أخبار سوريا... لماذا عين بوتين مبعوثا "للانتداب" في سوريا.....دمشق والظل الدائم لـ«القيصر»...روسيا تزيد اهتمامها بسوريا وسط تباين مع تركيا في ليبيا...مقتل ستة متشددين بانفجار غامض بمستودع ذخيرة....انفجار غامض في إدلب يستهدف رتلاً تركياً وسط تحليق لطيران روسي...

تاريخ الإضافة الخميس 28 أيار 2020 - 6:33 ص    عدد الزيارات 2208    القسم عربية

        


لافروف يبحث مع المدير العام لـ"الصحة العالمية" مساعدة سوريا في مكافحة كورونا....

المصدر: RT.... بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، جهود محاربة فيروس كورونا المستجد في العالم وخاصة في سوريا. وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف وأدهانوم غيبريسوس ناقشا خلال مكالمة هاتفية نتائج الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية والتي عقدت في 18-19 مايو، وأكد عميد الدبلوماسية الروسية دعم موسكو الثابت لجهود منظمة الصحة العالمية الرامية إلى تنسيق مساعي أعضائها في سبيل تجاوز جائحة الفيروس التاجي المستجد المعروف بـ"كوفيد-19". وأطلع لافروف المدير العام لـ"الصحة العالمية" على الدعم الذي تقدمه روسيا إلى شركائها الدوليين لمساعدتها في احتواء الجائحة وتبعاتها. وبحث الطرفان آفاق التعاون المستقبلي بين روسيا والمنظمة التابعة للأمم المتحدة وسبل زيادة فعالية التعاون الدولي في مجال الرعاية الصحية، متفقين على إجراء تقييم لكيفية تجاوب المجتمع الدولي مع جائحة "كوفيد-19"، وفقا للقرار الذي تم تبنيه في الدورة الأخيرة من جمعية الصحة العالمية، وذلك وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة. وتابع البيان أن لافروف وأدهانوم غيبريسوس استعرضا الوضع في سوريا، مع التركيز على الإجراءات التي تتخذها الوكالات الأممية المختصة، بما فيها منظمة الصحة العالمية، بغية تحسين الوضع الإنساني في البلاد ومساعدتها في مواجهة انتشار فيروس كورونا. وتم التأكيد على ضرورة أن تبذل هذه المساعي بالتوافق مع المبادئ التوجيهية الخاصة بتقديم الدعم الإنساني، بما يشمل التنسيق مع الحكومة السورية. ولفت البيان إلى أن أدهانوم غيبريسوس أعرب عن امتنانه لروسيا إزاء دعمها المستمر على مدى سنوات لمنظمة الصحة العالمية، وأشاد بنهج روسيا المتكامل في تجاوز الجائحة وبما أحرزته من نجاحات في هذا السبيل.

"أمر جلل مفاجئ"... لماذا عين بوتين مبعوثا "للانتداب" في سوريا

الحرة / خاص – واشنطن..... أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الجاري قرارا يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف لفرض المزيد من الهيمنة وتنذر بأمر "جلل" قد يحدث في بلد مزقته حرب مستمرة منذ نحو 9 سنوات. وبموجب قرار بوتين، تم ترفيع السفير الحالي في سوريا ألكسندر يفيموف (62 عاما)، ليصبح مبعوثا شخصيا له، حيث سبق ليفيموف أن عمل في السفارة الروسية في عمّان، كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية. ويشغل يفيموف منصب السفير الروسي فوق العادة لدى دمشق منذ عام 2018، قادما من الإمارات التي كان يشغل فيها منصب السفير الروسي منذ عام 2013.

