أخبار العراق...تقرير استخباراتي: توتر بين القوات الأميركية والعراقية بعد مقتل سليماني...... الكاظمي يلتقي الساعدي ويؤكد له التحدي الأهم... كيف توسع نفوذ طهران في إقليم كردستان؟...الأمم المتحدة تتوقع أن يتضاعف معدل الفقر في العراق إلى 40% خلال هذا العام......استراتيجية عراقية جديدة لمحاربة «داعش» بموازاة ترتيب العلاقة مع واشنطن.....عملية أمنية واسعة في الموصل...تفاهم إيراني ـــ أميركي على «التهدئة»: هل ينجح الكاظمي في ضبط الاشتباك؟....

تاريخ الإضافة الجمعة 15 أيار 2020 - 4:21 ص    عدد الزيارات 2028    القسم عربية

        


تقرير استخباراتي: توتر بين القوات الأميركية والعراقية بعد مقتل سليماني....

الحرة / ترجمات – واشنطن.... ذكر تقرير استخباراتي أميركي صدر الأربعاء، أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران قد زرعت الشك في نفوس الجيش العراقي بخصوص علاقته مع التحالف الدولي لمحاربة داعش التي تقوده الولايات المتحدة. وأوضح المفتش الرئيسي لقوة المهام المشتركة الأميركية لمحاربة داعش، الأربعاء، أن الغارة الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، "قد زرعت الشك على الأرجح بين قوات الأمن العراقية، بخصوص ما إذا كان التحالف سيستمر في تقديم الدعم لها مستقبلا"، بحسب تقرير موقع "ذا هيل" الأميركي. وأضاف المفتش بناء على الإجابات التي تلقاها من البنتاغون أنه على الرغم من استئناف التحالف دعمه للقوات الأمنية العراقية، فإن زيادة التوترات بين إيران ووكلائها يزيد من تعقيد العلاقات بين التحالف وقوى الأمن العراقية. وبدأت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تتصاعد في العراق منذ ديسمبر الماضي، بعد أن ألقى مسؤولون أميركيون باللوم على ميليشيا عراقية مدعومة إيرانيا بخصوص هجوم صاروخي أسفر عن مقتل مقاول أميركي. ووصلت التوترات إلى القمة في بداية يناير 2020، بعدما قتل سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد، وقد ردت إيران بغارة صاروخية على قاعدة أميركية في العراق أسفرت عن إصابة أكثر من مئة جندي. وقد أدت التوترات الأميركية الإيرانية إلى أن تعطي الولايات المتحدة الأولوية لحماية قواتها في يناير الماضي، ما أدى في المقابل إلى إيقاف تدريب ودعم القوات الأمنية العراقية في حربها ضد داعش بشكل مؤقت. وجاء في التقرير، أن التحالف قد أخبر المفتش العام أن العلاقات بين القوات الأميركية والعراقية قد عانت بسبب إيقاف الولايات المتحدة العمليات مؤقتا ضد داعش. وأوضح التقرير أنه على الرغم من استئناف معظم سبل التعاون مع القوات العراقية، فإن العلاقة لم تعد إلى مستوياتها السابقة. وأشار الموقع إلى أن الصعوبات التي واجهت العراق تزامنا مع تشكيل حكومة تتفق عليها كافة الأطراف السياسية في العراق، قد تجد مخرجا بتعيين مصطفى الكاظمي رئيسا للوزراء، وهو "مسؤول استخباراتي سابق يحظى بدعم أميركي".

العراق.. الكاظمي يلتقي الساعدي ويؤكد له التحدي الأهم...

الحرة – واشنطن.... شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الخميس على "ضرورة التصدي لبقايا تنظيم داعش بكل قوة"، بعد سلسلة هجمات نفذها التنظيم مؤخرا في عدة مناطق بالبلاد. وأكد الكاظمي خلال زيارة لمقر جهاز مكافحة الإرهاب، التقى خلالها قائد الجهاز عبد الوهاب الساعدي، "أهمية الحفاظ على استقلال الجهاز وإبعاده عن التدخل السياسي"، حسب ما جاء في بيان للمتحدث العسكري باسم الكاظمي. وأضاف البيان أن الكاظمي أشار إلى "التحدي الأمني وضرورة التصدي لبقايا تنظيم داعش بكل قوة وإحباط محاولاته". وقرر الكاظمي مطلع هذا الأسبوع إعادة الساعدي إلى جهاز مكافحة الإرهاب وعينه رئيسا له، بعدما استبعده رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي. وفي سياق ذي صلة قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية في تغريدة إن الكاظمي حث "قادة الجيش على أن تكون المنظومة الأمنية موجودة لحماية أمن البلاد والمواطن العراقي، وكذلك حماية المتظاهرين والتعامل بكل حكمة وعقل مع التظاهرات". وكان تنظيم داعش هاجم عدة مواقع عراقية خلال الأسابيع الماضية، كان أعنفها الهجوم الذي وقع مطلع الشهر الجاري واستهدف عناصر في الحشد الشعبي قرب صلاح الدين وأسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.

