أخبار سوريا...530 مليار دولار وتدمير 40 % من البنية التحتية... خسائر سوريا في 9 سنوات....«واشنطن بوست»: الأسد يواجه «تحديد المصير».... انشقاق عائلي وانهيار اقتصادي وتزايد التوترات مع روسيا... بوادر تمرد جديد خصوصاً في درعا .......تركيا تنشر منظومة جوية أميركية في إدلب....

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 أيار 2020 - 6:07 ص    عدد الزيارات 1950    القسم عربية

        


«واشنطن بوست»: الأسد يواجه «تحديد المصير».... انشقاق عائلي وانهيار اقتصادي وتزايد التوترات مع روسيا... بوادر تمرد جديد خصوصاً في درعا .... لينا الخطيب: صندوق أدوات الأسد أصبح فارغاً ... عبدالنور: ممنوع أن يصبح مخلوف مهماً ... نور الدين منى: النظرة المستقبلية قاتمة ومخيفة

الراي.... يواجه الرئيس السوري بشار الأسد، مجموعة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهي الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست». لقد نجح الأسد في استعادة السيطرة على أغلب أجزاء سورية من يد المعارضة، ولم يتبقَ سوى مدن عدة في الشرق، ولم يعد هناك من ينافس رئيس النظام وعائلته على السلطة... لكن الخلافات بدأت تظهر داخل البيت الواحد. قد يدفع الاقتصاد المتدهور، السوريين إلى الفقر على نحو غير مسبوق في التاريخ الحديث، لأن الوضع في روسيا وإيران، لا يسمح لهما بضخ مليارات الدولارات التي تحتاجها دمشق لإعادة البناء، كما يواصل الأسد رفض الإصلاحات السياسية التي قد تفتح الأبواب أمام التمويل الغربي والخليجي. وترى الصحيفة الأميركية أن «هناك بوادر تمرد جديد يلوح في الأفق داخل المناطق التي استعادت الحكومة السيطرة عليها، خصوصاً في محافظة درعا الجنوبية». وتقول لينا الخطيب، من مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن، إن «الأسد قد يكون أكثر عرضة للخطر الآن من أي وقت في السنوات التسع الماضية من الحرب». وأضافت: «أصبح يعتمد بشكل كبير على الدعم الإيراني والروسي. ليس لديه الموارد المحلية، وليس لديه شرعية دولية، وليس لديه القوة العسكرية التي كان يملكها قبل النزاع»، مؤكدة أن «صندوق أدواته أصبح فارغاً».

