أخبار سوريا...جيمس جيفري: روسيا لا تريد الأسد... ونساعدها لإيجاد البديل.....صور وتحليلات تكشف بناء إيران نفقا في قاعدة الإمام علي.....روسيا والصين تعترضان على دعوات غربية لمحاسبة نظام الأسد....جهود ثلاثية لمواجهة نفوذ إيران في البادية السورية...موسكو ترفض «آليات دائمة» للمساعدات...

تاريخ الإضافة الخميس 14 أيار 2020 - 3:40 ص    عدد الزيارات 1805    القسم عربية

        


جيفري يؤكد أن موسكو «غير راضية» عن الأسد.... «المشكلة في أنها لا ترى بديلاً له»....

الراي.... اعتبر المبعوث الأميركي الخاص للشأن السوري جيمس جيفري، أن روسيا تمكنت من «تحقيق نجاح عسكري كبير جداً» في سورية، لافتاً إلى أنها «غير راضية» عن رئيس النظام بشار الأسد، لكن «المشكلة أنها لا ترى بديلاً له». وقال جيفري، خلال مؤتمر عبر الفيديو نظمه «معهد هادسون للدراسات الإستراتيجية» ونقله موقع «روسيا اليوم»، إن «لروسيا مصالح حيوية في سورية متمثلة في الحفاظ على قواعدها العسكرية وحماية استثماراتها الاقتصادية. وتعتقد موسكو أنها بتدخلها العسكري المحدود تستطيع تحقيق نجاحات استراتيجية كبيرة». وتابع «إنهم بالفعل ناجحون جداً في سورية من الناحية العسكرية. كل المشكلة في عدم وجود مخرج سياسي بسبب الصعوبات المتعلقة بالأسد. ومهمتنا هي أن نفتح لهم الطريق إلى الأمام عبر الأمم المتحدة، لكن ذلك يتطلب أن يبتعدوا بعض الشيء عن الأسد والإيرانيين». وعما إذا كان يصدق تقارير عن عدم رضا موسكو عن الاسد، قال: «نعم، نعتبر هذه التقارير صحيحة. تحدثنا مع الروس خلال السنة الأخيرة، وهم غير راضين عن الأسد. لكن المشكلة في أنهم لا يرون بديلاً له». وفي نيويورك، قاطعت روسيا والصين الثلاثاء اجتماعاً مغلقاً عبر الفيديو في مجلس الأمن حول الأسلحة الكيماوية في سورية، وصفته موسكو بأنه «غير مقبول». وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن نحو 8 ملايين سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي، في ظل ظهور إصابات بالفيروس.