"زيارة ذكية" للمقامات الدينية في العراق بزمن كورونا

فرانس برس..... يرفع ماهر الربيعي يداه نحو السماء ويتلو الأدعية، وفي اليد الأخرى هاتفه النقال، مؤديا زيارة مرقد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، بعدما باتت هذه الطريقة السبيل الوحيد لتأدية الشعائر جراء تفشي وباء كوفيد-19. فبعدما كان الزوار يطوفون المقامات ويلمسون جدرانه لنيل البركات بحسب معتقدهم، باتوا اليوم بسبب فيروس كورونا المستجد، مرغمين على تأدية "الزيارة الذكية" أي عبر التطبيقات الإلكترونية، على غرار الربيعي الذي لا يبعد منزله إلا مئات الأمتار عن مرقد أول الأئمة المعصومين لدى الشيعة الإثني عشرية. وسجل العراق أول إصابة بهذا المرض قبل نحو ثلاثة أشهر، وكانت في مدينة النجف جنوب بغداد. يردد الربيعي ذو الشاربين الأسودين الكثين، وهو يغطي وجهه بيديه "أزورك يا أمير المؤمنين"، مضيفا إليها هذه المرة عبارة "عن بعد"، التي أوصى بها علماء الدين الشيعة عند القيام بالزيارة البديلة عن التواجد في المرقد. يؤكد الشيخ علي العتابي، وهو إمام أحد المساجد القريبة من مرقد الإمام علي، لوكالة فرانس برس "في ظل الظروف الحالية، والحجر الصحي الذي تفرضه الحكومات في العالم، زيارة مراقد الأئمة مقبولة سواء كانت عن قرب أو بعد".

"حلم (...) من بعيد"

يبدو المشهد غير اعتيادي داخل المرقد الذي يكتظ عادة بالزوار، خصوصا في الأيام الأواخر من شهر رمضان تزامنا مع مقتل علي بن أبي طالب. فقد اختفوا هذا العام مع حظر التجول ووقف الطيران ومنع دخول غير المقيمين إلى محافظة النجف. في الشوارع التي كانت تعج بزوار عراقيين وخليجيين وإيرانيين وباكستانيين وأوروبيين، لم يعد يسمع سوى صوت العصافير في الشوارع المحيطة، التي تتخذ أعشاشا لها من أغطية أكشاك الباعة المكسوة غبارا بعدما هجرت منذ أسابيع. وأغلقت الفنادق والمطاعم في النجف ومدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة أيضا أبوابها، وبات أصحابها عاطلين عن العمل، منذ نحو ستة أشهر أصلا، أي قبل تفشي الوباء، جراء الاحتجاجات المطلبية، والأزمة الاقتصادية في إيران التي تعد البلد الرئيسي لزوار المراقد الشيعية في العراق. ويعد ذلك ضربة لاقتصاد العراق، إذ تشكل السياحة الدينية 50 في المئة من إيرادات البلاد غير النفطية. يتحسر نعمان السعدي الذي لم يستطع هذا العام وللمرة الأولى أداء مراسم الزيارة، بالقول "أحلم بزيارته لأننا الشيعة نزوره مساء كل يوم من أيام شهر رمضان، اليوم لا يمكنني رؤيته إلا من بعيد عبر هاتفي".

هاتف وتلفزيون

وبالإضافة إلى البث المباشر عبر قنوات التلفزيون الشيعية على مدار الساعة، والتطبيقات التي تؤمن عرض صور الضريح، وفرت السلطات الدينية المسؤولة عن المراقد الشيعية رقم هاتف مجانيا لجميع العراقيين كي تتسنى لهم الزيارة. ويستمع المتصل بالهاتف إلى عبارة مسجلة بصوت رجل يقول "السلام عليكم، أهلا وسهلا في زيارة الإمام علي"، ليمنح بعدها المتصل دقيقة تقريبا لأداء الشعيرة التي تردد عادة عند مدخل المرقد. في غضون ذلك، تستمر كوادر مسؤولة عن تأمين ومواصلة خدمة الاتصال والإنترنت أو عمل كاميرات متعددة في المرقد، في عملها في غرفة خوادم الاتصالات. ويساعد هؤلاء على توفير فرص لكثير من المسلمين الشيعة، خصوصا خلال شهر رمضان، أداء واجباتهم و"مستحباتهم" الدينية دون التعرض لخطر فيروس كورونا، الذي أصاب نحو ثلاثة آلاف عراقي وأودى بحياة أكثر من 110 أشخاص، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة. ويواصل المسؤولون عن هذه الزيارة الافتراضية، العمل بجهود كبيرة، إذ أن السلطات العراقية لا تنوي حاليا إعادة فتح أبواب المراقد الدينية، في سابقة لم تشهدها البلاد حتى في أيام الحروب الشرسة التي مرت على البلاد.

