أخبار العراق.......تحذيرات عراقية من انهيار وشيك بعد قفزة في إصابات «كورونا»... .ثلاثي إيران الذي يلعب دور سليماني بالعراق.. أين قاآني؟....صناعيون عراقيون "يمتدحون" الوباء: أنقذنا من السلع الإيرانية والصينية.....الكاظمي يمهد للحوار الاستراتيجي مع واشنطن بالتأكيد على حصر السلاح بيد الدولة.....

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيار 2020 - 5:19 ص    عدد الزيارات 1868    القسم عربية

        


العراق يسجل قفزة كبيرة بأعداد المصابين بفيروس كورونا....

المصدر: RT.... أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية، اليوم الخميس، تسجيل طفرة كبيرة بأعداد المصابين بفيروس كورونا منذ ظهوره في البلاد. وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن "مختبراتها فحصت 5104 نموذجاً في كافة المختبرات المختصة، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 211485". وأضافت، أن "مختبراتها سجلت أيضاً 322 إصابة في العراق منها 67 اصابة تم اكتشافها من خلال التحري النشط"، وهذا هو الرقم الأعلى الذي يسجله العراق، حيث كان أعلى رقم 308 إصابة". وأشارت إلى "تسجيل أربع وفيات 67 حالة شفاء". وتابعت، أن "مجموع الإصابات بلغ 5457، والشفاء 2971، والوفيات 179 حالة وفاة"...

تحذيرات عراقية من انهيار وشيك بعد قفزة في إصابات «كورونا»... خلية الأزمة البرلمانية تحذّر من كارثة صحية وبشرية كبيرة