ماذا تعني هذه الخطوة؟

يقول المحلل السياسي سمير صالحة إن "موسكو تحاول فرض المزيد من الهيمنة على الملف السوري من خلال إدارة شؤون البلاد ككل، وضمان تثبيت كلمتها في التعامل مع هذا الملف". ويضيف في حديث لموقع "الحرة" أن "موسكو تحاول السيطرة على مركز القرار في سوريا، والمتمثل بدمشق، لأنها تفترض أن الهيمنة على دمشق ستعطيها مساحة واسعة لإدارة شؤون سوريا بشكل كامل". ويرى مراقبون أن يفيموف سيتمتع بصلاحيات واسعة، بموجب المنصب الجديد، تجعله يتجاوز الأعراف المتعلقة بالتعامل مع الأطراف الحكومية السورية من دون الرجوع للقنوات الدبلوماسية كما كان يحصل في السابق. هذا يعني أن سفير موسكو في دمشق، أصبح يتبع الكرملين مباشرة، وليس وزارة الخارجية الروسية، ما يمنحه حرية أكبر في التحرك واتخاذ القرارات. وتأتي الخطوة الروسية بالتزامن مع تصاعد حدة الخلافات والانشقاقات داخل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، وكان آخرها الخلاف مع ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت في تقرير لها الاثنين إن الأسد يواجه مجموعة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهي الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا.

"انتداب"

ويصف المعارض السوري وعميد كلية الاعلام السابق بجامعة دمشق يحيى العريضي خطوة بوتين الأخيرة بأنها استباقية باعتبار أنه بدأ يشعر بأن "أمرا جللا مفاجئا" قد يحصل قريبا. وكتب العريضي في تغريدة على تويتر أن بوتين "يريد الاستئثار بالمكان متفردا حال حدوث فراغ". ودعا العريضي السوريين إلى "التحرك أمميا بوضع البلد تحت رعاية أممية لا بوتينية احتلالية"، مضيفا أن بلاده باتت تخضع "للانتداب الروسي". ليس السوريون فقط، بل يجب أن تكون هناك ردة فعل إقليمية ودولية للتعامل مع مساعي موسكو الرامية لتعزيز هيمنتها على سوريا، وفقا للمحلل السياسي سمير صالحة. ويشدد صالحة على ضرورة أن "يكون هناك تنسيق أكبر بين أنقرة وواشنطن لمواجهة الخطوة الروسية، وبخلافه سترتفع حظوظ موسكو في الانفراد بالملف السوري". بالمحصلة يعتقد صالحة أن واشنطن ستعمد على زيادة جهودها وتنسق أاكثر مع أنقرة، خاصة إذا ما شعرت أن روسيا تحاول عرقلة الحل النهائي في سوريا أو فرض نفسها على هذا الحل".

دمشق والظل الدائم لـ«القيصر»