الخلاف داخل العائلة

وفقاً للصحيفة، يعتبر الخلاف العلني بين الأسد وابن خاله رامي مخلوف، مجرد عرض من أعراض المشاكل العميقة، فقد لجأ رجل الاعمال السوري إلى «فيسبوك» للشكوى من محاولات الدولة مصادرة أصوله، بعد ما أصبح غير قادر على التواصل مع الرئيس مباشرة. وفي سلسلة من التصريحات التي تنطوي على تهديدات متزايدة، أوضح مخلوف أنه لن يعطي دمشق طواعية أكثر من 600 مليون دولار، لمصلحة الضرائب. وألمح رامي إلى قدرته على إحداث دمار في الاقتصاد من خلال سيطرته على شبكة من الشركات التي توظف الآلاف من السوريين وتضم شبكة «سيرياتيل» للهواتف المحمولة. وذكر في أحدث مقطع فيديو نُشر الأسبوع الماضي: «لم أستسلم أثناء الحرب، هل تعتقد أنني سأستسلم في ظل هذه الظروف؟ يبدو أنك لا تعرفني». مخلوف ليس وحده في هذا المأزق، فالحكومة تعمل على إجبار رجال الأعمال الذين استفادوا من الحرب على دعم اقتصاد الدولة المتعثر. كما أن الأسد يحاول استعادة بعض النفوذ الذي أصبح مشتتاً بين رجال الأعمال الذين يشبهون «أمراء الحرب»، والعديد منهم، بما في ذلك مخلوف، يديرون الميليشيات إلى جانب مؤسساتهم التجارية، على حد قول الخطيب. من جانبه، صرح أيمن عبدالنور، الصديق السابق والمقرب من الأسد الذي انشق عام 2008: «الأمر مختلف عن الضغط على رجال الأعمال الآخرين، هذا داخل الدائرة الداخلية». وأوضح أن «مخلوف لا يشكل أي تهديد لرئاسة الأسد، لكن أسرة المخلوف في حد ذاتها جزء مهم من الطائفة العلوية الحاكمة، فقد قدمت شركات مخلوف والجمعيات الخيرية والميليشيات سبل العيش لعشرات الآلاف، مما منحه قاعدة دعم داخل المجتمع العلوي المستاء بشكل متزايد». وأضاف: «لقد أصبح مخلوف كبيراً، وهذا غير مسموح به في سورية، ممنوع أن يكبر ويصبح مهماً». ويقول الصحافي والمحلل السياسي السوري داني مكي، إن «مخلوف تحدى الرئيس علانية، وهو أمر لا يتم التسامح به عادة»، مضيفاً: «ما نراه الآن ليس مجرد معارضة بل معارضة مفتوحة للرئيس ولمؤسسة الرئاسة من قبل رجل أعمال. السؤال الأكبر، ما الذي يحدث للاقتصاد على المدى الطويل، إنه حقاً سباق مع الزمن بالنسبة للأسد لإيجاد مخرج، فلا يقتصر الأمر على بقاء النظام، بل على البلد بأكمله».

تدهور الاقتصاد

وأشار مكي إلى أن «ما يقلق السوريين أن ثورتهم تركزت في يد دائرة صغيرة من الناس في وقت أصبحت النسبة الأكبر من السكان تحت خط الفقر». العملة تفقد قيمتها، وأسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل الخبز والسكر، ترتفع، مما يعرض البلاد لخطر الوقوع في المجاعة، بحسب تقرير لبرنامج الغذاء العالمي. ووفقاً لـ«واشنطن بوست»، فان المشكلة الأكبر للأسد، هي الاقتصاد الذي دمرته الحرب، والعقوبات الأميركية - الأوروبية، التي تهدف تمنع أي نوع من الاستثمار أو تمويل إعادة الإعمار. كما أنه اعتباراً من يونيو المقبل، ستدخل العقوبات الأميركية الجديدة حيز التنفيذ بموجب «قانون قيصر»، الذي يستهدف أي فرد أو كيان في العالم يقدم الدعم للنظام. وقد أعقبت فيديوهات مخلوف المتحدّية، منشورات جريئة للمؤيدين على وسائل التواصل الاجتماعي يتحدثون عن مظالمهم، كان أكثرها تأثيراً من جندي سابق يدعى بشير هارون، أُصيب أثناء قتال المعارضة ويضع صورته مع الأسد وزوجته كغلاف لصفحته على «فيسبوك»، عندما انتقد الحكومة بعد قطع تمويل العلاج الطبيعي للمصابين، وفق الصحيفة الأميركية. وقال: «تعاملنا مثل فرسان السباق، الذين قتلوا بالرصاص عندما أصيبوا، في كل يوم تقوم بإصدار قرار يكسرنا ويذلنا ويقتلنا». بدوره، كتب وزير الزراعة السابق نور الدين منى، على صفحته على «فيسبوك»، أن «النظرة المستقبلية قاتمة ومخيفة، في الأفق تلوح الأحداث التي يصعب التنبؤ بها أو تفسيرها. الشعب السوري مليء بالقلق والخوف والجوع والفقر».