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.... تسود مشاعر القلق والتوتر الأوساط العراقية بعد الزيادة اللافتة والكبيرة في أعداد المصابين بفيروس «كورونا» في غضون الأيام الماضية، مما دفع بجهات رسمية وشعبية إلى إطلاق مجموعة دعوات وتحذيرات من احتمال تفشي الوباء بكثافة في العاصمة بغداد، وتالياً فقدان السيطرة وانهيار النظام الصحي الذي يعاني أساساً من الاختلال والمشكلات، سواء على مستوى البنى التحتية والنقص الحاد في العلاجات وقلة أعداد الكوادر الطبية. وتتواصل الزيادة في أعداد المصابين منذ نحو أسبوعين، وأخذت إحصاءات وزارة الصحة تتخطى في بعض الأحيان حاجز الـ300 إصابة في اليوم؛ غالبيتها في جانبي العاصمة بغداد؛ الكرخ والرصافة، بعد أن كانت تسجل خلال الأشهر الماضية أعداداً قليلة لا تتجاوز 10 إصابات في اليوم. وسجلت مختبرات وزارة الصحة والبيئة، أمس، 322 حالة موزعة على عموم المحافظات، وكانت للعاصمة بغداد الحصة الكبرى بواقع 224 إصابة، وبلغ إجمالي الإصابات 5457، وتماثلت 2971 حالة للشفاء، وتوفيت 179 حالة. وتتصدر بغداد بقية المحافظات بعدد الإصابات الذي جاوز 5 آلاف في عموم البلاد، برصيد 2998 إصابة؛ توفي منها 112 مصاباً. ويتحدث كثير من المصادر الطبية عن امتلاء مشافي حجز المصابين في بغداد وعدم قدرتها على استيعاب أعداد جديدة من المصابين، وطالب بعض المصادر بالتحول إلى حجز المصابين في منازلهم لتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية. وبدت مشاعر القلق التي عبّر عنها مسؤولون حكوميون متضاربة ومرتبكة، ففيما يحذر محافظ بغداد محمد العطا من «خروج الوضع عن السيطرة على وباء (كورونا) في العاصمة»، تنفي وزارة الصحة ذلك وتقول إنها قادرة على إخضاع انتشار الفيروس للسيطرة، لكنها اشترطت تعاون الناس في الحدّ من انتشاره عبر الالتزام بالتعليمات الصحية ومراعاة عمليات التباعد الاجتماعي. وعزت وزارة الصحة العراقية ارتفاع أعداد المصابين في الآونة الأخيرة إلى «ارتفاع أعداد العينات المفحوصة مقارنة بالفترة السابقة بعد وصول مختبرات جديدة للبلاد مؤخراً». التضارب في تصريحات المسؤولين العراقيين شمل أيضاً الموقف من حظر التجوال الجزئي المفروض على السكان؛ إذ يرى البعض أنه غير مفيد، نظراً للخروقات الواسعة التي يتعرض لها، خصوصاً في الأحياء والمناطق الشعبية، في مقابل من يطالب بفرض حظر تجوال شامل لحين السيطرة على انتشار الوباء. من جانبها، حذرت «خلية الأزمة النيابية»، أمس، من «كارثة» و«انهيار» في النظام الصحي بالبلاد. ودعا رئيس اللجنة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، في بيان، إلى «عقد اجتماع عاجل بين خليتي الأزمة؛ النيابية والحكومية، بحضور رئيس اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية مصطفى الكاظمي، للوقوف على بيان أسباب الارتفاع الكبير والخطير بأعداد المصابين بوباء (كورونا) المستجد، والإسراع بوضع الحلول الناجعة لاحتواء هذه الجائحة ومنع تفشيها لأعداد ونسب أعلى بكثير مما عليها الآن». وانتقد الكعبي «الإجراءات البطيئة وغير الجدية التي تتبعها الدولة بشكل عام بشأن مواجهة هذا الوباء القاتل، مما أسفر عن ارتفاع الإصابات في أغلب مناطق بغداد، سيما جانب الرصافة وحتى الكرخ خلال الأيام الأخيرة الماضية، فضلاً عن باقي المحافظات، رغم تطبيق الحظر الشامل قبل عيد الفطر بيومين». وشدد الكعبي على «وجوب وضع خطة واقعية وملموسة، واتخاذ قرارات عاجلة، وفقاً للظروف والمعطيات الراهنة»، محذراً من «حدوث كارثة صحية وبشرية كبيرة، واحتمالية انهيار النظام الصحي في كل مستشفيات البلاد، إذا لم يتم تغيير كل الأساليب المتبعة الحالية». إلى ذلك، نفى محافظ نينوى نجم الجبوري وجود إصابات بين حمايات وزير الشباب عدنال درجال الذي قام بزيارة إلى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى أمس. وقال الجبوري في بيان صدر عن مكتبه إنه «لا يوجد ضمن الوفد الوزاري الزائر أي مصاب بفيروس (كورونا)»، مشيراً إلى أن «هناك إصابتين من الحماية تم إجراء الفحوص عليهما وحجرهما في أربيل ولم يرافقا الوفد الزائر إلى محافظة نينوى». ودعا الجبوري وسائل الإعلام إلى عدم إثارة الهلع في صفوف المواطنين. من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تتعاون مع السلطات الصحية العراقية لضمان نجاح جهود مكافحة فيروس «كورونا». وقال بيان للمنظمة إن «وزارة الصحة المركزية ووزارة الصحة في إقليم كردستان اتخذتا العديد من الإجراءات المهمة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية قبل الإبلاغ عن الحالة الأولى في البلاد في 24 فبراير (شباط) الماضي». وشملت هذه الإجراءات «تعزيز التنسيق والتخطيط بين جميع أصحاب المصلحة والشركاء على المستويين الوطني والدولي؛ والتواصل مع المجتمعات حول المخاطر وطريقة حماية أنفسها؛ وإيجاد كل مخالط وعزله واختباره وتتبعه، وعلاج كل حالة». وأشار البيان إلى أنه «في 9 مارس (آذار) الماضي، «وصل فريق فني مشترك من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ومن المقر الرئيسي للمنظمة، إلى العراق لتقييم قدرة وزارة الصحة العراقية والمرافق الصحية على كشف المرض وتحديده وإدارة الحالات»، مبيناً أن «الفريق قدم إرشادات لسد الفجوات في سلم الأولويات، وساعد في تحسين الإجراءات الصحية التي اتخذتها الحكومة». وأوضح أنه «بالاستناد إلى ذلك، تم تجهيز مستشفيات معينة للاستجابة لارتفاع محتمل في الحالات، مع التركيز على حماية وتدريب العاملين الصحيين على مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة، مثل الوقاية من العدوى وإدارة الحالات». ونقل البيان عن ممثل منظمة الصحة العالمية لدى العراق أدهم إسماعيل، قوله إن «حكومة العراق، مع الدعم الكامل من منظمة الصحة العالمية، تمكنت من تعبئة الموارد في مرحلة مبكرة من الجائحة للحد من انتشارها. ونفذت السلطات الوطنية والإقليمية والمحلية تدابير قوية للحد من عدد الحالات وكبح سرعة انتشار الفيروس. وساهمت هذه الإجراءات الوقائية المبكرة في تأخير سرعة انتشار الوباء. ونتج عن ذلك أن عدد الحالات الموثقة كان أقل نسبياً مقارنة بالدول المجاورة». وأوضح البيان أن «منظمة الصحة العالمية وسّعت دعمها للسلطات الصحية الوطنية، ليشمل المراقبة النشطة، وتقييم الحالة وتحليلها، وجلسات نشر التوعية التي تستهدف موظفي الخطوط الأمامية في النقاط الحدودية ومطارات البلاد، كما تم جمع فرق الاستجابة السريعة لتنفيذ أنشطة التوعية وتتبع المخالطين وإجراء الفحوصات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نشر مئات الآلاف من الرسائل والمبادئ التوجيهية للوقاية من العدوى ومكافحتها».

غداة التحذيرات.. العراق يسجل مئات الإصابات بكورونا في يوم واحد

الحرة – واشنطن.... أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 322 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد أغلبها في بغداد التي تحولت إلى مدينة شبه موبؤة. وقالت الوزارة على صفحتها على فيسبوك إن مختبراتها سجلت 322 كحصيلة لهذا اليوم وإن 67 من هذه الحالات تم اكتشافها عبر التحري النشط. وأوضحت أن بغداد/ الرصافة سجلت 194 حالة فيما بغداد/الكرخ بلغ عدد الحالات المسجلة 27 حالة، فيما توزعت باقي الحالات على باقي المناطق. وقالت الوزراة إن العدد الإجمالي للإصابات في البلاد بلغ 5457 حالة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 2971 حالة، ووصل عدد الوفيات إلى 179 حالة. وتأتي الحالات الجديدة بالتزامن مع تحذيرات من تحول بغداد إلى بؤرة لتفشي الفيروس في البلاد بعد تزايد الحالات المسجلة. وحذر محافظ العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، من "تحول بغداد إلى مدينة موبوءة بفيروس كورونا"، مؤكدا أن "الوباء أصبح في جميع مناطق بغداد وأعداد المصابين في تزايد"، فيما انتقد ضعف الالتزام بالتوجيهات الصحية.