جيمس جيفري: روسيا لا تريد الأسد... ونساعدها لإيجاد البديل

الشرق الاوسط.....واشنطن: معاذ العمري.... قال السفير جيمس جيفري، المبعوث الأميركي إلى سوريا والعراق والتحالف الدولي لمحاربة «داعش»، إن العلاقة الروسية - السورية ليست في أفضل حالاتها بسبب الرئيس بشار الأسد، كما أن الروس أكدوا للأميركيين أنهم ليسوا سعداء بوجود الأسد، لكن لا يوجد لديهم بديل عنه، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تأخذ ذلك في الحسبان، وتساعدهم بالشراكة مع المجتمع الدولي لتهيئة الانتقال السياسي. جاء ذلك خلال ندوة عقدها «معهد هدسون للدراسات والأبحاث»، مساء أول من أمس، عن طريق الاتصال المرئي، وكانت بعنوان «الضغط الأقصى على نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية والفظائع الأخرى». وأوضح جيفري أن موقع أميركا من الأزمة السورية هو إنهاء هذه الأزمة بحلول سياسية وفقاً لقرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن رقم 2254، الذي يقتضي بوضع دستور جديد للبلاد وإخراج جميع القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها ومحاربة «داعش»، إضافة إلى مواصلة الضغط على نظام الأسد اقتصادياً ودبلوماسياً بتحميله مسؤولية كل هذا الدمار في البلاد واستخدامه السلاح الكيماوي، معتقداً أن بلاده حققت بعضاً من هذه الأهداف التي عملت من أجلها. وفيما يخص توتر العلاقة الروسية - السورية، قال جيفري إن الروس أكدوا لأميركا أن علاقتهم مع الأسد ليست في أفضل حالاتها كما كانت عليه في السابق، وهم ليسوا سعداء بالأسد، ولكن المشكلة في نظرهم هي عدم وجود بدائل عنه، ونحن على اتصال وتواصل مع الروس ونعرف ذلك. وأضاف: «الروس قلقون على قواعدهم في سوريا، وأنشطتهم الاقتصادية هناك، وهذه هي أهدافهم الرئيسية في سوريا. والروس ليس لديهم حل سياسي في سوريا، وعملنا الآن هو تحقيق ذلك الانتقال السياسي. نحن في تواصل مستمر معهم. أما الصينيون ووجودهم في الشرق الأوسط فلديهم اهتمامات مختلفة عن الروس، ربما يكون هدفهم الأول هو الحصول على أسعار منخفضة من البترول. فسوريا بالنسبة لهم ليست مربحة، ولا هدف لهم هناك. فقط هم يعززون من موقف الروس في مجلس الأمن». وأشار إلى أن العلاقة الأميركية - التركية فيما يخص الملف السوري، تتضمن اتفاق الطرفين على حماية الحدود التركية - السورية والحفاظ على إدلب ألا تسقط في يد نظام الأسد. وأن مواطن الاختلاف تكمن في عدة أمور هي «أن الأتراك بتعاملهم مع إيران لا يرون الميليشيات الإيرانية هناك تعتبر تهديداً كما نراها نحن، إضافة إلى أن علاقتنا مع الأكراد في الشمال الشرقي لا تسعدهم، لأنهم يرون أن لهؤلاء الأكراد تواصلاً بمنظمة (بي كي كي) المصنفة إرهابياً في تركيا، وبالمناسبة هم ليسوا أصدقاء للروس، لكن طبيعة المرحلة والأوضاع حتمت عليهم ذلك، كما أن لدينا مشكلة معهم في ملف حقوق الإنسان وشرائهم منظومة صواريخ (إس 400) الروسية. وعلى المستوى البعيد فإن هذه العلاقة بيننا وبينهم ليست على ما يرام بسبب صفقة الصواريخ الروسية». ووصف السفير جيمس جيفري الإجراءات الإسرائيلية في سوريا بالجيدة، وذلك لأنها أثرت على إيران وميليشياتها هناك، مؤكداً أنها أضعفت إيران هناك، والمشكلة بينهم وبين الأتراك أنهم ليسوا على وفاق، «وهذا حال تركيا اليوم بالمنطقة في العالم العربي، ما عدا قطر». بدوره، أفصح ديفيد أشير، أحد الباحثين في «معهد هدسون» ومشارك بالندوة، عن تواطئ نظام الأسد مع إيران و«حزب الله» في عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال، إذ صادرت دول أوروبية نحو 50 طناً من الكبتاغون والكوكايين المهربة إلى أوروبا، وكان اللاعب الأساسي في تلك الشحنة هو «حزب الله». واعتبر ديفيد أن التقرير الأخير للمنظمة الدولية لمنع ومحاربة الأسلحة الكيماوية أكّد أن بشار الأسد يمضي في طريق أبيه الديكتاتوري حافظ الأسد، فقد بدأ النظام في بناء هذه الترسانة الكيماوية بمساعدة كوريا الشمالية منذ عام 2002 حتى عام 2006، وكان الأسد يسعى إلى الحصول على سلاح نووي بمساعدة كل من إيران وكوريا الشمالية و«حزب الله». وأشار إلى أن الإيرانيين يعانون من ضعف اقتصادي حالياً، وهم مع السوريون يعملون على إنعاش أنفسهم اقتصادياً، بالعمل في الأشياء المحرمة والممنوعة، مثل الكوكايين والسلاح وغسل الأموال. وأضاف: «إن ظهور رامي مخلوف ابن خال الأسد، وهو يصرخ في فيديوهاته على مواقع التواصل الاجتماعي بسرقة الأجهزة الأمنية لأمواله، والخلاف بينه وبين تلك الأجهزة، هو دليل على الحالة الاقتصادية التي يمر بها النظام، وأنه بدأ البحث عن بدائل اقتصادية أخرى لمساعدته، بالإضافة إلى شبكة المخدرات التي تضم سوريا وإيران، وهناك بنوك في لندن وسويسرا وقطر تعمل على غسل الأموال من أجل نظام الأسد، ويجب تتبع كل الحوالات المالية التي ينتفع منها النظام السوري». وشدّد ديفيد على مواصلة الضغط الدولي والأميركي اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً على نظام الأسد، من خلال «قانون قيصر»، لأن سوريا أصبحت أرضاً ومسرحاً لجميع الأعمال المحرمة، وكل الأفعال الخطيرة والمحرمة، وذلك مرتبط بأمننا القومي.

صور وتحليلات تكشف بناء إيران نفقا في قاعدة الإمام علي

الحرة / ترجمات – واشنطن.... تقوم إيران ببناء نفق جديد يمكن أن يستخدم لتخزين أنظمة أسلحة متطورة في قاعدة الإمام علي العسكرية شرقي سوريا، وفقا لصور أقمار اصطناعية وتحليلات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية. وأظهرت الصور، التي تم التقاطها في 12 مايو للقاعدة الواقعة قرب الحدود مع العراق، الجرافات عند مدخل النفق الذي يقدر عرضه بنحو أربعة أمتار ونصف المتر، وفقا لـ"فوكس نيوز". ويشير تحليل الاستخبارات الذي أجرته شركة "إيميج سات الدولية"، وهي شركة أقمار صناعية مدنية، إلى أن النفق يمكن أن يستخدم لتخزين المركبات التي تحمل أنظمة أسلحة متطورة. وتؤكد شبكة "فوكس نيوز" أنه تم استخلاص هذا الاستنتاج بالنظر إلى أنفاق مماثلة تم حفرها خلال الأشهر التسعة الماضية في المكان ذاته. وتضيف أنه تم قصف أحد الأنفاق، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من النفق الجديد، في مارس الماضي، مما أجبر الإيرانيين على التوقف فجأة عن البناء. وتقول "فوكس نيوز" إنها أول من أبلغت عن وجود هذه القاعدة العسكرية الإيرانية في سبتمبر 2019، نقلا عن مصادر استخباراتية غربية متعددة، مضيفة أنه تم استهداف القاعدة، الواقعة على طول الحدود العراقية السورية، بغارات جوية بعد أقل من أسبوع. ويقول محللون في "إيميج سات الدولية" إن بناء النفق الجديد يظهر أن إيران تخطط لمواصلة العمل في هذه المنطقة.