توتر العلاقات مع روسيا

إضافة إلى كل هذه الضغوط، انتقدت مقالات في وسائل إعلام روسية، نظام الأسد، ما أثار تكهنات بأن الدعم لرئاسته قد يتضاءل. وجاء النقد الأكبر من السفير الروسي السابق في دمشق ألكسندر أكسينيونوك، الذي أكد أن رفض الأسد تقديم تنازلات سياسية يتعارض مع مصالح روسيا. وأوضح: «إذا حكمنا من خلال كل شيء نراه، فإن دمشق ليست مهتمة بشكل خاص بإظهار نهج بعيد النظر ومرن، النظام متردد أو غير قادر على تطوير نظام حكومي يمكن أن يخفف من الفساد والجريمة». وحذر أكسينيونوك من أن «روسيا وصلت إلى حدود التسوية في عملية السلام التي ترعاها والتي تأمل أن تؤدي إلى إصلاحات سياسية». ويرى محللون روس، في المقابل، انه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن التعليقات تدل على أي تغييرات رئيسية في سياسة موسكو. واعتبر فيودور لوكيانوف، رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية ومقره موسكو، انه من خلال تدخلها المباشر في الصراع عام 2015، «حققت روسيا أهدافاً حيوية في السياسة الخارجية، ولن تتخلى عنها».

عودة المعارضة

وقال: «بالطبع الأسد يعتمد على الدعم الروسي، لكن موسكو تعتمد عليه سياسياً أيضاً... لا تستطيع أن تتخلى عنه من دون أن تتعرض لضرر سياسي كبير». لكن نيكولاي سوركوف، الأستاذ في قسم الدراسات الشرقية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، يعتقد أن موسكو تشعر بالإحباط من رفض النظام الموافقة على الإصلاحات السياسية، ويرى أن مثل هذه الإصلاحات، التي من شأنها أن تضعف سلطة الأسد المطلقة، تعتبر شرطاً أساسياً للمصالحة الحقيقية والدائمة. وتابع: «حتى لو فازت الحكومة عسكرياً، سيكون هناك خطر كبير من استئناف التمرد طالما لم يتم تلبية المظالم الرئيسية للسكان». وتقدم الاضطرابات في درعا الجنوبية، وهي أول محافظة سورية ثارت ضد الحكومة عام 2011، دليلاً على هذا الخطر، فقد تم إرسال قوات حكومية إلى المحافظة لقمع دوامة من عمليات الخطف والاغتيالات والكمائن التي أودت بحياة العشرات من القوات الحكومية في الأشهر الأخيرة. ويرى عبدو جباسيني، الباحث في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا، أن «من يقف وراء العنف ليس واضحاً، ولكن يبدو أن تمرداً جديداً في طور التكوين». وأكد المحلل مكي، أن «كل هذا يعطي شعوراً بأن الأسد لا يسيطر على الدولة». وقال: «هذه أكثر خطورة وتحدياً من أي فترة في الحرب بأكملها، ما لم يتمكن من إيجاد حلول، فلن يحكم أبداً سورية المستقرة».....

"إصابة جنود أميركيين بسوريا"... التحالف الدولي يكذِّب سانا

جو تابت – واشنطن.... نفى المتحدث باسم قوات التحالف الدولي في الحرب على "داعش" في سوريا والعراق، الكولونيل مايلز كاينغز، لـ"الحرّة" صحة تقارير أفادت بإصابة جنود من التحالف في كمين شمالي شرقي سوريا، ووصف تلك الأنباء بـ"الزائفة". وقال كاينغز لـ"الحرّة" إن هذا الأمر لم يحدث وإنه لا يوجد أي موكب للقوات الأميركية في تلك المنطقة. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، قد أفادت الثلاثاء بتعرض موكب يضم قوات أميركية وأخرى من قوات سوريا الديمقراطية، لكمين بالأسلحة الرشاشة والقاذفات، عند الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة ودير الزور. وزعمت الوكالة إصابة ثلاثة جنود أميركيين وخمسة من قوات سوريا الديمقراطية، بجروح، في الحادثة.