بعد تسريبات من السجون العراقية.. مناشدة من "هيومن رايتش ووتش" للحكومة الجديدة

الحرة – واشنطن.... دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس الحكومة ومجلس النواب العراقيين إلى إقرار تشريعات تعالج أوجه القصور الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان في النظام القانوني العراقي. وحددت المنظمة في بيان نشر على موقعها الرسمي أربعة مجالات رئيسية للنهوض بحقوق الإنسان في العراق، قامت الحكومات والبرلمانات السابقة بصياغة ومراجعة الاقتراحات التشريعية بشأنها لكنها لم تقرها، وتتمثل في حق المعتقلين في الحصول على تمثيل قانوني، والتعذيب، والاختفاء القسري، والعنف الأسري. وأشارت المنظمة إلى أنها طالبت السلطات العراقية "على مدى السنوات الأربع الماضية بمشاركة، أو الإعلان عن، العدد الإجمالي للأشخاص في السجون العراقية، لكنها وحتى الآن، رفضت القيام بذلك، ما جعل من المستحيل تقييم ما إذا كان الإفراج حتى الآن قد قلل بشكل كاف من الاكتظاظ الحاد وأمن مبدأ التباعد الاجتماعي". وذكرت أن أحد المطلعين على الوضع داخل السجون العراقية قال لـ "هيومن رايتس ووتش" إنه يعرف عن سجن واحد على الأقل في بغداد أصيب فيه السجناء والحراس بفيروس كورونا". وفيما يتعلق بملف الاحتجاجات قالت المنظمة إن هناك "حاجة إلى بذل الجهود لتحديد مكان المتظاهرين الذين اختطفوا وما زالوا مفقودين، مع ضمان المساءلة الكاملة". وقالت بلقيس والي، باحثة أولى في قسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش إن العراق "دخل مرحلة جديدة، فالقتال ضد تنظيم داعش انتهى عموما. ينبغي للحكومة اغتنام هذه الفرصة للتركيز على حماية الحقوق الأساسية للعراقيين وجعل قوانين العراق تتماشى مع المعايير الدولية...

"أقتل نفسي ولا تسلموني لإيران"... كيف توسع نفوذ طهران في إقليم كردستان؟

الحرة / ترجمات – دبي.... أفاد نشطاء حقوقيون أن إقليم كردستان في العراق، الذي طالما تم الترحيب به كملاذ للأقليات، تحول إلى منطقة غادرة للعديد من المنشقين واللاجئين الإيرانيين الفارين من الاضطهاد من السلطات الإيرانية، وفقاً لموقع صوت أميركا. آخر ضحايا طهران كان مصطفى سليمي، الذي فر من السجن مع عشرات السجناء الآخرين بعد أعمال شغب في مدينة سقز الإيرانية لتجنب الإصابة بالفيروس التاجي. بمجرد أن خرج من السجن، عرف سليمي مكان اللجوء، ففر عبر الحدود إلى منطقة كردستان العراق المجاورة، حيث اعتقد أنه سيكون بعيدا عن النظام القضائي الإيراني سيئ السمعة. إلا أن إقامته القصيرة لم تدم طويلاً في العراق عندما اعتقلته قوات الأمن الكردية المحلية ورحلته إلى إيران، حيث تم إعدامه بسرعة الشهر الماضي. فعندما وصل إلى محافظة السليمانية لجأ إلى المسجد، بعد ثلاثة أيام، اعتقلته قوات الأمن المحلية، وقيل لسليمي في البداية أنه سيؤخذ للحجر الإلزامي ضد الفيروسات التاجية لأنه كان زائرًا، ولكن في غضون ساعات، تم تسليمه إلى إيران، حيث زاره أفراد العائلة المقربون في السجن لمعرفة تفاصيل هروبه. وبعد إعدامه، نفى مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني أن يكون سليمي قد عبر إلى كردستان العراق، وقال سعدي أحمد بيرا، أحد كبار قادة الاتحاد الوطني الكردستاني لقناة صوت أميركا: "لم يزر كردستان العراق على الإطلاق". وهذه التصريحات تتعارض مع تصريحات أقارب سليمي الذين أكدوا أنه فر إلى كردستان، وأنه ناشد ضباط الأمن الأكراد بعدم تسليمه لطهران، قائلاً لهم "اسمحوا لي أن أقتل نفسي، لكن لا تسلموني إلى إيران". كان سليمي حُكم عليه بالسجن 17 عاماً لاتهامه "بشن حرب ضد الله"، لكونه عضوا في جماعة كردية إيرانية مسلحة.