موسكو ودمشق تصعّدان ضدّ واشنطن من بوابة الركبان واليعربية

تقرير جريدة الأخبار .... موسكو ودمشق تصعّدان ضدّ واشنطن من بوابة الركبان واليعربية

قال البيان إن الولايات المتحدة ملزمة برعاية السكان داخل حدود المناطق التي تحتلّها

صعّدت موسكو ودمشق خطابهما في وجه الضغط الأميركي المكثّف على الحليفين، من بوابة دخول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود الأردنية ــ العراقية، وعبر معبر اليعربية في أقصى شمالي شرقي سوريا. وقال بيان لمركز التنسيق الروسي ــ السوري المشترك، اليوم، إن القيادة الأميركية «بدلاً من مساعدة الشعب السوري في محاربة وباء فيروس كورونا، ترفض رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية؛ وهو ما يصعّب توفير المعدات الطبية اللازمة، بما في ذلك أجهزة التنفّس الاصطناعي والأدوية ومعدات الحماية الشخصية». ولفت البيان إلى «الحملة الأميركية المتواصلة لإقناع المجتمع الدولي بمسؤولية السلطات السورية عن تفاقم الوضع الوبائي في مخيم الركبان للاجئين»، معتبراً أن «الهدف الذي تسعى إليه الولايات المتحدة واضح، وهو مواصلة إمداد المسلحين الذين تسيطر عليهم، من خلال مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية». وقال إن وسائل الإعلام الموالية لواشنطن تنشر بنشاط «معلومات نشرها متشدّدون من جماعة مغاوير الثورة... تقول إن روسيا وسوريا منعتا عبور قافلة مساعدات خاصة بشهر رمضان، وذلك بهدف تجويع سكان المخيم». ووفق البيان المشترك، فإن مسلّحين فرّوا من منطقة التنف في 14 نيسان الماضي، أكدوا أن «غالبية المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان، يتم توزيعها من قبل قادة الجماعات المسلحة. وهو ما بدفع المدنيين إلى شراء الأدوية والأساسيات من العصابات على نفقتهم الخاصة وبأسعار مبالغ فيها». ورأى المركز المشترك أن «الولايات المتحدة التي تحتل بشكل غير قانوني أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة، ملزمة برعاية السكان المدنيين داخل حدود سيطرتها، كما يقتضي القانون الإنساني الدولي (...) وإن إحجام الجانب الأميركي عن تقديم المساعدة بشكل مستمر للمخيم، يقتضي العودة السريعة لتلك المنطقة المحتلة إلى سيطرة الحكومة الشرعية».

«الصحة العالمية» أيضاً

أعاد البيان التركيز على معبر اليعربية وعلى محاولة الجانب الأميركي «استعادة النظام القديم لآلية المساعدات عبر الحدود، عبر افتتاح معبر اليعربية غير المنضبط على الحدود السورية العراقية بالقرب من حقول النفط التي استولى عليها الأميركيون». واعتبر أن ذلك يتم لتحقيق مصلحة خاصة لواشنطن، مضيفاً أن «منظمة الصحة العالمية متورّطة في هذا النشاط، إذ زعمت في تقرير لها أنه من أجل مواجهة الوباء بشكل فعّال، يجب استعادة الإمدادات المستدامة عبر الحدود، بما في ذلك من خلال معبر اليعربية الحدودي».وقال إن «الأهداف الحقيقية لسياسة الغرب العدوانية في قضية فتح معبر اليعربية (...) هي ضمان عبور الأسلحة من دون عوائق للتشكيلات الكردية التي يسيطر عليها الجانب الأميركي، وتصدير الأميركيين للنفط السوري بشكل غير قانوني».

