكاملة، في ظل استمرار خلايا التنظيم في شن عمليات وهجمات يقابلها حملات أمنية تشنها قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مختلف مناطق سيطرة (قسد)، ناهيك عن العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام والقوات الروسية لمواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما». وزاد «رغم أن التنظيم تعرض لضربات هائلة، على رأسها القضاء على أغلب مناطق سيطرته باستثناء منطقة البادية السورية، ومقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أميركية واعتقال عدد كبير من قادة التنظيم، فإن خلايا التنظيم تستغل كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقياً». وخلال الفترة الماضية وعلى خلفية الانفلات الأمني في مختلف مناطق السيطرة، صعَّدت خلايا التنظيم من عملياتها في مختلف المناطق، حيث شهدت مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» تصاعداً في عمليات الاختطاف لطلب الفدية المالية مروراً بالاغتيالات، ووصولاً إلى الابتزاز والتهديد بالقتل وفرض إتاوات مالية على المواطنين.

خلايا وانزالات

وبين أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضي، تم رصد استمرار التنظيم في أنشطته بعد أن تحول من «دولة خلافة» مزعومة إلى تنظيم «خلايا نائمة». وعلى مدار الشهر الماضي، نفذت قوات التحالف الدولي عمليات إنزال جوي عدة لمحاصرة مناطق عدة، واعتقال عدد من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة، حيث أفادت مصادر في 28 مايو، بأن التحالف الدولي نفذ عملية إنزال جوي في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، حيث جرت محاصرة إحدى المناطق في القرية برفقة «قوات سوريا الديمقراطية»، عقب إبلاغ الأهالي بعدم الخروج من منازلهم عبر مكبرات الصوت، وتم اعتقال 4 أشخاص من التنظيم يرجح أنهم من الجنسية العراقية. وأنه في 17 من الشهر نفسه، عمدت القوات الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي، إلى تنفيذ عملية إنزال في أحد أحياء مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وبدأت العملية بمطالبة أهالي وسكان الحي بعدم الخروج من منازلهم عبر مكبرات صوت وتسليم المطلوبين أنفسهم، حيث تستهدف القوات الأميركية التي ترافقها قوات مكافحة الإرهاب ضمن «قسد» منزلين اثنين من العملية يقطنهما عوائل من البوكمال. وحسب «المرصد»، فإن في المنزل الأول، خرجت نساء وأطفال من المنزل وجرى إلقاء القبض عليهم من قبل الأميركيين، بينما رفض رجلان الخروج وتسليم نفسيهما، لتتطور العملية إلى تبادل إطلاق نار بشكل مكثف وعنيف استمرت لفترة من الزمن، وقتل خلالها أحد المتواجدين في المنزل، في حين جرى تفجير المنزل من قبل القوات الأميركية لينهار ويقتل الشخص الآخر الذي كان بداخله، والقتيلان من قياديي تنظيم «داعش». عقب ذلك، توجهت القوات الأميركية إلى المنزل الآخر وجرى مداهمته وتفتيشه بشكل دقيق جداً، حيث إن المطلوبين كانا يقيمان فيه قبل انتقالهما إلى المنزل الآخر، في حين يسكن المنزل الآن رجل مسن وعائلته وجرى إخراجهم من قبل القوات الأميركية دون التعرض لهم، وتم تفخيخ المنزل وتفجيره، وفي سياق متصل اعتقلت القوات الأميركية شاب كان يشاهد العملية من منزله. وبعد انتهاء العملية، هبطت 3 مروحيات أميركية على الأرض لنقل القوات التي شاركت بالعملية، في حين كانت مروحية أخرى تحلق في أجواء المنطقة في الوقت ذاته رفقة طيران استطلاع، حسب «المرصد».