ملاذ غير آمن

منذ عام 2016، واجه أكثر من 12 لاجئًا إيرانيًا تهديدات بالقتل والاعتداء الجسدي ومحاولات الاختطاف والاغتيال في كردستان، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان والمشرعين والمسؤولين الحكوميين. وكثيرا ما شنت إيران هجمات صاروخية ضد الأكراد الإيرانيين المتمركزين في كردستان العراق. ولا يزال عدد الإيرانيين الذين يعيشون في كردستان العراق مجهولاً، ولكن يُعتقد أن الرقم بالآلاف، حيث يتوزعون في حوالي عشرة معسكرات في محافظتي أربيل والسليمانية، معظمهم من الأكراد العراقيين أو أفراد عائلات المسؤولين في مجموعتين معارضتين كرديتين علمانيتين إيرانيتين هما: الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب كوملة إيران. وتحتفظ كلتا المجموعتين اللتين تمتلكان أجنحة عسكرية مسلحة، بقواعد في شمال العراق وتسعيان لاستقلال 5 ملايين كردي إيراني. وحادثة سليمي ليست الأولى في الفترة الأخيرة، ففي 11 مارس الماضي، تعرض عدنان الرشيدي، رئيس تحرير جمعية حقوق الإنسان الكردستانية، لاعتداء جسدي من قبل عدة رجال ملثمين جاؤوا لمعرفة أسماء الناشطين الذين يعملون سراً داخل إيران، مما أسفر عن إصابة الرشيدي بكسر في الذراع وكدمات في الرأس. وصرح الرشيدي أنه لم يكن لديه خيار سوى الامتثال، حيث بدأوا بتصوير زوجته عارية وهددوا بالاعتداء عليها جنسياً، وبحسب ما ورد تم اعتقال اثنين لهم صلة بهذا الإعتداء، لكن الكثيرين يشكون في أن العدالة ستتحقق في مثل هذه الحالات الحساسة. وقالت جوليستان محمد، نائبة رئيس لجنة حقوق الإنسان في برلمان كردستان لصوت أميركا: "لا تبت المحاكم بأي شكل من الأشكال بهذه القضايا"، وأضافت "ليس لدي أي أمل حقًا في أن تقوم المحاكم بعملها وأن يكون القانون فوقنا جميعًا. في الواقع، لا المحاكم ولا القضاة مستقلون هنا ". ولا يعتبر تشاؤم جوليستان من فراغ، فلم يتم الإعلان عن أي اعتقالات حتى الآن بشأن تفجير 2018 الذي استهدف سيارة مسؤول بارز بالحزب الديمقراطي الكردستاني الأول، صلاح رحماني في أربيل، مما أسفر عن مقتل ابنه البالغ من العمر 33 عامًا.

النفوذ الإيراني

ويرى بعض الخبراء أن العنف المتزايد ضد المنشقين الإيرانيين في كردستان العراق هو علامة على النفوذ المتزايد لإيران في منطقة ينظر إليها منذ فترة طويلة على أنها مؤيدة للولايات المتحدة. من جانبه، أفاد الدكتور محمد صالح، الباحث في جامعة بنسلفانيا أن ذلك يرجع إلى أسلحة إيران المختلفة في المنطقة وضغوطها على السلطات المحلية. ومعظم المهاجرين الإيرانيين في شمال العراق ليس لديهم وثائق رسمية أو طريق واضح للحصول على الجنسية، وأشار أرسلان يارمادي، مدير جماعة هينغاو، وهي مجموعة مقرها أربيل، وتوثق الانتهاكات ضد الأكراد الإيرانيين، أنه مع سحب جوازات سفرهم الإيرانية أو انتهاء صلاحيتها، يصبحون عديمي الجنسية فعليًا. يحكم إقليم كردستان حزبان رئيسيان يشتركان في القوى السياسية والعسكرية، يسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى حد كبير على مدن مثل أربيل ودهوك، في حين يعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يسيطر على محافظة السليمانية معقلا لنفوذ إيران، ويوجد بين الحزبين توترات طويلة الأمد حول التأثير والإيرادات. وقد عمقت القضية الانقسام بين الحزبين، حيث اتهم المسؤولون بعضهم البعض بأنهم دمى لدول أجنبية. وقال دابان محمد، عضو حزب غوران، ثالث أكبر حزب سياسي كردي عراقي، "كردستان ليست سوى ثلاث محافظات، مقاطعتان قريبتان سياسياً من تركيا، بينما تمتلك إيران نفوذاً على الحزب السياسي الذي يسيطر على المقاطعة الثالثة". ونفت حكومة إقليم كردستان، التي تقول إنها شكلت لجنة للتحقيق في قضية سليمي، مزاعم تورط القيادة العليا في التسليم.