روسيا والصين تعترضان على دعوات غربية لمحاسبة نظام الأسد

الشرق الاوسط....نيويورك: علي بردى.... رفضت روسيا والصين المشاركة في اجتماع غير رسمي مغلق عبر الفيديو لمجلس الأمن بهدف تبادل الآراء مع المدير العام لمنظمة الأسلحة الكيماوية فيرناندو آرياس ومنسق فريق التحقيق وتحديد الجهات والأفراد المتورطين في استخدام الغازات السامة سانتياغو أونيت، في شأن الهجمات التي شهدتها سوريا بالغازات المحرمة دولياً. وأفاد دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه لعدد من الصحافيين بأن نافذتي روسيا والصين على الشاشة خلال الاجتماع الافتراضي كانتا فارغتين. واعتبر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الاجتماع الذي طلبه نظراؤه الغربيون «غير مقبول» لأنه ليس علنياً. وقال إنه «رغم انتقاداتنا الصريحة للطبيعة غير المشروعة» لفريق التحقيق، وتحديد الجهات المسؤولة عن الهجمات، لم نعارض إحاطة المدير العام في شأن التقرير الأخير لمنظمة الأسلحة الكيماوية. بل طلبنا الوحيد هو عقد هذا الاجتماع في إطار مفتوح، معبراً عن «الأسف لأن شركاءنا الغربيين وحلفاءهم أصروا على عقد هذا الاجتماع خلف أبواب مغلقة وفي مكان غير رسمي». وأضاف «نحن لا نخجل من مناقشة صعبة ولكنها صريحة». وعاد إلى التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في حلب، والذي «ظل متوقفاً لأكثر من 12 شهراً»، بالإضافة إلى «عدم إجابة الأمانة العامة للمنظمة على أسئلة حول تقرير بعثة تقصي الحقائق المزيف في شأن حادث دوما الكيماوي». واعتبر أن سوريا «تواصل تعاونها الكامل مع عمل بعثات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك نشاطات التفتيش التي تتم وفقا لاتفاقية الأسلحة الكيماوية». واعتبر نيبينزيا أن كل هذه الأحداث وقعت في غضون شهر من الأحداث التي وقعت في اللطامنة وخان شيخون، عندما كان من الممكن أن يوفر تفتيش قاعدة الشعيرات الجوية إجابة قاطعة على الاتهامات. ورأى أن «هناك محاولة لتبييض الأعمال العدوانية غير القانونية ضد سوريا في 2017 و2018». وكذلك قال إن التحقيقات تُجرى في انتهاك صارخ لأحكام اتفاقية الأسلحة الكيماوية، ومن دون احترام المبدأ الأساسي المتمثل في استيفاء الإجراءات لضمان الحفاظ على الأدلة المادية، أي ما يسمى «سلسلة الحضانة»، التي تتطلب جمع الأدلة على وجه الحصر من قبل المتخصصين. وإذ اتهم تقرير فريق التحقيق بأنه «متحيز» بسبب «الطبيعة غير المشروعة للفريق نفسه، والممارسات الخاطئة الأخيرة التي لم يتم معالجتها بعد من قبل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية واستمرار النية من قبل بعض البلدان لإخفاء المعلومات حول ما يسمى مرافق ومخزونات إنتاج الأسلحة الكيماوية غير معلنة في سوريا». أما نظيرته الأميركية كيلي كرافت، فقالت إن الولايات المتحدة تحض المجلس وخبراءه على «دراسة تقرير المنظمة بعناية»، مضيفة «لا يمكن أن تكون نتائج التقرير أكثر وضوحاً» لأن «الدليل لا يدحض». وكررت أنه «في ثلاث حوادث منفصلة في مارس (آذار) 2017، أسقط نظام الأسد قنابل تحتوي على السارين والكلور على شعبه (...) وتجاهل النظام التام للحياة البشرية». وأشادت بـ«العمل الشجاع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وتؤيد بقوة استنتاجاتها». ورأت أنه «يجب على المجلس بكامله أن يأخذ نتائج التقرير - وما سمعناه هنا اليوم - على محمل الجد»، مؤكدة أنه «لا يمكن لأي قدر من التضليل من الأسد أو عوامل التمكين الروسية إخفاء أو إرباك الحقائق التالية التي تم تأكيدها: وهي أن نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الكيماوية. وثانياً أن النظام مسؤول عن هذه الهجمات والعديد من الأسلحة الكيماوية الأخرى منذ انضمامه إلى اتفاقية الأسلحة الكيماوية عام 2013». وطالبت كل الدول بـ«الانضمام إلينا في محاسبة نظام الأسد». وقالت البعثة الدبلوماسية البريطانية لدى الأمم المتحدة في بيان إن الاجتماع «كان مقرراً بشكل مغلق للسماح لأعضاء المجلس وسوريا بتبادل وجهات النظر بشكل ودي وطرح الأسئلة». وأضاف أن «رفض حضور الاجتماع والتعاطي مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن مضمون النتائج التي توصلت إليها أمر مخيب للآمال، ومؤشر على تفضيل بعض أعضاء المجلس تقويض عمل المنظمة عن طريق مهاجمة الأشخاص والمؤسسات المكلفة بحمايتها». وعبرت عن «خيبة أملها» من قرار موسكو وبيجينغ. وعقب الاجتماع طالبت ست دول أوروبية أعضاء بمجلس الأمن الدولي، بمحاسبة أركان النظام السوري المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا عام 2017. والدول الست هي: بلجيكا، وإستونيا، وفرنسا، وألمانيا، وبولندا، وبريطانيا. ورحبت الدول الست بصدور التقرير الأول لفريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في 8 أبريل (نيسان) الماضي. وأضاف «نحن نؤيد بالكامل نتائج التقرير، وندين بشدة استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام على النحو الذي خلص إليه التقرير». وتابعوا «يجب تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية ومساءلتهم عن هذه الأعمال المشينة». وأكدوا أن «استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي شخص في أي مكان وفي أي وقت وتحت أي ظرف هو انتهاك للقانون الدولي ويمكن أن يرقى لأخطر الجرائم الدولية - جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية». وقالوا إنه «تماشياً مع التزامنا بالشراكة ضد الإفلات من العقاب، فإننا مصممون على ضمان أن يتلقى هذا الانتهاك الواضح للمبادئ الأساسية للاتفاقية أقوى استجابة ممكنة من الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيماوية». وجدد السفراء الستة التزام بلدانهم بدعم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في جهودها الرامية لتنفيذ قرار الدول الأطراف، الصادر في يوليو (تموز) 2018، بشأن وضع ترتيبات لتحديد مرتكبي استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