البادية

ولا يزال «داعش» يسيطر على نحو 3283 كلم مربع، أي ما يعادل 1.8 في المائة من إجمالي مساحة سوريا البالغة 185 ألف كلم مربع، حيث يواصل نشاطه في البادية السورية غرب نهر الفرات في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها من الجنسية السورية وغير السورية، عبر هجمات وكمائن متواصلة في بادية السويداء والرقة ودير الزور وحمص. وحسب «المرصد»، يسيطر التنظيم حالياً على منطقة تنطلق من جبل أبورجمين في شمال شرقي تدمر، وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي. كما يتواجد التنظيم في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء. وفي إطار رد قوات النظام والقوات الروسية على عمليات التنظيم، نفذت الطائرات الحربية الروسية صباح 27 من مايو، ضربات جوية على مواقع انتشار التنظيم في البادية السورية. وتركزت الغارات في بادية الرقة، حيث كان التنظيم شن هجوماً على مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية جنوب محافظة الرقة، ودارت على أثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 8 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و11 عنصراً من التنظيم. وفي 18 الشهر الحالي، أعدم التنظيم 7 عناصر من الميليشيات الموالية للنظام في بادية دير الزور، ضمن المنطقة الواقعة بين ريف دير الزور والسخنة بأقصى بادية حمص الشرقية، عقب ساعات من قطع عناصر التنظيم الدولة لطريق دمشق – دير الزور عند منطقة كباجب. ويواصل التنظيم عملياته ضمن عموم البادية السورية حيث تواجد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها من الجنسية السورية وغير السورية على رأسها الميليشيات الإيرانية وفصيلا «حزب الله» اللبناني والعراقي، منذ 14 شهراً. وتتركز عمليات التنظيم بشكل أساسي عبر تفجيرات ونصب كمائن وزرع ألغام وعبوات، فضلاً عن الهجمات المباغتة التي تكاد بشكل يومي، ولم تمنع التعزيزات الكبيرة التي تستقدمها قوات النظام والميليشيات الإيرانية ولا حتى الضربات الجوية الروسية التي تصاعدت مؤخراً من نشاط التنظيم الذي أسفر خلال الأشهر الـ13 عن مئات القتلى والجرحى. وخلال الفترة الممتدة من 24 مارس 2019 حتى اليوم، وثق «المرصد» مقتل 533 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية وغير السورية، من بينهم اثنان من الروس على الأقل و127 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، خلال هجمات وتفجيرات وكمائن للتنظيم في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء. وفي أبريل الماضي، اكتشف «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـ«مجلس الرقة المدني» مقبرة جماعية جديدة في محافظة الرقة تتضمن رفات وبقايا نحو 200 جثة في قرية الحمرات بريف الرقة الشرقي. ويُرجح أن الجثث لمدنيين ومقاتلين قتلوا إبان تواجد التنظيم في المنطقة هناك. وقالت مصادر لـ«المرصد»، إن غالبية الجثث تعود لعناصر من «الفرقة 17» ضمن قوات النظام ممن كان التنظيم أعدمهم إبان سيطرته على المنطقة.

مخيم الهول

ولا تزال أزمة مخيم الهول الذي يعد إرثاً شاهداً على الفوضى التي أطلقها التنظيم في سوريا مستمرة، حيث بات مخيم الهول للاجئين والنازحين أشبه بـ«دويلة» لعناصر وعائلات التنظيم، وهي أزمة تسعى معظم دول العالم إلى تجاهلها والتغاضي عنها تجنباً لاستعادة مواطنيها الذين انضموا إلى عناصر التنظيم. وتنتشر الفوضى والانفلات الأمني بصورة كبيرة داخل المخيم الذي يعد بمثابة قنبلة موقوتة تهدد بعودة ظهور «داعش» أو تنظيم أشد خطراً منه، حيث إنه وفقاً لإحصاءات «المرصد»، فإن مخيم الهول يضم ما لا يقل عن 68607 أشخاص، هم: 8450 عائلة عراقية تشمل 30765 شخصاً من الجنسية العراقية، و7809 عائلات سورية تشمل 28069 شخصاً من الجنسية السورية، في حين البقية – أي 9773 شخصاً - من جنسيات أوروبية وآسيوية وأفريقية وغيرها ضمن 2824 عائلة. وفي 28 مايو، عُثر على جثة لاجئ عراقي قتيلاً أمام خيمته في القطاع الأول من المخيم، وتبين أن عملية القتل جرت عقب تعرض جمجمته للثقب بأداة حادة، في حين تشير أصابع الاتهام إلى نساء متشددات من عوائل عناصر تنظيم «داعش». وفي 23 مايو الحالي، نشب حريق في 3 خيام بالقطاع الأول من المخيم، وبعدها جرى العثور على جثة لاجئ عراقي. ووفقاً لمصادر طبية، فإن وفاة اللاجئ العراقي جاءت نتيجة تلقيه ضربات عدة على رأسه. وبعد أن تحول مخيم الهول إلى «قنبلة موقوتة» قد تعيد الفوضى إلى المنطقة من جديد، جدد «المرصد» مناشداته المجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة «دويلة الهول» التي تهدد بالانفجار في أي لحظة في وجه العالم أجمع.