الأمم المتحدة تتوقع أن يتضاعف معدل الفقر في العراق إلى 40% خلال هذا العام

الحرة / وكالات – دبي..... كتب باتريك كوكبيرن في صحيفة "إندبندنت" مطلع الأسبوع مقالا تحدث فيه عن "حظ العراقيين السيئ" بسبب الأزمات التي تلاحقهم وكان آخرها الانخفاض الحاد في أسعار النفط، ووصف الكاتب أن يكون الضرر الذي تعاني منه البلاد بسبب النفط أكبر من الأضرار التي لحقت به من "داعش" وفيروس كورونا. عملياً يبدو أن أسعار النفط فعلا ستشكل أكبر أزمة تواجه العراق وهو ثاني أكبر مصدر للخام في منظمة "أوبك" بعد السعودية، وهو يعتمد على عائدات بيع النفط لتمويل ما يصل إلى 95 بالمئة من نفقات الحكومة. وبناء على الضرر اللاحق بالبلد جراء هذه الأزمات، توقعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أن تتضاعف معدلات الفقر بالعراق إلى 40 في المئة من عدد السكان مقارنة بـ20% كانت مسجلة في السنوات الأخيرة. وفي إحاطة لمجلس الأمن الدولي قالت: "من المتوقع انكماش الاقتصاد العراقي بنسبة 9.7 في المئة في 2020، مع ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 40 في المئة في 2020، من المتوقع حدوث انخفاض في الفرص الاقتصادية". وشجعت الدولة العراقية على بناء بيئة صحية مواتية لنمو واسع النطاق وموزع بشكل عادل وخلق فرص عمل، بمساعدة البنك الدولي وصندوق النقد الدوليين والأمم المتحدة والشركاء الآخرين. وأرجعت هذه الأزمة الاقتصادية إلى أزمة النفط حيث انخفضت عائدات النفط الشهرية للعراق من 6 إلى 1.4 مليار دولار بين فبراير وأبريل الماضيين". وكان تقرير لوزارة التخطيط نشرته في فبراير الماضي كشف أن نسبة الفقر في البلاد وصلت في عام 2018 إلى 20 في المئة، مشيرة إلى تبابين النسب بين المحافظات، حيث تتجاوز النسبة حاجز الـ 50 في المئة في بعض المحافظات. ورغم أن نسبة الفقر رجعت من 22 في المئة عام 2014، إلا الأرقام تظهر فشل الحكومات العراقية المتعاقبة في الحد من هذه المشكلة التي تقلق العراقيين، حيث لم تنخفض النسبة على مستوى البلاد إلا بشكل طفيف جدا لا يتجاوز 2 في المئة خلال أربع سنوات، فيما لم تكن نسبتها تتجاوز الـ 15 في المئة في 2013. ويعيش شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص تحت خط الفقر، في بلد يعاني من استشراء الفساد وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، ما دفع المواطنين إلى الخروج في تظاهرات شعبية تطالب برحيل الطبقة السياسية ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.

استراتيجية عراقية جديدة لمحاربة «داعش» بموازاة ترتيب العلاقة مع واشنطن

بغداد: «الشرق الأوسط».... بالتزامن مع بدء الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن الشهر القادم بشأن الاتفاقية الأمنية بين الطرفين التي تتم بموجبها إعادة تنظيم العلاقة بين البلدين، أعلنت بغداد عن وضع استراتيجية مستقبلية لكيفية محاربة «تنظيم داعش» الإرهابي. وفي أول تصريح له بعد تسلمه منصب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، أعلن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن «الجهاز سيكون له دور كبير في مطاردة (تنظيم داعش) الإرهابي، لا سيما في مناطق شمال محافظة صلاح الدين التي ينشط فيها وغربي كركوك والموصل، وهي مناطق تعد مؤشرا لدينا لتحرك المجاميع الإرهابية، ونملك خططا معدة للقضاء على تلك التنظيمات وفق جداول زمنية وضعت لطردها والقضاء عليها بشكل كامل». وأضاف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب أن «الجهاز سيشارك في العمليات التي تجري لمطاردة التنظيم الإرهابي ولدينا خطط بهذا الشأن ستنفذ على أرض الواقع»، لافتا إلى أن «مستوى التعاون مع التحالف الدولي في الحرب ضد (داعش) الإرهابي سيكون مشابهاً لما كان عليه في الحرب ضد (داعش) ويشمل تبادل المعلومات والاستطلاع وتقديم الإسناد الجوي وتفاصيل فنية أخرى، وهو أسلوب العمل المتبع في كل المعارك التي خاضها الجهاز». وأوضح الساعدي أن «البلد يمر حالياً بمرحلة حرجة من الناحيتين الأمنية والاقتصادية مما يستدعي وضع حلول سريعة للخروج من هذه الأزمات»، مؤكداً أن «الجهاز لديه مسؤوليات تجاه حماية أمن الدولة والمواطن من أي تهديدات إرهابية مستقبلية». وكان الساعدي الذي يحظى بشعبية كبيرة في العراق سواء على المستوى العسكري أم الجماهيري، أعفاه رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي من منصبه وأحاله إلى الإمرة، وهو قرار عده الكثيرون مجحفاً بقائد عسكري أسهم بشكل بارز في كل معارك التحرير ومنها معارك الفلوجة والموصل. وكان قرار عودة الساعدي إلى مهام عمله أول قرار اتخذه رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي حال تسلمه مهام منصبه. إلى ذلك، أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن هناك محاور عديدة سيتم بحثها خلال المفاوضات التي ستجري مطلع شهر يونيو (حزيران) المقبل بين العراق والولايات المتحدة الأميركية حول الاتفاقية الأمنية بين البلدين. وقال عضو اللجنة عباس صروط إن «هناك عدة محاور ستناقش مع زيارة الوفد الأميركي إلى بغداد ولقائه كبار المسؤولين العراقيين، حيث إن من بين أهم المحاور هي جدولة انسحاب القوات الأميركية ومسألة التعاون ما بين الولايات المتحدة والعراق». وأكد أن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية «طالبت الحكومة بتعدد مصادر التسليح حتى عندما تتأثر علاقات العراق مع أية دولة يكون لدينا بدائل أخرى مثل منظومة الصواريخ إس 300 أو إس 400 الروسية، حيث إن العراق يبذل جهودا كبيرة من أجل الحصول على مثل هذه الأسلحة»، مبينا أن «كل هذه المسائل سوف تكون حاضرة على مائدة المفاوضات مع الأميركيين». وبشأن المخاطر التي لا تزال يمثلها «تنظيم داعش» يقول الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا التنظيم لا يزال يمثل خطرا ويريد بالفعل العودة، لأسباب عديدة؛ من بينها تهريب السجناء مقابل أموال في العمق السوري، لا سيما في الحسكة وهناك الحدود التي لا تزال مفتوحة من جهة نينوى وكذلك بعض التغييرات الاستخبارية التي طالت بعض قيادات التنظيم واستبدالها بواسطة قيادات أخرى غير واعية». وأضاف أبو رغيف أن «عبد الله قرداش الذي تزعم القيادة بعد البغدادي يمتاز بالإجرام والإرهاب والقسوة ولديه أتباع أكثر من 6000 آلاف داخل العمق التركي ويحاول تنفيذ بعض العمليات». وأوضح أن «هيكلة ما يسمى بـ(داعش) فقط بولاية العراق وولاية الشام ومساعي تنفيذ ضربات نظرا لكون التنظيم يملك مجسات على الجوانب السياسية والاقتصادية ومن ثم الصحية، وبالتالي هو يحاول استثمار مثل هذه الأجواء للقيام بعملياته حيث إنه تنظيم انتهازي يحاول استغلال أية ظروف صعبة في البلد لكي يستغلها بطريقة إجرامية تماما». إلى ذلك نفذ طيران التحالف الدولي ضد «الإرهاب»، أمس الخميس ضربات نوعية لأماكن وجود عناصر «تنظيم داعش» الإرهابي، في العراق، لأول مرة بعد الانسحاب من القواعد العراقية، الشهر الماضي. وأعلن التحالف الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، ضد «الإرهاب»، في بيان له أنه قام بـ«تسديد ضربات موجعة لأماكن اختباء عناصر (داعش) الإرهابي، من قبل طيران القوات الفرنسية، في قرية مزيرير التابعة لقضاء الحويجة، في كركوك، شمال العراق»....