العراق.. القبض على آمر مفرزة تصنيع صواريخ "جهنم"

المصدر: RT.... أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق، اليوم الخميس، القبض على آمر مفرزة تصنيع صواريخ "جهنم" في محافظة الأنبار، غربي البلاد. وقال بيان للمديرية: "خلال عملية نوعية ومعلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 39 من القاء القبض على احد الارهابيين في جزيرة الرمادي بمحافظة الأنبار". وأضاف أن "الملقى القبض عليه هو آمر مفرزة مختصة بتصنيع صواريخ ما تسمى (جهنم) بعد عودته من مخيم ديبكة في أربيل إلى الأنبار". وأشار البيان إلى أن "آمر المفرزة من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب"....

"داعش" يهدد حكومة الكاظمي: مستعدون لإعادة الدرس من جديد

(اللواء، روسيا اليوم).... هدّد المتحدث الرسمي باسم تنظيم "داعش" أبو حمزة القرشي، اليوم الخميس، حكومة مصطفى الكاظمي في العراق. وقال في تسجيل صوتي جديد نشر عبر مؤسسة "الفرقان" الإعلامية التابعة للتنظيم: "في ولاية العراق فقد عاد مرتدو الصحوات لإخراج رؤوسهم من الجحور التى دخلوها من سنين وهم يأملون أن تُتيح لهم أمريكا إعادة تنظيم فصائلهم المنقرضة وأن تمنحهم إقليمًا يحكمونه بشريهة الطاغوت". وأضاف: "لقاء ذلك الإقليم الذي يريدون، تُريد منهم أميركا جندًا محضرين فى قتال دولة المسلمين وإعاقة نشاط جنودها هناك كما يفعل إخوانهم فى الشام اليوم". يذكر أن حكومات ومنظمات دولية عدة بما في ذلك روسيا أدرجت "داعش" ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

ثلاثي إيران الذي يلعب دور سليماني بالعراق.. أين قاآني؟

الحرة / خاص – واشنطن.... تحدث تقرير لرويترز عن تغيير في سياسة طهران، التي انتهجت في السابق نهج فرض الإرادة الأكثر صرامة الذي كان يتبعه قاسم سليماني، والذي لم يتمكن خليفته إسماعيل قاآني من اتقانه على ما يبدو.... قُتل قاسم سليماني فتحولت مسؤولية ملف العراق لثلاثة شخصيات إيرانية بارزة، هي علي شامخاني وإيرج مسجدي وحسن دانائي فر، وفقا لوكالة رويترز. التقرير الذي نشر الأربعاء أشار إلى تحركات قام بها هؤلاء الثلاثة لضمان تمرير حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مطلع هذا الشهر، من أجل "حفظ ماء وجه إيران في العراق". كذلك تحدث التقرير المفصل عن تغيير في سياسة طهران، التي انتهجت في السابق نهج فرض الإرادة الأكثر صرامة الذي كان يتبعه سليماني، والذي لم يتمكن خليفته إسماعيل قاآني من اتقانه على ما يبدو. فمن هو الثلاثي الذي يلعب دور سليماني؟ وهل يدل ذلك على فشل قاآني؟

علي شمخاني

يشغل شمخاني منصب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني منذ عام 2013، وقبل تولى حقيبة وزارة الدفاع خلال ولايتي الرئيس محمد خاتمي من 1997 إلى 2005. وينظر إلى شمخاني، الذي ينحدر من أصل عربي من العراق، على أنه منحاز إلى الجناح الأكثر واقعية للسياسات الإيرانية. قاد شمخاني سابقا القوات البحرية بالحرس الثوري الايراني أثناء الحرب العراقية-الإيرانية بين عامي 1980 و1988. وأثناء توليه وزارة الدفاع في عهد خاتمي قام شمخاني بزيارة تاريخية إلى المملكة السعودية في 2000 في إطار جهود لتحسين العلاقات بين البلدين.