القتال في ليبيا

في 28 من مايو، حصل «المرصد» على معلومات مؤكدة تشير إلى توجه كتيبة من «المرتزقة» تضم نحو 50 عنصراً يترأسها أمني سابق في تنظيم «داعش» ينحدر من ريف حمص الشرقي، إلى القتال في ليبيا. وبحسب «معلومات موثوقة»، فإن الأمني السابق كان يشغل منصباً بارزاً في «ولاية حمص»، ثم بايع «جبهة النصرة «بعد انهيار التنظيم في البادية، واتجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في عفرين، ثم اتجه للقتال في ليبيا مع 49 مقاتلاً سابقاً من التنظيم مع بداية العام الحالي كمرتزقة هناك. ورغم انقضاء نحو 14 شهراً على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي بالقضاء على التنظيم كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، وعلى رغم التطورات التي جرت على مدار الفترة الماضية، فإن «الصمت لا يزال متواصلاً من قبل جميع الأطراف حول قضية المختطفين لدى التنظيم من دون تقديم أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين، حيث تتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحافي بريطاني وصحافي (سكاي نيوز) وصحافيون آخرون، إضافة إلى مئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور»......

770 نقطة دمار في معرة النعمان.... تدمير المدن وتشريد السكان {تكتيك} اعتمده النظام السوري في حملته العسكرية الأخيرة

إدلب - لندن: «الشرق الأوسط»..... أعلنت شبكة حقوقية سورية أن العمليات العسكرية من قوات النظام وروسيا في ريف إدلب، أصابت معرة النعمان بـ770 «نقطة دمار»، مشيرةً إلى تعرُّض إدلب وريفها خلال سنة إلى 882 اعتداءً عسكرياً. وجاء في تقرير لـ«الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، أمس، أن «تدمير مدينتي معرة النعمان وسراقب وتشريد السكان نموذج واضح عن تكتيك النظام السوري الذي اتبعه ضمن الحملة العسكرية الأخيرة التي بدأت منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) حتى مارس (آذار) 2020»، مشيرة إلى أن «تدمير المدن وما حولها وتشريد أهلها والسطو على ممتلكاتهم، ثلاثية النظام السوري الخبيثة لمعاقبة المطالبين أو الحالمين بالتغيير السياسي». واستعرض التقرير خلفية عن التدمير والتشريد القسري في إدلب وما حولها، وأشار إلى أن «النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني يتصدرون بقية أطراف النزاع بمسؤوليتهم عن عمليات التشريد القسري بفارق شاسع». وعزا ذلك لأسباب عدة، «على رأسها استخدام سلاح الطيران، والقصف البربري العنيف وخوف السكان من عمليات انتقامية وحشية، أو من الاعتقال والتعذيب أو التجنيد اللاشرعي»، موضحاً أن الحملة العسكرية المركزة التي بدأت في 26 أبريل (نيسان) 2019 كانت قد تسببت في الأشهر الأولى منها في تشريد مناطق واسعة، قبل أن يكثف النظام السوري وحلفاؤه نهاية عام 2019 من هجماته العسكرية على محافظة إدلب وما حولها، مستهدفاً في هذه الحملة مدينة معرة النعمان وسراقب وما حولهما، وريف حلب الشمالي الغربي». وأضاف التقرير أن المنطقة قد شهدت في ظلِّ تلك الحملة خمسة اتفاقات لوقف إطلاق النار كان أولها في 1 أغسطس (آب) 2019، وآخرها في 6 مارس «لكنها جميعاً عجزت عن تحقيق أي وقف فعلي للعمليات القتالية، بل على العكس من ذلك؛ إذ إنّ كل اتفاق أعقب بتصعيد عسكري أعنف من سابقه أدى إلى إحراز النظام السوري تقدماً على الأرض».