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.... تعيين الرئيس فلاديمير بوتين السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف «مبعوثا خاصاً» له في العاصمة السورية، يعني وجود «ظل دائم» لـ «القيصر» هناك، وبدء المرحلة الثانية من التدخل الروسي بالبناء على العمليات العسكرية التي بدأت في 2015، والانتقال إلى مرحلة الإعمار سياسياً واقتصادياً، مع إرسال إشارات إلى الحليفين في دمشق وطهران وإلى «الخصوم» في واشنطن... و«الأصدقاء» في تل أبيب. مرسوم بوتين، ليس مطابقاً لقرار الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، بتعيين السفير بول بريمر «حاكما مدنياً» في العراق بعد الغزو في 2003، لكنه أيضاً، لا يتناقض مع ذلك التعيين مع الفرق الكبير بين التجربتين العراقية والسورية والنموذجين الأميركي والروسي. في العراق، انهار النظام وفُكك جيشه وأجهزته الأمنية، فجاء بريمر مسؤولاً مدنياً عن الإعمار، أي بناء النظام الجديد، من قِبل أميركا القوة المهيمنة نظرياً بعد 2003. في سوريا، بقيت هيكلية النظام، وبقي جيشه وأجهزته في مناطق سيطرة الحكومة وشبكات في مناطق المعارضة. جاءت روسيا عسكرياً في نهاية 2015 ووسعت المناطق ووضعت نصب أعينها «حماية مؤسسات الدولة وإنقاذ سوريا وليس إنقاذ النظام»، لكنها ليست القوة الوحيدة في الأرض السورية. هناك لاعبون آخرون بينهم أميركا وتركيا وإيران وإسرائيل. وهناك الرئيس بشار الأسد ونظام وحكومة وجيش وأجهزة أمن واقتصاد وشبكات. من يعرف يفيموف، يقول إنه من «أشد المدافعين عن موقف دمشق» بل إنه كان دائماً يتبنى خلال لقاءاته الدبلوماسية «الموقف السوري، ويجد المبررات لقرارات الأسد العسكرية والسياسية»، وكان آخر تعبير عن ذلك إطلالته عبر صحيفة «الوطن» الخاصة في دمشق، ليقول إن «الأحاديث والتلميحات المتداولة حالياً حول وجود خلافات في العلاقات الروسية - السورية لا أساس لها»، مضيفاً أن العلاقات «أقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى». ومن يعرف سيرته الذاتية ورافق عمله، يفيد بأن يفيموف من الدبلوماسيين المهتمين أكثر بالشأن الاقتصادي. كان هذا أحد أسباب وجوده في الإمارات العربية سفيراً ثم نقله في 2018 إلى سوريا، باعتبار أن روسيا تريد الاستعداد لمرحلة الإعمار السورية وتطوير العلاقات بين دمشق وموسكو. هاتان النقطتان، تعدّان مدخلاً لتفسير ترقيته من «سفير فوق العادة» في دمشق إلى «مبعوث رئاسي» مقيم في دمشق. لروسيا، مبعوث رئاسي للشرق الأوسط هو ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث رئاسي روسي لسوريا مقيم في موسكو هو ألكسندر لافرينييف، ومبعوث للخارجية السياسي سيرغي فرشنيين. وهناك أيضًا، قائد عسكري لقاعدة حميميم. بدايةً، قرار بوتين، بمثابة إشارة طمأنة لدمشق بعد «الحملات الإعلامية القاسية»، لكن طمأنة مقلقة لأنها تحمل معها يداً روسية غليظة وظل «القيصر»، إذ إن مركز ثقل القرار انتقل من حميميم في اللاذقية إلى السفارة الروسية في دمشق. كان بوتين قد بعث إشارة في هذا المعنى في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما اختار لقاء الأسد في مقر العمليات العسكرية الروسية في دمشق (وليس في القصر الرئاسي السوري) في حين أن لقاءهما في نهاية 2018، حصل في قاعدة حميميم. بعد اليوم، فإن حركة قائد حميميم ستكون مقتصرة على البعد العسكري والأمني، فيما يقود «المبعوث الرئاسي» التحرك الروسي منطلقاً من الجانب السياسي. هذه المرة الثانية التي تقدم روسيا على خطوة كهذه بعد تعيين سفيرها في اوكرانيا «مبعوثا رئاسيا» في 2001، وكأن اوكرانيا وسوريا حاضرتان معا في ذهن بوتين خصوصاً بعد 2014. وفي الأعراف الدبلوماسية، فإن وجود «مبعوث رئاسي» مقيم في دمشق، يعطي له صلاحية التواصل يومياً مع أعلى المستويات بما في ذلك مع الأسد. موسكو كانت تشكو من عدم حصول لقاءات ثنائية متكررة بين السفير الروسي والأسد أو وزير الخارجية وليد المعلم وكبار المسؤولين. وكان على بوتين أن يوفد وزير الدفاع سيرغي شويغو أو لافرنييف إلى دمشق، في كل مرة كان يريد إرسال «رسالة رئاسية» إلى الأسد. الآن، اختلف الوضع. هناك «مبعوث رئاسي» قادر على متابعة مصالح الشركات الروسية في سوريا وأن يسهل صفقاتها. في هذا رسالة إلى شبكات المنافع و«أمراء الحرب» في سوريا. أيضاً، رسالة إلى إيران التي تقبض ثمن تدخلها العسكري بصفقات اقتصادية. آخر مثال، كان إعلان أحد مسؤوليها رغبة طهران استعادة 20 - 30 مليار دولار أميركي صرفتها بسوريا بعد 2011. أيضاً، في هذا رسالة إلى الدول في الضفة الأخرى، بـ«الأهمية الاستراتيجية» لسوريا بالنسبة لبوتين. هذه، هي مهمات يفيموف الجديد. وبإمكان لافرينييف أن يركز جهوده على التواصل مع أطراف عملية آستانة، أي تركيا وإيران، وأن يواصل فرشنيين اتصالاته مع نظرائه الأميركيين والأوروبيين. ولا شك أن ترتيب البيت الداخلي الروسي للملف السوري ومد ظل «القيصر» في دمشق، يكتسبان حالياً أهميتهما: قبل استئناف الحوار الروسي - الأميركي حول سوريا الذي جُمّد نهاية العام الماضي، وبدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية السورية في منتصف 2021 وجهود الإصلاح الدستوري لتنفيذ القرار 2254، وتنامي الحديث عن أهمية إعمار سوريا وتقديرات ان كلفة الحرب كانت 530 مليارة دولار اميركي وسط معاناة كثير من الدول من ازمات اقتصادية جراء «كورونا» وتراجع اسعار النفط... تجنباً للغرق في «مستنقع سوريا» رغم كل محاولات روسيا منع تكرار تجربة أفغانستان.