إيرج مسجدي

يشغل مسجدي منصب السفير الإيراني في بغداد منذ عام 2017، وتولى مهمته خلفا للسفير السابق حسن دانائي فر، وكلاهما من القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني. عمل مستشارا لقاسم سليماني في العراق، ولديه خبرة تزيد عن 35 عاما في الحرس الثوري ومعرفة عميقة بالعراق، وفقا لوكالات محلية إيرانية. عمل مسجدي أثناء الحرب الإيرانية-العراقية في عقد الثمانينات قائدا لقاعدة للحرس الثوري في غرب إيران. وبحسب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى فقد تولى مسجدي منصب رئيس الأركان لمقر "رمضان" في "الحرس الثوري"، وزعمت بعض التقارير أنه تولى إدارة مكتب الشؤون العراقية. وأنشأت إيران في عام 1983 مقر "رمضان" ومهمته الأساسية تنفيذ عمليات بأسلوب العصابات في جبال شمال العراق خلال فترة الحرب مع العراق، فضلا عن القيام بعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية. ومن بين قواته "فيلق بدر التاسع" (منظمة بدر حاليا بزعامة هادي العامري) الذي يضم منشقين عراقيين وسجناء حرب سابقين. تورط مسجدي في أنشطة "فيلق القدس" في العراق بعد عام 2003، والتي أسفرت الكثير منها عن مقتل أو جرح أو اختطاف عدد من جنود القوات الأميركية وقوات التحالف فضلا عن اغتيال عدد من مسؤولي المحافظات في العراق الذين اختلفوا في الرأي مع طهران.

حسن دانائي فر

يشغل حاليا منصب رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية العراقية، وقبل ذلك كان سفير إيران في العراق بين عامي 2010 و2017، وأيضا عمل لفترة في مؤسسة تشخيص مصلحة النظام. كان مسؤولا عن المساهمة الإيرانية في إعمار العتبات المقدسة في الكاظمية وكربلاء والنجف خلال السنوات التي سبقت تعيينه سفيرا. وتشير تقارير إلى أن دانائي فر مولود في بغداد عام 1962، وتم تعيينه نائب قائد القوات البحرية في الحرس الثوري عندما كان علي شمخاني يتولى قيادتها. وتتحدث تقارير أنه تعرض وأسرته للترحيل من العراق أثناء الحرب الإيرانية العراقية لأنه من أصول إيرانية، ليعمل بعد ذلك مع المعارضة العراقية في "منظمة بدر" المدعومة من طهران. ووفقا لتقرير وكالة رويترز فقد تم عقد اجتماع في منزل قيادي شيعي في بغداد قبل ساعات من تصويت البرلمان على حكومة الكاظمي، أقنع خلاله حسن دانائي فر المسؤول وإيرج مسجدي رؤساء أحزاب وقادة فصائل شبه عسكرية بدعم الكاظمي. لم يتحدث التقرير عن أي دور لقاآني في تحركات قادة إيران التي سبقت تشكيل الحكومة العراقية. ويقول المحلل السياسي العراقي رعد هاشم لموقع "الحرة" إن المعلومات المتوفر تشير إلى أن إيران أعادت توزيع مهام الملف العراقي على مجموعة من قادتها، ليكون الملف السياسي بعهدة شمخاني ومسجدي ودانائي، على أن يتولى قاآني ملف الميليشيات والأذرع المسلحة المولية لطهران في العراق". ويعزو هاشم هذه الخطوة إلى قناعة مرشد إيران الأعلى علي خامنئي بعدم "قدرة قاآني السيطرة على قادة الأحزاب أو الفصائل المولية لطهران". يؤكد هاشم أن "قاآني ليست لديه خبرة في التعامل مع العراقيين، كما أن معلوماته بشأن الوضع العراقي قليلة، وعلاقاته مع قادة الميليشيات والأحزاب ليست بمستوى عالٍ". ورغم ذلك يرى هاشم أن خامنئي يعد قاآني ليكون المسؤول عن الملف العراقي خلال السنوات المقبلة، لكن قبل ذلك هو يمهد له الطريق ويعطيه الوقت لدراسة الوضع العراقي، وتعزيز علاقاته مع القادة العراقيين من أجل لعب جزء من دور سليماني على الأقل". وفيما يتعلق بالحديث عن تغيير سلوك إيران في العراق، يبين المحلل السياسي العراقي أن "طهران اضطرت إلى التهدئة لأنها اختنقت بالعقوبات، وترى أن العراق هو منفذها الوحيد للتنفس". لكن هاشم لا يستبعد أن تعود طهران لسياساتها المتشددة تجاه العراق والولايات المتحدة في المستقبل "في حال أحست أن نهجها الجديد لم يحقق ما تصبو إليه".