موسكو ترفض «آليات دائمة» للمساعدات

الشرق الاوسط.....موسكو: رائد جبر.... أعلنت موسكو أمس، رفض توصيات قدمتها منظمة الصحة العالمية باستئناف آليات العمل في المعابر الحدودية لتوصيل الإمدادات الإنسانية إلى المناطق السورية. ورأت أن تقرير المنظمة الدولية في هذا الشأن يعكس رضوخها للضغوط التي تمارسها واشنطن وبلدان غربية أخرى. وأصدر المركز الروسي - السوري المشترك لعودة اللاجئين بيانا وجه فيه انتقادات قاسية لمنظمة الصحة، بسبب تقرير صدر عن المنظمة، قالت فيه إن مواجهة تفشي وباء كورونا بشكل فعال في شمال شرقي سوريا يتطلب «استعادة الإمدادات المستدامة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر معبر اليعربية الحدودي مع العراق». واتهم المركز المشترك التابع لوزارة الدفاع الروسية منظمة الصحة العالمية بـ«ممارسة الضغوط تماشيا مع مصالح الغرب، والولايات المتحدة تحديدا، على حساب الشعب السوري في ظل تفشي فيروس كورونا». وأشار البيان إلى أن «الولايات المتحدة تتلاعب بالوضع الوبائي في شمال شرقي سوريا تبعا لمصالحها». ووفقا للمركز المشترك، فإن «انجرار منظمة الصحة العالمية إلى هذه اللعبة أمر مثير للدهشة والقلق». وبرر موقفه بالتحذير من إمكانية «تهريب الأسلحة والمخدرات وعبور المسلحين والمصابين بفيروس كورونا إلى أراضي الدول المجاورة من خلال هذا المعبر»، منددا بأنه «في ظل هذه الظروف، يبدو أن المنظمة تمارس ضغوطا تتماشى مع المصالح الغربية على حساب الشعب السوري والأمن الإقليمي». وأوضح البيان أن «الأهداف الحقيقية لنهج الغرب العدواني فيما يتعلق بفتح معبر اليعربية... تتمثل في نقل أسلحة دون عوائق لتشكيلات كردية يسيطر عليها الجانب الأميركي وقيام الشركات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بتصدير المواد الخام الهيدروكربونية السورية المستخرجة بشكل غير مشروع، بدلا من مواجهة عدوى فيروس كورونا أو تقديم المساعدات الإنسانية لسكان سوريا». وحث البيان المشترك منظمة الصحة العالمية على «إعادة النظر في نهجها تجاه مراعاة المبادئ الأساسية للأمم المتحدة ووقف ممارسة التلاعب بالرأي العام الذي تفرضه الدول الغربية». في الوقت ذاته، نفت موسكو ودمشق صحة تقارير تحدثت مؤخرا، عن منع موسكو ودمشق مرور قافلة مساعدات إنسانية تم الاتفاق على دخولها إلى مخيم الركبان جنوب سوريا بمناسبة شهر رمضان، ووصف الجانبان التقارير بأنها «ترويج إعلامي يقف وراءه المسلحون». وأكد الطرفان استعداد الحكومة السورية لـ«تقديم المساعدة للمواطنين العالقين في الركبان حال استعادتها السيطرة على المنطقة، مثلما ساعدت كل من غادر المخيم إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدولة في السابق». وكانت موسكو خاضت معركة دبلوماسية في وقت سابق في مجلس الأمن، لمنع تمديد آلية المساعدات الدولية التي كانت تقدم إلى السوريين عبر أربعة معابر حدودية، وبعد استخدام حق النقض (الفيتو) رضخت الدول الأعضاء في المجلس لاقتراح روسي بخفض عدد المعابر المستخدمة إلى اثنين، وأن تكون تحت إشراف الحكومة السورية. وعززت موسكو تحركها في الأسابيع الأخيرة، لرفع العقوبات المفروضة من جانب الغرب على دمشق، ودعت موسكو ودمشق المجتمع الدولي لممارسة الضغط على واشنطن بغية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في ظل انتشار فيروس كورونا، ووصفتا العقوبات بأنها تهدف «لإبادة شعب بلد بأكمله». وانتقد مركز التنسيق الروسي والسوري لشؤون عودة اللاجئين «تجاهل الولايات المتحدة خطر انتشار وباء فيروس كورونا في سوريا، وإمعانها في غض الطرف عن وجهة نظر الأمم المتحدة». ورأت روسيا أنه «بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن الدعوات إلى تخفيف العقوبات لا تعد سببا وجيها لتغيير سياسة العقوبات ضد سوريا، حتى لو زادت معاناة الشعب السوري بأكمله». ولفت إلى أن إمكانيات الحكومة السورية فيما يتعلق بتشخيص كورونا ومساعدة المصابين محدودة للغاية، مبينا أنه لا يتسنى يوميا إلا إجراء نحو 100 اختبار كورونا فقط، ولا يتوفر سوى 25 ألف سرير في المرافق الطبية السورية التي تفتقر بشدة إلى أجهزة التنفس الصناعي أيضا. وحسب البيان، فإن سبب هذا الوضع هو الدمار الذي ألحق بنظام الصحة في البلاد جراء الحرب، وإنه يستحيل إعادة تأهيل هذا النظام ليواجه الوباء بفاعلية من دون مساعدة من الخارج، لافتا إلى أن «العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية من جانب واحد على سوريا تعرقل توريد الأدوية والمعدات الطبية اللازمة».....