روسيا تزيد اهتمامها بسوريا وسط تباين مع تركيا في ليبيا

مصدر في موسكو لـ «الشرق الأوسط»: ترقية السفير في دمشق ترمي لإعطاء دينامية جديدة

موسكو: رائد جبر.... أثار تعيين السفير الروسي لدى دمشق ألكسندر يفيموف مبعوثا رئاسيا خاصا لشؤون العلاقة مع سوريا، تساؤلات حول مغزى القرار ودلالات توقيته، في وقت قال مصدر روسي لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا يعكس أهمية المرحلة المقبلة في سوريا التي تتطلب ديناميكية ميدانية دبلوماسية في اتخاذ قرارات فورية على الأرض مباشرة». وزاد أن كون يفيموف ممثلا للرئيس الروسي فهو «سيكون أقدر على تنفيذ سياسة لا تسمح لأي طرف سوري بالتلاعب والمماطلة وهذا يأتي بالتوافق على أنه حان الوقت لبدء عملية الانتقال السياسي والتغييرات في سوريا». اللافت أنه بالتوازي مع هذه التطورات، بدا أن الوضع في إدلب يتجه نحو مزيد من التدهور، في وقت برزت إشارات إلى تباين بين موسكو وأنقرة، حيال الوضع في ليبيا انعكس على الوضع الميداني في سوريا، وهو أمر نفت صحته مصادر روسية. وجاء تعيين السفير مبعوثا خاصا للرئيس، في مرسوم وقعه الرئيس فلاديمير بوتين، ليضيف مزيدا من التكهنات حول مسار العلاقة مع دمشق، ومدى استعداد موسكو لإطلاق مرحلة جديدة من التعامل مع ملف التسوية في سوريا، تتضمن الشروع بوضع أسس لتنفيذ كامل للقرار الدولي 2254 بعناصره الثلاثة التي اشتملت الانتقال السياسي والإصلاح الدستوري والانتخابات. كانت موسكو ركزت جهودها خلال المرحلة الماضية على المسار الدستوري بصفته المدخل لإطلاق عملية التسوية، لكن هذه الجهود اصطدمت بعراقيل عدة، بينها «تعنت المتشددين من طرفي الحكومة والمعارضة» وفقا لتعليق خبير روسي، لكن هذا لا يعني أن السفير يفيموف سيكون مكلفا بملف التسوية في منصبه الجديد، لأن هذا الملف يبقى بيد المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف الذي يواصل تنسيق الجهود في إطار مسار آستانة والاتصالات مع الأطراف المختلفة المعنية بما في ذلك الأمم المتحدة ومبعوثها إلى سوريا غير بيدرسن. وهذا الأمر أوضحه بشكل جلي نص المرسوم الرئاسي الذي كلف السفير بمهام «تطوير العلاقة مع الجمهورية العربية السورية». يذكر أنه في تاريخ روسيا الحديث كان الكرملين لجأ مرة واحدة في السابق إلى تسمية أحد السفراء مبعوثا رئاسيا خاصا، وحدث ذلك في عام 2001 عندما تم تعيين فيكتور تشورنوميردين رئيس الوزراء السابق آنذاك، سفيرا فوق العادة لدى أوكرانيا، مع تسميته مبعوثا رئاسيا خاصا لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع البلد الجار، واكتسب ذلك أهمية فائقة نظرا لإعطاء موسكو أولوية خاصة للعلاقة مع أوكرانيا، في