تفاهم إيراني ـــ أميركي على «التهدئة»: هل ينجح الكاظمي في ضبط الاشتباك؟

الاخبار....نور أيوب

تسلّم الجانب الإيراني، عبر أكثر من وسيط معتمد، رسائل عن جاهزيّة واشنطن لـ«طيّ صفحة الماضي... والبدء بصفحة جديدة» (أ ف ب )

حافلةٌ هي أيّام مصطفى الكاظمي. جدول أعماله اليومي يزخر باستقبال السفراء والدبلوماسيين، عدا عن متابعته لشؤون البلاد، التي تمرّ في ظروف شديدة التعقيد. بعيداً من الحديث المحلّي، يبرز استحقاقٌ له انعكاساته على العراق أوّلاً، والمنطقة ثانياً: التهدئة بين واشنطن وطهران، ودور بغداد فيها ....ثمّة «تفاؤل ما»، بدور قد يقوم به رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وتحديداً في الشق المتعلّق بـ«تهدئة» الاشتباك القائم في المنطقة بين المعسكرين الأميركي والإيراني، وإمكانيّة انسحاب ذلك على عواصم أخرى في المنطقة. كذلك، ثمّة من يراهن على تعزيز العراق علاقاته بجيرانه، بخلق «شراكة» مع محيطه. فالمرحلة المقبلة، بحسب البعض، ستفرض على دول المنطقة، أي «ما بعد كورونا»، البحث عن مشتركات تساهم في تطوير اقتصادياتها. هذا المشهد مردّه للحظة اغتيال واشنطن نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، وقائد «قوّة القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ورفاقهما، مطلع العام الجاري، في محيط مطار بغداد الدولي. «مفصل دفع بطهران إلى إعادة مقاربتها للملف العراقي»، بتعبير أكثر من مصدر دبلوماسي، إضافة إلى الشقّ المتعلّق بالمواجهة مع القوات الأميركية هناك. واشنطن، وبإعرابها عن انسحاب مرتقب ووشيك من «بلاد الرافدين»، وتحديد موعد لبدء «الحوار الاستراتيجي» بين واشنطن وبغداد في حزيران/ يونيو المقبل، عُدّ في طهران «مبادرة توجب التدقيق فيها»، كما يمكن أن يُبنى عليها في ضوء المستجدّات العالمية (جائحة «كورونا»، وانهيار أسعار النفط)، بالتوازي مع تسلّم الجانب الإيراني، عبر أكثر من وسيط معتمد، رسائل عن جاهزيّة واشنطن لـ«طيّ صفحة الماضي... والبدء بصفحة جديدة».....تلقّفت طهران الرسائل بشيء من الحذر والريبة والترقّب؛ لا إفراط في التفاؤل ولا ركون إلى التشاؤم، بل محاولة استيضاح «النيات الأميركيّة»، قبل اتخاذ أي موقف إزاءها، مع الأخذ بعين الاعتبار اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركيّة، أواخر العام الجاري، وما يمكن أن تحمله من مفاجآت. هنا، يبرز دور الكاظمي بأن يكون أقوى «قناة اتصال» بين الجانبين. لأسباب عدّة، أبرزها:

ــــ تُعدّ الساحة العراقيّة ساحة الاشتباك، كما التواصل، بين واشنطن وطهران. وعليه، فإن أي رئيس للوزراء سيقوم بهذا الدور في «ضبط إيقاع» المواجهة، لتحييد بلاده من تداعيات أي انفجار، من جهة، وإثبات قدرة الرئيس على تنفيذ برنامجه الوزاري من جهة ثانية (أحد بنود برنامج الكاظمي ضبط الاشتباك القائم).

إطلاق عجلة حوار «غير مباشر» بين واشنطن وطهران لا يعني التخلّي عن البندقيّة

ــــ رغبة الطرفين (الأميركي والإيراني) في تعزيز حضور الدولة العراقية في المرحلة المقبلة. تدعو مقاربة طهران الجديدة إلى تمكين الحكومة الاتحاديّة، خوفاً (كواحدٍ من أبرز الأسباب مثلاً) من تكرار سيناريو سقوط مدينة الموصل في حزيران/ يونيو 2014، وتداعيات ذلك على المنطقة بأسرها.

ــــ غياب سليماني، رجل طهران الأقوى في المنطقة. فهو، باعتراف الجميع، «خلّف فراغاً كبيراً في مقاربة المواجهة ضد واشنطن»؛ فكيف لطهران أن تقارب هذا التحدّي بغياب رجل أُسندت إليه هذه المهمّة منذ عام 2000.

ــــ ثمّة من يؤكّد أن احتساب الكاظمي على المعسكر الأميركي «لا يعني أنّه أميركي مئة في المئة». هو وجهٌ علاقاته واسعة مع الإدارات الغربيّة والخليجيّة، وله مثلها مع دوائر أخرى ومحدّدة في طهران، تراه «مقبولاً وليس مستفزّاً». فنجاح الكاظمي في هذه المهمّة يعني نجاح الجميع، وإخفاقه لن يكون مضرّاً لطهران، التي قيّمت أخيراً تجربة عادل عبد المهدي.

هذه العوامل من شأنها أن تشكّل فرصاً لنجاح هذه المبادرة، وتعزّز دور الكاظمي وقدرته على احتواء اشتباك آيل إلى الانفجار في أي لحظة. احتواءٌ مقرون بالحفاظ على مسافة واحدة بين العاصمتين؛ فأيّ ركون إلى معسكر دون آخر يعني سقوطاً تلقائيّاً، وسيترجم ذلك في الميدان برسائل محدّدة، فالطرفان «لا يأمنان» بعضهما لبعض، وإطلاق عجلة حوار «غير مباشر» لا يعني التخلّي عن البندقية.

الإقليم وفرص الاقتصاد

محلّياً، يواجه الكاظمي، تحدّيات عدّة، أبرزها اقتصادية وصحّية ــــ اجتماعيّة. يسعى إلى حلّها بأقل التكاليف الممكنة والموارد المتاحة، في موازاة التحدّيات «الكلاسيكية»، أي السياسية والأمنية. نجاحه في اجتيازها، وهذا ما يسعى إليه، يعني قدرة الكاظمي على إدارة وتفكيك «أزمات» معقّدة، وبالتالي فرصة اعتماده كمرشح شبه دائم لرئاسة الوزراء. كذلك، وعلى ضوء المستجدات العاصفة بالمنطقة، وفي ظل الانهيارات الاقتصادية التي تعيشها بعض الدول (لبنان) وتخوّف من أن يكون العراق هو التالي، ثمّة من يدعو إلى «تحويل هذا التهديد إلى فرصة»، وإطلاق شراكة اقتصاديّة جدّية بين هذه الدول (العراق، سوريا، لبنان، الأردن، مصر...)، لتكون منطقة اقتصاديّة تتكامل في قدراتها، وتحقّق اكتفاء من إمكاناتها المتاحة. هنا يبرز تصريح الكاظمي، صاحب الجدول اللافت من اللقاءات الدبلوماسيّة اليوميّة، أمس، بأن «طريق الاستقرار المستدام يكون عبر التكامل مع الجيران»، وتأكيده على دور سوريا المحوري في ذلك. ثمّة من يرجّح أن «مشروعاً ما يُجهّز في هذا السياق»، من المطّلعين على كواليس العمليّة السياسية في بغداد، وخاصّة أن علاقات هذه الدول، في مرحلة «ما بعد كورونا»، لن تكون كما قبلها، وعليها البحث عن سياقات أخرى، تحفظ ما سيتبقّى لديها من قدرات وإمكانيّات «لا أن تنهار كليّاً أمام التبعيّة للغرب». مشروع، وفق هؤلاء، أقرب إلى أن يكون «طرحاً مشرقيّاً»، تبنّاه نظريّاً عبد المهدي ويؤمن به الكاظمي. لكن السؤال المطروح: هل ظروف المرحلة المقبلة ستسهّل ترجمة هذه القناعات؟ وهل من شروط ما لتنفيذها؟.....