روسيا تتمدد في قلب العراق النفطي.. ولها مآرب أخرى

الحرة / ترجمات – واشنطن.... كشف تقرير لموقع "أويل برايس" المعني بشؤون الطاقة إن روسيا تسعى لتعزيز نفوذها النفطي في جنوب العراق، بما يتماشى مع السيطرة التي تمتلكها في إقليم كردستان ومع مستوى النفوذ الذي أقامته الصين في جنوب البلاد. وقال التقرير إنه مع سيطرة شركة "روسنفت"، التي يرأسها إيغور سيتشين، المقرب جدا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فعليا على قطاع النفط والغاز في إقليم كردستان شمال العراق من خلال الصفقة المبرمة في نوفمبر 2017، تتطلع روسيا إلى الاستفادة من هذا الوجود في موقع قوي مماثل في جنوب البلاد. ويضيف أنه تم تعليق هذه الطموحات خلال الأشهر الماضية لأن روسيا كانت تحاول الابتعاد عن التوتر الذي حصل بعد مقتل قاسم سليماني وما تبعه من مشاعر مناهضة للولايات المتحدة في جنوب العراق. ويشير التقرير إلى أن روسيا عادت لنواياها في جنوب العراق بعد أن أعلن السفير الروسي في بغداد الأسبوع الماضي مكسيم ماكسيموف أن الشركات الروسية مستعدة لاستثمار أموال طائلة في مجال الطاقة في العراق. ويتابع التقرير "كما هو الحال في الطريقة الروسية، فإن هذا البيان البسيط يتناقض مع النوايا الأخرى لموسكو" والتي شبهها بـ"عش الدبابير"، وتهدف جميعها إلى زيادة تواجدها بشكل كبير في جنوب بغداد. وكانت وكالة رويترز قالت في تقرير لها في ابريل 2018 إن تحركات "روسنفت" في إقليم كردستان توضح كيف يستغل الكرملين روسنفت، ورئيسها التنفيذي، كأداة في السياسة الخارجية في أنحاء العالم، من أربيل إلى كراكاس ونيودلهي. وذكر التقرير أن الشركة الروسية تمكنت من شراء خطوط أنابيب تصدير النفط إلى تركيا من حكومة كردستان مقابل 1.8 مليار دولار. وأضافت أن هدف الصفقة لم يكن تجاريا فحسب بل لتعزيز نفوذ روسيا السياسي في العراق والشرق الأوسط بحسب مصادر في روسنفت وصناعة النفط والحكومتين الكردية والعراقية. وأوضحت المصادر، وفقا لرويترز، أن السيطرة على خطوط الأنابيب منحت روسنفت دورا محوريا في المحادثات الجارية بين حكومة كردستان وبغداد الرامية لاستئناف صادرات النفط بالكامل والتي تعطلت بسبب الاستفتاء وسيطرة العراق على حقول. وتدير شركة "لوك أويل" الروسية حقل غرب القرنة-2 الضخم، الذي ينتج نحو 400 ألف برميل يوميا.

صناعيون عراقيون "يمتدحون" الوباء: أنقذنا من السلع الإيرانية والصينية

فرانس برس..... شراء المنتجات التركية أو الإيرانية أو الأردنية أمر اعتيادي في العراق، بلد النخيل الذي يستورد حتى التمر من الخليج. لكن الحظر العالمي المفروض جراء تفشي وباء كوفيد-19 بدأ يغير المعادلة ببطئ. يقول أمين قاسم لوكالة فرانس برس "بصراحة إن الوباء الذي أودى بنحو 170 شخصاً في العراق، نعمة". يشير الرجل الذي يملك مصنعاً لإنتاج المثلجات منذ العام 2006 في مدينة البصرة الجنوبية، إلى أن "الأزمة سمحت لنا أن نثبت أنفسنا في السوق العراقية". ففي السابق، وأمام المنتجات الأجنبية، لم يكن لدى "صنع في العراق" أي فرصة، بسبب ثمنها الباهظ وكمياتها الصغيرة وإنتاجها الذي يحتاج وقتاً طويلاً. وبالتالي لم يكن لدى المنتج المحلي كل عوامل الجذب في مقابل سلسلة المنتجات المستوردة.

استعادة السوق

لكن بإغلاق تلك الحدود مع الحظر العالمي، فإن المصانع العراقية، التي انخفضت أعدادها بشكل كبير خلال عقد من الحصار الدولي وسنوات العنف والحروب المتكررة، تمكنت من الدخول إلى اللعبة مجدداً. يقول قاسم، وهو الذي يدير ثلاثة آلاف موظف في معامله للمثلجات والمواد الغذائية التي يصدرها من البصرة إلى باقي محافظات العراق "لقد تمكنا من استعادة أسواق كانت سحقتنا فيها الصادرات". ويضيف "لم نعد بحاجة إلى خفض الأسعار في مواجهة الآيس كريم الإيراني الرخيص لتجنب الخسارة". والأرقام في العراق مضللة، فإذا كان الميزان التجاري لا يزال فائضاً إلى حد كبير، فذلك لأنه يتضخم بشكل مصطنع جراء النفط. في العام 2018، ووفقاً لمنظمة التجارة العالمية، صدّر العراق ما قيمته 97,2 مليار دولار من السلع والخدمات، لكنها كانت بنسبة 98 في المئة من النفط والغاز. وفي الوقت نفسه، استورد بمبلغ 70 مليار دولار سلعاً وخدمات متنوعة مثل الكهرباء والطماطم والسيارات والدجاج المجمد.