جهود ثلاثية لمواجهة نفوذ إيران في البادية السورية

واشنطن: معاذ العمري - لندن: «الشرق الأوسط».... أكد المبعوث الأميركي للملف السوري جيمس جيفري أن إيران التي تعاني من ضائقة مالية تعمل على «تقليص حجم بعض قواتها في سوريا نتيجة العقوبات الأميركية»، في وقت أُفيد فيه بتكثيف 3 أطراف جهودها؛ بين أطراف مختلفة، لقطع طريق طهران - بغداد - دمشق - بيروت عبر السيطرة على نقاط على الحدود السورية - العراقية. وقال جيفري في ندوة بواشنطن: «رأينا الإيرانيين يقلصون بعض أنشطتهم الخارجية في سوريا بسبب المشكلات المالية فيما يعكس النجاح الهائل لسياسات العقوبات التي فرضتها إدارة (الرئيس دونالد) ترمب على إيران»، مؤكداً تقارير تفيد بأن القوات المدعومة من إيران قد قلصت وجودها في سوريا، وهو ما أدى إلى تراجع وتيرة القتال المستمر هناك. ولا يزال وقف إطلاق النار في إدلب بموجب اتفاق روسي - تركي سارياً بدرجة كبيرة منذ أوائل مارس (آذار) الماضي، الأمر الذي ساهم أيضاً في قرار طهران سحب بعض ميليشياتها. لكن جيفري أشار أيضاً إلى سياسية «الضغط الأقصى» التي تتبعها واشنطن ضد إيران. وقال: «نرى بعض الانسحابات من القوات التي تقودها إيران. قد يكون بعضها تكتيكياً لأنهم لا يقاتلون في الوقت الحالي، ولكنهم أيضاً يفتقرون إلى المال». وهو كان قال الأسبوع الماضي إن تحركات القوات الأخيرة لا تمثل تغييراً استراتيجياً كبيراً لإيران وقواتها المتحالفة في سوريا. وقال في 7 مايو (أيار) الحالي: «ما لم نره - وأريد أن أؤكد ذلك - هو التزام إيراني استراتيجي بعدم محاولة استخدام سوريا منصةَ إطلاق ثانية للأسلحة بعيدة المدى ضد إسرائيل، وكقناة - الهلال الشيعي الشهير - لتزويد (حزب الله) بصواريخ أكثر فتكاً وأكثر دقة مرة أخرى لتهديد إسرائيل». إلى ذلك، قال جيفري إن العلاقة الروسية - السورية ليست في أفضل حالاتها بسبب الرئيس بشار الأسد، كما أن الروس أكدوا للأميركيين أنهم ليسوا سعداء بوجود الأسد لكن لا يوجد لديهم بديل عنه، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تأخذ ذلك في الحسبان، وتساعدهم بالشراكة مع المجتمع الدولي لتهيئة الانتقال السياسي. في غضون ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «تحالفاً ثلاثياً؛ بين إسرائيل وقوات التحالف الدولي والروس، يعمل بشكل غير مباشر لإغلاق طريق طهران - بيروت من الجانب السوري ومجابهة النفوذ الإيراني بالبادية السورية». وأوضح أن «اجتماعاً جرى قبل أيام قليلة، بين وفد من (قوات سوريا الديمقراطية)، وقيادات من (قوات مغاوير الثورة)، و(قوات النخبة) العاملة ضمن منطقة التنف في البادية السورية، تمحور حول تقدم مشترك لتلك القوات في منطقة البادية وشن عمليات عسكرية ضد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية، بدعم من التحالف الدولي بغية إغلاق طريق طهران - بيروت الدولي بشقه السوري». وتابع: «عملية تقدم قوات (مغاوير الثورة) و(النخبة) ستكون في بداية الأمر تحت عنوان محاربة نشاط تنظيم (داعش) بالبادية السورية، بينما ترتبط العملية العسكرية ضد الميليشيات الإيرانية بفشل روسيا في إقناع إيران بسحب قواتها من البادية، على أن يتم وضع قوات موالية لروسيا تحل محل القوات الإيرانية، حيث إن هذه القوات ستكون عشائرية ومن مقاتلي (المصالحة والتسوية)، وفي حال فشل روسيا في إقناع إيران فسيتم الاتجاه إلى الحل العسكري وشن عملية برية، حيث توجد شبكة مهمتها جمع بنك أهداف عن الوجود الإيراني في منطقة (الشامية)، وتتبع تلك الشبكة بشكل مباشر لكل من إسرائيل والتحالف، وبشكل غير مباشر لروسيا». وتقوم القوات الأميركية بجولات استطلاعية وزيارات يومية بشكل مكثف إلى مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» على ضفاف نهر الفرات. في المقابل، أشار «المرصد» إلى تشكيل الإيرانيين خط دفاع قوياً على طول البادية الممتدة من البوكمال قرب الحدود العراقية - السورية حتى جنوب مدينة دير الزور، وذلك عبر تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت للميليشيات الإيرانية عن طريق معبر البوكمال، بعضها كان عبر حافلات مدنية. وقال: «المواقع التي جرى تعزيزها من قبل الإيرانيين هي: المحطة الثانية (T2)، ومعيزيلة وحقل الورد والمزارع ببادية الميادين، وعين علي ببادية محكان، والمجابل ببادية القورية، وقاعدة الإمام علي، والمحطة الثالثة (T3) ومواقع أخرى في بادية الوعر وحميمية وفيضة بن موينع، بالإضافة لمواقع ثانية ضمن ريف دير الزور الغربي».

لغم أرضي يقتل مستشاراً إيرانياً جنوب شرق حلب...