رئيس الوزراء العراقي يدعو إلى استقلالية «مكافحة الإرهاب»

بغداد: «الشرق الأوسط»..... دعا رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، أمس (الخميس)، إلى استقلالية جهاز مكافحة الإرهاب وإبعاده عن التدخل السياسي. وشدد الكاظمي، خلال زيارته مقر جهاز مكافحة الإرهاب واجتماعه بقياداته، على أهمية الحفاظ على استقلالية هذه المؤسسة الوطنية وتعزيز قوتها ودورها في حماية الدولة وضرورة إبعاد جهاز مكافحة الإرهاب عن التدخل السياسي. ودعا إلى «ضرورة التصدي لبقايا (داعش) بكل قوة وإحباط محاولاته»، مشيداً بـ«جهود وتضحيات الجهاز وتصديه البطولي للإرهاب وعصابة (داعش) والمساهمة بالنصر إلى جانب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية». وكان الكاظمي قد اجتمع أمس مع القيادات العسكرية خلال زيارته إلى مقر وزارة الدفاع.

عملية أمنية واسعة في الموصل

الموصل: «الشرق الأوسط».... أعلنت «قيادة عمليات نينوى» في العراق، أمس (الخميس)، انطلاق عملية أمنية موسعة لمطاردة عناصر تنظيم «داعش» جنوب الموصل (400 كلم شمال بغداد). وقال قائد «عمليات نينوى» اللواء نومان الزوبعي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «(قيادة عمليات نينوى) نفذت عملية مداهمة وتفتيش لمطاردة عصابات (داعش) الإرهابية، مكونة من قوات جيش وشرطة محلية بحثاً عن فلول (داعش) في قرى الإمام وزور كنعوص ضمن ناحية القيارة 60 كلم جنوب الموصل». وأضاف الزوبعي أن «العملية انطلقت منذ فجر اليوم (أمس) وستستمر حتى القضاء على آخر متسلل داعشي في قرى القيارة وعلى ضفاف نهر دجلة في محور جنوب الموصل». وأشار إلى أن «القوات المشتركة تمكنت من اعتقال 21 داعشياً في الساعات الأولى من انطلاق العملية، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة». وتشهد مناطق عدة من محافظة نينوى، خصوصاً المناطق القريبة من الحدود السورية، نشاطاً ملحوظاً لعناصر التنظيم المتطرف الذين ينفذون عمليات ضد القوات العراقية والمدنيين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين، أحبطت قوات «الحشد الشعبي» العراقي أمس، محاولة تسلل لتنظيم «داعش» جنوب المدينة. وذكر بيان لإعلام «الحشد»، أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) أمس، أن «قوة من (اللواء 41) بـ(الحشد الشعبي) اشتبكت مع عناصر من عصابات (داعش) الإرهابي كانوا يريدون التسلل إلى منطقة تل الذهب جنوب سامراء واستهداف قطعات (الحشد الشعبي) والقوات الأمنية». وأضاف أن «قوات (اللواء 41) أجبرت العناصر الإرهابية على الفرار». وشن تنظيم «داعش» خلال الأيام الماضية هجمات متفرقة في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى وكركوك وديالى، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين.

 



السابق

أخبار سوريا... هل تقطف أميركا في سوريا ثمار «الضغط الأقصى»؟..حرب موسكو في سوريا.. أجندة بوتين تختلف عن رغبات الأسد.....عدنان الأسد لرامي: ما تنفذه طوعاً أفضل بكثير مما تنفذه كرهاً...ريبال الأسد عن أزمة مخلوف: آخرون اختفوا لمجرد تشكيلهم تهديداً.........إيران تجدد محاولتها بناء قاعدة عسكرية شمال شرقي سوريا......الجيش التركي يقيم نقطة مراقبة على تلة استراتيجية جنوب إدلب.....

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي..مجلس الأمن يطالب «الانتقالي» اليمني بالتراجع عن أي إجراءات تتحدى «الشرعية»....هادي يشدد على أمن حضرموت والحكومة تنفي ضعفها وتدعو لوقف التصعيد.......«بوينغ» توقع عقدين يتضمنان أكثر من ألف صاروخ للسعودية......قطر: وضع الكمامات إلزامي للخروج من المنزل.. وغرامة المخالفين 53 ألف دولار.....حصيلة "كورونا" في الخليج....خسائر فادحة لقطاع السياحة في الأردن....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,564,062

عدد الزوار: 6,901,262

المتواجدون الآن: 110