النفط والتقشف

لكن اليوم، ومع انخفاض أسعار النفط بثلاثة أضعاف تقريباً، فإن العراق يقف على حافة هاوية مالية. وقد بدأ بالفعل فرض ضرائب على الواردات يطالب بها المنتجون المحليون المتضررون منذ سنوات، وبالتالي ارتفع الدخل الجديد من 2,5 مليون دولار في النصف الأول من أبريل، إلى 7,3 مليون دولار في مايو. ولتقليص مشترياته في الخارج، ستنخفض الواردات العراقية من 92 مليار دولار في 2019 إلى 81 مليار دولار في 2021، وفقاً لصندوق النقد الدولي. وبالفعل، فقد تراجعت الواردات الصينية في أبريل من ما يقارب مليار دولار قبل أربعة أشهر، بالكاد وصلت إلى 775 مليون دولار، وفقاً لأرقام رسمية من بكين. أما من الجانب الإيراني، فانخفضت الواردات من 450 مليون دولار شهرياً إلى 300 مليون دولار، ولكن فقط مع إعادة فتح النقاط الحدودية من جهة كردستان العراق مؤخراً. وفي هذا السياق، فإن تنويع الاقتصاد واستئناف الصناعة التي نهبت وسرقت خلال الحروب، بات أمراً ضرورياً اليوم. وباتت الدولة، التي لم تعد قادرة على التوظيف، تعتمد على القطاع الخاص لخلق الثروات والوظائف. يعمل هادي عبود في إنتاج الأنابيب البلاستيكية. وإضافة إلى القطاع الخاص المنعدم تقريباً، والنظام المصرفي المتذبذب، والضرائب البسيطة على الواردات، عليه أيضاً أن يواجه منافسين بعملة متدهورة مثل إيران، وإنتاج بتكاليف الحد الأدنى مثل الصين. ولكن، يؤكد الرجل ذو الشعر الأبيض المصفف بعناية، أن الانتعاش في خضم أزمة كوفيد-19، كان مذهلاً. ويقول لفرانس برس "الآن أبيع الأنابيب البلاستيكية قبل تصنيعها". ومع الطلبات الكبيرة للمواد المختومة بـ"صنع في العراق"، يؤكد مدير المصنع اليوم أن "الوضع تغير بشكل جيد". وأكثر من لمس التغيير في مدينة البصرة الجنوبية الساحلية الوحيدة في البلاد، هم الصيادون وتجار الأسماك. يقول بائع السمك محمد فاضل، الذي ينصب بسطته في السوق المركزية يومياً، لفرانس برس "منذ نحو شهر، ازداد عدد الأسماك". ويوضح أن "الكويتيين والإيرانيين لا يخرجون الآن"، وبالتالي فإن الصيادين العراقيين باتوا يسيطرون على المياه وأسماكها. ونتيجة لذلك، انخفض سعر السمك من 20 إلى 11 ألف دينار" أي نحو تسعة دولارات. ولم يتزايد الرزق في البحر فقط، فلتلبية الطلب الجديد، يخطط هاني عبود لفتح أبواب التوظيف، ورفع عدد موظفيه قريباً من مئة إلى 150.

بعد تغريدة "فضيحة المصفيين".. الحزبان الكرديان بالعراق يردان على مليونير معارض

الحرة / خاص – واشنطن.... نفى أعضاء في حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اتهامات السياسي والمليونير الكردي شاسوار عبد الواحد بتورط الحزبين في "فضيحة فساد مالي" بمليارات الدولارات. وكان عبد الواحد قال أمس، في تغريدة على موقع تويتر، إن "الحكومة المركزية في بغداد منحت مصفيين للنفط لحكومة إقليم كردستان كهدية، والأخيرة منحتهما لشركتين تابعتين لحزبي بارزاني وطالباني، والشركتان تستلمان 17$ مقابل تكرير كل برميل من الخزينة العامة للإقليم". وبحسب عبد الواحد فإن "الشركتين تطالبان حكومة الإقليم بتسديد مبلغ 10 مليارات دولار كديون لهما". وتعذر على موقع "الحرة" الحصول على رد من المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، لكن المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أمين بابا شيخ قال إن "هذه الاتهامات باطلة وغير صحيحة". وقال قيادي آخر في الحزب إن "شاسوار عبد الواحد مدين لحكومة الإقليم بملايين الدولارات". وأضاف القيادي في الاتحاد كاروان أنور إن "حكومة الإقليم أقرضت عبد الواحد مبلغ 57 مليون دولار للقيام باستثمارات، وهو يقوم بإطلاق هذه التصريحات كل ما طالبته الحكومة بتسديد الديون". وتابع أنور "رئيس إقليم كردستان طالب التجار والشركات بتسديد ديونهم للإقليم بسبب الأزمة المالية التي يمر بها الإقليم، ولهذا بدأت الاتهامات بالظهور". وقال أنور إن عبد الواحد مدين بملايين الدولارات لمواطنين أيضا "قاموا بشراء سندات استثمارية منه تبين أنها لا تساوي شيئا". وبحسب المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني، كفاح محمود فإن "مكاتب القضاء في العاصمة أربيل والسليمانية تزدحم بالدعاوى المرفوعة ضد شاسوار من قبل ممثلين في برلمان كردستان، وزبائنه الذين دفعوا له ملايين الدولارات مقابل شقق وفلل في مجمعات سكنية وهمية". ويقول محمود لموقع "الحرة" إن شاسوار "يخرج بفبركات لإشغال الرأي العام من أجل الضغط على الحكومة". ولم يستجب السياسي شاسوار عبد الواحد لأسئلة مراسل موقع "الحرة" بشأن الاتهامات الموجهة له، أو إيضاح اتهاماته للحزبين الرئيسين في الإقليم، لكنه قال في تغريدة أخرى "إن الشركتين تقومان بتكرير 100 ألف برميل من النفط يوميا". وشاسوار عبد الواحد هو رجل أعمال وإعلامي وسياسي عراقي كردي، مؤسس لقناة إن آر تي، والرئيس الفخري لنادي السليمانية، عرف عنه معارضته لحكومة إقليم كردستان، كما عارض إقامة استفتاء انفصال كردستان عن العراق في 2017 وتزعم حراكا اسمه "حراك لا". وهو رئيس حركة "الجيل الجديد" التي تأسست للمشاركة في الانتخابات في كردستان عام 2017. وتعرضت قناة إن آر تي، التي تبث بالكردية والعربية، للإحراق والتدمير مرتين، كما أن عبد الواحد تعرض للاعتقال في 2017.