530 مليار دولار وتدمير 40 % من البنية التحتية... خسائر سوريا في 9 سنوات

دراسة اقتصادية تكشف «أرقاماً مخيفة» عن نتائج الحرب... وتحذّر من سعي المتحاربين إلى استمرار العنف

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.... بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية في سوريا خلال تسع سنوات من الحرب أكثر من 530 مليار دولار أميركي، ذلك بزيادة تجاوزت 130 مليارا عن أسوأ تقديرات لخبراء أممين وسوريين قبل سنتين. كما تضرر 40 في المائة من البنية التحتية ما تسبب في خسارة حوالي 65 ملياراً، وبلغ معدل الفقر 86 في المائة بين السوريين البالغ عددهم حوالي 22 مليوناً. بشرياً، بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالنزاع 690 ألف شخص بينهم 570 ألفا قتلوا بشكل مباشر نتيجة النزاع الذي أدى إلى خروج 13 مليونا من بيوتهم نازحين ولاجئين، في وقت يعيش 2.4 مليون طفل خارج المدارس داخل البلاد، التي تعلم ستة مناهج في «مناطق النفوذ» المختلفة. وهم حوالي 35 في المائة من الأطفال في سن الدراسة، يضاف إلى ذلك نسب عدم التحاق بالمدارس مشابهة في أماكن اللجوء خارج سوريا. كانت هذه بعض خلاصات بحث أعده «المركز السوري لبحوث السياسات» وتعلن نتائجه في بيروت اليوم. وقال الباحث في المركز ربيع نصر لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه أمام هذه المؤشرات «لا يمكن الحديث عن إعادة الإعمار قبل معالجة جذور النزاع وأهمها الظلم الذي يرتبط بالظلم السياسي والظلم الاقتصادي والظلم الاجتماعي»، مضيفاً «الأهم من الإعمار، هو تجاوز النزاع. هذا يتم بعملية طويلة الأجل وتدريجية من خلال رفع المظلوميات وفتح المجال للمجتمع للمشاركة بمحو آثار النزاع وبناء مستقبل جديد». كان مسؤولون روس تحدثوا قبل سنتين عن 400 مليار تكلفة الدمار في سوريا. ولا شك أن الأرقام الجديدة، تشكل تحديا كبيراً لأي مخطط لإعمار سوريا خصوصاً في ضوء الوضع الداخلي والأزمات الاقتصادية في العالم تحديدا مع وباء «كورونا». وقال أحد الباحثين: «هذه الأرقام تجعل من الإعمار أقرب إلى الوهم». والتقرير، الذي أعده خبراء سوريون عبر شغل وعلاقة عميقين في الداخل السوري، جزء من سلسلة تناولت الأبعاد لآثار النزاع المسلح في سوريا بين 2011 و2019، في ضوء دراسة الوضعين الاجتماعي والاقتصادي، والأداء المؤسساتي للبلاد. ويطرح استراتيجيات بديلة للإعمار «قائمة على تفكيك اقتصادات النزاع وتطوير التوافقات الاجتماعية والتأسيس لمؤسسات عادلة وتضمينية».