ظل احتدام المنافسة مع الغرب الذي سعى إلى جر الجمهورية السوفياتية السابقة إلى معسكر العداء لروسيا. لذلك، فإن تعيين يفيموف مبعوثا رئاسيا يكتسب أيضا أهمية خاصة مماثلة حاليا، في سوريا، لكن من منظور مختلف بعض الشيء، لسبب أن الوضع في سوريا يتعلق بمواجهة المد الغربي بل بالتعامل مع الاستحقاقات الداخلية وبروز تنافس أو تباينات بين أطراف السلطة، كما تقف سوريا أمام استحقاقات كبرى، ما يتطلب أن تكون لدى السفير صلاحيات واسعة لاتخاذ القرارات على الأرض وفقا للحاجة. اللافت أنه بالتوازي مع هذه التطورات، بدا أن الوضع في إدلب يتجه نحو مزيد من التدهور وفقا لإعلانات وزارة الدفاع الروسية التي تحدثت خلال الأيام الأخيرة عن انتهاكات متتالية من جانب «جبهة النصرة» لنظام وقف النار، مع ما تبع ذلك من تصعيد ميداني. وأعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا العقيد البحري أوليغ جورافليوف أمس، أن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة»، قصفوا بلدة معرة موخص في محافظة إدلب السورية. لكنه لفت في المقابل، إلى «عدم رصد أي عملية قصف من قبل تشكيلات مسلحة غير شرعية موالية لتركيا»، خلال الـ24 ساعة الماضية. وحملت هذه الإشارة تأكيدا من المستوى العسكري الروسي على أن التنسيق مع تركيا لم يتعرض لهزات، وأن الاتفاقات الموقعة يتم تنفيذها «بشكل مرض للطرفين». جاء هذا في وقت برزت إشارات إلى تباين بين موسكو وأنقرة، حيال الوضع في ليبيا انعكس على الوضع الميداني في سوريا، وهو أمر نفت صحته مصادر روسية. وكان لافتا أخيرا، الإعلان عن سحب قوات تابعة لـ«مجموعات فاغنر» من ليبيا في ظل احتدام المعارك حول طرابلس، وبرزت تساؤلات حول سبب مسارعة موسكو إلى سحب هذه القوات، في حين أنها لم تتخذ قرارا مماثلا بسحب وحدات «فاغنر» من سوريا رغم أنها تعرضت لضربات قاسية عدة مرات من جانب القوات الأميركية. وأوضح مصدر روسي لـ«الشرق الأوسط» هذا الأمر بالإشارة إلى أنه لا يمكن الحديث عن قيام روسيا بسحب تلك القوات من ليبيا، لأن من سحبها هي «الشركات الخاصة التي أرسلتها» و«روسيا لا وجود عسكريا لها في ليبيا ولا تتحمل مسؤولية وجود شركات الحراسات أو المهام الخاصة». وبالمقارنة مع سوريا، قال المصدر إنه «في سوريا القوات الروسية موجودة بشكل رسمي وشرعي وهي قادرة على حماية مواطنيها هناك، أما «مجموعات فاغنر» فهي تقدم خدمات لبعض الشركات السورية في مناطق لحماية المنشآت النفطية، ولا علاقة لروسيا رسميا بها، كما لا علاقة مباشرة للحكومة السورية بها». وزاد أنه «لم تظهر حاجة لسحب هذه الوحدات من سوريا لأن قرار وقف النار يجري تنفيذه ولا يوجد ما يهدد نشاط هذه الوحدات».