مقتل 3 وإصابة اثنين من الشرطة العراقية بانفجار جنوب الموصل

الموصل (العراق): «الشرق الأوسط»... قضى 3 من رجال الشرطة العراقية وأصيب اثنان آخران بانفجار جنوب الموصل (400 كلم شمال بغداد)، أمس (الخميس)، فيما ألقت الاستخبارات العراقية القبض على «إرهابي» عائد من «معارك الباغوز» في سوريا. وقال النقيب بشار سالم، من شرطة نينوى، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «انفجار عبوتين ناسفتين بالتعاقب اليوم (أمس)، استهدف رتلاً للشرطة المحلية عند مدخل ناحية الشورى (60 كلم جنوب الموصل)، ما أدى إلى مقتل 3 من رجال الشرطة المحلية وإصابة اثنين آخرين بينهم ضابط برتبة ملازم». وتشهد مناطق عدة من محافظة نينوى، خصوصاً المناطق القريبة من الحدود السورية، نشاطاً ملحوظاً لعناصر تنظيم «داعش» المتطرف الذين ينفذون عمليات ضد القوات العراقية والمدنيين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. إلى ذلك، أعلنت الاستخبارات العسكرية في العراق أمس القبض على «إرهابي» في محافظة الأنبار، مشيرة إلى أنه قادم من سوريا بعد أن شارك في «معارك الباغوز» فيها. وقالت الاستخبارات العسكرية، في بيان أورده موقع «السومرية نيوز»: «استمراراً لنهجها في تعقب ومراقبة العناصر الإرهابية القادمة من خلف الحدود، تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة وفي ضوء معلومات استخبارية دقيقة، من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين في منطقة البو فراج بجزيرة الرمادي بالأنبار، قادماً من سوريا بعد أن شارك بمعارك الباغوز هناك». وأضافت أنه «تمت إحالته للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام قانون الإرهاب»....