- الظلم الاقتصادي

أدّى النزاع إلى ظهور اقتصادات مختلفة ومجزأة «داخل الدولة المتشظية». وأظهرت أنظمة الحوافز في الاقتصادات الجديدة أن واحدة من المصالح المشتركة القليلة، بين القوى المتنافسة على السيطرة، كانت إساءة استخدام الموارد الاقتصادية لمصلحة نخبة النزاع على حساب الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية، حسب التقرير، الذي يقول: «إنها حوّلت المقومات الاقتصادية إلى مصادر لاستدامة العنف، من خلال تدمير جزء كبير من رأس المال، أو إعادة تخصيصه لأنشطة مرتبطة بالنزاع». ويقدّر التقرير الخسائر الاقتصادية للنزاع حتى نهاية عام 2019 بحوالي 530.1 مليار دولار، بالمقارنة بالسيناريو الاستمراري، ما يعادل 9.7 ضعف للناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 بالأسعار الثابتة. ويشمل هذا الرقم، الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي البالغة 420.9 مليار والزيادة في الإنفاق العسكري بحوالي 37.8 مليار والأضرار التي لحقت بمخزون رأس المال وقدرها 64.6 مليار، إضافة إلى الإنتاج غير الرسمي للنفط والغاز، المقدر بـ9.9 مليار. وخلال الفترة ذاتها، شهد الدعم الحكومي تراجعاً مطرداً، كنسبة مئوية من الناتج المحلي بالأسعار الجارية، من 20.2 في المائة في 2011 إلى 4.9 في المائة في 2019. ونتيجة لذلك، انخفض عجز الموازنة العامة مع الدعم من خارج الموازنة من 23.6 في المائة إلى 8.8 في المائة. ورغم انخفاض قيمة الليرة بدءا من 2011، عندما كانت 46 ليرة للدولار، شهدت موجة أخرى من الانخفاض وبنسبة 43 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي مقارنة بشهر يوليو (تموز) 2018، إذ سجلت الفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ويناير (كانون الثاني) 2020 تسارعاً في تدهور قيمة العملة ليصل إلى 96 في المائة في 16 يناير مقارنة مع 17 أكتوبر الماضي. ويبلغ سعر الصرف حاليا حوالى 1700 ليرة للدولار الأميركي. وسجّل إجمالي العمالة انخفاضاً حاداً في أثناء النزاع من 5.184 مليون عامل إلى 3.058 مليون. وارتفع معدل البطالة من 14.9 في المائة إلى 42.3 في المائة. وفقد سوق العمل 3.7 مليون فرصة عمل، ورفعت الخسارة الضخمة لفرص العمل نسبة الإعالة الاقتصادية من 4.13 شخص لكل مشتغل في عام 2010 إلى 6.4 شخص في عام 2019.

- الظلم الاجتماعي

ارتفع عدد السكان داخل سوريا، بمعدل 0.9 في المائة في عام 2018 و1.1 في المائة في عام 2019، ليصل العدد إلى 19.584 مليون نسمة في العام 2019، وتسبّب النزاع في نزوح قسري لأكثر من 5.6 مليون شخص بحثاً عن الأمان في لبنان، وتركيا، والأردن، ودول مضيفة أخرى. ووصل عدد النازحين داخلياً بحلول أغسطس (آب) الماضي 6.14 مليون، و«هو أكبر عدد من النازحين داخلياً بسبب نزاع في العالم». ويستمر السوريون في «فقدان ملايين السنين من التعليم»، إذ بلغ عدد الأطفال ممن يتراوح عمرهم بين 5 أعوام و17 عاماً، ممن هم خارج المدرسة، حوالي 2.4 مليون في عام 2019. ويقول الباحث: «تعتبر الحصيلة الحالية كارثية لأن ملايين الأطفال سيعانون من نقص المهارات والمعرفة، بالإضافة إلى الآثار الأخرى للنزاع. كما خلّف النزاع فقداناً في اتساق المناهج الدراسية في أنحاء سوريا، بسبب إنشاء أنظمة تعليمية مختلفة في كل منطقة بحسب القوى الحاكمة فيها، ووجود 6 مناهج دراسية مختلفة تستخدم في المدارس». وهناك عدد مشابه خارج سوريا. ويوضح: «ضاعت 24 مليون سنة تدريس على السوريين، وهذا يعقد فرص النهوض في المستقبل». ويكشف التقرير ارتفاع معدل الوفيات الخام من 4.4 لكل ألف نسمة في عام 2010 إلى 9.9 لكل ألف نسمة في 2017 و7.0 لكل ألف في عام 2019. ويقول: «هناك 570 ألف قتيل بشكل مباشر و120 ألفا بسبب غياب المعدات والأدوية وظروف المعيشة المناسبة». وبلغ معدل الفقر الإجمالي ذروته عند 89.4 في المائة في نهاية عام 2016، وانخفض في عام 2019 إلى 86 في المائة. وأدت الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في سوريا. ومن المتوقع أن يؤدي «قانون قيصر» الأميركي الذي يبدأ تنفيذه في منتصف الشهر المقبل، إلى إضافة أعباء إضافية على الوضعين المعيشي والاقتصادي. وتشترط دول أوروبية وأميركا تحقيق حل سياسي بموجب القرار 2254، فيما تطالب موسكو ودمشق برفع العقوبات الاقتصادية. ومن المقرر عقد مؤتمر للمانحين في بروكسل في نهاية الشهر المقبل لتقديم تعهدات مالية وبحث الملف السياسي. كما يبحث مجلس الأمن الدولي بعد أسابيع موضوع إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر بوابات الحدود وسط خلاف روسي - غربي.