مقتل ستة متشددين بانفجار غامض بمستودع ذخيرة شمال غرب سوريا

الحرة / وكالات – واشنطن... قتل ستة متشددين غير سوريين في انفجار مستودع ذخيرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاربعاء. ولم يتمكن المرصد من تحديد أسباب الانفجار الذي حصل بالتزامن مع تحليق طائرات روسية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن القتلى الستة ينتمون إلى الحزب الإسلامي التركستاني أو يقاتلون إلى جانبه، مشيرا إلى أن الانفجار وقع في مستودع ذخيرة في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي. ولم يتمكن عبد الرحمن من تحديد سبب الانفجار، وقال "لا نعلم إذا كان نتيجة قصف جوي (..) إلا أنه وقع بالتزامن مع تحليق طائرات حربية روسية في سماء المنطقة". وينشط فصيل الحزب التركستاني الإسلامي، في منطقة جسر الشغور، ويقاتل منذ سنوات إلى جانب هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) التي تسيطر على نصف مساحة محافظة إدلب تقريبا. ويسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وقف لإطلاق النار منذ السادس من مارس، أعقب هجوما واسعا شنته قوات النظام بدعم روسي. ودفع الهجوم قرابة مليون شخص للنزوح من مناطقهم. وأوضح عبد الرحمن "إذا كان الانفجار وقع جراء غارات جوية روسية، فستكون الأولى منذ بداية الهدنة". ولا يعد وقف إطلاق النار الحالي الأول في إدلب التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدة شنتها قوات النظام بدعم روسي وسيطرت خلالها تدريجيا على أجزاء واسعة من المحافظة. ومع تقدمها الأخير في جنوب إدلب وغرب حلب، بات قرابة نصف مساحة المحافظة تحت سيطرة قوات النظام. وتشهد المنطقة، منذ سريان الهدنة التي أعلنتها موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، اشتباكات متقطعة وقصفا مدفعيا متبادلا بين الطرفين. وبموجب اتفاق الهدنة، تسير روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولي استراتيجي يفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. وتسببت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وشردت الملايين وهجرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.

إصابة جنود أتراك بانفجار قنبلة في إدلب

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت وكالة «ديميرورين» التركية للأنباء، اليوم (الأربعاء)، إن قنبلة انفجرت على طريق «إم 4» السريع في إدلب السورية لدى مرور قافلة تركية. وأضافت أن الانفجار أسفر عن إصابة جنود بعضهم في حالة حرجة. وتشهد إدلب، منذ سريان الهدنة التي أعلنتها موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، اشتباكات متقطعة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين. وبموجب اتفاق الهدنة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولي استراتيجي يفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. وتسببت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وشرّدت الملايين وهجّرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمّرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.