زمان الوصل....أعلنت عدة صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران يوم أمس الثلاثاء عن مقتل المستشار في ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، "أبو الفضل سرلك"، على طريق "أثريا" بريف حلب الجنوبي الشرقي، دون ذكر تفاصيل إضافية. وأكدت وكالة "فارس" الإيرانية يوم أمس الثلاثاء، أن "أبو الفضل سرلك" عضو في الحرس الثوري الإيراني، قتل في أثناء دفاعه عن مرقد أهل البيت في سوريا. في حين أشارت وكالة الأنباء الإيرانية أن "سرلك" يشغل منصب مستشاراً في "الحرس الثوري الإيراني". وحصلت "زمان الوصل" على معلومات من مصدر مطلع تُفيد بأن "أبو الفضل سرلك" لقى حتفه يوم الأحد الفائت مع مجموعة من مرافقيه على طريق "أثريا" بريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر انفجار لغم أرضي بسيارته التي كان يستقلها. وأوضح المصدر أن من بين القتلى الذين كانوا بصحبة "سرلك" الإرهابي "حسين محمد الراحل" الذي ينحدر من بلدة "نبل" الشيعية بريف حلب الشمالي، حيث إن الراحل يتبع "لحزب الله" السوري الذي شكلته الميليشيات الإيرانية قبل سنة في سوريا ويضمن عددًا كبيراً من السوريين الذين جندتهم إيران على الأراضي السورية للقتال إلى جانبها في المعارك. ويشار إلى أن منطقة "أثريا" تقبع تحت سيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وحسب معلومات حصلت عليها "زمان الوصل"، فقد تم تمشيط المنطقة من قبل عدة جهات مُسلحة تتبع لروسيا والدفاع الوطني قبل شهر.

معركة بشار ومخلوف استباق لموعد منتصف 2021 الفاصل*

الكاتب: ربما يفكر بشار وأسماء بجمع المال لمواجهة ما هو قادم

*علي عيد - من كتاب "زمان الوصل".... الصراع على الثروة المنهوبة من قبل عائلة الأسد ـ مخلوف لم يضع أحماله بعد، وليس سببه في المدى المتوسط سوى ما يلوح في الأفق على المستوى الدولي والإقليمي، ورغم التسريبات عن تسوية تنازل بموجبها رامي مخلوف عن ممتلكاته في سورية، وهو أمر غير أكيد، فتلك الأرقام الفلكية لمن لا يعلم تمثل فقط رأس جبل المليارات التي تم تهريبها إلى الخارج، وتشارك في تهريبها إضافة إلى أبناء محمد مخلوف، كل من أبناء شاليش وعثمان وغيرهم من الأذرع التي تعمل لصالح الأسرة الحاكمة. كل من زار فيينا مثلا لا بدّ وأن مرّ من أمام أحد العقارات التي يملكها رامي مخلوف، ولا أحد يعلم حتى اليوم حجم أمواله التي حجزت عليها السلطات السويسرية عام 2015، وفنادقه وشققه الفارهة في موسكو، أما الأبراج والاستثمارات والشركات التي تعمل في دبي فتلك قصّة أخرى يصعب فكفكتها بالنظر إلى وجود شراكة مع شخصيات نافذة ومسؤولين على مستوى رفيع، وليس بعيدا من سوريا فهناك شركات يملكها رامي عبر واجهات في لبنان، وغيرها من الدول المجاورة، وعلى الأرجح فإن الرجل استطاع الاستحواذ على قسم من سوق الاتصالات في اليمن، وهناك ما هو غير معلوم في رومانيا وروسيا البيضاء ودول أخرى في آسيا وأفريقيا. تتحدث بعض الأرقام عن أن ممتلكات مخلوف التي تركها في سوريا لا تساوي 10 بالمئة من مجمل ممتلكاته، وتلك التسعون بالمئة لن يتركها بشار الأسد بين يديه دون تسوية، وإن تركها فإن آخرين سيكونون حاضرين للكشف عنها وعن مرجعيتها مستقبلا، وهذا ما يفتح الباب أمام أي حكومة ما بعد الأسد ـ حيث يقترب الموعد ـ للمطالبة بتلك الأموال التي وصلت حسب أرقام وسائل إعلام اقتصادية إلى نحو 27 مليار دولار حتى عام 2015. يصدق من يقول إن رامي مخلوف لن يستمر طويلا دون بقاء بشار الأسد، وينطبق الأمر على آخرين من "النوفوريش"، أو الأغنياء الجدد الذين عملوا على هوامش اقتصاد العائلة أو لمصلحتها خلال سنوات حكم بشار على وجه الخصوص. لن يتوقف مسار اقتلاع الأسد بالتسوية المزعومة بينه وبين ابن خالته، فهناك ظروف تتجمع لم يعد يحتملها رعاة النظام قبل المطالبين بإسقاطه، فالليرة التي ينحدر سعرها إلى ما دون 1600 مقابل الدولار ستبتلع كل ما تحاول توفيره حكومة النظام من الضرائب والإتاوات، كما أن الاستثمار في اقتصاد سوريا بالنسبة لقوى الاحتلال القائمة هو استثمار فاشل. إذا كانت هناك إرادة إقليمية دولية لإعادة سوريا لوضعها الطبيعي فإن ذلك يتطلب على الأقل إخراج إيران حتى تتم التسوية بين الروس والأمريكيين والأتراك، وهذا يحتاج لقرار داخلي رسمي يعطي إشارات صريحة بإخراج إيران، وهذا القرار غير ممكن بوجود الأسد، ما يعني أن استبداله قد يكون خطوة باتجاه تغيير بسيط وليس جذريا، ثم بعدها تبدأ مرحلة طويلة من التسوية والمقايضة على ملفات هنا وهناك. يملك النظام مقومات تمكنه من اللعب في المساحة الرمادية بين إيران وروسيا، إذا افترضنا أن بشار لا يجمع المال للهروب، لكنه يحتاج لمن يمول هذه اللعبة، وهنا جاءت التسوية على الأموال داخل العائلة، فإيران تمر بظروف اقتصادية صعبة نتيجة الحصار، وهي تريد مردودا مما دفعته في سوريا، أما روسيا فترى أنها وصلت إلى نقطة التفاوض على الحصاد، ولا مزيد من المدفوعات في أرض محروقة. يلوح قانون "سيزر" في الأفق، ومعظم ما ينتجه الاقتصاد المحلي السوري تبتلعه فاتورة المحروقات التي تصل إلى 8 ملايين دولار يوميا (قبل انخفاض أسعار النفط)، كما تبقى التجارة والمعابر الدولية محكومة بالعقوبات القادمة حتى على المتعاونين مع النظام، ما يعني أن المعاناة ستزداد خلال النصف الثاني من 2020، وإذا قرر الأوروبيون زيادة الضغط كما وعدوا فإن دمشق مقبلة على ما هو أقسى وأشدّ، ومع ارتفاع الفقر والبطالة ووقف الدعم سيكون السوريون أكثر قابلية بالتغيير مهما كان نوعه، ولن يصل الأسد منتصف 2021 وهو قادر على تقديم نفسه كمرشح للرئاسة حتى وإن تعذّرت إزاحته بالضغط. ربما يفكر بشار الأسد وزوجته أسماء بجمع المال لمواجهة ما هو قادم، لكن النزاع على المال قد يكون له أيضا هدف آخر يتمثل في تأمين ما يلزم لرشوة أي نظام يقبل بالعائلة على أراضيه، وترك بعض المال لمعركة طويلة سيختفي فيها هؤلاء القتلة عن أعين أهالي ملايين الضحايا السوريين.