تركيا تنشر منظومة جوية أميركية في إدلب

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... نشر الجيش التركي منظومة دفاع صاروخي «هوك إم آي إم - 23» (أرض - جو) الأميركية متوسطة المدى بريف إدلب. وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية أن تركيا نشرت منظومات دفاع جوي متوسطة المدى أميركية الصنع في معسكر المسطومة الواقع على بُعد 5 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة إدلب. ولا تعد هذه المرة الأولى التي تنشر فيها تركيا هذا النوع من المنظومات على الأراضي السورية، إذ نشرت إحداها في بداية عام 2018، في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي. وبررت مصادر في المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا نشر هذه المنظومة بأنها تأتي في إطار التدابير لمواجهة أي احتمالات لتعرض حدودها لأي هجمات من الجانب السوري. وتهاجم المنظومة التي دخلت الخدمة بالجيش الأميركي عام 1960 والتي لا تزال مستخدمة في عدد من الدول، الطائرات على ارتفاع منخفض في أثناء التحليق، بدءاً من 60 متراً، وتصل لارتفاع 20 كيلومتراً عن سطح الأرض، ويبلغ مدى صواريخها، بعد التحديث، إلى 40 كيلومتراً. وكشفت مصادر محلية بمحافظة إدلب، الواقعة شمال غربي سوريا، عن تحركات عسكرية تركية، غير مسبوقة، في المنطقة عقب زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار منطقة الحدود مع سوريا يوم السبت الماضي، حيث دفع الجيش بتعزيزات عسكرية لدعم نقاط مراقبته ومواقعه العسكرية في إدلب، ودخل رتل جديد للقوات التركية يضم عشرات الآليات، أول من أمس، من معبر كفر لوسين الحدودي مع ولاية هطاي جنوب تركيا إلى إدلب، وتم توزيع الآليات على نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد في المحافظة السورية. من ناحية أخرى، استهدف تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أطراف مدينة عفرين بريف حلب، التي تسيطر عليها فصائل مدعومة من تركيا، بعدة قذائف، وردّت القوات التركية بقصف مواقع تابعة له في تل رفعت ومنغ، بالمدفعية الثقيلة. وعزز الجيش التركي، نقاطه العسكرية في مناطق «نبع السلام»، بأجهزة رادار وأسلحة قنص وعربات مدرعة، لمنع تسلل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية إلى مناطق سيطرته في شرق الفرات.