الكاظمي يمهد للحوار الاستراتيجي مع واشنطن بالتأكيد على حصر السلاح بيد الدولة

بغداد: «الشرق الأوسط».... في خطوة يراها المراقبون السياسيون في العراق تحدياً من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للفصائل المسلحة التي تحمل السلاح خارج إطار الدولة، وتمهيداً للحوار الاستراتيجي المحتمل انطلاقه في 1 يونيو (حزيران) المقبل بين بغداد وواشنطن، أعلن الكاظمي لدى زيارته، أمس (الخميس)، قيادة العمليات المشتركة أنه «لا يمكن لأي جهة أن تكون خارج إطار الدولة». وقال مكتب الكاظمي في بيان له إن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، زار مقرّ قيادة العمليات المشتركة، واطلع على آخر مستجدات العمليات الجارية، وفعاليات التطهير المستمرة ضد عناصر تنظيم (داعش)». وأشار الكاظمي خلال لقائه عدداً من المسؤولين العسكريين والأمنيين، إلى أن «تطوير المؤسسات الأمنية وإصلاحها من أولويات المنهج الوزاري الذي ينصّ على تعزيز أداء الأجهزة الأمنية المختلفة وتحقيق التكامل المطلوب بينها، والعمل بمبدأ أنَّ كلَّ القوات العسكرية والأمنية في خدمة الشعب وتطلعاته ووحدته وأمنه وحماية مقدراته، وأن لا جهة أو قوة من حقِّها أن تكون خارج إطار الدولة»، مؤكداً «استمرار العمليات العسكرية وتأمين الحدود». وشدد الكاظمي طبقاً للبيان، على «أهمية التنسيق بين قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها؛ الأمر الذي سينعكس إيجاباً على العمليات العسكرية والأمنية ومطاردة خلايا الإرهاب». وفيما لم يعرف كيفية تطبيق عملية حصر السلاح بيد الدولة في ظل تفشي مختلف أنواع الأسلحة لدى العشائر والأفراد والفصائل المسلحة، فإن الكاظمي وضع هذا الهدف ضمن البرنامج الحكومي لوزارته من دون أن يحدد سقفاً زمنياً لذلك، مثلما لم يحدد سقفاً زمنياً لإجراء الانتخابات المبكرة التي تطالب بها جميع القوى السياسية والحزبية والمظاهرات الجماهيرية التي اندلعت منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2019. في غضون ذلك، فإن من المتوقع أن تجري كل من الولايات المتحدة الأميركية والعراق حواراً استراتيجياً بشأن كيفية تنظيم الوجود العسكري الأميركي في العراق، فضلاً عن إعادة تقييم الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين منذ 2008. ويثير الوجود العسكري الأميركي جدلاً واسع النطاق في العراق. ففي الوقت الذي يطالب فيه الكرد والسنة ببقاء القواعد الأميركية في العراق بوصفها ضمانة للتوازن، فإن غالبية القوى الشيعية وكل الفصائل المسلحة ترفض بقاء الأميركيين في العراق. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي الأسبق تشاك هاغل، أنه لا ينبغي للعراق أو غيره أن يتطلع إلى الولايات المتحدة بعد نحو 20 سنة لمواصلة مهامها القتالية، مشيراً إلى أن «على العراق ألا يعتمد علينا عسكرياً». وقال تشاغل في تصريحات صحافية أمس (الخميس): «على الحكومة العراقية أن تكون واضحة جداً فيما تريده منا وما الذي يمكننا القيام به، ويجب أن أعترف بأن حلفاءنا وشركاءنا حساسون جداً في هذا النوع من المواقف، لكنني لا أعتقد أن دورنا ينحصر فقط في محاربة (داعش)». وأضاف: «بإمكاننا الاستمرار في تقديم التدريب والدعم والمعدات العسكرية والمعلومات الاستخبارية، ويجب أن يكون لنا دور في العراق بصفتنا حلفاء، لأن لدينا قوات وحلفاء آخرين من جميع أنحاء العالم في البلاد». وكان أستاذ الأمن الوطني الدكتور حسين علاوي أبلغ «الشرق الأوسط» بشأن الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، بأن «كلا البلدين مستعد للحوار بصورة مفتوحة من دون تحفظات أو خطوط حمر؛ حيث إنه آن الأوان لأن يضع العراق خياراته الصحيحة من دون الضغط الإيراني أو الاستثمار المحلي للفصائل المسلحة». وأضاف علاوي أن «موقف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يمثل اليوم قوى الاعتدال الوطنية، والجهاز الحكومي، والمجتمع، لجهة الحوار مع الأميركيين». وأوضح علاوي أن «مصير القوات الأميركية سيبقى في ضوء العمل الاستشاري والتنسيقي والتدريب وتبادل المعلومات، والصيانة للمعدات الأميركية في صفوف القوات المسلحة، من خلال الشركات الأميركية، وقد جرى تحديد ذلك في ضوء خطة إعادة التموضع الاستراتيجي في القواعد العسكرية العراقية، في قاعدة (عين الأسد) وقاعدة (حرير)، وفي حال طلبت الحكومة العراقية أبعد من ذلك، فالاستجابة الأميركية ستكون من خلال التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)». ولفت علاوي إلى أن «الحوار لا بد من أن يُنقل من حوار سياسي – أمني، إلى حوار اقتصادي - استثماري، وهنا سيكون اختباراً لقدرة الكاظمي وفريقه الحكومي ونيات القوى السياسية العراقية الحاكمة في العملية السياسية»، موضحاً أن «الغرف الخلفية للمفاوضات الإيرانية - الأميركية كفيلة بتفكيك عقدة الصراع الأميركي - الإيراني، غير أن الكاظمي يريد الانطلاق بالعلاقات نحو مسار شامل ومتوازٍ، بما يحفظ المصالح الوطنية العراقية، لأن الكاظمي أقرب إلى قوى الاحتجاج التي ترفض النفوذ الإيراني على القرار السياسي - الاقتصادي العراقي، ولكن تريد علاقة طبيعية من دون تدخل، ما جعل الإيرانيين يدركون ذلك من خلال منظومات صنع القرار التي أظهرت تراجعاً واضحاً، وهو ما يجعلهم يركزون على المصالح والأسواق والتجارة بين إيران والعراق، مع استمرار الخط الموازي للمساعدات للأطراف الصديقة لهم في العراق».

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار سوريا...خطر اندلاع «انتفاضة جياع».... الأوضاع تنذر بانفجار اجتماعي قد يطيح بالنظام الضعيف... فتخسر موسكو كل شيء.... الاتحاد الأوروبي يمدّد عقوباته على سوريا لعام إضافي....مخلوف يعلن نقل ملكية أسهمه في المصارف والشركات إلى "أعمال الخير".....بمنشور جديد.. رامي مخلوف يحرج بشار الأسد أمام أنصاره..انفجارات تهز مواقع ميليشيات إيران وأسد غربي الرقة...درعا.. 5 عمليات اغتيال خلال 48 ساعة وقوات الأسد تقتحم "قرفا"...

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي...رعب في صنعاء بعد إغلاق حارات «موبوءة».....5 أعوام في ظل الانقلاب تدفع الاقتصاد اليمني إلى هاوية الإفلاس......السعودية تسجل 1644 إصابة جديدة بكورونا وشفاء 3531 حالة.....الإمارات تسجل 3 وفيات و563 إصابة جديدة بـ«كورونا»....10 وفيات و845 إصابة جديدة بـ«كورونا» في الكويت......ارتباك حكومي في الأردن حول قرارات عودة الحياة تدريجياً....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,056,545

عدد الزوار: 6,750,388

المتواجدون الآن: 109