انفجار غامض في إدلب يستهدف رتلاً تركياً وسط تحليق لطيران روسي

الجيش التركي وقوات النظام وفصائل معارضة يحشدون شمال غربي سوريا

(الشرق الأوسط)... أنقرة: سعيد عبد الرازق إدلب: فراس كرم..... وقع انفجار أثناء مرور رتلٍ عسكري تابع للقوات التركية وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها بالقرب من بلدة الغسانية، في جنوب غربي إدلب، بالقرب من طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4)، أثناء تحليق الطيران الروسي في المنطقة. وتضاربت المصادر في تحديد أسباب الانفجار. وقالت مصادر محلية إن الانفجار نجم عن عبوات ناسفة استهدفت الرتل التركي، المؤلف من مدرعات وعدد من الجنود، الذي كان متجهاً صوب نقطة المراقبة العسكرية التركية بالقرب من بلدة بداما بريف إدلب، وتسبب في إصابة اثنين من الأتراك؛ أحدهما مجنَّد والآخر ضابط أُصيبَ بجروح خطيرة في الساق، إلى جانب عدد من مقاتلي الفصائل، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وذكرت مصادر أخرى أن الانفجار وقع أثناء طلعات الطيرات الروسي تمهيداً لتسيير دورية عسكرية مشتركة مع القوات التركية على طريق «إم 4». وحصلت استهدافات متكررة للقوات التركية من قبل مجهولين، التي تجري دوريات عسكرية استكشافية على طول الطريق الدولي «M4»، حيث استهدفت مجموعات مجهولة دورية تركية في مارس (آذار) الماضي، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الأتراك، تبعه العثور على سيارتين مفخختين بعبوات متفجرة، يوم الجمعة الماضي، بالقرب من بلدة محمبل وكفرشلايا غرب إدلب، استعداداً لتفجيرهما. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مروحيات تركية تتجه إلى موقع الانفجار لنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات في الولايات القريبة من الحدود السورية لتلقي العلاج. في الوقت ذاته، أفاد «المرصد» بوقوع انفجار عنيف ضرب قرية الطيبات الواقعة بالقرب من منطقة الغسانية في ريف جسر الشغور الغربي، نجم عن انفجار مستودع ذخيرة يعود لـ«الحزب الإسلامي التركستاني»، حليف «هيئة تحرير الشام»، بالتزامن مع تحليق لطائرة حربية روسية في أجواء المنطقة. وأضاف أن الانفجار خلّف 6 قتلى من التركستان، وتنظيمات جهادية أخرى، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، ما رجّح ارتفاع حصيلة القتلى. من ناحية أخرى، وقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء على محور تقاد بريف حلب الغربي، بين الفصائل من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في حين قصفت قوات النظام أماكن في الفطيرة وسفوهن ومحيط كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. جاء ذلك عقب ساعات من سقوط طائرة مسيّرة مزوّدة بذخائر وانفجارها في أطراف بلدة كفرناصح، في ناحية الأتارب، قرب طريق معبر باب الهوى - حلب. في الوقت ذاته، أرسل الجيش التركي، مساء أول من أمس، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد شمال إدلب، في رتل عسكري ضخم ضم مدرعات ثقيلة وناقلات جنود ومعدات وتجهيزات لوجيستية، من خلال معبر كفر لوسين الحدودي مع ولاية هطاي جنوب تركيا. ويُعدّ هذا هو الرتل التركي الرابع الذي يدخل إدلب خلال أسبوع واحد. وقال القيادي في «الجيش الحر» العقيد مصطفى بكور أمس: «رصدنا خلال الأيام القليلة الماضية حشوداً عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية لمقاتلين وآليات عسكرية، تمركزت في عدد من المواقع العسكرية على مختلف خطوط المواجهة في ريفي إدلب وحماة الغربي، إضافة إلى نشاط كثيف للطيران المسير والاستطلاع الروسي والإيراني في أجواء القسم الشمالي لسهل الغاب غرب حماة والمناطق الواقعة جنوب طريق «M4»، الأمر الذي يوحي بتحضيرات عسكرية من قبل النظام والإيرانيين. ولفت إلى أن هناك «مخاوف وتحذيرات دائمة من قبل الجانب التركي لفصائل المعارضة بضرورة الاستعداد الدائم من قبل مقاتليها، تحسباً لأي عملية عسكرية للنظام في محافظة إدلب ومناطق أخرى خارج سيطرة النظام، ما دفع بفصائل المعارضة خلال الأيام الماضية إلى دفع مزيد من التعزيزات العسكرية على خطوط التماس مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، تزامناً مع استقدام أرتال عسكرية تابعة للقوات التركية وانتشارها في عدد من المواقع والمناطق جنوب إدلب، تضم «آليات ومدرعات وجنوداً». من جهته، قال رئيس «وحدة الرصد والمتابعة 80»، التابعة لـ«الجيش الحر»، إن 12 موقعاً ومعسكراً للنظام والإيرانيين في ريف إدلب، تشهد تحرُّكاً يشير إلى استعدادات عسكرية لإطلاق عملية جديدة تهدف إلى السيطرة على مناطق جديدة في إدلب، لافتاً إلى أن ذلك «يوحي بتحضيرات عسكرية لعملية مرتقبة ضد المناطق المحررة، لا سيما أن عدداً كبيراً من العسكريين التابعين للنظام التحقوا بهذه المعسكرات، ترافق مع تسريبات تشير إلى قرب العملية العسكرية التي من المحتمَل أن تكون وجهتها المناطق الواقعة جنوب طريق (M4)».

 

 



السابق

أخبار لبنان...خلاف على استثمار أراضٍ في لبنان يؤدي إلى توتر مسيحي ـ شيعي.....لبنان: تأنيب أممي لأداء الحكومة ودياب في أرض الـ 1701... وشينكر لعقوبات على حلفاء حزب الله.. والحراك إلى الشارع....جلسة «الفيتوات»: إسقاط شمول العملاء بقانون العفو والكابيتال كونترول بقرار الصندوق....انقسام طائفي حول العفو!.... «سلعاتا» يهدّد مجلس الوزراء والـ«كابيتال كونترول» إلى اللجان.....صندوق النقد ينتظر "الكابيتال كونترول" وعينُه على تحرير الليرة.....

التالي

أخبار العراق...«لحفظ ماء الوجه»... إيران غيّرت نهجها في العراق بعد مقتل سليماني.....بغداد تعد بتحقيق «نزيه» في انتهاكات بحق ناشطين...جدل حول تعيينات مفوضية الانتخابات العراقية....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,094

عدد الزوار: 6,749,643

المتواجدون الآن: 111