نشطاء من عفرين يناشدون الأكراد «توحيد صفهم»

الشرق الاوسط....القامشلي: كمال شيخو.... ناشدت 94 شخصية يتحدرون من مدينة عفرين الكردية بريف حلب الشمالي، القوى السياسية الكردية في سوريا بـ«تذليل الخلافات وتجاوز القضايا العالقة وجعل قضية عفرين مركزية غير قابلة للمنافسة أو المقايضة». وحملت الرسالة تواقيع شخصيات أكاديمية وكتاب وسياسيين وإعلاميين ونشطاء حقوقيين، طالبوا كل الجهات الكرديّة «اتخاذِ موقف حازم والإجابة على السؤالِ المباشرِ حول المصيرِ، وإيجاد سُبلٍ لإنهاءِ الاحتلالِ ووضع حدٍّ للمعاناة القاسية لأهالي عفرين» على اعتبار إنهم ممثلين لقضية الشعبِ الكردي والتفاوض باسمها. وقال الأكاديمي والباحث الاقتصادي جلنك عمر وهو أحد المنظمين على النداء، «أمام استحقاق ترتيب البيت الكردي، كل القوى والأطراف الكردية مطالبة بموقف جاد تجاه ما تعيشه منطقة عفرين من حملة الإبادة الشاملة والممنهجة التي يمارسها الاحتلال التركي والمجاميع التابعة له». وفي مارس (آذار) من العام 2018. سيطرت تركيا وفصائل سورية مسلحة موالية لها على مدينة عفرين الكردية وريفها، التي كانت تحت حماية المقاتلين الأكراد منذ بداية الأزمة السورية، ومنذ ذلك الوقت تحدثت منظمات دولية وجهات حقوقية عالمية ووسائل إعلام عن تردّي الأوضاع الأمنية وتدهور الحالة الإنسانية والاقتصادية في هذا الجزء من سوريا، وأفادت تقارير ومصادر كردية عن نزوح نصف سكانها. وطالب النداء المفتوح جعل مدينة عفرين قضية مركزية لبعدها القومي: «وهي مسؤولية مباشرة وتاريخيّة على الكردِ ممثلين بالأحزابِ والقوى والشخصياتِ، وهم مطالبون بالتوافق وترتيب البيتِ الداخلي وتضميد جرح عفرين النازف لأكثر من عامين». وأكد الأكاديمي جلنك عمر دعمهم للمباحثات واللقاءات الجارية بين الأطراف الكردية لوحدة الصف السياسي، ودعا الأطراف المشاركة إلى تحمل مسؤولياتهم. كما طالب موقعو النداء الأطراف الدولية الراعية بالعمل على «إنهاء الاحتلال التركي لمنطقة عفرين وكل المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في شمال وشمال غربي سوريا، وضمان عودة كريمة للنازحين والمهجرين قسراً، والكشف عن مصيرِ آلاف المفقودين والإفراج عن كل المعتقلين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكاتِ والتعويض العادل لأسر الضحايا». وكثف الأميركيون والفرنسيون اجتماعاتهم مع قادة الجماعات السياسية الكردية في سوريا لـ«توحيد الصفّ» الكردي.

 

 



السابق

أخبار لبنان..بلدة في جنوب لبنان تتهم القوات الدولية بـ«إزعاجها»...المانحون الدوليون يرفضون مساعدة مؤسسات يديرها «حزب الله» في لبنان.....لبنان يشارك في حصار سوريا......نصر الله: إذا أرادت اليونيفيل أن ترحل... فلترحل.....دياب إلى الناقورة اليوم لدعم اليونيفيل.. ونصرالله مع «تطوير» الطائف.....الكابيتال كونترول... "عفا الله عمّن نهب"!....كباش الصيغة في 3 قوانين أمام المجلس.. وفي ردّ مرسوم سلعاتا....

التالي

أخبار العراق...العراق يسجل ارتفاعا جديدا في أعداد المصابين بكورونا.....مقتل معتز الجبوري مسؤول داعش وأبرز مساعدي زعيم التنظيم....ماذا وراء تحرك "سائرون" لإقالة رئيس البرلمان العراقي؟..الكاظمي يستأنف معركة الوزارات الشاغرة بعد عطلة عيد الفطر....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,156,988

عدد الزوار: 6,757,764

المتواجدون الآن: 123