وسجل التقرير ما لا يقل عن 882 حادثة اعتداء على أيدي قوات الحلف الروسي السوري في إدلب وما حولها، منذ 26 أبريل 2019 حتى 29 مايو (أيار) 2020. من ضمنها: 220 من أماكن العبادة، 218 من المراكز التعليمية، 93 من المراكز الطبية، 86 من مراكز الدفاع المدني، 52 من الأسواق. وقدَّم التقرير مدينة معرة النعمان كنموذج دراسة عن واقع التدمير الذي وقع على المدن في الحملة الأخيرة التي بدأت مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك نظراً لأنها المدينة الأكبر وذات الكثافة السكانية الأعلى بين المناطق التي سيطر عليها النظام السوري وحلفاؤه في حملتهم الأخيرة، التي امتدت حتى مارس الماضي. واعتمد على صور ملتقطة بالأقمار الصناعية في 27 فبراير (شباط) الماضي، أي بعد أن سيطر النظام السوري وحلفاؤه على المدينة. وذكر أنه تم تحديد نقاط الدمار في المدينة، التي بلغت قرابة 770 نقطة: 15 منها كانت لمبنى مدمّر بشكل كامل، و716 نقطة لمبنى متضرر بشكل متوسط، و36 نقطة لمبنى متضرر بشكل طفيف. وأشار التقرير إلى أنه تم حساب نسبة نقاط الدمار إلى مساحة المدينة المأهولة بالسكان التي قام فريق العمل بتحليلها، والتي تبلغ قرابة 8.5 كلم مربع (850 هكتاراً). وخلص إلى أنه في كل كلم مربع يوجد 90 نقطة تعرضت للدمار (9 نقاط في كل 10 هكتارات) أي أن ما لا يقل عن 2 في المائة من مساحة المدينة مدمر بشكل كامل، وقرابة 40 في المائة منها مدمر بشكل جزئي. وقدم التقرير عملية تحليل للدمار الذي تعرضت له مدينة معرة النعمان بسبب عمليات القصف مستعيناً بصور أقمار صناعية ذات دقة عالية تصوِّر مساحة المدينة كاملة، كما استعرض عدة أدلة بصرية لمواقع اختارها كأمثلة توضِّح عينات من الدمار الكلي للمدينة، وقدَّم تحليلاً إضافياً للدمار الذي حلَّ في مدينة سراقب. وأشار التقرير إلى أن النظام السوري وحليفه الروسي كانا يقومان بعمليات قصف مستمرة شبه يومية على مدينة معرة النعمان، لم تقتصر مطلقاً على الحملة الأخيرة التي بدأت مع نهاية عام 2019، إلاَّ أنَّها اشتدَّت وكانت أكثر تركيزاً في غضونها، وبحسب التقرير فإن عملية تدمير المدينة وتشريد أهلها ترجع إلى أبريل 2019. وطبقاً للتقرير فإن تشريد أهالي مدينتي معرة النعمان وسراقب «مرتبط بشكل عضوي بعملية الدمار، لأن عمليات تدمير المدن والبلدات كانت هدفاً مقصوداً من أجل دفع الأهالي نحو الاستسلام والتشرد والذل»، واعتبر التقرير أن «المشردين عادة ما يكونون أكثر فئات المجتمع فقراً؛ نظراً لخسارة منازلهم ومحتوياتها».