أحد أبواق نظام أسد الذي طالما دافع عنه يصرخ: فليسقط النظام

أورينت نت – متابعات.... فاجأ الإعلامي الموالي "عبد المسيح الشامي" أحد أبرز أبواق نظام أسد التي طالما دافعت عنه وبرّرت قتله للشعب السوري على مدى تسع سنوات، السوريين، حينما أقر في مداخلة تلفزيونية له أن النظام لم يعد قادراً على حكم سوريا أو حتى المساهمة في مستقبلها. وقال الشامي خلال استضافته في حلقة الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة تحت عنوان "لماذا انقلب بشار الأسد على رامي مخلوف؟ ألا يذكّر ذلك بانقلاب حافظ على أخيه رفعت؟".. :"في ظل الصراع القائم على اقتسام وسرقة أموال سوريا: أعتقد أننا ذاهبون إلى الهاوية.. وأن سوريا اليوم بحاجة إلى عهد جديد بمنظومة سلطة جديدة ..ولا اعتقد أن النظام الحالي مخول أو جدير بإدارة سوريا أو حتى أن يكون جزءاً من مستقبلها". ورد عليه مقدم البرنامج فيصل القاسم بقوله: "عبد المسيح الشامي بعد تسع سنوات يقول فليسقط النظام باختصار شديد". وعُرف عن "الشامي" الذي يعيش في ألمانيا، وهو حاصل على اللجوء السياسي هناك، ظهوره المتكرر على القنوات التلفزيونية ودفاعه المستميت عن نظام أسد، لدرجة أنه كان متمسكاً سابقاً بأنه لا بديل عن بشار الأسد، هذا فضلاً عن نفيه الدائم لقتل ميليشيا أسد وأجهزة الأمن للسوريين خلال سنوات الثورة السورية. وطفت مؤخراً على سطح المشهد السوري "معركة" بين رامي مخلوف وابن عمته بشار الأسد عكس مدى الصراع على السلطة والمال في سوريا، عقب ظهور مخلوف في تسجيلين مصورين استجدى فيهما بشار بالتدخل لمنع أخذ أموال منه كضرائب مستحقة الدفع عن شركة سيريتل للاتصالات التي يملكها مخلوف. ولاحقاً أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أن روسيا محبطة من بشار الأسد، وذلك في سلسلة من التصريحات التي أدلى بها جيفري خلال الـ24 ساعة حول نظام أسد وموقف روسيا منه، لا سيما بعد الخلاف الأخير بين أسد وابن خاله رامي مخلوف. ونقلت السفارة الأمريكية عن جيفري عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر، قوله: "من الواضح أن هناك إحباطًا روسيًا متزايدًا من الأسد لأنه لن يتنازل. تجد أن الأسد لا يحيط نفسه إلا بالبلطجية، وهم لا يستطيعون تسويق أنفسهم جيدًا سواء في العالم العربي أو في أوروبا".

 



السابق

أخبار لبنان..نصرالله: تفعيل العلاقة مع سوريا أولوية اقتصادية..لبنان يقرر تشديد مراقبة الحدود مع سوريا لمنع التهريب..اجتماع بعبدا يحاذر معابر "حزب الله"... ويعتمد آلية "تجفيف منابع المازوت"... نصر الله لحكومة دياب: تفاوضوا مع "صندوق النقد السوري"!....ضغوطات دولية على لبنان.. وبداية مشجعة للمفاوضات مع الصندوق..... «إجراءات تقنية» للحدّ من التهريب عبر المعابر غير الشرعية... ونصرالله لتطبيع العلاقات مع سوريا.....

التالي

أخبار العراق...اعتقال عناصر "ثأر الله".. هل عاد "الجوكر" إلى العراق؟..الكاظمي... في مصلحة العراق وعلى حساب إيران.....رغم المنع.. المواد الغذائية الإيرانية مستمرة بالدخول إلى العراق..القوات العراقية تطلق عملية جديدة ضد «داعش» في كركوك....حرب الكاظمي على الفساد تصل إلى البرلمان العراقي....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,266,518

عدد الزوار: 6,942,823

المتواجدون الآن: 103