الجيش التركي يعزز قواته في إدلب بعد مقتل أحد عناصره

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... كثف الجيش التركي من تعزيزاته العسكرية واللوجيستية لنقاط مراقبته المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا. ودخلت أرتال تضم أكثر من 100 شاحنة تحمل آليات ومدرعات ومواد لوجيستية وجنودا على مدى الليلة قبل الماضية وصباح أمس (الجمعة)، ذلك على خلفية استهداف رتل عسكري تركي بانفجار مجهول وقع بالقرب من طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) يوم الأربعاء الماضي ما أدى إلى مقتل جندي تركي وإصابة آخر. وسبق أن أدخلت تركيا 50 شاحنة محملة بالآليات والجنود والمعدات اللوجيستية عبر رتلين عسكريين يومي الأربعاء والخميس عقب وقوع التفجير. وكشف مركز المصالحة الروسي في سوريا، أمس، عن مسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» المتشدد الحليف لـ«هيئة تحرير الشام» وراء التفجير الذي قال إنه استخدم فيه عبوة ناسفة استهدفت إحدى العربات في الرتل التركي، قرب مستودع ذخيرة تابع للحزب. في الوقت ذاته، شهدت مدينة عفرين السورية الخاضعة لتركيا والفصائل الموالية لها اشتباكات عنيفة بين الفصائل وعناصر من مسلحي الغوطة من حركة أحرار الشام وجيش الإسلام، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وذكر المرصد أن فصائل الغوطة الشرقية بالتعاون مع مسلحين آخرين من الفرقة الأولى، حاصروا عددا من مقرات فرقة الحمزة واعتقلوا عناصر أحدها بعد اشتباكات أدت لمقتل ثلاثة منهم ما دفع الأخيرة إلى قطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة عفرين ومنع الخروج منها. وأرجع المرصد الاشتباكات إلى اعتداء بعض عناصر فرقة الحمزة على محل تجاري لأحد نازحي الغوطة الشرقية ومحاولة سرقة محتوياته ومن ثم تفجيره، وقتل نتيجة العملية 3 مدنيين بينهم طفلان وأصيب 6 آخرون من نازحي الغوطة. إلى ذلك، قتل أحد مسلحي «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، جراء إطلاق النار عليه من قبل مقاتل آخر من فصيل «الفرقة 20»، عقب خلاف بين الطرفين في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي في شرق الفرات. وكان «المرصد السوري» وثق اشتباكات عنيفة في رأس العين بريف الحسكة الشمالي، بين عناصر من فصيل «صقور الشمال» من جهة، وعناصر من الفرقة 20 من جهة أخرى، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب الاشتباكات، وذلك ضمن الاقتتال المتواصل بين الفصائل الموالية لتركيا.

 

 



السابق

أخبار لبنان.....تحالف حزب الله وداعمي الأسد تحت قبضة "قيصر...التوتر يستعرّ أمام الداخلية.. والثوّار يصرخون: نبيه بري «بلطجي»!....باسيل أخضع دياب..."سلعاتا حتماً"!.... ...الحراك إلى الشارع.. والقوى الأمنية بين السلم الأهلي وحرية التعبير!.....فيتو «روسيّ ـــ صينيّ» لمنع تعديل مهامّ اليونيفيل....."..ملف إغلاق المعابر غير الشرعية يثير جدلا في لبنان والحكومة تتمسك بموقفها....

التالي

أخبار العراق...الكاظمي أمام طريقين في العراق: سنغافورة أو لبنان......ارتفاع غير مسبوق بإصابات كورونا في العراق خلال 24 ساعة.... الكاظمي يقود دفة العراق خارج المعركة...القوات العراقية تواصل ملاحقة خلايا «داعش» ....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,055,562

عدد الزوار: 6,750,321

المتواجدون الآن: 98